المنتدى :
المنتدى العام
تصادقوني ياعيال التجار
مهما بحث الغني وإن اجتهد فلن يصل إلى مستوى اللذة الذي يصل لها الفقير أعرف أنك مندهش ولكن بالدليل الذي به ستعرف مستوى اللذة التي يظفر بها الفقير أو لنقول صاحب الحال المستور ولكن دعنا نسميه فقير مقارنة بالأغنياء
وسوف أورد قصص تثبت لك قطعا أن التاجر أصلا لا يستطيع الوصول إلى مستوى لذه الفقير فلو كنت على شبع ثم أتوا لك بأشهى اكل لديك وقالوا كل فأنت قد تأكل لكن دون الشعور بلذة الطبق الذي تحبه لأنك في الأصل لست بجائع
وهنا سأذكر لكم قصص جميلة جدا اتمنى أن تعجبكم تتحدث عن المتعة الذي يجدها مستور الحال الفقير مقارنة بالأغنياء
القصة الأولى يقول أحد الجنود ذات مرة وأنا في العمل وأنا مشغول وسرحان مر بجواري ملازم فلم أنتبه له فأستشاظ غضبا بسبب عدم إلقاء التحية العسكرية
وبيني وبينكم أغلب الضباط ما تجاوز 23يعني بالنسبة لي من عمر أخواني الصغار لكن العسكرية مرتبطة بقهر الرجال
فقام هذا الضابط بإصدار عقوبة الوقوف تحت أشعة الشمس وللأسف لأني صادق والعسكرية تحتاج كذاب نفذت العقوبة بحذافيرها
ووقفت اكثر من أربع ساعات وبعدها تم رفع العقوبة فبدأت أتجه للغرفة التي يرتاح فيها الأفراد وكانت سيراميك وجلسات على الأطراف طبعا أنا أستلقيت على البلاط حتى أستمتع ببرودته وشعرت وأنا ملقي على ذلك البلاط أني أجلس على أفخم فراش في العالم بل أجزم أنه لا يوجد احد من أغنياء العالم إستمتع بفراش مثل فراشي في تلك الساعة
أما القصة الثانية يقول كنت ادرس في قرية المرحلة الثانوية وكانت المدرسة بالقرية المجاورة وتبعد عني حوالي سبع دقائق بالسيارة وفي ذلك اليوم وفي وقت إمتحانات أستيقظت ولم يبقى على الإختبار سوى ثلث ساعة وكان النقل الذي يقلني يسرح مبكرا أي أنه فاتني فخرجت أمشي على الطريق وليس لي أمل أن أجد أحد يوصلني فبدأت أركض بكل ما أوتيت من قوة ولمدة عشر دقائق متواصلة وكنت أشعر أن الوقت يمضي بسرعة فائقة
بدأ اليأس يدخل قلبي فالمسافة لا زالت بعيدة والوقت بدأ ينفذ والمدير رجل نظامي معقد
ولكن كل تلك الأوهام تبددت لما وقف أمامي سيارة هايلكس موديل 79كان حارس مدرسة البنات ومعه إمرأته
فركبت في الصندوق الذي كان فيه أكياس دمن وأنتم بالكرامة جلست وأسندت ظهري على حافة السيارة وشعرت بمتعة لا يشعر بها راكب اضخم السيارات أنا أجزم أنه لن يشعر بالراحة والرفاهية التي شعرت بها وأنا في صندوق الهايلكس أي قائد مركبة وإن كانت من أفخم طراز
القصة الثالثة يقول كنت في الجامعة وكان المعصوب من الاكلات التي لا أتصور أن أكلها نهائيا لعدم حبي له
ولكن وفي أحد الأيام وقد مر الصباح ولم نفطر ومر الظهر ولم نتغدى جاء المغرب والجوع قد هدني أنا ومن معي
ولكن لم يكن لدينا سيارة وننتظر صاحبنا متى يأتي لأنه الوحيد الذي يملك سيارة وبالفعل جاء فأخرج كل منا عشرة ريال يعني مجموع خمسين ريال وهذا مبلغ في عرف الطلاب أنهم يريدون ان يقتلوا الجوع قتلا بمضعوط مزبوط
طبعا صاحبنا صاحب السيارة متغدي والرز ما هو زابط معه فلما رجع بالعشأ تفاجئ الجميع ولأكون دقيق تفاجأت أنه جايب معصوب أنا أصبت بالصدمة أنا ما أحب المعصوب طبعا
بدأو يأكلون وأنا ما قدرت أصبر من الجوع قمت أأكل معهم شعرت بلذة في هذا المعصوب أنا اتحدى أن يشعر بها مرتادي المطاعم الإيطالية او الصينية لذة عجيبة حتى أصبحت كل ما نزلت المكافأة ما أروح مطعم لا صيني ولا إيطالي بل أروع أطلب وأحد معصوب ملكي يمخمخ الرأس
القصة الرابعة يقول بعد ما تخرجت خرجت من القرية لأدرس في احدى المدن وكنت مع شباب أباؤهم مقتدرين وبالعربي شبعانيين فلوس
ومشيت معهم ومثل ما قالوا جاور السعيد تسعد كانت عشواتنا ما تكون إلا مطاعم مشهورة مثل البيتزاهات أو الهبرقر او البرست
يعني كل الأكلات المشهورة وكنت أسوي إني أبغى أحاسب لكن هم يتسابقون والله يسلمني من الحساب
فعشت في فلة لكن جاءت الإجازة وكل واحد راح لديرته وأنا ما كنت أبغى أرجع للديرة لأني أعرف إيش بقابل
لكن مافيه مفر رجعت وأطالع في عيال القرى يا شيخ وين هالناس عايشين أحس إني صرت من عيال المدينة
طبعا نمت بالبيت ومع صلاة الصبح إلا والشايب كامعني وهو يقول: قم صل والله أقوم هوى هذا الشايب ما عنده يا أمي إرحميني
صليت وبغيت أرجع أنام لكن الشايب حدني وقال على المزرعة المزرعة وكان معي إثنين من أخواني رحنا وبدأ كل واحد يشتغل لكن تعرفون أنا صرت ولد مدينة ما أقدر على هالشغل
فكنت أراقب الوالد وهو يمرخ الأرض مرخ وأقول بسم الله عليه ما كأنه فوق السبعين وناظر لأخواني وهم يدكون الأرض دك قلت في نفسي أشتغل على مهلي وإذا خلصوا يجيون يساعدوني
لكن الغريب إن الوالد الشايب خلص إللي عليه وجلس وبعده بدقائق خلص أخواني وجلسا حوله وأنا صرت لوحدي أشتغل حتى جاء الفرج لما جاء أخوي الصغير يالفطور وبتستغربوا إذا كثرت في كلمة أخوي لأنك في القرية تلتفت يمين شمال فوق تحت لابد تشوف واحد من أخوانك ما هو مثل عيال المدن أخو وأخته وسلام ختام
طبعا تركت المسحا وأتجهت لهم أبغى أفطر لكن أشوف الوالد قاعد يسوي حركات عرفت إيش يقصد لكن سويت إني ما فهمت
وبصراحة فيني جوع لكن يوم وصلت أطلق الشايب قسمه إني ما أذوق لقمة وبعدين كلمته كلمة واحدة يعني شكلين مابيحكي
وقال إرجع يا ملعون خربتك المدينة والله إن ما تذوق لقمة حتى تخلص ثم قال والله ثانية ما تروح من المكان حتى تخلص لو تكمل في الليل وعلى الفانوس
أنا بعدها عرفت إن ما فيه إلا طريق واحد لأخرج من هالموقف الإخلاص في العمل وجيتك أضرب الأرض وهي تشتعل نار من ضربي وبعد جهد كبير خلصت ورحت أبغى أكل ذبحني الجوع وكان الوالد واضع قسمي على طرف
فمسكت خبزة التنور وقد أصبحت باردة وصبيت فنجال شاهي وقد صار بارد والفول أبرد منها كلها لكن أنا ما عاد أفكر إلا في ان اشبع جوعي فأول لقمة ذقتها شعرت بلذة ما شعرتها مع أي الوجبات المشهورة إللي أكلتها وأنا في المدينة
وأيقنت أن هذه المتعة وهذا الطعم اللذيذ لن يشعر به عيال التجار
الكاتب منتف بس مثقف وقاعد يخفف على المنتفين معاناتهم
شفتوا يا عيال التجار الشحططة أو المرمطة أو البهذلة وبصراحة أعتقد عيال التجار ما رايح يفهمونها لكن بأقول لهم تصدقون الأشياء هذي صارت بالنسبة لنا متعة ما لها نظير ودكم تجربونها
وفي الختام أأأه اااه غبني غبناة من عيال التجار تصادقوني يا عيال التجار
|