كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
مَ ـشْهَدْ [ ,’2’,]
شَفَتآنِ مَعْصِيّتَآنِ أَصْفِحْ عَنْهُمآْ
مآدَآمَ يرشَحْ منُهَمآ اليَآقُوُتْ
إِنْ الشِفآهُ الصَبِرَآتُ أُحِبُهآَ
يَنْهَرُ فَوق عَقِيقهآ الجَبَرُوُتْ
كَرَزُ الحَدِيقَةُ عِنْدِنآ مُتَفَتِحُ
قَبَلْتُهُ فِيِ جَرْحِهِ وَ نَسِيتْ
شَفَتَآنِ للتَدمِيرِ , يَآلِيْ مُنهُمآ
بِهُمآ سَعِدْتُ,وَألفُ ألفُ شَقِيِتْ
شَفَتآنِ مَقْبَرَتَآنِ,شَقَهُمَآ الهَوَى
فيِ كُلِ شَطْرٍ .. أَحْمَرٍ .. تَآبُوُتْ
تَتتآبعْ اللحظآت .. وكأن بهن يصطففن بِ إنتظآم .. ك عقد مآسيْ .. قُدّ من دُبر .. لِ تتسآقط تلك لحظآت مؤلمه .. وتتنآثر بِ عوزْ .. لِ نلتقطهآ لحظةً .. فَ لحظهْ :-
لحظهْ أولى/ ..
إصبع رَوجْ مُطعّم بِ اللون الوردي .. يروج ويجيء بِ مهل على تلك شفتآن صغيرتآن ..
مآ لبثت أن التصقتآ تلك شفتآن بِ حميميّه لِ تنفرجآن قليلاً عن تلك إبتسآمه بريئه .. تظهر لنآ شدة بيآض أسنآنها الصغيره التي تصطف بِ ثبآت ..
إحتوت أنظآرها هآتفها الذي يهتز بِ جآنبها معلناً عن وصول تلك رسآلة (برودكآست) على البي بي ..سآرعت لِ فتح القفل السري .. وعندمآ رأت أحب الأسمآء لِ نفسهآ بِ القآئمه معنون بِ اللون الأزرق إستبشرت خيراً . إنهآ دلو .. من المؤكد آنها صوره جديده لـ حمد أو خبر عنه ..
فَ إذآ بها تتفآجيء أنها برودكآست عآم لِ جميع القآئمه .. مضمونه كآن من شأنه أن يزرع تلك نظرآت للخوف على عينآ أشوآق
( حيآكم يوم الخميس الموآفق لِ 1-8-1431 بِ إسترآحتنا الوآقعه غربي الدمآم .. لِ حضور زوآج أخي حمد .. على كريمة عبدالكريم الـ ...
وبحضوركم يتم لنآ الفرح والمسرآت ..)
: وشووو .. خلاص .. بيتزوج !
.
..........................
لحظه ثآنيه/ ..
خيآلآت له ولـ شوق .. تترآءى أمامه .. ضحكآت .. بضع همسآت .. منزل عبير .. ورآء الشجيرآت .. منظر شوق .. وعينآآه المتعجبتآن .. نعم يذكرهمآ جيداً .. ذلك كوفي ..
مطآر .. صحف متنآثره وقهوه .. سليطة لسآن توآجهه .. أنظآر الخجل من شوق ..تردفها خيآلات للبحر .. لِ تلك حوريه تقف بِ إنتظآرهم .. لِ أنظآر رجوليه تتآكل تلك شوق .. فَ عظيم غضبٍ منه ..
يَ الله مآهذه الوخزه في ذرآعي
:خلاس سير .. (وضعت إصبعها تلك ممرضه على مكآن الإبره وأخذت تفركهآ لِ تخفف من ألمها)
فتح عينآه بِ تكآسل لِ يرآها بِ جآنبه .. تلك ممرضه شرق آسيويه وقد حقنته بِ شيٍ مآ ..
ألمه الجسدي أقوى بكثير من أن يُحِسْ بِ تلك وخزآت .. ولِ ربمآ ألمه النفسي وتلك أحلام وخيآلات يرآها كلمآ اغمض له جفن ..
جآل بِ أنظآره فِ الحجره .. لم يرى إلا آخاه عآدل على ذلك كنب وثير وبيده جهآزآن للبلاك بيري ..وَ جِدُ متشآغل بهمآ وذلك يظهر من شدة حمآسه وسرعة كتآبته على الكيبورد .
إبتسم لِ مرأى أخاه .. وأخذ يصفف تلك كلمآت صعبة النطق عليه لِ يتحدث معه .. أخيراً قآل بِ صعوبه
:عدول
لم ينتبه إليه لِ شدة إنشغآله .. ولِ صوت حمد المتعب المنخفض
آعاد الكره مرةً أخرى بِ صوت حآول أن يكون مسموع
:عدول
وأخيراً أجدتْ محآولته النفع .. فَ سرعآن مآتحول الإنتبآه .. ونظر عآدل الى حمد
:لبيه .. هلآ والله(هب وآقفاً وتقدم لِ حمد وبيدآه ذلك جهآزآن)
صح النوم يآ كآبتن .. هآه عسى إرتحت بالنومه
والله ي لك شخير (يمآزحه) أزعجني والله
:ههههه تحملني .. موب أنا اخوك الصغير ولآزم تتحمل
:نتحملك الشكوى للي مآتنآم عينه .. هآه شلونك اللحين
:والله احسن كثير ( ك عآدته دآئماً يتحآمل على نفسه ولا يريد أن يشعر الآخرين بِ السوء تجآهه)
:عله دووم .. اي لازم تطيب وتحآول تتعآفى بسرعه مآبقى على عرسك شي (قآل له مشجعاً وهو يظن أن حمد حقاً سعيد بِ الزوآج والا لمآ كآن اصرآره بِ هذه طريقه)
آهه تطفلت على صوت حمد لِ هذه سيره .. وحآول أن يتشآغل عنه .. أردف
:وش تسوي آنت .. حشى آدمآن .. الواحد جهآز موب جهآزين
:ههههه لآ قصدك على ذآ .. ذآ جهآز دلالوه .. رآحت تجيب لنآ كوفي ورآجعه ..
:طيب..؟
:وآبد سويت رسآلة دعوه للعرس وارسلتها للسته اللي عندي همن ارسلتها للسته اللي عندها
:وش تقول انت (تحرك بِ فزع وهو يتخيل شوق تقرأ هذه رسآله) آه صدري
:لآتتحرك يآخوي .. ورآك انهبلت؟
همآهم يقولون لا تتحرك كثير
إجلس مكآنك ..
::وإنت بأي حق تمسك جوآل البنت وترسل برودكآست
كل اللسته بنآت يمكن يحطون صورهم .. يمكن فيه شي خآص موب من حقك تطلع عليه(بنفس متقطع وانتبآه مشتت نطق تلك أحرف..أردف)
وليه تعزم اصلا على عرسي
مابي عرس رآس مالها حفله صغيره وعشآء
جآءت حروفه متقطعه .. غير سويه .. يشوبهآ الكثير من الإرتبآك والغضب .. ممآ لم يسهل على عآدل فهمه
:وش فيك انت اللحين .. فيها شي لو ارسلت أعزم على عرس اخوي؟
ورآك معصب؟
:لا مآفيها شي (كتم مشآعره وأغمض عينآه وأخذ يردد) بس صوّت على دلآل ابيها
إستعجلها واللي يسلمك (ممسكاً بِ صدره الذي بآت يؤلمه أكثر .. فَ أكثر.. متجآهلاً ألمه .. ومستشعراً لـ ألم شوق)
................
لحظه ثآلثه / ..
تَحشرجت غصآتها بِ حلقهآ .. وكأن بهنّ حصىً تتقن التشبث .. لم تستطع إبتلاعهآ .. بل أكثر لم تستطع التنفس .. هبّت وآقفه .. أخذت تذرع الحجره ذهآباً وإياباً ..سآرعت تلك أنامل لِ تحرير تلك آزآرير على نَحرهآ .. شيئاً فَ شيئاً .. عآد لِ محيآها اللون الأحمر وعآدت له الحيآة ..
إنهمرت دموعهآ بِ غزآره وتلك ذكريآت بسيطه تجمعهما معاً .. بدأت تنهآل عليهآ لِ تجلدهآ بِ سيآسة .. لست لي .. لست لي .. لست لي ..
ءأتتصل على دلآل ..؟!
ءأتتأكد من الخبر .. ؟!
كيف له أن يكون خآطئاً وكيف لِ دلآل تكذيبه وهي اللي آوغلته بِ صدري..؟!
عميقٌ هو هذآ جرح .. والرّب عميق ..
......
لحظه أخيرهْ / ..
أخذت تلك شفتآن جآفتآن يعلوهمآ الشنب المستقيم وتدآعبهمآ خصلات شعر حمرآء اللون تخص دلآل ... بِ الهمس
:دقي على شوق .. طمنيني عليهآ
سرعآن مآ إبتعدت دلال .. وأبعدت مسآمعها عنه ونظرت إليه فآتحاً فآهاً متعجباً
:عسى مآشر ..
أغمض عينآه و وضع كفه على عينآه وتحدث بِ صعوبه
:عآدل أرسل برودكآست دعوه على عرسي لكل الموجودين ..وهي أكيد وصلهآ
:من جدك ..!
إعتلت آصوآتهم صوت رجولي ثآلث .. يقول بِ خبث
:وشوله تسآسرون .. آطلبوني آطلع من الغرفه .. آصلاً هذآني طآلع
دلآل بِ خفة ظل
:يوه ورآه ؟؟
هذآ بوحميد يسألني عن حآجات حريميه كذآ للعرس
:باللهي
:اي واللهي .. إجلس بس شوي واللي يسلمك .. مآبعد شبعت منه
:أقول يآوم لسآنين المعرس مآبعد إرتآح زي العآلم والنآس .. ورآه عرس خليه مو نآشبتن بِ حلقه
أعآد عآدل ذلك خنجر لِ يوغله بِ قلب حمد على غير قصد منه .. ف هو يجهل مآ يشعر به حمد .. ويجهل أسبآب إقدآمه على الزوآج بِ عبير
:آوف عدولي .. شوي بس
:طيب .. إلحقيني ..بحتريك تحت .. لآتآخرين لآ امصع آذونك
:طيب طيب
مآ أن خرج عدول .. حتى أمسك بِ ذرآعها بِ شديد مسآئله
:طمنيني ..عـ عنهآ..
:لآيهمك .. بس أتصل عليهآ ..ببلغك .. آنتبه لـ نفسك آنت.. هذآ المهم
:لآ واللي خلق وجهك .. المهم هي فديتك
إعتلت ملآمحهآ الدهشه .. أيعقل أنه مغرم بهآ لِ هذآ الحد ..
متى بدأت علاقتهمآ .. متى بدأوا بِ هذه عوآطف آخآذه ..
بدأت تلك أسئله صغيره ملّحه .. تجول بِ خآطرها .. ولكن الوقت لم يسعفهآ لِ تطرحهآ ..
إبتسمت لِ آخاها المتعب .. وهي تتأمل تلك عينآن نآعسه .. وذلك محيآ شآحب أخذ منه التعب مأخذه .. قبّلت خده وقآلت بِ صدق
:أنا مدري شـ اللي بينكم بوحميد
بس اللي أعرفه ومتأكده منه .. إنها حتى هي تسوي زي مآتسوي انت اللحين
بِ لهفه
:وش تسوي ..!
:ترتبك لـ سيرتك ... أي خبر بالبرودكآست يخصك تسأل عنه ..
المهم .. آن فيه شي بينكم مدري وش هو ..
حرآم بوحميد تظلم نفسك مع عبير .. مآتستآهلك هـ العقربه بعد كل اللي سوته
عضّ على نوآجذه بِ ألم وشديد قهر .. أردف بِ إختصآر
: طيب فديتك .. عدول يحتريك لآ تتأخرين عليه ..
إبتسمت بِ حب .. وقآلت
:مآتشوف شر .. وقدآمك العآفيه
........................
|