كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
مَشْهَد , 1 , /..
طآل إنتظآري , وطولة لحظة رِضـآك
يـكفي غِيآب , أرجوك .. "مآعدت قآدر"
إلى متى بِ تغيب وأحتآج ومآلقـآك
وإلى متى زعلآن مِني وهـآجر !!
أقول "بكره" ينتهي الـ هم وَ ألقـآك
يِطلع عليّ الـ صبح , وآقول بـآكر
ضـآيع بِ دونك ,, بين همي وذكرآك
أنآ آعترف بِ الضعف "" مقدر أكــآبر""
أعيش أنآ بِ إحسآس مآظن ..بكآك
وأخفي دموعي لـ جل بعض المظـآهر
آلصمت (بيتْ) ودمعتي , ألف شُبآك
وآلهم بآب .. وغيبتك "ألف زآير"
إررررجع ..! أخآف القلب فِ البعد ينسآك
مآيستوي فِ آلحب .. غآيب وحآضر
إختآر بين إثنين .. قربك وفرقآك
ي تموّت الحرمآن .. ولآ المشـآعر
الزمن : بعد مضي خمسة أشهر
المكآن: في مكآنٍ مـآ بين الأرض والسمآء
الوقت: الثآلثه وآلنصف صباحاُ
الوجهه : المملكه العربيه السعوديه
هدوء يعم المكآن .. أنوآر تلك طآئره مطفئه بِ الكـآمل لِ تؤمن الرآحه للمسآفرين .. مآعدا تلك آنوار صغيره تصطف بِ جآنب بعضهآ بعضاً فِ الممرآت الجآنبيه ..
سآق فوق الأخرى ..كتآب صغير يمسكه بِ إحكآم بِ كفيه السمرآوين وإسترخآء كآمل .. لآشعور يذكر .. إلا تلك آهات دآفئه تتطفل عليه من وقت لـ آخر كلمآ تذكر وجهته ..
لم يعد يستطيع التركيز بِ القرآءه .. عمد لـ آقفال الكتآب .. والالتفات للنآفذه بِ جآنبه .. ضبآب .. غيوم ..رذآذ بسيط لِ أمطآر رحمه .. تمنى أن تتشبع بهآ روحه اليتيمه .. فَ هي بِ أشد الحاجه لِ هذه رحمآت ...
إبتعد .. نعم إبتعد كثيراً .. لم يستطع موآجهة وآقعه .. كآنت الظروف أقوى واقسى منه .. لم يستطع الإمتثآل لها .. كمآ هي عآدته
أحس بِ المصآئب تتكآلب عليه من كل حدبٍ وصوت ..تنهد بِ عنف وهو يتذكر فصول .. آبنه , فلذة كبده , هو المسؤول عن كل مآجرى له .. هو مو سمح لهآ بِ الإعتدآء عليه ..زوجته (أمله).. حيآته السآبقه ..
عآد برأسه للورآء .. وأغمض عينآه .. إستعآر من المآضي ردآئه .. وأخذ يسترسل بِ التفكير ..
نعم ذلك الصبآح المشؤوم ..
وفآة آبنه ...
فقدآنه لـ زوجته
قضية آبنه عمه ..
خرج من ذلك المستشفى بعدمآ طردته حبيبته .. أخذ يجر أذيال القهر والندم والألم ..
آثر أن يحتفظ بِ خبر فقدآنه لـ إبنه .. وأن لآ يخبرهآ لئلا تنهآر أكثر
تتألم أكثر
تبكي أكثر ...
آثر أن يحتمل تلك تهم وجهتها إليه .. قنآبل موقوته ألقت بها بِ محيآه
تقبلها جميعاً .. بِ طيب خآطر .. ونفس رآضيه
وأنظآره تحتويها .. وتحبهآ ,, مع سآبق يقين .. أنه سـ يفقدهآ
تركهآ هنآك .. مع خصمه .. (تكورت قبضتيه )
تركهآ مع تركي .. ذلك الابله الوسيم ...
ذلك الطبيب البيطري الذي لطآلما انتظر هذه فرصه .. لـ يختطفها من بين يديه
ملّ من اللحآق بها
آقناعها به .. محآولة تعويضها ..
ملّ من محآولة الثقه بهآ مرةً أخرى , ومن تلك وسآوس مجنونه تصور له مئآت القصص الغرآميه بينهآ وبين ذآك بيطري أبله
وأخيراً ,,
خرج من ذلك المستشفى لـ يتولى مصآئب من نوع آخر
مستشفى .. قضآيا انتحآر متكرره .. سمعة عآئله لطالما حآفظ عليها
سمعة تعتمد عليهآ شركآته , وأمواله ,, ومصدر رزقه
شركآت وآلده .. الذي أفنى عمره في محآولة إعمآرها لآ دمآرها
سئم كل هذآآ
وآثر الهروب ...
بعيداً ...
كف حآنيه تربت على فخذه .. فتح عينيه بِ إرهاق .. لـ يرى ذلك رجل مسن بِ جآنبه ..حآول جآهداً أن يرسم تلك إبتسامه على شفتيه يوآجهه بهآ ..
سؤآل باغته
:فيك شيء .!
أعاد النظر لـ محيا الرجل المسن بِ جآنبه .. هل يعرفه؟
مآباله مهتماً به
:سم؟
:سم الله عدوك (آعاد السؤال بِ إصرآر) فيك شيء؟
:لآ والله .. مآبي الا العآفيه .. بغيت شيء
ضحكه صغيره تلت رد مشعل وآردف
:علامك تضحك؟
بِ حكمه
:آضحك لانك تكآبر
إستغرب مشعل منه .. إعتدل بِ جلسته وآحتواه بِ أنظآر التفحص قائلاً
:وش تفضلت فيه ؟!
عآد الرجل المسن والتفت لينظر للأمام وقال بِ برود
:سلآمتك ..
بِ فضول كبير وشيئاً من العصبيه
:ممكن تشرح لي وش الموضوع بِ الضبط؟
بِ برود
:الموضوع آنك مآتبي تتكلم .. وآنا قدرت هـ الشيء
أخذ يتأمله مشعل .. لايعلم مالرد المنآسب ..
رجل مسن في منتصف الثمآنينات .. تبدو عليه الصحه الجيده .. شعر أبيض مصفف بِ عنآيه .. وبدله سودآء ..سآعه ثمينه تتوسط معصمه .. وشنب صغير رفيع يعتلي شفتيه الباسمه ..
أخيراً لفظ ذلك مسن بِ
:آلدنيآ وآنا ابوك تبي لها صبر .. وجلاده .. وعزيمه
آنت ي اللي بأول عمرك هذآ حالك ,
وش أقول آنا ..!
نطق بِ تلك كلمآت غير أبهاً بمآ سـ تحدثه بِ مشعل , يعلم مسبقاً أن لهذآ الشآب بِ جآنبه مستقبل زآهر .. فقد لمح عينآه ودقته وحدة ملاحظته .. يذكره كثيراً بِ حآله حينمآ كان صغيراً وشاباُ بِ مقبل العمر ..
أراد لـ مشعل أن يتعلم أبجدية البوح .. وفنون الاستشآره ..فَ هو من وجهة نظره ..شاباً يطمح للكثير ويملك الكثير ولكن .. على اهبة ان يفقد الكثير ايضاً
فَ تلك آهتزازت من قدمه اليسرى .. وتلك آهات يصدرها من حينٍ لـ آخر ..تحمل كل معآني الحزن .. والهم .. ونظراً لأنه أب , فقد ابناً للتو بِ عمر مشعل .. كآن سبباً اضافياً لـ هذا اهتمام مفاجيء
نظر إليه مشعل وقال
:مشعل الـ ... , مدير سلسة شركآت الـ .. بِ المنطقه الشرقيه
كف ممتده بِ الهوآء .. سرعآن ماعانقتها اخرى .. أدق تفاصيل وتعلوها تجآعيد الزمان
:سلطان الـ ... آبو عيسى .. موظف سابق فِ السفاره السعوديه بلندن .. آنت حفيد عبدالاله الـ ..
إبتسم مشعل بتهلل وقال
:اي نعم .. رحمة الله عليه .. تعرفه
بآدله آبوعيسى الابتسآم وقال
:.. ونعم والله .. كيف مآ آعرفه .. اعرفه آكيد
كآن بينه وبين اخوي الكبير علاقة كبيره .. وكلهم توفوا رحمة الله عليهم
:الله يغفر لهم ويرحمهم
:اللهم آمين
إلتفت ابو عيسى بـ إهتمام وقال
:بحيآتي كلها ما اذكر تكلمت مع اي شخص يكون يمي ..لا فـ طآئره ولا بقطآر ولا حتى بكوفي شوب ..
بس انت الوحيد اللي اهتميت به ..
مشعل بِ تسرع
: هذا من طيب ...
قآطعه بِ حده
:لحظه .. مابعد كملت كلآمي . آنت فيك شيء موب طبيعي .. وأحس وآنا ابوك ورآك هموم وامور تخجل انك تتكلم بها حتى مع نفسك ..
يمكن تعتبره تطفل .. او فضول , بس يشهد الله (كف حآنيه ترقد على كتف مشعل بِ أبوّه حقّه) ما حسيتك الا عيسى .. ولاهوب هاينن علي اشوفك بهالحال
إبتسم مشعل وانكس رأسه .. وقد أحس بِ تلك كف حآنيه تستنزف منه الكثير
:فيك الخير ي آبو عيسى
:وانت فيك خير كثير .. بس موب زين لك هالحاله .. خمس ساعات مانطقت بكلمه وحده
نظر اليه مشعل وقد أنهكته الالام
:وش تبيني اقولك يابوعيسى ..
أقولك اني قتلت ولدي؟
أني هدمت بيتي ؟
ان حرمتي تكرهني ؟
ان ولد عمها (عض على نواجذه الماً) يغازلها وهي بذمتي
اقولك اني احس كل ما املكه ضاع ؟
ماعاد له وجود
آني هربت .. وتركت كل شيء وراي وهذاني رآجع
عشان عرس اللي قتلتني قبل تقتل ولدي ..!
وش اقولك؟
ربت على كتفه بِ حنان وقال
:الرحله طويله .. وانا انسان احب اسمع كثير
من البدايه ي ابوك ..
.................................
|