لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-12, 03:42 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



6 - وسرت النار
××××××××××


توقف المطر مساء الأثنين وعندما حل موعد الغداء يوم الثلاثاء كانت الشمس قد جففت أسوأ بك الوحل وبدت الخالة جوانيتا فخورة بالطقس كأنما هى المسئولة عن تحسنه فتبرعت أن تصحب سندى إلى المكتبة المحلية حيث سيقيم بعض المتطوعين مسرحية دمى متحركة
أغتنمت كايت فرصة الفراغ أمامها فأستعارت أحدى سيارات العائلة لتذهب إلى كامبردج مع إنها لم تكن تفكر فى مكان خاص تقصده إلا إنها بعد عدة دورات حول المبنى الذى فيه مكتب المدعى العام قررت التوقف عن خداع نفسهافأوقفت السيارة فى الموقف ثم راحت تتلاعب بمفاتيح السيارة لحظات....لماذا تقوم بهذا ؟ ماذا تحاول أن تثبت لنفسها ؟
كانت داخل المصعد تضغط على زر الطابق السابع حيث يقع مكتب المدعى العام . كانت تسعى وراء معجزة تريد أن يخبرها المدعى العام أن الشركة المتحدة للمقاولات لم تغش الدولة البتة أرادت من المدعى العام أن يقول لها أن غراى برئ من أى خطأ
التوى فمها بإبتسامة مريرة لماذا تأمل أن يكون غراى بريئاً ؟ لابد أنها أسوأ محامية فيما يتعلق بأمور زوجها....لماذا تعتبره إلى الآن نائباً يهتم كثيراً بمصلحة ناخبيه ؟نائبا يعمل حقاً جاهداً ولا يختبئ وراء واجهة مزيفة ؟
كان تشارلز ميدلاند مساعد المدعى العام واحد زملائها السابقين يتحدث مع موظفة الأستقبال عندما دخلت كايت المكتب فرحب بها بدهشة ثم رفع يده على كتفها يرحب بها قلبياً
-سمعنا أنتك كنت تدرسين خارج البلاد وأنك كنت تعملين مع إحدى وكالات الأمم المتحدة متى رجعت إلى هنا ؟
-وقررت أن لا فائدة من تصحيح هذه المعلومات :
- ما عدت إلا منذ يومين وأبنتى مسرورة بالعودة إنها تحب البحر حتى عندما يكون الطقس ممطراً
-و أولادى كذلك أقسم أننى لو تركت لهم الحبل على الغارب لسبحوا فى كانون الأول لماذا لا تدخلين إلى مكتبى لأقوم بواجب الضيافة وسأقص عليك كا كان يجرى هنا وتخبرينى عن زوجك ذائع الصيت ما عداً نرأه كثيراً هل سيتقدم حقاً إلى عضوية مجلس اللوردات فى السنة القادمة ؟
دخلت مع تشارلز إلى مكتبه حيث أزال كيس مشتريات وكومة ملفات عن الكرسى الوحيد فأبتسمت :
--لم يتغير هنا شيئاً يا تشارلز لا أدرى كيف تجد ما تضطر إلى البحث عنه
فضحك دون حرج :
-نظام الملفات عندى ممتاز لكن المشكلة أننى وحدى من يعرفه
-وكيف حال الجريمة فى هذه المقاطعة ؟
صب لها ولنفسه فنجانين من القهوة وجلسا يحتسيانها ويخبرها بإيجاز سريع عن بعض القضايا التى يحقق فيها المكتب حالياً كذلك ذكر لها بعض الشائعات فى المكتب . المدعى العام السابق رُقىّ إلى مرتبة القضاة وهذه مرتبة ظن تشارلز أنه جدير بها والمدعى العام الجديد رجل نزيه لكن من وجهة نظر تشارلز تعوزه براعة سالفة فى مهاجمة معاقل الجريمة المنظمة . أرتشفت كايت قهوتها ثم سألت :
-لقد قرأت بعض الأمور عن شركة المقاولات المتحدة....لقد جمع هذا المكتب بعض المعلومات عنها منذ سنتين تقريباً وليس من العادة أن يوجه مكتب فرعى للأدعاء العام لائحة أتهامية تثير الصحافة
-أجل....لقد قام ةمكتبنا بعمل رائع فى الواقع كما قلت هذه الوثائق الأتهامية وصلتنا منذ سنتين بعد وقت قصير من رحيلك وكانت هذه القضية أخر قضية أستلمها المدعى العام قبل أن يُرقىّ إلى سلك القضاء لقد أستطاع إثبات التهمة على كل مسئول كبير فى تلك الشركة اللعينة سبب الأوغاد لأدارة المنطقة خسارة مقدارها ثلاثة ملايين جنيه والأنكى أنهم بنوا جسوراً غير صحيحة المقايسس وكنا محظوظين فى الوصول إليهم والحصول على سجلاتهم قبل أن يتسببوا بكارثة فادحة , كانوا يدفعون الرشاوى للمفتشين فى الوزارة وفى إدارة الطرقات العامة والله وحدة يعلم كم من المفتشين كانوا متورطين لكننا تمكنا من إثبات التهمة على ثلاثة فقط أحدهم كان يعمل فى رئاسة الطرقات العامة فى لندن لقد حُكم عليه بالسجن خمس سنوات وكان يعمل أن الشركة على وشك نقل أعمالها إلى لندن وأن هناك شخصية كبيرة مجهولة كانت تسهل لها الأمور
أحست كايت بنقطة عرق ثلجية تنحدر إلى عنقها من الخلف....لقد مات العم ماتيو فى الوقت المناسب لكن لا تعرف كيف أفلت غراى من شبكة الأدعاء العام أيمكن أن يكون المدعى العام قد إضطر إلى التغاضى عنه لقاء الترقية التى نالها ؟ لا....غير معقول فسلطة ونفوذ عائلة فولوود لا يمكن لها أن تؤمن منصب قاض لمن لا يستحقه
أمضت مع تشارلز نصف ساعة أخرى فى أحاديث متفرقة ثم جالت معه فى مختلف المكاتب تعيد التعارف بينها وبين زملائها القدامى وتتعرف على الجدد وقال لها تشارلز وهو يرافقها إلى المصعد :
-زميلتك مليسيا ستترك العمل فى الشهر القادم زوجها نقل إلى لندن وعليك التفكير بالتقديم إلى وظيفتها سنحب جميعنا عودتك إلينا كنا فريق عمل ممتاز
فأبتسمت :
منتديات ليلاس
-شكراً للدعوة لكننى ليست واثقة مما سأفعله مستقبلاً
-آهـ...هاى...! كنت متكتمة جداً حتى الآن لكننى متأكد من أن غراى سيرشح نفسه لمنصب مجلس اللوردات وأنت ستكونين المستشارة القانونية لحملته ! صح؟
-لم نقر شيئاً بعد
وفتح لها باب المصعد :
-سيكسب بسهولة إنه ذكى جاد فى عمله ذو سمعة جيدة والجميع يعلم أنه لن يكون مرتبطاً مع أحد أنا مسرور ه...فنحن بحاجة إلى من يمثل مقاطعتنا
لقد أرادت من هذه الزيارة معرفة الحقيقة وقد عرفتها الآن إن الشركة المتحدة كلها فساد ألقى القبض على من خالفوا القانون ولم يسلم منهم إلا العم ماتيو.......وغراى فولوود

××××××××××××

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 03:44 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


عاد غراى من لندن حوالى السابعة مساء والتقته كايت فى ردهة الطابق الأعلى وهى خارجة من الحمام شعرها رطب تغطيه بمنشفة صغيرة وكانت على وشك أن تفتح باب غرفتها وتدخل دون أن تكلمه لولا أمساكه بيدها
-كايت...أتخرجين الليلة معى للعشاء ثمة أشياء يجب أن نناقشها عاجلاً
طوقت ذراعيها حول جسدها لتخفى مشاعرها التى تأثرت بلمسته :
-أعتقد أنه من الخير أن نتناقش فى مكتب محاماة لا حول مائدة عشاء فلست أرى ما يمكن أن نقاشه على حدى
-ألا يمكننا هذا كايت ؟ أتردين حقاً أن يقرر مصير أبنتنا قاض متعب لا يعرف شيئا عنها سوى ما يختاره محامونا لقوله له؟
-لا....بالطبع...لكن...
-الله يعلم أنه صُعب علىّ تقبل ما فعلته لكننى أثق أنك تردين الأحسن لأبنتنا ألا تثقين بى بالمقابل ؟ أليس من الخير لـ سندى لو تناقشنا بشأن الوصاية وحدنا نحن الأثنين؟
-ربما....لست واثقة
أمسك طرف المنشفة ليجفف نقطة ما تسربت إلى أطراف صدرها وكرر بصوت أجش :
-تناولى معى العشاء الليلة !
هزت رأسها بالقبول بعد أن رفضت شفتاها التفوه بالكلمات وحين أصبحت وحدها فى الغرفة حاولت تبرير ما فعلت فكانت الحقيقة الموجعة إنها قبلت الخروج معه لأنها تريد أن تكون معه لا لسبب أخر والمعلومات السلبية التى حصلت عليها اليوم من مكتب المدعى العام لم تؤثر سلباً على أقتناعها به
لم يتطلب أختيار ما سترتديه إلى نصف دقيقة فميزانيتها خلال السنتين الماضيتين لم تسمح لها بشراء ما هو فاخر كانت تملك فستاناً واحداً فيه رائحة الأناقة أشترته لترتديه عندما تقابل من ستعمل عنده
دخلت غرفة سندى وقبلتها قبل النوم كانت الظلمة فى الغرفة ضئيلة لكن كايت أستطاعت رؤية أبنتها التى كانت ذراعاها مفتوححتين حيث الدب مستلقى على صدرها لكنها لم تكن وحدها فى الغرفة بل كان غراى يقف دون حراك إلى جانب السرير تمسك يداه بمقدمة الحاجز السفلى أحست كايت أنه يتوق إلى أن يمد يده للمس الطفلة لكنه لسبب ما يخشى أن يفعل
أصبحت كايت قرب السرير تقريباً قبل أن يحس غراى بوجودها فتحرك مبتعداً لئلا ترى تعابير وجهه أنحنت تلامس شفتاها وجنة الفتاة التى قالت بصوت مبتهج :
-ماما !
ثم عادت إلى النوم نظرن كايت إلى غراى فرأته يرفع يده عن عينيه ثم يضحك ضحكة شاحبة ملئية بالمشاعر المكبوتة :
-أنا والدها بحق الله ! لكننى كنت أخشى لمسها...أليست هذه سخرية ؟ ظننتها ستخاف منى عندما ترانى
ودون أن تتوقف لتزن كلماتها قالت :
-لا تقلق غراى.....ستعتاد عليك قريباً
-طبعاً...ربما بعد سنتين أو ثلاثة ستتوقف عن مناداتى بـ يا رجل
لابد إنها تتخيل...لكنها كانت على يقين من أنه رفع يده إلى عينيه ليمسح دمعة
-علينا أن نتحرك لقد حجزت طاولة للساعة الثامنة وها الوقت قد أزف تقريباً
ثم وقف لينظر إليها بحيرة ثم سألها :
-كايت...هل لك أن تشرحى لى أمراً...أرجوك؟ لماذا تكرهيننى إلى هذا الحد؟
-ألا يجب أن نذهب الآن ؟ فى الواقع أنا لم أتغدى اليوم وأشعر بالجوع
أثناء الطريق إلى المطعم حمل غراى العبء الأعظم من الحديث تاركاً نقاشهما بعيداً عن مواضيع شخصية
كان المطعم مرضياً خفيف الأضاءة يقدم أطعمة من اللحم وسمك البحر عليها لمسات المطبخ الفرنسى
حاول غراى أثناء تناولهما الطعام إبعاد خلافاتهما جانباً فتصرف بطريقة رائعة كان جريئاً ومسلياً إلى حد خطير فقاومت كايت بشراسة لئلا تنجرف بسحره وخداع الزمن فقد يسهل عليها تخيل أنهما عادا إلى زمان اللقاء فى لندن زمان بداية تعارفهما حين كان وجودها قربه يجعل مشاعرها ترتقى إلى قمة التوتر لقد سها عليها أن تتخيل عودتهما إلى تلك الأيام خاصة وأن كل دقيقة تمضيها برفقته هى برهان جديد على أن فكره و روحه يتناغمان مع فكرها و روحها
-قلت أنك تريد الحديث عن الأتفاق على الوصاية ولهذا جئنا إلى هنا
-هذا أحد الأسباب...كايت...نحن ناضجان وأنا واثق أننا نريد الأفضل لأبنتنا كما أننا نعرف أن الأطفال ينمون سعداء أكثر إذا كانوا فى بيت فيه أبوان محبان
-إنه لمن سوء الحظ ألا يطابق الواقع النظرية دائماً
-أعرف...لكن...حياتنا...أظن أننا قد نتمكن من توفير أجواء مثالية لـ سندى على الأقل فى السنوات القليلة القادمة
-وماذا تقترح ؟
-أرى أننا أحسن حظاً من كثير من الأباء الذين يكتشفون صعوبة العيش معاً فـ تشارتر فارم منزل واسع وأنا أسافر كثيراً وبما أنك ستزاولين مهنتك من جديد فهذا يعنى أنك ستقضين وقتاً كبيراً خارج المنزل وبناء على هذا يبدو أننا قادران على الأستمرار فى العيش فى المنزل نفسه إلى أجل غير محدد دون أن نرى بعضنا وسيكون لـ سندى فى هذا فائدة كبيرة
أبعد غراى صحنه من أمامه ثم أردف :
-ليست غبياً يا كايت أعلم أنك تخططين إما للقتال لتربحى الوصاية عبر المحاكم أو لسرقة سندى حالما تسنح لك الفرصة لكن ليس هناك جدوى من الهرب وهذا ما بت تعرفينه جيداً والآن بعد أن وجدتك لن أترك أبنتى تبتعد عن حياتى ثانية وأن حاولت سأقتفى أثرك أينما حللت أهذا حقاً ما تريدينه لأبنتنا ؟ حياة كلها فرار وسرقة ورعب ؟
مد يده ليمسك بيدها بين أصابعه الطويلة السمراء فأشعل النيران فى جسدها الخائن....
قال لها وإصبعه يتلمس ظهر يدها :
أيجب أن تكون الحياة بيننا على هذا النحو ؟مهما كانت مشاعرنا تجاه بعضنا كايت...أظننا نقدر على تأمين ما هو أفضل لأبنتنا .
منذ زمن(منتديات ليلاس)عندما كانت ساذجة كان بأمكانها رفض خطته فوراً وبصراحة لكنها الآن وبعد خبرة سنتين فى الهروب أصبحت أكثر حكمة إنه يعى تماماً نواياها وإذا كانت تريد الهروب منه ثانية فسيتطلب ذلك تخطيطاً حذراً وأولى متطلباته أن تفعل كل ما فى وسعها لأزالة شكوكه تظاهرت بالتفكير ثم قالت :
-تبدو خطتك معقولة أستطيع رؤية فوائدها التى ستعود على سندى لكننى ليست واثقة أن هناك منزلاً قد يحوى شخصين يكرهان بعضهما
--وهل نكره بعضنا حقاً؟رغم كل شئ لم أستطيع أقناع نفسى بهذا !
أغمضت كايت عينيها وأحاطت نفسها بدرع حصين لأنها ما عادت تحتمل التفكير فى ما قد يكون الرد الصحيح على سؤاله
-أظن قد نجد حياتنا معاً غير مريحة
-ربما...لكن ما هو البديل ؟ أتودينالمجازفة فى معركة مفتوحة لكسب الحضانة ؟ هل أنت متأكدة 100% من كسيك المعركة ؟ سأكون صريحاً معك كايت لا أعرف كيف سيحكم أى قاضى بيننا ولهذا أقدم هذا الأقتراح
-وأنا كذلك لست واثقة تماماً من كسب القضية فقضايا الحضانة لم تعد لصالح الأم دائماً ومن الواضح أنك قادر على تقديم فوائد عديدة لـ سندى قد يستحيل علىّ تقديمها
-إذن لماذا لا تبقين فى تشارتر فارم ما ستخسرين إذا بقيت ؟
-أعتقد أنه منزل كبير قد ننجح فى تجنب الألتقاء فيه فأنا أخطط للعودة إلى العمل
-إلى أين ستعودين ؟
-زرت مكتب المدعى العام اليوم
-أهـ...هل قابلت المدعى العام الجديد ؟
-فترة قصيرة لكننى أمضيت وقتاً أطول مع زملائى السابقين. أتذكر تشارلز ميدلاند ؟ قال لى أنه سيكون هناك وظيفة شاغرة فى مكتب المدعى العام قريباً وأفكر أن أقدم طلباً للحصول عليها
-إذا كان هذا ما تحبين...فأنا موافق...وخالتى جوانيتا ستكون سعيدة فى تربية سندى ومكتب المدعى العام سيستفيد من خبرتك ومهارتك فليس لدى المدعى العام الجديد نصف ما كان عند ساله من خبرة لذا هو بحاجة
إلى أن يكون حوله فريق عمل ممتاز للقضاء على الجرائم فى هذه المقاطعة
-لقد تأخر الوقت غراى وسندى عادة تستفيق مع طلوع الفجر فإذا كنت تنوى طلب الحلوى فالأفضل أن تستدعى الساقى
-ما رأيك بآيس كريم التوت أنا لن أتناول شيئاً لأننى أخفف من تناول الحلوى حفاظاً على وزنى
-لن أتناول الحلوى أظننى جاهزة للخروج إلا إذا رغبت فى القهوة
-لا...لا أريد القهوة
بدأ لها فيما بعد أنها تتخيل التوتر الجسدى بينهما لقد أمضيت السنتين الأخرتين بعيدة عن هذه المشاعر لكن من غير المعقول أن يبقى غراى على عزوبيته أو يُبقى نفسه محرماً...
وجدت فكرة أن يعاشر زوجها امرأة أخرى أمراً لا يطاق فهبت واقفة على قدميها بسرعة
لم يحاول منعها بل أنضم إليها بعد دقائق ليسوى الحساب ثم رافقها بصمت إلى السيارة وقال وهما عائدان :
-أخبرينى شيئاً عن سندى أتظنيها أعتادت الأقامة فى القصر ؟أرأها على وفاق مع الخالة جوانيتا
أكملا الحديث على هذا النحو إلى أن أوقف غراى السيارة فى المرآب حيث أجتازا ببطء الباحة . المنزل صامت فالخالة جوانيتا كانت تخلد إلى النوم باكراً وسندى نائمة
قصدا غرفة سندى فإذا هى مستلقية على بطنها شعرها مفروش على الوسادة وقف غراى يراقب كايت وهى تدثر أبنتها بالغطاء ثم أنحنى يقبل أبنته
-لا بأس بتقبيلها أثناء نومها لكننى أتوق إلى اليوم الذى الذى تتوقف فيه عن منادتى بـ "يا رجل"
نظرت كايت إليه ثم إلى الطفلة ثم أشاحا بنظرهما معاً إلى البعيد
عند باب غرفتها قالت :
-حسناً تصبح على خير غراى
-لا تذهبى...
وببطء متعمد مد يديه فوضعهما حول وجهها يلمس وجنتيها بأنامله :
-أشتقت إليك
حاولت كايت تجاهل وهن ساقيها لكنها أبت الأستسلام إلى الشوق الغامر الذى جعلها تتمنى أن تضع رأسها على صدره كما أبت الأعتراف بشرارات الأحاسيس التى باتت أصابعه تبثها وتنشرها فى جسدها كله وصولاً إلى أخمص قدميها وقالت :
-حسنا غراى...شكراً لك على العشاء اللذيذ منذ زمن لم أتناول مثله
-صدقينى كنت سعيداً بك سأسعد بوجودك معى دائماً كان كلامه همساً ووجهه لا يبعد عن وجهها سنتمتراً واحداً فتوقف قلبها ثم أخذ قلبها يسابق الزمن فقالت :
-يا إلهى الوقت تجاوز منتصف الليل غراى الوقت متأخر وأظن علينا الأيواء إلى الفراش
ضحك ضحكة أشبه بالتأوه وتمتم :
-وهذا ما أظنه أيضاً إننى فى الواقع لم أفكر إلا فى هذا منذ ثلاثة أيام
رفضت ساقاها حملها فترنحت ووقعت بين ذراعى غراى الذى ضمها إلى صدره
-كايت...يا حبى...لقد مضى زمن طويل ! كنت أحيانا أستلقى فى الفراش أفكر أمن الممكن أن يموت الأنسان من الرغبة فى أنسان آخر
أحست به يؤتجف بعد أن أستسلمت كلياً إلى عناقه مداعباته الماهرة أثارت شوقها كان يجب أن تفزع من المشاعر التى يثيرها فيها لكنها بدلاً من ذلك أحست بالسعادة لأنها عرفت أنها مازالت قادرة على قلب قوته الهائلة إلى ضعف مرتجف لكن هذا الضعف كان نسبياً فقد أنحنى فجأة ليحملها بين يديه ويتجه بها إلى غرفته الغرفة التى كانت يوماً لهما الغرفة التى حملت فيها بـ سندى .
أرجع أغطية الفراش إلى الوراء وأنزلها بهدوء فوق الوسائد :
-يا إلهى كايت ! إذا كان هذا حلماً أرجوك لا توقظينى منه
وقع صوته الأجش خدر كل تفكيرها وفى الوقت نفسه زاد من تجاوبها فأحست بعودة الحياة إلى جسدها الذى مات منذ سنتين . حرارة أنفاسه داعبت بشرتها وقلبها خفق لأنها شعرت به يتفوق عليها
حاولت عبثاص تنظيم بعض الأفكار المنطقية مذكرة نفسها بأنه كان دائماً يستخدم هذا السلاح نفسه ليتهرب من أسئلتها كما ذكرت نفسها بالأسباب التى أدت إلى عدم ثقتها به لكن المنطق بدأ لها خداعاً الآن وحرارة جسده وحدها الحقيقة فقد سرت حرارة شوقه إليها كما تسرى النار فى الهشيم نعم كان تفكيرها على شفير الأستسلام إلا أن مشاعرها رحبت بالحرارة
مع ذلك تأوهت بضعف ورأسها يتحرك من جهة إلى أخرى دون معنى وكأنها تحاول الرفض :
-لا....غراى....لا....لا أريد هذا...
ولكناه كطانت صرخة أحتجاج لا داعى لها بل كان الأحتجاج الأخير الذى قام به عقلها الواعى وكان أخر لحظة تعقل فى ظلام رغبتها من بعيد...بعيد...تهادى إليها صوت طرقات مطرقة فتساءلت ببعض التعقل لماذا يعمل نجار فى مثل هذه الساعة المتأخرة من الليل ثم لم يعدج هناك مكان للتعقل والتفكير
لكن الطرق أبى أن يتوقف بل إزداد أرتفاعاً ورفع غراى رأسه أخيراً وقد أدركا أن الصوت لم يكن ضربات مطرقة بل طرقات طارق على باب غرفة النوم
شتم غراى متمتماً بصوت منخفض ثم أبتعد عنها ليقف أستلقت كايت متعبة فى الفراش لا تعى شئ إلا لهيب الرغبة السارى فى عروقها سريان المخدر . نظرت إلى غراى وهو يفتح الباب وأحست بالراحة لأنه إأبقاه مغلقاً بعض الشئ بحيث حجب الفراش عمن فى الخارج أخيراً أستلقت على صدرها تحاول التقاط شتات ذاتها سمعت صوت الخالة جوانيتا المرتبك يقول :
-أسفة لأزعاجك يا غراى أعلم أنك تقفل سماعة الهاتف الداخلى عندما لا تريد أن يزعجك أحد لكن سفيرنا فى أنغولا على أتصال معك الآن من أفريقيا أنه أمر متعلق بمجموعة طلاب جامعين علقوا وسط أضطرابات أمنية على حدود زامبيا وهؤلاء الطلاب من مقاطعتنا.

-أنت محقة فى إيقاظى شكراً لك تمرير الرسالة جوانيتا سأتكلم معه من هاتف هذه الغرفة
أقفل الباب وتقدم رأساً إلى طاولته والتقط الهاتف :
-غراى فولوود يتكلم آسف على تأخرى سيدى السفير كيف أستطيع مساعدتكم ؟
نزلت كايت من على السرير ووقفت بهدوء قدر أستطاعتها سؤت ملابسها المشعثة بأصابع مرتجفة وكان غراى يراقبها لكن أهتمامه كان منصباً على المعلومات التى يتلقاها من السفير . ولم تستطيع كايت إلا أن تشكر الثوار الأفارقة الذين أنقذوها دون أرادتهم من الوقوع فى غلطة فادحة
سمعت غراى يقول :
منتديات ليلاس
-حتى لو أردت الأتصال بالجميع سيلزمنى على الأقل عشر مكالمات هاتفية لأجمع لك المعلومات التى تريدها أتصل بى بعد ساعة أظن أن خطوط هاتفك محمية من التصنت أما خطى فلا
تسللت كايت من الغرفة دون كلمة ثم سارت نحو غرفتها كان تعلم أنه لن يأتى إليها تلك الليلة لأنه سيصب أهتمامه كله لإنقاذ أولئك الطلاب لكن كيف لشخص باع مواطنيه إلى مجموعة من المحتالين والمخادعين أن يظهر مثل هذا الأخلاص فى عمله ! ! !
أنبلج الصبح وهى لم تصل بعد إلى رد يرضى تساؤلها بينما كانت تلبس ثياب النهار أدركت إنها تعرف الآن حقيقة واحدة عنها وعنه ما حدث ليلة أمس لم يكن أنجرافاً مؤقتاً من جهتها فحسب بل حقيقة واقعة وهى إنها عرضة لجاذبية غراى لذا لن تنفع مقاومتها أبداًَ فلو بقيت هنا عاجلاً أم أجلاً سوف تخرق كل المبادئ التى تؤمن بها وينتهى بها الأمر بين ذراعيه ولو أنهما عادا إلى بعضهما مرة واحدة لن تعود على ثقة من أنها ستتمكن من تركه ثانية
هناك فقط حل واحد منطقى للمأزق يجب أن تهرب لتنقذ نفسها لا أبنتها عليها أن تنجو من تشارتر فارم قبل أن يخونها جسدها خيانة عظيمة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-01-12, 02:29 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


7 - جنون الشوق
××××××××××××



بعد يومين من المفاضات الرفيعة المستوى سمحت حكومة زامبيا لطائرة عسكرية أن تحط فى مطار صحراوى على الحدود الأنغولية لنقل طلاب كامبردج الأنثى عشر مع أساتذتهم إلى بلادهم . كانت المجموعة تدرس مبادئ علم الأثار فى تلك المنطقة لم يكونوا يدرون ما يجرى حولهم حتى وجدوا أنفسهم بين نارى الثوار وقوات حكومة أنغولا وكلاهما مصمم على تدمير أو أتحتلال القرية التى هم فيها
عندما عاد الطلاب بسلامة إلى ديارهم ظهر غارى على شاشة التليفزيون الرسمى يتحدث عن وجوب أعلام المواطنين الأبنكليز عن الأوضاع السياسية فى البلدان الغريبة قبل أنتقالهم إليها وسأله المذيع :
-عرفت سيدى النائب أنك أجريت بنفسك أكبر قدر من المفاوضات مع الحكومة والثوار للسماح للطائرة العسكرية بالهبوط هناك
-أنقاذ مزواطنينا بسلامة كان وليد جهد العديد من الشخصيات والوكالات الحكومية وسفيرنا فى كل من أنغولا و زامبيا قاما بجهد كبير لأطلاق عملية التفاوض
-مع ذلك سيدى عرفت من اكثر من مصدر أن صداقتك مع الخاصة بالجنرال ماغوميا هى التى أقنعته بالسماح للطائرة بالهبوط فى منطقة عسكرية ساخنة تسيطر عليها قواته
قطب غراى حاجبيه منزعجاً كأنه لا يريد الرد فأعتقدت كايت ذلك تواضعاً منه لكنها سمعته يقول :
-أنا وماغوميا كنا معاً فى كلية الحقوق فى جامعة كامبريدج وهو رجل ذكى ومتعلم لذا لا أرى أنه قد يسمح بأذية مواطنين أنكليز لا ذنب لهم أنهم طلاب علم
فجأة أبتسمت سندى وأشارت إلى التلفزيون :
-هذا رجلى...أنظرى ماما...هذا رجلنا...رجلى رجل طيب !
-أجل سندى هذا هو والدك !
أعطت إميلى مدبرة المنزل موزة لـ سندى وقالت لها وهى تداعب خدها :
- ألست دهشة لرؤية أبيك على الشاشة ؟ إنه رجل تفخر به كل فتاة ألا يمكن أن تقولى أى ؟ إنها كلمة ليست صعبة ؟قولى با...با...
لم ترد سندى عليها لأنها كانت تنظر إلى التلفزيون :
-الرجل ذهب
وقضمت الموزة
بعد ثانيتين دفع أندرو باب المطبخ وأندفع نحو البراد :
-آسف على تطفلى لكننا نريد المرطبات فى المكتب مدير حملة غراى الأنتخابية يكاد يصاب بسكتة قلبية
فسخرت منه إميلى :
-هذا ليس بجديد إنه لا يسر إلا عندما يتسبب بأزمات جديدة
فسألت كايت :
-وما المشكلة هذه المرة ؟
-يا إلهى ألم تسمعا ما قاله لقد دفعه المذيع إلى الأعتراف بأنه كان يعرف الجنرال ماغوميا منذ سنوات وقبل أن ندرى ما حدث ستكون صحف الحزب المنافس قد بدأت تنشر أخبار تعاطف غراهام فولوود مع الثوار
أحست كايت دون أن تدرى بأن ضربة وجهت إلى ضلوعها فسألت بلهفة :
-وهل هذا أمر سئ؟
إنه أمر سئ جداً فى الحملة الأنتخابية فمواطنوا هذه المنطقة يحبون من يمثلهم الرجل اللطيف الطيب المعتدل لا المتطرف نصير الثوار
لهذا عبس غراى لا لأنه متواضع لا يريد أن يظهر بصورة البطل بل لأنه كان يخشى الرد يا إلهى...أن تتعلم أن ترأه كما هو حقاً لا كما يجب أن تحب أن تتصوره ؟
وقالت :
-ليس من الضرورة أن يوافق غراى على آراه ماغوميا السياسية لأنه كان زميلاً فى الجامعة
-كلانا يعرف هذا لكن حاولى قول هذا لمراسلى صحف المعارضة من الأفضل أن أعطى جيف ما ينعشه لقد نصح غراى ألا يورط نفسه فى هذه المسألة وها هو الآن يرغى ويزبد وينفث نار الغضب حول ما يتوقعه من ردات فعل أحيانا لا ينفع أن تخدعى الناس والله يعلم أن على غراى أن يتعلم هذا . إنه صاحب قلب رقيق
أنهت مدبرة المنزل وضع الصحون والفناجين وأدوات الطعام فى المغسلة الكهربائية وضغطت الزر ثم وقفت مبتسمة :
-حسنا سيدة فولوود لقد تركت لك طعاماً بارداً فى البراد فالسيد فولوود سيتعشى الليلة مع محافظ هذه المنطقة وسأذهب الآن إلى المنزل إذا سمحت لى هناك فيلم رائع سأشاهده مع زوجى
-أرجوك أذهبى أنت تعملين ساعات طويلة
-لكننى أقبض أجر الساعات الأضافية دوماً
أخرجت إميلى بطاقتها الممغنطة وأنتعلت زوجاً من الأحذية المطاطية الواقية فوق حذائها ودفعت البطاقة فى آلة القفل الكهربائية صدر عن الآلة صوت رنين خفيف ثم أنفتحت الأقفال فدفعت الباب تفتحه ثم وضعت البطاقة فى جيبها وسألت :
-أتسمحين بإقفال الباب سيدة فولوود ؟
-أجل بكل تأكيد
لوحت إيملى لـ سندى :
-ليلة سعيدة لك ولأمك أركما غداً
فردت سندى :
-باى...باى باى لى
ما أن أختفت مدبرة المنزل عن الأنظار حتى سارعت كايت إلى وضع طفلتها على الأرض وزودتها بوعاء بلاستيكى ومعلقة بلاستيكية لتلعب بهما نظرت عبر المطبخ فإذا برائحة التبغ تتعالى مع أصوات النقاش الحادة تأتى من خلف باب المكتب الموصد. وأخرجت مجموعة من كتب الطبخ من الأدراج قرب الفرن وفتشتها جيداً فإلإذا بها أمام زوج من البطاقات الممغنطة
أحست بالذنب وكأنها تسرق ثروة عائلة ثمينة ودست إحدى هذه البطاقات فى جيب سروالها وهى تحس بجفاف حلقها ورطوبة فى راحتى يديها وقالت لأبنتها :
-آنت الوقت لرؤية الخالة جوانيتا قبل النوم فهى تود أن تقرأ لك قصة
-خالتى نيتا لطيفة . هنا فى البيت مكان لطيف ماما
فردت على مضض :
-أجل أنه مكان لطيف للسكن فيه
-أنا أبقى هنا مع الرجل ؟ معك ؟ إلى الأبد والأبد ؟
منتديات ليلاس
-أجل يا حبيبتى..أجل ...أعتقد أننا سنبقى هنا مع والدك فترة....
-أوتش ماما....! أوجعتى يدى !
أرخت قبضتها على يد الطفلة :
-آسفة يا حبيبتى...هيا درجة واحدة بعد أقفزى بعدها سنكون مستعدتين لسماع قصة الخالة جوانيتا

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-01-12, 02:32 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



أزدياد تعلق سندى بـ تشارتر فارم سبب آخر يدفعها إلى الفرار من غراى فى أسرع وقت ممكن فمن الأفضل للجميع أن لا تمتد جذور سندى عميقاً قبل أن تنتقل ثانية مع ذلك فهناك حقيقة لا تستطيع نسيانها وهى أن غراى قادر على تقديم العديد من الأمتيازات لأبنتها
أنتظرت كايت إلى أن نام جميع من فى المنزل ثم بدأت فى توضيب حقائبها...الرحيل هو القرار الصائب...لم يستغرق توضيب ملابسها الكثير لقد قامت بالمهمة نفسها مراراً من قبل حتى باتت قادرة على إنهاءها فى بضع دقائق . بعد أقل من نصف ساعة أنتهت حتى من تحضير ثياب سندى . أرتدت سروالاً أسود وكنزة سميكة ثم فتحت باب غرفتها وأرهفت السمع فإذا بها لا تسمع صوتاً أو تشعر بحركة
كانت قد قررت الخروج من الباب الجانبى الذى يقود إلى بركة السباحة فهو فى موسم الشتاء لا يستخدم أطلاقاً
دست البطاقة التى حصلت عليها فى الآلة الكهربائية وخفق قلبها وهى تسمع الرنين الخفيف الذى تبعه أنفتاح المزالج فعادت نبضات قلبها إلى طبيعتها أدارت بهدوء أكرة الباب وفتحته ثم خرجت إلى الممر الأسمنتى الذى يلف حول البركة ويقودها إلى الكراج ةالذى يحتوى على السيارة التى أستخدمتها يوم قصدت كامبريدج
الأراضى المحيطة بالمنزل كانت مضاءة منعاً لتسلل اللصوص فأبقت كايت نفسها فى الظل قدر المستطاع مع أن هذا كله لا داعى إليه فى الساعة الثالثة من صباح يوم كهذا
أخفت الحقائب خلف بعض البراميل الفارغة حتى لا يكتشفها أحد سواها لكنها جمدت والتصقت بالجدار عندما رأت شخصاً طويلاً يمر عبر صمت من خلف الظل الذى تحدثه الأشجار ثم عرفت أن الرجل غراى لكن موقفها صدمها تساءلت عما كان سيحصل لو واجهت لصاً أو لو أن غراى نظر إلى حيث تقف . لو شاهدها الآن لزال كل أمل لها بالهرب
حين دخل غراى أخيراً إلى المنزل عاد إليها تنفسها أنتظرت نصف ساعة بعد رحيله ثم تسللت عائدة إلى المنزل ترتجف لكنها قالت لنفسها مؤنبة : "واجهى الواقع أنت قطعاً معدة لحياة الخطر والهرب والأختفاء الغامض" تسللت على رؤوس أصابعها وكانت ترتجف من الخوف عندما مدت يدها إلى أكرة بابها
ثم سمعت غراى يسألها من خلفها :
-أكنت تتمشين فى المنزل ؟أليس هذا نشاطاً غريباً فى الثالثة صباحاً ؟
التفتت تضغط نفسها على الباب وقلبها يخفق
-هل أكلت القطة لسانك ؟
-لم أستطيع النوم فنزلت إلى المطبخ لأعد شراباً ساخناً
لم يظهر على غراى ما يدل على أنه لا يصدقها بل سأل بخبث :
-شراب ساخن ؟ أتشعرين بالبرد ؟ ربما يجب أن ندير جهاز التدفئة مع أن الخالة جوانيتا التى تشعر بالبرد قبل الجميع لم تتذمر بعد
دنا منها خطوات قليلة ثم توقف على مسافة غير بعيدة لا تتجاوز السنتمترات
-لا....لا أشعر بالبرد أبداً فلا تشعل جهاز التدفئة
-إذا كنت لا تشعرين بالبرد فلماذا ترتدين هذه الكنزة السميكة إذن ؟ وهذا السروال السميك لا أصدق أنك أرتديت هذه الثياب كلها للنزول إلى المطبخ فقط إن قصتك ضعيفة ولولا معرفتى بأنك عاجزة عن الخروج لقلت أنك كنت تتمشين فى الخارج لكن بالطبع ليس هناك مجال للخروج أليس كذلك كايت ؟
-لا...لا مجال
أنحنى فوقها يرفع شعرها عن وجهها ويضع خده على خدها
فأحست بخشونة ذقنه على بشرتها ثم قال بصوت أخش :
- رائحتك مشبعة الهواء الطلق هواء الليل الرياح الباردة والظلمة المخملية أين كنت كانت ؟
-تحـ....تحت...فى...المطبخ قلت لك هذا
-همم...أعرف ما قلته لى
أمتدت يده تداعب ظهرها من أعلى إلى أسفل فأغمضت عينيها تقاوم لتحافظ على السيطرة على أحاسيها يجب أن توقفه عن الطرح الأسئلة ! مادام لا يملك دليلاً عن مكان وجودها فستبقى حقائبها مخبأة كما هى فى الكاراج وإذا بقيت الحقائب هكذا سيكون لديها فرصة لا بأس بها للهرب لكن من دون حقائبها ستبقى سجينة وأبنتها فى تشارتر فارم
قبل أن تتمكن من ملاحقة تفاصيل قصتها أكثر أجبرتت نفسها على رفع عينيها إليه...ومررت أصابعها على فمهى تتعمد إغواءه :
-قد تكون رائحتى مشبعة بالهواء الطلق لكن رائحتك ملؤها السجائر أم أننى أتخيل ذلك ؟ لم تكن معتاداً على التدخين من قبل
-أنت محقة لكننى بدأت التدخين منذ هجرتنى
و راح يقبل أناملها فتأخرت فى إدراك أنها قد حركت أكثر من ما كانت تنوى فحين حاولت التحرك مبتعدة أمسكى بيدها ليقبل راحتها ويقول :
-لقد أكتشفت أن الأحباط يجعل المرء يقوم بعادات لا يرغب فيها حقاً
-لكن الندخين مضر بصحتك ويجب أن تقلع عنه قبل أن تدمن عليه
-أنت محقة يا مستشارتى أعتقد أنه بعد عودتك سيخف أحباطى ومن يعلم يا مستشارتى ! قد أتمكن من الخلاص من التدخين دون صعوبة
أستندت إلى الباب تيتلع ريقها بصعوبة
-ربما
أخفض غراى يديه إلى كتفيها حيث راح يدلكهما برقة فذاب كل تفكير منطقى وتركت لمشاعرها العنان لتستولى على كل شئ لكن أصابعه توقفت فجأة :
-كايت...ما الأمر ؟ لقد شحبت شحوب الأموات...هل أنت بخير ؟
أغمضت عينيها تفكر : لا...لست بخير....فأنا فى أسوأ مازق وقعت فيه منذ سنتين
ثم فتحت عينيها وأجبرت نفسها على النظر إليه :
-أنا بخير...رائعة....عظيمة
فتمتم :
-لكنى لست هكذا دعينى أضمك كايت...دعينى أكون معك....على الأقل الليلة ؟
كان صوته هامساً وهو يمسك بكتفيها ثم رفع يديه يحيط وجهها ويهمس بأسمها وينحنى لتقبيلها
وكأنه كان يعطيها فرصة أخيرة للأنسحاب و لرفض الحلاوة التى يشعرانم بها معاً لكن الوقت تأخر على المقاومة وعلى كل منطق فقد كانت كل مشاعرها تصرخ له حتى قبل أن يأخذها إلى فراشه منذ ثلاثة أيام
أرتفعت يديها تطوقان عنقه فإذا بها تحسه يرتجف تحت ذراعيها.... أختبرت لحظات من السعادة التامة وهى تعلم أنها قد تكون الوحيدة التى يستجيب لها على هذا النحو
ضغطت أكرة الباب على ظهرها فآلمتها لكنها لم تكد تحس بها . همست بأسمه ثم أحست بالأحباط عندما أبتعد عتها قائلاً :
-لا نستطيع البقاء هنا...فلندخل غلى غرفتك
منتديات ليلاس
وحملها بين ذراعيه وفتح الباب ثم دخلا عندما أنزلها إلى الفراش الضيق كانت قد وصلت إلى مرحلة الجنون شوقاً إليه
فى مكان ما مدفون تحت طبقات الوعى كانت تعلم أنها ستندم على كل ما ستفعله الليلة لكن عندما لمسها ثانية ذابت....نسيت كل شئ إلا وجودها معه فتركت موجات العاطفة الحارة تتحكم فى سعادتها التى ظنت إنها دون نهاية
*********

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-01-12, 12:32 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


8 - هروب بلا حدود
**************



سمعت كايت صوت أقفال الباب ففتحت عينيها فإذا هى وحدها نو رالساعة الأحمر يشير إلى السادسة والنصف صباحاً أى قبل نصف ساعة من موعد استيقاظ سندى . أستحسنت عمل غراى لأنه لو لم يفعل لكانا استيقظا على سندى وهى تقفز عليهما وتسأل دون شك أسئلة مربكة بين كل قفزة وأخرى
جلست مستقيمة فى الفراش تجر الأغطية معها يا الله ماذا جرى لرجاحة عقلها هذا الصباح ؟ ماذا فعلت ؟ كيف لها أن تكون مجنونة فتفكر فى إنها قادرة على إغراء زوجها وعلى البقاء سالمة ؟ نعم هى نجحت فى أيقاف تدفق أسئلته لكن الثمن قد يثبت أنه مرتفع ولا يحتمل خاصة بعد أن تذكرت كيف تكون السعادة بين ذراعيه أيمكن لها بعد ذلك تقبل الحياة دونه؟
أعصار صغير مدمر حط فوق السرير يوقف تدفق أفكارها
-أنا هنا ماما وأنا مرتدية ثيابى
مدت ذراعيها لتعرض كنزة مقلوبة على قفاها أرتدتها فوق البيجاما وسألت وكلها أمل :
-هل أنا فتاة طيبة ؟
-انت فتاة طيبة جداً أذهبى والعبى بمكعباتك خمس دقائق حبيبتى حتى أستحم ثم ننزل معاً لأحضر لك فطورك
كانت تفكير كايت قد أستقر حين نزلت مع سندى إلى المطبخ حيث وجدت غراى يجلس هناك يأكل الكورن فليكس ويتحدث إلى إيملى بمرح لم ترّ ما يدل على قلة نومه إلا ظلاً أسود تحت عينيه
فالتفتت سندى بين ذراعى أمها :
-مرحباً يا رجل
ونظرت إلى التليفزيون :
-ذهبت أمس...لكنك عدت إلى البيت اليوم
فضحك غراى :
-ليست أدرى ما تعنين لكن أظن أننى مسرور لقد أشتقت إليك بالأمس يا حلوتى . هل أمضيت وقتاً طيباً ؟ الخالة جوانيتا قالت أنك وامك وجدتما سرطانا عند الشاطئ
تسلقت سندى الكرسى إلى جانب غراى :
-أنا أكبر منك يا رجل
فكرتها عن الحديث لم تكن تشمل دائماً الأجابة عن أسئلة الآخرين والسرطان الذى شاهدته بالأمس لم يعد يثير أهتمامها .نظر إليها غراى ثم قال :
-لا أنت ليست كبيرة مثلى...لكننى توقفت عن النمو أما أنت فلم تبدئى بعد يوما ما أتوقع أن أجدك كأمك وهى امرأة طويلة بالنسبة للنساء
-ماما كبيرة . ماما اكبر منك يا رجل
تدخلت كايت فرفعت سندى إلى كرسيها الخاص وأعطتها قصعة حليب والحبوب المذابة فيه :
-حان وقت الطعام لن تكبرى إذا لم تأكلى طعامك
وأنكبت سندى على الكورن فليكس تستخدم أصابعها فى تناوله أكثر مما تستخدم المعلقة والتفت غراى إلى كايت :
-ألن تتناولى الطعام هذا الصباح ؟
-شكراً لكننى ليست معتادة على الطعام الباكر سأتناول القهوة فقط
-كنت آمل ان تنضمى إلى مع سندى اليوم فسألقى محاضرة فى كلية حرس السواحل الحربية فى بورتسموث حيث القاعدة البحرية الرئيسية وظننت انه بأمكانكما المجئ معى ولسوف تسعد سندى بالأستعراض والموسيقى العسكرية .
قاومت كايت الحث غير منطقى الذى تملكها لقبول دعوته لكنها علمت أنها لو كانت جادة فى خطتها للهرب فمن الأفضل أن تغتنم أى فرصة فى أسرع وقت ممكن وغيابه اليوم قد يوفر لها خير فرصة . ردت عليه بأشراق مفتعل :
-شكراً لتفكيرك بنا سيسعدنا فى وقت آخر مرافقتك لكن مواعيدك اليوم ستكون مرهقة لـ سندى فقدرة تحملها على التركيز والأهتمام قصيرة
-مع ذلك أود أن ترافقانى ألن أستطيع أقناعك ؟ ألديك خطط محدة اليوم كايت ؟
وضعت فنجان قهوتها فوق الصحن بهدوء قدر المستطاع :
-فى الواقع أجل فأنا وسندى نحتاج إلى ثياب جديدة قبل أن نرافقك فى أى رحلة رسمية وتطوعت الخالة جوانيتا فى الجلوس مع سندى ففكرت فى الذهاب إلى كامبردج لأشترى بضعة أثواب لائقة إضافة إلى قمصان وبعض الأغراض الأخرى
سادهما صمت بدا أن لا نهاية له ثم قال غراى مبتسماً :
-حسنا...بكل تأكيد....تبضعى كايت
مد يده إلى جيبه وأخرج رزمة كبيرة من أوراق الأعتماد وضعها فوق طاولة المطبخ ولم يشير بلباقة إلى قسمها له منذ أيام بأنها لن تلمس ماله :
-أختارى ما شئت وأرجوك أشترى عدة أثواب للخروج لئلا يكون لك عذر للبقاء فى المنزل فى المرة القادمة
شدت على أسنانها آملة أن يعزو أحمرار خديها إلى حرجها من طلب المال منه لا من الأحساس بالذنب لخداعها له. تقدمت إلى الطاولة وأنتقت أربع بطاقات وقالت بصوت متصلب لم تستطيع منعه :
-0شكراً لك لن أستخدم أكثر مما يجب
فرد بنعومة :
-أعرف هذا فلا تقلقى فأنا أعرف تماماً شعورك بشأن صرفك مالى.سأجعل أندرو يتصل بالمخازن ليعلمهم أن لك الحق بالتوقيع على الفواتير
-هل لك أن تعطينى مفاتيح سيارة من الأفضل أن أخرج باكراً كى أستطيع إنهاء تبضعى بارتياح اليوم
-لكن معظم المخازن لا تفتح أبوابها قبل الساعة العاشرة . خذى المفاتيح من أندرو فهو دائماً يسجل خروج ودخوزل السيارات
أنهت سندى طعامها فقاطعتهما :
-أنا كبيرة الآن...أنظر يا رجل....لقد نموت
فتفرس غراى أبنته متجهماً :
-لا أستطيع أن أصدق لكن يبدو فعلا ً أنك كبرت
فضحكت كايت :
-هذا لكثرة ما لوثت وجهها بالحليب الساعة لم تتجاوز السابعة ونصف وهذه المرة الثانية التى أغير فيها ملابسها
-وهل لديك ملابس لتغييرى لها ؟
-أجل طبعاً....ماذا تعنى ؟
-لا شئ محدد وماذا يمكن أن أعنى ؟ أتعلمين تبدين لى متوترة هذا الصباح أثمة ما يزعجك؟
-لا شئ...وماذا قد يزعجنى ؟
أنتظرت كايت ساعة قبل أن تطلب من أندرو مفاتيح السيارة . كان صوت غراى مسموعاً من مكتبه لكنها لم تتوقع منه الخروج باكراً ولم يقلقها وجوده فهى تعرف أين ستختبئ منتظرة حتى يخرج إلى موعده فى بورتسموث وسألها أندرو وهو يعطيها مفاتيح سيارة يابانية مستوردة :
-أتنوين الرحيل حالا ً سيدة فولوود ؟
-أجل إذا كانت السيارة جاهزة
-إنها مركونة فى مكتنها فى الكاراج
منتديات ليلاس
-إذن كن لطيفاً وأفتح لى الباب الأمامى
فتنحنح أندرو :
-آهـ....أنا آسف سيدتى لكن من واجبى أن أسأل أين سندى ؟
-مع خالتها الكبيرة لا تقلق عليك الأمان فى فتح الباب لى
فأخرج بطاقة بنية اللون من جيبه وأسرع إلى الباب معتذراً
-آسف لهذا سيدتى لكن يجب أن تفهمى وجهت نظر غراى لقد خسر سنتين من عمر أبنته ولا يرغب فى مزيد من الخسارة
-أفهم وجهة نظره بوضوح لكن ليته يفهم وجهة نظرى . أعتقد أننى سأعود فى جوالى الرابعة
-يومك سعيد سيدتى وأرجوك فكرى ثانية فى مشاعر غراى نحو أبنته
قادت كايت السيارة نصف ميل تقريباً ثم أنحرفت إلى طريق ضيق غير معبد محفوف بالأشواك والعشب المرتفع لقلة الأستخدام ووقفت فى مكان خفى عن الأنظار ثم تسللت إلى مكان تستره عن الطريق العام بعض أشجار الصنوبر الصغيرة
أنتظرت أقل من ربع ساعة ثم شاهدت سيارة غراى المألوفة تمر بها كان يرافقه أندرو رجل أخر لا تعرفه . راقبت السيارة إلى أن أختفت عن الأنظار ثم رجعت مسرعة إلى سيارتها تقصد المنزل فوراً دخلت من المدخل الخلفى وتوقفت قرب الكاراج ثم أبعدت البراميل وأستعادت حقائبها ووضعتها فى صندوق السيارة ها ى الآن الساعة التاسعة والنصف وهذا يعنى أن أمامها ساعات تستطيع خلالها حث سيرها بعيدا ً بحيث لا يستطيع أحد اللحاق بها
فتحت البوابة بواسطة البطاقة وكان من حسن حظها أنها لم تجد أحداً من الخدم فى الردهة فكلما قل عدد من يعرف عودتها كلما زادت فرصها فى النجاح

×××××××

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لن نلتقي, احلام, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:25 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية