كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
الجزء الثـــــــــــــــــاني عشر
اسافر اليك....وتسبقني اليك ذكرياتي...تسبقني اهاتي...فاليك انتمي...واليك ها اناذا اعود...لازلت اجري خلف سرابك..ولازالت روحي تستجدي عطاؤك...
فكأنما صرنا..ارواحاً....تستجدي القبول..وتنتظر لرحمات السماء بالهطول...
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــد(1)
الهوى شرقي وقلبي هاوي الشرقيه
في هواها يطرب الخاطر وتجلى احزاني
عن هوى المحبوب مالي يالعواذل نيه
كيف اصدق في حبيب(ن) خابره يهواني
شفاه ظامئة..تصدر آهة مريبة:ااااه اووووف ياربي
جلد اسود...يعلن التمرد والعصيان ..ويأبى ان يعلن الولاء لأناملها البيضاء الغضة..فما كان منها أن قالت بيأس: حسووووون ....حسووووون
عبدالمحسن الذي كان يجر ارجله جراً ..بسبب انهاكه وتعبه...:يالبيه
امل:تعال شوف الشنطه ميب راضيه تتقفل...
حسون بقلة حيله:اااخ منكم..اللي يسمعكم يقول بنهاجر محنا بمسافرين اسبوع ونرد!!!
مالومها الشنطه لو ماتقفلت(القى نظره لمحتوياتها)اوووووف امل(وجه اليها انظارا مستغربه) انتي متاكده انو الدولايب باقي(ن) بها ملابس.....
امل وقد اضحكتها كلمات اخيها :ههههههههه الله يقطع سوالفك حسووني
ايه اكيد باقي خير ههههههههههههه
حسون بدعابه: انتا متاكدا انك بتلبسينهم كلهم..على كذا يبيلك تغيرين باليوم الواحد 11 مره هههههههههههههههه
امل تتقاسم الضحكات مع اخيها...وتنظر اليه بعين المحبه الصادقه...فهو اباها الان..وولي امرها..والاهم من كل هذا وذاك...انه من انقذها من براثن الموت يوما ما.....
فتاة صغيره..بشعرها البني المائل للاحمرار...يروح ويجيء بفعل حركات راقصه منها..تعبر عن فرح جلي بالسفر....
ريم: حسوووووووووووووووووووووووووووووووون
حسون وقد ارعبته اخته الصغيره التي تقبع خلفه خلسه..:بسم الله الرحمن الرحيم........وش ذا..فجعتيني...
ريم بضحكات طفوليه..سمحت لغمازتيها بالظهور على محياها: هههههههههههههه فجعته ههههههههههههه
امل تشاطر اختها الضحكات وتقول :ايه فجعتيه...قليله بحقك..انتي تفجعين ديره بكبرها بذا الصوت ههههههههههه
ريم:ههههههههه طيب حسووون تعال امي تقول السياره تتحرك ..تعال وقفها
حسون يضع يده على راسه منهكاً..ويجلس على السوفا الطويله فالممر قائلا لها بقلة حيله:حبيبتي ريمووو روحي للوالده قوليلها استحاااااااااااااله تمشي بروحها السياره..انا مابعد شغلتها...
ريم:بس امي تقول....
تقاطعها امل :حبيبتي ريم..قولي لامي الحين بيجيك حسون يلا
ريم بطفوله مرحه:طيب....
مضت تحمل خطواتها سعادة طفوليه كانت محور اهتمام امل..وتمنت ان تكون ذات يوم..بهكذا طفوله..وهكذا سعاده...
تنبه لنظراتها ..وقال لها بحنان:اموووله...
نظرت لاخيها بحب وقالت:يالبيه
:لاتفكرين واجد....بتتعبين!!
امل وهيَ تطبع قبلة على راس اخاها: جعل ربي يخليك لي ذخر..منيب تعبانه دامني بينكم ومعكم..(اضافت بدعابه) بس يلا نروح للوالده هههههههههههه الحين زي كل مرا بتبدا سالفة السياره تتحرك وليش ماطفيتوها ..وليش مابعد ركبتوا الشنط هههههههههههههههههه
حسون وهو يهم بالوقوف: ايه صح ترا الوالده بتركب مع تركي...وخالد وماجد وريم معاهم..بسيارته الصغيره..
وانا وانتي وتونه وشوق فالجيب خلاص...
ايماءة موافقه منها كانت هي الرد الوحيد الذي تلقاه...
رحل ...ممسكا بحقائب امل السوداء اللون.....ليضعها في سيارته....منتظرا وصول تركي...
...................................
يالله...
ماهذا...
شيئٌ ما يعبث باصابع قدميه....
لكن النوم ابى ان يفارق عينيه...وتمنى داخل نفسه ان تتوقف هكذا حركه ايا كانت...ليكمل نومه....
شيئا فشيئا...علت حدة وتيرتها...مما دفعه لقول:هههههههههههههههههههههههههههههههه
فتاة صغيره...تتوشحها ثلاث سنوات غضه كمحياها..ذات بيجاما مزينه بالورود الحمراء التي تتقاسم ذات الاحمرار مع وجنتيها...تطل براسها الصغير..من تحت اللحاف المخملي...وتصرخ قااااااااااااائله:وووون زيررررررو ههههههههههههههههههههههه
مسك بيديه السمراء القويه اعينه التعبه المنهكه...وتظاهر بالعمى وقال بصوت صغير:ماشوف..ماشوف..افتحوا اللمبات
الفتاة الصغيره ماكان منها الا ان قفزت الى حضنه..واحتضنت وجهه الرجولي بيدان طفوليه..وقالت:عموووو عموووو انا رنوودا
استمر بالتمثيل ليوقع بالفتاة الصغيره اكثر..:حبيبة عموو انتي..اركضي بسررعه افتحي النور ماشوف.وينك فيه..
شفتان رقيقتان مالتا ..معلنة تاهبها للبكاء..وارنبة انف بدات بالاحمرار...وعينان كبيرتان..اغروقتا بالدمووع..وقالت بياس: عمو حند ... انادي بابا يفتح عنونك..
هنا قهقه عالياً وامسك بها من خصرها الصغير..واكال لها القبلات في كل مكان في جسدها مداعباً اياها ..وقال لها في غمرة ضحكاتها الطفوليه من فعله:هااا هااا هااا وووووووووون ووووووووووون هههههههههههه
لوحة رائعه..لحمد وابنة اخيه..كانت كفيله بان ينسى..ولو بشكل مؤقت..اكوام الهموم التي تنتظره...ليبصرها ويتعامل معها...
:عمووو خلاث خلاث ...خلاااث عموووو هههههههههههه
حمد بعناد طفولي:قولي حمد بالاول....
رند:حند
حمد بتكشيرة جبين وعناد وهو يكتفها ويكيل لها القبلات :لااااااااااااااا حمــــــــــــد
الفتاة من بين ضحكاتها:حنــــــــــــــــــــــــــد
حمد الذي يرتدي بيجاما سوداء حريريه..تناسب سواد شعره الفاحم ..الذي ينزل على جبهته بكل اريحيه..:لاااااااااااااااااااااااا ..انتي شكلك ما بتتوبين..تبغين بوسات ثاني
:ههههههههه لا عمووو
:الا الا تبغين مابعد تبتي
:لا عمو خلاث انادي بابا يقول حند
حمد وهو يمسك بها ويضعها امام عتبة الباب:انا مابعد خلصت منك تبين تجيبن ابوك ههههههههههههههه يلا بس روحي صحي ماما جدو...
اقفل الباب خلفها لكيلا يسمع المزيد من توسلاتها بالبقاء فيحن قلبه ...اسند جسده على الباب..بكل قوه..ذاك الجسد المنهك..الذي بات طوال الليل ...في وضعية الجلوس اليائس..كمحاوله منه لترتيب افكار متمرده..ابت ان تستكين وتخضع للتحليل..وكأن بها تزيل أي قيود للمنطقيه والعقلانيه..لتتوشح بدلا منها سلاسل الغموض..والمغامره الخطيره...
ارقد يده على راسه..وقال باسى واضح..وحيرة متجليه:رحماااااااااااااااك يارب العباد
..........................................
عطني امل
عطني أمل ..
عطني بصيص من نور ..
خلني أحس انك تبادلني الشعور ..
ساعتها بس ..
انطر شهر ..
ساعتها بس ..
انطر سنة ..
واصبر على طبعي الغيور ..
عطني أمل ..
مد يده العمليه..لفوهة التبريد..ليوجهها على من تمكث بجانيه...وذات اليد ..مد بها للمرآة امامه ..لكي يثبتها على سيارة تتبعه..
عادت انظاره لتستقر على الطريق الطويل امامه...يتامل مركبته..تطوي الطريق طياً..كعمره هو..الذي ينطوي ويسير...وهوَ لم يفعل شيئاً سوى انتظارها..ينتظر قبولها..ينتظر اشارتها..الى متى ..الى متى
لهجة محببه لقلبه..تسللت لاعماقه..لتعطيه راحة عجيبه..وطمانينه هو بأمس الحاجه اليها..
:يما تركي..تبي قهوه..شاي..
تركي بابتسامه رائعه..زادت جمال عينيه وجاذبيتهما:لا يالغاليه تسلمين.........
ام حسوني بريبه:يما علامك...منت على بعضك..تعبان
تركي يتلذذ بالاهتمام..يتلذذ بالسؤال..فهوَ يفتقده...ويشتاق اليه..لم يكن هناك من يهتم به..حرم نفسه الاهتمام والحب..بانتظار حب...يرفض خيلاءً منه ..ويأبى ان ينصاع لرغبات قلبه المسكين
:ابد يالغاليه..بس شوية ارهاق..تخبرين طلعت من الدوام سيدا هنا...شنطتي من البارح مجهزها ههههههههههههههه اقلقني ولدك حسبي الله على ابليسه..ههههههههههه
ام حسوني:هههههههههه كلكم عيالي انت وهوَ..ولو مانبيك ما حرصنا على جيتك ....اصـــ
اختفت حروفها المتبقيه..
وتمركز الاهتمام حول كلمه واحده فقط..
تتراقص على مسامعه فرحا
(نبيـــــــــــــك) بنون الجميع..من هم؟!..
هل هيَ بينهم..هل تشكل فاعل في هذه الكلمه..هل امل تريده...هل اصرت على حضوره...
تمنى ان يجامل قلبه..كديدنه كل مره..ويقول أي نعم..تريدني..اي نعم تحتاجني...
لكنه الان ابصر الحقيقه
(قدم غَضِبَهْ..تدوس بكل قوه..لتسرع من حركه السياره..وكان بها تدوس على قلبه..)
نعم تريده كاخ..تحتاجه كاخ..تحبه كاخ...
هيهات بين عشق وحب
وبين اخوه و محبين
:يما اش فيك..........وربي منت بصاحي..شوي شوي لانصدم
................................
:مهوب صاحي تركي باخشب...من جده هو ههههههههههههههههههههههههههه
ضحكات تعالت في ذلك الجيب اللكزس ...من كلمة عبدالمحسن الناقده لتصرف تركي...
اخذ هاتفه...وقال برويه:الووووو تركي باخشب
تركي بقهقهه:هههههههههههههههههههههههههههه وش باخشبه هههههههههههههه
حسون :مدري عنك...تسابق مين انت بفهم..ماحولك الا البعارين انتبه بس لاتصدم بالوالده ههههههههههههههههههه
تركي وهو يلقي بنظراته على محبوبته وامه الثانيه:امي الجازي بعيووني
حسون:مانبيها بعيونك هههههههههههه خلها بس مكانها وانتبه لها ههههههههههههههههههه
تركي :ههههههههههههههه انت اش فيك...والا خاش جو مع المره...وماتبي تسرع...هههههههههه انا ماعندي من استعرض عنده..خلني افحط انا وامي الجازي اذكرها بايام المرحوم رحمة الله عليه ههههههههه
حسون:رحمة الله عليه..اقول بس لايكثر..اعقل وتركد...لو مامعك امي بكيفك ههههههههه
تركي :طيب وش رايك تعطيني وحدا من الحريم اللي معك وتاخذ هالمبزره..صدعوا راسي
حسون:هههههههههههه ضريبة روحتك معنا اصوات البزارين وازعاجهم هههههههههههه وبعدين نفس الحكايه لوبعطيك امووول معاها بزرها...لحاله عن الثلاث اللي معكم ههههههههه
حروف اسمها من جديد..تجتااحه اجتياحا..لايمكنه التغاضي عنه
اراد ان يقول له (ياحلاتها هي وازعاجها) ولكنه قال بدلا عنها:لاااا منيب ناقص ازعاج..الشكوى لله خلهم عندي..مابقى شي..بس وقف عند المحطه الجايه اوكي
حسون:طيب دااك..على هالخشم
في تلك الاثناء..اذنان لم تتنبها لاحرفهم..ولا لحديثهم المدوي..ولا لتلك القهقهات العاليه..بل احتوت..ماهو اروع واجدر ان يحتوى...
سماعات صغيره ..تحملها اذنيها..يجري بداخلهما حديث..وكلمات..تهديء من نفسها الثائره....
آن لتلك العين ان تفيض..وآن لذلك الفؤاد ان يبوح..على هكذا صوت...وهكذا منظر..لوحة امامها زادت جريان دموعها..(الدمام 250كم)
نظرة منها على تلك اللوحه..وافقت حروفا ترن في اذنيها قائله(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ(
مطلقه....مطلقه....مطلقه....
ممن !!!
من حبيبها..
ممن تعشقه..
بل تذوب عشقا فيه...
تهواه..لحد الثماله...
امطار ذليله..تغشو وجنتيها...اهانها..ضربها...خانها..وهاهي تعود لتلك البقعه التي يسكن بها..فقط لتشتم انفاسه فالهواء..فقط لتدوس على نفس الارض التي تطؤها قدميه..فقط لتذهب لتلك الاماكن..وتشحذ الذكريات بسمات وضحكات..حدثت بها..وتسترجعها..وتعيش الذكرى لاجل الذكرى..لا لاجل ارجاعها واحياؤها...
هوَ هناك معها...يلهو ويلعب..ويشبع احاسيساً تطالبه بالاشباع المستعجل
وهيَ هنا...تبكي وتبكي و......ستظل تبكي..
حتى تخرج اخر ذرة لحبه من حناياها...حتى تخرج روحها وتريحها..
هكذا حدثت نفسها..وهي تموج في انحناءات الحنين..يلقي بها تارة على شواطيء الغفران..لينتشلها بثوانٍ بسيطه..لشواطيء القسوه والانكار.....
تريده..تريد احضانه لتهديء روحها..وتبعث بها الايمان انه لها..وهي له...
نظرت لابنها على ذراعيها...لايعلم مالذي يحدث حوله..
امٌ مهشمه..وابٌ مكابر....
هكذا حدثت ذاتها...وجلدت روحها...باسواط الذكريات الاليمه...مستمتعه باصوات شهقاتها المكتومه..وكأن بها تعذب نفسها..لسوء اختيارها..لوفائها..لاخلاصها
................................
مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــهد(2)
عيناه منشغلتان..تاره تتبعان شاشة التلفاز..وتارة اخرى تتبعان احرف الصحيفه بين يديه...عليه ان يستعجل قليلا..ليذهب لعمله....
ملامحه تغزوها راحه غريبه نوعا ما..فلم يكن بهكذا ارتياح..منذو امد بعيد...
ليلة الامس كانت مريحه..ورائعه..واخذ قسطاً وافر من النوم العميق..مما اعاد له حيويته ونشاطه...
رمى بالصحيفه جانياً..واستقام واقفاً...ثوب ابيض ناصع..غترة بيضاء تنافس بياض ثوبه...وملامح رجوليه..قد زال عنها اسوداد المعصيه نوعا ما...سار للبوابه الرئيسيه خارجا...لايعلم مالذي ينتظره..فلو علم...لتغير حاله...واستبدل استراتيجيته!!
..............................
اللهم انك سلطت علينا عدواً عليماً بعيوبنا يرانا هوَ وقبيله من حيث لانراهم,اللهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك , وقنطه منا كما قنطته من عفوك,وباعد اللهم بيننا وبينه كما باعدت بينه و بين رحمتك وجنتك
حروف ولدت..واعلنت ميلادها ..على شفتين مؤمنيتين...نستطيع ان نستشف من حرارة الاحرف..وصدق المعاني..انها ملك انسانة ما..قد ولدت من جديد..وبزغ فجر رحمان..يغشاها..ويغسل عنها خطاياها...
ما الذ الرجوع لرب الارباب....ومسبب الاسباب...من بيده ملكوت كل شيء...
تائبه..اسلحتها عديده..فتاكه..من العيار الثقيل..نادرا مانرى هكذا اسلحه..تشعر الانسان بالامان..والراحة والاطمئنان...
سجادة خضراء متجعده من كثرة السجود...شرشف صلاة طويل اخضر...مبلل الاطراف..بفعل دموع ساخنه تسابقت لتتشربه بكل خشيه...عينان حمراوان..لم يملا..ولن يكلا..من سكب مياة الرحمه...واعلان توبه تتجدد..مع كل دقيقه...
كفان ترفعان اصبعيهما تاره...وتدعوان تاره..وتسبحان تاره...
كل ماسبق ذكره..اسلحة تتسلح بها خلود...من غدر الذئاب..وفي مقدمتهم متعب...
طوت سجادتها المتشبعه بالخشوع..بانامل الرضا...واوسدتها شرشف صلاتها..وتوجهت للمرآة..حان وقت العمل..وحانت لحضة الحسم...اليوم ستبدأ بمسرحيتها المدميه...وسيكون متعب احد ابطالها..دمية تتلاعب بتلك المسرحيه الوضيعه..لتقفل ستائر النهايه..معلنة رحيل ذئب مهوووس...عن ارض الواقع...
ابسنلمه ارتسمت على زواية شفتيها...وهمست بصدق
دقة بدقـــــــــــــــــه
ولو زدنا
لزاد السقا
.................................
موبايل مستهلك...ملقى على سرير نجس...يهتز طرباً بفجور..ليتغنى بـــــــــ
(انا لامسطول ولا بتطوووح
انا قاي اقامل ومرووح
واشوف اللي باعني وسابني وخاني
خلى ئلبي بيتمطووح)
رنات هابطه..تطالب بالرد..وما ان تصمت..حتى تعلو مرة اخرى بالرنين والطرب...على عجاله..تلتقط الموبايل يد مبلووله..بمياه الغفله..
:الووو
صوت يافع..صغير..ديدنه ديدن العديد من اقرانه..مترددا وجلا..بين طياته احساس دفين بالذنب..يصارعه رغبة شيطانيه..تغلفها مشاعر مراهقه لهثه...ادمان الصوت..ادمان الكلمه..ادمان السؤال..ادمان الضحكه..هوَ مادفعها ودفع غيرها الكثير..ان ينزلقن لهكذا مستوى
قالت ببراءه:زعلانه منك انا..وينك فيه..مايصير كذا...كنت بموووت
ابتسامات تتوسد شفتيه..وتاخذ جزءا من ملامحه..لتبعث بها راحة اعتادها..رمى بجسده على سريره.ليشاركه نجاسة الاخلاق...وانعدام الذمم
:اسم الله عليك..الا اسم الله مية مرا والف من ذكره..لا تقولين كذا يالغاليه انا من لي غيرك
كلمات قليله..تتوشح الخداع..وتتشبع بالسفور...اخذت على عاتقها..مهمة اللعب بعواطفها..ومشاعر بريئه عذراء..أُغْتِصِبَتْ ..بسهام الكلام الخليع...
:الو...حبيبتي
:هههههه هلا
:وينك فيه..على كذا انا بمووت ههههههههه
:اسم الله عليك متعب..متعب انا احبك..مقدر اعيش من دونك..وفكرت بكلامك..وموافقه عليه...وصادق اللي يحب مايخلي حبيبه بحالة جوع!
حاااااااااااااااالة جوووع...يالدناءة اللفظ..وسفور الكلمه...هاهوذا..على اعتاب مغامره جديده..هل سيتم انقاذها..ام لا..
..........................................
توقفت سيارة البي ام امام الشركه...ترجل منها رجل مهيب..شاب ينضح رجوله وكبرياء..شق طريقه للداخل..بخطوات واثقه..مصره...
من حوله الموظفين..وقفوا على قدم وساق..لدى دخوله..اومأ لهم بالسلام...واكمل طريقه لمكتبه...
ما ان اراح جسده خلف المكتب الوثير...استدعي سكرتيره الخاص...
لحضات فقط....وهاهو يقف امامه سلطان....:سم طال عمرك
:هلا سلطان...حبيت اسال عن الطلبيه اللي نبي نرسلها اليوم..عساها جهزت
:ايه طال عمرك جهزت من بدري وننتظر توقيعك بس..
:زين(تشاغل بالملفات امامه واردف قائلا) الا عبدالكريم داوم اليوم...
صمت يتلوه صمت..مما اجبر مشعل ان يرفع اليه ناظرين حادتين تطالبان بالتفسير!!
تلعثم الاخير..وتشاغل بالنظر لارضية المكتب المكونه من الرخام الابيض الفخم...الذي يعكس الانوار الكبيره في السقف العالي...
:والله ياطويل العمر ماداوم اليوم...ودقيت استفسر عن غيابه قال ظروف عائليه ..وانك طال عمرك عندك خبر فيها..
دهشه تعلوه...وتساؤلات تدافعت على شفتيه ..وقال بلسان الغضب:اية ظروووف!!!!
لو ان شاء الله وش مايصير الدوام لازم يداوم....طيب طيب..مشكور سلطان..انا بتفاهم معاه...
وتعال..خذ الاوراق(اخرج قلمة العزيز على قلبه...الذي يرقده جيبه بجانب قلبه..كان هدية منها...ومن حينها لم يكتب الا به...ولم يوقع الا به..اخذه بانامله الجاده..ووقع الاوراق عل عجاله) وباشروا بارسال الطلبيات..وخذ معاك فهد يشرف على العمال..لايخليهم بلحالهم....
سلطان بانابه تامه:ابشر طال عمرك
خرج من البوابه الخشبيه..مما سمح لمشعل بان يخرج هاتفه على عجاله ليتصل على عبدالكريم..لكن الغريب ان هناك رسالتان ومس كول واحد...!!!
فتح الرساله الاولى فاذا بها معنونه من كريم يقول فيها
(صباح الخير مشعل....حبيت اقولك وااكد على حضورك الليله...ان شاء الله ملكة عبير على ولد الشايع...وحضورك لابد منه كونك اخونا وولد عمنا...واعتذر عن دوامي اليوم طال عمرك..لانو بننشغل شوي بالترتيبات)
دهشه...غضب...برود...مشاعر مختلطه..تزاحمت داخله
وفي امواج تخبطه..فتح الرساله الثانيه..وكانت معنونه من عبير..تقول فيها
(لوولي الحق علي...بذبح رووحي..وربي لاذبح روووحي..يبون يزوجوني..ابيك انت مابيهم هم..دقيت عليك ماترد...رد علي)
نوعا ً ما احس بالارتياح...غريب شعوره..يريد الامتلاك..وحتى ان رحلت يكفيه فخرا انها تريده هوَ..لاغيره...
فتح المس كول فوجدها منها....
اراح راسه على الكرسي الوثير..وتامل حاله...يجري خلف سراب....سراب حبه الذي كسره..وحطم رجولته...بسبب دكتور طبيب بيطري هذا الذي يستحقه من وصف...ويجري خلف دميه حمراء تشعره بالرضا عن نفسه..وهاهي ستزول هيَ الاخرى
الى متى...متى العوده يا امل.....متى تعودين ...متى تشتاقين...متى يجتاحك الحنين..
زفرات قويه تخرج من صدره المشتاق...اغمض عينيه..حاول ان يستدعي ذكرياته..يستحثها الهطول..لامطاره.. باريج عبيرها..انه في اشد الحاجه لها..يحس بنفسه يتيماً..يحتاج لمساتها...وضحكاتها..وغمازتيها الخجله....مااجملكِ..وما اروع روحك
......................................
امسكت بالجوال..بايد مذعوره....تضغط ارقاما تكرهها...وتجبر نفسها على الاندماج..بهكذا دور..وهكذا مسرحيه..
لحضات مرت طويله....حتى جاءها الصوت من بعيد..يحمل نفس النبرات...
:الو
:ا..الوووو
:نعم..
:متعب
:هلا مين معي
(مين معي) نساني..او تناساني.....
:انا خلود..
:اها ..الحمد لله ع السلامه..وينك فيه...ليش غيرتي الجوال...جوالك ذاك مقفل
تذكرت انها تحادثه من رقم اخر..كما اتفقت مع تلك السيده..تداركت نفسها وقالت له
:انا طلعت هالجوال خصيصاً عشانك
بايتسامه مختاله قال:اها ...جد
طعنات تغتال فؤادها...انها تكرررهه ..وتتمنى موته...لكنها ارغمت لسانها على حلاوة القول واستطردت قائله:انا بشوفك مشتاقتلك..
وكانه تذكر امرا ً ما:الا اخبار صاحبتك ذيك...تراي مانسيتها...كل ليله احلم فيها ههههههههههههههه
يا لوقااااااااااااااااحتك..هكذا حدثت نفسها:هههههههه خليها فحالها..انا مشتاقتلك الحين..وابشر بعدها مايصير خاطرك الا طيب
استغرب لهجتها..وتحول سريرتها..فقد كانت لا تطيقه..مالذي حدث:اها..جد..طيب تعالي الليله(قالها بنبره تحدي..ليثبت كذبها)
كانت من الفطنة ان تقول:موب انت اللي اجيك كذا بس..انا مجهزتلك مفاجاه..وانتظر بس يومين..وتجهز(وردة بلاستيكيه تكسك بها في يده..كانت الضحيه في كل هذا الموقف..فقد اكالت لها تلك المسكينه..انواع المشاعر السلبيه..التي جعلت من الورد..فتات..في بضع لحضات)
برضا بالغ:وهوَ كذلك...طيب كلميني الليله..بس بعد 3 لان معي وحدا الحين
بالم....:ابشر من عيوني(دموع الذل تنزل من عينيها)
انهت المكالمه..خرت على الارض....انتظرت لرحمات السماء بالهطول...رافعة ايدي تستجدي الغفران
اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فان لم تغفر لي وترحمني لاكونن من الخاسرين...
..........................
مشهــــــــــــــــــــــــــــــد(3)
انامل تعلوها اثار السنين..وتزينها خبرات الحياة..ترقد على زجاج شفاق عاكس..لترى تلك التي انهكتها...عاطفباً وجسدياً..تلك التي استابحت دمعات امومتها المسنه...
اغمضت عيناها لئلا تراها..مالبثت ان فتحتهما مرة اخرى..لتشبع ناظريها..من مراها هناك..
منظر تقشعر له الابدان...ويحزن له الغلمان...ويبعث بالطفل الصغير..شهقات الالم...
فتاة بعمر الزهور..ترقد هناك..على سرير ابيض تعلوه الاجهزه الكهربائيه..مع صوت يرافق نبضاتها..صوت لجهاز قوي..يحتسب نبضات حياتها..وكانما الحياة..معلقة بنضات...بخفقات...تعد وتحصى....
ما احقرك ايتها الدنيا.....
:خاله..يكفي كذا....موبزين عشانك....
انتقلت بعينيها لذلك الطبيب الذي يرافقها..والذي تناست وجوده.في غمرة احزانها..
قالت له..:يعني خلاص!!!!
دكتور محمد ينظر لتلك المسنه برحمة..وقلبه يشاطرها احزانها على فتاة ملكت قلبه: والله ياخاله اني مدري وش اقولك..ماقول الا ...الله كريم...الله كريم...
فجاءه..ذهبت تجر اذيالها....تسحب خطوات الياس..لتبدلها باخرى ...تتعزم بها على المضي خارج المستشفى..لاتريد ان تسمع مزيدا من الترهات الطبيه...
لله ما اعطى..وله ما اخذ....
حية هناك..تعتاش على اجهزه خرساء....اذن..هيَ بدون تلكما الاجهزه...ميته..
هكذا حدثت نفسها..مسنةً تتوشح امومتها العتيقه..وترثي ابنتها..وحالها ومآلها...
مخلفة وراءها..طبيب شاب..تعلق قلبه بنفس الفتاة..ويبادل العجوز..ذات المشاعر...مع اختلاف الاهداف والمسميات...
هند..خطيبه...ابنه...طالبه مجده....تغافلتها الامراض..وفتكت بها...لتشخص مرة..بانه ورم حميد..تبين بعد مرور السنوات..انه خبيث..خبيث...
ورم سرطاني دماغي...هكذا توصف حالتها...مما اودعها في غيبوبه..تصارع الحياة..لاجل عائلة ينتظرونها..وزوج مستقبل...ينتظر احلاما ان تتحقق..بصحبتها...
محمد بلسان الرجاء:يارب..رحماك ارجوا....
............................
نية يقظه...اشتعلت بها...لتغطي عينان ساحرتان..بغطاء الاحتشام..لدى وقوفهما عند المحطه الاخيره..على الطريق...
خطوات تقترب اليها..اليهم...طرقات على الزجاج...مالبث ان استجاب لطلبه..ليشف عن وجه رجولي متفائل تعلوه الابتسام..قال بمرح:طفرتووني بس ميب مشكله..بقتص منكم هناك لمن نوصل ههههههههههههه
ضحكات كل من فالسياره تكاتفت سويا..معلنة ولائها لدعابته البريئه...بارده حسوني الذي كان يقبع خلف المقود ..:هههههههه طيب انت الحين تتكفل فينا..وانا بالرجعه باذن الله....
تركي يسترق النظرات الخجله لمن يقبعون فالسياره:هااه الشكوى لله وش تبون لاتكثرون طلبات هههههههههههههههههه
حسوني بمكر: حتى لو مانبي شي ادري بك مابتقصر بتجيب السوبرماركت كلها ...
تركي فهم تلميحاته واراد تهشيم وجهه ..فهو يعلم ان الدم يتدفق لوجنتاه بمجرد تلميحات كهذه..متناسياً لكبر سنه...
قال اخيراً:ااخ منك بس..انت بالذات ما بجيبلك شي..اجلس كذا...ام العزي..ابشري وش تبين طال عمرك
تهاني التي تقبع بجانب زوجها...وترتدي حُلَلْ الاحتشام والاحترام..تكتم ضحكاتها من جراء اسلوب السخريه التي تعتلي نبراته: ههههه ابد سلامتك مابي شي..بس العزي هات له اورنج جوس بس
تركي يميل بشفتيه للعزي :واااو بس جوس..العزي ماتبي تشوكلت..(ويغمز بعينيه لحسون في محاولة لاثارة غيظه) ايس كريم...لبان...اي شي امر تدلل
حسون يضع كفه على فم تركي مخرساً لبقية كلماته التي تتدافق بسرعه:خلاص بسك هههههههه الولد بيحووسنا ويلعوزنا باللي تقوله..هات له عصير وبس
تركي يقهقه عالياً..لايعلم ان نظراتها تتامله..وتقول في نفسها بنيه صادقه(الله يوفقك ويعطيك على قد نيتك ياتركي)
التفت تركي...وكانه يحس بنظرات تخترقه..علم مسبقا مصدرها..بادرها القول:وام فيصل وش تامر فيه!!!
امل بابتسامه صاادقه لو راها لطار بها هياما:أي شي بارد..بنموت من الحر هههههه
تركي..يستقبل ابتسامه جذابه رائعه افتقدها منذ زمن بعيد..لتستوطن شفتيه...وتبلغ كل من هم حوله..انه انسان هائم...
:ابشري يالغاليه..وانتي شوواقه اش تامرين فيه طال عمرك...
شوق بضحك:ههههههه ونااسه طال عمرك احم احم...ياخي انت الوحيد اللي تحسسني بقيمتي بالعايله هههههههههههههههه
تركي بدعابه:طيب تعالي نتزوج ونكشت فيهم...
شوق:يلا قدااااااااام هههههههههههههههه
ضحكاتهم تتعالى اكثر واكثر...
شوق:ابي بيبسي ثااااااااااااااااااالج بارد مراااااا
تركي:ابشري بجيب لك ثلج واريح راسي هههههههه..وانت يالاخو وش تبي..(موجها حديثه لحسون)
:ابد اللي يجي منك طال عمرك
تركي:ههههههههه أي كذا..ناس ماتجي الا بالعيون الحمر...
حسون:اخبرها عين بس صارت عيون ههههههههههههههههههه
:انت مايكفيك عين وحده ....هههههههههههههه
عاد ادراجه..للسوبرماركت القريب...تحت انظارها...تنتقل بينه وبين ابنها بنظرات الالم.....وكان بها تقارن لاشعوريا وبلا وعي منها بينه وبين ابا ابنها..كيف لهذا ان يحبها..وذاك ان تحبه...مفارقه صعبه....
ياعين هلي صافي الدمع هليه
وليا انتهى صافيه هاتي سريبه
اللي يبينا عيت النفس تبغيه
واللي نبي عيا البخت لايجيبه
.............................
حبيبات بيضاء..تعلن تمردها..وتسقط على ارضيه بيضاء مبلله...تتناثر هنا وهناك...تحت اقدامها البيضاء...الملونه باطراف حمراء بفعل طلاء صارخ..يظهر روعة اطرافها..
تقف هناك...شعر مبلول يقطر ماءً...وجسد مرتعش...خائف....
وعينان دامعتان....جثت على الارض...تحاول ان تستجمع تلك الحبيبات التي تعتقد..انها ستنقذ بها مصيرها....
تريد انهاء حياتها..لا لا..انها تحب نفسها ..لدرجه لاتسمح لها بهكذا فعل..انما تريد فقط ان تجذب انتباهاً فقدته..
تريد ان تمرض قليلا..مرضاً يستدعي الاعتناء..والانتباه...ورضوخ بعض الرغبات التي تعارضها...
لكن تلك الحبيبات قدفسدت..بفعل الارضيه المبلوله..وقفت بسرعه..تبحث هناك..عن أي ادويه اخرى..اخف ضررا..لم تجد..لم تجد أي شيء...
ماذا تفعل يالهي...الحزن يضيق دائرته عليها شيئا فشيئا.....والهموم تجتاحها..الليله سيكون ميلاد اخر لاحزانها..حمد....ترتعش مفاصلها فقط لذكره..لذكر اسمه..وحروفه....لا تتصور انها ستكون له..وتحت تصرفه..تحت رجولته..تحت مبادئه..تحته بكل شيء..بكل شيء..ستقبل بالتحتيه..وتتنازل عن الفوقيه
لا لا والف لا..ارتعش جسدها اكثر...ونظرت لحالها...
وحيده..عارية المباديء والجسد..تتقاطر ذلا وهما.. في مكان وسخ..يصف قباحة افعالها..في مفهومها..ان حالتها قد توصم بــ(الحب والعشق)
وفي قواميسنا..وقواميس الكونيه جمعاء..قد توصم بــ(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى، قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى(
.....................................
ثوب ابيض..يرقص خيلاء..على اقدامه الثابته..تخطو ارضية الرخام البيضاء..التي تزين شركته....اتجه للبوابه الخارجيه...واستوقفته خطوات مسرعه خلفه تتناديه...
:ابو عبدالعزيز ..طال عمرك....
التفت اليه مشعل مرتديا نظاراته الشمسيه الانيقه..التي تزيد من وسامته..وتبرز تقاسيم وجهه الحاده..:هلا سلطان..(اامسك بنظارته الشمسيه بيده اليمين..مما سمح لنظراته الحاده المستغربه..تجول بحريه على من هو امامه(
سلطان بادب جم:بس بذكرك طال عمرك انو الوفد الالماني بيكون موجود الليله..متى تبينا نرتب الاجتماع..ع المساء او بكرا الصباح..
مشعل بسرعه وباصرار:لا سلطان الله يرضى لي عليك...خليها بكرا الصباح..الليله وراي مناسبه عائليه(صمت قليلا..واكمل) لازم احضرها...
سلطان بابتسامه:اللي تامر فيه طال عمرك..تامرني شي ثاني
مشعل بابتسامه اروع منه:لا سلطان الله يرضى لي عليك...انا بروح اتغدى واريح وارجع لكم بعد العصر..
اومأ براسه سلطان..ذلك الموظف المخلص...سكرتيره الخاص..ورفيقه طوال مسيرته العمليه..انسان يتجسده الاخلاص..كما تتجسد الطبيعه حللها الربانيه....
اكمل مسيرته مشعل....وفكرمليا ...وقال في نفسه(الليله...الله يعديها على خير...)
استقل مركبته السودا..وطار بها مع الريح....
...............................
مشهــــــــــــــــــــــــــــــــــــد(4)
تصدق يابحر انك تشابه من غدر حبي
تصدق يابحر انك تشابه من هو حبيته وبديته على نفسي
هذاااك اللى توقعته ينور باالوفاء دربي
أجيك شايل همي ادور عنده الراحه
تخيل لما يلمحني تجيني تركض جرااحه
ااذاا صديت نادااني
وااذاا اقبلت خلاني
وااذاا قلبي نوى الفرقا يعشم قلبي بأفراحه
ابعرف يابحر ذنبي وايش اللي بعمري سويته
انا مااذكر اني بيوم جرحت انسااان وبكيته
جرروحي ليه علمني 000؟
عشااني على النيه
تعب قلبي وتعبني 000؟؟
ياليته يقدر ياااليته 00000
ابسكت يابحر وامشي واخلي ضيقتي فيني
ابسكت وابتعد عنك وادوووور من يواااسيني؟؟
تصدق يابحر اني توقعتك تشيل همومي لكن ؟؟
غرررقت بدمعه من عيني00000
غررريب يااابحر
مداد البحر لاحصر له امام ناظريها...بدات تنظر اليه بكل شغف..تناجيه..وتبث اليه احزانها...فتحت النافذه..لتتنسم عبيره..الذي جرى مسرعا لرئتيها المشتاقه..يعانق نبضاتها وزفراتها..ويكسبها حرارة اكبر..وايلاما اكثر...
من حولها غارقون بالضحك..والسعاده..ينظرون للكورنيش الممتد بشوق لاحتضانه..كان حسون وتركي يجوبون الشوارع..ولايعلمون..ان لكل شارع..ذكرى تعذبها..ولكل طريق..حكايه تخصها...
........................
على الناحيه الاخرى..في نفس الزمان والمكان..كلمات تبحر في سيارة سوداء...صاحبها يعيش سحر الكلمه..يغذيه بشوقه المميت..واحساسه ان امل هنا..وستعود اليه..اشتاقها لدرجه انه يشتم انفاسها..فالهواء..ويرى انحناءات شعرها..تتجسد امامه...كلمات من شانها ان تعيد الذكرى..والشوق..ليغتال اماله..وتوقعاته..
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
و استسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي
ليلى و ما أثمرت شيئاً نداءاتي
شهران ما رف لي لحنٌ على وترٍ
و لا استفاقت على نورٍ سمواتي
أعتق الحب في قلبي و أعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي
ممزقٌ أنا لا جاهُ و لا ترفٌ
يغريكِ في ... فخليني لأهاتي
لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيفٌ من جراحاتي
لو كنتُ ذا ترفٍ ما كنت رافضة ً حبي
لكن فقر الحال مأساتي
عانيتُ عانيت لا حزني أبوحُ بهِ
و لستِ تدرين شيئاً عن معاناتي
أمشي و أضحكُ يا ليلى مكابرة ً
علي أخبي عن الناس احتضاراتي
لا الناسُ تعرف ما أمري فتعذرني
و لا سبيلَ لديهم في مواساتي
يرسو بجفني حرمانٌ يمصُ دمي
و يستبيحُ إذا شاء ابتساماتي
معذورة ٌ أنتِ إن أجهضت لي أملي
لا الذنبُ ذنبُكِ بل كانتْ حماقاتي
* * *
أضعتُ في عرض الصحراءِ قافلتي
و جئتُ أبحثُ في عينيكِ عن ذاتي
و جئتُ أحضانكِ الخضراء منتشياً
كالطفلِ أحملُ أحلامي البريئاتِ
غرستِ كفكِ تجتثينَ أوردتي
و تسحقينَ بلا رفق ٍ مسراتي
وا غربتاه... واغربتاه
مضاعٌ هاجرت مدنيَ عني
و ما أبحرت منها شراعاتي
نفيتُ واستوطن الأغرابُ في بلدي
و دمروا كلَ أشيائي الحبيباتِ
خانتكِ عيناكِ في زيفٍ و في كذبٍ؟؟
أم غركِ البهرجُ الخداعُ ؟؟.. مولاتي
* * *
فراشة ٌ جئتُ ألقي كحلَ أجنحتي لديكِ
فاحترقت ظلماً جناحاتي
أصيح و السيف مزروعٌ بخاصرتي
و الغدرُ حطم آمالي العريضاتِ
و أنتِ أيضاً ألا تبت يداكِ
إذا آثرتِ قتليَ و استعذبتِ أناتي
ملي بحذف اسمكِ الشفاف من لغتي
إذاً ستمسي بلا ليلى حكاياتي
................................
اصوات من حولها...كانت تتشاغل بشيء اخر...لكن حنينها ابى ان يشاركهم حوارهم المهم...واكتفى بان يحتضن ابنها..ويرقده صدرا تعبا لاهثا..يسابق ذكرياته..ويكمل فراغاته...
اخيرا تهادى اليها حديثهم..ليخترق افكارها..التفتت اليهم قائله:اش فيه
شوق باستغراب:الحمد لله ع السلامه دوبك تصحين..اووف ياربي وش هالسفره بس!!!
امل باستغراب مماثل..:اش الحكايه..وين حسون!!
تهاني مقدره لوضع امل النفساني..:حبيبتي نزل مع تركي للمحطه القريبه يجيبون بنزين...الاخوان يتمشون وماطالعوا للعداد..زين اللي ماصار فينا شي
امل:اهااا
جمع غفير من السيارات ...وهم يقفون على مقربه منهم..لكن على طرف الشارع..لئلا يعيقون حركة السير..
...........................
مالذي يراه امامه...هل هذه سيارة عبدالمحسن...نفس اللوحه..مالذي جاء به هنا.....استعار من الزمن لحضات رتيبه..ليتامل بها الموجودين فالداخل..
لا..ايعقل هذااا....!!!
..
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد(5)
لمح ــــــــــــات..
لمح ــــــــه 1
فنجال قهوه...دافيء..يتشبع بالحراره...يقاسم قلبه حرارته..والامه...
فجاءه وبدون سابق انذار..:آآآآآآآآي
:اسم الله عليك ياوليدي ..علامك اليووم!!!!!
ابوعادل:هههههههه خليه يام عادل..هههههه باله موب معنا..عريس لاتلومينه
ام عادل وهي تمد اليه علبة المناديل:خذ وانا امك...لاتفكر كثير هههههههههه خلها لوقتها ههههههههه
نظرات حاول ان يلبسها الفرح..تتنقل بين ابيه وامه...سعيدين به..يتمنيان سعادته..
لربما المته حرارة القهوه...انسكبت كريمه على فخذه...ولكن قلبه..كان اكثر الما..وحزنا..
اخذ المناديل من والدته قائلا:لاتاخذي فبالك يالغاليه ...انا سرحان بالدوام بس...وافكر فالاجازه كيف بدبرها
ابوعادل ممازحا اياه:هههههههههههه من الحين تفكر بشهر العسل.(التفت بسرور لزوجته يخاطبها)شفتي كيف...الولد يطالع لبعيد..واحنامابعد ملكنا ههههههههههههه
ام عادل بنشوه وهي ترفع يداها:الله يتمم الملكه على خير ..ويعطيك من خيرها ويكفيك شرها..ويجعل وجهها عليك وجه السعد ياحمد ياولدي..
ابوعادل بصدق:اللهم امين
حمد هب واقفاً..لم يعد يحتمل اكثر..هكذا كلمات..قبل راس والدته على عجاله..وطبع على راس والده ذات القبله...ومضى قائلا:عن اذنكم ...بروح للدوام شوي..اشوف الشباب...
مضى في طريقه....يعتلي الدرجات القليله المؤديه لحجرته...
لايريدها..لايريدها
كل ثانيه يزداد به شعوره...
دخل الحجره..هرع لدورة المياه..الآمه تزيد..واحزانه تضيق من دائرتها عليه..ماكان منه الا ان فتح صنبور الماء ...ليجري كريما....وشرع بالوضوء...وهو يردد:استغفر الله..استغفر الله...
........................
لمح ــــــــــه 2
كل من حولي ابتعد
مابقى منهم احد
كلهم راحوا بعيد
لاعضيد ولاسند
بالرخا ياكثرهم
حولي وما اعدهم
بس لين احتجتهم
كن ماعندي احد
تجر خطواتها جراً...وتسحب اذيال الياس خلفها...تشاطر عريسها الحزن والاسى..
ارقدت جسدها المنهك على الكرسي الوثير...ورفعت عينيها..وليتها لم ترفعهما..
مرآة امامها..تقف هناك..قاسيه..مطالبه..محاكمة اياها..عاكسة لذاتها..ولافعالها..تاملت حالتها..جسد رخيص..قيم متهالكه..رؤيه سطحيه..ذنوب تتقاطر...
لاول مره..تحس بالعذاب..تحس بتأنيب..واحساس غريب...يجتاحها...
الليله..ستكون نهايتها..اوميلادها..
انا انقاذ من حبيب مغوار...
او سقوط بين يدي جبار...
رفعت راسا غافلا للسماء...
وقالت(ياربي ابيه..ابيه..ولا ابي غيره...ياربي رده لي..وابعد حمد عني..وهون لي امري)
جفنان..تعلان انهاء المسرحيه..واسدال جفون الخوف..تصاحبها امطار العذاب.من عينان منهكتان..
.............................
لمح ـــــــــــــــــــــــــــه 3
انهى صلاته..واستقام واقفا...اتجه للمرآة..التي تحتل دور القاضي..في يوم كهذا..له ولعروسه...نظر الى شكله..نعم انه منهك..تعب...مرهق...
مالذي يستطيع فعله..ليحس بحال افضل......
اخرج جواله..من جيبه وضغط ارقاما اعتيادا...انتظر قليلا..لياتيه الصوت مرحبا
:هلا والله بوحميد...هلا بالمعرس
حمد بتصنع:ههههه هلا والله وينك فيه
:ابد موجود فالاستراحه..
حمد:اها..طيب انا جايكم..
باستغراب :حمد؟؟؟وين تجي منت بصاحي..روح نجز امورك.....
حمد:وش اموره.... ماعندي شي...بجيكم واجيب الغداء..تغديتوا والا بعدكم؟؟
سالم بانشراح:لا والله يابوحميد بعدنا نحتريك ههههههههههههههههه
حمد:طيب .هههههه جايكم..جهزوا السفره ههههههه
........................
لمح ــــــــــــــــــــــــــــــــه 4
اخذت جوالها المحمول..وضغت على ارقام ما..لعله يرد عليها..ويشفي تساؤلاتها..لكن هيهات...كان جواله مغلق..او الشبكه ضعيفه..او ايا كان..المهم انه لم يتم الرد عليها..هكذ حدثت نفسها
رمت بالجوال على السرير...وعقدت عزمها على ان تلقنه درسا لن ينساه...سيحضر الليله..ولكنه سيرحل جريح الفؤاد..فستعمل جاهده على اغواء حمد..وجعله مفتونا بها..لتحرق قلب مشعل...الذي حطمها..وكسر شوكة اباؤها.....
......................
خطواته تسير نحو هدف محدد..
خطواتها تسير نحو الــ لاهدف و الــ لانضوج....
نواياه تلبس حُلَلْ رجوليه نادره...
ونواياها تتوشح الغبـــاء رداءً لها...
هوَ..عقلٌ حاضر...وقلب مُغَيّبْ...
هيَ..قلب لاهي...وعقل تُبُرِءَ منه...
فشتان بين هكذا خطوات...هكذا نوايا...وهكذا محفزات
كيف لهم...ان يلتقون.....
............................
يأسٌ استأسد...بقلبها الملتاع....اجبرها ان تكره..كل ماهو مخلوق لــ يُحَبْ و يُقَدَرْ...
اخذت كل مالها هنا...
من ادوات..
ملازم...
اقلام...
و..............ذكريات!!!!
صورة ما...سقطت على الارض...امسكت بها بانامل مرتجفه..
ما اصعبك يازمن..وما اقساكِ ياظروف...
فتاة بشعر قصير..تتشبه بالاولاد...وتجلس كما يجلسون..وتنظر كما هم ينظرون ويتاملون..فتاة خلعت عنها رداء الانوثه..لتبدله باخر..يخالفه..ويعارضه....
رجوله مفتعله..تبرزها اكتافها التي بُرِزّتْ
عمداً بفعل فاعل....فكأنما ارات لتلك الخشونه ان تعلوها....
همست ايمان من بين اسنانها(انتِ السبب..انتِ السبب..الله لايسااااامحك)
.........................
مشهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد(6)
سرت الرجفه لتستوطن اطرافها....كتمت صرخاتها المذعوره...وقالت:لااا مو معقول!!!!
تتلفت يمينا ويسيارا..:تونه وينهو فيه حسوون..وين راح..
تهاني وهي تمسك بطنها الملتوي الما...بفعل الوحم..والرائحه..والمكان..:اااه مدري..انا تعبانه بعد..وينهم فيه...اخخ بطني ميته من الالم..
شوق: تهاني...يالله..(تلتفت للخلف) مدري وين راحوا..كل ذا يدورون اشتراك مدري بنزين...
امل تتنقل بعينيها بينه..وبين تهاني..وبين امها التي تقبع امامها..في سيارة تركي...
تريد ان تهرع لامها..تختبيء في احضانها..يجتاحها الرعب..لكنها ايضا..تريد ان تساعد تهاني..لاتريد ان تتخلى عنها....
قالت بايمان:تهاني قولي لا اله الا الله..شوق دقي عليهم يلا...
.....
نظرات من هم حولهم لهم..اثارت حفيظته..وغيرته....غير مصدقا لمايحدث حوله..مالذي اتى بهم هنا.....
استعار من الجراه والاقدام جزءا يسيرا...وسار بمركبته..ليقف بجوارهم...
أُطْفِاَتْ الانوار..
فُتِحَتْ الابواب
ترجل منها حبيب وزوج
يتلقى سهام الالم من محبوبته
التي تتاكله بعينيها..
وسار لمركبة تركي..
....
هاهو ذا امامها
بطوله
بهيبته
برجولته
باحضانه التي تستدعي الاحتواء من احضانها التي لاتكف عن الارتجاف
....
طرقات على الزجاج...انفرجت اساريرها..فتحت النافذه على عجاله..بادرته
:مشعل..هذا انت....معقوله.....هلا بك يما هلا والله..(كلمات الدهشه والفرح تدافعت على شفتي المراءه المسنه مما دفعه للابتسام..لهكذا ترحاب)
مشعل :هلا فيك خاله..اخبارك....سلامة الاسفار...عسى ماشر..متعطلين!!!
ام عبدالمحسن بمحبه واضحه له:والله يما مدري اش اقولكم ههههههههه تونا نقول باسم الله ودخلنا الدمام وتمشينا شوي الا اتعطلت السياره..راحوا يدورون اشتراك مدري بنزين..وشكلهم ضاعوا بذا الزحمه..المحطه يقول تركي قريبه من هنا
تركي..اها..معهم هنا...رحلة عشاق..زوجته وطبيبهم البيطري..لوحة عشق اكتملت..وهو الوحيد الذي يقف كالكومبارس هنا..هكذا حدث نفسه بالم
مشعل يلتفت لسيارة حسون...يرمسي بسهام النظر..لتستقبلها هيَ بكل ترحاب...
قلبان ينبضان....يتسارعان بالخفقات
يستدعيان الذكريات....
ذكريات حمراء..
وذكريات طبيه
تتزاحمان في عقولهما...ويرميان بالتهم جزافا..دون علم منهما..
....
لاشعوريا نظرت لمركبته..لمكانها بجانب السائق..كم افتقدت اليه..ولكل ماتحويه تلك المركبه..من ذكريات اليمه..وسعيده..
اشتاقت لتلاحم الاكف بداخلها..اشتاقت لضحكات تخللتها نظرات الحب ....
اشتاقت له...وانهكها الشوق!!!!
....
مشعل:طيب ياخاله وقفتكم هنا غلط...يمكن يجي احد يتحرش فيكم...
:لايما ..لاتحمل همنا..الحين بيجون ونمشي..
مشعل باستفهام:كم لهم ياخاله لحد الان!!
:والله وانا امك كملنا الساعه
....
ااااخ اااااخ بطني
امل:ياربي تهاني..علامك
تهاني:بموت من الالم......بموت وربي تعبت....خلاص نادي ع تاكسي بس بروح اقرب مستشفى..سكاكين تقطع بطني.....
يالله..مالعمل....الظروف تزداد تعقيدا..في وقت لايحتمل تعقيد....
.....
مشعل باصرار:انا اقول تعالوا معي..مايصير تجلسون بروحكم...ودقوا عليهم يخلصون من السيارات ويجون ياخذونكم....
ام حسون:مدري وش اقولك...(تردد يجتاحها) مدري والله يما..
مشعل بعزم وهو يسحب المفتاح من السياره ويطفئها..:قولي لا اله الله..وتعالي معي..الحين يجونكم المرور يستفسرون عن حالتكم..اش بتسوون..لامعكم رجال ولا شي..ميب زينه بحقكم ياخاله..
.....
الم يجبر جراتها ويستحثها على التصرف...
امل بعصبيه وارتباك:شوق هاه مايردون ؟؟؟
شوق بارتباك مماثل:لا والله امول..وش اسوي...
امل ترقد ابنها على السرير الصغير الذي يتوسطها هيَ واختها..وتقول لتهاني: تونه لحظه كرري لاحول ولاقوة الا بالله..انا بدق ع الوالده...
...............................
رنات متواصله..تستحث الرد..نظرات وجله من ام حسون..ترد على عجاله:هلا يما..هلا امل..
امل بارتباك..ونبرات تتنازع البكاء:يما..تهاني تبكي..معاها مغص حاد..مدري وش الحل..تقول وقفوا تكسي..
ام حسون:هااه وش تقولين!! من متى!!!
امل تحاول الثبات:لها ربع ساعه يما..شوفي انا بروح معاها المستشفى..وانتم اجلسوا هنا والحقونا..الحرمه بتموت بين يدينا.....
مشعل يرقب النظرات الوجله..يبادر قائلا:عسى خير..وش فيه..علامكم!!!
ام حسون تنظر اليه بقلة حيلة وترد: هذي تهاني مرت حسون تعبانه..حامل وماندري وش فيها....
رجولة تحركت بداخله...وشهامة متاصله بذاته..اجبرته على التصرف بسرعه..وقال..
يلا ياخاله..انزلي من السياره بقفلها....
اامل:يمااا..يماااا
شوق:وش فيه....
امل بقلة حيله وهي تغلق الهاتف:مدري قفلت السماعه
شوق برعب:ام امــ امـــــــــــل
امل:هااه اش فيه
تمسك كمها برهبه...وتشير للامام قائله:شوفي من اللي جاء!!!!!!!!!
امل:لا....مشعل...وش يبي!!!!!!
....................
ينظر اليها...وهو ممسكا بماجد..وحاملا ريم..يلحق بهما خالد...وتتلوهما ام عبدالمحسن..تحث السير..وتستعجل الخطى...
فتح الباب الخلفي...وانزل الاطفال بمحبه..وحزم...
سار لسيارته..وحركها ليوقفها امام سيارة تركي ويطفئها ..ترجل منها...واتجه اليهم على وجه السرعه
امل تحادث والدتها التي تساعد تهاني بالنزول:يما وش فيه..علامه..وش يبي..وش جابه اصلا..
ام عبدالمحسن بعصبيه من حدة الموقف:وش يبي يعني يا يما..يبي يساعدنا جزاه الله خير..تعالي بس ساعديني ننزلها نركبها ورى..وانتي تعالي اركبي يم زوجك..
امل بدهشه:نـــــــــــــــــــــــعم...اركب جنبه!!!!!!!!
تترجل من مكانها لتساعد والدتها بسرعه وهي تقول:منيب راكبه معه..(تكرر من بين اسنانها نظرا لقربه منها)منييييييب راكبه قدام
تهادى اليه كلماته المغتاله..وتبسم..وقال بلامبالاة..:يلا يا خاله..اجلسي جنبها لا تطيح..وانتي يا امل تعالي قدام بسرعه.....(فرح يتراقص بداخله)
لاول مره..ومنذو امد بعيد..تلتقي اعينهم...عيناه الحديديه..وعيناها المكابره..
قالت بشموخ..:عزوز تعال اجلس قدام...
ركبت ام عبدالمحسن..وتهاني فالخلف...وركب مشعل..وبقيت هي واقفه مكانها..فالشارع امام المقعد الامامي..تابى الصعود..مشعل بحنان استلذه شعورها المكابر:يلا حبيبي عزوز تعال هنا فالنص...وانتي امل ركبي بنرووح للمستشفى الحرمه بتموت من الالم...
امل بعناد:منيب رااااااااااااكبه!!!!
ام عبدالمحسن:اركبي يما يلا
تهاني بالم:امل واللي يرلاحم والدينك بموووووت بموووت
كلمات تهاني كانت المحفز الوحيد لها لتعتلي المركبه بجانبه..ما ان جلست ..واقفلت الباب..حتى مضى يشق الطريق...
عبيره اجتاح المكان..وعطره القوى يداعب شعورها..ويستدعي ذكرياتها..
بعناد واضح ارخت طرحتها السوداء على اعينيها..لتمنعه من رؤيتها...ولكي لاتكشف فرحتها ..التي تتراقص بين مقلتيها...
اختلست النظرات...نفس الانامل المشدوده تمسك بالمقود..بذات القوه..بذات الاصرار..نفس الجلسه المستقييمه..والقياده المتهوره..لكنها واثقه..كشخصيته تماما....
قال وهو يميل اليها بصوت مرتفع قليلا:انا بنزلكم فالبيت..واروح مع خالتي وام عبدالعزيز للمستشفى...
امل:اييييييييييييييييش!!!!!
مشعل ينظر اليها بابتسامه جذابه وبكلمات ذات مغزى واضح:بنزلك بيتك!!!!
.......................
|