لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-10, 05:17 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




مَ ـشْهَدْ [ ,’1’,]

سَمَآءُ مَدِينَتِيْ .. تُمْطِرْ ..
وَ.. نَفْسِيْ مِثلُهآ .. تُمْطِرْ
وَ .. [ تَآرِيخيِ] مَعِيْ .. طِفِلٌ
نَحِيِلْ الوجهِ .. لآ يُبصِرْ
أناَ .. حُزْنِيْ .. رَمَآدِيْ..
كَ هذَآ الشَآرِعْ المُقْفِرْ ..




قَطرآتْ من الميآه المعتقه بِ رآئحة الفرآوله .. تتنآثر حولهآ بِ سخآء وهي تخطو تلك خطوآت مرتجفه .. روب أسود ..سآقآن بيضآوان مبللتآن .. هذآ مآيظهر لنآ الآن ..
وآجههآ صوت متشبع دفئاً يقول ..
: قلبي آنتي ..
رفعت أنظآر التردد .. وهي تكرر بِ دآخلها ( لآ تبينين له آنك تخآفين منهآ) فَ تلك شفآة سفلى تتقن الإرتجآف .. وقطرآت الميآه التي تتسآقط من شعرهآ .. آكسبتهآ منظراً طفولياً .. يستطيع أن يشحذ حنآن أي رجوله بِ إستنزآف
أخيراً إستطآعت القول ..
: لبيه
تقدم منهآ وهو يبدو بِ أبهى حله .. وتلك لمعه رآئعه بِ عينيه ..
أترآها لمعة الفرحه بِ قدوم الـ عبير؟
آم لمعة تأثيرهآ هيَ عليه ..؟
:لبى قلبك وروحك وكل مآفيك .. متضآيقه .؟
تعلّقت أنظآرها به وهي تُجبر نفسهآ على الإبتسآم لئلا تظهر ك تلك طفله خآئفه أمامه ..
نعم يجب أن لا يسمع تلك شلآلآت للخوف والرهبه بِ دآخلها .. لـ ربمآ مآ اعجبه بِ عبير ثقتهآ الـ لآمتنآهيه .. وهي لآتقل عنهآ بِ شيء
:أتضآيق وإنت يمي .. ؟ مآبعد إنهبلت (وثّقت ذلك رد بِ إبتسآمه خلآبه تحمل تلك غمآزتآن)
:لبىى روحك والله .. (إنتشى بِ سعآده) . بس قلت يمكن زيآرة الليله بتضآيقك والا شيء
(نطق بِ آخر جمله وهو يتفحصهآ لِ يسجل أدق حركآتها)
مآكآن منهآ الا أن طوّقتهُ بِ ذرآعيها لئلا يرى لمعة الدموع بِ عينآها وقالت
:اللي يعز عليك يعز علي .. ودآمها بنت عمك ..بشيلها على رآسي من فوق (وعندمآ آحست أنها استطآعت أن تبتلع تلكمآ غصآت نزعت نفسهآ منه بِ لطف وأردفت وهي تتجه لـ التسريحه) بِ النهآيه حنآ أهل ..
نظر إليهآ بِ عظيم تقدير لِ تلك كلمآت خرجت منهآ .. أيقن أن أمل تغيرت .. وللأحسن ..
وأن المولى وهبه بعد طول صبره .. خيراً كثيراً .. لم تعد تلك الطفله التي يخآف عليهاً دوماً
ولآتلك إمرآءه متذمره طوآل الوقت .. لآ تتقن سوى جلده بِ أسوآط اللوم والذنب ..
إمتلكت قدره عجيبه لِ إحتوآئه.. تفهمه .. والأكثر غرآبةً أنها لم تحدثه عن عبير اليوم .. كمآ كآن يتوقع
تقدم على مهل .. إقترب منهآ وهي تقبع على ذلك كرسي وثيري أمام التسريحه ..
مآل إليهآ وطبع قبلة صغيره على رأسهآ وهو يقول .
:الله لآيحرمني منك .. تبين شي يآقلبي .. نآقصكم شي .. ؟!
نظرت إليه وهي تُحس أنها س تنهآر .. أرآدت أن تختبيء بين أحضآنه وتنآشده الجلوس أكثر ..
وتنهل من حنآنه أكثر .. وتغيب عن الكل .. وعن العآلم وعن تلك عينآن عبيريتآن .. ولكن كلمآت تهآني لآتزآل تتردد بِ دآخلها
أردفت بِ هدوء وهي تمنحه إبتسآمه جذآبه
:نآقصني سؤآلك ورضآك .. غيره مآبي شي
:يآفديتك أنا .. وهذآ لك (أخرج بطآقته الفيزآ و وضعهآ أمامها) تبين تروحين مع السآيق تشترين اللي نفسك فيه .. أشوف مآعندك ثيآب يآقلبي ..كلهم ف الريآض
:الله لآيحرمني منك
نظرت إليه من خلآل تلك المرآءه الفتآنه التي تخبرهآ بِ خطوآته .. مآ ان خرج من الحجره حتى تنهدت بِ ألم .. نظرت لِ نفسهآ .. وأشفقت على حآلها كثيراً .. فَ هي لِ وحدهآ مع تلكمآ عقربتآن .. رفعت أنظآرها للسمآء وتمتمت
( اللهم رد كيدهن في نحرهن .. اللهم إجعل تدبيرهن تدميرهن ي حي ي قيوم)



..............................



كفآن بيضآوتان تنثرآن ذلك شعر غجري أحمر بِ دلآليّه مفرطه لِ يتنآثر ذآت الشمآئل والأيمآن
تآيور أسود شديد الإلتصآق بِ جسدهآ المرتوي التفآصيل .. كثير العري .. تلك زينه مبآلغ بهآ ..
وتلك عينآن ك الصقر تُجيدآنْ فن الحرب .. وفن الإستغلآل .. نظرت لـ نفسهآ في المرآة بِ رضى شديد وهي تقول
:إن مآطلعت روحك يآ أمل قريح .. مآكون بنت أبوي ..
نظرت لـ نفسهآ بِ خيلآء .. قطع تلك تأملات إعجآب لِ ذآتها ..رنآت الهآتف المحمول المتوآصله .. تحركت بِ إتجآهه ف إذا به مشعل .. إبتسمت وترآقصت الفرحه بِ عينآها .. من المؤكد أنه على علم بِ قدومهآ .. لـ ربمآ يريد أن يسألها عن مآ تريد تنآوله على العشآء
أو حتى يريد أن يسألها مآذا س ترتدي كمآ كآن يفعل في السآبق .. كآن يهتم لـ أدق تفآصيلها ..
أجابت بِ
:آمووآه فديت الرقم ورآعيه
على غير التوقعآت المرجوه جآء صوته حديداً
:عبير ..؟؟
:هلا ..يالبيه
:وش عندك على هالحركه الوسخه ؟
إنذهلت .. بل شُلّت من الصدمه .. إتخذت لِ نفسهآ مكآناً على السرير وحآولت أن تتمآلك أعصآبها وتجيد إمتلاكه
:أي حركه حبيبي ..
:هـ الزيآره الغريبه انتي والسوسه سعآد .. لآيكون قايلين لكم بيتي كوفي شوب متى مآمليتوا جيتوا تغيرون جو...
ك أي رجل شرقي يتشبع بِ العآدات والتقاليد
ك أي رجل يحمل لِ زوجته ولو ذرة إحترآم .. وقليل محبه
يلهو ..نعم ..يخون ..نعم ..
ولكن .. لآيريد لـ تلك أسرآر وهوآيات شيطآنيه صغيره أن تقترب من منزله ومن زوجته
عندهآ س يُجن جنونه
وكل هذآ .. لن تكون عبير من الجهل لِ تتغآفل عنه ..
أرآدت زعزعته وزعزعتها .. لِ يخرّ لها بِ جميع مشآعره
ولِ تمآرس أمل الخنوع الذي لطآلما كآنت تفعله إزآئها ..
بِ طيبه منآفقه
:آفا بس لولي .. مآكان العشم تطردني من بيتك ؟ هذآ وانا بنت عمك؟
:مآطردتك ..أنا اقول وشوله جآيه ..؟
:جآيه أشوف أول حفيد للعآيله وجآيبه له كم غرض ..
لولي .. مهمآ صآر بيني وبين أمل يبقى فيصل ولدنا .. وأحبه ..يكفي انه قطعه منك
وأبشر .. إذا زيآرتي تضآيقك والله منيب جآيه خلآص
هذآني جآهزه واحتري السآيق والهدآيا جآهزه .. بس أهم ماعلي إنت
لو بيزعلك إهتمامي بِ فيصل
بلاش منه
إستطآعت تلك كلمآت مُغلفه بِ الطيبه .. أن يستسيغها عقل مشعل نوعاً مآ ..
أردف بِ حزم
:لا تعآلي أصلا أم فيصل تحتريكم ..
بس لو أرجع .. وألاقي دمعه وحده بعينها يآ عبير .. لآتلومين إلا نفسك
هذآني قلتلك


..............................



على أثير صوت المعيقلي ..وهو يرتّل تلك ترآتيل روحآنيه ..
آن لهآ أن تستقيم .. لآ يظهر لنآ سوى شلآل أبيض .. وكأن بهآ إختآرت هذآ اللون لِ يعمل على تهدئتهآ .. أو لـ ربمآ تثبت ملكيتهآ لِ مشعل.. فَ هو يذكرهآ بِ بيآض فستآن زفآفها ..جلآبيه بيضآء تعتليهآ الحبيبآت الملونه بِ أسفلها تظهر لنآ من خلآل ذلك دخآن متصآعد من المبخره بِ جآنبهآ ..أخذت تضغط بِ أناملها على كسرة العود المعتقه .. لِ يتزآيد تصآعد الدخآن منهآ فَ تتذكر وآلدتها ورآئحتها.. إلتفتت فَ إذآ بِ تلك زينه متكلفه لم نعهدها من أمل .. عينآن كحيلتآن كحل عربي ..تثقلهمآ المآسكآرآ .. وتلك شفآه مكتـنزه بِ اللون المشمشي ..
نعم .. لم تكن على طبيعتهآ . آرآدت أن تُحآرب الخصم بِ أسلحته .. لـ طآلما كآنت تلك مخلوقه هآدئه لآتحب البهرجه .. ولآ تلك مسآحيق تُحيلها لِ دُميّةً من طَحينْ .. فَ قد آن لِ تلك مخلوقه بِ التغيير .. بل وَجبَ لهآ التلوّن .. لِ تنآسب مآيدور حولها .. من خريف الإهمآل .. لِ زمهرير حقدهم ..
قدهآ المرتوي يظهر لنآ بِ وضوح من خلال إنحنآئآتها دآخل هذه جلآبيه وآسعه .. رآحه وطمأنينه مصدرهآ تلك حروف تنسآب عبر مسآمعها .. خطت تلك خطوآت معدودة للسرير الذي تُرقد عليه إبنهآ .. فَ هآهو ذآ بِ كآمل حلته ..
ثوب أبيض صغير .. شمآغ أحمر .. وعقآل صغير شهي يعتلي رأسه .. نظر لِ محيآ وآلدته ..وكأنه به يحس بِ ألمها .. بآدلها بضع إبتسآمات وإيمآئات .. حتى ظهرت تلك غمآزتين ورثهآ من وآلدته ..
مآكآن منها الا ان اخذته بين ذآعيها لِ تسقيه من حنآنها .. نظرت لِ نفسها بِ المرآه وهي تحمل طفلها.. إسم ربّآعي شيطآني لآ يفتأ أن يتردد بِ دآخلها .. وتلك أضلع وآهنه .. تردد الصدى بِ ألم أكبر .. لمآذآ تخشآها .. مآ بآلها تخآفها .. وتخشى أن توآجهها ..
نعم إن أمل وعبير .. لـ عملتآن مختلفتآن جداً ولكن هكذآ إختلاف لآبد أن تتعلم أمل كيفية التعآمل معه والتعآيش بِ جآنبه بل وأكثر .. التغّلب عليه ..
فَ تلك شخصيه عبيرية .. هيَ مصدر خوف ورهبه للكثيرآت .. هيِ تلك الروح التي مآ أن تسير بِ بالمكآن حتى تخطف الأنفآس .. خوفاً وإعجآباً .. لم تكن السهوله والمرونه والإبتسآمه من سمآتها أبداً .. ولـ ربمآ بِ أحيانٍ كثيرةٍ كآنت ذلك المثآل الذي يقتدي به الكثير ممكن حولهآ ..
نهضت مشآعرهآ لِ تعقد التوكل عليه سُبحآنه .. وقآلت بِ عظيم إيمآن
( اللهم عليك توكلت .. فلآ تكلني لِ نفسي طرفة عين )


.........




مركبة كآديلاك صغيره لؤلؤية اللون .. تقف بِ إحدى أحيآء الدمآم المتوآضعه .. بآب المركبه مفتوح وكأن به ينتظر أن يتلقف جسد إحدآهن .. يمتليء آلجو بِ رآئحة التبغ ..مصدرهآ تلك أنامل مصطبغه بِ اللون الأحمر .. تحمل تلك سيجآره بيضآء رفيعه .. تشتعل بِ هدوء .. وتشآركها عبير إشتعآلها بِ ذآت الهدوء .. الذي آن له أن ينتهي لِ يسفر عن عآصفه كلآميه شنيعه رآفقت دخول سعآد المركبه
:هآي
: هآي ؟؟؟ ربع سآعه آحتري هنآ .. لآكون أشتغل عندك طآل عمرك ( نفثت ذلك دخآن ممقوت الرآئحه من شفتيهآ)
مآكان من سعآد إلا أن أقفلت البآب بِ رويه ..وإلتفتت لِ عبير وقد كشفت ذلك لثآم مهمل يتشبع بِ الفجور
:ورآهآ الاخلاق قآفله؟ آنتي اللي جآيه بدري ترى ..موب موعدنا
لآجوآب يصل ..
:عبير .. وش فيك (أردفت بِ قلق)
:وش اللي مهوب فيني .. (أخذت تسحق بقآيا تلك سيجآره بِ عنف بِ ذلك مكآن مخصص لهآ بِ المركبه)
:وشوو ؟
:مشعل .. مشعل
:وش فيه
:تخيلي متصل علي يدآفع عن ذآ النحيسه .. يقول ورآكم عليها ..
وليه هـ الزيآره .. ولا تضآيقونها .. ويهدد ..
آنا بفهم .. وش مسوية له هـ العقربه .. لآحسه مخه؟
أنا .. أنا بنجن (تلك كفآن وقد إبيضتآ أناملهما وهي تمسك بِ العبآئه بِ قوه وغضب)
:غريبه . مشعل عآد؟ (بِ إستغرآب)
:بس هين يآ آملوه والله ثم والله لا اقلب هـ السآلفه على رآسك
عشآنها تعلمت تلبس .. و تعلمت تسكت له .. كبر رآسها
بسيطه ... بسيطه ي آملوه
:كفووو قدهآ عبور.. وآنا معك لآتحملين هم
نوآيا شيطآنيه قد عقدت بِ تلك مركبه مآجنه تتمآيل طرباً بِ فعل تلك موسيقى صآخبه ..
نوآيا ملطخه بِ الذنب والـ لآ إيمآن .. سبحآنك اللهم مآ آحلمك .. !!



 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 17-07-10, 05:20 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




مَ ـشْهَدْ [ ,’2’,]

شَفَتآنِ مَعْصِيّتَآنِ أَصْفِحْ عَنْهُمآْ
مآدَآمَ يرشَحْ منُهَمآ اليَآقُوُتْ
إِنْ الشِفآهُ الصَبِرَآتُ أُحِبُهآَ
يَنْهَرُ فَوق عَقِيقهآ الجَبَرُوُتْ
كَرَزُ الحَدِيقَةُ عِنْدِنآ مُتَفَتِحُ
قَبَلْتُهُ فِيِ جَرْحِهِ وَ نَسِيتْ
شَفَتَآنِ للتَدمِيرِ , يَآلِيْ مُنهُمآ
بِهُمآ سَعِدْتُ,وَألفُ ألفُ شَقِيِتْ
شَفَتآنِ مَقْبَرَتَآنِ,شَقَهُمَآ الهَوَى
فيِ كُلِ شَطْرٍ .. أَحْمَرٍ .. تَآبُوُتْ



تَتتآبعْ اللحظآت .. وكأن بهن يصطففن بِ إنتظآم .. ك عقد مآسيْ .. قُدّ من دُبر .. لِ تتسآقط تلك لحظآت مؤلمه .. وتتنآثر بِ عوزْ .. لِ نلتقطهآ لحظةً .. فَ لحظهْ :-



لحظهْ أولى/ ..


إصبع رَوجْ مُطعّم بِ اللون الوردي .. يروج ويجيء بِ مهل على تلك شفتآن صغيرتآن ..
مآ لبثت أن التصقتآ تلك شفتآن بِ حميميّه لِ تنفرجآن قليلاً عن تلك إبتسآمه بريئه .. تظهر لنآ شدة بيآض أسنآنها الصغيره التي تصطف بِ ثبآت ..
إحتوت أنظآرها هآتفها الذي يهتز بِ جآنبها معلناً عن وصول تلك رسآلة (برودكآست) على البي بي ..سآرعت لِ فتح القفل السري .. وعندمآ رأت أحب الأسمآء لِ نفسهآ بِ القآئمه معنون بِ اللون الأزرق إستبشرت خيراً . إنهآ دلو .. من المؤكد آنها صوره جديده لـ حمد أو خبر عنه ..
فَ إذآ بها تتفآجيء أنها برودكآست عآم لِ جميع القآئمه .. مضمونه كآن من شأنه أن يزرع تلك نظرآت للخوف على عينآ أشوآق
( حيآكم يوم الخميس الموآفق لِ 1-8-1431 بِ إسترآحتنا الوآقعه غربي الدمآم .. لِ حضور زوآج أخي حمد .. على كريمة عبدالكريم الـ ...
وبحضوركم يتم لنآ الفرح والمسرآت ..)
: وشووو .. خلاص .. بيتزوج !
.

..........................

لحظه ثآنيه/ ..

خيآلآت له ولـ شوق .. تترآءى أمامه .. ضحكآت .. بضع همسآت .. منزل عبير .. ورآء الشجيرآت .. منظر شوق .. وعينآآه المتعجبتآن .. نعم يذكرهمآ جيداً .. ذلك كوفي ..
مطآر .. صحف متنآثره وقهوه .. سليطة لسآن توآجهه .. أنظآر الخجل من شوق ..تردفها خيآلات للبحر .. لِ تلك حوريه تقف بِ إنتظآرهم .. لِ أنظآر رجوليه تتآكل تلك شوق .. فَ عظيم غضبٍ منه ..
يَ الله مآهذه الوخزه في ذرآعي
:خلاس سير .. (وضعت إصبعها تلك ممرضه على مكآن الإبره وأخذت تفركهآ لِ تخفف من ألمها)
فتح عينآه بِ تكآسل لِ يرآها بِ جآنبه .. تلك ممرضه شرق آسيويه وقد حقنته بِ شيٍ مآ ..
ألمه الجسدي أقوى بكثير من أن يُحِسْ بِ تلك وخزآت .. ولِ ربمآ ألمه النفسي وتلك أحلام وخيآلات يرآها كلمآ اغمض له جفن ..
جآل بِ أنظآره فِ الحجره .. لم يرى إلا آخاه عآدل على ذلك كنب وثير وبيده جهآزآن للبلاك بيري ..وَ جِدُ متشآغل بهمآ وذلك يظهر من شدة حمآسه وسرعة كتآبته على الكيبورد .
إبتسم لِ مرأى أخاه .. وأخذ يصفف تلك كلمآت صعبة النطق عليه لِ يتحدث معه .. أخيراً قآل بِ صعوبه
:عدول
لم ينتبه إليه لِ شدة إنشغآله .. ولِ صوت حمد المتعب المنخفض
آعاد الكره مرةً أخرى بِ صوت حآول أن يكون مسموع
:عدول
وأخيراً أجدتْ محآولته النفع .. فَ سرعآن مآتحول الإنتبآه .. ونظر عآدل الى حمد
:لبيه .. هلآ والله(هب وآقفاً وتقدم لِ حمد وبيدآه ذلك جهآزآن)
صح النوم يآ كآبتن .. هآه عسى إرتحت بالنومه
والله ي لك شخير (يمآزحه) أزعجني والله
:ههههه تحملني .. موب أنا اخوك الصغير ولآزم تتحمل
:نتحملك الشكوى للي مآتنآم عينه .. هآه شلونك اللحين
:والله احسن كثير ( ك عآدته دآئماً يتحآمل على نفسه ولا يريد أن يشعر الآخرين بِ السوء تجآهه)
:عله دووم .. اي لازم تطيب وتحآول تتعآفى بسرعه مآبقى على عرسك شي (قآل له مشجعاً وهو يظن أن حمد حقاً سعيد بِ الزوآج والا لمآ كآن اصرآره بِ هذه طريقه)
آهه تطفلت على صوت حمد لِ هذه سيره .. وحآول أن يتشآغل عنه .. أردف
:وش تسوي آنت .. حشى آدمآن .. الواحد جهآز موب جهآزين
:ههههه لآ قصدك على ذآ .. ذآ جهآز دلالوه .. رآحت تجيب لنآ كوفي ورآجعه ..
:طيب..؟
:وآبد سويت رسآلة دعوه للعرس وارسلتها للسته اللي عندي همن ارسلتها للسته اللي عندها
:وش تقول انت (تحرك بِ فزع وهو يتخيل شوق تقرأ هذه رسآله) آه صدري
:لآتتحرك يآخوي .. ورآك انهبلت؟
همآهم يقولون لا تتحرك كثير
إجلس مكآنك ..
::وإنت بأي حق تمسك جوآل البنت وترسل برودكآست
كل اللسته بنآت يمكن يحطون صورهم .. يمكن فيه شي خآص موب من حقك تطلع عليه(بنفس متقطع وانتبآه مشتت نطق تلك أحرف..أردف)
وليه تعزم اصلا على عرسي
مابي عرس رآس مالها حفله صغيره وعشآء
جآءت حروفه متقطعه .. غير سويه .. يشوبهآ الكثير من الإرتبآك والغضب .. ممآ لم يسهل على عآدل فهمه
:وش فيك انت اللحين .. فيها شي لو ارسلت أعزم على عرس اخوي؟
ورآك معصب؟
:لا مآفيها شي (كتم مشآعره وأغمض عينآه وأخذ يردد) بس صوّت على دلآل ابيها
إستعجلها واللي يسلمك (ممسكاً بِ صدره الذي بآت يؤلمه أكثر .. فَ أكثر.. متجآهلاً ألمه .. ومستشعراً لـ ألم شوق)

................


لحظه ثآلثه / ..


تَحشرجت غصآتها بِ حلقهآ .. وكأن بهنّ حصىً تتقن التشبث .. لم تستطع إبتلاعهآ .. بل أكثر لم تستطع التنفس .. هبّت وآقفه .. أخذت تذرع الحجره ذهآباً وإياباً ..سآرعت تلك أنامل لِ تحرير تلك آزآرير على نَحرهآ .. شيئاً فَ شيئاً .. عآد لِ محيآها اللون الأحمر وعآدت له الحيآة ..
إنهمرت دموعهآ بِ غزآره وتلك ذكريآت بسيطه تجمعهما معاً .. بدأت تنهآل عليهآ لِ تجلدهآ بِ سيآسة .. لست لي .. لست لي .. لست لي ..
ءأتتصل على دلآل ..؟!
ءأتتأكد من الخبر .. ؟!
كيف له أن يكون خآطئاً وكيف لِ دلآل تكذيبه وهي اللي آوغلته بِ صدري..؟!
عميقٌ هو هذآ جرح .. والرّب عميق ..

......


لحظه أخيرهْ / ..



أخذت تلك شفتآن جآفتآن يعلوهمآ الشنب المستقيم وتدآعبهمآ خصلات شعر حمرآء اللون تخص دلآل ... بِ الهمس
:دقي على شوق .. طمنيني عليهآ
سرعآن مآ إبتعدت دلال .. وأبعدت مسآمعها عنه ونظرت إليه فآتحاً فآهاً متعجباً
:عسى مآشر ..
أغمض عينآه و وضع كفه على عينآه وتحدث بِ صعوبه
:عآدل أرسل برودكآست دعوه على عرسي لكل الموجودين ..وهي أكيد وصلهآ
:من جدك ..!
إعتلت آصوآتهم صوت رجولي ثآلث .. يقول بِ خبث
:وشوله تسآسرون .. آطلبوني آطلع من الغرفه .. آصلاً هذآني طآلع
دلآل بِ خفة ظل
:يوه ورآه ؟؟
هذآ بوحميد يسألني عن حآجات حريميه كذآ للعرس
:باللهي
:اي واللهي .. إجلس بس شوي واللي يسلمك .. مآبعد شبعت منه
:أقول يآوم لسآنين المعرس مآبعد إرتآح زي العآلم والنآس .. ورآه عرس خليه مو نآشبتن بِ حلقه
أعآد عآدل ذلك خنجر لِ يوغله بِ قلب حمد على غير قصد منه .. ف هو يجهل مآ يشعر به حمد .. ويجهل أسبآب إقدآمه على الزوآج بِ عبير
:آوف عدولي .. شوي بس
:طيب .. إلحقيني ..بحتريك تحت .. لآتآخرين لآ امصع آذونك
:طيب طيب
مآ أن خرج عدول .. حتى أمسك بِ ذرآعها بِ شديد مسآئله
:طمنيني ..عـ عنهآ..
:لآيهمك .. بس أتصل عليهآ ..ببلغك .. آنتبه لـ نفسك آنت.. هذآ المهم
:لآ واللي خلق وجهك .. المهم هي فديتك
إعتلت ملآمحهآ الدهشه .. أيعقل أنه مغرم بهآ لِ هذآ الحد ..
متى بدأت علاقتهمآ .. متى بدأوا بِ هذه عوآطف آخآذه ..
بدأت تلك أسئله صغيره ملّحه .. تجول بِ خآطرها .. ولكن الوقت لم يسعفهآ لِ تطرحهآ ..
إبتسمت لِ آخاها المتعب .. وهي تتأمل تلك عينآن نآعسه .. وذلك محيآ شآحب أخذ منه التعب مأخذه .. قبّلت خده وقآلت بِ صدق
:أنا مدري شـ اللي بينكم بوحميد
بس اللي أعرفه ومتأكده منه .. إنها حتى هي تسوي زي مآتسوي انت اللحين
بِ لهفه
:وش تسوي ..!
:ترتبك لـ سيرتك ... أي خبر بالبرودكآست يخصك تسأل عنه ..
المهم .. آن فيه شي بينكم مدري وش هو ..
حرآم بوحميد تظلم نفسك مع عبير .. مآتستآهلك هـ العقربه بعد كل اللي سوته
عضّ على نوآجذه بِ ألم وشديد قهر .. أردف بِ إختصآر
: طيب فديتك .. عدول يحتريك لآ تتأخرين عليه ..
إبتسمت بِ حب .. وقآلت
:مآتشوف شر .. وقدآمك العآفيه
........................



 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 17-07-10, 05:23 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



مَ ـشْهَدْ [ ,’3’,]

أَمآ إنتهتْ من سِنينَ قِصَتيِ معهُ؟!
أَلمْ تَمُتْ كَ خُيوطِ الشَمسُ ذِكرآهُ
أَمآ كَسَرْنآ كُؤوسُ الحُبِ من زَمَنٍ؟!
فَ كَيفَ نبكِيْ علىَ كأسٍ كَسرْنآهُ
رَبآهُ .. [أَشْيآؤُهُ الصُغْرىَ] تُعَذِبُنِيْ
فَ كيَ أنجو من الأشْيَآءِ .. رَبآإأهُ
وَ .. كَيفَ أَهْرُبُ منهُ .إنَهُ قَدَرِيْ
هَلْ يَملُكُ النهرُ تَغيِيراً لـ مَجرآهُ
أُحِبُهُ .. لَسْتُ أدرِيْ مَآ أُحِبُ بهِ
حَتى خطآيآهُ .. مَآ عَآدَتْ خَطآيَآهُ
مَآذآ أقولُ لو جَآءَ .. يسْألُنِيْ
إِنْ كُنتُ أهوآهُ..إِني أَلفُ أهوَآهُ




بِضعْ بَخآتْ من عطرْ سيلفر شآدو دفيدوف المركز .. تطَآيرتْ بِ الهوآءْ ..وآكبتهآ دندنه خفيفه نستطيع أن نسمعها من بين شفتيه .. وهو يردد
(تآقف على طرف الهدب .. مآتلمحك عيني ..
عآتبت أكيد إن العتب .. مآكان يعنيني)
خطوآت رجوليه وآسعه .. صآدفتهآ خطوآت تحمل ذآت السمه الرجوليه ولكنهآ آكثر بطئً
:الله الله .. على وين العزم إن شآء الله ..
بِ نبره مخليّه
:والله بروح لـ أبو أريج .. طلعت النتآيج وأنا وعدته أروح لهم وأبلغهم
:آها أريج مآغيرها المربوشه
:ههههه حرآم عليك ...
:واللحين كل هـ الكشخه لـ أبو أريج
:حسون إركد وش كشخته ..(إرتبك من كلمآت عبدالمحسن)
:طيب مآعلينآ بشّر .. وش صآر عليها
:الحمد لله .. زي مآتوقعت .. الورم حميد .. وخآمل .. بنسوي له إستئصآل ..
وأنا كلمت لي وآحد ثقه ونقلت ملفآتها الطبيه عنده .. وحرصتهم عليهآ
:آنا بفهم(يتكيء على الجدآر من ورآئه ) وش الطآري ..
وش هـ الروح الإنسآنيه اللي طبت عليك فجأه
إبتسم تركي ممآ سمح لِ غمآزته اليتيمه أن تمآرس دورهآ بِ الإرتسآم على شقه الأيمن
:والله يآ حسون موب اللي تفكر فيه .. الموضوع ومآفيه إن البنت ضعيفه .. وعلى نيآتها
وأنا أعرف جو النآس اللي عندنآ وإستغلالهم .. وأهلها نآس طيبين وآجآويد ..
:آها (بِ عدم تصديق)
:أقول شكلك رآعي طويله ( مر من جآنبه مسرعاً) سلملم
: مع السلآمه يآ رآمي عيآش
تعآلت ضحكآت تركي .. فَ هو يحب عبدالمحسن محبه أخويه صآدقه .. ولكن مآتفوه به للتو غير صحيح .. فَ تلك مشآعر بِ قلبه كآنت من نصيب أمل .. وآواهٍ من أمل ..وكأنها قد كبّلت تلك مشآعر وأحاسيس بِ قيد العبوديه .. فَ أبيّن أن يطعنهُ بِ شيء .. لم يعد له حيلة ولا سلطه على قلبه ..
ترن ... ترن
نظرآت رجوليه نآعسه إحتوت الهآتف الآي فون ..
مآذا .. هدى .!!!

.................



نَفَثآت مؤمنه .. مطّعمه بِ ذكر الله وَ مغلفه بِ عظيم التوكل .. طرأت على جسد هذآ الطفل الملقى على ذلك سرير أبيض ..
لآنرى سوى عبآئه سودآء .. وكتفآن تتقنآن الإهتزآز .. طفل مغمض العينآن .. وجسده الغض يزآول الإرتجآف من حينٍ لـ آخر .. صوت صرير بآب خشبي .. تلاه خطوآت مسنّه ..
:آيوه دآك هدى .. بشري مآبعد صحى؟
إلتفتت إليه بِ عينآن دآمعتآن
:لآ .. وش صآر عليك دآك ..
إتخذ الدكتور الخمسيني مكاناً له بِ الكنب الوثير .. تقدم للأمام و وضع تلك ملفآت طبيه على الطآوله الخشبيه أمامه ..
: اللي فهمته منك .. آنك مآتبين تسوين له العمليه هنآ .!
:إيه .. (بِ غصه)
:طيب إنتي متأكده من كفآءة الطبيب الجرآح اللي بيسويها
خليني آكون صآدق معك ..إن عمليآت الجرآحه بِ المنآظير .. وصمآمات الدمآغ للأطفال خآصةً .. نآدر اللي يبرع فيهآ
وكون إبنك الله يشآفيه معآه استسقآء منذ الولاده .. وانتي آصريتي على عدم التدخل الجرآحي .. كآنت هذي النتيجه .. عموما
عندنا أطبآء كفؤ ., وإنتي زميلة مهنه وتعرفين إن الأطبآء الكفو عمله نآدره
صعبه تجآزفين بِ حيآة ابنك .
:مب مجازفه .. انا متأكده(بِ ثقه)
:طيب (هبّ وآقفاً) هذي صور من ملفه الطبي على مدآر السنين اللي طآفت .. وتقدرين تبلغيني بآخر المستجدآت ..تآمريني شي اللحين مضطر آروح اتآبع بقيه الحالات
:عسآك ع القوه


................


إتخذ لِ نفسه مكآناً بِ تلك مركبه .. آخذ الآي فون وآعاد طلب تلك مكآلمه يتيمه خجوله من دآك هدى وهو يبتسم .. من المؤكد آنها قد آتصلت به لِ تمآرس ألآعيبها اللفظيه معه .. نعم .. حتى هو قد إشتآقها ..
:آلوه (بِ صوته الرخيم)
:هلا دآك تركي (بِ صوت ثخين من آثر البكآء)
:هلا فيك .. هدى؟؟(مستغرباً نبرة الصوت)
:إي نعم .. كيف الحال ان شاء الله مآيكون إتصالي جآء بِ وقت خطأ ( برسميه ولهجه سريعه)
:لآ أبداً(بِ فضول) آمريني
:آبيك بموضوع خآص دآك تركي
:تفضلي ..
:آنا على علم انك طبيب جرآح .. بس آجهل ان كنت للاطفال آو لكبآر السن ..
وآنا على ثقه كآمله بِ كفآئتك من السيره الطيبه اللي لك فِ المستشفى
توقف على جآنب الطريق .. لِ يمنحهآ كل تركيزه.. فَ قد أحس بأن الموضوع جدُ شآئك
:آيوه ..
:وأنا .. أنا .. ( عآنقت أنظآرها وحيدها الرآقد بِ إستسلام على تلك ملآءآت بيضآء ..وهي تبتلع غصآتها وتجآهد أن تكمل حديثهآ ..ولكن هيهآت .. كل تلك قوه مصطنعه حآولت أن تتدثر بهآ بدأت بِ الإنهيآر والتصدّع)
:آيوه .. معك (يحثهآ على الإستمرآر)
:وحيدي .. يشكي من إستسقآء بِ المخ .. وقرروا له إجرآء هـ العمليه ..اللي نسبة نجآحها ضئيل .. كونها خطيره وتستلزم صمآم بِ الدمآغ ..وجرآحة منآظير(تحدثت بسرعه وهي تشيح بِ وجهها عن منظر ابنها لِ تستقي القوه للإكمآل)
:وحيدك؟؟
:إيه .. ولدي
:إنتي عندك ولد..(سؤآل ابله)
:إيه
:آها...آلله يخليه لك يآرب .. ويعافيه .. طيب كملي
:وانا ثقتي بربي اولا ومن بعده فيك انت كبيره .. ودي ارسل لك نسخه من الملفات الطبيه
وتلقي نظره عليها .. ولو بامكانك تشرف على العمليه او تجريهآ تكون .. خدمتني(بِ صعوبه نطقتها)
:آنا ..!
:تركي .. هذآ ولدي (بِ لهجه بآكيه )
لم يعلق .. فقد ألجمه حزنها وألمها .. وهذآ خبر مفجع
:تركي .. مآطلعت من هالدنيا الا فيه . ومن كلامك معي وحوارك عرفت انك خبير بمهنتك .. وعندك كفاءه . وسألت عنك وجآتني توصيآت كثيره عليك ..
:بس .. مدري شقولك ..
:لآتردني ... لآتردني تركي واللي يسلمك..


................................



مبخره ذهبيه .. مُعّرقه بِ اللون الأحمر القآني .. ترقد على تلك طآوله خشبيه تتوسط المجلس ..فتآه عشرينيه ترتدي عبآئتها وطرحتها السودآء .. تحمل تلك صينيه للشآي والقهوه .. وتضعها على مهل على ذآت الطآوله .. نظرت للمكآن بِ رضى تآم على حآله .. ذهبت لِ فوهة التكييف .. وعمدت لِ رفعها قليلا ..
:وش هالنشاط مآشاء الله ..
إلتفتت لـ ترى وآلدتها الحبيبه التي مآ أن رأتها حتى خطت تلك خطوآت واسعه و وضعت رأسها على صدر تلك وآلده .
:يمه فرحآنه مدري ليه
لمسآت حآنيه من وآلدتها .. كآنت كفيله بِ إرآحة ابنتها .. تلك وآلده لم تغفل يوما عن وحيدتها ولا عن مشآعرها تجآه ذلك طبيب .. فقد كآنت الصديقه المخلصه لِ إبنتها . نعم ..
كآنت ترى تلك لمعه غريبه بِ عينآ طفلتها كلمآ تحدثت عنه .. وهي تشيح بِ محيآها عنها لئلا ترى تلك تعبيرآت خجوله تخصه ..وتخصه لوحده
:يمه .. دوم الفرحه يارب .. بتجلسين معهم؟
:مدري يمه .. قلت أشاور ابوي .. مآبي اسوي شي مايبيه
:إلا يمه هـ الموضوع يخصك .. بس مدري ماقالك وش النتآيج
:لا يمه مآيدق على جوالي هو .. بس دق على ابوي وقاله انه بيجينا الليله
:طيب .. الله يقدم اللي فيه الخير يمه ..
:اللهم آآمين ..


..........................



توقفت تلك مركبه أمام المنزل المنشود .. ولكن لم تتوقف سيول أفكآره ..
مكآلمه مضنيه .. أخذت منه الكثير والكثير .. مآبال تلك أزمات تلُم به .. أريج .. إبن هدى ..
ي الله .. والرّب أنه لا يستطيع إحتمال هذه مسؤوليه .. بِ الإضآفه لِ مسؤولية مرضآه فِ المستشفيآت .. أحس بِ طوقٍ على رقبته .. يطوّقه بِ دموعهن .. آمالهن .. رجآويهن
وكأنهن ينظرن اليه .. كَ بآب خلآص من بعده تعآلى ..
أرقد رأسه على المرتبه من ورآئه .. وأخذ يردد
(لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم)
............................



 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 17-07-10, 05:24 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




مَ ـشْهَدْ [ ,’4’,]

أنا العبد الذى أغلق الأبواب مجتهداً
على المعاصى وعين الله تنظرنى
تمر ساعاتى أيامى بلاندمِ
ولابكاء ولاخوف ولاحزن

ولى بقايا ذنوب لست أعلمها
الله يعلمها فى السر والعلن

ماأحلم الله عنى حيث أمهلنى
وقد تماديت فى ذنبى ويسترنى




أَنظآر وجله .. شآخصه .. مسمّره على تلك مقآطع تستمر بِ العرض
عُريْ مبآديء
عُريْ جَسَدْ
عُريْ حَيآء
يظهر على ذلك مقطع للفيديو يستمر بِ العرض أمامها .. الذي مآ أن انتهى حتى أنارت تلك إشآره للبريد الإلكتروني بِ الأسفل
بِ أنامل الخوف والرهبه .. ضغطت عليها لِ توآجه بِ تلك حروف تحمل من الدنآءه والحروف الشيطآنيه الشيء الكثير
أحمد:
*شفتي ؟؟ تأكدتي إني مآ آضحك عليك ؟؟
ترى كل شي مسجل .. كل مكالمه
كل عرض
كل حرف
آنا ادري ان تخصصك بنآت ومنتيب رآعية شبآب .. بس جآء الوقت اللي تحآولين تغيرين فيه شوي ههههأأي

هبّت وآقفه .. تركت ذلك لآب توب تعلوه النجآسه على مخدعها .. مالذي تفعله ..
لـ طآلما كآنت تتجآهل تلك تهديدآت .. ولكن هذه المره التهديد كآن بِ شكل أقوى ..
فَ هو من من يزعم محبتها .. ويزعم آخوتها
يعلم بِ أدق تفآصيلها .. وأخبارها
على علم بِ إسمها .. مكآن اقامتها .. آرقام هواتفها التي لايعلم بهآ آحد سواه ..
وقد آن للسحر آن ينقلب على السآحر ..
وقد آن لِ تلك آنذآرات سمآويه بِ التحقق ..
جآلت بِ أنظآرها حولها .. ملآبس رثّه متكلفه هنآ وهناك .. كآميرآ خآصه للاب توب ولـ أغرآض حيوآنيه ملقاةٌ بِ إهمال ..
(لآ إلـــــــه الا الله )
تسآقطت دموعها وهي ترى ظل وآلدتها يمر من أمام حجرتها وصوتها يردد تلك جمله .. ي الله
أخذت تشهق بِ ظلآم دآمس وتهمس بِ يأس
:يمه سآعديني .. يمه وش سويت بنفسي .. يمه الحقي علي يمه يمه



........................



جفنآن حمرآوآن .. وأرنبة أنف حمرآء .. وتلك أحرف مغتآله بِ فعل الألم .. والكبت .. جآلت بِ أنظآرها بِ تلك حجره يسودهآ الظلآم .. إلا تلك أنوار مآ ان تسطع حتى تخفت مجدداً .. مصدرها مركبآت الطريق فِ الخآرج..
ي الله .. كيف للألم أن يكون بِ هكذآ ظلم .. وإستبدآد ..
لم تتوقف دموعها مذ تلك رسآله وصلتها .. حتى ذلك هآتف محمول مركوناً هنآك على الرّف .. لم تتجرأ على رفعه ..
لم تتنآول العشآء .. ولم تتنآول ذلك أمل كآنت تتشبع به دوماً ..
تحرك ذلك جسد هزيل .. وآهن .. لِ يخطو تلك خطوآت للرّف العآلي .. إلتقطت الهآتف لِ ترى مآ الجديد ..فَ إذآ بِ عينآها ترى
56 مكآلمه لم يتم الرد عليها
إبتسمت بِ وهن .. عندما رأت أن 30 مكالمه كآنت من نصيب مرآم
همست
:يآحبيلك مرآمو
وأن 26 مكآلمه كانت من دلآل ..
ي الله .. 26 مكآلمه
ء يعقل أن حمد سآءت حالته ؟
ء يعقل أن ألمّ به عآرض صحي؟
ء يعقل أن هنآك شيء لآيستطيع الإنتظآر أكثر؟
لم تُحس بنفسها الا وهي تطلب تطبع رقم دلال على تلك شآشه .. وتمآرس الاتصال الروحي بها .. ونبضآت قلبها تكآد تصم مسآمعها .. خوفاً وقلقاً عليه
آخيراً جآئها ذلك صوت مرح
:باللهي ؟ الحمد لله على السلامه؟
بِ وهن
:هلا دلو
بِ قلق أردفت دلآل
:شوآقه ؟؟ ورى صوتك كذآ؟
:هآه .. ولآشي (أحست بِ الدوآر فَ إتجت لِ مخدعها لِ تريح ذلك جسد منهك عليه .. أغمضت عينآها واردفت) معليش بس .. بس
:بس وشو؟
:كنت نآيمه
:آها وانا اقول ورآه حسك متغير .. صح النوم يآبطه .. الساعه تسعه .. متى على الله نآويه تنومين الليله؟ شكلك بتوآصلين
:مآورآنا شي .. خلينآ نواصل
:آها ... طيب
:وشو
:موب عآجبني حسك .. تكلمي شوآقه(تستحثها للحديث)
جآءت فكره إنتقآمية النكهه .. غبية المضمون .. ولكن ..علّهآ أن تريحها
علّهآ أن تُشعرها بِ الرضى حيآل ذآتها .. كرآمتها .. وقلبها
سَ تُدلي بِ دلوهآ .. وتنتظر العوآقب

:والله مدري شقولك
:وشو
:اليوم ...
:آيوه
:جآء وآحد وكذآ .. وكلم آخوي ..
:آيوه؟؟
:وبس
:وشو وبس .. كلم آخوك ليش؟
:يبي يخطب وكذآ
:انتي من جدك ..؟
بِ نبره ذآت معنى
:ههههه سبحآن الله آنا واخوك شكلنا بنتزوج قريب .. يلا افرحي يابطله مين قدك زوآجين قدآمك يمديك تردحين فيهم وترقصين لحد مآينهد حيلك
أرآدت له أن يعلم بهذه كذبه .. آرادت له أن يتذوق من نفس الكأس .. نعم آن له أن يُحس بِ مرآرة الفقد .. و ألم الفرآق
هذآ إن كآن حقاً .. يريدها .. سَ يتحرك .. سَ يُعلن عن شيءٍ مآ .. سَ تسفر هذه حركه عن نوآياه .. وهذآ هو المطلوب
:آلوه .. دلو
:هلا هلا (جآء صوتها من بعيد وكأن بها تسترجع شيئاً مآ)
:وش فيك .. موب فرحآنه لي ؟(تستدرجهآ)
:إلا .. بس تتكلمين كأنكم وآفقتوا
:والله يآ دلو الرجآل مآيعيبه شي .. وتدرين الوحده منآ تدور العرس ههههه موب هين علينا نلاقي وآحد لؤطه ونرفضه
:آها لؤطه آجل
:وش فيك (أحست بِ السعآده وهي تلمح غضب دلوو من بين حروفها)
:مبروك (خرجت من شفتيها تلك كلمة مغلفه بِ البرود)
:الله يبآرك فيك عقبآلك
:لآ إن شآء الله .. توني صغيره ... وشوله آستعجل
آصلا العرس مآمن ورآه الا الهم .. منيب عجله عليه
وكأنها تريد لِ تلك كلمآت أن تحقق الغآيه منها وتقنع شوق بِ الرفض)
إبتسمت شوق بِ رضى .. وقالت
:الله يقدم اللي فيه الخير
آردفت بِ حب
:إلا أخبآر آخوك إن شآء الله أحسن
عآدت الكره لِ ملعب دلآل .. فَ أسفرت عنْ
:والله ي عيني عينه تعبآن .. موب حآس باللي حوله
:يوه .. ورآه ؟ همآهم يقولون تلزمه الرآحه بس ؟
:إلا .. وهنآ المشكله .. وينهآ فيه هـ الرآحه
:بِ نبره ذآت معنى
:وعرسه القريب .. هذآ بِ حد ذآته أكبر تشجيع (كآنت تأمل بِ إجآبه شآفيه تريحهآ)
:والله يآ شوآقه انه موب عآجبني كنه مغصوب على هـ العرس
:من بيغصبه؟ . موب صغير هو .. كبير ويعرف مصلحة نفسه
وبعدين ..(صمتت لِ برهه)
علها خيره .. الوآحد مآيدري وين الخيره فيه
قطبّت جبينهآ دلآل .. فقد إختلطت عليهآ الامور حتى بآتت لآتعلم شيئاً
إكتفت بِ الرد
: الله يكتب له الخيره من أمره
..........................




 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 17-07-10, 05:27 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



مَ ـشْهَدْ [ ,’5’,]

عَ ـقَآرِبْ هَذهْ الـ سَآعَهْ
كَ حوتٌ أَسوَدْ الشفتينْ يَبتَلِعنيْ
عَ ـقَآرِبُهآ كَ ثُعْبَآنْ على الحَآئِطْ
كَ مقْصَله .. كَ مِشنَقهْ كَ سِكين تُمََزِقُني
كَ لِصٌّ مُسرعْ الخُطوآتْ .. يَتبَعُني .. وَ يَُتْبَعُني..
لِمآذآ .. لآ أُحطمهآ ..
وكُلْ دقيقةٍ فيهآ تُحَطِمُني
أَنآ إِمرأةٌ بِ دآخِلُهآ تَوَقَفّ نَآبِضُ الزمن
فَ لآ نُُوّآرُ أَعرِفُهُ .. وَ لآ نِيسآنْ يَعْرِفُنِيِ .. !!




تلك سوفآ أثيريه .. تحتضن جسدهآ الغض .. الذي يُزآول الارتجآف .. من حينٍ لـ آخر .. عينآها معلقتآن على تلك عقآب للسآعه الهنديه الطرآز المذهبه .. والتي تتوسط الصآله الكبيره ..
ي الله .. السآعه التآسعه والنصف .. بِ الفعل تأخر الوقت .. أين هم !
إحتوت أنظآرها تلك أصوآت صغيره صآدره من صغيرهآ الرآقد بِ جآنبها .. وهو يحمل عينآ أبآه .. ومبسم وآلدته .. حملته بِ عظيم حنآن بين ذرآعيها .. وأشبعته إحتواءً وتقبيلاً .. وكأنها تستقي منه تلك قوه للإستمرآر بِ هذه ليله مصيريه ..


...............



توقفت تلك مركبه لؤلؤيه أمام المنزل المنشود .. وتوقفت معهآ أنفآس سعآد التي قآلت بِ خوف
:مهبوله إنتِ ..
بِ طغيآن لفظت كلمآتها تلك عبير
:اللي سمعتيه ... ليه ؟! رآحمتها مثلاً (رآفعةً حآجباً)
:موب قصة رآحمتها .. بقلعتها .. بس هـ الشي بيصير ضدك .. يعني شي وآضح
وبعدين ... مدري .. ميب حلوه بحقك هـ لحركه ..
يختي اسحريها .. عندكم آم جمعه اللي ب آخر الشآرع ميب مقصره بهالسوآلف.. بس لآتسوين هـ الشي
إلتقطت حقيبتهآ عبير وقآلت وهي تهمُّ بِ الخروج من تلك مركبه لِ تخطو أولى خطوآتها الشيطآنيه هذه الليله
:مآعاد فيه شي يهم .. وصدقيني مشعل مآبيصدقها ..الكل بيقتنع آنها غلطه
وي كثر غلطآتي معها .. ميب فآرقه تزيد غلطه ..
ختمت تلك إجآبه بِ ضحكه مغنآجه تتشبع فجوراً وأردفت
:يلا بس تعآلي .. بنت الشيوخ تحترينا
سعآد بِ حمآس وقد أمدتها عبير بِ تلك شجآعه مُخآدِعه ..
:يلا .. هههههه مشينآ

.............


طرقآت على ذلك بآب حديدي .. تمكنت من نزع الأمان من جوف أمل .. توقفت عن تلك تهويده كآنت تلقيها على مسآمع صغيرها .. لفهآ الإستغرآب فقد كآنت تنتظرصوت الأجرآس .. وليس طرقآت على البآب الدآخلي ..
مآكآن منهآ الا أن أرقدت إبنهآ وهي تقول
:بسم الله عليك ..
إستقآمت وآقفه .. ومضت تسير للبوآبه الحديديه التي تتوسط البهو الكبير .. ومع كل خطوه تردد (إستغفر الله العلي العظيم وآتوب إليه ) .. نعم كآنت خآئفه .. بل ذلك خوف كآن يُتقن الإمسآك بِ حلقهآ .. ولكن رجت المولى كثيراً .. أن لاتكون هذه أولى هزآئمهآ ..
صوت نآعم
:مين؟
:مين يعني ... أنا افتحي البآب .(بِ عنجهيّه)
وكأن ذلك صوت مُكآبر أكسبها قوةً غير متوقعه .. فَ مآكان من أمل الا أن أدآرت مقبض البآب بِ تحدي و وقفت على جآل المدخل الرئيسي وهي ترقد تلك إبتسآمه هآدئه على محيآها وتقول
:حيآكم
دلفت عبير بِ طولها المهيب عبر البوآبه بِ سرعه .. تَجرُ أذيآل تلك عبآئه سآفره وأذيآل نوآياها الشيطآنيه على حدٍ سوآء .. وقفت بِ منتصف البهو وهي تتأمل مآحولها بِ كثير غيظ .. إذن هذآهو مخبأهم الغرآمي .. وهنآ يقضون أيامهم يرتلون تلك سمفونيآت للعشق المغلوط .. عشقٌ معُنون لي .. ومن حقي أنا وحدي ..!! بِ بآلغ حقد .. نظرت لأمل وهي تزيل الطرحه السودآء المزينه بِ تلك ألوان صآرخه عن محيآها لِ تظهر لنآ بِ زينتها المتكلفه ..
:هلا والله ب أم فيصل (رآفعةً حآجباً وآحداً وهي تلحظ التغيير الوآضح على مظهر أمل)
ك الإمعه .. ك تلك التبيعه .. إصطفت سعآد بِ جآنب عبير وهي تكرر ذآت الجمله بِ غبآء
:هلا أم فيصل ..
مآكان من أمل الا أن ابتسمت بِ هدوء وأقفلت تلك بوآبه .. تقدمت منهن .. تلك كف بيضآء نآعمه إمتدت بِ الهوآء تنتظر الترحآب منهن وهي تقول
:هلا فيكم .. حيآكم في بيتي(نطقت آخر كلمه بِ إصرآر وهي تنظر لِ عينيّ عبير)
مآكان من عبير إلا أن تجآهلت تلك كف ممدوده بِ الهوآء .. آثرت أن تدعها معلقه ..لِ تحتويها نظرآت الإهمآل .. أكملت عبير طريقها للجلسه الرئيسيه في مقدمة البهو المرتفع .. وهي تولي أمل ظهراً متكبراً
:وين ولدنا اللي جآيين نشوفه ..
إتخذت لِ نفسها مكآناً في صدر المجلس .. رجلاً مغنآجه فوق الأخرى .. وحآجباً مرتفعاً .. وشفاهاً مكتنزه تجيد الميلآن من حينٍ لـ آخر بِ محيآ أمل البآسم ..مظهر عبيري متوقع ولم تستهجنه أمل .. بل تقدمت بضع خطوآت للأمام وهي تبتسم وقالت ..
:هلا والله ب عبير وَ ...
نظرت سعآد لِ أمل وهي تحآول أن تخفي نظرآت إعجآبها بها وبِ التغير الكبير الطآريء عليها
:سعآد
:عآشت الأسآمي .. هذي السآعه المبآركه .. البيت بيتكم .. عن آذنكم ثوآني بس بجيب فصول أكيد ولهآنين تشوفونه
بِ عنجهيه
:ورآه ؟ مآعندكم مربيه ؟ نآديها تجيبه
:لا يآقلبي .. ولدي مآيلمسه غيري ..موب متعودين على تربية الخدم فديتك (بِ نبره خآصه)
تلك زوجآن من الأنظآر إحتوتآ أمل وهي تبتعد عنهم .. الأولى تحمل الحقد والكرآهيه .. والأخرى تحمل ذلك إعجآب دفين ..
لم تمتلك تلك كلمآت إلا أن تخرج لِ تُسفر عن مآلا يُحمد عقبآه
:عبير والله يآهي تغيرت .. مآهيب أمل الورعه اللي قبل .. جسمها امتلى وهيئتها اختلفت
بدأت تلك سآق بِ الإهتزآز بِ ألم وعظيم غضب وهي تقول بِ حقد دفين
:وتلووميني يوم أقولك تغير .. موب مشعل الأولي ... لحست مخه بنت الشوآرع .. بس وحيآتك لا ترجع زي قبل وأردى (ك عآدتها تستخدم غير المشروع دآئماً حتى بِ حلفآنها .. بِ غير وجهه تعالى)
:مصممه ي عبير ؟
:إي ... صدقيني لآ تذوقها
وربي لآ تشرب من هـ الكآس ..
بحسسهآ كيف تكون ..(عضت على نوآجذها ولم تكمل ..) صبرك علي!!


..................


دلفت المطبخ وهي تقول لِ نآني
:نآني .. ودي العصير ..
:مدآم آر يو آولرآيت (مدآم فيك شي؟)
:نو نآني آم فآين (لا نآني آنا بخير) بِ إبتسآمه عذبه منحتها مستخدمتها
أومأت تلك مستخدمه شرق آسيويه بِ طآعه .. وإمتثلت لِ أوآمر ربة المنزل وأخرجت تلك صينيه محمله بِ أنواع العصير الطآزج ..
تبعتها أمل للبهو الوآسع . . وهي ترى رضيعهآ أمامها يرقد بِ سكون على تلك سوفآ لآزالت تحتفظ بِ دفئها منذ لحظآت .. تقدمت من طفلها وهي تبتسم لِ مرآه .. سبحآن الله .. فَ هو مصدر قوتها .. مصدر سعآدتها .. بلسم جرآحاتها .. حملته بين ذرآعيها وهمست قآئله ..
:يلا حبيب مآما ..يلا بس شويه ونرجع ..


......



تأففت بِ ملل
:موب رآضي يرد علي .. يعطيني بزي ..
أزآحت ذلك كأس ملطخ بِ أحمر الشفآه عنها وقالت
:وانتي من جدك تدقين عليه هـ الحزه .. موب وقتك ولآهوب رآدن عليك .. آقلها قدآم حرمته
أتقنت تلك كفآن الإلتحآم بِ غضب وقالت
:إي يخآف على مشآعرها ست الحسن ...
بس هين ..والله إن أقلبها على روسهم ...
وعلى غفله من همسآتهن الشطآنيه .. دخلت عآلمهن تلك أمل بِ إبتسآمتها التي تدعو المولى أن لا تزول ... وقالت ..
:وهذآهو فيصل بن مشعل الـ ....
هههه تفضلوا
تلقفته عبير .. وهي تتأمله .. ذلك مخلوق صغير بين ذرآعيها أصابها بِ القشعريره ..
هذآ نتآجهم .. قطعة اللحم الصغيره هذه .. جآءت نتآج تلك ليآلٍ حمرآء طويله بينهم . هكذآ رددت بِ حقد وألم .. تكومت تلك دموع بِ أحدآقها وهي تقول لِ نفسهآ
:المفروض ولدي أنا
مني أنا
قطعتي أناا
نعم هو طفل .. ولكنه يستحق منهآ انواع الكره .. فَ هو ليس الا نسخه مصغره لِ وآلدته ..
تلك غمآزتان غبيتآن تظهرآن على محيآه ..
تعآلت صيحآت الطفل .. وكأن به أحس بِ سهآم الكره من تلك عبير .. وكأن ب يتقلب على جمر الفجور بِ ذلك حضن متقد بِ المعصيه ..
لم تستطع أن تنطق ببنت شفه .. إلتقطته منها سعآد لِ إنقآذ الموقف وهي تقول بِ صوت مرتفع لِ تعود عبير من تأملاتها
:ماشآء الله .. مآشاء الله ..
وش هـ الحلا
قبلته على عجآله وهبت وآقفه لِ تمد به لِ أمل .. التي أخذته بِ حذر . وتلقفته بِ حب ..
أرقدته على الكنب ورآئها .. وتقدمت لِ تمسك بِ تلك قهوه .. لِ تسكب لهن البعض منها كمآ تفرض عليها العآده ..
قفزت عبير فجأه وهي ترقد تلك إبتسآمه تتنآفى مع تلك عينآن غآضبتآن ..
:لا وش دعوه يآم فيصل
والله مآيقهويك غيري
أمل بِ إستغرآب وهي تشحذ الابتسآمات من ذهولها
:لاا عبوره .. انتي ارتاحي .. افا عليك
:آنا رآعية بيت (قالتها بِ نبره مرتفعه ) ومافيها شي ندلعك اليوم ..(ابتسمت ابتسآمه غريبه)
مآكان من أمل امام إصرآر تلك عبير إلا أن توآفق على مبآدرتها الكريمه وتقبل بها .. جلست بِ جآنب إبنها .. وهي تبتسم لِ سعآد بِ حسن نيه .. لآتعلم مآ تخبئها لها تلك لحظآت مصيريه ..
عبير وقفت على رؤوس تلك نوآيا سودآء .. تسآئلها التحقق .. خطت تلك خطوآت شيطآنيه وهي تولي أمل ظهراً متكبراً وتنظر لِ سعآد بِ نظرآتٍ لها معنى .. أخذت القهوه بِ يدهآ ..
آح انها شديدة الحرآره .. إبتسمت .. هذآ هو المطلوب ..
سكبت لِ سعآد ذلك فنجآن ومدته لها .. إلتقطته منها سعآد وهي تنآشدها بِ صمت أن لا تقدم على ذلك فعل ..
أمل التقطت طفلها لِ تدعه بِ حضنها .. فَ قد إشتآقت لِ دفئه .. وتُحس به مصدر قوه لهآ ..ولكن لم يكن ذلك بنداً ضمن تلك خطه شيطآنيه مرسومه .. نعم ..
مآكان من عبير الا أن التفتت على حين غره .. تمثل الإنزلاق .. وتعثّر الخطوآت ..
صرخآت فيصل .. حرآرة القهوه تتشبع بها بشرة ذلك طفل .. ونحر تلك أم .. عبير ملقآة على الأرض وشآخصة العينآن على فيصل .. سعآد هبّت وآقف وهي تصرخ
:لا فيصل ... معاها .. الولد .. معاها
صرخآت أمل .. تعآلت ..تسآبقت مع صرخآت طفلها .. وكأن تلك صرخآت تستل مكآمن صبرها ..
عبير وضعت يدهآ على فآهاً متألماً وهي تقول
:لا موب فيصل .. موب فيصل لااا
أمل بِ عظيم جزع
:ولدي ... ولدي .. فيصل ..لآآآآآ
..................................



 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, خطوات, خطوات لثمتها افواه شيطانيه, هذيان, قصص, قصص من وحي الاعضاء, قصص وروايات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية