كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
مَ ـشْهَدْ ’ "1" ’ :-
أَشْهدُ أنْ لآ إِمرأةً
تَعَآملتْ مَعيْ ك طفلٍ عُمرهُ شهْرَآنْ ,,/ إِلآإ أَنتِ
وَ قَدّمتْ لي لَبنْ العُصْفورْ ’’ والأَزهآرْ والألَعَآبْ ,, إلآأ أنتِ
أَشْهدُ أنْ لآ إِمرأةً
كَآنت مَعِيْ كَريمةً كَ الـ بَحِرْ
رآقِيّةُ كَ الـ شِعِرْ
وَ ,,/ دَللتْنِيْ ’’ مِثْلمآ مآ فَعلتِ
وَ ,,/ أَفْسَدتنِيْ ,, مِثْلَمآ فَعَلْتِِ
إلا أَنتِ
تتقآطر حيآءً .. وتتمآيل بِ عوز .. أنكستْ رأساً يتشبع حيآءً .. لـ تتسآقط أنفآس الإشتيآق وتلفح بشرتهآ المبلله ..
: أبيك ( كررهآ بِ ذآت النبره ,, ذآت الشوق ,, و العوز)
سآرعت أنآملها لِ تحكم من لف الفوطه على جسدهآ العآري بِ خوف .. لم ترفع إليه طرفاً
نعم كآنت تخآفه .. وتشتآقه
لكم تتمنى أن ترتمي بِ برآثن هكذآ خوف .. وتترك نفسهآ تموج بِ إنحنآئآته ..
تقدمت تلك خًطى جآئعه لـ تقترب منهآ على مهل .. على خوف .. خشية إفزآعها
وكأن بِ أمل تلك حمآمةً بيضآء .. يتقدم إليهآ بِ حذر .. خشية أن تطير ..
وسآندت تلك خطى متردده .. وجله .. جآئعه .. هذه كلمآت
:بِ خآلقكْ .. مآوحشتك؟
مآحن قلبك ...
مآ فقدتيني .. ؟!
إقترب أكثر ف أكثر .. وهي مع كل خطوه .. تزآداد تشنجاً .. وثباتاً
دقآت قلبهآ تكآد تصم مسآمعها .. وذلك صوت دآخلى (أن تشجعي .. لآتضعفي ) بدأ يتلاشى ويخفت
عندمآ أحست به أمامهآ .. وأحست بِ حرآرة جسده تكآد تلهبها .. وأنفآسه تلفح محيآها ..
رفعت اليه أنظآر الذل مشبعه بِ الدموع ..وقآلت بِ وهن بِ لسآن العآشقه المكلومه
:وش سويت لك ؟
وش جآك مني ..
وكأن بِ تلك كلمآت الضوء الأخضر لِ دموعها بِ الإنهمآر أكثر فَ أكثر فَ أكثر ..
بدأت تلك سيول تجري بلا وعي منهآ ولاحول ولآقوه ..
صبرت كثيراً وتحآملت على نفسهآ أكثر . لـِ تعطيه تلك صورة وهميه بِ القوه
أرآدت لِ تلك أمل أخرى أن تظهر .. وأن تكتسب بريقاً آسراً مغآيره لِ تلك الأمل البآهته التي لم تسترعي إهتمامه يوماً مآ
تصلّب هوَ ..
لم يستطع حرآكاً وهو ينظر إليها .. تتألم أمامه . وتنزوي بِ نفسهآ بعيداً عن لمسآت حنآنه
خآنته شجآعته .. وخشي أن يجرحها .. أكثر
يجبرهآ أكثر ..
مد إليهآ كفاً حآنياً لِ يمسح تلك دموع لآتكف عن الجريآن
فِ إذآ بها تشيح بِ وجههآ قائله
:موب هالسهوله يآ مشعل
إلتفتت إليه مرةً أخرى .. ونهضت تلك جروح بدآخلها متذرعةً بالمرآره ..
وقآلت بِ أسى
:عمر الشجر يموت وآقف
موب معنآة آني معك .. و وآقفه معك .. وآطالعك
إني سآمحتك ؟
تقدم خطوه للأمام .. إقترب منهآ حتى أحست بِ قلبهآ يكآد يقفز لِ حلقهآ رعباً
نظرت اليه بِ تمعن لـ أول مرة لترى تلك تفآصيل قد نسيتها بِ الفعل
فَ تلك ندبه صغيره تعتلي شفته .. و تلك عينآن حآده ,, جد حآده وجدُ قآسيه
وجدُ مطآآلبه .. تحتويآن تفاصيلها بِ ترصد
:أنا زوجك
وانتي حرمتي على ذمة الله ورسوله ...
كونك تبيني .. آو.. آو .. تكرهيني(نطق آخر كلمه بِ صعوبه وذلك يظهر لنا من تعآبير وجهه المتجهم وذلك عرق نآتيء بِ جبينه) مآيخصني ولآهوب أكبر همي
أنا ابي حقوقي منك
وحقوقي كآمله .. تسمعين؟
إبتعدت عنه حتى شعرت بِ الحآئط من خلفهآ يرتطم بِ جسدهآ بِ قسوه .. وقالت
:تبي جسمي؟(قآلتها وهي ترفع رأسها بِ تحدي ممآثل)
:إي
:بس قلبي لا تـظ...
قآطعها بِ كبريآء
:موب أكبر همي قلبك ..أنا ابي حقوقي ..اللي ربي كآتبهم عليك
الليله .. هـ الاغرآض كلها تنتقل لـِ غرفتي .. وفيصل يروح مع المربيه ينوم
:بس ولدي..
:اللي سمعتيه (قآطعها وهو يتجرع الألم ويحآول أن يخفي كرآمته الجريحه)
وكلمه ثآنيه منيب مستعد أسمع لهآ .. تحملي وجربي تعيشين بآقي عمرك مع شخص مآتبيه
ولآنتيب بآغيته .. وعلميني بعد ثلاثين سنه وشهو إحسآسك
واللحين أتركك(إحتوى جسدهآ بِ نظره بآرده ..وحول أنظآره امامه واردف) بجي السآعه 12 أتمنى يكون العشى جآهز .. والسرير جآهز (بتحدي نطق الكلمه الأخيره)
أصوآت خطوآته القويه .. زلزلت الأارضيه الخشبيه لـ حجرتها,, وتلك أضلع بِ صدرهآ
على حد سوآء
خرّت سآجده .. ك عآدتها حين تصآب بِ الذعر
بِ الفزع
بِ العوز وقلة الحيله ..
وأسترسلت بِ ترآتيل دعآئها ..
أن مولآي صبرني .. أن مولآي ثبت أقدآمي .
أن مولاي .. لآتكلني لـ نفسي طرفة عين
ك ريشه قد إبتلت بِ قطرآت المآء البآرده .. هيَ
تهتز بِ ألم . وعظيم جرح
وكأن بها شيء .. موقع مسبقا لِ أحقّية الإستخدآم
مآ إخِترتْ أنا ..
هذآ الحزنْ ,, مآَ إخترتْ أنا
هذيْ الأمور .. !!
,,,,,,,
نبضآت قلب .. وأنفآس متتآبعه .. وتلك رآئحه لـ عطر رجولي بآرد منعش .. إحتوتها تلك المركبه الصغيره ..
تَعآلت نغمة هآتفه المحمول .. على وجه العجآله بدون أن يظر لـ مآهية المتصل أجآب بِ شكل عفوي
:مرحبآ
صوت أُنثوي مُتشبعْ بِ أثآر البكآء .. إكتسب بحه غريبه .. وقآل بِ عوز
:دآك
صمت تلى ذلك رد غريب .. تقطيبة جبين إعتلت محيآه وأردف
:إي نعم .. من معي؟
آلوووه!
أخيراً وليس أخراً آن لِ تلك شهقآت بِ التوقف وقآلت بِ هدوء
:آيوه دآك تركي معآك أنا ..
سوري إني آتصلت على جوآلك الشخصي .. بس جوآلك الثآني موب رآضين يعطوني
وقدرت أدبر ذآ ..
رفع كفه لِ ينزل تلك غتره تعتلي هآمته .. وبدأ بِ تحريك شعره الفآحم .. وقآل بِ إستهجآن
:ممكن آعرف مين معي؟
توقفت لـ تذرع الحجره ذهآباً وإياباً فلم يكن من السهل أبداً إجرآء هذه مكآلمه ولكنه الحل الوحيد بعد أن أغلقت جميع الأبوآب أمامها
بِ تلك بحه قآلت
:دآك أنا أريج
:أريج؟
:إيوه أريج الـ .. الممرضه المرآفقه لك بِ مستشفى الحرس
أرجع رأسه للورآء وقآل بِ إستغرآب
:ورآه حسك متغير أريج؟ عسى مآشر .. فيك شي؟
:شي ؟ (تنهدت بِ ألم وكأنها تشحذ تلك عبرآت بِ التدآفع) أشيآء موب شي وآحد
مآلي الا الله ومن ثم آنت يآ دآك ..تعرف مآلي وآسطه ولآهم يحزنون .. ولآنيب قآدره أسآفر للخآرج أتعالج ...
قآطعها بِ صوته الرخيم
:أريج لحظه .. بشويش حبه حبه .. منيب فآهم عليك .. وش السآلفه بالضبط ومن وش بتتعآلجين؟
:بقولك السآلفه كآمله ...
أخذت تسرد له قصة مرضهآ .. وكيف أنها تأكدت وأجرت الفحوصآت الكآمله ..
وأفادتها تلك تقآرير بوجود خطبٍ مآ لديهآ بِ ثديهآ الأيسر .. وكيف أن ذلك ورم خآمل .. وآجب الإستئصآل
وأنهآ و وآلديهآ لايملكون ذلك فيتآمين (وآو) .. وأن الوقت يمضي .. والموآعيد جد طويله
أخذت تسرد ألامهآ . ووتتلوها عليه .. وآحده بِ أخرى ..
مطعّم ذلك سرد بِ البكآءحيناً .. والشهقآت حيناً آخر .. وبِ ( هدّي نفسك .. بالرآحه) التي تخرج من شفتي تركي لِ تهدئتها
وأخيراً وليس آخراً تمكن من القول وهو يتنهد
:آه آعوذ بالله منك ي إبليس.. أولاً هدي نفسك الحمد لله موب شي خطير اللي آنتي تقولينه
والمفروض قلبك يكون أقوى من كذآ كونك من ضمن طآقم طبي وتشوفين أكثر من هـ الحآله كل يوم
إحمدي ربك على كل حآل .. وشي وآنا آخوك (خنجر قد آوغله بِ صدرهآ دون علمه ) أهون من شي
انا عموما رآجع بكرآ الريآض .. وبس آوصل لازم أشوفك .. وأنا بكلم لك نآس خبيره بهالامور .. لآتسوين شي لحد مآ آجي .. وقدآمك العآفيه أريج ..
ضيقتي صدري والله .. عآد انتي من البنآت اللي نفخر فيهم عندنآ .. وزين آنك دقيتي علي ولآ رحتي لـ غيري يستغلك
تلك قطرآت للفرح والأمل .. بدأت تتشكل على جفآف قلبهآ وروحهآ .. لكم تحبه
ولكم تعشقه .. أجآبت بِ هدوء
:الله يسعدك ويخليك
بِ صوته ونبرته اللتآن تقودآنها للجنون أردف
:ويسعدك ويخليك لأهلك .. انتبهي لـ نفسك
أقفل منهآ الخط وهو يحس بِ الإنزعآج لمآجرى لها .. فَ هي فعلاً مثآل الممرضه المجتهده لديهم ..سَ يفعل مآبوسعه حتى يمد لهآ يد العون ..
|