استغرق لورين في نوم عميق و لمدة طويلة لتسترد كل ما فقدته خلال تلك الايام الصعبة التي مريت عليها و هي ضحية لمجموعة كبيرة من الاحاسيس المتشعبة و عندما استيقظت من النوم لم تتخيل انها استسلمت للنوم طوال هذه المدة كان يبدو لها و كان كيانها كله قد اندمج بالكامل في هذه اللحظات اللذيذة كانت لورين تبدو الان في حالة طيبة و هي تترك سريرها في داخل غرفة اختارتها لها احدى الممرضات ثم دعتها بمنتهى اللطف لكي تستريح فيها كانت تتصاعد من حولها عدة اصوات غريبة فكان الاطباء يتكلمون باصوات مرتفعة و كذالك الممرضات كانت لورين تشم روائح غريبة تدغدغ انفها و استطاعت بصعولة بالغة ان تتعرف على المكان الموجودة فيه.
حاولت ان تسترجع شريط ذكريات الاحداث التي دفعت بها الى هذا المستشفى و فور ان القت نضرة على الشباك شعرت بالدهشة الشديدة تتملكها . كان الوقت متاخرا و كان الليل قد ارخى سدوله .كان شعاع ضعيف من النور يمر من تحت باب غرفتها .
كانت تفكر في ماركوس.كان قد مر عليها عدة ساعات لم تره خلالها لم تسمع عنه اية اخبار كانت الاصوات جميعها قد صمتت في الدهليز الرئيسي كان هناك سكون تام يمتد في كل انحاء المبنى .
حاولت لورين ان تترك سريرها كان يجب عليها ان ترى ماركوس و ان تتعرف على احواله و على اخباره كيف يمكنها يمكنها الذهاب اليه ؟ ربما كان نائما .كان من المستحسن على كل حال ان تسال عنه الممرضات او الطبيب و توجهت الى الدهليز و لاحظت حينئد ان الام ركبتها كانت قد اختفت مما سبب لها احساسا غامرا بالسرور لم تكن تشعر باي الم تقريبا و احست بان دوارا خفيفا استولى عليها و تذكرت انها لم تتناول أي نوع من الطعام منذ وقت طويل ....منذ تناولت وجبة الفطور مع روزا التي لم تكن تعرف عنها أي اخبار الان .
كانت في حاجة الى معرفة الوقت و لمحت بنظرة من عينيها ساعة حائط معلقة على جدار الدهليز و ذهلت حين رات عقارب الساعة تشير الى الثالثة صباحا .
و بعد ان افاقت من دهشتها قررت ان تذهب شخصيا بغية التعرف على اخبار ماركوس .كانت سمعت للتو بعض الاصوات عندما استيقضت من النوم لاشك انها ستجد احدى الممرضات تدلها على غرفة ماركوس و كل ما لاحظته لورين في اول الامر علامة مضيئة تدل على ان هناك حالة طوارئ و علمت الان فقط الكلمات التي كانت تسمعها منذ دقائق هذه العلامات كانت تعني بان احدا ما كان يجب ان يكون موجودا في الدهاليز و استبد بها القلق و قد دار براسها فكرة معينة بان هذه العلامة كان من الممكن حدوث شئ لـ ماركوس كان عليها ان تبحث عن سجل المرضى للانها لم تجد أي انسان يمدها بالمعلومات المطلوبة و كانت الفكرة التي دارت في راسها بان تبحث عن ماركوس في كل الغرف في مثل هذه الساعة غير المنطقية نهائيا و بينما كان الوقت يمر كانت لورين تشعر بحزن شديد يعتصرها بعد ان كان كان قد تخلى عندما استسلم للنوم ووجدت اخيرا سجلا باسماء المرضى و قرات اسم ماركوس و كان رقم غرفته 121 كانت هذه الغرفة تقع في نهاية هذا الدهليز .
كان و لا شك نائما في هذه الساعة و ذا بالتاكيد وضع يدعو الى التفاؤل .كانت لورين تريد رؤيته و الجلوس بقربه و اخذت تسرع الخطى في اتجاه غرفة ماركوس رقم 119..غرفة رقم 120... و اخيرا غرفة رقم 121 .و دهشت عندما وجدت باب الغرفة مغلقا و لكن نورها مضاء هل معنى هذا ان ماركوس مستيقظ في هذه الساعة ؟ او ان هناك شئ ما قد حدث ؟ و مرة اخرى شعرت بهذا الكرب الذي كان يستبد بها .
كان في الغرفة سريران و هناك ممرضة تحاول ان تنضم احد السريرين لم يكن هناك أي شخص اخر احست لورين ببرودة جعلتها ترتعش كان لا شك بسبب الرعب الذي تشعر به بمعناه الاكثر قسوة نظرت اليها الممرضة نظرة دهشة و نظرة استفهام في ان واحد كانت في حالت ذهول و هي تلتقي بمريضة خلال ساعات الليل .
و قالت لورين بصوت لا يكاد يسمع سبقت به سؤال الممرضة .
اني ابحث عن المريض الذي يسكن هذه الغرفة .
و لكن هل رايت كم الساعة الان ؟ كان يجب عليك الان ان تكوني في فراشك .
و تابعت لورين كلامها .
لا تقلقي بشاني اريد ان اعرف اين المريض الذي يجب ان يكون في هذه الغرفة ؟.
لا اعرف شيئا بهذا الموضوع لقد كلفت بتغيير الملاءات و تنضيم السريرين خلال اقامة اقامة المريضين .
و دهشت لورين لدا سماعها هذا الرد .
هل يعني كلامك ان المريض الذي ابحث عنه قد ترك المستشفى ؟.
نعم...هذا ما حدث بالفعل ... لقد غادر المستشفى و الا ما طلبو مني ان انظم سريره ..