كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
مشهَدْ (2)
أَنآ مَدْرِيْ .. ؟!
اللَهَبْ .. حُبْ ,, | ,, آوْ جُوؤوعْ
الحَطَبْ [ قَلْبْ ]
.. أَوْ .. السَعِيِرْ [ ضُلُوعْ ]
ي تَرىْ ..
,, / هـ اليَآبِسْ المََوْجوُعْ ..
وشْ يقُولْ !!
حقيبهْ بيضآوية الشكل سودآءْ تحمل تلك علآمآت ب اللون الفوشي الصآرخ .. تربض فوقهآ حقيبتآن توأم لهآ .. ب أحجآم مختلفه .. وآحده للجهآزْ المحمول وآخرى آصغر حجماً لآ نعلم مآذا تحوي .. تُسآقْ تلكْ حقيبه ب عبثّيهْ وكثير تخبّطْ من قبل فتآة عشرينيه .. تسير ب عدم إتزآن .. متشآغلةً ب الـ ( بي بي ) حيناً و بِ تلك حقيبه كبيرة الحجم تتدلى منهآ تلك آكسسوآرات متلألأة ب تكلّفْ ..تحملها ب ذرآعها الآخر ..
وقفتْ ب نصف الطريق تُحِسُ ب الحيره تتآكلهآ .. عمدتْ لـ شد لثآمهآ المترآخي وأخذت تحدّثْ نفسهآ قآئله
: إن رحت من هنآ .. يمكن أنزل للموآقف التحتيه .. وآقدر آكلم شوشو تجيني تحت
آممم بس إن رحت من هنآآ اطلع على الصآله الخآرجيه للإنتظآر واستقبال الوآفدين
وين آروح ؟ (أخرجت البي بي على عجآله واتصلت على أشوآق)
: آلوو .. هووولآ ي الشينه .. وصلت يآحظكم هههههههه
إي إي هذآني آمشي واتمخطر فديتني ..إي جآيتك بس وينك فيه؟ أنزل لك تحت والا أطلع؟
آها .. قدآمي هو يعني الكوفي ؟؟ آها .. آيوه .. تم تم
آقول هيه آلووه .. إي اطلبي لي فرآبتشينو بالكرآميل .. يلعن جوكم على هـ الرطوبه
هههههههه طيب يلا سيآ
أقفلت الهآتف على عجآله وأخذت تسير ب سرعه .. ف الحمآس بدأ يدّبْ بهآ لملاقآة حبيبة قلبهآ اشواق
...............................
كُرسيْ حديدْي يخضع للسَحبْ والشَدْ ب عصبيه من قِبَل شآب تسطو على ملآمحه الحده والتملل .. ربض عليه ذلك جسدْ قوي .. وتلك آهه قويه رآفقت جلوسه .. أخذ ينظر لمآ حوله ب نعآس ..نظر لـ سآعته التي تحتضن معصمه .. وكآنت كريستيآن ديور رجآليه .. ف هي السآعه العمليّه القيّمه الوحيده التي يملكهآ ,, اذ كآنت هديه من أمه الحبيبه حين تخرجه
كآنت تلك سآعه مأثوره تشير الى الثآلثه والنصف مسآءً .. تأفف ب ملل ْ وقآل
: الله يهدآك يآ سويلم
أخرجْ سيجآره ب عبثيّهْ .. وأرقدهآ شفتيه على مهل .. وأشعلها ب رويّهْ .. لم يكن من النوع الذي يدخن ب شرآهه .. في حآلات معينه فقط قد يآخذ سيجآره آو إثنتآن ان لزم الأمر ..
وك بقيّة أموره الحيآتيه .. أخذ يدخّنْ ب رويه .. ينفث ذلك دخآن متصآعد ب هدوء شديد من شفتيه .. وكأن الهدوء وقع معه ميثآقاً .. ف هو يفكرّ ب هدوء .. يتصرفْ ب هدوء ..
يتحدّثْ ب هدوء .. وينظر لمآ حولهْ ب هدوء أيضاً .. إلى الآن .. وحتى هذه اللحظه هو هآديء ..
ولكن ذلك هدوء سآرع للتبخر .. وسقطتْ تلك سيجآره من بين يديه . على الشورتْ بلا أي وعيْ منه .. كآن مسّمر العينآن على من هي أمامه .. فتآة ترتدي تلك عبآئه متكلّفهْ وترتدي اللثآمْ ب إهمآل وآضح .. ءَ يعقل؟!
نفس العينآن ... نفس النظرآتْ .. سحبت ذلك كرسي ب دلآل كمآهي طبيعتها الآسره .. وجلست عليه أمامه .. أولته ظهراً .. وأوغلت ب قلبه عشقاً ب لآ أي وعي منهآ
فجأة أحس ب تلك حرآره .. انتقلت عينآه للشورت ونفض على وجه العجآله تلك سيجآره كآنت س تحرقه .. تمتم ب عصبيّه
: اليوم من أوله زفت ( همس وهو ينظر لـ ذلك الشورت محروقاً من منطقه لآ يحسد عليهآ)
عآنقتْ عينآه ذلك جسد أمامه .. ينظر لـ تفآصيله .. ء يعقلْ ؟!
ء يعقلْ أن تكون هيَ ..!!
ء ترتدي هكذآ لبآسْ ..!!
هكذآ زينه .. هكذآ لثآم مهمل .. !!
ء يعقل أن تكون هيَ !!!!!
..............................
مسرعةْ الخطى .. تتخبط ب من حولهآ .. وتبآرزهم نظرآت العدآئيه وَ بِ ( مآتشوف إنت ) , (أليييييييييه وخر شوي ) , ( لو سمحتي يعني لو تكرمتي حضرتك وخري عني بمشي) , ( هيه يآيزر وخر لا الفك بهالشنطه) ..
رفعت أنظآرها واذا بهآ ترى الكوفي شوب أمامها .. إبتسمت ب شوق وأخرجت البي بي لـ تتصل على أشوآق .. ولكن .. مآلبثت أن أولجته ف الحقيبه .. تريد أن تفآجئها .. وتنظر مآذا تفعل .. هل تجلس ب إحترآم آم آنها تبآدر من حولهآ نظرآت الفضول .. إبتسمت لـ أفكآرها واسرعتْ الخطى للكوفي ..
.................
هبّ وآقفاً .. س يذهب لـ إقتنآء صحيفة ريآضيه من أمامها .. و س يطلب قهوه اسبريسو .. ف الصدآع يكآد يفتك به .. والأهم من كل هذآ .. علّه يحظي ب نظره لـ محيآها لـ يتأكد أهي تلك الحوريه أم لا .. لـ ربمآ إستطآع أن يسمع صوتها .. هكذآحدّثْ نفسه وهو يسير ب القربْ منهآ .. ولكن للأسف .. تَحول بينهآ وبينه تلك عجوز شمطآء (هكذآ حدّث نفسه ب عصبيه ) .. لم يستطع تطآول النظر من هذه مسآفه .. س يثير ريبة من حوله .. عمد للكآونتر لـ يطلب القهوه .. ويلتقط الصحيفه .. لـ ربمآ في خط الرجعه .. س يتسنى له رؤيتهآ
..................................
: بخ
بصوت جهوري نوعاً مآ .. بآغتت مرآم أشواق .. صرخت الثآنيه ب فرحه ..وهبت وآقفه لـ تحتضنها حينآ وتكيل اليها الضربآت الخفيفه حيناً آخر
: وحشششتيني موت ..(آشواق ب حب)
:حتى انتي وربي .. آوووف بس (تسحب المقعد آمام شوق وتجلس عليه ب إنهآك) تعبت يختي
أخبارك ي الشينه .. هآتي بسرعه كل تفاصيلك .. من شفتي .. وين رحتوا .. كم غآزلتي .. من خقيتي معه هنآ .. شلون شبآبهم هنا حلوين والا شيون .. وشلون الشينه عبير الفلس
أشوآق وهي تلتفت ب حيآء لمن حولهآ .. ف صوت مرآم عآلي النبره نوعا مآ
: قصري حسك الله يفشلك ..
: إمبييييييييييييه أبي أمي أبي أبوي أبي تركي (وضعت كفيهآ على فمهآ من ورآء اللثآم وسلهمت ب عينيهآ تمثل الحيآء أمام شوق)
تعآلت ضحكآت شوق
:الله يقطع ابليسك .. ياحبيلك مرآمو
إستجآبت عروق مآ .. لـ تلك ضحكآت .. نعم إنهآ هي .. وآقفٌ هنآك بلا حرآك .. بيده القهوه والأخرى يحمل بها الصحيفه .. على بعد خطوآتٍ منهم ..
وعلى حين غره
مرآم ب حمآس
: وخري بس بقوم اجيب لي فرآبتشينو .. آوم البخل اللي انتي عآيشه فيه يآ بنت
هبّت وآقفه على عجآله وتقدمت للأمام ورأسها للخلف ب إتجآه شوق تردف قآئله
:وانتي فرآبتشينو برضو سوح؟
طرآآآخ
قهوه مرآقه على الأرض .. أوراق صحيفه متنآثره هنآ وهنآك .. عبآءه متكلفه وقد اصطبغت ب بقع القهوه الاسبريسوو التي كآن على عآتقها أن تزيل توتر حمد
نظرآت الشرر تتطآير من عيني مرآم التي تنظر لـ عبآئتها البآهظة الثمن وقد تبللت ب القهوه
حمد مشدوه من هول الصدمه .. وقآل ب أسف
: معليش معليش .. بس انتي مستعجله الله يهدآك
زوجآن من الأنظآر تسمرت على حمد ... تنطق ب الدهشه .. وذآت الكلمه تبآدرت لأذهآنهن ..ولكن آشوآق نطقتهآ ب قلبهآ ومرآم نطقتهآ ب شزر
: هوووو إنت مآغيرك .. إنت من وين تطلع لي بفهم
حمد وقد بدأ يتعرّف على مرآم ,, تلك الفتآة الطويله اللسآن التي تطآولت عليه من قبل ..
قآل ب إبتسآمه جداً جذآبه كآن من شأنها أن تذيب قلب شوق التي بقت أنظآرها معلقه به
: قلنآ آسفين يوه .. ( إلتقط تلك صحيفه مبلله ب خفه بنية القآئها في سلة المهملات وب إنحنآءه بسيطه من جسده المهيب الرشيق استطآع ان يرمي بهآ هنآك)
شوق وقد تمكنت من الكلآم آخيرا وهي تهب وآقفه وتلتقط حقيبتهآ وحقيبة مرآم
: مرآم تعوذي من ابليس .. يلآ مشينآ
وكأن ب حروفهآ وعذوبه صوتها قد نقشت ب قلبه .. ف أصبح ذلك قلب ك طيرٍ قد إبتل طرفه .. مرتعشاً بين تلك أضلع .. لآيعلم للإستكآنه طريقاً
مرآم ب عصبيه
:أشوآق اتركيني وخري عني
أشوآق وهي تختلس النظرآت الخجوله لـ حمد الوآقف هنآك ب إبتسآمه جذآبه يترقب تصرفآت مرآم الصبيآنيه ويتلذذ بحيآء شوق التي سرعآن ما أردفت
: إذآ خلصتي مشآكلك ,, أنا برآ .. تركي يحترينا
شرّعت ب خطوآتها أشوآق مخلفةً ورآئها قلباً متيماً ,, أشواق اذن .. والربّ أنها مصدر الأشوآق ومبتدأه ومنتهآه .. هكذآ حدّثْ نفسه قآئلاً
إلتفت لـ مرآم ب ذآت الابتسآمه .. ومر من أمامها وقال
:آسفين يبو الشبآب للمره الاخيره .. وطالعي قدآمك زين موب تدرعمين مآتطالعين الطريق
إلتقط هآتفه المحمول وغآدر الكوفي على مهل .. يتآبع تلك خطوآت رشيقه يلمحهآ امامه تسير للبوآبه الخآرجيه ,,
مآكان من مرآم الا أن استشاطت غضباً وقالت
: هين شوآقوه تتركيني مع هـ الهيس ضحكتي الخلق علي
إلتقطت حآجياتها على عجاله ولحقت ب شوق على مضض .. مآ أن وصلت إليهآ حتى بآدرتها ب عصبيه
: إنتي من جدك تتركيني مع هـ الحنس وتروحين ؟!
أشوآق والرجفه تفتك بهآ وتلك نبضآت تحكم الإمسآك ب حلقهآ
:مرآمو انتي موب فآهمتني .. واللي يسلمك اسكتي خلاص خلاص (باناملها المرتجفه تتصل بتركي)
مرآم وقد أطفأ غضبهآ خوفها على أشوآق
:شوآقه وش فيك ..ليه ترجفين كذآ وش صآير ..
أشوآق ب صوت مخنوق
: آيوه تركي .. وينك فيه ..
يؤ .. على كذآ بتتأخر ! .. آها
(نظرآت مرآم تتأمل أشوآق ب ترقب .. فهي جدُ مشتآقه لتركي)
آها طيب اسمع تروك واللي يسلمك .. نبي نجي بتآكسي.. وربي مآفيني تعبآنه ومعآي دوخه
لالا ولاشي سلآمتك بس شوية تعب ومآفينا ننتظرك
وش قلت ؟
(مرآم تكيل لها الضربآت الخفيفه وهي تهمس : لا لا موبي موبي خليه يجي يالشينه)
أشواق وهي تنظر لـ مرآم ب حده وتكمل رجآئها لتركي
: واللي يسسسسسلمك تركي .. يلا
جد .. حلوووووووووووووووو .. آوك يلا جآيين
لآ وربي مآ بنوقف بأي مكآن ..دآيركت للشقه
آوك .. بآي
مرآم وهي تصرخ
:ليه ليه ليه خير موب على كيفك
أشوآق وهي تتقدم وتشير لـ إحدى تلك المركبآت البيضآء ب الوقوف
:انكتمي مرآم بفهمك بالسيآره تعالي
...................................................
|