"انني ارمي الى الرجوع الى فترة ابعد من ذالك وانت تعلم ذلك تماما .وانت ولا شك تتذكر هذه الندبة اليس كذلك؟ولكن هذا كل ما في الامر لنتكلم حول مقتل ديفيد "
كانت هذه الذكرى قد زادت من كمية الرعب التي تسيطر على كل كيان بويس .
"ولكني لم اعتقد قط انهم يستطعون توجيه الاتهام اليك ولا وجود لبراهين كافية حتى يوجهوا اليك هذا الاتهام....."
وقاطعه ماركوس بعنف كان هوارد في موقف محرج بعد انت ضاق عليه الخناق لم يكن يعرف ماذا يقول دفاعا عن نفسه كان لزاما عليه ان يدفع ثمن ما اقترفته يداه من شرور كان يتلعثم في كلامه كانت ترتعد فرائصه بعنف .
اخذ ماركوس يسمعه القصة كاملة بجميع تفاصيل احداثها بصوت عميق و كان بويس يرتعد خوفا و كان ماركوس او بالاحرى شبح كينيس يعرف تماما و بكل دقة ادق تفاصيل القصة .
منتديات ليلاس
كان يبدو على جيل و كانه في حالة ذهول و دهشة و كان بويس يشك بكل تاكيد بان هناك من يقوم بتوصيل هذه المعلومات الى هذا الشبح كان يشك في جيل و كان صوت ماركوس متزنا بسبب الاضطراب المستمر الذي كان يمده بقوة و بعمق اكثر و كانت لورين تسال اذا كان سبب هذا الاضطرابات يرجع للعذاب الذي يشعر به كلما رجع بذاكرته الى هذا الماضي الاليم بجانب احساسه بالتوتر الشديد لرؤية هذا العدو الذي وقع الان في شر اعماله امامه بعد عدة سنوات قضاها في انتظاره و كذالك بالاضافة الى الاصابة التي لم تستطع الاقراص من ان تخفف من الامها كانت و لاشك كل هذه الوقائع امامه في الوقت ذاته كانت لورين تفكر في هذا كله و هي ترتجف في مرئى من هذا المشهد .
و صاح ماركوس فجاة :
"انظر الي ... انظر الى يا هوارد و للاول مرة في حياتك لا تكن جبانا اريد ان يعرف العالم كله بانك اقترفت جريمة قتل عمدا ضد احد الرجال ."ط
و صاح هوارد و قد وقع على قدميه امام الشبح بحركة ياس :
"و لكنني لم اطلق انا عليك النار ابدا ."
"و لكن كل ما حدث كان بسبب خطا ارتكبته انت و انك لتدرك ذلك جيدا لو لم اهرب لكنت الان قد اصابني العفن في غياهب السجون خلال السنوات الثماني الماضية و كان هذا هو قدري الذي ادخرته لي كان هذا اسوا من الموت نفسه و قد استطعت ان اهرب بالتاكيد . و تمكنت من الاستمرار في ممارسة حياتي و لكن ماذا كان ثمن كل هذا ؟.
لقد قضيت ثماني سنوات من حياتي و انا اعيش في الجحيم بسببك انت و لذلك يجب عليك ان تدفع الثمن ".
تكلم جيل و هو ما زال مستمرا في لعب دوره ببراعة و اتقان .:
"ماذا تريد منا ؟ تريد ان تنتقم ؟"
"ان انتقم ؟ لا على الاقل ليس الان . كل ما اريده هو ان تظهر براءتي لا اريد ان يكون اسمي ملوثا بجريمة قتل لم ارتكبها و هذا من اجل عائلتي . اريد ان يعترف القاتل الحقيقي بهذه الجريمة ."
و كان هوارد معرضا عن الكلام في سكون مطبق .
و قال له جيل اخيرا :
"تكلم يا هوارد ليس هناك ما يدعوك للخوف . لن يستمع احد لشبح"
" انت ستكون شاهدا يا جيل و هذه المرة ستكون الى جانب الحقيقة و الا فسوف اتبعك طوال الايام الباقية من حياتك التعيسة ".
و سال هوارد بصوت منخفض :
"ماذا تريد ان اقول ."
و رد عليه ماركوس :
"الحقيقة قل الحقيقة في موضوع موت ديفيد ".
و اخذ ماركوس يفقد ثباته كان يبدو عليه كانه رجع الى العالم و هو اكثر ادمية في عواطفه و في شعوره بالتمزق كانت الغرفة قد اصبحت مسرحا تقام فيها مسرحية ماساوية يقوم ببطولتها ثلاتة اشخاص مرتبطون بماض مشترك و لكنه مفزع كان ماركوس قد تحول بالتاكيد الى شخص اكثر ادمية و اقل قابلية للتصديق و كان بويس مثاثرا جدا حتى يدرك ما يحدث .
و اخيرا بدا هوارد يروي قصته و سرد بالتفاصيل الجزء الخاص بموضوع الصيد و المنافسة التي كانت تجعله يتصدى للابن عمه لم يقل أي شئ جديد . لم يقل أي شئ لم يكن ماركوس على علم به . و لكن ماركوس قال له مرة اخرى بانه يريد سماع كل شئ من فمه .لم يكن هوارد مدركا خطورة هذا الاعتراف واوجه الخلاف بين ما يقول الان في وجود شهود غير جيل و بين ما قاله من قبل . و هذا الاعتراف كان يبرئ اسم كينيس من التهمة المنسوبة اليه . كان خوفه شديدا يمنعه من الشعور بانه داخل فخ محبوكة خيوطه . كان يتكلم بطريقة الية و هو في ثقة تقريبا مما قاله جيل الذي اكد له بعدم وجود أي انسان غريب و بان احدا لن يستمع الى كلام شبح و زيادة على ذلك لن يصدقه احد .
و بالنسبة لـ جيل لم يكن يعتقد بويس و لو للحظة واحدة انه يمكن ان يغدر به . في الواقع كان يعرف الشئ الكثير عنه . لم يكن الامر يتعدىحدود الخيال و لو كان شبح كينيس يصمم على الحصول على اعتراف فليس هناك ما يدعوه للخوف و لذلك كان لزاما عليه ان يلبي له طلبه و يعترف بالحقيقة و في اسرع وقت لكي يستطيع مغادرة هذا المنزل اللعين .
كانت هذه هي الطريقة هوارد في التفكير قبل ان يدلي باعترافاته .
كان يجب عليه ان يؤمن ايمانا ثابتا في وجود قوة خارقة للطبيعة حتى لا يدرك استحالة و سخافة اللحظات التي يعيشها . كانت خطة ماركوس بالكامل مبنية على هذا الغرض و هوان يتاكد هوارد و يؤمن بوجود الاشباح الى الحد الذي لا يستطيع فيه ان يصدر حكمه و هو في مكان بعيد .
و ساله ماركوس و كانه يريد ان يلقنه احدى المعلومات بطريقة دقيقة :كك
"هل حضرت هنا لتقتل لورين يا بويس ؟."
و اجاب هوارد على الفور :
"نعم ... اين تختبئ ؟"
و رد عليه ماركوس بهدوء :
"انها هنا في هذه الغرفة و هي تقوم بتسجيل محادثتنا "
و يبدو ان بويس لم يفهم ما يجري حوله ووقف مذهولا لا يكاد يصدق ما يسمعه و قد خارت قواه .
"انظر يا هوارد الى عيني هل تعتقد ان هذين العينين في حالة موت ؟"
و لم يستطع بويس ان يرد . كان ينظر الى عيني ماركوس بتركيز شديد و صاح ماركوس طالبا من لورين ان تضئ نور الغرفة فظهرت و هي تمسك المسدس الذي اعطاه لها ماركوس لاستعماله في الحالات الخطرة و اخذ بويس يرجع الى الوراء ببطء و كان يتمنى ان تنخسف به الارض لم يكن مدركا تمام الادراك لكل ما حدث له و لكنه كان قد اختار المصيدة التي احكمت قبضتها عليه كانت هناك امور كثيرة غير واضحة امامه مثل موت ماركوس ... و الشبح و الصراخ الشديد الذي كان يسمعه و مع ذلك كان عليه ان يقتنع بالحقيقة . كان ماركوس واقفا امامه هناك حيا تماما و مجرد اعترافه كان يعني القاء القبض عليه بتهمة القتل العمد و استدار ببطء تجاه جيل تجاه الخائن الذي استغل ثقته . و لكنه كان عاجزا عن عمل أي شئ كان عجزه عجزا كاملا تحت تهديد السلاح يحيط به جميع الاعداء و امتنع وجهه الذي ظهر عليه التوعك و السقم . كانت عيناه و كانهما اصبحتا من زجاج تشبهان عيني الشبح . ما اغرب انقلاب الاشياء بالنسبة لروح ضعيفة جدا و سادجة جدا في سعيها للشر ضحية لشياطينها و قد رات كل اسلحتها مصوبة في وجهها . كان هوارد بدوره ضحية غدر كان عليه بدوره ان يتحمل العار و النفي و الالم و الشعور بالضغينة كانت هذه هي النهاية التعيسة كان يعتقد بانه يدخرها للاخرين كانت هذه هي في الواقع نهايته هو و سمعت في الخارج سفارة سيارات الشرطة و هي ترسل اصواتا كئيبة تمزق بها السكون المفجع الذي يسيطر على مدينة جيروم و على سكانه بعد تقديم ثمتيلة مؤثرة شديدة التاثير . و كان الجمهور يخلي الصالة ببطء و اخدته دهشة غير مالوفة بعد ان شاهد العنف و التوتر الشديدين اللذين تخللا هذا المشهد طوال عرض التمتيلية و كان الممثلون انفسهم في حالة من الذهول المروع كان العدل قد انتصر كان الحب هو الغالب و بعد هذه الاحداث بدات الحياة .
و ابتسمت لورين لماركوس و امسكت يده . كانت تنتظر منه قبلة ... قبلة حب لكي ينتهي كل شئ و تنسى العذاب الذي قاسياه..