لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-12, 06:34 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسلم الانامل يااااعسل نتتظر التكمله

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
قديم 25-01-12, 09:26 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

11- إمنحيني ذكراك

كانت الرحلة الى مخيم الذهب ناجحة جدا لكنها أضنت المشرفين عليها وإستنفدت الكثير من طاقاتهم وأعصابهم ، فإرتموا عند وصولهم الى المؤسسة على المقاعد المنثورة في الأروقة طالبين قسطا ولوزهيدا من الراحة بعد الذي تكبدوه من عناء.
منتدى ليلاس
دعا دانيال المتطوعين الذين وفدوا من بلدة تايمز لمساعدته الى تناول الشاي في مكتبه ، شاكرا إياهم على ما بذلوه للإعتناء بالأطفال ، بينما قادت ليندا وبيغي الأولاد الى غرف النوم ، حيث قدمتا لهم الطعام ليناموا بعدها ملء جفونهم .
في هذا الوقت كانت السيدة نيومان قد أنهت تحضير الطعام ، فجلس الموظفون الى المائدة يأكلون ويتناقشون في تفاصيل الرحلة.
لم يصب أحد بمكروه ، لكن بعض المشرفين إشتكى من عدم إنضباط الأطفال في بعض الأحيان ، حين قام بعضهم بسلوك الممرات المنحدرة بكراسيهم المتحركة، وبالتسابق أثناء مرورهم في طرقات وعرة وخطرة.
قالت ليندا معلقة:
" بالرغم من كل ذلك فقد أمضى الأطفال وقتا ممتعا ، فجلب كل منهم علبته الصغيرة المملوءة ذهبا وخباها تحت وسادته بعدما كتب عليها إسمه ، ناموا والبسمة تعلو شفاههم .
خاطب دانيال الحاضرين :
" سنرسل رسالة الى شركة النقليات نشكرها بها على مساعدتها القيّمة لنا ، تكبدوا مشقة بالغة في نزع المقاعد من سيارات النقل لتستوعب الكراسي المتحركة.
أردفت ليندا :
" سأطلب من الأولاد ان يكتبوا رسائل شكر للمتطوعين الذين لولاهم لما تمّت الرحلة ، وافق الجميع على الإقتراح ، ووقفت ليندا توجه كلامها الى الجميع :
" حسنا ، بعد هذا النهار المثير احس انني بحاجة الى نزهة ، هل من يريد الإنضمام الي ؟".
علا انين الجالسين ولم تصدق كليو ما عرضته ليندا :
" لا اخالك جادة ، بعد كل الذي عانيناه خلال النهار ، وبعد الركض الطويل وراء الأولاد ومساعدتهم في غربلة الأحجار وغسلها ، تريدين القيام بنزهة ؟ أطرافي كلها تؤلمني ، جل ما اود فعله هو الإرتماء على سريري ".
هتف دانيال وسط الحاضرين :
" انا سأرافقك ".
ونظر كلاهما في أرجاء القاعة لعل أحدا يريد الإنضمام ، لكن الأمر ظل مقتصرا عليهما ، فخرجا من القاعة وسط صخب الموجودين وتعليقاتهم الممزوجة بالهزء والإعجاب .
تمشيا من غير كلام في أحد الممرات بين حدائق غناءة هادئة تحيط بهما من الجانبين ، الى ان قطع دانيال حبل الصمت :
" إنها طريقة جيدة للترويح عن النفس ".
سألته ليندا بعد أن فكرت بالمسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتقه هذا النهار:
" هل خشيت حدوث مكروه لأحد اليوم ؟".
" خشيت أكثر من ذلك ".
نظرت ليندا اليه بفضول لكنه لم يكمل حديثه وبدا شارد الذهن ، ضائعا ، فإرتات عدم إستدراجه الى قول ما لا يود.
توقف أمام باب شقته وامسك بذراعها يثنيها عن التوجه نحو مسكنها ، سائلا :
" هل ترغبين بتناول الشاي في شقتي ؟".
ترددت لبرعة أجابت بعدها :
" حسنا ، ستكون خاتمة لطيفة لنهار كهذا ".
قام لياتي بالشاي ، وسكب بعضا منه في فنجان ليندا ثم ملأ فنجانه ،وجلس على المقعد المقابل .
لاحظت ليندا توتره وإرتباكه فسالته بهدوء :
" أهناك مشكلة ما يا دانيال ؟".
" المشكلة نفسها التي أعاني منذ عشر سنوات ".
لم تفهم ليندا في بادىء الأمر مقصده ، نهض من مكانه وتوجه ناحية طاولته الصغيرة يحملق في صورة موضوعة في وسطها ، هامسا :
" اليوم يصادف ذكرى وفاة زوجتي منذ عشر سنوات ".
صاحت ليندا بأسى :
" يا للهول ، لا بد انك تشعر ..".
قاطعها قائلا :
" لا تقلقي ، قد تغلبت على حزني منذ زمن بعيد ، آسف يا ليندا ، لم ادعك الى هنا لكي اشركك في ألمي ".
" لا تقل هذا ، ألا تذكر أنك دعوتني مرة لتشاركني همومي ؟".
" طبعا واذكر أنك رفضت طلبي يومها ".
" لكنني قد اعود وأطلب معونتك يوما ".
رشف من فنجانه وعاد يحدق بالصورة من جديد قائلا :
" سأكون حاضرا لألبي النداء ".
سالته ليندا :
" أهذه صورة زوجتك ؟".
" اجل ، كانت ....".
" كانت ماذا ؟".
" فتاة رائعة ، عندما رايتها للمرة الأولى ...".
لم يقدر أن يكمل عبارته وشعر بغصة تلتهم حلقة وبألم هائل يعصر قلبه .
إقتربت ليندا منه تسأله بلطف :
" ارجوك ، أخبرني عنها إذا كان ذلك يريحك ".
إبتسم بفتور :
" تعنين انك مستعدة لمواساتي إذا أردت الكلام عنها ؟".
" قلت لي مرة أنني إستغللتك للوصول الى غايتي ".
" صحيح ، لكنني جعلتك تدفعين الثمن ، اليس كذلك ؟ فقد كانت هذه وسيلتي الوحيدة للتعبير عن غضبي وإنفعالاتي ".
" ماذا تعني بذلك ؟".
ألقى رأسه الى الوراء وغرق في مقعده وأجاب :
" أعني اشياء كثيرة ، الحقيقة ان الذي يغار عليك هو أنا بالذات ".
إبتسم لها عندما رآها تحدق به مذهولة :
" لا بأس ، فلن ابوح لك بمكنونات صدري في هذه الساعة ، ولو فعلت فلن أجد لديك أي تجاوب ، أليس كذلك ؟".
" هذا يسعدني ، لكن ...".
" لكنك مغرمة بريك بيرنيت ".
" كان هذا منذ زمن طويل ، دانيال ...".
قاطعها بسخط :
" كان هذا نهار الثلاثا الماضي ، لاحظت تعابير وجهك عندما سمعت صوته على الهاتف ".
" لا اريد الكلام عن ذلك الان ، إذا سمحت ، أرجو ان لا تخبر ريك شيئا ".
رفع حاجبيه ناظرا اليها وكأنه يوبخها ، فطأطأت راسها متمتمة :
"انا آسفة ".
" على كل حال ، عندما قلت انني اغار عليك كنت أعني الغيرة بمفهومها الواسع ، واليوم إنتشلتك فيه صباحا ودخلت الى شقتي ، نصحتك ، أتذكرين ؟".
" ان لا اضحي بحياتي لأجل رجل لا يريدني ، أليس كذلك ؟".
" اجل ، وأن هناك اسماكا اخرى في البحر ".
" اتعني رجالا آخرين في العالم ؟".
" أجل المعنى نفسه ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-01-12, 09:30 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أشاحت بنظرها عنه ، تنظر الى لوحة معلقة أمامها على الحائط ، تصارع في راسها عشرات الأفكار وفي نفسها مئات المشاعر ، أكتب لها ان تبقى سائرة من ضياع الى آخر ، من إرتباك الى آخر ؟ متى تهدا هذه العاصفة الهوجاء في نفسها ؟ متى يعود الربيع من جديد الى قلبها ؟ لم تفق من شرودها إلا على صوت دانيال يتصنّع السعال ويكمل كلامه:
" خطر لي أن اعمل بنصيحتي لك ، فقد قررت منذ زمن بعيد الا أفكر بالزواج، لكن ذلك النهار عندما خرجت من شقتي ، قررت العكس ".
" طبعا ، ليس مني أنا ".
" تقريبا ، فقد كنت إحدى ( المرشحات ) اعتذر على هذه التسمية ، ما أعنيه هو أنني بدات أنظر الى السيدات اللواتي أعرفهن نظرة مختلفة ، أعتقد أنني أسيء التعبير عن افكاري ، فلا تفسري كلامي على انه مراجعة حسابات أو ندم ".
أجابته ليندا بهدوء :
" أعلم ذلك ، انت بكل بساطة قررت التوقف عن معاملة نفسك كرجل متزوج ".
نظر اليها بحنان وقال :
" شكرا يا ليندا ، هذا ما قصدته بكلامي ، على كل حال عندما إكتشفت انك ما زلت تهتمين بريك أشفقت على نفسي ، لا على خسارتي لك فحسب ، بل لأنه لم يهتم بي أحد كما فعلت أنت ، هل تفهمين ما اعني ؟".
" كل الفهم ، دانيال إسمع جيدا ما سأقوله لك ، هناك العديد من الفتيات الجميلات يتمنين لو تتخلى عن معاملة نفسك كرجل متزوج ".
بدا مرتاحا لكلامها ومحرجا في آن واحد، ولم ترد ليندا ان تزيد من إحراجه فضحكت منتقلة الى موضوع آخر ، قبلت فنجانا آخر من الشاي تستمتع بالحديث اليه في جلستها المريحة ، ارادت ان تبقى أطول وقت ممكن ، لأنها احست أن دانيال بحاجة الى من يتكلم معه ، ارادت مساعدته لأنه صديق محبب اليها ، فهي لم تنس مساعدته لها في أحلك ايامها .
تحدثا مطولا ، أخبرته كيف تعرفت الى ريك ، وماذا جرى معهما منذ ثماني سنوات ، كان ينصت اليها بإهتمام كلي متجنبا مقاطعتها ، اما هي فكانت تنفعل من حين لآخر حتى توردت وجنتاها فضحكت معلقة :
" لا ادري إذا كان إحمرار وجنتي عائدا الى الجو الحار هنا ام أن إنفعالي الزائد؟".
نهض دانيال يحضر لها كوبا من الماء البارد ، شربته ، ثم رافقها الى الباب مودعا :
"شكرا يا دانيال ، سأمر عليك بين الحين والآخر ".
هتف دانيال في إرتباك مصطنع كانه يحاول إنذارها مشيرا بيده الى أحد الموظفين يمر امامهما وينظر اليهما بفضول :
" ليندا أرجوك ، حافظي على سمعتي".
ضحكت ليندا بملء صوتها ، فهما معروفان من الجميع ، وهي متأكدة من أن من يراهما لن يشك لحظة في حديثهما البريء حتى ولو تبادلاه خلسة.
وصل ريك الى المدرسة برفقة الدكتور سيمونز نهار الأحد بعد الظهر ، وإختليا مباشرة بدانيال الى أن حان موعد العشاء ، لكنهما لم يمكثا لتناول العشاء في المدرسة .
لم تتح الفرصة لليندا كي تكلم ريك ، بل لمحتهما من بعيد يغادران الباحة الخارجية ، لكنها لاحظت على وجه دانيال ، عند دخوله غرفة الطعام ، ملامح التجهم والغضب.
في اليوم التالي كانت في صفها عندما لمحت ريك واقفا ينظر اليها ، أسرعت نحوه تاركة التلاميذ ينظرون اليها بإهتمام ، فتراجع ريك خطوة ومشيا في الرواق.
بادرها بقوله :
"اعتذر عما حصل ليلة امس ، اصر الدكتور سيمونز على مغادرة المدرسة فور إنتهاء الخلوة مع دانيال لأضطراره للسفر الى أوكلاند البارحة ، كما أنني لم أشا إحراجك في قاعة الطعام ".
إبتسمت ليندا تطمئنه :
" لا باس فالعمل قبل كل شيء ".
" هل أنت حرة هذا المساء؟".
لم تشأ ان تخبره انها كل ليلة حرة بل ردت ببرودة :
" أجل ".
وقبلت دعوته للعشاء ، بعد أن وافقت من غير نقاش على الوقت ، ثم اسرعت عائدة الى صفها .
كلاهما دقيق في مواعيده ، إلتقته امام شقتها مرتدية قميصا حريرية زرقاء وتنورة زرقاء داكنة ، بادرها بإطراء على كل حرف منه :
" يناسبك كثيرا اللون الأزرق".
وحدّق في شعرها المربوط من غير تعليق ، ثم اردف وليندا تهم بركوب السيارة :
" إكتشفت مكانا تقام فيه حفلة موسيقية ، فهل تريدين حضورها بعد العشاء؟".
وافقت ليندا ، تناولا العشاء في المطعم المعتاد وإنتقلا بعد ذلك الى قاعة صغيرة حيث إستمعا الى ألحان كلاسيكية ، في نهاية الحفلة إعتذر ريك قائلا :
" أخشى أن اكون قد سببت لك إزعاجا بمجيئنا الى هنا ".
" على العكس ، إستمتعت كثيرا بالموسيقى ".
أجاب بهزء :
" تتحلين بلباقة دائمة يا ليندا ".
" إنني اعني ما قلته ، أمضيت وقتا ممتعا هذا المساء ".
" أهذا يشمل الرفقة؟".
لم تجبه بل إكتفت بالنظر اليه بطرف عينها ، سمعته يضحك وهو يفتح لها باب السيارة، وعندما جلس وراء المقود سألها :
" الى البيت مباشرة؟".
أجابت بحزم:
" أجل ، مباشرة الى المنزل ".
لكن عندما أوصلها الى باب شقتها تخلت عن حزمها ودعته لتناول القهوة .
جلس على الأريكة يتناول الفنجان منها ينما جلست ليندا على كرسي قبالته .
" هل بإمكاني الأستفهام كيف سارت المفاوضات الأسبوع الماضي؟".
إبتسم قائلا :
" بدات دوافعك الخفية تظهر ( وأضاف موضحا ) هل دعوتني لأستدراجي للكلام عن مخططات المدرسة المستقبلية ؟".
" لا ابدا ، لكن من الطبيعي أن أهتم بالمر ، كل منا يود أن يعرف ماذا برأيك سيجري خلال إجتماع مجلس الإدارة؟ هل سيتخذ القرار بإقفال المؤسسة؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-01-12, 09:33 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رشف قهوته واجاب بهدوء:
" لا سمح اله ، لكنني أتوقع الموافقة على بعض التغييرات ، طلب مني التحقق من النواحي المالية والأدارية للمؤسسة ، لكن بالطبع ، بإمكانك إيجاد الجواب على سؤالك اثناء قيام مجلس الإدارة بعملية أقرار الموازنة او تعديلها ، آخذا بعين الإعتبار عوامل عديددة أخرى".
" عوامل اخرى ؟ كالعزل مثلا ؟".
منتدى ليلاس
تطلع ريك اليها بحدة مستجوبا :
" هل سبق ان ناقشت هذا الموضوع مع أحد؟".
أجابت بعفوية غير مبالية بتعابير وجهه:
" مع دانيال ، قال أن مشكلتنا الوحيدة هي بعدنا عن الشركة الأم وصعوبة التنسيق معها ، فهناك قسم من الأهالي يعانون صعوبات هائلة لزيارة اولادهم ، وأشار الى ان الحل الوحيد لهذه المشكلة هو نقل المدرسة بكاملها ، وبالطبع مجلس الإدارة عاجز عن القيام بذلك ".
رد ريك بفظاظة :
" لا يمكنني إخبارك شيئا ، ساقدم تقريرا مقتضبا عن دراساتي الى مجلس الإدارة ، وهو على درجة من الأهمية بحيث لا يمكن مناقشته مع الموظفين قبل عرضه على المجلس ، ربما أطلعك دانيال على المزيد "تضايقت ليندا من نبرات صوته الفظة :
" فهمت ، أعتذر عن تمادي في الأسئلة( وضعت فنجانها على الطاولة سائلة ) متى تنتهي من تحضير تقريرك ؟".
وضع ريك بدوره الفنجان على الطاولة مجيبا :
" يلزمني اسبوعان لانتهي منه ".
تأملت ليندا الفناجين الفارغة على الطاولة ، تحسب في مخيلتها كم هي طويلة مدة الأسبوعين ثم خاطبته :
" هل ستعود بعد ذلك الى منزلك ؟".
" من المحتمل أن مدد عطلتي اسبوعا آخر ، لكن بعيدا عن العمل هذه المرة ، لم تسنح لي الفرصة لأطوف كما يجب في نيوزيلندا ، وقد أخبروني ان هناك أماكن ينبغي ان أزورها ".
حاولت ليندا جاهدة أن تخفي تاثرها بمجرد تفكيرها بأنه بعد أسبوعين من الآن قد لا يتسنى لها رؤيته مرة اخرى ، فتظاهرت باللامبالاة :
" بالفعل ، هناك احواض المياه المعدنية في روتوروا ، وكهوف الكلس والحباحب في وايتومو ، إضافة الى صيد السمك في توبو ، هل تصطاد السمك ؟".
" لا ، لكن بودي ان أفعل ، هل زرت كل هذه الأماكن ؟".
" أنا ايضا لا اصطاد السمك ، لكنني زرت كهوف الحباحب وأحواض المياه ".
" برفقة دانيال ؟".
اجابت بعفوية خالصة :
" لا ، لم اكن اعرف دانيال يومها ".
" كم مضى على معرفتك إياه ؟".
" سنتان ، منذ قدومي للعمل في المدرسة ".
" تبدين معجبة به ".
إحتارت ليندا كيف تفسر كلامه هذا ، تساءلت إن كان يرمي الى شيء آخر من خلاله ".
" اجل ، فهو عدا كونه صديقا ، رئيسي في العمل ".
" صديقان حميمان فقط ؟ ( وأردف قبل ان تجيب ) يبدو ان صداقتك الحميمة قد طالت رجالا عديدين منذ عرفتك ".
" البعض منهم ".
حدّجها بنظرة ثاقبة جعلتها تضطرب قليلا وهي تستعيد في ذهنها كيف شدّد على كلمة ( صديقان ) .
عاد يسألها :
" هل يمانع دانيال في أن أراك ؟".
" أبدا ، لم يخطر بباله يوما ان يتدخل في أموري الشخصية ، فهذا امر لا يعنيه البتة ( وأضافت مستعيدة في ذهنها ما قرأته عن حالة المعلمين والخدم في القرون الماضية وكيف كانوا مسيّرين من قبل مخدوميهم ورؤسائهم حتى في شؤونهم الخاصة ) لسنا في القرون الوسطى على ما أعتقد ".
" بكل تأكيد ".
نهضت ليندا تحمل الفنجانين الفارغين الى مطبخها الصغير آملة أن يفهم من ذلك ان عليه الإنصراف ، عند عودتها كان قد نهض من مقعده فبادرته :
" شكرا على العشاء وعلى الحفلة ".
بدا مسروران وعيناه تلمعان ببريق زاه ، ثم إتجه نحو الباب قائلا :
" سنعيد الكرة ، أليس كذلك ؟".
" لا مانع عندي ".
مد يده مصافحا فترددت لحظة ثم تركت يدها تعانق اليد الممدودة اليها هامسة :
" طابت ليلتك ".
تخلى عن مصافحته لها قائلا :
" أهذا اقصى ما يمكنك القيام به ( وأمسكها من كتفيها ) جربي مرة أخرى ".
تركته يعانقها بهدوء ، لكن جسمها كان ككتلة من إسفلت وأعصابها مشدودة ، لم ترد أن تخون نفسها فأحجمت عن تلبية نداء قلبها وصراخ أحاسيسها .
رفع رأسه قليلا ممررا يده على وجهها مستوضحا :
" ما بك يا ليندا ؟".
هزت رأسها من غير جواب ، فمال اليها مرة أخرى علّه يحوز على تجاوب حقيقي منها ، لكن من غير جدوى ، كانت أكثر برودة وجمودا من المرة الأولى وحاولت التخلص من ذراعيه ، فأفلتها لتبتعد عنه وتخبىء وجهها بين يديها ، وتمتم :
" أعتقد أنه لن يكون هناك مرة ثانية ".
أومأت برأسها صامتة تنصت الى وقع خطواته تبتعد بعد ان أقفل الباب خلفه.
وافقت ليندا على الفور عندما عرض عليها ريك القيام برحلة الى روتوروا ، فقد كانت تنتظر الفرصة لتزيل من ذهنها ذكرى السهرة الأخيرة أو بالأحرى نهايتها، السهرة غير الكافية التي لم ترة عطشا مزمنا بالنسبة الى ريك ، وغير المنتظرة فلم تعط مجال إتخاذ القرار بالنسبة لليندا ، كما أن يوما كاملا يمضيانه معا قد يساعد في صفاء ذهنها ، خاصة وأن ايامه في المؤسسة باتت معدودة .
لم تصرف النزهة ليندا عن ملاحظة تصرفات ريك معها ، فإنتبهت الى ملامسته لها بيده وهو يساعدها في تخطي عد من الممرات الوعرة ، الى تشبثه بها خلال إجتيازهما طريقا أوتقاطع طرق ما ، والى إبتسامته الناعمة والحنونة أثناء نظره اليها ، لاحظت نه كان طوال النهار يبثها حبه بلطف ورقة بعيدا عن اللجاجة والتصنع.
كان قد خيّم الظلام عند وصولهما الى بلدة تايمز لكن ريك لم يسلك الطريق المؤدي الى المدرسة بل إنعطف بسرعة في درب مغاير ، إلتفتت ليندا مستوضحة فطمأنها :
" عندي لك مفاجأة ، حضّرت لك عشاء شهيا ، ألم أقل لك أنني إعتدت على أعمال المنزل ؟".
لم يسع ليندا أن ترفض ، فلو فعلت لبدت وكأنها تحاول التظاهر بالحشمة أو تتعمد الفظاظة ، دعاها ريك للجلوس بينما ينهي تحضير الأطباق ، ثم جلسا الى المائدة حيث سكب لها قليلا من الحساء ثم أتبعه بقطعة من الدجاج محمّرة مع قليل من السلطة والبطاطا ، حاولت ليندا مساعدته :
" دعني أملأ لك طبقك ".
" أرجوك أنت ضيفتي ، وأنا الليلة خادمك فلا تزعجي نفسك بشيء ".
بعد ذلك جلب ريك أنواع الجبن وطبقا من الفاكهة إختارت منه ليندا تفاحة حمراء كبيرة وإجاصتين .
قالت له وهي تتناول فنجان القهوة من يده :
" عشاء شهي لللغاية ، لا أظنك كنت تمزح بشأن قيامك بأعمال المنزل ".
رشف ريك قهوته ثم سألها مبتسما :
"هل تمتعت بالنزهة هذا النهار ؟".
" جدا وماذا عنك ؟ فأنت السائح ".
" أهذا ما أنا ؟ يبدو أنك بتّ تعتبرين نفسك من السكان الأصليين هنا ".
" تقريبا ".
أنهى قهوته ونهض يأخذ منها الفنجان ليضعه في المطبخ ، عند عودته رآها غارقة غير مرتاحة في كرسي جلدي كبير فبادرها :
" إسترخي ، إنك تجلسين على أحسن كرسي في المنزل ومع ذلك تبدين منزعجة ".
" شعري يضايقني".
بالفعل كان شعرها السبب ، فالعقدة الكبيرة الناجة عن ربطها لشعرها تمنع عليها إسناد راسها الى حافة الكرسي ، أجابها بغير إكتراث :
"دعيه يتهدل على كتفيك أو إجلسي على الأريكة ( تقدم ليقف أمامها واضاف بنعومة ) ليتك تقومين بالعملين معا ".
إنحنى نحوها وجذبها بيديها نحوه غير مبال بمقاومتها اللينة ،ثم دفعها الى الأريكة وجلس بجانبها ، حاولت ليندا أن تعترض لكنه كان قد سبقها الى نزع الدبابيس من شعرها يرميها على الأرض ، فرفعت يديها تحاول منعه قائلة بوهن :
" لا لزوم لهذا الان ".
لامست اصابعه الربطة المطاطية وبنعومة فائقة فكها ليتهدل شعرها كالشلال فوق كتفيها .
حاولت ثنيه عن عزمه ممسكة بمعصمه ، فأمسك بإحدى يديها وأدناها من صدره بينما راحت يده تداعب عنقها ، فهتفت بضعف :
" لا ".
لكن بعد فوات الأوان ، تخلت عن معصمه واضعة يدها على كتفه ثم حول عنقه ، وعندما أفلت يدها الأخرى ليضمها قرّبتها بملء إرادتها من صدره تستمتع بدفئه.
واحست فجأة بالبركان الخامد في اعماقها ينفجر ، لكنها في الوقت نفسه كانت تنصت الى صوت في اعماقها ، فلو كانت مع شخص غير ريك لأوقفت ما يجري منذ البداية ، يتجاذبها إحساسان ، إحساس نابع من عاطفتها وغريزتها ، وإحساس آخر نابع من تحكيمها لعقلها ، سيطر هذا الصراع عليها ، فإستسلمت لحالة من التشنج والتردد، شعر بها ريك ، فرفع راسه قائلا :
" ارجوك يا ليندا ، إمنحيني ذكرى حلوة أستعيدها بعد ذهابي".
أحست ليندا وكان السماء قد إنهارت على رأسها ، وجاهدت حتى تخلصت منه وإتجهت نحو النافذة تنظر الى البحر من غير ان ترى شيئا .
غشى الياس عينيها وحطم كل ذرة أمل أدخرتها في الماضي ، وقفت وحيدة، وجهها بين يديها تذرف دموع الخزي والندم.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-01-12, 09:35 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

12-كل شيء كالحلم

مرت دقائق طويلة خيم فيها صمت عميق على الغرفة ، قطعه ريك قائلا بقساوة ووضوح :
" هل بإمكاني أن أعرف السبب ؟ واضح انك لا تعتبرينني مثيرا للإشمئزاز " لم تدر ليندا كيف تعبّر عما يخالجها ، فتلعثمت تطلق كلماتها بتقطّع ومن غير فحوى :
" أعتذر عما بدر مني فأنا لم أقصد ... حاولت مرة أخرى ، كان عليّ ان لا أفسح ....".
" إذن ، لماذا أفسحت ؟".
" طلبت منك مرارا ان تتوقف ".
منتدى ليلاس
" صحيح ، لكن لم يكن طلبك بمعنى الأمر ".
" لم أكن أدرك الى ...".
" .... الى أي حد ساتمادى ؟".
فجأة فقد ريك هدوءه وراح يرتجف صائحا :
" آن لك ان تفيقي من غيبوبة المراهقة ، لم تعودي في التاسعة عشرة " ضحكت ضحكة خفيفة تخفي وراءها إرتباكا واضحا ومرارة تنعكس بجلاء على وجهها :
" لا بل عذراء في السابعة والعشرين من عمرها ".
أخذ نفسا عميقا وكانه على وشك أن يعنّفها بكلامه ، لكنه ما لبث ان إستعاد بعضا من هدوئه مطلقا سهمه القاتل :
" إكتشفت أن هذا غير صحيح".
إلتفتت فجأة لتواجهه بعينين داكنتين مصدومتين تلمعان غضبا :
" ما هذا الذي تقوله ، هل جننت ؟".
لم ينبس ببنت شفة بل إرتسمت على وجهه علائم السخرية والغضب .
لم يسبق لها ان رأته بهذه العصبية أو لمحت تعابير الهزء هذه من قبل ، أكمل بتهكم ليذكي نار القهر المتأججة في داخلها :
" يجب أن تكوني أكثر حذرا عند زيارتك لأصدقائك ".
" دانيال ؟".
" شاهدتك تغادرين شقته صباح اليوم التالي لوصولي الى هنا ، تقريبا في وضح النهار ، لكن ما أثار ريبتي انك كنت لا تزالين ترتدين ثياب السهرة التي أمضيناها كلنا معا ، كانت المرة الأولى التي ارى شعرك متهدلا على كتفيك ، بدوت يومها رائعة وجذابة ، بعيدة كل البعد عن مظهر معلمة المدرسة ( العجوز ) يبدو أن دانيال ممتن كثيرا على ( صداقتك الحميمة له ) .
تمنت ليندا لو كان يقف بقربها ، لكانت صفعته بقوة أزالت معها تلك البسمة المرتسمة على شفتيه ، كانت تهتز غضبا ، ولم تكن يوما حانقة كما هي الان ، شدت قبضتيها بحزم تكبت غيظا يتفاعل بسرعة وقالت :
" كلامك يثير قرفي ، لا لزوم للتكتم حول علاقتي بأي شخص في هذه المؤسسة ولو ارادت إخفاء حقيقة علاقتي باحد فكن على ثقة أنني سانجح في إخفاء الأمر عن الجميع ، وحتى عنك أنت بالذات ، لو خرجت من وكر التجسس حيث كنت متواريا تلك الليلة وإنضممت الينا لكنا شرحنا لك ...".
قاطعها ريك بحدة:
" لم أكن أتجسس ، صدف ان كنت نائما في الجناح الملحق بالمستشفى قرب الفناء، وإستيقظت يومها باكرا ، كنت واقفا امام النافذة فشاهدتكما معا ".
اجابت ليندا بمرارة :
" وتولى خيلك الرحب إستنتاج ما تبقى ، دانيال طبيب ، وقد حملني الى شقته ليداوي جروحي بعدما تعثرت في نزهتي ".
شعرت ليندا فجاة بصداع عنيف يلف رأسها ، وغلّتها الرجفة من راسها حتى أخمص قدميها .
لا جدوى من الإسترسال في محاولاتها لأقناعه ، عرفته عنيدا وما زال ، وذاقت من عناده هذا طعم الشقاء واللوعة ، لن تتمكن من تغييره الان وفي ظرف كهذا ، لا بد أنه فطن لعلاقتها بدانيال وأساء تفسيرها ، لكن رجلا سخيفا مثل ريك لن يفهم ذلك ولو بعد ملايين السنين ، خاطبته بوضوح وعزم :
" لست مجبرة على إعطائك أي تفسير ، هل تسمح بإيصالي الى شقتي؟ إذا كان هناك من وسيلة أخرى متوافرة ، فلا تزعج نفسك ، صدقني ، اذهب بمفردي ".
قاد ريك السيارة بحذر في الطريق الساحلي المتعرج وليندا الى جانبه صامتة تنظر من النافذة الى الخيالات المتراكضة خارجا والمرارة تفتك بقلبها ، جاهدت قدر المستطاع كي تكتم حنقها وألمها.
حاولت ان تلهي نفسها عن التفكير بما جرى ، لكن من غير جدوى ، عاودتها كلماته ، مجبولة بعلامات الهزء والسخرية التي إرتسمت على محياه ، هذه الليلة تضمنت عباراته معاني جديدة لم تعهدها في السابق ، كان يرمي الى شيء ما ، مدفوعا بغيرته ، لكنها لم تتوصل الى معرفة هدفه.
اسندت راسها الى النافذة تتساءل عن سبب إهتمامه المفاجىء ، وعن تفسير صحيح لشعوره الغريب بالغيرة ، من يحسب نفسه ليعاملها هكذا ؟ إلأنهما كانا على علاقة منذ ثماني سنوات ، يظن نفسه الآن وصيا عليها ؟ لكنها لم تستغرب تصرفه بقدر ما إستغربت محاولة تبرئة نفسها بتاكيدها له أن دانيال صديق لا أكثر ، وأن صداقتهما لا تتعدى نطاق الزمالة في العمل .
نظراته الحنونة ، إبتسامته الدافئة ، وتودده العذب اليها كانت كلها وسيلة ماكرة لنيل مأربه منها ، أجاد تمثيل دور النادم والودود ليحظى بما يتوّج به عطلته في نيوزيلندا
لم تنتظر ليندا وقوف السيارة نهائيا ، بل ترجلت مسرعة طالبة من ريك عدم مرافقتها ، ما ان وصلت الى شقتها تبحث عن المفتاح بيديها المرتجفتين ، حتى سمعت هدير سيارته في طريقه الى خارج المرآب .
لم يكن يوم ليندا أفضل من مسائها ، فحوادث ليلة البارحة إنعكست سلبا على عملها ، فالأطفال الذين إعتادت أن تراهم متنبهين ساكتين اثناء شرحها الدروس ، كانوا اليوم مشاكسين يستحيل عليها ضبطهم ، في نهاية النهار كانت ليندا على وشك الإنهيار.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a streak of gold, daphne clair, دافني كلير, خيط الذهب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية