لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-12, 03:26 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ضاقت نظرات ريان وأجاب :
" ليز وريك متعارفان منذ زمن طويل ، كانا يخرجان معا ولكن ( فكّر ريان قليلا ثم تابع ) ألا ترين انه تغير منذ زيارتها؟".
" صحيح ".
" لم يخطر لي يوما ان العلاقة بينهما جدية وتعدى إطار التسلية والصداقة ، اتكونين بصدد محاولة تضليل لئلا تكشفي لي حقيقة ما يجري بينك وبينه؟".
أقنعت نبرة ليندا العفوية ريان بخطأ إفتراضه :
" بالطبع لا !".
منتدى ليلاس
إبتسم الرجل وهو يربت على يدها قائلا :
" حسنا لا تغضبي يا عزيزتي ، وفي أي حال اصبحنا قاب قوسين أو أدنى من إنتهاء المحنة بخروج ريك منها معافى".
حدث كل شيء بسرعة مذهلة ، فقد عادت ليندا من زيارة المستشفى ، لتتلقى في بحر الأسبوع طردا مضمنا فضّته امام افراد العائلة الفضوليين ، كان في الطرد علبة حمراء تحتوي سوارا فضيا ثمينا ورسالة قصيرة من ريك ، يقول ريك في الرسالة أنه خرج من المستشفى وانه يعترف بجميلها وممتن بتمضيتها الأوقات الصعبة بجانبه ، كما يعتذر عن سوء تصرفه نحوها في بعض الأحيان ، ويأمل كذلك أن تسامحه وتحتفظ بنفسها بذكرى طيبةعنه ، وتقبل الهدية المتواضعة عربون التقدير والعرفان ، وتمنى لها أخيرا كل خير ونجاح...
رسالة الوداع...
طوت ليندا الورقة في يدها والصمت الجليدي يخيم على المنزل ، ثم وضعتها في علبة السوار ، وإنسحبت الى غرفتها ، تاركة أفراد العائلة في حالة من الذهول والحيرة .
بعد حوالي الساعة غامرت والدتها بالدخول الى الغرفة ، فوجدت إبنتها واقفة قرب النافذة تنظر الى الفراغ والورقة متدلية من بين أناملها المرتجفة .
قالت ليندا دون أن تلتفت الى أمها :
" إقراي ".
علّقت السيدة لورانس بعد فراغها من القراءة :
" ربما وجد ان الرسالة أسهل من مواجهتك لأن موقفا كهذا ليس سهلا على الإطلاق".
وافقت ليندا ظاهريا على كلام والدتها قائلة:
" ربما وجد الرسالة أسهل ... لكنه سيضطر مع ذلك الى مواجهتي ...".
ترجّلت ليندا من تاكسي أقلّها الى العنوان الذي اعطاها إياه ريك لأشهر خلت وللمرة الأولى في حياتها شعرت بالتوتر والخوف مما ينتظرها ، وقفت امام البناء الضخم شاعرة برهبة حيال فخامته ، وترددت طويلا قبل أن تقرر الدخول وتأخذ المصعد الى الطابق الثاني .
أثارت حقيقة غناه في نفسها تساؤلا جديدا : هل يظنها ريك تسعى وراء ماله ؟ لكنها سرعان ما طردت الفكرة من راسها لأن ريك ليس من النوع الذي يظن سوءا بالناس كما أنه ليس من أولئك الأثرياء الذين يقيمون وزنا للفروقات الطبقية.
رنّة خفيفة على الجرس ويفتح لها خادم بثياب أنيقة.
" أود مقابلة السيد ريك بيرنيت من فضلك ".
إستفسر الخادم عن إسمها ، وغاب بضع لحظات قبل أن يعود ، ويقودها الى داخل الشقة المفروشة باناقة وذوق ، في غرفة الجلوس ، إمتدت سجادة سميكة ومقاعد وثيرة ، وقرب أحد هذه المقاعد وقف ريك وعلى وجهه أحلى إبتسامة قائلا :
" ليندا ! يا لها من مفاجأة ! ".
" اهي حقا مفاجأة ؟".
لم يجب الرجل بل قدّم لها مقعدا وجلس بدوره دون أن يظهر اثر لعكّاز أوعصا ، وإن يكن الشحوب لم يغب تماما عن وجهه .
" أشكرك على السوار".
نظر ريك الى معصم ليندا الخالي وعلّق :
ارجو أن يكون نال إعجابك ".
لم ينجح دفء المقعد المريح في تهدئة ليندا التي بدت متوترة عندما قالت :
" سوار جميل جدا ، كيف تشعر ؟".
" أنا باحسن حال ، أمشي كثيرا مع الم خفيف ، طمأنني الأطباء الى زواله القريب تلقائيا ، وعلى ذلك سأكون في مكتبي كالمعتاد من الأسبوع المقبل ،بكلمة ، لقد شفيت تماما ".
" اجاد أنت في ما تقول ؟".
" كل الجدية ".
" الحمد لله إذن ، ولكن قل لي لماذا لم تعد راغبا في رؤيتي ؟".
" ألا تعرفين الإستسلام ؟".
" اريد ان اعرف السبب ".
" حتى وإن آلمتك ؟".
" نعم ".
" رايت أنك بحاجة لمن يريحك ، ويرفع عن كاهلك العبء الثقيل الذي تحملته ".
" لا تعد الى النغمة عينها ! أنت تعلم تماما أنني لم أبق بجانبك لشعوري بالمسؤولية او بالشفقة ".
" أعلم ذلك ، ومن جهتك تعلمين أنني لم اصرح لك يوما بحبي ".
عرفت ليندا الان معنى قوله ، حتى وإن آلمتك ، وفجأة غمرها الخوف .
" اسلّم بذلك ".
إزاء إقرارها بالأمر أضاف ريك :
" بما أنني لا أحبك اردت قطع العلاقة حتى لا تقولي أن دافعي للإستمرار بها هوموقف نبيل مقدّر لمساعدتك .... انا لست بطلا يا ليندا بل مجرد جبان يخاف من المجاهرة بالحقيقة ".
" أي حقيقة ؟".
" أنا على عتبة الزواج ".
سمّرت الصدمة ليندا في مكانها ودارت بها الغرفة ، فاحسّت أن وجه ريك تبدّد الى ذرّات صغيرة قبل أن تعود اليها الرؤية واضحة ، وبعد ثوان قالت بصوت متهدج :
" لا يمكن أن أصدق إلا إذا كانت ليز ...".
فوجىء ريك لسماع إسم ليز فقال :
" ليز مجرّد ...".
قاطعه جرس الباب وصوت مألوف لأمرأة تتحدث الى الخادم :
" حسنا ، خذ الأغراض الى المطبخ فالليلة سأعد وجبة تعلمتها مؤخرا ولكنني سألقي التحية على ريك قبل ذلك ".
وقف ريك ليستقبل خطيبته التي دخلت الغرفة فبادرها بالقول :
" أهلا بك يا روث ، تذكرين ليندا اليس كذلك ؟ ( أضاف ريك متوجها الى ليندا ) أقدم لك عروستي العتيدة ".
نظرت ليندا الى روث وقالت كالبلهاء :
" الممرضة سيدني ! ".
صحّحت المرأة قول ليندا :
" روث من فضلك ".
بدت خطيبة ريك مختلفة عما كانت عليه في المستشفى ، فقد زادت حيوية تجلّت في بريق عينيها وحمرة خفيفة في وجنتيها ، كل ذلك يتناسب مع خاتم الخطوبة الماسي في يدها اليمنى .
تمكنت ليندا إنقاذا للموقف من رسم إبتسامة فاترة على شفتيها والقول :
" أتمنى لك يا روث كل خير وهناء ( إلتفتت صوب ريك واردفت ) طالما ظننت ان الممرضة سيدني أفضل ممرضات المستشفى ، وخبر الزفاف أتى تتويجا لذلك ".
أمسك ريك بيد خطيبته ثم قال :
" روث طاهية ماهرة الى درجة أنني افضّل تناول العشاء هنا بدل أن نخرج الى المطاعم ، ولست الوحيد الذي يقول ذلك ، فريان يشاطرني رأيي بحماس ".
تساءلت روث سيدني بواقعية :
" لماذا يقصد المرء المطاعم ويبدد أمواله ، ما دام يستطيع تناول افضل الأطعمة في المنزل ؟وخصوصا إذا كان في المنزل مطبخ مجهّز بأحدث الوسائل كمطبخ آل بيرنيت ، وأنا أتحرّق للإنتقال الى هنا ليصبح المطبخ في تصرفي الدائم ".
عندئذ قال ريك مداعبا :
" كم احب المرأة المطيعة والمهتمة بشؤون البيت ! هيا يا روث الى المطبخ لتقومي بوظيفتك السامية ! ".
حيّت روث ليندا ببرود :
" الى اللقاء يا ليندا ".
بقيت ليندا واقفة بعد ذهاب روث ، تراقب وجه ريك القاسي ولم تستطع تمالك نفسها من القول :
" هل ستدعوها بإسمي عندما تعانقها ؟".
رماها ريك بنظرة ملؤها السخط اللاهب وأمر :
" إخرسي يا ليندا ! ".
أقفلت ليندا فمها بيدها ، وكأنها تحاول إرجاع الكلمات الحمقاء التي خرجت لتوها دون وعي .
" انا آسفة ".
" من الأفضل ان تذهبي ".
" أجل ".
قالت ليندا ذلك ، وتوجهت الى الباب ، ثم إلتفتت اليه ورات وجهه منحوتا من الصخر لا يرشح منه أي إنفعال ، ولا يمكن إكتشاف حقيقة شعوره ، وفجأة مرّت في ذهن ليندا فكرة مشككة فقالت :
" لم أرك تمشي بعد كما إتفقنا في الصفقة ".
" حسنا ".
مشى ريك نحوها بثقة تامة ، وإن يكن عمل ساقه اليسرى ليس سليما تماما ، ويحتاج الى مزيد من العلاج والتمرين ، وكلما إقترب ريك منها ، كلما كبر التحدي في عينيه ، تسارعت دقات قلب ليندا وأحست بقطرات من العرق البارد تتصبب على جبينها .
واخيرا وصل ريك اليها وقال بهدوء وثقة :
"والآن بعد ان أعطيتك البرهان ، هلاّ خرجت من حياتي ؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 19-01-12, 07:13 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 179141
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: مورغانا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مورغانا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ياريت تكملها بسرعة

 
 

 

عرض البوم صور مورغانا   رد مع اقتباس
قديم 20-01-12, 06:58 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- سيف الحب


أحيطت ليندا بكثير من الرعاية بعد الصدمة التي تلقّتها على يد ريك ، وإزداد إهتمام أخوتها بها ، فحاولوا جاهدين ان يوفروا لها حياة إجتماعية جديدة ، لم يدعوها ابدا بمفردها تستسلم لأوهامها ، بل هناك دائما أحد بقربها يمنعها من الإسترسال في التفكير ، وينتشلها من نوبات القنوط والتجهم التي راحت تنتابها من وقت لآخر ، حتى في قرارة نفسها لم تعد تلك الفتاة العفوية المتحمسة لأظهار مكنونات صدرها ، بل صارت تحسب ألف حساب قبل أن تدع الناس يكتشفون مشاعرها الدفينة ، وصارت تتفاجأ بإعجاب الرجال بها ، خاصة عندما تقارن وجهها بوجه أختها الدافىء والبديع ، أو بين رصانتها وفظاظتها أحيانا وبين شخصية اختها العذبة وإطلالتها المشرقة والضاحكة أبدا ، فكانت تهزأ من إطراء الناس لها ، وتنفر من الذين يتوددون اليها .
وإكتشفت أنها ما زالت فتيّة على تفهم مشاعرها فكيف بإمكانها أن تسبر غور شخص مثل ريك وتفهم عواطفه ؟ وجهها اليافع لم يكن كافيا لشخص مثل ريك ، ففضّل عليها إمرأة خبرت الحياة ولها القدرة على فهمه.
وجاء اليوم الذي قضى على آخر ذرة أمل لديها ، وأخمد بصيصا ما زال في فؤادها ، ففي ذلك اليوم ورد خبر صغير في إحدى الصحف يحمل نبأ زفاف ريك والممرضة روث في إحتفال بسيط هادىء ، إقتصر على الأقارب في إحدى أصغر كنائس لندن ، لم تكن هناك أية صورة للثنائي السعيد .
فسألت اليسون مستفهمة :
" ماذا يعني الحرفان ر. ر. ؟".
إكتشفت ليندا كم كانت معرفتها بريك سطحية ، فقد عجزت عن تفسير معنى حرف الراء الثاني لأختها فإكتفت بالقول :
" الراء الأولى تعني ريك ! ".
وكتمت حسرتها تاركة أختها تحاول بمفردها إيجاد الجواب .
أتمت ليندا دراستها في المعهد ونالت سهادة التعليم ، وبدأت عملها كمعلمة في مدرسة محلية .
وتزوجت أليسون من شاب بعد قصة حب غريبة ، فهو لم يابه لها في بادىء الأمر مما زادها تعلقا به ، وظلت تتعقبه بمراوغة وحذق فائقين متعجبة من نفسها كيف تنساق وراء شاب كانت تتصور أنه من النوع الذي لا يعني لها شيئا ، وفي النهاية وقع الحب وحلّت الخاتمة السعيدة.
وتزوج روبن ايضا ، اما ليندا في سنها الرابعة والعشرين فقد بدات تحس بالتملل والجر ، فإنتقلت الى لندن حيث راقها العمل في مدرسة للاطفال المعاقين ، فتذكرت حين راتهم جيمي ، ذلك الطفل الجريء صاحب العينين الداكنتين والساق الصناعية ، فلعل العمل مع هؤلاء الأطفال ، يساعدها على ملء الفراغ الهائل الذي ينغص عليها حياتها الهادئة .
أعجبت ليندا كثيرا بعملها الجديد ، فبالرغم من الأعباء الجديدة التي القاها على كاهلها ، شعرت أنها وجدت فيه الإكتفاء والصفاء اللذين كانت تنشدهما .
ولكن كتب على ليندا أن لا تهنا براحة أو تسعد بأمر ، وكان القدر خاصمها طوال العمر فيريد الثأر منها كيفما تصرفت واينما رحلت ، ففي يوم أحد ، كانت تتنزه كعادتها في إحدى الحدائق العامة ، تراقب العائلات الإنكليزية تفترش الأرض مقيمة الولائم على العشب الاخضر ، والصغار منهم من يطعم اسراب الأوز التي تختال في نهر قريب ، ومنهم من يلعب بالكرة في الفسحات الخضراء بين الأشجار ، ولفت إنتباهها ولد في حوالي الثالثة من عمره بجماله وترتيبه ، واحست ان فيه شيئا ما مالوفا لديها .
كان يلاعب طفلا آخر منه بكرة ملونة ، وفي الجهة الأخرى فتاة صغيرة بإبتسامتها الفاتنة ، تشاركهما اللعب، لكنها ما لبثت أن تعثرت في جريها ووقعت ارضا ، وبسرعة مدهشة ركض الولد الصغير نحوها وساعدها على النهوض برقة والقلق يغشاه .
إبتسمت ليندا أمام هذا المنظر المؤثر من غير ان تدري سببا لإهتمامها بمراقبة الولد ، الى أن حجبت عنها الرؤية إمرأة أسرعت على صراخ الصغيرة وإنحنت مباشرة تنفض التراب عنها ، ولحسن حظ ليندا ان القادمة لم تنتبه لها فقد كانت الممرضة روث سيدني أو بالأحرى السيدة برنيت والدة الأطفال .
لم تصدق ليندا كيف وصلت الى مسكنها الصغير لتستسلم لنوبة بكاء طويلة ، فلا عجب من إهتمامها المفاجىء بالطفل وبوجهه المألوف لديها ، فهو يشبه أباه تمام الشبه ، ولا شك أنه صورة مطابقة لريك في طفولته .
حاولت ليندا قدر إستطاعتها أن تمنع نفسها عن التفكير بما جرى ، فالحزن لا يجدي وحان لها ان تتحرر من قيود الماضي ، لكن القدر ما برح سيد مصيرها يتحكم بها كيفما يشاء ، فشاءت الصدف ان تقرأ يوما عن طلب معلمة للعمل في مدرسة في نيوزيلندا ، واحست ليندا وكأن القدر يفسح لها في المجال لتتخلص من نمط حياتها الحالي ، ودفعها حبها للمغامرة الى الإبتعاد عن اهلها ومنزلها بعدما أخبرتهم ان غيابها لن يطول ، وهلها من جهتهم لم يحاولوا ثنيها عن عزمها فهي قبل كل شيء راشدة وقد بلغا الرابعة والعشرين من عمرها .
إنتقلت ليندا الى نيوزيلندا ، حيث أمضت سنة كاملة كمعلمة في مدرسة كبيرة ، إنتقلت بعدها الى كورومانديل حيث المنزل الصغير والعناية بالأطفال المعاقين ، هناك إنصرفت كليا الى عملها ، برفقة أصدقاء لطفاء وغير متطلبين ، وصرفها واقعها الجديد عن التفكير بذلك الشاب الأسمر الذي عرفت معه أجمل ايام عمرها ، والذي رددت شفتاه إسمها ، وحضنتها ذراعاه أمسيات عديدة .
لكن الأيام لم تقو أبدا على محو يوم واحد فقط من ذراكرتها ، يوم نظر اليها ببرودة وطلب منها الخروج من حياته.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-01-12, 06:59 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

إستيقظت ليندا والدموع لم تجف بعد على وجنتيها ، لقد إنتهى العيد وعليها ان تبدأ نهارا جديدا .
دخل التلاميذ القاعة محدثين جلبة غير مقصودة ، منهم من إتكأ على عكازين وإعتاد عليهما فسار بخفة تثير الإعجاب ، ومنهم من اتى بكرسي متنقل قاده بكل ثقة وسهولة في انحاء القاعة ، وكانهم في عملهم هذا يدحضون وصف الناس لهم بالمعاقين ، ويثبتون أن ما منعهم من إرتياد المدارس العادية ليس العاهات التي يعانون ، بل مبتكرات المجتمعات الحديثة التي اوصدت في وجوههم ابواب الإنفتاح على العالم كالسلالم الكهربائية والعادية ، والأبواب المتأرجحة ، والسيارات ، وغيرها من الإختراعات التي يستحيل عليهم التكيف معها وإستعمالها ، فهم لا يختلفون عن غيرهم من الأطفال ، بذكائهم وهدوئهم أحيانا ومشاكستهم أحيانا أخرى ، كاي تلميذ عادي في الصف.
وإضافة الى قلة عددهم كان هناك تفاوت في اعمارهم ، وليندا رأت في ذلك تحديا وحافزا أكبر على العمل والتقدم .
فسهل عليها تقسيم الصف الى مجموعات ، تتميز كل مجموعة عن الأخرى بقدرات معينة على العطاء في مواضيع مختلفة ، هي وزميلتها في العمل شارون كريغ التي تهتم بالتلاميذ الصغار ،حصدتا نتائج جيدة حتى الآن ، فأسلوبهما في التعليم واحد ، مما سمح لهما بتأليف فريق رائع ومتجانس .
حيّتهم ليندا بصوت عال قائلة :
" صباح الخير يا أولاد ".
فردوا التحية بأجمل منها ، وبدا يوم عمل آخر لا يختلف عن بقية ايام التعليم .
كعادتها توجهت ليندا لتناول طعام العشاء في القاعة الكبيرة المخصصة لموظفي المدرسة ، حيث إلتقت زميلتها كليو برنت ، بقامتها القصيرة والممتلئة في آن والتي لم تمنعها من التمتع بشعبية كبيرة بين بقية الموظفين ، دعتها كليو للجلوس وتناول الطعام معا وما لبثت أن إنضمت اليهما بعد دقائق بيغي واتسون ، زميلتهما الدائمة ، كانت هي الأخرى متوسطة القامة ، سمراء ، تتمتع بقسط ضئيل من الجمال ، وتستغل يديها النحيفتين والقويتين في قسم التدليك في المدرسة .
وجدت ليندا في صداقتها لزميلتيها ، فرصة لتستعيد بعضا من حياة المراهقة التي حرمت منها في الماضي القريب ، فكانت علاقتهن طبيعية مع بقية الموظفين ، لكن فيما بينهن كانت العلاقة أوطد وأمتن بكثير ، الى درجة ان ليندا المعروفة بهدوئها وقلة كلامها في المدرسة ، تبزّ صديقتيها كلاما وحركة عندما يكن وحدهن.
منتدى ليلاس
جلست الفتيات الثلاث الى الطاولة وتناولن في البداية حساء يحوي خلاصة كبد الدجاج ، ثم قطعة من اللحم مطبوخة مع أنواع متعددة من الخضار ، واخيرا إخترن من الحلويات قطعا من الدراق الطازج يغمرها سائل بني اللون يحوي سكّرا محروقا.
إستهلت بيغي الكلام ، بعدما أنهت طعامها بسرعة ، سائلة :
" هل سمعتما أن المدرسة معرضة للإقفال والتوقف عن العمل ؟".
توقفت زميلتاها عن الأكل مشدوهتين ، وإستفهمت كليو بإهتمام بالغ :
" من أخبرك ذلك ؟".
" سمعت النبأ من عدة مصادر ، يبدو أن المؤسسة تواجه مشاكل مادية ، وانتما تعلمان انه قد عيّن مجلس لأدارة الشركة ، مهمته تنفيذ وصية هيلين ديوك".
فردّت كليو :
" طبعا ، نحن نعلم ذلك ، فهذا عامنا الثاني انا وليندا في هذه المؤسسة ، ولم يسبق أن تخلفنا عن حضور أي إجتماع أو الإطلاع على قرارات مجلس الأدارة".
واضافت ليندا :
" ولا ننس الأسابيع التي أمضيناها في تحضير المكان وترتيبه ، قبل مجيء أعضاء المجلس لتنفيذ مهمتهم ، ولا ننس أيضا ذكر أولياء التلاميذ ".
أجابت كليو :
" أنا لم انسهم ، لكن أولياء التلاميذ يقومون بزيارة المؤسسة بإستمرار ، والإحتفال السنوي يعود ريعه لمجلس الإدارة".
قاطعتها ليندا مذكّرة :
" بعض عضاء مجلس الإدارة يقومون أيضا بزيارتنا أحيانا ن كالدكتور سيمونز رئيس المجلس".
وافقت كليو وقد إنفرجت أساريرها:
" أجل ، كيف انسى الدكتور العزيز سيمونز ؟ لكنه يعتبر واحدا من أفراد الأسرة ".
سالتها بيغي بإهتمام :
" اية عائلة ؟".
" أعني المدرسة ، ونحن ألسنا تقريبا عائلة واحدة سعيدة ؟ والآن ماذا عن قصة إقفال المؤسسة ؟".
" يبدو أن المؤسسة على شفير الإفلاس ".
فسألتها كليو بإنزعاج :
" ألسنا كلنا كذلك ؟ هل تعنين أن التضخيم قد طال المدرسة أيضا ؟".
" ظاهريا أجل ، لكن قد يكون الأمر في النهاية مجرد إشاعة ".
وإقترحت ليندا التأكد من الأمر فورا .
" إذن ، فلنستجل الأمر لنصل الى حقيقة ما يجري".
وجالت بناظريها في انحاء القاعة ، ثم نادت رجلا صادف مروره قرب طاولتهن متجها نحو الباب :
" دانيال : هل لي بدقيقة من وقتك ؟".
توقف الدكتور دانيال فوكس مدير المدرسة وإستدار ناحيتهن ثم إبتسم لثلاثتهن محييا ، إكتشفت ليندا أن كليو كانت على صواب بشأن الجو العائلي في هذه المؤسسة ، فالجميع يتنادون بالأسماء الصغيرة ومن غير تكلف ، من رأس الهرم ، المدير ، الى الحاجب ، في أوقات الراحة وحتى اثناء العمل ، وعدم التكلف هذا لم يضعف يوما روح المسؤولية والتفاني السائدة في جميع اقسام المؤسسة .
ونظرت ليندا الى الرجل اواقف خلها ... بالرغم من سنواته التسع والثلاثين فقد أسندت اليه المسؤولية الكبرى ، بدا جذابا بهندامه الأنيق ووسامته المميزة ، وبشعره الكستنائي اللون ، يشع من عينيه بريق يوزع إشعاعاته فطنة وحنانا وهزلا في آن معا.
نظر المسؤول الى الفتيات كل بمفردها ثم حدق بليندا سائلا :
"هل من خدمة أؤديها لكنّ ؟".
" هناك شائعة عن إقفال المؤسسة ، هل هذا صحيح ؟".
زمّ دكتور دانيال شفتيه ورفع حاجبيه دلالة على السخرية ،وجذب كرسيا جلس متكئا بمرفقيه على الطاولة ، وقال بمرارة :
" من اين حصلتن على هذه المعلومات ؟".
ردت بيغي بجدية :
دعنا من مصدر المعلومات ، ما يهمنا هو أن نعرف هل الإشاعة صحيحة ام لا ؟".
قال دانيال بهدوء :
" لا أبدا ، اريد ان أعرف من اين سمعتن الخبر يا بيغي ، وأعدكن بان أحدا لن يلحقه أذى ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-01-12, 07:00 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم يكن كلامه مجرد طلب ، بل كان امرا بكل ما للكلمة من معنى فلم يكن بد من الإذعان ، فاخبرته بيغي عن إسمي الممرضتين اللتين سمعتهما تتناقشان الموضوع.
" شكرا ، وأؤكد لكنّ أنه لم يجر حتى الساعة أي حديث حول هذا الموضوع ، لكن ما دام في الجو شائعات فمن الأفضل إطلاع الإدارة على الوضع الحقيقي ، سأدعو لإجتماع بعد نصف ساعة في قاعة اللقاءات ".
منتدى ليلاس
ونهض عن كرسيه آمرا جميع الحاضرين بالسكوت ، ثم أعلن عن عقد الإجتماع ، طالبا من الحاضرين إعلام الغائبين ، وإستدار ناحية الفتيات مبتسما وإنصرف.
راقبته بيغي مغادرا القاعة وقالت بإعجاب :
" هذا الرجل لا يضيع وقته ابدا ".
واضافت كليو :
إضافة ال كونه لطيفا جدا ، هل هومتزوج ؟".
" كان متزوجا ، فقد توفيت زوجته ".
تبدلت كليو وليندا نظرات الدهشة ، وإلتفتتا الى بيغي قائلتين :
" كيف تحصلين على كل هذه المعلومات ؟".
ضحكت بيغي موضحة :
" كل ما أفعله هو إبقاء اذني وعيني مفتحتين ، للحقيقة أظن ان الممرضة انغريد أخبرتني ذلك ".
ردّدت كليو الإسم وعلامات التأثر بادية على وجهها :
" أنغريد ؟ هذه الممرضة تعتبر من الأوائل اللواتي عملن هنا ، وهي المسؤولة الآن عن قسم التمريض وتحظى بإحترام الجميع وتقديرهم ، لقد كانت تعمل مع الدكتور دانيال أليس كذلك ؟".
وجاهدت ليندا كي تتذكر ثم قالت :
" أجل ، عملت في عيادته لسنوات خلت عندما كان حديث العهد هنا ، وأذكر مرة قال لي فيها أنه يخاف منها".
علت ضحكاتهن في ارجاء القاعة ، ولم تكن ليندا تبالغ ، فالموظفون جميعا يعرفون الممرضة جونز صاحبة الوجه العابس أبدا ، والشعر الفضي اللون ، والأنف المسنن ، ولكن بالرغم من تصرفاتها المرعبة والفظة مع الكبار ، فقد عرفت بطول البال واللطف اللامتناهي مع الأطفال ، والممرضات انفسهن لا ينادينها بإسمها الأول إلا بغيابها ، ومع ذلك كله كانت تربطها بالمدير علاقة ودية للغاية .
لدى إنعقاد الإجتماع في الوقت المحدد ، إكتشف المجتمعون صحة رواية بيغي ولوجزئيا ، وأخبرهم دانيال أن نجلس الإدارة يلاقي مصاعب من الناحية المالية .
وان رئيس مجلس الإدارة ، الدكتور سيمونز يشارك في هذه الساعة في مؤتمر عالمي ، معقود في اوستراليا ويحضره ممثلون عم مختلف المؤسسات الخيرية العالمية ، ومعظمهم يعاني المشاكل نفسها ، ورجاؤهم واحد هو إيجاد حل قريب لها ، لكن حتى الآن لم يسفر هذا الإجتماع إلا عن مجرد افكار ، قد يطبق بعضها لمساعدة مدرسة هيلين ديوك ، وذكّرهم دانيال بان أمنية هيلين ديوك ، وهي على فراش الموت ، كانت أن تشرع أبواب المدرسة للجميع ، ولسنوات خلت ، حدد مجلس الإدارة طريقة دفع الأقساط ، فكان أولياء التلاميذ يدفعون قدر إستطاعتهم لقاء تعليم اولادهم والإهتمام بهم ، ويأمل مجلس الإدارة خيرا من الحكومة التي ساعدت ، لكن بقدر ضئيل ، وجاء العون الأكبر من مجموعة شيكات تاسست حسب وصية هيلين ديوك ، وأديرت هذه المجموعة وإستثمرت من قبل مجلس الإدارة لكن بصعوبة كانت تزداد عاما بعد عام .
وتحولت جهود المؤسسة الى إبقائها مفتوحة والحفاظ على طبيعة عملها ، وصارحهم دانيال في النهاية بأن قضية إقفال المدرسة أمر سينظر فيه مجلس الإدارة في إجتماعه المقبل بعد شهرين ، وتمنى عليهم ان يتحلوا بالصبر ويتحسسوا مع القيمين عل المؤسس ، ووعدهم بانه في حال إتخاذ قرار بإقفال المدرسة فلن يكون الأمر إعتباطا بل كل واحد منهم سيتلقى إشعارا مسبقا بذلك .
تنهدت كليو بعدما أنهى دانيال حديثه ، وقالت :
" على الأقل بتنا نعرف اسوا الإحتمالات ".
وأضافت بيغي :
" الأسوا هو البحث عن عمل آخر في مدة شهرين كما علينا إيجاد مدرسة أخرى لأولادنا ".
وزفرت كليو زفرة طويلة وردّت بتحسر :
" يا له من عار ! كيف يقفل مكان كهذا والناس بأمس الحاجة اليه ؟".
فإستدركت ليندا قائلة:
" لم تقفل المدرسة بعد ،ربما عاد الدكتور سيمونز بحل ما ، علينا ان ندعمه بثقتنا ، لإيجاد وسيلة ما للخروج بالمؤسسة من هذه المحنة ".
قاطعتها بيغي معلقة بتهكم :
" أنت متفائلة كعادتك ".
واكملت ليندا كلامها :
" لا جدوى من النظر الى الأمور بمنظار اسود ، أليس كذلك ؟ والآن لنتفاءل قليلا ونستعيد بعضا من روحنا المرحة ".
وافقت بيغي بحماس وقالت :
" في غرفتي زجاجة من شراب الورد ، ادخرتها لمناسبة خاصة ، فلنذهب ثلاثتنا الى غرفتي ونفتحها إحتفالا بولادة التفاؤل فينا من جديد ".
إستعادت المدرسة هدوءها الطبيعي ودبّ الحماس في قاعات الدرس من جديد ، بالرغم من مسحة القلق الطفيفة الظاهرة على وجوه الموظفين .
وشارف فصل الصيف على الإنتهاء ، فذبلت أوراق الأشجار المنتشرة على طول الساحل ، وتساقطت براعم الأزهار وتطايرت مع ريح ايلول ( سبتمبر ) الناعم ، وشاركت الحدائق المحيطة بالمدرسة بوداع الصيف ، ففقد الورد ألوانه الزاهية والمتنوعة ، والنباتات لم تعد وافرة الأوراق ، وإكتست الأرض برداء من الأوراق اليابسة.
وفي أحد الأيام ، شوهدت سيارة الدكتور سيمونز متوقفة مام مكتب دانيال لساعات عديدة ، فتناقل الموظفون الخبر بإهتمام بالغ وخية زائدة فالأمر يبدو خطيرا.
لم يطل تساؤل الموظفين ، فقد إتضح ، كما سبق ورجحت ليندا ، ان الدكتور سيمونز قد تعرف لدى إنعقاد المؤتمر في أوستراليا الى خبير بريطاني مختص بالشؤون المالية وبإدارة المؤسسات ، وهو عضو في شركة تهتم بالمعاقين ، فإذا كان هناك من بإمكانه إنقاذ مؤسسة هيلين ديوك من عجزها ، فسيكون هو بالتأكيد ، على الأقل كانت هذه وجهة نظر الدكتور سيمونز الذي دعا الخبير الإنكليزي ليحل ضيفا عليه في منزله الصيفي على شاطىء كورومانديل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a streak of gold, daphne clair, دافني كلير, خيط الذهب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية