ورد الرجل المجهول بصوت جاف محاولا بذلك ان يخفي رعبه الشديد الذي هيمن على كل كيانه وكان يسبب له تقلصات مؤلمة في معدته :
ـ"من الافضل ان اخرج من هذا المكان شريطة ان تصاحبني "كان ماركوس يشعر بالقلق العميق من فكرة كانت تجول براسه انه لمن الغريب ان رجلا مثل بويس لا يثق باي انسان يوافق على ارسال أي شخص اخر غيره لكي يقوم بهذه المهمة التي تحتاج الى دقة شديدة وكذلك يتركه ليعمل بمفرده ومن ناحية اخرى كان هذا الغريب لا يشبه اطلاقا هؤولاء السفاحين الذين يعتمد عليهم للقيام بمثل هذه المهام الاجرامية الصعبة .فعمل الوسيط في مثل هذه الحلات هو الاجهاز على ضحيته بقتله وفي مثل موضوعنا كان الهدف هو القضاء عليه شخصيا وعلى لورين سواء في الحال او في وقت لاحق .وبالمقارنة باي سفاح يتم تاجيره لاتمام مثل هذه المهام كان هذا الغريب الماثل امامه الان يدعو الى السخرية يضطرب وكانه ورقة في مهب الريح زوخصوصا لدى سماعه أي صياح لذلك هناك احتمال ضئيل جدا بان يكون بويس هو الذي ارسله للقيام بهذه المهمة وكان على ماركوس انيستغل هذا الاحتمال الضئيل .
قالت لورين فجأة :
ـ" لم يحدث قط قبل الان ان تشعر الاشباح بحالة قلق كالتي تشعر بها الان "
ونظرت الى عيني الرجل الذي كان يهددهما كانت تريد استرعاء انتباهه فاقترب من ماركوس ثم تابعت كلامها وهي تحاول ان تسترسل في الموضوع الذي كان يشغل فكر ماركوس .
"لقد حدث شيء رهيب الان في المستشفى مع من كنت تتقاتل ؟"
كانت لورين تحاول استغلال حالة الرعب الذي كان يشعر به الرجل المجهول لكي تدفعه الى كشف عن بعض النقاط التي كانت خافية عليها كانت تتوق الى معرفةماذا حدث بشان جيل ولكن الرجل الغريب بدلا من ان يرد على السؤال امرهما بالخروج من المنزل تحت تهديد السلاح .
كانت لورين تسال الرجل المجهول كان ماركوس يحاول ان يجرد الغريب من سكينه ودفع ماركوس لورين بعيدا عن اتجاه نصل السكين .ولكن هذه المرة كذلك كان الغريب اسرع من ماركوس الذي توقف عن القيام باية حركة وهو يرى نصل السكين البارد موجها الى قلبه .
واخد الرجل المجهول يدفهما بماسورة السلاح الذي اخده من ماركوس نحو السيارة وجلس ماركوس على عجلة القيادة وسال الغريب وهو في حالة عضب :
ـ" الى اين نحن ذاهبون ؟"
ورد عليه الغريب الذي كان قد استعاد ثباته :
"الى المستشفى "
كان ماركوس يشعر ببعض الالام في معدته كان يعلم جيدا مدى الخطر الذي ينتظؤرهما سواء بالنسبة له ام بالنسبة لـ لورين حصوصا وان البمجرم سيعتقلهما في المستشفى .ففي هذا المبنى الذي لا يبعد عن منزله والذي تم رشه بالمواد المظهرة بالكامل كام من الممكن ان يحدث أي شيء بالاضافة الى انه لا يتوقع حدوث عمليات اطلاق نيران فيه لاي سبب من الاسباب بل على العكس من هذا كله كان من الممكن ان يتصرف المجرم برباطة جاش دون ان يلحقه أي عقاب او أي اذى ولكن كان عليهما ان يطيعا كلامه حصوصا وان نصل السكين كان موجها الى عنقها حتى الان .
كانت كل امالمها الان معتمدة على تحركات جيل كان المجرم قد رفض ان يدلي باية معلومات بشان الخصم الذي نشبت بينهما معركة منذ وقت ليس ببعيد لذلك لم يكن يعرف أي منهما سواء ماركوس اوم هي اية اخبار بشان جيل ولكن ماركوس ولا شك يعلم شيئا تجهله لورين لم يكن جيل هو الذي باشر عمليات التسجيل بل كان ماركوس بالتكيد هو الذي خطط لذلك ومن هنا كانت لورين تامل ان يكون جيل قد تابع تطور الامور خطوة بخطوة من بعيد حتى يكون مستعدا للتدخل في الوقت المناسب كان ماركوس ولا شك على بينة كاملة بشان الوضع اليائس الذي يحدق بهما وكان كذلك يجهل ما حدث لـ جيل بل كان يتوقع حدوث ما هو اسوا بعد ان اشارت لورين الى قيلم معركة في المستشفى .
كانت لورين تنظر الى ماركوس وكانها مشلولة الحركة فهي لا تستطيع ان تمنع نفسها من الاعتراف بان هذا الموقف هو في الواقع ثمرة اخطائها كان جو السيارة التي تنقلهم خانقا والرجل الغريب يتنفس بعمق شاهرا سلاحه يهددهما به كل ذلك كان يؤكد وجود خطر داهم قد يؤدي بحياتهما كانت لورين تحاول ان تفكر في نهاية ماركوس :
ـ"انها ولا شك نهاية اليمة لرجل قد واجه الاخطار مرات عديدة ومن المستحيل ان يحدث كل هذا "
وكانت كذلك تقول لنفسها :
"انني لا اريد اطلاقا ان يلقي حتفه انني اشعر نحوه بحب شديد "