كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
...........الجزء الثااااالث.........
مشهد(1)
مجلس طويل يكتسي طابع احمر وذلك من المساند والسجاد الاثير الاحمر الذي يتجمل بـــــه...
خادمه اندونيسيه دخلت تضيء الانوار..لينعكس النور على التحف العتيقه التي تزين طاولات المجلس ...
ثريا طويله حمراء تتدلى من السقف بكل شمووووخ وانفه
فجاءه تظهر لنا امراءه سمراء اللون ذات جاذبيه لا تقاوم بروبها الاسود تدخل المجلس بخطى متثاقله كسوله لتحدث الخادمه بنبره متعاليه:هيي انتي هاتي المبخره اللي معاك وروحي هاتي الصياني بسرعه
وضعت كسر العود التي معها على الجمرات الثلاث وضغطت عليها باناملها البرونزيه الطويله ذات الاظافر الحمراء
نفخت عليه بشفاة مغطاة بالروج الاحمر القاني واستدركت حديثها للخادمه قائله:هاتي جوالي معك تلقيه ع الطاوله الخشب
الخادمه بكل احترام:يس مدام
مشت في ارجاء الغرفه بهدوء ليعم الدخان المتصاعد الرائع انحاء المكان...
توجهت بتلك الخطى المتثاقله لطاوله خشبيه تتوسط المجلس لتضع عليها المبخره وعادت ادراجها لتخرج للصاله الكبيره..
بادرتها الخادمه هناك قائلة لها باحترام:مدام جوال
اخذت منال الجوال من الخادمه وهي تراقب بقلق المكالمات العديده التي لم يتم الرد عليها حوالي 13مكالمه..
فتحت الجوال ورات نفس الاسم يتكرر في كل مكالمه
ضغطت عليه بثقه ليصل الى مسامعها صوت رجالي:هلا منال وينك فيه
منال:هذاني موجوده بس الجوال مو معاي
انت اللي وينك مابقى شي ويجون الضيوف!!
عبد الكريم متاوها:الزحمه منووووله
اش اسوي اطير يعني
شوفي وين عبير وخليها تكلمني ضروري ابيها!!
منال وهي تصعد السلالم الخشبيه الانيقه في الصاله :طيب عبود بدق عليها الان توصي على شي
عبد الكريم بحب كبير:لا يالغاليه مابي الا رضاك
وابي هالليله تعدي على خير
منال بتفكير عميق:عبود تبي الليله تعدي على خير
عبدالكريم بانتباه لتلك النبره الجاده بصوت زوجته:أي اكيد
منال:دق على ولدعمك مشعل وخله يجي يحضر العزومه وصدقني الامور بتمشي تمام التمام
عبدالكريم فهم تلميح زوجته وقال ضاحكا:اجيبه من الرياض هههههههههه الله يهداك بس مابيجي
منال:قله سبب العزومه وبيجي طيران وبنشوف حل لهالسالفه
وبكــــــــذا نضرب عصفورين بحجر فهمت الحين
منال وهي تصل لجناحها الخاص وتجلس امام المراه لتستكمل لمساتها الاخيره:حبيبي الان حالة اختك هوبليس كيس (قضيه ميؤؤس منها)
شوف لك حل مخلينها متعلقه بذا المشعل على مراى منكم وكلكم راضين
اوووووف اسمع
تقول بنفاذ صبر:الحين حمد ماناقصه شي وكابتن طيار وافضل من مشعل ياخي كافي انو مو متزوج صح او لا!!!
عبدالكريم بتفكير عميق:صادقه بس مشعل غير
منال بتافف:اوف تدري براحتك الحين بلبس يلا باي
عبدالكريم:انا جايك بايات
منال ممكن ان تكون مشبعه بالغرور وان تكون زوجه مهمله وان تكون امراءه غيوره لكنها ليست بالحقوده ابدا وتعلم ان الخطا يسمى خطا لا مجال لتزييف الحقائق
اخذت تكمل زينتها وتفكر بامـــل زوجة مشعل
دخلت عليهم وعاشت معهم سنه كامله
فتاة جميله محافظه قنوعه والاهم من ذلك كله انها صابره على المهازل التي تقام امامها من مسرحيات مشعل وعبير !!!
او انها لا تعلم مايجري بينهم
..............................
سيارة بي ام دبليو اخر طراز رصاصيه اللون تمشي بسرعه جنونيه في احياء الرياض وكانها تبحث عن شيء ضاع منها
اصابع سمراء قويه تضرب على المقود باعصاب مشدوده
صوت مشعل يقول بالم:وين بيتهم
انا عارف انه فذا الحي
بس وين وين ياربــــــــــي!!
اخذ بيده يبحث عن جواله في جيبه
وجده واخرجه بانفعال واضح
ولاول مرا بعد تردد طويل اكتسحه طوال الايام الثلاث الماضيه ضغط على ارقام يعشقها قلبه
وانتظر الرد
وهو يعلم مسبقا ان مصيره سيكون للتجاهل
من الجهه الاخرى كانت امـــل
وطفلها بحضنها يرقد بسلام وهي تتامل ملامحه بحب
جوالها بالقرب منها على الطاوله
(مابيك بحياتي ابتعد مابيك)
امــــل:ايش ماابيك
وجهت نظراتها لاختها الجالسه بقربها تخاطبها:اشواق من غير نغمة جوالي
اشواق:انا لانو جوالك يجيب الملل بالنغمه العاديه ذي مليت منها بصراحه
امـــل تنظر اليها مصدووومه:عاد مالقيتي غير ذي الاغنيه
اشواق وكانها تستوعب امرا ما لتوها وتقفز للجوال:ايييييوا صح انا حاطتها لزوجك المهبول
امـــل وقد تغيرت ملامحها وبدات ترجف قائله:ايش
..................
مشعل يعيد الاتصال وقد اوقف سيارته جانبا:بتردين يعني بتردين ان شاء تخلص بطاريتي ما بوقف اتصال!!
(ماابيك بحياتي
ابتعد ما ابيك
روح دور على اللي
من تبيه ويبيك
كنت هاجس حياتي
كنت اجمل ملاك
للاسف خان قلبك
وين بس اشتكيك)
الجوال بين اصابع امـــل الصغيره
تستمع للاغنيه
وتستغرب انها تصف حالتها بكل دقه
ولم ترد ان تستقبل المكالمه
لانها ارادت ان تنهي كل خيط يربط بينهم
................
مشعل وقد ثارت ثائرته
هل يريدون حرمانه من زوجته وابنه
ارجع راسه الى الوراء بياس
انــه يحبها تلك المخلوقه الناعمه يعشقها قلبه
بل يريدها
ويريد استعادتها مهما كلفه الامر ذلك من تضحيات
هي له لوحده
ولن يفرط بها....
فتاة ناعمه لابعد مايمكن للشخص ان يتخيل معنى للنعووومه
بيضاء ذات اطراف دقيقه
شعر اسود مخملي متوسط الطول يحيط بوجهها الملائكي
ملامح تقف بشموووخ تعتلي وجهها البريء
ما اجملها من امراءه
وما اروعها من زوجه
لن يتخلى عنها
ازداد شوقه اليها بصدره
اهات تتدافع لتخنق انفاسه
يريدها ويريد كرامته
لن يخسرها وليس مستعدا لان يجثو امامها معتذرا
معادله صعبه
...................
مشهد(2)
عبير يعلو صوتها
وتقف بعصبيه وتخاطب اختها:له ثلاث ايام وذا الرابع مقابلها
اش اسوي فعمري
متت ادق عليه مايرد
ارسل له مسجات تخلي الحديد يحن ويلين ومو معطيني فيس
اش اسوي رحاب
بنجن!!!
رحاب:ااخ بس ياعبير الناس وين وانتي وين
اهل المعرس شوي ويجون
وانتي مالبستي ولاشي؟؟
في هذه اللحظات طرقات جاده منظمه على وتيره واحده تطرق الباب
عبير بعصبيه:ميـــــــــــــــــــــــــــن!!
صوت مخملي انثوي:افتحي عبير انا منال
رحاب وهي تلوي بشفتيها متاففه وتهمس:اوووف منها اش تبي بعد!!
عبير وهي لا زالت بالبيجاما التفاحيه تفتح الباب وتواجه منال:هلا منال اش بغيتي!
منال تنظر لعبير ولطريقة وقوفها امامها وتضحك:اش فيك عبوره مابتخليني ادخل يعني
عبير وقد رات في عيني منال مايستحق السماح لها بالدخول:تفضلي
ماقصدي وربي
بس متنرفزه شوي
منال تمشي في الغرفه
وتنظر باستعلاء للفوضى من حولها ولاكوام الثياب الملقاة على الارض
تبحث عن مكان نظيف لتجلس فيه
فلم تجد الا الكرسي الخشبي الصغير امام المنضده ليحتويها هي وجلابيتها الذهبيه التي تترفرف بخيلاء عليها
منال بنبره جاده:رحاب حبيبتي ممكن دقيقه لو سمحتي بغيت عبوره شوي..
رحاب وهي تتاكل من الغيره وتنظر لجمال منـال الصارخ ولزينتها المبالغ بها وكانها هي العروس وليس عبير
نظرت لعبير قائله:انا فالصاله ..
الغرفه هادئه
نظرات قلقه وجله في تلك العيووون الواسعه العسليه
تنتهي بان قالت لمنال:منال شكلك يخوف اش فيه؟؟
منال وهي تنظر لمناكير يديها قائله:انا عارفه انو الساعه الان 6
واعرف بعد ان المعازيم على وشك الحضور واكيد اللي منعك من اللبس شين مو بهين عبوره..
عبير وهي تجلس على سريرها الفوضوي بعناد واضح وتبدو بجاذبيه لا تقاوم
قالت بعناد:مو بلابسه شي ولاني بطالعه
منال تضحك
ههههههههههه
طيب اسمعيني وبعدها انتي حره تسوين اللي تبينه ؟
استرعت كلمات منال على اهتمام عبير التي تلعب بجوالها عبثا
منال وهي تعلم انها على وشك حبك المكيده
مكيده من الممكن ان تنجي بها حياة
وان تؤسس بها حياة اخرى
منال:عبوره انتي الان تبين مشعل وهو يبيك انا عارفه الشي ذا وكل الناس عارفينه بما فيهم حرمته
عبير وهي تبتسم من كلام منال:ايه طبعا نحب بعض
منال وهي تحاول ان تكون مقنعه قدر الامكان:بس كل علاقه لابد لها من محفزات
انتم الان تحبون بعض من ست سنوات
وانا ماشفت أي تقدم فالعلاقه ماغير نظرات وورد ومكالمات وبعدين!!
المفروض تطمحين لتاسيس علاقه جديه تنتهي بالزواج عبوره
انتي ماناقصك شي ابد
منال وهي ترى مدى تاثير كلماتها على عبير
تتحرك من مكانها بهدوء وتقترب من عبير وتجلس على حافة السرير ..
تمد يدها البرونزيه المغريه لتحتضن بها يد عبير البيضاء الممتلئه وتقول لها بصدق:بصراحه عبير انا الحاله اللي انتي فيها ما ارضاها لاي احد كيف انتي ؟؟
وربي قلبي يتقطع على حالتك ذي
وفرضا تزوجتيه .. انا اقول فرضا بتتزوجي واحد متزوج لا وبعد مو أي وحده امـــل اللي اجزم لك الان انو اغلب حركاته معاك حتى يغيظها وبس!!
عبير بالم ومكابره واضحه تسحب يدها من يد منال وتقول:ايوا احسن!! انا بعد ابيه يغيظها على بالك مو مبسوووطه انا!!
منال بمكر واضح:طيب حبيبتي الرجال يغيظ الحرمه لسببين ايش هما!!
عبير:يكرهها وبس!!
منال :ايوا السبب الاول الكره اما الثاني حبيبتي اذا كان يحبها ومتالم منها
عبير .. تسرح في الماضي وتتخيل كل حركاته ولمزاته وكان منال تحكي الواقع ولا شيء غيره
منال تقف بكل انوثه ودلال وتقول لعبير باقناع:والله لو انا منك عبير وربي اقوم اتحمم والبس واتزبط ولا على بالي وافتن حمد بنعومتي ودلالي
عبير بعناد:ماابيه طيب افتنه ليش؟؟
منال وهي تخرج من الغرفه:فكري فيها كمحفز عبوووره لمشعل
وحتى تشوفيه من جد يبيك والا يلعب عليك؟؟
ولعلمك ترا عبدالكريم حاكاه يجي ورفض قال انو حرمته وابنه بحاجته
صوت الباب المقفل
صوت ضحكات مشعل
وصورة امـــل الجميله تتارجح امام عينا عبير
التي عزمت ان تنفذ كلام منال لتثار من كرامتها
.................................
مشهد(3)
لون ذا اليله رمادي
لونها ماكان عادي
صوت انثوي بغنج مبالغ به:متعب هههههههه خلاص عاد
على الطاوله الدائره التي تحمل يديان بيضاء ناعمه تحتضنهما كفان رجاليه حنطيه وتحتويهما بكل شوووق
متعب بكل عذوبه:ماني مصدق حالي خلود قدامي اش صار بالدنيا اااااهـ بس
خلود وهي تعتدل بجلستها وتسحب يديها من كفوفه الخشنه وتشد اللثام الشفاف على وجهها المبالغ الزينه:متعب وربي ماقدرت استحمل زعلك عذبتني حيل
متعب وهو ينفث الدخان من بين شفتيه .. يتاملها ...فلا يرى سوى واحده من الضحايا الانثويه امامه
فريسه سهله
كانت في يوم من الايام ابنه لعائله محترمه
كانت طالبه مجده
كانت عبدة لربها ملتزمه
ولكنها كغيرها استسلمت لنزواتها وقيدتها شهوتها المحرمه
خلود بدات تتملل من نظرات متعب الذي يفترسها بعينيه وهي تخال انه يرسل نظرات الحب
ولكنه في الواقع يرسل نظرات الشفقه والرحمه بحالها
خلود بصوت متالم وهي تتامل ساعتها البيضاء في معصمها:يوووهـ متعب تاخرت يلا هات الصوره بروح ماقدر اطول
متعب الذي كان يطمع باكثر من مجرد قهوه عابره بلهجه حزينه:لالا ليش والله مابعد شبعت منك!
خلود وهي تبتسم:وربي اني ودي ما افارقك ولا دقيقه بس اش اسوي اخوي صار يجي بدري البيت مو زي اول
متعب يرجع للخلف قائلا:ااهـ بس مدري اش اقولك!
خلود باهتمام وهي تهم بالنهوض:أيـــش!!
متعب:امممم اسمعي حبيبتي بس لاتزعلين ... انوار مزعجتني من كم يوم بتشوفني و...
خلود وهي تعود لكرسيها العريض لتجلس من هول الصدمه:اش اش اش!
انوار ماغيرها
ليش متعب مو قلت خلاص انتهى اللي بينكم!!
متعب وهو يبتسم من داخله رضى لحال خلود:اااهـ والله ياخلود زي ماقلت لك انتهى اللي بيننا من يوم شفت عيونك الحلوه بس هي الله يهداها مستلمتني مكالمات ومسجات وانا والله قلبي رهيف ماقدر ع البكا على طول ارحمها
خلود وهي تنتفض مكانها من العصبيه تقول:لا والله!!
متعب وهو يقترب منها ويمسك يديها بكفووفه ليقربها من شفتيه ليطبع عليها قبلة في منتهى الاقناع والصدق المزيف:حبيبتي تدرين انك انتي تسوين عيوني ومحد يقدر يعوضني عنك
بس انا رجل ولي حاجاتي وانتي..
خلود تضع يدها على فمه ليسكت عن الحديث خجلا مما سيتفوه به
متعب يطبع قبله اخرى على يدها ويضحك قائلا:انا عارف كم مرا تكلمت معاك فالموضوع بس اش اسوي انا ابيك انتي ما ابيها بس انتي مدري اش فيك علي شكلك مو واثقه فيتني لحد الان!!
خلود وهي متاثره من السحر الكاذب الذي بثه متعب على مسامعها
استطرد كلامه قائلا لها:انا ان شاء الله مابتزوج غيرك بس قلتلك وظيفتي مو مرضيتني ابد بكون حالي هالسنه والسنه الجايه وعد مني لجيك اخطبك من ابوووك
خلود ارادت ان تتكلم لكن صوت جوالها منعها من الحديث
اخذت الجوال على عجاله واقفلت الخط
متعب بقلق:مين حبيبتي ليش مارديتي!!
خلود:لا بس هذي صاحبتي بدريه جت هي والسايق عند باب الكوفي
معليش
مضطره اطلع
وقفت امامه في قمة الاثاره الشيطانيه
فاكهه محرمه عليه وعلى كل الرجال
لكنها لا تعدو ان تصبح بيده في اقرب فرصه
ابتعد عن طريقها ممثلا الذوق وقال لها:تفضلي يالغلا
ابتسمت له ومرت من جانبه امسك بيدها وقال:انتظرك الخميس
ارسلت له نظرات متردده واكملت طريقها
جلس على الكرسي العريض
يتامل حالها فتاة طائشه جميله مثيره
كان بالامكان ان تكون زوجه لرجل يجيد الحفاظ عليها
لكنها ابدلت ذلك كله بهمسات الشيطان
وقبلات الليل المحرمه
اكمل سيجارته وقال:
اااهـ بس منك ياخلووود
نشفتي دمي بس ماعليه
قربت ان شاء الله!!
.....................................
مشهد(4)
ايش
اش تقولين انتي
تحركت من مكانها لتقف على قدميها لكن والدتها منعتها وامسكت بها
الام:حبيبتي اش فيك مايصير تقومين كذا وانتي للان مجهده خلك مرتاحه وانا بدخله عليك يتطمن عليك وعلى الولد
امـــل:لا يما لالا تكفين يما
بدات تتجهم وعلامات البكاء تظهر على محياها وهي تقول:يما بياخذ ولدي مني يما بيهاوشني ليش طلعت وخليته
يما انتي مو فاهمه شي
احتارت الام وهي ترى حالة ابنتها التي لم تفاتحها باي شيء من حياتها الخاصه الثلاث ايام الماضيه
قالت بياس: بروح اشوف اخوك
امل بتوسل:يما لا تدخلونه علي تكفين يما!!
اومات براسها الام وخرجت من الغرفه المخصصه لامل في الدور الاول من الفيلا
اجتازت الصاله الواسعه لتصل للقسم الرجالي
احكمت الطرحه على شعرها وسمت بالله ودخلت المجلس العريض قائله:ياحي الله من جانا
بدري وانا امك وينك
قام من مقعده على عجاله ليصل لخالته وطبع قبلة على راسها وقال لها يصافحها:والله يا خاله من اليوم احوم بهالحواري مضيع البيت
ام عبدالمحسن:اجلس يا ولدي ارتاح
جلست بجانبه وقالت له:والله ياولدي انا مستغربه ومدري اش اقولك
مشعل باهتمام وهو ينظر لخالته يحثها على الكلام:اش فيه ياخاله عسى ماشر
امل فيها شي
ولدي فيه شي
ام عبد لمحسن بابتسامة رضا لاهتمامه:لا ياوليدي تطمن مرتك وولدك مافيهم الا العافيه وما ناقصهم الا شوفتك
مشعل وكان لكلمات خالته الفضل بفتح نافذه تدخل منها شعاع الامل ليتسلل لاعماااقه
ارجع ظهره للوراء وقال:والله يا خاله ان امل تسوى كل الدنيا والناس عندي
ومانيب متخيل(ن) حياتي بدونها
صوت رجالي جهوري يقول(مدامك منت متخيلن حياتك بدونها ليش هالسواة ياولد الاجواد
ليش هالاهانه والمرمطه ببنات خلق الله)
التفتوا لمصدر الصوت واذا بعبدالمحسن يقف امامهم
.......................................
ليتك تموت اليوم وارتاح أنا منك
.... يرتاح قلب بالخيانة طعنته
ليتك تموت وبثوب أسود أكفنك
.... وأطوي معك صفحة عذاب رسمته
ليتك تموت وداخل القبر أنا أدفنك
.... وأدفن مع الجثمان جرح جرحته
ليتك تموت اليوم ومحد(ن) درى عنك
.... غير الخفوق اللي وفالك وخنته
ليتك قبل ماتموت في صدرك أطعنك
.... وأصيح بأعلى الصوت حقي أخذته
يلعنك قلبي والأحاسيس تلعنك
.... ويلعنك دمع(ن) صادق(ن) لك نثرته!!
جننتني ياجعل ربي يجننك
.... لا واحسايف ليلي اللي سهرته
منتب كفو قلبي له اسنين صاينك
.... منتب كفو اللي من أجلك فعلته
غدار خاين خنت قلب(ن) مأمنك
.... قلبي عطاك الحب وبيدك ذبحته
وش موقفك لو كنت أنا اليوم خاينك
.... وش هو شعورك لو فؤادك غدرته
صوت اختها من بعيدوصل لمسامعها وهي تتغنى بتلك الحروووف الحارقه لوجدانها
المتسلله بكل خبث لمكامن الالم بها
بكت لقسوووة الكلمات
وبكت لصدقها ايضا
فهي تعلم ان المراره والجراح لايمكن لها ان تندمل بسهوله
رفعت راسها للسماء تستجدي الرحمه من مولاها
واطرقت راسها ناظرة لولدها النائم بقربها بهدوء
وتسائلت هل سيبقى معها ام سياخذه منها مشعل كما سلبها حياتها وانوثتها من قبل!!
....................................
قام مشعل من مكانه ونظر لعينا عبدالمحسن بتحدي وقال بصوت رجولي غليظ يحمل بين طياته الكثير من الانفه والغرور:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شلونك يالنسيب
عبد المحسن وهو لايزال واقفا مكانه بثوبه الابيض وغترته التي لا تقل بياضا عنه لم يتحرك:زين انك تدري لحد الان ان لك انسباء ومن الواجب عليك حشمتهم
تصدق على بالي انك فاقد(ن) الذاكره
وقفت ام عبدالمحسن وخاطبت ولدها مؤنبه:
عبدالمحسن اش هالحكي خلاص مايصير يما الرجال ضيف على بيتك..
قاطعها مشعل قائلا :خالتي الله يهداك انا ضيف على بيت عمي الله يغفر له وعليك ماني بضيف (ن )عند عبدالمحسن!!
عبدالمحسن استشاط غضبا من تعجرفه لكنه سكت اكراما لوالدته وتقديرا لها بينما في قرارة نفسه يحمل الكثير والكثير ليقوله لذلك الــ مشعل
فما كان من ام عبد المحسن الا ان التفتت بصوت يحمل نبرة الاعتذار والاسى لمشعل وامسكت على يده وقالت له:ماعليك منه ياولدي تراه مايقصد
ارتح وانا امك
دقايق بنادي امل
عن اذنك
ابتسم مشعل لخالته بحب واحترام واردف قائلا:اذنك معك
رجع لمكانه وجلس عليه بانفه وهو لم يعر نسيبه ادنى اهتمام وتشاغل بالصور التذكاريه التي تزين الجدار من صور قديمه لابوعبدالمحسن رحمة الله عليه
فماكان من الاخر الا ان لحق بامه وامسك بها قائلا:
يما مايصير كذا تكسرين كلمتي قدام الرجال انا قلت موبشايفن مرته اذا بيشوف ولده بنطلعه له يتطمن عليه ويتيسر غيره لا!!!
ام عبد المحسن وهي تنظر لولدها بحيره وتحاول ان تكبت دمعاتها وعبراتها فهي تحس ان هناك امرا لاتعلمه:يما انا ادري انكم مخبين علي شيء!!
اش فيه احكي لي اش للي صاير؟؟
حتى اختك مو راضيه تحكي
وحالتها تقطع القلب بس ماغير حاملتن ولدها بحجرها وساكته
مدري اش اسوي!!
انزلت راسها ام عبدالمحسن تكفكف دموعها
نظر اليها ولدها بحيره
فماكان منه الا ان احاطها بذراعيه وقال لها بحنان:ابشري يما اللي تبينه بيصير
امري بس
لكن عندي رجاء يما
رجاء صغير اتمنى تسمعيني وتحاولين تنفذينه لي!!
ابعد امه عن صدره وقال لها بجديه:خليني اتصرف ولاتعارضيني
مانبي نكسر بخاطر البنت
البنت ماتبيه
.......
مشهد(5)
انــــــا حبيت بس مره
وخـــــــــان الحب ظني فيه
وقلبي انكــــسر مرا
ولين اليوم اجمع فيه
صوت اصاله الهاديء في ارجاء المكاااان
كل انوار الغرفه مضاءه ..ملابس مبعثره هنا وهناك ..
رائحه شرقيه رائـــعه منبعثه من كسر العود المعتق الهندي الذي يرقد فوق الجمر الاحمر في تلك المدخنه
ااااخ ياربييييه اوف
صرخت عبير من العصبيه
طرقات على الباب باصرار
عبير بدون ان تلتفت لمصدر الصوت وبيدها الكحل العربي تحاول ان تنهي زينتها بسرعه:ميــــــــــــــــــــــــــن!!
فتح الباب ودخلت منال وهي تنظر للفوضى والملابس من حولها
وذلك الدخان الذي يكاد يكتم الغرفه
ارادت ان تدخل لكنها لن تجازف بجلابيتها الفخمه وتقحمها وسط علب الاكل والمياة الغازيه المرميه على ارضية الغرفه
صرخت بعصبيه:وينك عبير
اوف كح كح
اش ذا الدخوووون اوف كاتم الغرفه
عبير سكري ذا الاستريوا بكلمك
عبير وهي تلتفت عليها باستهتار وترجع لتكمل زينتها
منال باصرار:عبــــــــــــــــــــير
عبير بعصبيه:اوووف نعم خير
مو برايقة لك مابعد خلصت
وقفت عبير لتظهر امام منال التي لم تستطع رؤيتها وذلك للفوضى المتراكمه باهمال فوق السرير الذي يفصل بين الباب وبين التسريحه
فجاة سكتت الاصوات وانهى كاسيت اصاله عزفه ...سكون يلف المكان لم يكن هناك من شيء يتحرك سوى النظرات المتامله والمستغربه تواجهها نظرات خجوله خائفه؟؟ فتحت منال فمها في شبه صدمه
فهي تعلم ان عبير مكتملة الانوثه وجميله بشكل لايوصف
لكن من تقف امامها الان هي انسانه اخرى
انها اروع من الاولى
وذلك بفستانها البيج الذي يحمل فوقه لألئ اوف وايت
كان الفستان الذي اظهر عبير بمنظر الاميره فهو طويل له ذيل وراءه يسحب بخيلاء
وفتحة ظهر متوسطه يعلوها انسدال لذلك الشلال الاحمر من الشعر المموج بكل اريحيه..
زينتها كانت ..اقرب للعصور الوسطى.. من الشفااة الممتلئه بالروج الاحمر القااني
وانتهاء بعينيها الساحره السوداء المتزينه بالكحل العربي
انها كالثلج في بياضها
وكالاميرات بجمالها
عبيرسكتت من ردة فعل منال التي استغربت لها وقالت بتردد:ااش فـ فيك؟؟
استمر الصمت
استحثتها عبير قائله والصبر بدا ان يفرغ:انطقي منال!!
موب عاجبك شكلي!!
منال وهي مسروره لمنظر عبير لانها تعلم في قرارة نفسها ان خطتهاقد تكللت بالنجاح
وسوف تخطف قلب حمد على الفور
اقتربت منها منال قائله:شكلك اروع مية مرا من المعتاد عبوره
بيطيح الرجال من طوله
هههههههههه
اش ذا خفي عليه حرام عليك وربي مايستاهل تجيه سكته قلبيه من هالحلا
ا قتربت من منال رافعة طرف ثوبها لئلا يتسخ من الفوضى من حولها
عبير وقد اشبعت كلمات منال غرووورها قالت بحياء:مو لهالدرجه ههههههه
منال :بسرعه ينتظرونك من اليوم السااعه 10 ونص
انزلي وراي لا تتاخرين
امسكت بيدها عبير وقالت لها بصدق:مشكوره منال بس من جد ماتوقعتك كذا؟؟
منال بتاثر بالغ فهي تعلم ان عبير طيبه من الداخل ولكن حبها لابن عمها اعمى بصيرتها:حبيبتي عبير انا ماعمري كنت ضدك ابد
انا ضد مبادئك
واشارت باصبعها لراس عبير
وقالت:انا ما احب احد يقرب لزوجي ولا انتي ترضين ان حمد وهو مابعد صار شي يرفضك ويروح لغيرك
كيف امل المسكينه اللي سكتت 12 شهر على مهازلكم!!
المهم مو بوقت الكلام ذا ينتظرونك تحت
لا تنسين تقرئين الاذكار
استدارت منال مخلفه وراءها صراع نفسي كبير لدى عبير الذي لم يكن الوقت المناسب له ابد؟؟؟
........................................
بس عبدالمحسن انت تدري اش اللي صار كيف ترضى اني اهين حالي واطلع له ماقدر؟؟
انزلت راسها للارض وانسدل شعرها الاسود على وجهها لاتريد لاحد ان يراها ضعيفه ابدا
عبدالمحسن يتاملها ....وهي تشيح بنظرها عنه
اخيرا رفع ذقنها لتواجه عيناها عيناه ليحاول ان يعرف هي تحبه ام لا
عبدالمحسن برقه:اموووله..بصراحه انتي تبينه او لا
امل وهي لاتعلم بما تجيبه فهي تكرهه الان وتكرهه دوما لكن هناك شيء ما يبتسم لذكر اسمه
شيء تريد ان تقتله شعور تريد ان تجتثه ولكن لا فائده من ذلك.........!!
عبدالمحسن وهو يمسك بكتفيها ويهزها برقه قائلا:اذا ماتبينه قوليلي وانا بخليه يحوم حول نفسه من القهر
واذا تبينه علميني بعد عشان اخليه ياخذ درس
تهاني وهي تبعد زوجها عن اخته امل التي بدت متعبه ومنهكه جدا:حسوني انت اطلع للرجال
ولايهمك
شوي امل بتلبس وتجيب ولدها لابوه ويتفاهمون على كل شي
عبد المحسن باستغراب وهو ينظر لزوجته..لكنها اشارت له ان يخرج لان امل على وشك البكاء
بمجرد سماع صوت الباب يقفل ..انهارت امــل على اقرب سوفا بجانبهاوكأن بصوت الباب الاشارة الخضراء للسماح لدموعها المتكتله بالهبوط!!
................................
ماشاء الله تبارك الرحمن
هبت ام حمد واقفه لدى رؤية عبير التي تتمايل متوجهه اليها بخيلاء وغنج
اشارت لها قائله
تعالي جنبي يما
اطرقت راسها عبير خجلا وجلست بجانبها قائله:كيفك خاله
ام حمد:بخير دامي شفتك
عبير بحياء:ههههههه
ام حمد :والله اني صادقه اقدر اقول الحين يازين من اخترت ياحمد
عبير وهي ترفع عينان واسعتااان مزينتان بالكحل العربي لخالتها وتقول لها:اسمه حمد
منال تنظر لعبير باستغراب من هذه الجراه الواضحه
وقالت لعبير:أي اسمه حمد عبوووره
وجهت نظرتها لرحاب قائله:رحاب ليش ماتاخذين دلال وتروحون تشوفون الحديقه
فهمت رحاب ان منال تريد ان تصرفهما عن المجلس ليتحثوا على راحتهم
رحاب قامت بحياء:ان شاء الله
ام حمد:يلا يما دلال قومي مع رحاب بس لا تبعدون وانتبهوا لاتقربون صوب جهة الرجال
دلال :ان شاء الله يما
وبعد ذهاب الفتيات الصغيرات
بقي فالمجلس منال وام عبدالكريم وام حمد وعبير
قالت ام حمد مبادرة بالحديث:طبعا انتوا تعرفون ان ولدي حمد كابتن طيار وعندي غيره ولدين
عندي عادل الكبير الله يحفظه متزوج من سنتين وشغال مدير بنك الراجحي فالفرع اللي عندنا
وحمد وابراهيم الصغير
حمد كابتن طيار له 3 سنوات متخرج بس قلنا مانبي نزوجه بسرعه لانو الغالي عاد بتانى باختيار زوجته
عبير في قلبها:اليييييييييييه هذي من اولها تلمح شكله ولد امه
جوال منال يدق:عن اذنكم دقيقه
قامت من مكانها وردت قائله
هلا عبود
عبدالكريم باستعجال:هاه بشري خلصت عبير
منال برضى بالغ:أي خلصت فديتها وهذاهي لها نص ساعه جالسه عندنا
عبدالكريم باستعجال واضح:طيب هاتيها عند قسم الرجال هي والوالده معاها
واذا امه بتجي مافيه مشكله
بسرعه
منال:طيب وانا
عبدالكريم:اااخ منك بس
وانتي بعد
بس يلا لا تتاخرون
منال:ابشر تم!!
............................
مشهد(6)
في مكان ما فالرياض وفي احد المجالس
كان هناك قلبان في صدر كلاً من شخصين
القلب الأول..مجروووح حزين مظلوووم
القلب الاخر....خائن لكنه محب عاشق مجنووون
بصوت مسالم من القلب الاول يحمل بين طياته الكثير من الالم والعذاب:السلام عليكم
فتاة فالـ 24 من عمرها بيضاء مسالمه هادئه تحمل بين يديها طفلا صغيرا ملفوفا بالبياض كوالدته تماما التي تضع مئزرا ابيضاوطرحه بيضاء تحيط بوجهها الشاحب نوعاما من اثر الاجهاد
بمجرد سماع صوتها
اهتز كيانه ورجولته المتماسكه انذرت بالانهيار
قام من مكانه وعيناه معلقتان بها وبولدها
معلقتان بعينيها وملامحها التي لطالما احبها وعشقها
بكل خجلها وانوثتها وصبرها
لم ينطق.... لم يستطع حتى رد السلام
ظل واقفا كحجر ثابت لكن هناك قلبا بداخله لاينفك عن الخفقااااااااان المستمر
ام عبد المحسن تجول بعينيها بينهما!!
الاول صامتا
والثانيه منكسة الراس
قالت بصوت حنوون:وعليكم السلام والرحمه يما تعالي اجلسي جنب زوجك..
امــــــــــل وهي ترفع راسها بتحدي واضح:لا يما انا بجلس هنا
وجلست على سوفا صغيره في اول المجلس
وتمسكت بطفلها بكل قوتها وكانها ترسل له رساله انه لها ولايمكن ان ياخذه منها مهما حاول؟؟
مشعل وقد استرد وعيه وعاد لارض الواقع:خليها ياخاله براحتها لا تضغطي عليها!!
جلس مكانه وهو ينظر اليها متفحصا!!
تبدوا كما كانت دوما بريئه هادئه لكنها ليست مسالمة ابدا
تتوشح قوه غريبه لم يعدها بها
نظر للطفل الذي تحمله قائلا:ماشاء الله شكله نايم
التفت لخالته مخاطبا اياها:ممكن اشوفه خاله!!
ونظرلامل مكملا حديثه: هذا اذا مايضايق امل!!
|