لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-04-12, 12:55 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224624
المشاركات: 744
الجنس أنثى
معدل التقييم: fati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 941

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fati_mel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : fati_mel المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الرابع عشر

صاحت لورين :
"ولكن يجب ان اذهب اليوم الى مدينة جيروم يجب ان اتكلم مع روزا لقد اتصلت بها هاتفيا لاخبرها بان ماركوس مازال حيا لم استرسل في الكلام معها لانني لم ارد ان اقص عليها كل ما حدث بالتفصيل عن طريق الهاتف وبالتاكيد لم تفهم روزا كل ما كنت اقوله لها"
قال جيل وهو ينظر الى ماركوس :
"لم اكن اعلم بان احدا غيرنا سيكون على علم بهذا الموضوع "
رد ماركوس :
"كان من المستحيل ان تستمر روزا في اعتقادها بانني قد قضيت نحبي فنحن في حاجة الى معونتها الان فهي تستطيع ان تخفيني عن الانظار عند عودتي الى مدينة جيروم لا تهتم انت بذلك نستطيع ان نعتمد عليها "
كان ماركوس يقول هذا تالكلام بعد ان لاحظ القلق الذي كان يسيطر على جيل ثم نظر الى لورين وقال لها:
"ولكن فكرة ذهابك الى الفندق او الى بيتنا لا تروقني اطلاقا ,هل تدركين ماذا يعني جلوسك هناك دون عمل أي شيء بينما انت في الواقع الامر في خطر شديد ؟في الحقيقة لا اريد اطلاقا ان تعودي الى هناك "
واعترضت لورين على هذا الكلام قائلة :
"لا يستطيع بويس ان يظهر على الملأ جهارا ,لا يمكن ان يتحمل هذا الخطر وانت تعلم ذلك جيدا ,ولن يستطيع ان يتملك مني الا في المبنى القديم "
نظرت لورين الى ماركوس بطرف عينيها ثم استانفت كلامها :
"ما الخطوات التي ستتخذها اجدب بويس الى المنزل بما انني لست هناك ؟"
قال جيل وهو يخفض عينيه :
"الحق معها "
وقالت لورين قبل ان يعترض ماركوس من جديد :
"استطيع ايضا ان اجهز كل شيء لجلسة الارواح تستطيع ...."
وقاطعها ماركوس بنبرة صوت حاسمة :
"يا لورين انت تواجهين اخطارا كثيرة "
وتدخل جيل :
"لا حاجة لها لكي تنظم المنزل استطيع ان اقوم بذلك انا شخصيا لايوجد هناك من يبحث عني في مدينة جيروم وهذا يجعلني حرا حرية كاملة ولست في حاجة كذلك لان اتنكر "
قالت لورين وهي تميل عليه :
"بالنسبة لعملية التنكر هل كنت الطرف الاخر الذي نشبت معركة بينه وبين السفاح الذي اجره بويس؟ عندما كان هذا السفاح يقتفي اثري صباح امس في المستشفى ؟"
"بالتكيد ,من تعتقدين ان يكون ؟لقد اخرج السكين وحاول ....."
وازاح وجيل احد كمي قميصه وكشف عن ضمادة سميكة .
وقالت لورين :
"لم تكن الرؤية واضحة ولم استطع ان اتبين اذا كنت فعلا هو ذلك الشخص ,ولماذا كنت متنكرا ؟"
"لانني كنت اعتقد بان هوارد كان في مدينة جيروم ولم اكن ارغب في ان يعلم بوجودي هنا ,ولو علم بذلك لضاع علينا اثر المفاجأة التي كنا في حاجة ماسة اليها في اثناء عملية المواجهة عندما اطلقت على ماركوس الرصاص المزيف "
وقالت لورين :
"انك تتكلم بطربقة سريعة فلا استطيع متابعتك فان هذه الخطة معقدة جدا "
"يجب معرفة هوارد لكي يتسنى لك فهم معنى هذا الكلام انها ميزة كبيرة لنا اننا على علم بذلك كل ما اتمناه ان يكون لدينا متسع من الوقت قبل ان تعتقد الشرطة انني ....."
قال جيل وهو يقطب حاجبيه :
"هل قلت شيئا للشرطة ؟"
"لم يكن امامكي أي ختيار اخر ,كان كارل هنا صباح اليوم اضطررت لان اقول له انني لا اعرف لماذا كان هوارد يقتفي اثري .قلت له انه كان يعتقد ولا شك انني شخص اخر قلت له كذلك انني ولورين كنا في المستشفى نبحث عن مناظر تصلح لروايتها المصورة ,اعتقد بانه اقتنع بكلامي ,اننا في الحقيقة صديقان حميمان على انني اضطررت للكذب عليه ولكني اعتقد بات كارل يشك في شيء ما ويشعر بانني لم اقل له كل شيء "
منتديات ليلاس
اخرج جيل سكينا من جيبه واخد يقلم به اظافره ,ثم جلس في كرسيه وهو يقول :
"انني متفق معك ,من الافضل عدم الانتظار هنا وقتا اطول كيف تسير احداث روايتك المصورة ؟"
اجابت لورين :
"ويهرب رود ووترز من السجن ثم يظهر في مدينة جيروم وسوف اتناول بالتفصيل عمل الشخص الذي يشبه بويس في مجال السياسي ,ولو ارسلت الى الناشرايا من كتاباتي الان وبصورة عاجلة فسوف تظهرعلى صفحات الجرائد بعد غد فهذه هي اقصى امكانتنا قبل انعقاد جلسة الاشباح سوف اتكلم بطريقة سريعة حول السنوات الثمانية التي قضاها رود في مدينة جيروم واخيرا سوف اتناول جريمة قتل رود من الشخص الذي يمثل بويس ولن تحتاج الى شخصية اخرى تمثلك انت يا جيل لن اذكر سوى هوارد وماركوس ولقد اخد الناشر يتفهم هذه التغييرات الفجائية التي اجريتها على روايتي لانني افهمته ان امورا مهمة تحدث هنا في مدينة جيروم وان هناك قصة حقيقية اريد ان اكشف عن تفاصيلها في روايتي المصورة ولقد اقتنع بارائي واعتقد انه سيعمل على نشر روايتي المصورة بعد غد "
كان ماركوس جالسا على سريره مستندا الى وسادة السرير ,كان حليق الذقن ووجهه يشع هدوءا عجيبا حينما قال موجها كلامه الى جيل والى لورين:
"بفرض ان الرواية المصورة التي نحن بصددها لم تظهر على صفحات الجرائد في الوقت المناسب فان اهم ما في ان يقتنع هوارد بان قتلتني كل القراء سوف يلاحظون الشبه الكبير بين شخصية الرواية المصورة التي كتبتها لورين وبين بويس رغم مرور ثماني سنوات بما انك سوف تصورينها وكانها حدثت الان سوف نطلب من روزا ان تقوم باحضار نسخ الجرائد حتى يعرف هوارد بقية تطور احداث الرواية سوف تتصل روزا هاتفيا لكي يحضروا نسخ الجرائد الى الفندق فور ظهورها وعليك انت يا جيل ان تعمل على ان يطلع هوارد على هذه الجرائد بجانب ملاحظتك لردود فعله "
ووافق جيل على هذه الخطة وهو يشعر بشيء من الاحتقار .

 
 

 

عرض البوم صور fati_mel   رد مع اقتباس
قديم 21-04-12, 12:56 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224624
المشاركات: 744
الجنس أنثى
معدل التقييم: fati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 941

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fati_mel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : fati_mel المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


قال جيل وهو يطوي سكينه :
"لقد اكد هوارد لكل الناس بانه سيسمح لنفسه باجازة قصيرة يقضيها في مدينة اريزونا وبالتاكيد سوف تكون اقامته هناك في غاية السعادة ولست ادري كيف يتسنى لي ان اجهزالمنزل "ط
ورد عليه ماركوس :
"قبل كل شيء حاول ان تنقل كل ما تستطيع نقله في الشقة التي تقع في جانب الشمالي بعد ذلك تلكد من صلاحية المزلاج الذي وضعته انا على باب الشقة اخيرا حاول ان تزيح الواح الخشب التي تعوق الدرج سوف تجد في اعلة لوح الزجاج جانبا بحيث يكون الصعود الى الاعلى ميسرا وبعيدا عن أي عوائق فلن يتطلب منك الامر مجهودا كبيرا .
وعندما تكون انت وهوارد في اعلى الدرج سوف تاقوم بتحريك لوح الزجاج بحيث ياخد مكانه عبر الدرج انني في وقع الامر في حاجة ماسة الى هذا اللوح من االزجاج لا*** عليه صورة الاشباح التي ستمنع بويس من المرور لو حاول الهرب "
وسال جيل :
"هل سيكون لديك الوقت الكافي لعمل كل ذلك؟كيف سيمكنك ذلك خصوصا وانك في وضه لا يتسنى لك المشي فيه؟"
ور د عليه ماركوس :
"سوف تقوم لورين على اسوأ تقدير بعمل ذلك ولن يتطلبهذا العمل منها سوى ثوان معدودة سوف تعمل انت من جهتك على اشغال هوارد بينما تقوم لورين بوضع الحواجز على الدرج وبينما اقوم انا باعداد الاجهزة اللازمة "
صاحت لورين وكان قلبها ينبض من شدة اقتناعها بخطوات الخطة:
"ولكننا نتكلم عن السياسي متالق فكيف تنجح مثل هذه الخطة الساذجة ؟" ورد عليها ماركوس :
"ليس هوارد في الواقع من المهارة بحيث يكتشف خيوط الخطة لم يكن يتورع او يمنع نفسه من سنوات الدراسة من الغش في الامتحنات عندما كنا في نفس المدرسة وفي الحقيقة انه جبان نذل يخاف من كل شيء "
وقطب جيل جبينه مؤكدا بذلك على موافقته الكاملة على كلام ماركوس ثم قال باحتقار :
"في الواقع كانت احواله دائما مصدر قوته .انه عاجز الارادة ولكن تطلعاته السياسية من القوة بحيث انه يستطيع ان يعمل أي شيء في سبيل الوصول الى ماربه بما في ذلك القتل نفسه"

وقالت لورين بلطف :
"لو ان كل شيء كتب له النجاح يا جيل فماذا سيحدث بشانك انت ؟هل ستكون متهما بشهادة زور ؟"
وارتسمت على عينيه الكابة ثم اجاب باقتضاب :
"هذا هو كل ما اريده لم يكن من السهل علي ان اعيش في هدوء بعد كل ما فعلته في كينيس الذي يؤكد بان كل ما افعله الان في سبيله يخفف من مسؤوليتي ولو نجحت خطتنا فسوف يتضح كل حينداك بان هوارد كان يهددني ولكنني مع ذلك افضل عدم التفكير في ذلك الان افضل ان افكر في كل شيء في حينه "
كانت لورين تردد في ذهنها عملية تهديد هناك بعض الحقائق لم يقولا لها نهائيا فقد قال جيل لـ ماركوس كلاما لا شك انه من الاهمية بحيث اقتنع ماركوس بانه يجب ان يثق بـ جيل كل الثقة .
كانت نظراتها تتردد بين الرجليتن وكانت تسال نفسها لماذا وضعها قدرها في مثل هذا الموقع بالذات .
كان قدرها يسمى ماركوس دريك او بيتر كينيس الذي كانت تحبه بشدة بحيث كانت على استعداد ان تضحي بحياتها من اجله كانت تريده بكل عنف وبكامل حريتها .
وفي حوالي الساعة الحادية عشر مساءا وصلت لورين الى منزل باير ودخلته وصعدت الى الطابق الاول .
اخدت الواح الخشب التي كانت تسد احدى النوافد العالية تترنح وقد كانت تطل على دهليز يؤدي الى الشارع واخدت تضع الالواح خلفها بحيث تجهز مدخلا الى المنزل ,كانت بذلك تخدع الحارس الذي عينه مامور المركز لمراقبة مدخل المنزل .وكان الدرج الداخلي مسدودا منذ وقت طويل بحيث لم يفكر أي انسان في امكان دخول من الطابق العلوي ..بعد ذلك ابتعدت باقصى سرعتها من المنزل لتذهب لملاقات روزا التي كانت في انتظارها في السيارة في مكان متفق عليه منذ يومين يقع في الشارع الرئيسي.
كانت روزا تقف هناك كالثمثالوقد راعها عنف المغامرة وكثرة الحركات الغريبة التي كانت تذكرها بشبابها كانت تشعر الان بالسعادة عارمة لانها تمكنت اخيرا من معرفة السر الذي كان يخفيه ماركوس ولطالما اكدت لـ لورين بانها تشك في ان ماركوس كان مختفيا ليهرب من احكام القانون .
ولكنها لم تكن قط قد اعتقدت بانه متهم بجريمة قتل والان كانت روزا تشعر بانها سعيدة لانها ستساعد ماركوس على اظهار براءته كانت قد ضحكت بشدة عندما علمت بسر الاشباح التي تسكن منزل باير اذن لم يكن كل هذا سوى وهم وسراب !
كان ماركوس يحاول السير بعكازيه طوال ثلاثى ايام كان يقضي حاجاته بمهارة ولكن الالام التي كان يسببها له المجهود العظيم المبذول لم يكن يتغلب عليها الا بتعاطيه المسكنات التي كان لها مفعول شديد الاثر .
وعندما وصلت لورين الى المستشفى وقفت بسيارتها امام المدخل وكان ماركوس جالسا على مقعد في الخارج ونزلت لورين وروزا من السيارة لتمدا اليه يد المساعدة لكي يتمكن من الركوب واخدتا تعاونانه حتى تمكن من ركوب السيارة وحده .
وقالت لورين بعد ان امسكت بعجلة القيادة واخدت تتحرك بالسيارة :
"طلب منا جيل ان تعود الى المنزل خلال ساعة ولكنني في الواقع قلقة بعض الشيء بالنسبة للحارس !"
وقالت روزا بصوت فيه بعض التهديد حتى ان ماركوس لم يستطع ان يمنع نفسه من الضحك :
"نستطيع ان نهتم بالامر وعلى كل حال يجب ان تنشغل بامر رجال الشرطة ,انهم يعرفون ان الهارب مازال في المدينة لم يغادرها ,وان المسالة القبض عليه لن تتاخر اكثر من دقائق وما يجهلونه هو ان هناك احد يعاونه وسوف يشكون في ذلك ,وانني لسعيدة لانك لم تمكث في المستشفى مدة اطول يا ماركوس "

 
 

 

عرض البوم صور fati_mel   رد مع اقتباس
قديم 21-04-12, 12:58 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224624
المشاركات: 744
الجنس أنثى
معدل التقييم: fati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 941

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fati_mel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : fati_mel المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وقال ماركوس :
"بالنسبة لي انا فما زلت اتالم من هذه الساق الملعونة على الرغم من جميع انواع الادوية التي تناولتها ويجب على هوارد ان يشكرني لانني مازلت لم استرد صحتي بالكامل يجب ان التزم بربتطة الجاش حتى احارب رغبتي الشديدة في ان اترك الاشباح تخنقه ببطء "
قطعت السيارة المسافة في ثلاثين دقيقة وعندما بد
ات السيارة تدخل المدينة الصامتة صمت الاموات تمدد ماركوس على المقعد الخلفي خوفا من ان يراه احد ولكن كانت هذه الحركة عديمة النفع لان الشوارع كانت مهجورة ,ووقفت لورين بسيارتها على بعد من الدهليزالعلوي الذي يؤدي الى منزل باير حتى لا يشعر الحارس الواقف باي شيء يسترعي انتباهه لم يكن هناك أي داع للاهتمام بموضوع بويس قبل مرور ساعة وكذلك كان قد وعد جيل بعدم الخروج من مخبئه قبل مرور ساعة .
كان جيل مزمعا ان يقول لـ بويس بضرورة ضرب الحارس على ام راسه لكي يتسنى لهما دخول المنزل ولكن كان يعرف كل من النقامرين الاربعة بانه لو نجحت خطتهم كما هو مرسوم لها فان الحارس سيكون قد غادر مكانه منذ وقت طويل .
ومرقت السيدتان في الظلام تجاه الدهليز العلوي ودخلتا المنزل بعد ان ابعدتا الواح الخشب التي كانت لورين قد وضعتها بحيث كانت تكفيهما دفعة خفيفة من الخارج لكي تقع وكان على ماركوس ان ينتظر كانت عكازتاه تسببان له تعويقا بسبب الضوضاء الناتجة فوق الارض الصلبةونزلتا الدرج السري ووصلتا الى شقة ماركوس حيث ارتدت لورين بعض الملابس التي كانت قد اعدتها من قبل تشبه تماما الملابس التي كانت ترتديها روزا ,ووضعت على راسها قبعة من الشعر المستعار رمادي اللون ووضعت على كتفيها شالا اسود وخرجت الى الدهليز السفلي حيث كان الحارس جالسا على مقعده وهو يداعب قطا كانت تربطه به صداقة تدعمت طوال الساعات التي كان يقضيها خلال ساعات السهر وانتظرت لورين قليلا تسترد انفاسها ثم بدات تنزل الدرج .
"ماذا تفعلين هنا يا روز خلال هذا الليل ؟"
ادارت لورين راسها وكشفت الانوار المنعكسة عن ملامح وجهها فجأة.....وانفرجت اساريرها عن ابتسامة لطيفة ,ولكن الحارس صدم من وجود سيدة اخرى غير التي اعتقدها لاول وهلة مس وقال وهو في حالة ارتباك.
"اعتقدت بانك روزا جونزاليس"
وردت عليه لورين وهي تنظر اليه بطريقة فيها تساؤل :
"اظن ان هذا التنكر رائع ايس كذلك؟"
"فعلا فان هذا التنكر مقنع جدا يا لورين ولكن هل تدرين باننا الان في منتصف الليل ؟ماذا تفعلين في الخارج في هذه الساعة ؟"
"لا استطيع ان احتمل ان اكون بين جدران هذا المنزل سوف اذهب الى الفندق لاكون مع روزا واخاف ان يراني هذا الرجل "ثم توقفت عن الكلام فجأة واخدت تقوم ببعض الحركات وقالت له ثانية :
"لا تعتقد بانني لااثق بك .ولكنني استطيع ان اؤكد جنون هذا الرجل,وكذلك لست واثقة بانه لن يصيبني برصاصة من احد النوافيد وبالفعل سوف يفعل ذلك على الارجح لو استطاع ذلك ولكنه لن يطلق النار على روزا اليس كذلك ؟انه يردني بالذات !!"وقال الحارس باهتمام :
"انني مصر على انك يجب ان تنتظري الى الصباح للصعود الى الشارع الرئيسي"
"تقوم روزا مرات عديدة بالتنزه خلال المساء وليس هناك حرس مطلقا وخصوصا انك ستكون خلفي ,وسصوف تتبعني بمسافة كبيرة حتى لا يراك احد وسوف تحرس الفندق طوال الوقت الذي اكون فيه داخله هل انت وموافق على ذلك ؟"
وقال الحارس :
"بالتاكيد لن اعض الطرف عن ملاحظتك"
قالت لورين وهي في حالة سرور :
"حسنا جدا ولكن لاحظ عدم اقتراب مني كثيرا والا اعتقد هذا الرجل بانني لست روزا"
قال الحارس وقد شعر بالضيق لتكرار هذه النصائح :
"انني اعرف كيف اقوم بعملي"
"في الحقيقة اقدم لك عذري .فانت تعلم جيدا انني في حالة عصبية سوف اقضي كل ليلتي في الفندق سوف لا اغادر ذلك المكان هذه الليلة "
وقال الحارس :
"خدي حذرك جيدا "
فابتسمت لورين ثم قالت :
"ليس هناك اية مشاكل امنحني بعض الثواتي فقط لكي اغلق الباب واسبقك قليلا نحو الفندق "
كانت روزا مختبئة في الصالة واخدت لورين الشال من على كتفيها ووضعته على كتفي السيدة
العجوز ,ونزلت روزا الدرج وابتعدت في الشارع الرئيسي دون ان تلقي باية نظرة الى الخلف كان التخفي الى حد كبير متقنا ومقنعا ,زرات لورين الحارس من الشباك وهو يسير خلف روزا ويختفي في الظلام .
صعدت الدرج السري وخرجت من الشباك الذي كان يطل على الدهليز العلوي وجرت نحو السيارة وقال ماركوس وقد نفد صبره :
"هل ابتعد الحارس ؟"
"تماما ,سوف يظل الحارس طوال الليل في الفندق "
وخرج ماركوس بصعوبة من السيارة ودخل المنزل من الشباك الذي ابعدت عنه الواح الخشب وكان على حذر من ان يلقي بثقل جسمه على ساقه المصابة ,كان عليه ان يراجع خطته الاصلية ويسند الى لورين بعص المهام التي لم يكم يستطيع اتمامها اطلاقا مادام انه يستعمل هاتين العكازتين .لم يكن لديهما الوقت الكافي لمراجعة اية تفاصيل للخطة كما كان ماركوس يرجو ذلك ولكنه استطاع في المستشفى ان يراجع مع جيل هذه الخطة في ادق تفاصيلها ,كانا قد توقعا كل شيء يمكن حدوثه ,كان جيل قد جهز كل شيء في المنزل خلال الايام الاخيرة وكان انشغالهما الاكبرهو ان جيل لن يستطيع تقريبا ان يقنه بويس بان ياتي بدون سلاحه سوف يحاول اقناعه ولكنه كان متاكد بان ذلك سيكون ضربا من المحال .
وبدا ماركوس يعمل بسرعة كبيرة وجهز اجهزته .كان لديه في غرفة الاجهزة ثلاثة جدران قد اقالمها لهذا الشان .وخلف هذه الجدران كان قد وضع عددا من مكبرات الصوت وجهاز تسجيل .وكانت لورين تنظر اليه ولم تستطيع ان تمنع نفسها من سؤاله اين وجد شريطا لجهاز التسجيل الذي يصدر اصواتا رهيبة ومزعجة الى هذا الحد؟
واجابها ماركوس :
"لقد قمت انا شخصيا بتسجيلها .... وبخاصة من خلال افلام الرعب"
وتابعت لورين :
"وماذا بشان الشبح؟"
"انه موجود هنا خلف هذه الجدران المصطنعة لقد صنعته انا شخصيا بواسطة دمية {مانيكان } اشتريتهامن احد المحلات واجريت عليها بعض التغيرات الخفيفة حتى جعلتها تشبهني تمام الشبه وكذلك الانوار المختلفة تعطيها هذا المنظر المرعب "
ورات لورين حبيبها وهو يخرج من احد المخابئ التي لم تكن قد شاهدتها قبل الان يحمل دمية ساعدته في نقلها الى منتصف الغرفة ولم تستطع ان تمنع نفسها من شعورها بالقشعريرة التي سيطرت عليها لان الشبه كان متقاربا الى حد كبير بين الدمية وبين ماركوس الحقيقي "
وقالت لورين وهي في حالة قلق :
"انك تتنفس الان الصعداء يا ماركوس هل انت واثق من ان كل شيء يسير بطريسقة مرضية طبقا للخطة الموضوعة ؟"
ورد عليها بصوت يغشيه شعور بالالم :
"لا......ان ساقي تؤلمني بشدة هل اعطتك روزا اقراص الدواء التي يجب ان اتناولها لتخفيف الالم ؟"
"يا الهي ....لقد احتفظن بها ونسيت ان تعطيها لي ....يجب الذهاب للبحث عنها "
وقطاعها ماركوس :
"ماذا تقولين ؟تذهبين للبحث عنها ؟هذا هو الجنون بعينيه ان الوقت اصبح الان متاخرا جدا "
كان ماركوس يتنفس بسرعة .كان الجهد يسبب بعض التقلص في وجهه كان ماركوس على يقين انه لو سيطر عليه هذا الالم فمعنى ذلك انه سيكون غير قادر على عمل أي شيء وهذا معناه عدم نجاح الخطة الموضوعة التي اخد يخطط لها خلال ثماني سنواتن كان عليه ان يجمع شتات قوته لكي ينفد هذه الخطة على اكمل وجه ولكن دون هذه الاقراص كانت تلك مغامرة وقالت لورين بسرعة :
"سوف احاول البحث عن هذه الاقراص "
"لا.....سوفيكون ذلك بلا جدوى فان جيل وهوارد ليسا الان بعدين عن هنا .كيف سيمكنك الافلات من الحارس الذي يقف عند مدخل الفندق ؟"
"الحارس .....لم افكر في الواقع في هذا الموضوع "
قالت لورين ذلك وهي تشعر بشيءمن الكدر ثم اكملت كلامها "على كل حال يجب علي االذهاب يجب الحصول على هذه الاقراص او تكون بالنسبة لي نهاية العالم علي ان اسرع للانتهاء من هذه المهمة "
قالت لورين هذه الكلمات واخدت تنزل الدرج دون ان تنتظر أي رد ثم في ثواني كانت تسير في الشارع الرئيسي كان الشارع في حالة سكون تام ,وخاليا من المارين كان نور القمر الضعيف يضئ سفح الجبل كانت لورين تفكر وهي تسير في الشارع وكانها تجري لو ان روزا كانت قد اغلقت باب الفندق بمزلاج لكان معنى ذلك انها لن تستطيع النجاح في مهمتها ولكنها تذكرت ان روزا قالت لها مرارا بانها ستترك باب الفندق مفتوحا نظرا لانه قد تكون هناك حاجة ماسة الى خدماتها .
لم يكن الحارس واثقا من ان حياة لورين في خطر لذلك لم بيكن مقتنعا باستمراره في حراسة الفندق طوال المدة التي كانت فيها لورين في الفندق .وكانت يعتقد بانه عندما يراها سوف تخترع له قصة شبه حقيقية حتى يصطحبها مرة اخرى الى منزل بايروكل شيء كان سينتهي عند هذا الحد ولكن اسوأ ما في الامر ام الحارس الشاب يعرض نفسه للقتل من بويس وعندما صعدت لورين الى الشارع الرئيسي وهي تجري شعرت بان ركبتها اخدت تؤلمها ولكنها اخدت تدعو ربها ان يعينها حتى تنتهيس من هذا العمل وحاولت ان تنسى الم ركبتها الذي اخد يتصاعد كل ثانية كانت ثمينة .كانت لورين مشغولة البال بشيء واحد كيف تتحاشى الحارس لكي تدخل الفندق؟كان هناك مقعد على الرصيف المقابل للفندق كان لزاما عليها ان تتوقف هناك وعيناها تراقبان باب الفندق .
كان الرعب يتغلغل في صدر لورين وعندما اقتربت من الفندق اخدت تقلل من سرعتها وعلى ضوء النور شاحب المنعكس لمحت شخصيتين تتناقشان وهما واقفان بجوار المقعد كانت روزا تتكلم مع الحارس .
كانت لورين ترى الحارس الشاب وهو موجه ظهره تجاهها وكانت روزا واقفة ووجهها تجاه لورين استرعاء انتباهها دون اثارة انتباه الحارس !
اختفت لورين داخل ظل احدى الفتحات ودعت خالتها حتى تنظر روزا في اتجاهها وبالفعل حدثت اعجوبة ورفعت روزا عينيها وكانها تنتظر احدا واحست فجأة بنوبة سعال قد تملكتها . وقالت للحارس بصوت خافت:
"ارجوك ان تحضر لي كوبا من الماء"
قام الحارس بتلبية هذا الطلب واخد يجري الى داخل الفندق وذهبت روزا لمقابلة لورين في المكان الذي كانت تختفي فيه وقالت لها :
"لقد تذكرت موضوع الاقراص كنت ساحضرها الى منزل باير ولكن جوني اخد يتناقش معي "
قالت روزا هذا الكلام واعطت لـ لورين زجاجة اقراص الدواء "
ولم يسعفا الوقت لكي ترد عليها لورين واسرعت روزا لتذهب الى مكانها بجوار المقعد .واختفت لورين في الظلام وهي تعلم ان الوقت كان يجري باقصى سرعته ,كان جيل وهوارد يتجهان الى المنزل كانهما ذئبان خرجا للصيد وكانت هي فريستهما لو تصادف ان راها هوارد لما كان هناك متسع من الوقت ليعمل جيل على اللحاق بها وسينقض عليها هوارد ويقتلها في الحال .
كان الطريق مظلما .واحيانا كانت تشعر بوخز في ركبتها كانت تؤلمها ومع ذلك كانت مصممة على عدم الوقوف او الاسترخاء للحظة واحدة وقد قررت ان تكمل المهمة وان تؤدي الواجب المنوط بها .
وكانت الانوار تتلألأ في شقتها من خلف االستائر المسدلة كانت قد اضاءت الانوار في شقتها عن عمد حتى يعتق هوارد انها موجودة في المنزل .
وعندما بدات تصعد الطريق الذي يؤدي الى مدخل البيت لمحت فجأة الخيالات التي كانت تتحرك بجانب المنزلذ وظهر شخصان في نور القمر الخافت كانا هناك واحست بان الخوف يستولي عليها هل ستتحقق الخطة قبل ان تبدا ؟كان هناك ذلك من المحال وبدا قلبها يدق بشدةوكانه سيقف .كان عليها ان تدخل المنزل قبل ان تفقد كل شيء بما فيها حياتها نفسها .كان مع بويس سلاح على وجه التقريب لم تكن ملامح وجه جيل مختبئة في الظلام كان من الممكن ان تخمن ماذا كان عليها ان تفعل كان احساسها الفطري يدعوها لان تجري بكل قوتها وبان تتوجه مباشرة الى المنزل هل كانت ركبتها ستتحمل هذا المجهود ؟لم يكن لديها سوى لحظات معدودة من الوقت لكي تهرب من جحيم الموت .
ظهر الرجلان وهما يسيران جنا الى جنب عند مدخل الدهليز الذي يؤدي الى البيت كانا قد انتظرا ثواني معدودة قليلة للتاكد بانه لا يوجد أي حارس مكلف بحراسة لورين وتاكدا من ذلك بعد القاء نظرة عابرة حول المنزل .
كان السكون والوحدة يخيمان على الطريق .
تقدم هوارد واحست لورين بان دمائها تتجمد في عروقها ,وكان يمسك بمسدس .

انتهى الفصل الرابع عشر

 
 

 

عرض البوم صور fati_mel   رد مع اقتباس
قديم 21-04-12, 01:00 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224624
المشاركات: 744
الجنس أنثى
معدل التقييم: fati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 941

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fati_mel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : fati_mel المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الخامس عشر والاخير

رفع هوارد بويس ذراعه في الظلام كان في حالة خوف .بعد لحظات قليلة كان يظهر خلفه ضوء ضئيل من الصعب رؤيته اخد يمزق الظلمات وتبع هذا الضوء في حال صوت شديد واستدار الرجلان تجاه مصدر هذا الصوت كانا لا يريان ما تراه لورين كان شيئا ما ثقيل الوزن قد القي من فوق الشرفة العالية كان هناك الشيء قد سقط على بعد مترين خلف بويس وقالت لورين :
"لابد انه ماركوس "ودفع جيل هوارد تجاه الارض وهو يصيح فيه بان ةيختبئ واستغلت لورين هذا الحدث فقفزت تجاه باب البيت وكانت تقول لنفسها بكل قناعة وحزم ان العصبة المكونة من ماركوس وجيل كانت تعمل بطريقة مدهشة كانت الخطة موضوعة تحاول ان تحكم قبضتها على هوارد .وكل شيء كان يسير باقصى سرعة وبدقة غير عادية .
منتديات ليلاس
جرت لورين تجاه باب مدخل المنزل على الرغم من مجازفتها بفقدان توازنها لكي تصل الى الطابق الاول قبل ان يتبعها احد ولم تسمع أي صوت خطوات خلفها .ودخلت الحجرة المتجهة ناحية الشمال في الوقت الذي كان ماركوس يضع الواح الخشب مرة ثانية في مكانها بعد ان ازاحها لكي تدخل بسهولة في المنزل كان منظر ماركوس مرعبا كان في اثناء غياب لورين قد انهمك في العمل حتى طمست الاتربة وجهه بطريقة غير عادية كان بالفعل يشبه الشبح الذي يسعى لاظهار الحقيقة اذا استطعنا ان نقول ذلك .كانت لورين في حيرة من امرها كان وجه ماركوس غارقا في التراب فيما عدا جزءا صغيرا حول الندبة التي في صدغه كان حول عينيه سواد وكانت الاتربة تملأ شعره وحاجبيه .
وقالت لورين بعد ان استعادت هدوءها من تاثير المفجأة :
"لقد احضرت لك الاقراص يا ماركوس لا شك انك تعاني من شدة الالام اليس كذلك ؟"
"ان ساقي تسبب لي الما شديدا هذه الحقيقة انني اشعر بضيق شديد من جراء ذلك خصوصا وانني اقوم بهذا العمل "
تناول قرصين ووضع قرصين في جيبه كان يشعر الان بالامان بعد ان عادت لورين كان يتعذب وهو يشعر بانها بعيدة عنه وقد حانت الساعة الحاسمة الان واللحظة التي انتظرها كثيرا منذ ثماني سنوات التي سيتسنى له فيها ان ينتصر على عدوه اللدود .
كان يترقب رجوعها من الشباك وكان في حالة قلق لانه كان قد اصبح يعشقها بعنف .وكشف لها ان جيل وهوارد قد دخلا المنزل وانهما الان في حجرته غالبا كما اتفق على ذلك مع جيل
والمشكلة كانت تنحصر في معرفة الوقت الذي تحتاج اليه الاقراص حتى يظهر مفعولها وهذا الامر قد يؤثر سلبيا على خطة ماركوس برمتها ولا شك في ان جيل سيحاول ان يكسب بعض الوقت باي طريقة ممكنة ولكنه بالرغم من ذلك لن يستطيع عمل المستحيل وبعد لحظات قليلة سوف يصعد الرجلان الدرج لكي يكونا في الطابق الاول ,لم يكن الوضع يحتمل ضياع أي وقت.
كانت لورين تحمل شمعة بغرض طرد خيوط الظلام الحالك من حول ماركوس بينما كان الرجل يحاول الانتهاء من استعداداته كان يسمع صوت الرجلين وهما يتسلقان الدرج وسوف يتطلب منهما بعض الدقائق لكي يقوما بسرعة بتفقد الغرفة الفارغة التي تقع في الجانب الشمالي التي كان الفخ منصوبا فيها كان الميعاد الحاسميقترب كان التوتر العصبي يزداد ,كان هناك شعورا بالضيق يسيطر على ماركوس ولورين وهما يحاولان عمل المستحيل خلال هذا الظلام ونزلت لورين السلم السري الذي يؤدي الى حجرة ماركوس بكل حذر وهي تتلمس طريقها في ضوء النور الخافت المنبعث من الشمعة وبكل فطنة ممكنة اخدت تسير في رواق الطابق الارضي كانت تسمع فوقها صوت جيل وهوارد واقتربت على اطراف اصابع قدميها من اول السلم لم يكن قد لاحظ احد تنقلاتها او وجودها في هذا المكان .
كانت الاصوات التي تسمعها قادمة من الطابق الاول تؤكد لها ان الرجلين مزالا يتفقدان الطابق ودلفت عبر السلم الحاجز الذي كان قد وضعه ماركوس ثم هذا العمل دون اية صعوبة تقريبا ودون ضوضاء .
و من الان فصاعدا اصبحت كل المنافذ مغلقة امام هوارد كان بهذا قد انغلق عليه الطابق الاول و كانه مصيدة بطريقة لا رحمة فيها و كانت شبكة كبيرة الحجم تلتف حوله دون ان يشعر بذلك . و هذا الجدار الذي لا يراه سيكون عقبة امامه لا يمكن اجتيازها في اثناء عملية هروبه و نزوله السلم للخروج من المنزل المسكون بالارواح . كانت نتيجة هذا العائق اكبر بكثير من الذي يخططه له ماركوس بالاضافة الى كاميرا مثبثة في سقف الغرفة و صورة لدميته التي تمتل شبحا و هي نفس الدمية لتي راتها لورين في ليلتها الاولى التي اشاعت في نفسها كمية كبيرة من الرعب كانت هذه الدمية بالتاكيد طبق الاصل من ماركوس و لكن من الصعب ان لم يكن من المستحيل ملاحظة الفرق بينهما خصوصا في المرة الاولى التي يفاجا بمشاهدتها و على أي حال لن يكون بويس في حالة نفسية تسمح له بان يفكر بطريقة منطقية و بعيدا عن اية مؤثرات سوف يدب الرعب في اوصاله لدى رؤية عيني هذا الشبح الذي سيظهر امامه فجاة عبر طريقه .
و في ثوان كانت لورين قد عادت الى جوار ماركوس و قالت له بصوت يعتريه بعض الكرب .
"هل اثرث فيك الاقراص التي تناولتها ؟."
و اجاب الرجل بنفس نبرة الصوت :.
"ليس بعد . و ارجو ان يكون ذلك في اسرع وقت ."
"و لكن كيف احوالك ...؟".
امسكت لورين فجاة عن الكلام و عن التنفس ووصل الى مسمعها طقطقة باب شقت عمق السكون الذي كان يسود المكان حولها . و فتح احد الابواب و ظهر ضوء مصباح يخترق الظلام . كان جيل هو الذي يحمل هذا المصباح الذي سبق ان اعطته لورين له و تركته في غرفتها . و دوى صوت جيل في الظلام :.
"لاشك في انها موجودة هنا فكل الابواب و كل الشبابيك مغلقة في الطابق الارضي لذلك اعتقد انها لن تكون في أي مكان اخر الا هنا ".
و قال هوارد و كانه يريد ان يتملص من عقدة الخوف التي كانت تستولي عليه في هذا الليل و في هذا المنزل القفر.
"لا احب اطلاقا هذا المكان ".
و رد عليه جيل :
"و انا كذلك لا احبه ابدا فلقد قتلت ديريك و نحن الان موجودون في منزله . و هذا الامر يقلقني اشد القلق و لا يبعث في نفسي الطمانينة . كل الناس في مدينة جيروم يؤكدون ان هذا المنزل تسكنه الارواح ."
و اجاب بويس و يكاد صوته يرتعش من الخوف :.
"تسكنه الارواح ؟ هذا المنزل ؟."
"هذا ما يقوله الناس يتحدثون عن اصوات غريبة و يقولون بان الاشباح يشعرون بتقدير لهذا المكان بنوع خاص ."

 
 

 

عرض البوم صور fati_mel   رد مع اقتباس
قديم 21-04-12, 01:02 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224624
المشاركات: 744
الجنس أنثى
معدل التقييم: fati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 941

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fati_mel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : fati_mel المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


و صاح هوارد .
"اسكت . انا افضل الخروج من هنا ."
كان جيل في واقع الامر قد لعب دور بشئ من الاعجازكان قد سبب رعبا شديدا لي هوارد حتى قبل ان يتدخل ماركوس .
كان المشهد الدي قام به جيل لا يخلو من مهارة فائقة بالاضافة الى تصنعه للايهام بويس بانه يشعر بحالة من الكدر و استطاع ان يفعل ذلك بكل اقناع و كل دقة . قام جيل بهذا الدور و كانه يريد شخصيا ان يتخلص من حالة الرعب التي كانت تسيطر عليه و كان بالفعل لهذا الدور نتائجه الباهرة على هوارد فاقت بكثير كل الاماني . و عندما لاحظ السفاح ان زميله كان قلقا غير مطمئن ازداد رعبه اكثر .
اختار ماركس هذه المرحلة بالذات ليبدا عملية التسجيل . سمع في بادئ الامر صياح طويل اخذ يتصاعد في قوته ممزقا سكون الغرفة الكئيب كانت تسمع بعد ذالك عدة اصوات اخذت تتردد في دفعات رنانه فكانت احيانا تعلو و كانها تقترب . ثم تاخذ في الهبوط و كانها تتلاشى في هذا الليل و كان جيل يحاول بكل جهده ان يستبقي هوارد الذي كان يحاول ان يترك هذا المكان الملعون على جناح السرعة كانت كل فرائصه ترتعد من اعماقه و كانه يشعر بكابة عميقة في داخله كان شعوره بالرعب من هذا الصياح بمثابة لعنة تسيطر على كيانه كان يشعر فجاة بانه يتارجح الى عالم اخر .
كان رعبه قد انبت له جناحين و لم يستطع جيل ان يستبقيه و قتا طويلا و تخلص بعنف من قبضة جيل و حاول النزول على الدرج باقصى سرعة له و كانت وجهته باب الخروج و في نفس الوقت البحث عن النجاة . و لكنه فجاة توقف عن الجري و شلت حركته كان الدرج مسدودا بواسطة شبح كان يتحرك امام الهارب كان هذا الشبح مخيفا و كان ينظر اليه بتركيز بكل ما هو عليه من شفافية كانت تندفع نحو الجدار موجات من الشعاع الكريه دائما الحركة تطفو عبر السلم .
و لم يستطع هوارد ان يتحمل هذا المنظر و اطلق صيحة حيوان جريح .
و امسك به جيل بقوة من حديد و جذبه الى الخلف و اغلق الباب وراءه بحيث اصبح هوارد عاجزا عن أي حركة . كان في حالة توتر لم يشعر بمثلها من قبل و كان هذا التوتر قد اثر على كل جزء من جسمه بحيث اصبح مشلول الحركة . و كان جيل مستمرا في اداء دوره على الوجه الاكمل و رغم كل ذالك كان هوارد في وضع لا يحسد عليه مشلول الحركة بحيث لم يكن متنبها الى موقف جيل منه و في هذه الاثناء ظهر ضوء غريب . كان ماركوس قد اضاء احد الاضواء الي تعرض صور الاشباح و كان من السهل ان يتبين للمشاهد في هذا الظلام الدامس اعمال و حركات الرجلين . في الوقت نفسه كانت هذه الاضواء تزيد كمية الرعب التي سيطرت على هوارد الذي كان يخفي عينيه .
و خطرت لـ جيل فكرة بان يستدعي هذا الشبيه الذي كان الشبح يؤديه مع ماركوس و بالتاكيد كما فكرت لورين في ذالك لم يكن هوارد في حالة نفسية تسمح له بان يميز الفرق كانت لورين في الواقع تخشى ان يتدارك هوارد الخدعة بسرعة و هذا قد يسبب افساد الخطة و عدم وقوعه في الشرك المنصوب له . و كان على جيل ان يبدا قبل الجميع في الحديث عن هذا الشبيه حتى يستطيع هوارد بعد ذالك ان يدرك ما يعنيه هذا الشبيه فيزداد رعبا على رعب .
كل شئ كان يحدث تدريجيا و كان من المتفق عليه ان يحدث كل شئ طبقا لنظام محدد . كان هذا هو الوقت الملائم و الا فسيكون ضربا من المحال ان تتجمع ثانية نفس هذه الظروف و نفس هذه الامكانات للعمل على اظهار الحقيقة .
و تمتم جيل بصوت تسيطر عليه الكابة الشديدة و لكنها كانت كابة مفتعلة و كاذبة .:
"كان هذا الشخص بالذات ."
و صاح بويس في رعب .:
"ماذا تقول ؟ من هو ؟."
"الشبح كان هو كينيس لقد قتله كلانا يا هوارد لقد اطلقت عليها النار اولا "
"و لكنني لم اقتله ".
"و لكنك كنت ترغب في ذالك كنت قد خططت لعمل ذالك و لا تعتقد ان كينيس لم يكن يعلم ذلك ."
"لقد سمع كل شئ انه هو لقد ابلغتك بانه هو يجب علينا ان نخرج من هذا المكان ."
و اندفع جيل تجاه الباب و حاول ان يفتحه و لكن خابت محاولاته لان ماركوس كان قد اغلقه بواسطة مزلاج متين كان جيل يتضاهر بشعوره بالرعب الشديد و الان كان الوضع اشبه بالعنكبوت الذي اصطاد الذبابة و اوقعها في خيوطه كان الفخ قد احكم غلقه .
وقال جيل :
"هناك شئ غير عادي يحدث و هذا بسبب خطا ارتكبته . لم يكفك انك قد قتلت كينيس انك تحاول الان اكثر من ذالك بان تقضي على هذه الفتاة كنا نستطيع ان نترك المدينة و لكنك فضلت ان ترجع الى منزل كينيس "

 
 

 

عرض البوم صور fati_mel   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجريمة الغامضة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, شارلوت بوتشستر, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية