واغمض ماركوس عينيه :
"سوف افقول لك في الوقت المناسب ومن الافضل الا تعرفي شيئا بشان هذا الموضوع ولا ارغب في الكلام حول جيل وهوارد الان "
وقالت لورين :
"ارى انني ازعجك في قلب الليل وانت حاجة ماسة الى النوم "
ورد عليها :
"اهم ما كنت اتوق اليه هو معرفة انك في حالة جيدة "
لم تكن كل هذه الكلمات كافية لان تهدئ وخز الضميرالذي كانت تحس به لانها ةكانت السبب في استيقاظه .
ووضعت يدها على جبينه وقالت له :
"اشعر انك مصاب بالحمى "
"انني دائما مصاب بالحمى وانت معي "
قالت وهي تضحك :
"ليس الامر كما تعتقد ؟هل انت في حاجة الى أي شيء ؟"
"بالتاكيد ..... ولكن حسبما يسمح به حظنا المعتاد وقد يدبر لنا مفاجأة "
واخدت ت ضحك لتؤكد بذلك مدى سعادتها وكانت ضحاكاتها تسمع من خلال الغرفة المضاءة بنور خافت .
وقالت له :
"انت تحاول جاهدا ان تقنعني بان كل شيء يسير على ما يرام ولكنني لرى عينيك وهما تتوقان للنوم "
وطلب منها بكل هدوء :
"انتظري معي "
كان صوته الان قد ضعف اكثر ولكنه كان يقبض على يدها بقوة .
قال هذا وهو يجحاول الانكماش في احد جوانب السرير تاركا لها مكانا بجواره لتنام بجانبه :
"ارى انك لن تكوني مرتاحة طوال ساعات الليل وانت جالسة في ذلك المقعد افضل ان تاتي الى جانبي "
"لااستطيع ذلك يا ماركوس "
وقال لها بدوره وهو يبتسم :
"لم لا ؟لن يشعر احد باي شيء على الاطلاق تعالي هنا لا تحاولي تعقيد
الامور .سوف انام بطريقة افضل لو انني اخدتك بين ذراعي "
كانت يده تمسح على كتف لورين التي ابدعها الخالق بكل اتقان .كانت هي تستمتع بهذه الحظات الرائعة وهي تتمنى في اعماقها الا تنتهي ابدا .
وقبلها ماركوس بكل حنان كانت هذه القبلة وحدها تحمل كمية من الحب اكثر بكثير من جميع القبلات التي سبقتها .
وقال لها بصوت منخفض:
"انني احــــبــــك "
وانا كذلك احـــبــــك "
وخيم على المكان سكون طويل وقال لها مارمكوس فجأة:
"هل تحبنني بشدة حتى تتركني ؟"
ردت لورين وقد شعرت بحيرة شديدة :
"ماذا تقصد بهذا الكلام ؟"
"لو حدث ولم تتم الامر حسب الخطة المرسومة واضطررت ان اعود الى السجن فانني اطلب منك حينئد ان تتركني "
قالت له وهي تنظر الى عينيه الزرقاوين الشالحبتين بعمق شديد :
"لن اتركك ابـــــــدا"
"هذا هو ما يجب عليك ان تفعليه لو انهم اقتادوني الى السجن لقد افسدت كثيرا حياتك وكنت موشكة ان تفقدي حياتك من اجل خطأ اقترفته انا ولست اريد الان ان تستمري طول حياتك في انتظار مسجون "
"لن تذهب انت الى السجن يا ماركوس لن يحدث هذا اطلاقا .سوف يذهب بويس الى السجن وليس انت لا تنس انه حاول قتلك باطلاق النار عليك لن يستطيع الان ان يهرب منا "
"نعم ولكن لا تنسي انني متهم بارتكاب جريمة قتل يمكنه ان يستغل مسالة الدفاع الشرعي عن النفس وزيادة على ذلك يعرف جيدا خبايا المحاكم يجب ان نستغل خطتنا وهي الطريقة الوحيدة التي ستمكننا من الخروج من هذا المازق "
"سوف تنفد خطتك لقد رسمت خطتك بعد ان فكرت فيها بكل عناية .لكنك هل تستطيع تنفيدها لو كنت لا تستطيع السير على قدميك ؟"
"لست ادري ذلك ربما موضع ساقي قد يعقد الاشياء فالحق معك في هذا الصدد و لكني اشعر بتعب الان و لا استطيع تركيز تفكيري فهذا الجرح لا يترك لي مجالا للراحة .
انني مؤمنة بك يا ماركوس انني مؤمنة بقوتنا لقد قلت للان انك تحبني هل تتدري ماذا تعني لي هذه الكلمة بالنسبة لي ؟.
و نظر اليها نظرة طويلة و كانت تظهر على شفتيه ابتسامة خفيفة و قال .
اعتقد اننا سنغادر المستشفى اليوم .
كان صوته غارقا في النوم كانت لورين قابعة هناك بين دراعيه كان ماركوس مستغرقا في نوم هادئ لذيذ كانت تسمع صوت انفاسه المنتضمة و كانت تشعر في هذه الليلة بكل السعادة و الامان .
كانت تود الا يحل عليها نور الصباح و كان ماركوس يدعوها ان تتركه في حالة حدوث أي مكروه له كان يؤكد كلامه بكل جد فلو ان خطته انهارت و لم يكتب لها النجاح فانها و لا شك ستفقده و ربما للابد .
و بعد ساعتين تقريبا استيقضت لورين و حاولت النزول من السرير دون ان توقض ماركوس و لكن نومه كان خفيفا بحيث استيقض من النوم و فتح عينيه .
و سالها.
الى اين تدهبين ؟.
اجابت لورين و قد احست بالارتباك للانها ازعجته و ايقضته من النوم .
سوف اسال اين استطيع ان اغسل ملابسي في الواقع ليس لدي أي شئ البسه .
و تنفس ماركوس بعمق و جلي على السرير ثم قال.
لا تدهبي حتى لا تتركيني وحدي مع الممرضات .
انني مضطرة الى ذالك .هل تحتاج الى شئ ؟.
نعم . اريد ان اخذ حماما و لا ادري اذا كان في استطاعتي الوقوف وحدي .
تستطيع الاستناد علي و لكن الاطباء يرفضون أية حركة بالنسبة لك.
هذه ساقي انا و ليست ساق أي منهم . هل تقبلين مساعدتي ؟.
سوف استدعي ممرضتك. فلا شك انها ستعمل على مساعدتك بطريقة افضل من طريقتي .
و في هذه اللحظة دخلت الى الغرفة ممرضة لم تستطع ان تخفي دهشتها الشديدة و هي ترى لورين بشعرها المسترسل تقف الى جوار ماركوس و بما ان الهجوم هو افضل وسيلة للدفاع فقد بادرت لورين بتوجيه الكلام اليها اولا.
هل يستطيع ان يترك السرير ؟.
اجابت الممرضة و هي ترمقها بنظرات فيها سخرية .
ليس قبل ان يكشف الطبيب عليه .
حضر جيل الى المستشفى في منتصف النهار كانت لورين جالسة الى جوار ماركوس عندما داهم الغرفة فجاة و هو يلهث و قال لهما .
تخيرا عثرت عليكما لقد بحثت عنكما لمدة ساعة تقريبا في جميع الاروقة .
كان ماركوس يتامل عدوه القديم الذي جلس الى جوار سريره و لكنه لم يستطع ان يمنع نفسه من اصدار تنهيدة تنم عن سخط ثم قال .
هل نسيت انهم يجب ان يتاكدو بانني لد لقيت حتفي .
اجاب جيل .
هذا في الواقع هو الاعتقاد السائد بين جميع الناس في مدينة جيروم كيف تسنى لك ان تجمع رجال الشرطة و موظفي المستشفى لكي يساهمو جنبا الى جنب في نشر هذا الخبر ؟.
في الواقع ان لي عدد من الاصدقاء المخلصين عملت الى جانبهم مراة عديدة في عمليات انقاذ لم اطلب منهم في الحقيقة ان يلجئو الى الكذب كلما طلبته منهم هو عدم اعطاء أي معلومات بشاني .
و رد جيل .
يبدو انهم يتبعون تعليماتك لقد رفضو ان يقولو لي انك هنا .
و الغريب ان لك عدد من الاصدقاء بين صفوف الشرطة ليس هذا غريبا و انت مجرم هارب ؟.انه في الواقع امر لا يمكن تصديقه .
و قاطعه ماركوس .
ليس بالظبط هكذا فلست في الحقيقة مجرما ليس هناك أي سبب لكي يشكو في امري و جيروم كما تعرف مدينة صغيرة .
و الناس هنا تعرف عني كل شئ الا بالمكان الذي اتيت منه .
القت لورين نظرة على الرجل المجهول الذي كان قد تبعها في الشارع الرئيسي كانت تظهر عليه اثار الكدمات التي تحملها لكي يدافع عنها كان قد خاطر بحياته من اجلها .
و مال جيل و رفع الغطاء الذي كان يحمي ساق ماركوس الجريحة كانت تظهر بعض اثار الميكروكروم بوضوح من خلال الضمادات التي كانت تلتف حول فخذه المصابة .
و ساله جيل .
ما حالة الجرح ؟.
اجاب ماركوس و قد قطب حاجبيه كما لو كان يتكلم عن ساق احد غيره .
يبدو ان كل شئ يسير على ما يرام الى جانب الطبيب المعالج اكد لي انني استطيع مغادرة المستشفى خلال تلاتة ايام .
و صاح جيل .
خلال ثلاتة ايام ؟ و هل تستطيع ان تمشي بعد ثلاتة ايام .
قال ماركوس .
بالتاكيد و لكن باستعمال عكازين .
و اجابه جيل مع حركة استسلام .
تقول استعمال عكازين ؟ و هل يستعمل الاشباح عكازات ؟.
ان اصابتك تعقد الامور و تجعلها اكثر صعوبة كانت خطتنا تعتمد علينا نحن الثلاتة فقط و ليس على رجال الشرطة و الان تعمل قواة الشرطة على تمشيط المدينة بدقة و لهذا السبب فاني مضطر للان اخفي هوارد لمدة ثلاتة ايان اخرى و هذا الامر يسبب لي حالة من الجنون كل الاعمال الاكثر صعوبة تقع على كتفي انا سوف تستمر اقامتك هنا مع لورين بينما ساكون انا مضطرا للان اتحمله كل الوقت و كم اكره الظهور و كانني مهمتم بموضو نقوده .