كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
مشهد(1)
آلله وَكيلك ..ضآيٍقْ حيلْ [ صَدْريْ ]
والوضٍعْ أشوفهْ /..زآيد الضِيقْ ضيقَهْ
آدريْ .. مآ تَدريْ ..لكن | آلله يدري |
إنيْ متحملِ(ن) فوقْ مآلآ /.. آطيقهْ !!
منكِسْ الرأس .. يطوي مسآفات الممر الطويل وصولاً للبآب الخشبي الذي ينفرج قليلاً
وكأن به ينتظر أن يعآنق حضوره ..
ينظر لـ خطوآته .. يحثهآ على الموآصله .. تصآحب تلك خطوآت .. دقآت قلبه التي تكآد تصمّ آذنيه ..تمتم قآئلاً (قل لن يصيبنا إلا مآ كتب الله لنآ )
تنّبه أن هنآك من يسير ب جآنبه ..خَشي أن يكون قد سمعه ..
نظرآت مختلسه جآنبيه لـ محيآ عبدالكريم .. كآنت كفيله ب طمأنته أن الامور تجري على مآيرآم
.. توقفت تلك الخطوآت.. فجأه .. آمام البآب ..
متردده نعم .. وجله ... نعم .. متمآسكه .. ربمآ
.. نظر للحد الفآصل بين البآب والممر الطويل المكسو ب السجآد النبيذي الفآخر
وكأن به الفآصل الذي يحول سعآدته دون شقآئه
توجهت أنظآره فجأه لـ عبدالكريم الذي بآدره ضآحكاً
: ههههههههههه وشفيك يآآ المعرس .. تفضل حيآك
ربّتْ عبدالكريم على كتف حمد ب تشجيع .. ف مآكان منه إلا أن أغمض عينيه
وخطى تلك خطوه .. أخذت منه الكثير لـ يخطوهآآ
وكأن به يُسآق الى المجهول الأسود .. تتنآهشه ظنونه ..
فتح عينيه ..وأحس أنه يكتم أنفآسه لاشعورياً .. ك ردة فعل طبيعيه للخوف
وقعت أنظآره على تلك مخلوقه..تجلس أمامه منكسةْ الرأس ..
تبعث به الـ ( لآشعور)
لآشعورياً قطب جبينه وهو يتأملها ب عين الشك والريبه
وقف لآ يستطيع حرآكاً .. لآ يقوى المسير ..
وأصوآت تلك نسآء من حوله يعلنّ ندآءآت الفرح السقيمه
حُقَ لهن أن يعلنَّ مَرآسيم عزآء مشآعره .. وقلبه .. وسيء ظنونه
: وهذي العروسه .. هلآ والله ب عبورآآ
تقدم عبدالكريم لـ عبير بخطى وآسعه ., قبّل رأسها وقآل ب كثير حُبْ وعينآه تلمعآن فرحاً
: وأخيراً شفتك عروس .. ألف مبروك لبى قليبك
وإن شآء الله عقبآل ما اشوفك بليلة عرسك
كلمآت عبدالكريم أصآبته ك الطلقآت المدويّه .. نظر إليهآآ ..تأملها ..
أرآد أن يحس بشيء .. أن يشعر بشيء .. أن يخآلجه شعور الفرح .. الكره .. الإمتعآض
ولكن ... لآشيء يذكر
وكأن كل ذره منه .. تنآشده الخلآص والخروج من هذه بقعه
ك عآدته .. وك ثبآته المعتآد .. عمد لـ أن يطأ ظنونه و هوآجيسه الثكلى ب عزيمته
وب قليل قوته المتبقيّه إستطآع أن ينطق بِ
: مبروووك يآ عروسه
ي الله .. جآءت حروفه بآرده .. يكسوهآ الجمودْ
تأمل فستآنها الأحمر القآني .. ردد ب دآخله ( آحمر؟؟ نفس اللون ؟؟ )
لآشعورياً طرأ على بآله تلك مخلوقه نآعمه .. تتشح الطهر ردآءً لهآ
رآها منذ لحظآت ليست ب البعيده ..
فتآة تملكت قلبه من قبل أن يرآها ..وهآهو رآها .. ب أصعب يوم في حيآته
مآ اشد الشبه ب اللون ... ومآ اعظم الفرق ب المضمون ( مقطّب الجبين متأملاً)
رفعت رأسها عبير ب حيآءٍ مصطنع ونظرت إليه .. ف رأته مسّمراً أمامها يتأمل فستآنها ومشدووه
ك مآهي عآدتها وعآدة ثقتها الـ لآمتنآهيه ..آعادت السبب لـ انبهآره بهآ وردت ب دلاليّه مفرطه
:يبآرك بعمرك يآرب ..
عبدالكريم الذي وضع يده مشجعاً على كتف حمد
: تفضل ي المعرس .. إجلس جنب عروسك .. علآمك مستحي ههههه
تنّبه حمد لـ كف عبدالكريم .. ي الله مآباله يحس بنفسه ك الغريق ب أفكآره .. وجب أن يصحو لـ نفسه قليلاً ..
لآبد أن يقتلع تلك صوره لا تفتأ أن تترآقص امام نآظريه .. لـ فتآة سمعهآ ثم رآها
فتآة ب مجرد رؤيتهآ قلبت كيآنه ب كوم من المشآعر المتنآقضه
وكأن بهآ أخذت على عآتقها مهمة تشتيته .. فكبلته ب العشق تآرةً .. و ب الحقيقه المره عن عبير تآرةً أخرى
ب حركه لآشعوريه .. مسح ب أطراف بنآنه حبيبآت العرق المتنآثره ب حيآء على جبينه الحنطي
و ب ابتسآمه خلآبه لـ عبدالكريم قآئلاً
: ههههه مآمن حيآء الله يهديك ( وب لبآقه اردف) بس خبرك الوآحد يضيع قدآم هـ الزين
تأملته ب عين الإعجآب .. إبتدآءً من طوله المهيب ..لـ ثوبه الأبيض النآصع .. وإنتهآء ب هآلة شمآغه الأحمر وتقآسيمه الحآده .. ي الله .. فعلاً إنه على قدر كبير من الوسآمه والرجوله
أخذت تقآرن حمد ب مشعل ...
وآهٍ ثم آهْ من مشعل ...(تنهدت لآ شعورياً ) أنكست رأسهآ ب ألم وآضح مردده ب دآخلها
( وربي لآ تندم يآ مشيعل ..الأيام بيننا)
تقدم بضع خطوآتِ ب خفه .. وجلس ب جآنب عبير ..
تعمد أن يترك تلك مسآفه بينه وبينهآ .. لـ يرقد عليهآ ظنونه الثكلى .. نظر إليهآ وفي عينيه نظره الضيآع وقآل
: كيفك يآ عبير
نظرت إليه .. وإلى عينيه .. وإلى تلك زآويه لـ شفته الجذآبه التي تعلوهآ شآمه صغيره
: بخير جعلك بخير
عبدالكريم قآل ب صوت جهوري .. ممآجعلهم يتنبهون له
: يلا عآد اترككم شوي ب لحآلكم .. خذوآ رآحتكم
....................
تكْ .. تكْ .. تكْ
أصوآت منتظمه .. تتآبع ب دقه ..على تلك درجآت رخآميه معرّقه ب اللون النحآسي
عبآئه سودآء وآسعه تغطي تلك تموجآت بيضآء حريريه ..
: يلا شوآقه السآيق وصل
لفظت كلمآتها على عجآله وهي تكمل مسيرتهآ للبوآبه الخآرجيه .. تسير ب سرعه وكأن بهآ تريد الإبتعآد أكثر ف أكثر عن هذآ المكآن وعن هذه البؤره الموبوئه
من خلفهآآ تهرول أشوآق بيدهآ حقيبتها الصغيرة جداً كمآهو دآرج هذه أيام وباليد الأخرى عبآئتها المزينه ب الكرستآل قآئله ..
:صبر يختي وشفيك .. كن أحد يلحق ورآك .. بلبس عبآيتي
أمل وهي تحكم النقآب الاسلامي على محيآها ..قآلت بحزم
: غطي عيونك زين .. ولفي الطرحه على شعرك .. موب زي قبل شوي
السآيق شوي يصدم فينآ بسبتك .. مآغير متنح بذآ المرآيه قدآمه
ضحكآت أشوآق المتشبعه ب الحيآء رآفقت ردهآ
: هههههه طآيب طآيب .. والله اني مآ اقصد شي .. ومنيب يمه
أمل وهي تنظر للفيلا الشآسعه تنتظر أشوآق تستعد للخروج ..
إبتسمت ب سعآده .. وقلبهآ بدأ ينبض ب فرح .. نعم لـ أول مره تنتصر على مخآوفها ..
لـ أول مره تحس بهآ ب هكذآ روح إيجآبيه ..نعم تحسْ ب الضعف الآن . وَ أن كل قوآها خآرت ولكن .. الحمد لله أن تلك قوه ضئيله إمتلكتها وقتياً .. أدتْ غرضهآ ..وتلآشت ب الوقت المنآسب
رفعت أنظآرها للسمآء الملبّده ب الغيوم وتمتمت
( الحمد لله حمداً كثيراً كمآينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطآنه)
.................
|