لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-12, 08:01 PM   المشاركة رقم: 136
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




مشهد "1"


.. وكان الوعد أن تأتي شتاءً
لقد رحل الشتا .. ومضى الربيع
تطرزها ، ولا ثوبٌ بديع.
ولا شالٌ يشيل على ذرانا
وهاجر كل عصفورٍ صديقٍ
ومات الطيب ، وارتمت الجذوع
ولم يسعد بك الكوخ الوديع
ففي بابي يرى أيلول يبكي
ويسعل صدر موقدتي لهيباً
فيسخن في شراييني النجيع
وتذهل لوحةٌ .. ويجوع جوع



تمتمآتٌ دآفئة ترتدي حيرةً عظيمة ، تحمل الكثير من " إستغفر الله العلي العظيم " ..
صوت لا يقل توتراً وحيرةً
: هآه ي ميمتي وش رآيك ..
آن لـ تلك شفتآن مزمومتآن أن تنفرجا قليلاً وقد تخضبتا بـ صمتٍ عقيم طيلة النصف سآعة الفائتة لـ تسفرآن عن
: والله ما أدري وش أقولك ي وليدي .. الرجال ما يعيبه شي واهله نآس(ن) أجاويد
بس آنه معرس .. وفيه حرمتن على ذمته ولاهيب أي وحده .. هذي اللي ذبحت فيصل .. وكانت بتذبح أختك لين الله فكنا منها ..
تبيني أسلمها بنتي الثآنيه ؟ مابعد انهبلت وانا امك ..
: ي يمه واللي يسلمك فكري شوي بوآقعية ( إقترب من وآلدته لـ يحيطها بـ ذرآعه ) حمد رجال مافيه منه إثنين وهو بنفسه قايلن لي آنها مسألة وقت بس وبيطلق عبير ، وقالي بعد آنها ميب من ثوبه ولاهوب من ثوبها ..
:وشوله ياخذها بالاول دآمه موب مقتنع(ن) بها ، والا بنآت الناس لعبتن عنده يتسلى بهم ..!!
اللي زي كذآ ينخاف منه ي محسن ... يمشي يتزوج ويطلق
بكره يجيب لنا بنتنا وياخذ غيرها
بـ قلة حيلة
: ي ميمتي الله يهدآك همآك توك تقولين لي إن عبير بغت تذبح بنتك ؟
هذي من اللي يصبر عليها الله يطولي بعمرك ..
وبعدين أنا لي نظرة بالرجال .. وهالرجال شارينا ويبي البنت باللي هي به
بضع إهتزازات من رأس تلك مُسنّة كآنت كفيلة بـ إرسال تلك رسالة واضحه لعدم موافقتها واستجابتها للموضوع ..
ك محآولة من نوع آخر ..
: طيب يما لو جآء يخطب قبل لايتزوج عبير بتوافقين ؟
: إيه وانا امك الرجال مايعيبه شي وولد ناس ماعليهم
محدن به عقل يرده ..
:طيب ؟؟ السبب لرفضك بس انه تزوج من هالعبير لاسباب الله اعلم بها ( امتدت يده لـ ذلك شمآغ متمرد يبعث به الملل لـ تنتزعه وترقده على السرير بجآنبه )
يمكن ظروفه واللي حوله أجبروه ..
ي ميمتي ترى حمد رضي وآلدين .. ومشهود له بالطيب .. ونظرتي لايمكن تخيب بالرجال
بـ تأفف
: وانت وراك شآب(ن) عليّ إلا اوافق وانت ماتدري عن رأي اختك
يمكن اختك ماتبي العرس ..
وبعدين توها صغيرة على العرس قدامها سنه وانا امك ( وكأن تلك حجة قد أورثتها شيئاً من الراحةٍ .أردفت )
انا اقول لو نأجل هالموضوع شوي لحد مآنشوف وش يصير عليه
ومنها أختك تكمل دراستها وهالموضوع مابيه يشغلها عن الدراسه والشهاده
حتى لو وافقنا .. مانيب معلمتها لين ماتتخرج
استقام عبدالمحسن قائلاً :
ي ميمتي اذا على بنتك ترى مآعندها مآنع خذيها مني .. والدليل انها مبلشتنا بهم وبأخته دلال اللي كل شوي مزعجتنا تبي تروح تسير عليها
اتوقع لو شاورناها تبي توافق .. الباقي عليك ي ميمتي
أبيك تستخيرين ي فديتك وتصلين وتردين لي خبر
الرجال يبي الرد ولازم نرد عليه بعد كم يوم
بس هآه ( نظر إليها بنظرة ذآت معنى ) والله ي هالحمد عن مية واحد من مشعل
وان كان عيبه انه تزوج عبير بالحلال
غيره لعب معها بالحرآم وانتي واقفتن تدافعين عنه
وتسلمينه بنتك وانتي راضيه ..
تمسين على خير يما ..
نظرآت تلك عجوز مسنه تتبعته حتى هوى من ذلك الباب الخشبي وهي تتسائل كيف له أن يعلم بـ هذه تفاصيل .. لـ ربما تهاني قد اخبرته ..
أنكست رأسها وهي تفكر بـ عوز وعظيم حيرة ... ما لبثت ان تمتمت
" ي الله الخيره .. ي الله الخيرة "







حبيبات بيضآء مسحوقة جيداً تهوي من تلك فوهه صفرآء لـ ترقد بـ الكوب الأسود الكبير نوعاً مآ .. مالبثت تلك حبيبآت أن تموجت بأخرى بنية اللون .. حتى سُكب عليها بعد آن شيئاً من المآء الساخن ..
:أنا في إنتظارك تقابلني وتسمع قصتي حتى النهايه
وانت إختيارك .. تسآمحني إذا حبيت أو تنسى هوايا
حرآم كسر الخواطر
كثر الجفا مآيفيد
حرام مادمت فاكر
تهجر وتبعد بعيد ..
تلك خطوآت كسولة بدأت تتقدم على أنغآم صوته المثقل بالبحة المُتعبة .. أرقد قدح القهوه طآولةً صغيرة مستديرة .. وأرقد جسده المتعب تلك جلسة أرضية
الجو يحمل من البرودة القدر الكافي الذي قآده أن يحوي القدح بلكتا يديه
ويقربّه لـ شفتيه علّه يحظي بـ شيءِ من الدفء
البخآر المتصاعد من فوهة القدح أدت لـ تظليل نظارته الطبية .. عمد لنزعها واذا بـ
: ماشاء الله باقي ماطلعت
امتدت ذآت اليد لـ ترتدي تلك نظآره طبيه .. لـ تكتمل صورة عبدالمحسن أمامه .. نظر اليه بـ محبة واردف
:لا والله .. شفت الجو موب جو نوم .. جلست وشبيت ضو وتوي مسوي لي فرنش كريم .. تبي اسوي لك واحد والا ام العيال تحتريك
ماكان من عبدالمحسن الا ان ربض بـ جسده الثقيل المُنهك بـ جانب تركي واردف وهو يضع شمآغه بـ جانبه
: لا والله مابي شيء .. اللي ابيه اني اتكلم وبس
تركي وقد استرعت كلمات عبدالمحسن اهتمامه .. نحّى الكوب جانباً ومال بجلسته لـ حسوني وقال
:عسى ماشر وش فيك
بـ جديّه
:مابه الا كل خير .. بس بغيتك بموضوع بالاول قبل اكمل كلامي
:خير .. ( نظره عيناه تحملان ذآت الجدية وتقطيبة جبين أضافة إليه جاذبيه لاتقاوم)
:انت باقي على امل ..!
( نبض به عرقٌ للحنين .. حنينٌ قديم لذيذ .. بدأ يُثقل كلماته ويلوك نبرته بـ تأتأة لذيذة)
:هاه ؟ و و وش قلت ..
:اللي سمعته
: حسوني وش الموضوع .. ترى مابي حيل امشي معاك للاخر
إبتسم حسوني لـ يخفف من شدة توتر تركي وأردف بـ أريحية
: أبد .. مشعل اليوم جانا شفته
:ايوه ؟؟؟ ( عقد كفيّه بـ إهتمام وهو يستمع لـ حديث حسون )
: وفاتحني بموضوع أمل .
قاطعت حديثه على عجآلة لهفة فَ أسفرت عن
: وشوله ؟؟؟ همآه طلقها وبكامل رضاه
والا البنت لعبه يرميها ويرجع يبيها ....
زآدت ابتسامة حسون إتساعاً وأردف
: والله ي تركي الصدق .. والحق .. لاشكله ولا اسلوبه ولا نبرته تقول انه جآين يلعب
الرجال طايحن اللي براسه ويبي حرمته ..
مستعد يسوي اللي هي تبيه
(تمكنت غصه من إغتيال المُتبقي من صوته المُتعب )
حسوني يحثه على الحديث
:وش رايك انت ..
لا رد يصل ..
: شوف وانا اخوك ( استرسل حسوني بـ جدية ) انا باقي مافاتحت أمل ولانيب مفاتحها بالموضوع الا لما اكلمك انت شخصياً
(توجهت أنظار تركي لـ حسوني واردف)
: وشوله .. هماك اخوها ( بـ كبرياء)
:ادري .. بس انت مب اخوها وادري بك تبيها وساكت طول هالفتره من قبل لاتعرس
وانت ي تريكي تعز علي وودي اشوف اختي معك دآمك تبيها
وكانك ماتبيها خليني افاتحها بموضوع مشعل
وعندي احساس كبير على كل هاللي سواه بها مشعل الا انها تبيه
أنكس رأسه تركي بـ كبرياء والم قائلاً
:خلاص اجل .. دامها تبيه (امتدت أنامله لقدح القهوه لتتشاغل به) وشوله تفرق بينهم
:تركي .. انت وش جآك .. هماك تبيها من قبل
ولاتكذب وتكابر موب وقت حركاتك
لو صدق تبيها بكرا بفاتحها بالموضوع .. واقولها تركي يبيك وانا متأكد انها بتوافق
ما بتلقى احسن منك
: الحب من الله ي حسون
:والحب مايجي قبل العرس .. وهذاهي خذت مشعل وحبته
الخيل من خيالها والمره من رجالها ي تركي
تبيها والا لا ..!!
صمت مؤلم .. اسفر عن ..
: واذا رفضت ؟؟؟
شلون لي وجه بقابلها او بقابل خالتي ؟؟
نهرّه حسون بـ
:هيييه وش جاك .. انت ولدنا
لاكفرت ولا اجرمت تقدمت تخطب
سواء وافقت او لا .. شيء ما يسيء لك
إبتسم تركي بـ وجع متجلي
: والله ي حسون أهون علي أجلس على وضعي
ولا اسوي هالخطوة .. وترفض هي ..
قويه ياخوووك .. ياهي قويه
كف قويه ربتت على تركي
:ماعليك .. انا بكرا بكلمها .. وماراح يصير الا كل خير
:ومشعل ؟؟
:اذا وافقت عليك .. مشعل يروح يدور رزقه عند غيرنا ..

 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 02-01-12, 08:03 PM   المشاركة رقم: 137
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 





مشهد " 2 "


مصلوبة النهدين يآلي منهمآ ..
تركآ الردآ .. / وتسلقا أضلاعي ..
لآ تتركي المصلوبُ يخفق رأسهُ
في آلريح .. فَ هي كنيبة الإيقآعِ
ي طفلةُ الشفتين لآ تتهوري ..!
طبعُ الزوآبع فيه بعض طبآعي ..



خآتمٌ مآسي يزآول اللمعآن على تلك منضدة بآردة .. يفتقد دفء أناملها .. يرمقها بـ المسآئلة .. تخضع لعذاباتها الليلية .. تلك العذابات الموجعة من نوع خآص ..
على مخدعها المتوسط الحجم .. تقبع هي .. منكسة الرأس ..
إمتدت يدهآ للدرج الصغير بـ جآنبها .. تسللت تلك أنامل لـ تبحث عن صورة منشودة .. مالبثت أن وجدتها وأرقدتها حجرها ..
أمطرتها بـ دموعها .. وشيئاً من أوجاع الماضي السحيق ..
نعم هو بـ عينيه ..
بـ عذب لسآنه وشفتيه ..
هو سفير الغآئبين بـ قلبها ..
وَ سيد الحآضرين أيضاً ..
هو الـ مشعل ..
الرجل الأول بـ حيآتي .. من بيده قم تمّ إقتحامي وإستيطاني
رجل القبلة الاولى ..
رجل اللقآء الأول ..
رجل الحُب الأول ..
من بعينيه إلتهم عُذريّة جسدي الغضّ ، وتمرّغ بـ المحرمات على غيره
والمباحات له فقط ..
من لم يؤمن بـ حدود جسدي الحمرآء ..
بل عآث بي وجوآرحي " إنتهاكاً " وفسآداً محبباً
من إغترف مني حتى ثمل ..
من أذاقني من النعيم كأساً لم يكتمل ..
ولن يكتمل ..
فقط القليل والقليل فقط من ذلك الشهد المرآق على أجسادنا ..
أذاقني شيئاً منه ورحل ..
فَ زآولت وجوآرحي صوم الموجوعين .. الـ لامُكتفين ..
رحل ونثر عليّ جوع العالمين .
حتى بتّ لا ابصر من رغبآتي سوى حاجتي إليه ..
تلك حاجه تتفاقم مع وقع ذكرياته كل ليلة ..
تطرق باب ذاكرتي العتيقة .. ترآودها الهطول
فَ أكتفي بـ التقوقع وحيدة ..
وأسواط ذكرياته الموجعة ..
تُكيل لي الماضي بـ تفاصيله
تفآصيلاً سودآء .. وأُخرى رمآديه
أمسكت بـ تلك صورة بين أناملها .. وأتقنت إحتضانها ..
علّ شيئاً من رآئحته أن تتسلل لـ قلبها .. ونحرها اللاهث
وتُخرس تلك أنفاساً جآئعه .. كُتب عليها الصوم آناء ليل .. وأطراف نهار







كفآن معقودتآن بـ توتر بـ حجرها .. تمطرهمآ أنظآر اليأس .. وشيئاً من تلك حيرةٍ قآتلة ترآودها كُل حين ..
لم تكن يوماً كذلك .. بل كُل مآكانت عليه من حكمة و وعي ذهب أدراج الرياح ..
لابد من وقفةٍ مع النفس .. وحالاً ..
إستقام عودها لـ تتقدم لـ تلك ثلاجة مليئة بما لذ وطآب ..
أخذت منها قآرورة ماء وحيدة تقبع بـ مفردها ك حالها تماماً .. احتوتها أناملها وهي تفكر ملياً بوضعها الحالي ..
وحيدة هُنا ف الرياض .. متذرعةً بـ مرض ابنها والذي يُمكنه أن ينتقل بـ سهوله لـ مستشفى المآنع بـ الشرقيه ويكون تحت أنظارها وبجانب عملها ..
بـ هذه شقة باردة .. قاسية .. خآوية .. تقبع وحيدة ..
كل ذلك في سبيل الجري خلف حلم عآبث ..
إمرآءه ثلاثينية أرملة .. قد سُكبت عليها سيول عشق لا مشروعة .. بعد عنآء طويل
وزمن أطول ..
هذه اللحظه استصرخت بـ عقلها مئات الافكآر تُطالبها التوثيق والشروع بها ..
على وجه السرعة إلتقطت هذا هاتف محمول بجانبها ..
حركه سريعه من اناملها .. صوت رتيب يتهادى اليها بانتظار الإستجابة ..
ماهي سوى لحظآت حتى غشآها صوتٌ رجولي أجش بادرته هي بـ
:مراحب طال عمرك .. انا د. هدى .. محتاجه مساعدتك ..
أبيك تقطع دورتي الطبية هنآ بحجة انكم بـ حاجة لي ..
وأبي سرير لولدي فالمستشفى ..
لو تخدمني اكون لك من الشاكرين ..







قدمان صغيرتان .. ترتديان خفآن أبيضان .. أتقنتا التسلل لـ تلك حُجرة بـ العناية المركزه الشديدة الحمآية ..
إستعانت بـ الطبع بـ مسآعدة صديقتها .. وشاب لطيف سمح لها بـ الدخول بحجة أنها تعرف هذه الفتاة الراقدة بـ الداخل ..
إمتدت أناملها لـ فمها .. وهي تتأمل هذه فتآة " مُشوّهة" إن صح التعبير ..
تلك ندوب تعتلي جسدها الغض ... ومحياها الصغير ..
تقدمت أكثر .. وتذرعت بـ قوة غريبه .. لـ ترقد يدها الحنونه محيا هذه الفتاة ..
تملكتها الرأفة بـ حالها ..
"آه ي متعب ... حتى اختك ماسلمت منك"
ما الذي فعلته هذه فتاة لـ تستحق كُل هذا ..
ء يعقل أن تكون أخته لاتعدو ضحيةُ أُخرى لـ سفوره ..!
أم أن الشك إستولى عليه حتى أصبح يبطش بكل من هم حوله جرآء ظنونه السودآء ..
عقدت العزم على أن تبقى بجوآرها هذه الليله ..
سحبت كرسيا بلاستيكيا من الخارج .. وجلست بـ جانبها ..
تختبر ضغطها حيناً .. وتتأكد من نبضات قلبها حيناً آخر
تتلو صلواتها الصغيرة بـ جانبها علّ المولى أن يسبغ عليها رحماتها وينتشلها من مرضها

 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 02-01-12, 08:05 PM   المشاركة رقم: 138
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 






مشهد " 3 "



حين تغضب
تعلق ضحكتك على المشجب
تترك للهاتف مكر صمتك..
وتنسحب
وتغتالني في غيبتك أسئلتي
أبحث في جيوب معطفك
عن مفاتيح لوعتي
أود أن أعرف.. أتفكر فيَ؟
أيحدث ولو لغفوة
أن تلامسني أحلامك قبل النوم؟
أن تبكيني ليلا وسادتك؟




المكآن : منزل عبدالكريم العيسى - الريآض
الوقت : الساعه الثالثة صباحاً
النبض : أُنثوي ..



عينان واسعتان تحتويان تلك شاشة صغيرة بـ كفيّهآ ..
صوت أنثوي صغير يتهادى لـ مسامعها ليعيدها لـأرض الواقع قائلة
: شوقه .. بنت
شفيك تنحتي ..
لآجواب يصل .. فَ كآنت أنظآر شوف معلقة بـ ثلاث كلمات إن صح التعبير .. مفادها
" مبروك يَ عروسه "
ومعنونة بـ " دلال الشايع"
حآولت أن تتمالك نفسها وقالت لـ مرام على الطرف الآخر من الخط
:مرام .. دلال ... ( اختفت بقية حروفها )
بـ حنق وغيره
: اليييييه وش بها بعد دلال .. ازعجتينا فيها
وش تبي .. صدق انها نشبة
شوق وكأنها لا تسمع سوى نبضات قلبها المتعالية حتى كآدت تصمّ مسامعها
: كاتبه لي مبروك ي عروسه ... !!!!
:وشو .. ( اردفت على وجه السرعه) يمكن غلطانه؟؟
أحست شوق بـ شيءٍ من الألم اغتال فرحتها ... فعلاً لربما كانت مخطئة ..
أردفت مرام وهي تعي جيداً حالة شوق جرّآء تلك كلمات
: اسأليها يختي وانا معك ع الخط ..
بتلك أنامل بيضاء متوردة البنان خطت لها على كيبورد أسود
( مين أنا ؟)
فاجئتها سرعة الرد بـ ( ايه انتي ههههههه مبرووووك)
: هاه وش قالت ( تستحثها مرام )
:تقول انتي ( بـ صدمة )
: طيب اتصلي عليها ..
: وش اقول لها ؟؟
بـ نفاذ صبر ..
: قولي لها وش السالفه وخليها تعلمك
يمكن سمعت عن احد يبي يخطبك آو شيء ..
بـ عظيم أمل أردفت شوق
:تتوقعين حمد .. خـ خـطبني ...!
:انتي مهبوله ؟؟ وشوله يخطبك وهو معرس ..
اكيد فيه واحد ثاني متقدم يخطب ..
بـ عزيمة ..
:خليك معي ع الخط بحطه ع السبيكر واكلمها ولا تتكلمين ولااسمع نفس
بـ حماس من هذه فكرة اردفت سريعا
:ابشششري .. يلا ايلا
أرقدت شوق تلك سمآعة للهاتف الثابت بـ حجرها والتقطت هاتفها المحمول الـ " بلاك بيري" وأخذت تبحث عن اسم دلال بين جهات الاتصال
يعتليها الخوف .. وتعبث بها إرتجافاتٍ لم تعدها من قبل
على وجه السرعه جآئها الرد
: هلاااا شواقه .
سحبت نفساً عميقاً لـ تبدو طبيعية وقالت
:هلابك ..
:اهلييييين بالعروسه ( بـ عظيم فرح أردفت دلال)
:وش عروسته ؟ ترى موب فاهمه عليك
: آما ..!
:وش الموضوع دلال ..!
:آمممم ( بـ حيرة أخذت تنظر لـ اخاها حمد مع والدتها على مرأى منها يتجاذبون الحديث بـ ذآت الموضوع ) انتي وينك ؟
:بغرفتي .. وش السالفه دلال ؟
:طيب صبر خليني اقوم لغرفتي واحاكيك ماينفع اللحين
:لا موب على كيفك (باصرار) علميني وش سالفة العروسه ؟؟
دلال وقد أحست بالحرج فَ هي لاتريد محادثتها أمام حمد الذي تعلم مسبقاً أنه يسترق السمع لها علّه يحظي بأي معلومة صغيرة ..
إستقامت دلال على وجه السرعة وتوجهت للغرفة المخصصه لها بـالشقة الفندقية
أردفت بـ صوت هامس
: اليوم انخطبتي ي العروسه .. ماعندك خبر معقوله ؟
صوت مرام المتعالي من فوهة السماعة وهو يردد
:ما اسمع
شوووووووووووووووووووووووق
ما اسمع قولي لها ترفع حسها ..
شووق وجع
دفع شوق للاحراج واغلاق الخط .. سـ تخبر مرام لاحقاً بالأحداث فَ هذه اللحظة المصيرية لا تحتمل مرام وترهاتها
: من اللي خطبني ..!
بـ ذات الصوت الهامس
:أمي ..
:هاه ( قبائلُ فرحٍ صغيرة بدأت تدبّ بـ قلبها .. تتراقص بـ سعاده وانتشاء ..ألجمتها المفاجأه .. ولاتجرؤ على السؤال .. أهو حمد؟ أم شخص آخر )
أحست دلال بحيرتها وقالت
: ايه .. حمد (بصوت خافت)
أخذت برهه .. وأوغلت شوق أسئلتها الصغيرة المُتكاثرة مسآمع دلال
:شلون ؟ .. متى طيب
وعبير ... ؟
طيب وش ردوا عليكم ؟؟
محد قالي شيء أبد ..
:يمكن الوقت متأخر بكره بيكلمونك..
:طيب دلوو .. وعبير تدري ؟
: بلعنتها .. حمد بيطلقها اصلا موب طايق يطالعها
لم تستطع حديثاً .. ألجمتها السعآدة .. رفعت أنظار الشكر للسمآء .. وغشت وجنتيها دموع فرحٍ حبيسة .. وأردفت بـ
:والله دلال ..!!
:أي والله شفيك انتي ..
أصلا هالجيه كلها لعيونك .. حمد مسك أمي وقالها ترى موب قادر اتحمل هالنسره
وهي اصلا حركاتها معاه موب تصرفات حرمه عاقله ..
اطرقت رأسها شوق وتمتمت بـ
:مدري وش اقول .. مدري وش اقولك
دلال بـ حكمة .. وهي تبدو ذات أفق واسع وحكمة اكبر من شوق
:لا تقولين شيء .. قومي توضي وصلي ركعتين استخاره
صحيح انه اخوي وانا ابيك اليوم قبل باكر عندي هنا
بس بالنهايه ربي أدرى باللي يناسبك واللي هو خيرة لك ..








المكآن : منزل أبو عآدل الشآيع - الدمآم
الوقت : الساعه الثالثة صباحاً
النبض : أُنثوي ..





جسد فقد الكثير من وزنه المحمود يرقد على ذلك سرير لم يعد يغريه أبداً
كآنت ليلة هآدئةً نسبياً .. سوى من بعض المكآلمات المزعجة من رحآب ومنآل
والكثير من الأصوات بـ الخارج تهآدت إليها طيلة اليوم ..
أطفال .. وزوجة عآدل .. وبـ التأكيد ذلك رجل مُسّن مزعج لم يفتأ أن يرسل إليها بـ الطعآم مذ مضى زوجها لتلك رحلة صغيرة تكرهها ..
وكأنه يُحس بها حزينة .. " حبيسة" .. غير مُصرّح لها بالخروج طيلة الثلاث أيام ..
للأسف أصبحت محل شفقة كُل من حولها .. حتى منآل .. وكريم
وتلك " دلال " .. وبالتأكيد ذلك ثنآئي تمقته " أمل وشوق "
نظرت لـ حالها بـ تلك مرآة ضخمه تربض أمام السرير بـ خيلاء ..
إبتداءً من عيناها الجميلة .. مروراً بـ شفتيها الـ لاسعيدة أبداً
وإنتهاءً بـ جسدها المُتهاوي ألماً وظلماً .
ما الذي حل بها .. !!
لم يتبادر لـ ذهنها أبداً أنها سـ تتزوج من " مسخ " بـ قالب جميل ..
هكذا يحلو لها تسميته ..
رجلُ أحلام كل فتآة .. ولكن .. ليس هُنآك من أحلام لتتقاسمها معه
فقط الجمود .. والكثير من التجآهل الذي لم تعد تحتمله ..
ولكن .. لمَ تهتم لـ أمره ..!!
لم تكن يوماً بـ هذا إنجذآب لأياً كآن سوى الـ " مشعل "
تنهدت بـ عوز .. ضمت ركبتها لـ صدرها .. وارقدت رأساً عنيداً عليهما ..
بدأت تشك بـ قدراتها حقاً ..
فَ السابق تمكنت من سلب مشعل من تلك طفله بدآئية ..
كيف أن تخونها شجاعتها ويخونها دهائها إزاء زوجها ..!!
بل تقف مكتوفة الأذرع .. لا سبيل للوصول إليه ..!!
إبتسمت لـ تلك فكرة شيطآنية تتراقص بـ مخيلتها .. سـ تؤدي الغرض حتماً ..
إستقامت وسارت للمرآة الكبيرة .. وهي تشدُ الروب التفاحي على جسدها المتناسق ..
تتأمل بـ تفكير عميق ..
نعم .. هذه الفكرة مُنآسبة وجداً ..
سـ تُبآدر أم عادل أنها حآمل ( ابتسمت لهذه الفكرة )
بل أكثر .. سـ تحرص على أن تنشر هذا خبر لدى كُل من تعرفهم ..
وبالأخص تلك شوق
بـ المقابل لن يستطيع زوجها إنكآر ذلك كونها النتيجة الطبيعية لأي زوآج
وَ .. سـ يسعى جاهداً لـ " تحقيق" هذه كذبه
تبخترت على رؤوس أفكارها الشيطآنية حتى وصلت للمخدع ..
وتمتمت بـ ..
" نشوف ي حمد وش راح تسوي "

 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 02-01-12, 08:08 PM   المشاركة رقم: 139
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 





مشهد " 4 "


ماذا أفعلُ في مقاهي العالم وحدي?
أمْضَغُ جريدتي?
أمْضَغُ فجيعتي?
أمْضَعُ خيطانَ ذاكرتي?
ماذا أفعل بالفناجينِ التي تأتي... وتَروُحْ?
وبالحُزْنِ الذي يأتي... ولا يروُحْ?





عتبآتُ الـ "غد" ..



الزمن : بعد يومآن ..
المكآن : الخبر – كآسبر ان قمبنيز كوفي
"1"




أخذ يتأمل سآعته المآسية الكبيرة التي تتوسط معصمه الأسمر اللون .. الدقآئق تمر بطيئةً وجداً ..
أمامه صحيفةٌ تعلوها الأخبار القديمة .. وبجآنبها قدحٌ مليء بـ قهوةٍ لم تحظى بـ إستحسانه ..
أحدآث الأمس القريب بدأت ترآوده التأمل ..
أرقد نفسه بـ كل أريحية بين أنيآب خوفه وشكوكه .. لـ تلوكه بـ جزع
وبـ بطيء سقيم ..
لافتةٌ معنونه بـ : المنزل للبيع ..
لازالت تتأرجح أمام عينيه .. يتذكر و جيداً .. كيف وضّب أشيائها الخاصة بها ..
فسآتينها المعتقة بـ رائحتها .. وتلك تسريحة مليئة بكل ما يخصها هي ..
كآن جدُ سعيد وهو يحمل كل شيء معنونٌ لها وبها
ويحمل شيئاُ منها ..
لـ يولجها تلك حقآئب كبيرة سودآء ..
كآنت الحجرة الوحيدة التي أشرف على ترتيبها .. وتوضيبها ..
أما بقية المنزل الفسيح فقد تولت مهمته شركة معروفه بالدمام .. للتعزيل والنقليات ..
لم يعد يريد هذا منزل موبوء بـالذكريات الموجعة ..
يريدهآ هي .. وفقط ..
يذكر كيف إرتضى لـ نفسه فيلا صغيره جدُ رآئعه بـ ذلك حي يُشار له بالبنان ..
منزل فآرغٌ .. يريد لها هيَ .. أن تبدأ بـ سنّ قوآنينه
وإضافة الألوان إليه .. والى قلبه ..
علّه يبدأ تلك بدآية جديده مع نفسه .. ومعها هيَ إن ارتضت إكمال حياتها معه ..
وان لم تقبل به .. سـ يتوجب عليه العيش وحيداً بـ بيئة جديدة نسبياً
تعينه على تخطي حياته السابقة ..
أنكس رأسه وأخذ يفكر بهآ ..
بـ عينيها .. وامتلاء شفتيها ..
تفكيراً أجهض تنهيدتآن .. ونصف إبتسامة حالمة ..







"2"
الزمن : بعد يومآن ..
المكآن : الرياض – مستشفى التخصصي ..



أخذ يحثّ الخطي المستقيمة الـ لا مُتخاذلة لـ مكتبه ..
وتلك نظرآت مُختلسة تعلتيه من حين لـ آخر ..
مئآت الأفكآر تتقاذفه .. وتودي به غيآهب نُكرآن
حلمه الطفولي ..
عينآن ك البلور .. وفآهٌ من نور ..
يعتلي تلك مخلوقة لم يُحبب ك هي ...
ولم يُرد ك هي ..
رأس الأمنيات هيَ ..
وغاية الطموحات ..
ومنتهى أحلامه المتواضعة البيضآء ..
أمل ..
هل سترفضه ..
هل سـ ينتهي حلمه قريباً ..
هل سـ تُفضل ذلك مشعل عليه .. بـ الرغم من كل مافعله من أجلها ..
آهه متطفلة نآزعته الخروج .. ك تشتيت لـ أفكاره المؤلمه .. الجدُ موجعة ..
لم يعتد يوماً أن يكون في محل منآفسة ..
لـ ربما متخاذلٌ هو .. هكذآ حدث نفسه بأسى ..
تعوزه الشجاعة تجاه مآيريده ..
على أهبة العطآء وامداد كل من حوله بـ جُل مايريدونه ..
لكن مايريده هو .. لم يكن يوماً محط اهتمامه ..
إعتاد أن تكون رغباته آخر مايفكر به ..
فمه المزموم وعينآه التائهتآن .. لاتفتئآن تزدآدآن حدةً ..
وصل لمكتبه المنشود .. رمى بـ تلك ملفات على مكتبه .. وربض بـ جسده المثقل على الكرسي الجلدي الوثير ..
إقتلع نظآرته الطبيه .. وأخذ يمسّد عينآه المجهده المتعبه ..
والتي لم تحظى بـ قسط من النوم يعينها على التركيز ..
ك محاولة لـ تشتيت إنتباهه عن أمل وموضوعها ..
أخذ يسترجع أحداث الليلة العجيبة .. قبل يومان من الآن ..
هُدى .. وهذه محادثه صغيره تمت بينهم ..
ي تُرى . ما الذي تريده هذه المخلوقه بـ الضبط ..
لا تزال تُنآزعه ثباته وتختبر صبره . وتُفاجئه ..
إستقام واقفاً .. لـ ربما القليل من المحادثات اللئيمة مع هُدى سـ تعمل على تحسين مزاجه المُتعكر ..
فَ معها لا يتوقف عن الضحك .. ويحس بـ عظيم اللذه ان رآها تُنهي تلك حوآرات بالرحيل الـمُفاجيء ..
تقدم لـ البوابة الخشبية وأمتدت أنظاره لـ آخر الممر حيث مكتب د.هُدى مع مجموعة من الطبيبات المنتدبات ..
حثّ خطآه للمكتب .. وما أن أطل بـ رأسه .. حتى تهافتت تلك محادثات هامسة من الطبيبات حوله ..
تقطيبة جبين إستولت محيآه .. وأردف :
عفواً .. وين د.هُدى مآداومت اليوم ..!
تلقى رداً مغناجاً من طبيبة صغيرة متدربة تحمل اليه خبراً من نوع آخر
: د.هُدى رجعت للدمام ..
: إيش ؟ (بصدمه ) شلون ..
: اليوم الصباح خلصت اوراقها وسلمت علينا وطلعت
إتكأ على الباب المفتوح وأردف بـ صدمه وتقطيبة جبين
: والولد ؟ ولدها ..!!
: اتوقع خلصت اوراقه وراح معها ..
:وشووو .. وش هالاهمال .. ( إعترته عصبيه مفاجئة لا يعلم مصدرها)
على كيفها تضحي بصحة الولد محتاج لرعاية .. وتحت اشرافي أنا .. تروح تاخذه بدون ماتحط عندي خبر ..
أزواج ٌ من الأعين التي تعتليها الغرابه .. تحتويه وتلتهم إنفعالاته ..
استقام واردف ..
: موب مشكله ..
الموضوع مستحيل ينسكت عنه .... !!!
عآد أدراجه . لايعلم حقاً ماسبب هذا غضب ..
كُل ما يعلمه أنه " لا يحق" لها أن تقدم على هذا تصرف ..
دون علمه ...






"3"
الزمن : بعد يومآن ..
المكآن : الدمام – منزل ابوعادل الشآيع




موكيت أسود فاحم يحتوي خطوآته الغاضبة .. وقف هُناك .. وشفتيه تخضعآن للعديد من التوتر .. حتى حال لونهما للاسوداد على إثر مايتهادى لـ مسامعه ..
تلقى نظرآت والدته المُتسائله .. العاتبه عليه .. بـ استغراب عظيم ..
تلك كلمآت توآلدت من جديد ك تأكيد وايضاح ..
:أي حآمل ( ابتسمت لـ حمد الغاضب ولـ امه البلهاء حسب ماوصفتها) ماودك تباركين ي خاله ..
ام عادل وهي لا تعلم ما الذي يتوجب عليها قوله
: الا كيف ما ابارك .. مبروك ي بنتي .. الله يتمم لك ويجعله من الذريه الصالحه ..
آزرها صوت اجش مسن بـ فرحه غامره
:الف الف مبروك وانا ابوك .. أي كذا من الاول فرحونا
لم يستطع النطق بـ بنت شفه .. لا يجرؤ على تكذيبها امامهم .. ف هو يعلم تمام اليقين انه لم يلمسها قط ..
ولم يقترب منها .. وان كآن حملها حقيقه فَ من الفاعل ..
استشاط غضباً ..
تقدم .. سحبها من ذراعها بقوه غير آبهاً بـ احتجاجاتها
: آي عورتني .. بشويش انا حامل ..
لم يأبه لـ نداءات أمه وابيه من خلفه ..
سحبها بعنف وهو يردد هامسا حانقاً
:اجل حامل هاه ... طيب نشوف

 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 02-01-12, 08:11 PM   المشاركة رقم: 140
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 





مشهد " 5 "



ماذا أفعلُ بتُراثِكَ العاطفيّ
المَزْرُوعِ في دمي كأشجارِ الياسمين?
ماذا أفعلُ بصوتِكَ الذي ينقُرُ كالديكِ...
وجهَ شراشفي?
ماذا أفعلُ برائحتِكَ
التي تسبح كأسماك القِرْشِ في مياه ذاكرتي
ماذا أفعلُ بَبَصماتِ ذوقِكَ... على أثاث غرفتي
وألوان ثيابي...
وتفاصيلِ حياتي?...
ماذا أفعلُ بفصيلةِ دمي?...
يا أيُّها المسافرُ ليلاً ونهاراً
في كُريَّاتِ دمي...






تقدمت بـ إنابة وعظيم طآعه لـ تلك الكف المرتفعه بـ الهوآء والتي أشارت إليها بـ الجلوس بـ جآنبها ..
تأملت أخيها ووالدتها بـ عظيم حيرة .. لم تعلم ما السبب الذي يدفعهم لـ هذه جلسة مُغلقة ..
بـ تهلل وإنتعاش جلس حسون أمامها على مرتبه وثيريه قائلاً بـ صوت جهوري
:هاه امول ... شلونك اليوم
عسى امورك طيبه ..
نظرت إليه وإلى والدتها المُنكسة الرأس بـ جانبها وأردفت بـ
: الحمد لله .. شفيكم ( التفتت الى والدتها ) فيه شي ..!!
إبتسم حسون وقال
: مافيه الا كل خير ي فديتك .. بس فيه موضوع كذا حبينا نحاكيك فيه بلحالنا ..
سآرعت لـ عقد كفيها بـ حجرها ك ماهي عآدتها إن واجهت موقفاً يشوبه التوتر ك وضعها الحالي ..
نظرت إليه بـ نظرآت تائهه تحثه على الإكمال
:لبيه ..
: ي لبى قليبك امول ( يحاول إختيار كلماته بـ عنايه .. فَ هذه جلسة استغرقت منه يومان من التفكير والترتيب )
امول ي خوك تعرفين آن هالدنيا .. موب دايمتن لاحد ..
وان كلن بهالدنيا مع الوقت بيلتهي بنفسه .. الله يطول بعمر ميمتي بس هذي سنة الحياة ..
والطلاق ي خوك موب نهاية العالم .. ياما حريم تزوجوا وتطلقوا ورجعوا تزوجوا من جديد وهذاهم مبسوطين ومرتاحين مع ازواجهم ..
والدنيا وكل اللي يصير فيها دروس وعبر الواحد ياخذ الزين ويرمي ورى ظهره اللي موب زين ..
فهمتيني امول ..
لآ زالت أمل تنظر إليه بـ عينآن تآئهتان .. تسلل الخوف لـ قلبها الصغير ..
أتراهم ينوون تزويجهآ من رجل آخر ..!!
تبادرت الغصه لحلقها .. لا تريد أي شخص آخر
اردفت بـ
: ايه فهمت بس وش الموضوع ..
احتوت امها الجآزي كتفيها الهزيلتين بـ ذراعها الدافئه وقالت بـ عظيم حب ..
:وانا امتس كلن بيروح بحال سبيله
اختس وتبي تعرس واخوانك بيكبرون ويتزوجون ..
وانا مانيب ضامنتن عمري .. مابي اجلس احاتيك يمه
بدأت صيحآت الوجع تتعالى بـ دآخلها . صيحةً تلو أُخرى ..
لا تُريد لـ هذا حوآر ان يستمر .. تريد أن تركل هذه أفكار ومواضيع بعيداً ..
سـ تكون أمل .. أمل الـ " مشعل السابق "
ولن تكون أمل أحدٍ غيره ..
لا تُريد لأي رجل أن يقتفي آثار مشعل على جسدها .. لـ يُدنسها بـ أنفاسه اللاهثه
تريد أن تبقى وبصمات مشعل عليها ..
نظرت لأمها وحسون تحثهم على الاسترسال
: أمول ( بنبره جاده من حسون ) فيه واحدن متقدم لك .. ويبيك من زممان
ويمكن لوّك ماخذته ماجرى هاللي جرى لك ..
بس الحمد لله على كل حال ..
( بدأت تردد لآ لآ لآ بـ داخلها )
وهو موب غريبن عنك .. ومن أول وهو يبيك وانا اخوك .. وكافي اني اعرفه
( تعالت صيحات الرفض بـ قلبها )
ولاهوب مقصرن عليك بيحطك بعيونه
أسرعت بـ الرد
: حسوني مابي العرس
ولانيب ادوره .. قفلوا هالموضوع خلاص
والا تبون تزوجوني غصب زي مازوجني ابوي ( على أهبة البكآء )
ربتت عليها والدتها بـ حنان قائله
: لاتستعجلين وانا آمتس .. لا تقفلين الابواب قبل تعرفين من اللي وراهم
:يما مابي هالسيره كم مره اقولكم مابي اعرس ( بدأ صوتها تعتليه ارتعاشات العوز)
بـ لهجه حنونه أردف حسون
: امول طيب ماتدرين منهو ..
:مايهمني .. انا رافضه المبدأ
:يمكن لما تعرفين منهو تغيرين رآيك ..
نظرت إليه .. وطفل الشك العقيم بدأ يقفز بـ داخلها يردد اسم محبب لـ قلبها
:أي هو ..
نظرت اليه مرةً أخرى ...
: أي تركي ... تركي اللي طول عمره يبيك ومنا وفينا .. لاهوب غريبن عنا ولانعرف خوافيه
( صدق ذلك طفل موبوءٍ للشك .. انكست رأسها بـ ألم)
ما ابي اسمع ردك .. ابيك تستخيرين .. وتفكرين زين ..
وابي اسمع الرد منك بعد كم يوم
نهض حسون لـ يقطع عليها احتجاجاتها ..
: وبـ النهايه رفضتي او قبلتي .. هذا شيء راجع لك
بس هآه .. تركي احسن من الف واحدن غيره وانتي ادرى الناس بتركي
ولو ماخذيتيه بتاخذين غيره .. ماراح اسمح لك تضيعين عمرك بلا عرس ..
رحل من أمامها وهي تنظر لـ والدتها بـ أسى
: تركي يما .. ؟؟
تركي ....
أومأت والدتها بـ عظيم حب وهي تعلم جيداً ما يحمله قلب إبنتها الصغير من ألم
: وانا امتس يقولون .. خذ منهو يحبك .. لاتاخذ منهو تحبه
اللي يحبك وانا امك بيقدرك ويراعيك ..
والحب يجي مع الوقت
بـ غصه
:تركي مثل اخوي ..
: الاخوان اللي من بطنٍ وآحد .. غيره مهنا اخوان
فكري زين .. واستخيري .. لاتستعجلين يمه ..
تركي الف من تتمناه .. لا تضيعينه من يدك ..
والمره مجبوله على النسيان .. ليا خذيتيه بتنسين كل من قبله ( بـ نبرة خاصه نطقت آخر جمله )









ك الأب .. بالنسبة لهم ..
يحمل همومهم .. ويسعى لـ إسعادهم ..
همٌ ك زوج وأب ..
وأخر ك أخ مسؤول ..
بـ هذآ شعور يحمل من المسؤوليه الشيء الكبير .. وقف أمامها ونطق بـ
: شواقه أخبار دلال خويتك ..
أنكست رأسها شوق التي تتشاغل بـ ترتيب ملابسها الملقاة بـ اهمال على مخدعها دون أن تنظر إليه لـ شدة خجلها
:كويسه
: بس كويسه
: أي يعني .. يعني ماعليها .. زينه
:اها ( أحس أن اخته الصغيره وصلتها الأخبار السعيده عن الخطبة )
ابتسم بـ عظيم حب واردف
:طيب شواقه اتركي اللي بيدك وتعالي اجلسي يمي ..
نظرت اليه بـ خجل وقالت
: ليه
اقصد وشوله
: وش اللي وشوله هههههههههههههه اقولك تعالي اجلسي هنا
: أي ابشر ..
تقدمت اليه بـ تلك بيجاما زرقاء واسعة .. جلست بـ جانبه على السوفا المتعددة الالوان بـ حجرتها .. واردفت
: سم .. لبيه
أرقد يده بـ عظيم حب على يدها .. وقال
:بدون مقدمات ولف ودوران .. أدري انها واصلتك الاخبار
تعرفين اللي تحت الارض آنتي هههههه
:هاه .. ( تقاطرت حياءً بـ جانبه وهي تحس أن وجوده بقربها ك وهج النار المتأججه التي تحرقها خجلاً وحياءً)
:اليوم جاني حمد الشايع .. وتقدم رسمياً لخطبتك
أدري تبين تقولين انه معرس .. بس هو قالي مسألة وقت وبيطلقها
وانا من خلال نظرتي له ك رجل .. مقتنع فيه للامانه
الشهاده لله انه رجل يسوى مية رجال غيره ..
موب زي زوج اختك ..
ولا ابيك تاخذين من تجربة أمل فكره سيئه وتفكرين بالزواج بطريقه سلبيه ..
ادري انك تدرسين .. وتبين تكملين دراستك باذن الله
مابه عرس الا بعد ما تتخرجين ..
كآن يحادثها ك أب .. ك أخ .. ك مسؤول .. وهو يعلم أن اخته الصغيره لا مانع لديها اطلاقا من هذه زيجه .. بل ان الجزء الصعب هو اقناع والدته بـ هذا زواج
: امي طبعا رافضه ..
هنآ آن لـ شوق ولـ تسرعها الطفولي أن ينطق
:وشوله ..
: ههههههههههههههههههههههههههه يعني انتي موافقه ؟؟
آآه منكم ي البنات ..
إستقامت وتقدمت على وجه السرعه لـ تجلس على مخدعها وتنكس رأسها قائله ..
: موب قصة موافقه .. بس امي ليه رافضه
:ماعليك خلي امك علي .. اللي ابيه تستخيرين وانا اخوك
هذا زواج موب لعب عيال ..
ادري انك تفكرين هالزواج بيخليك قريبه لخويتك دلال هاللي ابثرتينا بها
بس دلال فتره وتتزوج ..
يعني فكري فيه هو ك زوج .. مو وسيله انك تشوفين خويتك وتكونين قريبه منها
نطق محسن بهذه كلمات جاهلاً بمآ يجري بينها وبين حمد من قصة حب صامته ..
ابتسمت هي بالمقابل لافكآره الايجابية التي اراحتها كثيراً واردفت على حياء
: ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, خطوات, خطوات لثمتها افواه شيطانيه, هذيان, قصص, قصص من وحي الاعضاء, قصص وروايات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية