المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
الحب ........ النسبي
..........................
.....................
................
...........
........
.....
...
..
..
..
.
.
.
الزمان والمكان .. كلها نسبية .
وكل شيء على وجه الارض يحدد زمانه ومكانه . نسبة لما حوله . ( رحم الله ... اينشتاين ) .
واخيرا اتضح بان الحب نسبي أيضا .
وكما سنرى في القطعة التالية .... ( يرحمني الله ... بعد عمر طويل )
.................................................. .......... .................................. ............( كنج مون )
(( الحب ........ النسبي . !! ))
كانت تمشي الهوينا .. مشغولة البال , وهي عائدة من المدرسة . بعد يوم حافل بمشاكل الطالبات , وهموم التدريس ...
كان يوم خريفي داكن , ملبد بغيوم حبلى متدلية من السماء توشك على الهطول .. وكانت تردد في سرها وهي تسير ... كم هي تكره الخريف .. وامطاره ..!!
لا لشيء فقط لان الخريف يوحي لها بخريف كل شيء ..!! وخاصة خريف العمر ...
نعم خريف العمر , الذي اصبحت تخافه من الان .. بعد ان ياست من قدوم فارس احلامها . ( ان شاء الله مشيا على الاقدام , وليس بالظرورة على حصانه الابيض ).. حيث انها فتشت كثيرا عن نافذة تطل من خلالها على مستقبل مظمون , ولكن دون جدوى ..
لم تزل تفكر حتى بدا المطر ينزل .. وللحظات اصبح ينزل مدرارا .. وهي لم تزل تسير في شارع واسع مكشوف ...فرددت في سرها .. ( كم اكره الخريف .. وامطاره . ) ..
لم يكن امامها سوى اللجؤ الى مظلة باب خارجي لاحد الدور في الشارع ...
فلجأة الى احداها واحتمت بها من المطر , لحين توقف هطوله ...
جفلت الفتاة ...! وهي ترى الباب التي هي عندها قد فتحت ..!! . وسرعان ما اطمانت , حيث اطلت سيدة كبيرة براسها الى الخارج وهي تتطلع بارتياب ..؟!!
تكلمت الفتاة خارج الباب بخجل واظح :
_ انا اسفة .. لو طرقت الباب دون قصد ... اني لم انوي طرقها , اسفة للازعاج .
ردت السيدة بهدوء مصطنع :
_ لا ابدا .. انا لاحظت اقدامك من اسفل الباب , فخرجت لاتاكد ..!!
_ اسفة جدا .. انا هنا فقط لكي احتمي بمظلة الباب من المطر ..
تطلعت اليها السيدة بفضول , ونظرت اليها بتفحص من قدمها الى شعر راسها .. وقالت :
_ براحتك .. يمكنك ان تدخلي لحين توقف المطر ..؟
ردت الفتاة بتلعثم ..
_ لا شكرا .. لحظات ويتحسن الجو ..
وسالت السيدة الكبيرة .. بشيء من الدهاء :
_ لا يحبذ الخروج ..... في مثل هذا الجو ؟
_ عندك حق .. ولكن انا ملتزمة بدوام في المدرسة .. انا معلمة ..
عندها ظهرت علامات المفاجئة على وجه السيدة الكبيرة .. حيث لم تتوقع مثل هذه الاجابة , وبتمتمة واضحة .. قالت :
_ آه .. لك حق . .... اي مدرسة تعملين ؟ . هل هذه المدرسة القريبة من هنا ..؟؟
_ نعم هي ..
وبشيء من المجاملة .. قالت السيدة الكبيرة :
_ ممكن نوصلك بالسيارة لدارك ..؟
_ لا .. الأمر لايستوجل ذلك , الدار قريب ..
وبفضول والحاح .. سالت السيدة الكبيرة :
_ خوفي .. لايكون الدار بعيد ..؟؟
_ لا ابدا .. مش بعيد , الشارع الذي يليكم , الدار الرابع على اليمين ..
وردت السيدة الكبيرة , وابتسامة المنتصر تشع في وجهها وهي تقول :
_ آه .. بس لو تتفضلي بالدخول ..؟
وبداء الجو يتحسن . واخذة الغيوم تنحسر , والمطر يتوقف شيئا فشيئا ..
فشكرت الفتاة السيده الكبيرة , وسارة مبتعدة , ونظرات السيدة صاحبة الدار تتبعها بفضول ... فقد وجدتها اخيرا ... !!
نعم وجدت العروس المناسبة لابنها البكر . بعد طول بحث وتفتيش . في كل مكان ..الا الشارع المجاور ..!!بحثت كثيرا ولكن .. لم يكن هناك نصيب ..!!
وبعد ثلاثة ايام فقط , وبعد ان كمن ابنها البكر امام المدرسة لايام .. لكي يرى المعلمة ويقتنع .. وشاهدها واقتنع . وذهبت السيدة الكبيرة تخطب المعلمة لابنها البكر ..
ومن خلال شباك غرفتها . نظرت المعلمة الى السماء الملبدة بغيوم الخريف الداكنة .. وقالت في سرها .... ...
كم احب الخريف .. واعشق امطاره ..!!!!!!!
حيث انه يعني استمرار الحياة في الارض .. وامطاره .. عنوان خصبها .
عجبي ..!!
كم اصبحت الان...... احب الخريف ... واعشق امطاره..!!
............................. تمت .........................
............................................................ . شكرا
|