كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
مشهد(3)
لآ إنتِ وردهْ .. ولآقلبيْ
مَزهريهْ من خَزفْ
صُدفهْ وحده ... [جمعَتنآ ]
شوفي / ... شلون الصُدفْ .!!
مفآرقآت / ,,,
مفآرقه أولىْ ,, / ..
بنطآل آسود عملي .. يظهر لنآ من تحت الطآولة الخشبيه التي تتوسط الصآله ,, يروح ويجيء نظرآ لـ حركتهآ السريعه .. أسفل منه حذآء أسود نسآئي .. ذآ كعب صغير جدآ لـ يسهل من حركتهآ ,,
كميآت البخآر تتدآفع من فوهة القدح الذي تمسك به بكلتآ يديهآ البرونزيه .. المزيّنه ب (الفرنش منيكيير ) خآتم ألمآس صغير جدآ يتوسط إصبعهآ الآوسط .. أنيقه .. ولكنهآ عمليّه المظهر .. ويظهر لنآ ذلك من شعرها المزموم للخلف بـ شكل حآد ..
بضع رنآت من هآتفها المحمول حتى آجابت على وجه السرعه حآملة الصحيفه تحت ذرآعها وقدح القهوه بيدهآ الاخرى ..
توجهت لـ أقرّب سوفآ وجلست عليهآ أمام التلفاز قآئله
:نعم
جآمده .. غير قآبله للمرونه ... هذه هيَ للأسف .. ف عملها يستلزم منهآ ذلك ..
على الطرف الآخر جآء صوت إمرأءه مسنه نوعآ ما .. تحمل حنآن الحروف لـ تقول
: هلا والله بنيتي .. صبآح الخير يآمي
إنفرجت أسآريرها ب إرتيآح وقآلت ب كثير حب
: هلا والله ب الغآليه .. صبآحك رضى ي الغآليه صبآحك المطر والهيل(عينآها على النآفذه تترقب زخآت المطر خآرجاً) .. شلونك يمي
:بخير يا بنيتي انتي شلونك
:والله الحمد لله بخير ونعمه يمي .. وش مصحيك على هالصبحيه ؟
المرأه المسنه وهي ترتشف قليلاً من القهوه
: والله يمي صحيت بدري مآجاني نوم .. مآغير اتقلب بذا السرير اللي كسر ظهري
يمي برجع لسريري الاولي ..مب مرتاحه ...
قآطعتها هدى ب حزم
: يمي مآيصير تشذي .. الدكتور وصف لك هالمرتبه عشآن ظهرج التعبآن ..
وبعدين لا سمح الله تصير لك مضآعفات احنا بغنى عنها
: بس هدى ...
: لآ بس ولايحزنون يمي .. بترتآحين فيه وتتعودين عليه .. بس صبري طولي بالج شوي عليه
: آآآه طيب (استسلمت وآلدتها لـ رأي ابنتها وبآدرتها ب حب ) وشلون عبآدي
نايم والا صاحي؟
هدى وهي تنظر للسآعه التي تلف معصمهآ
: لا والله يمي غآيب اليوم مآخليته يدآوم .. عليه حرآره
:مآيشوف شر يا بنيتي .. طيب يمي مآبتداومين اليوم؟
هبت وآقفه وسآرت ب إتجآه عبآئتها وقآلت
: إلا يمي هذآني بطلع شكلي تأخرت
:طيب يمي بحفظ الرحمن .. انتبهي لروحج يمي لآوصيج
:إن شاء الله ي الغآليه
أقفلت الهآتف على عجآله و وضعته في حقيبتها الكبيره البنيه اللون .. أخذت ترتدي عبآئتها على وجه السرعه وهي تفكر أنها لم تعيد الإتصآل ب تركي ..
س تعيد الكره ب مجرد أن تصل لـ مكتبها .. وبعد أن تطمئن على تهآني حتى لآ يستطيع أن يمسك عليها حجه ..
من المقرر أن تخرج اليوم .. وان شآء الله س تسنح لهآ فرصة رؤيته مرةً أخرى .. والتحدث معه ب شكل آوضح
تنهدت لـ الفكره . لآ تعلم لمآذا هذه فكره تربكه .. فقد إعتآدت أن توآجه الرجآل في مجآل عملها
كمآ أنها ليست ب الطفله الصغيره ..آو حتى العذرآء ..
هي أرمله ب طفل وحيد .. ترى به سعآدة الدنيآ كلها ..
لآبد أن تتجرأ .. وتكسر هكذآ حآجز .. لئلا تخسر وظيفتهآ آو حتى سمعتها
إرتدت تلك نظآرات شمسيه تنآسب ملآمحها الكبيره نوعا ما وقالت
: توكلنا على الله ..
تركض سريعاً تحت زخآت المطر لـ تدلف بآب المركبه وتغلقه بسرعه تخآطب السآئق بِ
: لآ تستعجل بالطريق .. الدنيآ مطر
..................................
مفآرقه ثآنيه,, / ..
بيجآما رمآديه مزينه ب تلك دببه صغيره الحجم .. يرتديهآ طفل ذو الثلاث سنوآت .. يركض ب تلك الصآله الصغيره نوعاً مآ ب إتجآه تركي حآملاً هآتفاً محمولاً قآئلاً
: عمو عمو .. ذوآلك ذوآلك ..
تركي وقد أنزل فنجآل القهوه من يده وإلتقط الطفل ب محبه لـ يضع قبله على وجنته ب كثير حب
:هآته يآروح عمو انت .. طآلع(ن) على ابوك رآعي جوآلات .. (ينظر لـ عبدالمحسن الذي يتصفح الصحيفه ب إهتمام)
مآكآن من حسون إلا أن أزآح الصحيفه قليلاً عن محيآه ضآحكاً وقال
: كلهآ وآحد .. طآلعن على آبوه على عمه .. كلهم رآعين جوآلات
تقطيبة جبين ..إستثآرت اهتمام حسون الذي رمى ب الصحيفه جآنباً وقآل
:تركي ..علآمك من آمس تطآلع الجوآل وماترد .. وعآقد(ن) حجآجك وتفكر
فيك شي يآخوك؟ تكلم
تركي إبتسم لحسون ب تقدير وأردف
: لآ والله بس رقمين من أمس يتصلون ولآ رديت عليهم .. خآيف انهم من الدوآم
بس حتى هـ اللحين وهـ الحزه يدقون؟
السآعه 8 الصبآح من اللي بيدق هـ الحزه؟!
عبدالمحسن وهو يلتقط عزوز ويأخذه ب حجره ب محبه
:رد عليهم وانت تعرف ..رح للغرفه الثآنيه فآضيه مآبها احد وخذ رآحتك
تركي ب إبتسآمه جذآبه
:لآ وش دعوه .. برد هنآ عادي
أخذ جوآله الآي فون .. وعلى وجه السرعه آعاد الإتصآل ب الرقم المذكور
مآهي إلا ثوآني حتى آتي الرد .. صوت أنثوي بآغته
:هلا والله دآك تركي
الإستغرآب أخذ منه مآ أخذ .. ولكن تمكن من الرد ب عفويه
: هلا فيك ..
:صبآح الخير .. كيفك دآك ان شآء الله طيب ؟
كلمآت انثويه وآثقه .. يغلفها البرود نوعاً مآ .. ليس غريباً عنه هكذآ صوت ولا هذه لهجه .. عبثاً حآول معرفة هويتها لكنه فشل ..
: صبآح النور .. بخير جعلك بخير .. عفواً من معي؟
على النآحيه الاخرى هدى رجعت بكرسيهآ للورآء .. وكأن كبريآئها لم يسمح لها أن يخآطبها تركي هكذآ .. هل نسيها؟؟ لـ ربمآ .. من المفترض أن لا يطويها النسيآن وخآصةً أن موقف ليس باليسير قد حدث بينهم .. آممم لربمآ كآن زير نسآء ان صح التعبير .. فلا يستطع تمييزاً من كثرة عددهن (هكذآ حدثت نفسها واسترسلت ب التفكير)
: الوو .. معي ؟!
صوت تركي آعادها لارض الوآقع .. هبت وآقفه ب فعل التوتر .. ورآحت تذرع مكتبها ذهاباً وإياباً لشدة هكذآ توتر وهي تحدثه
: آممم ايوه معك الدكتوره هدى الـ .. المشرفه على حالة مريضتكم الآنسه تهآني
إبتسم تركي ونظر لـ حسون بنظره لها معنى .. وضع ذرآعه خلف رآسه ورجع للورآء ب أريحيه وقآل
: آها هلا والله فيك دكتوره .. والله نظآمكم قوي ب المستشفى هنآ .. الدكآتره يدقون ب أنفسهم يطمنونا على المرضى .. شي طيب والله ( آرآد ان يستفزها)
عضت هدى على شفتيها ب قهر .. يآ لعنجهيته ..ولكنها اردفت قآئله
: اللي حآبه آقوله ..
قآطعها متلذذاً ب إستفزآزها
: معليش وبعدين هي مدآم موب آنسه .. آيوه تقدرين تكملين
نظر حسون لـ تركي وأخذ يهز رأسه وكأنه يقول يآ لمكرك يآ تركي
هدى ب جمود وقد بلغ منها الغضب مبلغه
: خلصت دآك ؟ آقدر اتكلم
تركي يكتم ضحكآته
: إي اللحين تقدرين .. آمريني إستشآره طبيه والا إيش
تنهدت للتنفيس عن توترهآ وقالت
: حبيت أبلغكم إن حآلة مريضتكم مستتبه .. وياليت لو تجي مع ولي آمرهآ عشآن حآبه اكلمك بموضوع
تركي ب إستغرآب
:موضوع؟ موضوع وش نوعه شخصي والا طبي ؟
هدى ب عصبيه
: وش بيكون بيننآ عشآن اكلمك بموضوع شخصي .. للأسف انت انسآن تفتقر للتفكير السليم
إنفجر ضآحكاً تركي وقآل
: أعصآبك دآك .. مجرد إستفسآر
:لآ إستفسآر ولايحزنون .. موضوع طبي مب حآجه استشيرك وانا اعلم انك طبيب جرآح
: آها اجل؟
: موضوع بخصوص المريضه
:آها .. طيب ولايهمك طآل عمرك ..
هدى وهي تريد أن تنهي المكآلمه على وجه السرعه
: طيب تقدرون تمرونها العصريه ..
: طآآيب طآل عمرك .آوامر ثآنيه مدآم هدى .. آو انسه ؟!(يستفزها للمره الاخيره)
هدى ب ذآت الاسلوب
: الله معك .. طوط طوط طوط
إنفجر ضآحكاً تركي .. بآدره حسون ب التسآؤل
: وش فيه؟!
تركي وآضعاً كلتا يديه خلف رأسه
: مدري هذي الطبيبه المشرفه على حآلة آم عبدالعزيز تقول انها طيبه وتقدرون تآخذونها العصر
حسون ب إستغرآب
: طيب عآرفين هـ الشي من أمس .. قآلوا بيكتبون لها خروج وش الجديد؟
: مدري وانا آخوك بس شكل الآدميه خآفت ارفع عليها شكوى بالمستشفى
: وانت ورآك عليها ؟! خف عليها شوي
: مدري .. فيه شي يجيني لآشعورياً وانا اكلمها .. حبيت استفزهآ وبس
حسون بنظره لهآ معني
: وبس!!!
إكتفى تركي ب الإبتسآم لـ حسون .. جآهلاً هذآ التوجه الجديد لديه .
ولمآ تلك إمرآءه تثير به هكذآ شعور ب الإستفزآز .. !!
...............................................
|