كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
مَ ـشْهَدْ /’،.. 5
أتحبني . بعد الذي كانا؟
إني أحبك رغم ما كانا
ماضيك. لا أنوي إثارته
حسبي بأنك ها هنا الآنا..
تتبسمين.. وتمسكين يدي
فيعود شكي فيك إيمانا..
عن أمس . لا تتكلمي أبداً..
وتألقي شعراً.. وأجفانا
أخطاؤك الصغرى.. أمر بها
وأحول الأشواك ريحانا..
لولا المحبة في جوانحه
ما أصبح الإنسان إنسانا..
لكلٍ منآ تلك لحظآت يُبآركها التآريخ وتُسفر عن إنتصآراتٍ صغيرة معنونةً بنآ نحن .. ونحن فقط ، إنتصآرٍ على ظنون .. وجنون . وبقآيا مجون ..
إنتصآر أول :-
ترّجل من مركبته .. رفع رأسه للأعلى لـ يرى تلك فيلا حديثة البنآء .. أقفل باب مركبته .. وتقدم بـ ثبآت وقليل رهبة ..بضع عتبآت مرآوغة لم يتنبه لها .. ممآ أدى الى عرقلته .. تفآدى تلك محآولة بـ نجاح .. وحصيلة هذا نجاح هو اصطدامه بـ شخصٍ مآ
بـ بالغ إحراج
:معليش العذر والسموحة .. ما انتبهت هههه
يدآن قوياتان أتقنتا الامساك به لئلا يقع وأردفت بـ عظيم ترحآب
: هههه حصل خير .. حي الله حمد .. هلا والله
: هلا بك هلا تركي .. شلونك عسآك طيب .. الله يجعله منزل مبارك
:يبارك بعمرك ويخليك .. بخير ونعمه انت شلونك بشرنا عنك
:ابد الحال تسرك ..
صوت ثالث إقتحم اصواتهم ذآ نبرةٍ مفّخمة
:حي الله من جانا .. سلامة الاسفار
: هلا ابو والله ابو عبدالعزيز .. جعله منزل مبروك .. وعلى البركه ماجاك يتربى بعزك
: يبارك بعمرك عقبالك ي رب .. شلونك وشلون الاهل .. والله ماكان لها داعي تتعبون انفسكم وتمسكون هالخط
حمد بـ عظيم تقدير
: ولو ي بوعبدالعزيز الغالي نتعنى له .. قدركم كبير عند الاهل وعندي
:الله يرفع مقدارك .. تفضل حيآك
أمسك به عبدالمحسن بـأدب جم وقاده للداخل .. اغتنم حمد هذه فرصة .. ليحآدثه بها .. وأن يضع حجر الأساس لـ حلم بآت يؤرقه كثيراً ..
: إلا يابو عبدالعزيز .. بغيتك بموضوع صغير ..
متى ماحبيت الليله .. باكر .. انا جالس يومين وراجع للشرقية مع الاهل ..
عبدالمحسن وقد تنبّه للنبرة الجدية بحديث حمد
: عسى خير .. أبد تحت أمرك تبي الليله بعد مآيروحون الضيوف .. تبي باكر .. ماعندك مشاكل ابد اللي يريحك
حمد وقد تهلل محيآه لهذه بدآية مطمئنة
: الله يطولي بعمرك .. صار .. الليله باذن الله بعد العشاء
:على خير .. تفضل من هنآ ( قاده عبدالمحسن لـ بهو كبير به عددا لايستهآن به من الرجال )
إنتصآر ثآني :-
وبعد جهدٍ جهيد .. إستطاع أخيراً التوصل للمنزل الجديد ..
جآل بعينيه مطولاً للفيلا الحديثة البنآء .. المتواضعة نوعاً ما .. أخذ يبحث عن بوآبة النساء ..
ترجل من المركبة وبيده صندوق أسود أنيق .. تقدم من البوابة وعمد لـ طرق الباب الخشبي الكبير .. النصف مفتوح
على الفور تقدمت اليه مستخدمة أندونيسية قائلة
: آيوووه
:نظر إليها مشعل وأردف
:هذا بيت عبدالمحسن العيسى ؟
على الفور المستخدمة أجابت وهي تتأمل عيناه الجريئة
:ايوه بابا
مد إليها بـ الصندوق على وجه السرعة واردف
:هذا لمدام أمل ..
: مين انتا بابا ؟
لم تتلقى منه رداً بل مضى لـ مركبته وانطلق بها متمنياً أن تسير خطته كما أراد لها .. وأن تتكلل بـ نجاحٍ يريده .. نجاحٍ سـ ينقذه ..
توقفت ذآت المركبة أمام بوابة أخرى رجالية .. ترجل منها وهو يشحذ شجآعته .. فَ الموقف لا يُستهآن به ..
خطته كآنت ك التالي ..
يبآرك لعبدالمحسن ويفاتحه بالخطبة .. ويخرج مسرعاً بدون أي إثارة لمواضيع قديمة .. استوقفته مركبةً ليست غريبةً عليه .. حآول أن يتذكرها جاهداً ..
نعم .. آنها لـ حمد .. زوج الـ عبير ( بـ تقطيبة جبين ) ولكن ماعلاقته بـ اهل عبدالمحسن .. تجآهل هذا موضوع جآنبي .. ف ليس بـ حاجةٍ لمزيد من التوتر .. وجب عليه التركيز على مآجاء من اجله ..
لديه إحساس قوي أن الامور لن تسير حسب ماهو مخطط لها .. تجآهل تلك ظنون متخآذلة ومضى يطوي الطريق المعبّد أمامه .. ملامحه إكتسبت شيئاً من الصرامة والجديه .. والكثير من النديّة حين إلتقت عينآن باسمتان تحتويانه بـ دهشة ..
أنكس رأسه لـ يستعيد هدوئه .. فَ أي تصرف أرعن من قبله سـ يعنون تجربته بـ الفشل المسبق ..
: هلا والله بـ مشعل .. خطوة عزيزة ..
ألم يبآغت قلب تركي وذآت الألم يتوجه لـ مشعل .. لأول مرة يتخلى تركي عن أدبه .. وتتلبس تصرفاته واقواله تلك غيرةً ممقوتة ..
: ماشاء الله من طول الغيبات ..
جآءه الرد من مشعل على عجالة
: هلافيك .. على البركة .. جعله منزل مبروك
:يبارك بعمرك .. تفضل ( نطق كلمته الأخيرة بتحدي ) معذرة مآعاد اقدر اقولك ي النسيب ..
إبتسم مشعل بـ تحدي وأردف
:لا تخاف بتقولها قريب ..
تقدم للأمام ومر بـ جانب تركي وهو يحس بـ شلالات الكراهية تنساب بـ داخله .. توقفت خطآه وهو يرى عبدالمحسن متجهاً للبوابة .. يرمقه بـ إستغراب ..
توقف مشعل .. وإرتدى حلل الأدب .. وبادره بـ
:هلا والله ابو عبدالعزيز ..
كف ممتد بالهواء .. بـ انتظار تلك بآدرة أن توثّق من قبل عبدالمحسن .. ما لبث الأخير أن صافحه واردف
:هلا فيك مشعل .. هلا والله .. ( بـ إستغراب وعفوية اردف ) عسى ماشر
إبتسم مشعل وقال بـ صدق
: ابد ماشر .. قلت أسير اسلم عليكم وابارك لكم بالمولود والبيت الجديد ..
: الله يبارك فيك بس ؟ بس كذا .. ( بـ ريبة و صرامة )
بـ نديّة أجاب مشعل ..
: والله ي بو عبدالعزيز أنا جاي اكلمك بموضوع .. وأبيك تسمع مني
وبالنهاية الموضوع بيدك .. وانت لك الأحقية تتصرف فيه
عبدالمحسن وقد إستغرب من مشعل هذآ اسلوب و هذا احترام .. ولكنه تكهن بالموضوع لـ يؤكد ظنونه
: لآيكون موضوع أمل ..
إبتسم مشعل وأردف
: أكيد عشآن أمل ..
إستقام عبدالمحسن وأردف بـ عقلانية يشوبها شيئاً من الغضب
: مشعل .. هالموضوع انتهى من زمآن .. وبرضى منكم اثنينكم ..
وشوله تفتحه من جديد ..
كلن مرتاح كذا لا انت ولاهي ..
هي الله يرزقها بمن يسعدها .. ( عبارةً أصابت قلب مشعل ) وانت ان شاء الله ان فيك خير وبتلقى من تناسبك ..
مشعل وقد أحس بـ عبدالمحسن يغلق الموضوع ولايريد الحديث به .. فَ أراد أن يدلي بدلوه .. ويرحل ..
: إسمعني ي عبدالمحسن ..
أنا لو اجلس عشر سنين قدآم .. منيب متزوج الا من أمل ..
أنا جآيك زي ماجيت لابوك الله يرحمه .. وأطلب منك أمل زوجه على سنة الله ورسوله ..
صحيح الوقت مايسمح .. ولا الظروف تسمح .. واللي صار بيننا من وجهة نظركم هو افضل الحلول ..
بس أنا رجال(ن) باقي(ن) عليها .. ابيها باللي هي به .. وباللي هي تآمر به وتبيه
حتى لو تبي تسكن هنا بالرياض .. مآعندي أي مانع ..
: بس ..
قاطعه مشعل واردف
: اسمعني واللي يطولي بعمرك .. مابي منك رد .. ابيك تروح وتقولها اللي قلت لك عليه
وإن مشعل يبيك ( تحشرج صوته ) وباقين عليك .. ولايبي غيرك
أنا غلطت .. وكل إنسآن يغلط .. ومهما كآن الغلط كبير أنا حآولت اصلحه ( بـ نبرة معينة أرغمت عبدالمحسن على التفكير بما يرمي اليه)
كآنها تبيني وبشروطها ماعندي مانع ..
وكانها .. ( توقف بغصه ) ماعاد تبيني .. وطاب خاطرها ..
الله يستر عليها ..
وبتضل عندي غاليه ولها مكانتها ..
عبدالمحسن ( كف رجولية سمرآء تحط على كتف عبدالمحسن ) إنت رجل .. حط نفسك مكآني .. وبظروفي ..
وبتعرف ان اللي صار موب صعب على أمل وبس ..
صعب(ن) عليّ بعد .. ولولا اني شاريها ماجيتك كل هالمسافة .. وطلبتها منك
عموما ( انزل يده واستعد للرحيل )
بتصل فيك بعد اسبوع اخذ الرد منك ..
نظرآت عبدالمحسن تتأمله بـ عين الاستغراب من تبدل حاله .. ونبرته وحديثه .
لم يتسنى لـ عبدالمحسن الرد .. فَ مشعل ادلى بدلوه .. واردف
: انا استأذن .. سلم على امي الجازي .. وعلى البركه ماجاك يتربى بعز اهله
سلام عليكم
مضى في طريقه .. تُنآزعه رغبة الهروب .. الإختبآء ..
بل تنآزعه الرغبه " لسرقتها " والهروب بها .. بعيداً وجداً ..
ان لم يكن بـ رضى منها .. سـ يكون رغماً عنها ..
فَ قلبه مُتعب .. وجسده مُنهك ..
يريدها بأي ثمن كآن .. وأي حالة كآنت ..
|