لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-12, 11:26 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كن فيكون مشاهدة المشاركة
   الله يعطيك الف عافيه
على اختياراتك الاكثر من
رائعه والمميزه تسلمي
ياعسل على العطاء المتواصل
من لتجدد والتشويق

يسلم عمرك حبيبتى مرورك منور دايمن موضوعاتى وده بيسعدنى كتير

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-01-12, 11:29 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


5 - طبول النسيان



من وجهة نظر كايت كان العشاء فاشلاً رغم جودة الطعام بالمطعم الذى كان فيه الخدمة جيدة فالساقية المراهقة المرحة التى كما يبدو تحب الأطفال أتحفت سندى بإبتسامة مشرقة وقالت لها :
-هاك قطعة حلوة . هل أخرجت أمك وأباك للعشاء ؟. يبدو أن والدك جائع
فنظرت سندى إلى غراى بغضب وصاحت بصوت مرتفع :
-ليس والدى !
ساد صمت مؤلم لكنه كسره بهدوء وهو يطلب صحناً من اللحم المشبع بالفلف الحار فى حين كانت كايت عمدت إلى طلب الهمبرغر مع كوبين من الحليب كانت كايت واقعاً مذهولة مما قالته أبنتها فهى لم تكن تعلم أن أبنتها تفهم معنى كلمة "والد" أو "أبى" فعالمها حتى الآن كان ينحصر على النساء تقريباً وقد تجنبت دوماً الشروحات الغير ضرورية لكن يبدو أنها تعامت عن ذكاء أبنتها وفضولها
حين أقتربوا من المنزل أخرج غراى من السيارة حقيبة أوراقه وحقيبةصغيرة تحوى ملابس نومه بعدها صعدوا إلى المنزل حيث قصد هو غرفة الجلوس فأمضى فيها ما تبقى من الأمسية يراجع الأوراق ويكتب الملاحظات تصرفاته كانت تدل على الأستغراق الكامل فيما يفعله. عند التاسعة تماماً لم تعد كايت قادرة على تحمل الجلوس معه صامتة تدعى القراءة فوقفت قائلة :
-كان يوماً مرهقاً سآوى إلى الفراش . متى سنسافر صباحاً ؟
رفع نظره بسرعة عن أوراقه :
-فى السابعة ونصف :
-سأستحم الآن ولك إن شئت أستخدام الحمام صباح الغد أيبدو لك مقبولاً
-عظيم أتودين أن أوقظك ؟
-شكراً لك سندى ستوقظنى باكراً إنها إنها أفضل من ساعة
لم يرد فتنفست بصمت قبل أن ترتد على عقبيها
-سأحضر لك الأغطية الأضافية الأريكة ليست مريحة لكنها طويلة قد تجد فيها الراحة نسبياً
-لا تقلقى للأمر رأيت أين رأيت أين تضعين الأغطية سأحضرها أثناء وجودك فى الحمام
-حسنا....تصبح على خير غراى
-تصبحين على خير
تعلقت سندى بيد أمها يلحقان غراى وأندرو مالفود عبر ممر مطار غلاسكو بعد رحلتهم من بيرت الطائرة تأخرت فى الوصول وها قد مضى الآن على رحيلها من شقتها سبع ساعات كانت سندى تلف دبها بالغطاء وتمص أذنه وهذا دليل واضح على قلقها قالت كايت للصغيرة بعد أن كادت تتعثر فى صعودها إلى السلم المتحرك فى المطار
-أنتبهى حبيبتى...من الأفضل أن أحملك
كان غراى على ما يبدو غارقاً فى الحديث مع أندرو لكن لدى سماعه ما قالته كايت التفت إليها فحمل أبنته بين ذذراعيه لكن سندى تلوت وقاومت قائلة :
-أنا أنزل...الدب يريد ماما...لا الرجل
خفف غراى ضغطه على أبنته الملتوية بين ذراعيه :
-همم...أنت محقة الدب يبدو حزيناً لذا يجب أن تعطيه لماما
أخذ اللعبة بكل هدوء من يد سندى متظاهراً أنه لم يشاهد عبوسها وقال مبتسماً :
-خذى كايت الدب يريد أن تحمليه
التقوا فى مطار لندن بالسائق الذى أستقبل كايت وغراى يوم عودتهما من شهر العسل لم يبدو مسروراً أكثر مما كان عليه منذ ثلاث سنوات لكن أرتسم على وجهه أبتسامة حين شاهد سندى
-أنها تشبهك سيد فولوود
وأخرج من جيبه قطعة من الحلوى ومد يده بها مبتسماً إلى سندى
-أهلاً بك يا سيدتى الصغيرة نحن جميعاً مبتهجون بعودتك إلى حيث تنتمين
سندى التى لم تكن تسمح لها والدتها كثيراً بأكل الحلوى قبلتها بأبتسامة ثم تصرفت بذكاء شديد فلم تلتفت إلى أمها بل أعطتها لـ غراى كى يزيل الغلاف الورقى عنها
-شكراً لك
وأخذت تمص الحلوى بلذة متجنبة النظر إلى أمها . أنهم لم يغادرو المطار بعد والجميع يتصرف وكأنه لا علاقة لها بالأشراف على أبنتها.بالنسبة للمنزل كانت دائماً نكرة ويبدو أن شيئاً لم يتغير بعد
فتح السائق باب السيارة وقال :
--لعله لم يكن لديك أعتراض على تقديمى الحلوى للصغيرة سيدة فولوود فقد رأيت أن مسافة الطريق إلى تشارترفارم طويلة بالنسبة لطفلة وقطعة الحلوى قد تلهيها
فرد غراى :
-فكرة جيدة . لديها الوقت الكافى للبدء فى نظام صحى غداً يوم من الدلال لن يضرها
فأبتسمت كايت وقالت بحنق :
-أحترس لئلا تتقيأ سندى على بذلتك
فضحك وخلص أحدى خصلات شعر سندى من الكراميل الذى التصق بها
-إنها فتاة قوية البنية لم يحدث أن أحد أفراد عائلتى تعرضوا إلى الدوار أثناء السفر من قبل
قبل أن ترد كايت كانت السيارة قد أنطلقت بهم ولفت أندرو أهتمام غراى إلى رسالة وصلت مباشرة من رئاسة الوزراء ذلك الصباح وأصغى غراى بإهتمام لكنه لم يحاول ترك أبنته
سندى التى تعرف تماماً متى تكون مدللة أستمرت فى تجنب النظر إلى أمها وأسترخت بين ذراعى غراى تتلمس بفضول من وقت إلى آخر صدره وكأنها تتعجب من الفرق بينه وبين صدر أمها الناعم الدافئ . مع أن غراى كان يحس بما تفعل لكنه لم يعلق عليه ولم ينظر حتى إلى ما كانت تفعله أصابعه الدبقة ببذلته الباهظة الثمن
قسّم غراى أهتمامه بين مساعده وسندى ولم يوجه أية كلمة إلى كايت التى لم تكن تمانع فى عزلتها التى تعطيها الفرصة لكى تضع خطط دفاعها فى مسار أفضل خاصة وأنه يصعب عليها تناسى مدى جاذبية(منتديات ليلاس) غراى الشديدة
لم يتحدث غراى إليها مباشرة مباشرة إلا عندما توقفت السيارة بهم عند مدخل تشارترفارم :
-خالتى جوانيتا تعتنى بالمنزل منذ سنتين وهى مشتاقة لرؤيتك رؤية سندى
بدا على وجه كايت الدهشة :
-لكن أين أمك ؟ ولماذا لا تعتنى بالمنزل بنفسها ؟ لا أتصور أنها سلمت الزمام إلى الخالة جوانيتا !
-أمى فى أوروبا....فى الواقع هى لم تكن تسكن معى بعد رحيلك إلا بضعة أسابيع
نظرت كايت إليه نظرة مباشرة ولاحظتى أشارة غير متوقعة من الأعتذار فى نظرته :
-كنت أعلم دائماً أن أمى تود أن تزوجنى من أبنة عم بعيد لى لكننى لم أع مدى مقتها لوجودك إلا بعد أن سافرت...وألوم نفسى لأننى لم أصر على أن يكونل لك دور أكبر فى إدارة المنزل
-لم تكن أمك فقط هى سبب سوء تفاهمنا فقد كنت فتاة ريفية صغيرة تعتبر تشارتر فارم منزلاً ضخماً فالخدم أخافونى لذا لم أحاول حقاً الأستيلاء على مهام أمك وأعتقد أنه لم يكن من حقى التذمر
-كرمك كان أكثر مما تستحقه أمى فبعد أن غادرت قالت أشياء....حسنا...على كل حال بعد رحيلك قررت أنا وأمى أن لنا آراء مختلفة بشأن البحث عنك وأتفقنا على الأفتراق
-أرسل لها صورة سندى فكما أعلم أن الجدات مهما حدث فى الماضى تلين عريكتهن لدى رؤية صورة أول حفيد لهن
-أنت محقة ستحب رؤية بعض الصور
-ظننت أن الخالة جوانيتا ستتقاعد فى قصر زوجها فى كرونويل
-نعم هذا صحيح لكن بعد أن مات ماتيو أكتشفنا أننا بحاجة إلى بعضنا البعض كانت أشهر العم ماتيو الأخيرة مأساة لها كان يتألم كثيراً لكنه كان يقوم بمهمة ويرفض تناول الدواء حتى اللحظات الأخيرة
-أنا أسفة لعذابه
ظهرت الخالة جوانيتا عند الباب حالما خرجت كايت من السيارة بدا الكبر عليها أكثر مما توقعت لكن تصرفاتها كانت مرحة بعيدة عن التوتر الذى كانت عليه فى الماضى :
-ما أروع أن أراك ثانية كايت تبدين بصحة جيدة حتى أن أحداً لن يعتقد....
وتلاشى صوتها حتى أضحى همساً عندما أطل غراى يحمل سندى وصاحت :
منتديات ليلاس
-أوهـ يا إلهى ! إنها رائعة يا كايت أنت وغراى محظوظان بهذه الفتاة الصغيرة الجميلة...أوهـ....ليتنا رأينها وهى طفلة صغيرة ! تعالى يا حبيبتى وقولى مرحباً لخالتك جوانيتا
مدت جوانيتا ذراعيها فرمت سندى بنفسها إليها طائعة لكن خلال الرحلة علق ما تبقى من الحلوى فى الغطاء فأنفجرت فى البكاء...مع أنه لم يكن لـ جوانيتا أولاد إلا أنها تفهمت سندى فأخرجت لها قطعة الحلوى الصغيرة العالقة وأظهرتها لها :
-هاك...الحلوى سالمة...سنأخذها إلى فوق ونغسلها لتعود نظيفة كما كانت...كايت لماذا لا ترافقينى لأريك الغرفتين اللتين حضرناهما لك زلـ سندى فيستطيع غراى وأندرو متابعة عملهما فى حين نعمد إلى أطعام سندى وإلى وضعها فى الفراش قبل موعد العشاء وأعتقد أنك بحاجة إلى دقائق من الراحة كذلك

×××××××××××××

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-01-12, 11:35 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي




-بكل تأكيد هذا عدا حاجتى إلى حمام أشعر وكأننى لم أغتسل منذ أسبوع
صعدت جوانيتا السلم تحمل سندى وتربت على ظهرها لكنها تجاهلتها تماماً ولعلمها أن أحداً لم يكن يهتم ببكائها صمتت وبدأت تنظر حولها بإهتمام حذر نأداها غراى من تحت بأنه سيصعد ليراها قبل أن تنام لكنها تجاهلته ولم تستطيع كايت إلا أن تحس بالشفقة عليه لأنها أدركت أن الهدنة بينهما قد أنتهت
توقفت جوانيتا أمام الأبواب الخشبية :
-لقد وضعتك وسندى فى غرفتين متصلتين حمامهما فى آخر الردهة إن الحمامات أحدى مشاكل تشاتر فارم فحين تجديد المنزل فى الخمسينات لم يبنين فيه ما يكفى منها
منتديات ليلاس
شهقت كايت وهى ترى الغرفة التى لم تكن تشبه يلك الغرفة الكئيبة الملئية بالأثاث الأثرى المعتم التى كانت تقيم فيها ثلاثة من جدرانها مدهونة بلون ليمونى فاتح والرابع رُسمت عليه صورة مراعى خضراء فيها دببة وحيوانات أليفة . كانت السجادة السميكة الناعمة بنية اللون والنوافذ مغطأة بستائر معدنية بيضاء جذابة وفى أحدى الزوايا سرير صغير أصفر اللون وطاولة للأطفال قربها رفوف صُفت عليها الكتب المصورة والألعاب
صاحت سندى :
-جميلة ! أترين ماما ! أنظرى !جميلة !
-أجل...إنها جميلة جداً لكننى لم أفهم جوانيتا...كيف تمكن غراى من تحضيرها بهذه السرعة ؟
-هذه الغرفة كانت جاهزة وحاضرة منذ سنتين
-منذ سنتين ! لم أفهم....
-حين أتصل أخوك ليقول إن الطفل ولد كاد غراى يجن....
فأحمر وجه كايت وقاطعتها :
-أنا آسفة...أنا آسفة حقاً لما سببته لكم من آلام...
فردت جوانيتا بحدة :
-لا تقدمى أعتذارك لى فليست أنا من آلمته...
تململت كايت مدركة سخرية موقفها إنها لم تستطيع الدفاع عما فعلت كما لا تستطيع شرح سبب هروبها بالضبط
صحيح أن العم ماتيو ميت وهذا يعنى أنه لم يكشف الحقيقة لكن غراى حى فهل هى مستعدة حقاً لوضع والد طفلتها فى السجن ؟ربما بعد وفاة العم ماتيو قلب غراى صفحة جديدة فى حياته ووضع حداً للفساد الذى كان يعيش فيه أوهـ...يا إلهى....لقد عادت الآن إلى منزله أليس من واجبها إذن أن تبلغ المدعى العام بما أكتشفته منذ سنتين ونصف ؟
-جوانيتا...صدقينى....لم أكن أستطيع القول لأخى أكثر من أن سندى ولدت وكان لدى أسباب وجيهة كان هناك أشخاص آخرون متورطين لهذا لا أستطيع تفسير سبب تركى لـ غراى
-ربما هذا صحيح فى نظرك لكن تصرفاتك كانت قاسية على غراى فهو لم يكن يعرف أن طفله صبياً أو بنتاً لقد قضى ثلاثة أيام بعد مكالمة شقيقك حابساً نفسه فى غرفته بعدها خرج ليوكل أفضل مخبرين فى البلد للبحث عنك وعاد ليدهن الغرفة هذه بنفسه وأضعاً لها أوراق الجدران والصور وأشترى الأثاث والألعاب تدريجياً خلال سنتين وكان تعويضاً له عن مشاهدة طفله ينمو أما عينيه
أغمضت كايت عينيها ترفض السماح للدموع الساخنة بالأنهمار لا سبب يدعوها لتحس بالذنب فغراى كان النذل الذى سبب المأساة لا هى مع ذلك فما من شئ تقوله قد يقنع جوانيتا بالعكس فأبتلعت كلمات الأعتذار التى لا قيمة لها ومدت ذراعيها لأبنتها وحملتها ثم قربتها من صورة الجدار لتتأملا الدببة والحيوانات الأليفة
أنسلت سندى من ذراعى أمها وراحت تركض من أول الجدار إلى آخره ثم توقفت أمام صورة دب سمين :
-هذا دبى...أنظرى أمى...هذا دبى !
راحت سندى تفتش عن تلك الصورة بينما أكملت جوانيتا :
-أنهى غراى ديكور هذه الغرفة فى أيلول منذ سنتين وما من أحد كان يظن أن الوقت سيطول قبل أن يرى طفله ما فعله له
نظرت كايت إلى ساعتها كى تحول أهتمام جوانيتا عن هذا الحديث الذى قد يضطرها إلى إطلاق كلمة جارحة :
-يا إلهى....الوقت يمر وأنا سندى بحاجة لحمام لكننى لا أجد أثراً لحقائبنا أتصنعين معى معروفاً وتبحثين عنها ريثما أهيئ سندى للنوم
-بالطبع....وسأطلب من مديرة المنزل تحضير طعام خاص لـ سندى هل لديك أقتراح ما ؟
-حساء الدجاج يكفى إنه المفضل لديها لقد بلغت مرحلة تحاول فيها مقاومة ما أجبرها على أكله لأجل صحتها وأنا الليلة ليس لى طاقة للصراع معها
فأبتسمت جوانيتا :
-كل من أعرفهن من الأمهات يقلن أن الأطفال فى سن الثانية لا يطيعونهن قد تتحسن عادات أكلهم لكن كل شئ آخر يسوء
فتأوهت كايت :
-لا تخبرينى عن هذا فأنا من يحتاج إلى الدلال بعد تعب اليوم
فضحكت جوانيتا سأؤرى ما حل بحقائبك لا تنسى كايت غرفتك هى المجاورة تماماً والناشف فى الحمام حيث ستجدين فرشاة أسنان فى خزانة الأدوية
ركضت سندى كالبرق تضم ساقى جوانيتا :
-باى باى خالتى
وكأنها سُرت بهذه اللفظة فأخذت ترددها:
-خالتى...خالتى...خالتى خذى هذه لك
ووضعت فى يدها بقايا قطعة الحلوى اللزجة وأبتسمت وأظهرت أسنانها البيضاء :
-باى باى خالتى نينا زورينا قريباً
تبللت عينا جوانيتا وهى تحتضن الطفلة :
-أهـ يا ربى..ما أروع وجودك بيننا
أمطرت السناء فى الصباح التالى ذلك المطر الذى يتخلله ندفاً من الثلج لكن غرفة الطفلة ذات الديكور الزاهى الألوان بقيت ملئية بالنور لم تكن كايت تتذكر متى كانت أخر مرة أستيقظت فى صباح يوم أثنين دون أن يكون لديها ما تفعله سوى الأستمتاع بوقتها كان الأحساس بالحرية وأوقات الفراغ رائعاً حتى نسيت أمر غراى ومشاكلها فأستلقت على بطنها فوق السجادة السميكة تبنى برجاً من المكعبات الخشبية الملونة مع سندى ظاهرياً لكنها فى الواقع كانت تتمتع هى بالألوان المختلفة وضعت سندى مكعبين من الخشب فوق بعضهما وقالت :
برجى أحمر
-لا هذه مكعبات خضراء
-خضراء ؟ لا... برجى أحمر
-بأمكانك تسميته بالحمر ولكن الخشب أخضر
نظرت سندى إلى أمها ثم فقدت الأهتمام بالنقاش فراحت تجر بطة خشبية تصدر أصواتاً وهى تتحرك حول الغرفة ثم ضحكت بصوت مرتفع عندما أصطدامت البطة بجدار البرج الذى بنته أمها لتهدمه وعلمت كايت أنه لن يطول الأمر بها حتى تقتحم البرج كله وتهدمه وهى تضحك...سندى هى من لفتت نظر كايت لوجود غراى فجلست مجفلة على الأرض وهى تحتضن البطة الخشبية :
-مرحباً يا رجل
سندى معتادة على لقاء كل أنواع الناس فى ظروف عادية فلماذا تتصرف على هذا النحو مع غراى ؟
-مرحبا سندى كيف حالك هذا الصباح؟
لم ترد سندى بينما كايت هبت واقفة بدأ أن قلبها قد تغيرت خفقاته الرتيبة ثم لاحظت النظرة القاسية فى عمق عينيه فبردت الحرارة فى عروقها بسرعة كما أرتفعت وقالت :
-مرحباً غراى لم نكن نتوقع رؤيتك اليوم مدبرة المنزل إنك مسافر إلى لندن
-أنا مسافر بالفعل لكننى وددت التأكد من أنك تفهمين القوانين قبل سفرى
-القوانين ؟
-ستجدينها بسيطة . لك مطلق الحرية فى مغادرة المنزل ساعة تريدين...إذا أحتجت لتسوق أطلبى من مدبرة المنزل لأئحة بأرقام حساباتى فى عدة مخازن محلية وإذا أحتجت إلى مال نقدى أطلبيه من أندرو
أحست جسدها يرتجف من الغضب فأجابته بصوت أجش من الأذلال :
-إذا كنت تحاول إهانتى غراى فقد نجحت لكن أعلم أنك لن تغرينى بوضعك المبالغ الطائلة بين يدى لن أصرف فلساً واحداً من مالك ولن أطلب بكل تأكيد من اندرو مالفود أن يعطينى شيئا فأنا أفضل أن أتضور جوعاً على أن أطلب شيئا
فرد بكل برود :
-هذا شأنك كما أن لك الحرية فى البقاء أوعدمه فإذا قررت الرحيل فسيكون أندرو سعيداً كذلك فى حجز مقعد لك إلى أى مكان تشائين وأجرة السفر طبعاً ستكون على حسابى
-طبعاً
تجاهل مقاطعتها وسخريتها وأردف :
-تذكرين بالطبع أن تشارترفارم محاطة بسياج مكهرب لكن رجال الشرطة نصحونا منذ مدة ان نشدد الأجراءات الأمنية داخل المنزل ومنذ رحيلك وضعنا فى المنزل أجهزة جديدة وبدون بطاقة ممغنطة خاصة لا يمكنك المرور عبر الأبواب
إذن فمغادرة تشارترفارم ستكون أصعب مما تصورت...تقدمت كايت نحو السرير تجلس على طرفه وتضع سندى على ركبتيها فقد أحست إنها بحاجة إلى دفء جسد أبنتها
-هل ستعطينى أحدى هذه البطاقات ؟
-لا...لن أعطيك بطاقة فكما قلت أنت حرة فى مغادرة المنزل ساعة تشائين شريطة أن تكونى وحدك.لن يسمح لك الخروج مع سندى وأحذرك الجميع هنا من العمال المؤقتين إلى الخال جوانيتا يعرفون أنه من غير المسموح لك بالخروج من المنزل مع أبنتك إل اإذا كنت أنا معك
وقفت كايت وهى تحمل طفلتاه وتقدمت نحوالنافذة وقالت :
-حسنا..أعتقد أن هذا كل ما تحتاج إلى قوله
-لا ليس ما أحتاجه بل ما أنت مستعدة لسماعه حالياً
فالتفتت إليه مبتسمة :
-رحلة موفقة سيدى عضو مجلس العموم...ولا تسرع فى العودة من أجلى
-سأعود غداً مساءً
تقدم نحوها ليلمس سندى ويسألها :
-كيف وجت سريرك الجديد ؟ صعدت إليك لأقرأ لك قصة ليلة أمس فوجدتك نائمة أرجو أن تعجبك هذه الصور واللعب كلها...أختارتها خصيصاً لك حالما عرفت بوالدتك
نظرت الطفلة إليه بصمت ثم حولت نظرها إلى الفراش فالصورة ثم إليه مجدداً وقد بدأ ظاهراً إنها فهمت ما يقول لكنها تعمدت عدم الرد فوضع يديه فى جيبيه وقال محبطاً :
-سندى أنا والداك وأريد أن أكون صديقك عندما أعود من رحلتى هل لنا أن نمضى الوقت معاً لنتصادق ؟
أغمضت سندى عينيها ودفنت رأسها فى عنق أمها فراقبها غراى بصمت للحظات ثم التفت فجأة وأتجه إلى الباب :
-لا تشتاقى إلى كثيراً أثناء غيابى
وأقفل الباب بحدة
حدقت كايت فى الباب المغلق إلى أن أحست بأصابع أبنتها تمسك بذقنها:
- ما الأمر حبيبتى ؟
- الرجل ذهب...أنظرى إلىّ..لا تنظرى إلى الرجل
- لا تقلقى سندى..أعدك أن غراى لا يريدنى أن أكون أمه
أنسلت من بين ذراعى أمها وركضت نحو البرج الذى بنته كايت قبل دخول غراى وأخذت تركله وتعيث فيه فساداً ثم التفتت إلى أمها :
-كله وقع
-أجل...وقع كله....أنبنى برجاً آخر أكبر منه ؟
التقطتت سندى أكبر قطعتين من الخشب وضربتهما معاً سألت الصغيرة أمها وجبينها متجعد من التركيز :
-الرجل أبوك ؟
-لا غراى ليس أبى...أنه زوجى...غراى هو أبوك أنت سندى...أبوك أنت
رمت سندى المربعين من يدها والتقطت دبها وقالت بلهجة لا تتحمل الجدال :
- الدب أبى
وأدارت ظهرها إلى كايت وسارت نحو رف الألعاب ووجدت لعبة طبل وضربت عليها عدة مرات مكررة :
-الدب أبى...الدب أبى
وأخذت تضرب الطبل أكثر فأكثر ليرتفع صوته عالياً وسرعان ما أستحوذ نغم الطبل على تفكيرها فحملته تدور به فى الغرفة وتضربه وتضحك للصوت الذى يصدره ونسيت كل شئعن غراى
حسدت كايت أبنتها فهى بحاجة إلى ما هو أقوى وأهم من الطبل لتخرج غراى من تفكيرها

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-01-12, 01:25 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


تحيه لأروع زهره . . زهرة ليلاس
صباحك سكر / مساءك سكر
رجعت مره ثانية عشان اشجعك
على مجهوداتك الرائعة
واتمنى لك التوفيق
دعواتي لك . . ومحبتي

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 18-01-12, 03:38 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Ciao تحية لأحلى جمرة تلهب مشاعرنا

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمره لم تحترق مشاهدة المشاركة
  

تحيه لأروع زهره . . زهرة ليلاس
صباحك سكر / مساءك سكر
رجعت مره ثانية عشان اشجعك
على مجهوداتك الرائعة
واتمنى لك التوفيق
دعواتي لك . . ومحبتي

يسلموا يا عمرى على رقتك وشعورك الطيب وجودك دايمن بيسعدنى وبيزيد الرواية قيمة
مشكورة كتير جمرة على طلتك الحلوة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لن نلتقي, احلام, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:34 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية