كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
مشهد(3)
وُشلوُنْ أَنآمْ .. وهَمْ قلبِيْ صُوآبَهْ
...وَ / .. الشُوكْ ينْبِتْ بينْ جِفْنِينْ وَ أَهدآبْ
تَعَبتْ أَمَنّيْ الـ (أَسئِلهْ) بِ (إِجآبَهْ)
...وَأنْطِرْ شُروقْ الشَمْسْ / وَ الشمسْ بٍ غيآبْ
وَ تَعَبتْ أنآظِرْ .. وَ المعنّى عَذآبَهْ ...
... إنك [ .. بِعٍيدَهْ .. ] وَ الملآْ دونِكْ حجَآبْ
يَضعهآ تحتْ رأسهْ ب حركهْ عشوآئيهْ ..ومآيلبَثْ أن يرمي ب ذلك غطآءْ على الأرض ..
يُسآرع لـ أخذِهآ من تحت رأسِهْ لـ يضعهآ على محيآه ب تأففْ .. وأنامله الرجوليه تتقنْ الإمسآك بهآ ب قوهْ ...
لم يستَطعْ كتم أنفآسه أكثر .. رمى بهآ هي الأخرى على الأرض ..وإعتدل لـ يستلقي على جآنبه الأيمنْ ..يغمض عينآه النآعسهْ الكبيره ب خَدرْ .. عّلهْ يستطيع النوم ..
يتنهّدْ ب قوه .. رفع أنظآره للسآعه التي تقف ب ثبآت على الطآوله الصغيره ب جآنبه
إنهآ الوآحده صبآحاً .. إلتقط هآتفه المحمول لـ يتأكدْ ..
لآ مكآلمآتْ تُذكَرْ ..
رفعَ رأسهْ ب قلق للبآب .. نعم لآزآلت الأنوآر مضآئه ب الخآرج
إعتدل على ذلك السرير الممل ب النسبه له .. وتمتم ب خوفْ
: ي الله وينهم فيه مآبعد وصلوا ؟؟
هي قآلت ببآرك لهم وآرجعْ .. لآيكون صآر لهم شي بس ..
تأفف ورمى ب هآتفه المحمول أمامه .. أرقد رأسه على كفيه المتعبه
: يعني وشفيهآ لو اني موديهم ... آو حسوون موصلهم ..موب آحسن من هالقلق
ليه هـ العنآد أنا مدري
(هكذآ حدّث نفسه ب ألمْ )
فُتح البآب على مصرآعيه .. رفع رأسه لـ يرى من أمآمه ف لم يجد إلا حسون الذي إبتسم وقآل لـ تركي
: بآقي مآنمت؟
تركي بشعره المتنآثر حول محيآه ب عبثيّه .. يجلس على ذلك السرير الغير مرتب ب شورت رمآدي فقط
: وش رآيك انت وش تشوف ؟ ( ب تأفف يرد عليه)
حسون الذي تعآلت ضحكآته يتكيء على البآب ويقول ب سخريه
: لعنبو غيرك وش إنت مسوي؟؟ تتهآوش مع السرير .. والا وش السآلفه؟
البطآنيه بجهه والمخدآت بجهه ..
ولا من قرآدة الحظ بنآم معك بنفس الغرفه .. عز الله اني نمت (تلقى وسآده كبيرة الحجم على محيآه من تركي الذي رمآها عليه واردف ضآحكاً) هههههههههه وش بلاك لآزم توآجه الواقع
مآقول الا وآعزي لعين اللي تبي تآخذك ..
تركي وهو يرتدي نظآراته النحيله العمليه التي تنآسبه تمآماً
: وخر بس ..منآك
عجزت أنام .. تدري يآخي مقدر أنام اذا غيرت مكآني وش أسوي
(هبّ وآقفاً يبحث عن التي شيرت الأبيض بين كومة الوسآئد على الارض وأردف)
وبعدين وش محرقن رزك إنت ... إرجع بس تفرج على هـ المسلسلات التركيه اللي والله لحسن مخك
: آجل مآقدرت تنآم هآه .. مغيرن مكآنك ومآقدرت تنآم ؟
تركي وهو يرتدي تلك قطعه كسى بهآ عريه
: إي ..ليه
حسون ب إبتسآمهْ وهو يشير لهآتف تركي المحمول الذي يهتز ب صمت على السرير
: مآلومك لو مآنمت
تركي يتقدم بسرعه للسرير ويلتقط الهآتف ..ينظر إليه مقطّب الجبين
: وش ذآآ .. ي ليل الإزعآج .. منيب رآد
حسون وقد إعتدل ب وقفته وتقدم للتسريحه لـ يأخذ مفآتيح سيآرته
: منهو اللي دآق(ن) هـ الحزه
: مدري والله رقم غريب .. آكيد من الدوآم اميرجنسي والا شي طآريء
مآعلي منهم .. آنا مبلغهم إني منيب موجود لمدة إسبوع
حسون وهو يمر ب جآنب تركي
:يلا طيب تجي معي
:وين ؟
:بنزل أجيب عشآء ..وشوية أغرآض لفصول من الصيدليه
: يلا معآك ..
.......................
أَنآ فِيْ حآلةِ حُبِ ..
ليسَ منهآ[.. شِفآءْ..]
وَأناَ مَقْهُورَةُ فِي جَسَدِيْ
كَ مَلآيينْ النسَآءْ
وأَنَآ مَشْدُودَةْ الـ أَعْصَآبْ
لو تَنْفُخْ فِيْ أُذُنِيْ ..
.. لَ تَطآيَرْتُ دُخَآناً .. فَ الهَوَآءْ
: آلو
جآء صوتهآ مرتعش النبره غَصباً عنهآ .. تقبع هُنآك .. تنظر لتفآصيل الجلد الذي يكسو المرتبه من أمآمها .. وتمسكْ حقيبتهآ ب كل قوتهآ .. حتى نرى تلك عروقاً خضرآء صغيره وآضحه ب كفهآ البيضآء الصغيره من التوتر والخوفْ
: آلووه .. هلآ والله وغلا .. أموله
يتحدث بسرعه وهو يسرع الخطى ب إتجآه البوآبه الخآرجيه .. يتفلت لـ من هم حوله ويخفض صوته قآئلاً
: آموله وينك فيه
تعض على نوآجذهآ ..مسمّره أنظآرها للأمام .. تحآول كبح تلك سيول تستأذنها الجريآن ..
صوته .. وآهٍ من صوته .. يعيد بهآ ذلك حنين تهآبه .. وتخشى فتكه
تمكنت أخيراً من أن تقول
:موجوده .. ( ب نبره أكثر قوه مستدركه لـ ضعفهآ) بغيت شي؟
فتح بآب السيآره وارقد جسده المتوتر على المرتبه الجلد .. عمد لـ فك آزرآر ثوبه ب حركه لآشعوريه وكأنه يريد التخلص من هكذآ إختنآق
لم يتنبّه فعلاً لـ نبرة أمل .. ولآ لـ حزنهآ .. ففرحته ب ردهآ ومحآولة الهروب ممن هم حوله .. ووصوله لـ وكر آمن كآن مآيشغل تفكيره
بكل تركيز أردف
: وينك يآفديتك .. جيتي للعزيمه والا لا ..
أمل تتأمل طرف فستآنها الابيض اللؤلؤي الذي يظهر من طرف العبآءه الوآسعه
ولسآن حآلها يقول ( توه يفكر أنا جيت والا لاااا .. )
رغماً عنهآ .. مخلوقه ضعيفه .. حسآسه لـ حد البكآء .. محروجه ب أنوثتها ..
ومع هكذآ لون أبيض لؤلؤي وهكذآ صوت تحبه وتشتآقه وتريده ... عآدت الذكرى اليهآ كريمه
نعم .. هنآك موقف آخر يحمل نفس الملآمح
يحمل صوته .. ويحمل ردآءً أبيض .. قبل سنه من الآن ..ولكن الفرق الوحيد هو ..
أنهآ كآنت تبتسم قبل سنه .. بجآنبه وبحضور نبرآته وصوته واهتمآمه
وهنآ تحتضر .. بجآنب ذآت الحضور وذآت النبرآت وذآت الإهتمآم
: آلووه .. آمول .. أمل
تنبّهت أخيراً لـ نفسهآ .. ولكن لم تتمكن من أن تنتشل نفسهآ من دوآمة هذآ الحزن وهذآ الرثآء .. خآئرة القوى ..جدُ متعبه .. تحتآجه .. وتحتآج الإبتعآد عنه
قآلت ب حزن .. وب نبره يلين لهآ الصخر
: وش عآد يهم؟ جيت وإلا رحت
وش يهمك ف الموضوع مشعل ؟؟ ( تدآفعت تلك دموع من مآقتيها لـ تؤجج نيرآنها)
آنا جيت آسوي الوآجب .. وهذآني طلعتْ
تقدم للأمام ب صدمه .. والصق المحمول على أذنيه علّ ذلك هآتف غبي لم يُحسن النقل ..لربمآ لم يسمع جيداً
: وش تقولين؟
( تكفكف عبرآتها وتردف قآئله )
: إي طلعتْ ..بغيت شي يآ مشعل؟
ب عصبيه توآلدت دآخله ..
: وبأي حق حضرتك تجين هنآ وتطلعين بدون علمي ؟؟ لآيكون آنا طرطور وانا مدري؟
والا موب رجآل ومالي(ن) عينك
إنتِ مرتي وعلى ذمتي ؟؟ تسمعين والا لا ؟؟
بدأ الخوف يدّب في آوصالها .. قالت ب خوف
: كنت مرتك .. اللحين مآلك دخل فيني
(وآخيراً نطق كبريآئها الانثوي)
ولأني بنت نآس وآعرف الوآجب .. جيت وسويت الوآجب
سلمت على ..(ب ألم ) عبيرك .. وبآركت لها
وهذآني طلعت
كبريآئه الرجولي .. على هكذآ موآجهه له ب أخطآئه وتذكيره ب ذنوبه من زوجته .. آخرجه من حاله عشقه وهيمآنه .. لـ حآلة الغضب والإستبدآد
: ومع مين طلعتي إن شآء الله لآيكون بس مع حبيبك؟
ب دهشه
: حبيبي؟
: إي حبيب القلب .. دكتور البقر والكلآب الزرق ..
(لآشعورياً فرحه صغيره جدآ عآنقت قلبهآ ..هل يعقل أن يغآر علي؟ ..لآ يفترض وجود تلك فرحه ب هكذآ ظروف ولكن ..لآ تزآل .. إمرأه عآشقه)
ب عنفوآن ومكآبره .. وقد آحست أن الكره عآدت لملعبها من جديد ولـ أول مره ب عنآد وآضح
: والله شي مآيخصك .. معه مع غيره .. يبقى هو ولد خآلتي وزي أخوي ..
تأجج غضباً ..بل غيرةً وألماً .. أردف ب عنف
: آنا جآيكم ب الطريق واعرف زين آفهمك وافهمه الاخوه عدل
ب خوف يتزآيد ب دآخلها
:جآيني وين ؟؟ من جدك إنت ؟
ب غضب وهو يعض نوآجذه ألماً .. رمى ب شمآغه على المرتبه ب جآنبه وآقفل باب السيآره وعمد لـتشغيلها قائلا
:دقآيق وبتعرفين جآيك وين ؟
طوط طوط طوط
أمل تنظر لـ شوق ب خوف وتشير للهآتف المحمول ب يدهآ
: يقول جآيني ,, شوق يقول جآيني .. بيجي
وين بيجي (تلتفت للخلف) بيجي هنآ بيآخذني
شوق ب دهشه
: وشووو .. مهبول زوجك والا وش يحس فيه ؟؟
شلون يآخذك على كيفه هو ؟؟
أمل وقد سقط الهآتف من يديها ..
: يآربي رحمتك .. لآيجي ويمسك ب السآيق .. آعرفه موب قليل شر
شوق ب ذكآء وسرعة بديهه تخآطب السآئق بنبره مرتفعه ليسمعها ..
:لو سمحت كم بآقي على الشآرع الرئيسي
: بآقي عشر دقآيق
: آوك لو سمحت وقف ب المحطه اللي قدآم .. بس موب قدآمها ..ورآها
السآيق بدهشه
:ايش
شوق وهي تضغط ارقآم عبدالمحسن
:زي مآقلت لك (تلتفت لـ أمل ب حنآن) أمول روقي .. بنتخبى ف المحطه ويجي حسون يآخذنا
لآتحآتين .. موب على كيفه يحسب مآلنا عزوه؟ روقي بس
..................................
|