لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-12, 01:17 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فسّرت كلمات تشارلز بأشياء كثيرة، وخصوصا الرسالة التي تسلمتها من أندريه بعد عودتها من باريس ، وفيها يعلمها بتهذيب انه لا يستطيع الزواج منها لأنه كان متزوجا ولا يستطيع الطلاق.
لف تشارلز ذراعه حولها وقال بحنان:
" آسف يا عزيزتي ، إنما كان علي أن أخبرك ، فمن حقك أن تعرفي ".
رفعت هارييت وجها حزينا وقالت:
" ماذا أستطيع ان أفعل ؟ لم أعرف ن لم افهم ، ظننت ... ليتني كنت اعلم...".
" أجل ولكن ما كان بإمكانك فعله؟".
أرتجفت شفتاها وهمست:
" لا أعلم ، لا اعلم".
أضاف تشارلز:
" يا للرجل المسكين ! اخذ أكثر من نصيبه من التعاسة".
فقالت بزفرة حارة:
" إنه يعتقد أنني اكرهه".
" وهل تكرهينه حقا؟".
هزت رأسها:
" لقد حاولت ، ظننت أنني أكرهه لكن حين رايته....".
" ادركت أنك لا تستطيعين ؟".
أومأت قائلة :
" انا أحبه يا تشارلز ، وأعتقد أنني احببته طيلة الوقت".
" هل يحبك أيضا؟".
حدّقت امامها وقالت :
" لا أعرف ، في كل حال فات الأوان".
" لماذا؟".
منتديات ليلاس
" أوه تشارلز ، لا يستطيع المرء أن يفتح ويقفل عواطفه وكأنها حنفية ماء ، لو عرفت ربما إختلف الأمر".
" إذن هي غلطتي ، كان يجب أن أخبرك".
" لا تتغابى".
نظرت اليه من خلال دموعها وأكملت:
" ليس من المفروض أن تعلم ، كان على اندريه ان يخبرني بنفسه ".
طرقة على الباب أنهت المحادثة ، اطلت سوزان ونظرت بإهتمام عندما شاهدت هارييت تبكي.
وهتفت:
" ما الأمر ؟ هل انت غاضب من هارييت يا سيد هوكني؟".
" كلا ، كلا ، كلا".
تقدم تشارلز من الفتاة ليعطي هارييت الوقت الكافي لتهدأ وقال لها موضحا:
" كنا نتكلم عن صديق لنا واجه حظا سيئا جدا في الآونة الأخيرة ، فحزنت خالتك".
ذهبت هارييت الى المتجر صباح الإثنين بعدما تاكدت ان سوزان ستكون على ما يرام أثناء غيابها لساعات ، وهي تلهو بلعبة الرسوم المقطعة التي أعارها إياها تشارلز".
رن الجرس الصغير عندما فتحت هارييت الباب ، وأتى تشارلز بنفسه ليستقبلها هاتفا:
" هارييت ! لم أتوقع قدومك اليوم".
أقفلت الباب وراءها وقالت:
" اجل ، أعلم انك لم تتوقع قدومي ، لكن ساق سوزان المقطبة تمنعنا من القيام باي نشاط ، لذلك أفضل العمل على الجلوس في البيت ".
فهم تشارلز قصدها لكنه لم يعلق ، كانت هارييت مسرورة ، فكفى ما دار بالأمس من مصارحة ، اما اليوم فتريد ان تمسك بحبل حياتها ، وتحاول أن تنسى الذي جرى ، إنها لا تستطيع العودة الى أندريه بعد الطريقة التي عاملته بها ، ومن المستحيل أن يعود هو اليها.
إتصلت والدتها مساء الإثنين للإطمئنان عن سوزان وتكلمت معها ولم تحرص سوزان على عدم تكدير جدتها ، لأنها طفلة ويسمح لها بأكثر مما يسمح للبالغين.
وحين إنتهت المكالمة بدت سوزان قلقة فنظرت اليها هارييت بفضول لكن الفتاة إكتفت بالتنهد وجلست في مكانها على الأريكة ن فسالتها خالتها وقد اصبحت على دراية أكبر بمزاجها الحساس:
" ما الذي حدث؟".
إتكأت الطفلة على الوسادة وأجابت بتجهم:
" لا شيء".
لكن هارييت لم تصدقها وسألتها:
" هيا ، أخبريني ، ماذا قالت جدتك؟".
فغصّت بريقها وردت:
" لم تقل إلا القليل".
ثم تهدّل كتفاها وأردفت:
" هل بإمكاننا زيارة جدتي ؟ إنها قلقة جدا على ساقي".
نظرت اليها خالتها متعجبة وقالت:
" هل ترغبين بالذهاب الى غيلفورد؟".
توردت الفتاة وقالت:
" ليوم واحد فقط ، نستطيع إحتماله ؟ اقصد ، ألا ترغبين بمشاهدة والدتك؟".
حاولت هارييت ان تكون صبورة وسألتها:
" هل تشعرين بالضجر هنا ؟ أهذا ما يقلقك ؟ إن كان ما اقوله صحيحا فتكلمي يا حبيبتي ، إنني افهم أنك لا تتمتعين بالعطلة ولكن حتى تشفى ساقك لا نستطيع عمل شيء".
هزت سوزان راسها قائلة:
" لا أحس بالضجر ! إنني احب هذا المكان ، لكن جدتي قالت أنها إشترت لي هدية".
بدأت هارييت تفهم سبب قلقها وسألت:
" لماذا لم تقولي ذلك منذ البداية ؟".
بدت سوزان مرتبكة وغمغمت اخيرا:
" إنه كلب".
ذهلت هارييت وكررت :
" كلب ! من كان ليظن حصول هذا !".
" ماذا تقصدين يا خالتي ؟".
" جدتك لم تسمح أبدا للحيوانات بدخول البيت لكن من الواضح أنها كسرت القاعدة من أجلك".
فهتفت سوزان بإنفعال:
" إنه امسر سار ، أليس كذلك ؟ سأصطحبه في نزهات ، وجدتي تقول إنه بإمكاني أن أدربه بنفسي عندما اتعافى ، هل بإمكاني تربيته هنا؟".
" كلا إذ لا يسمح بتربية الكلاب في الشقق ، وجدتك تعلم هذا".
عبست سوزان قائلة:
" يا ألهي ، لن تقبل جدتي أن تعتني بالكلب لمدة شهر".
" كان عليها أن تأتي به في آخر الفصل".
أجابت الصغيرة:
" لكنها ظنت أن لدي متسعا من الوقت في العطلة لكي أدربه".
نهضت هارييت وقالت:
" والان ، ما العمل؟".
تنهدت سوزان بكآبة وحزنت خالتها لحالها ، لم تكن غلطتها فالسيدة أنغرام تعمل ما يحلو لها.
قالت لإبنة أختها:
" من الأفضل أن تعودي الى بيت جدتك ، إنها على حق فأنت تستطيعين تدريب الكلب في اثناء العطلة".
ردت سوزان بإرتياح:
" هل حقيقة تعتقدين ذلك ؟ لا أريد ان أتركك".
" لا تقولي هذا يا حبيبتي ، لقد نلت إجازتي والآن من الأفضل أن أعود الى العمل ، إذهبي انت وتمتعي بهديتك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-01-12, 01:20 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم يكن النهار الذي قضته عند اهلها في غيلفورد نهارا بسيطا ، أخذت هارييت ملف سوزان الطبي لتعطيه للطبيب هناك ، وكان عليها أن توضح كيفية تنظيف الجرح لوالدتها التي صعقت عندما رات المنظر وهتفت:
" يا للبنية المسكينة !".
وعطفها المتزايد كاد يحمل سوزان على البكاء.
أما الجرو فكان متعة للعين وأحست هارييت بالإرتياح في طريق عودتها بعدما تركت سوزان وهي تلاعب الكلب قرب المدفأة .
لم تبق سوزان عند هارييت لوقت طويل حتى تعتاد عليها ، وبعد أيام عادت الى روتين حياتها ، إنما لم تستطع ان تنام جيدا ولا ان تأكل بشهية ، وفي أوقات يقظتها لم يساورها إلا فكر واحد هو أنها قضت على أملها الوحيد في إيجاد السعادة، ولو إستطاعت أن تعيش الأسابيع الماضية في فرنسا ثانية ، وهي تعلم أن ما قاله لها تشارلز ، لأختلف الأمر تماما.
في بعض الأوقات كانت تفكر بالعودة الى روشلاك ، لم تطلب من الوكيل بيع البيت ، وتصورت دهشة أندريه لو علم أنها تعيش فيه مرة ثانية ، لكن عندما تتصور أنه من الممكن ان يعاملها كما عاملته هي ، كانت ترفض ان يحدث ذلك ، لا جدوى ، فهي لا تملك الشجاعة الكافية على العودة وعلى طلب ما كانت ترفض الحصول عليه.
وفي أحد الأيام حصل شيء غير متوقع ، كانت تلبي طلبات أحد الزبائن ، عندما فتح الباب ودخل بول لاروش ، نظرت صوبه وإتسعت عيناها من الدهشة والخوف عندما رأته ، كان يرتدي بنطلون جينز وقميصا رثا ، لا يختلف عن أي شاب تراه على الطريق ، لكنه لا يشبه بالتأكيد الزبائن الذين يترددون على المتجر ، كان تشارلز يعلم أن هارييت مشغولة فأتى من الغرفة الخلفية ثم عبس عندما شاهد الصبي ، وقال له:
" نعم؟".
كانت هارييت تحاول التركيز على العمل بين يديها لكنها سمعت اللهجة الرادعة في صوت تشارلز فايقنت أنه سيتخلص من الشاب ، إستأذنت الزبون الذي كان يتامل شمعدانا أثريا ووقفت بين الرجلين ، نظر اليها تشارلز بصبر نافد فقالت له بسرعة:
" هل تعرف إبن أندريه يا تشارلز؟".
بدا تشارلز مندهشا فإستدارت هارييت نحو بول ولاحظت كم فقد الصبي من وزنه ومن غطرسته السابقة ، وربما المشهد الذي رآه بينها وبين والده قد غيّر مشاعره إتجاهها ، وخاطبته بعفوية:
" هل تبحث عني؟".
وتساءلت بخوف إن كان حصل شيء لأندريه ، فأجابها بول:
" أجل".
وإبتسم لتشارلز الذي كان يستعيد رشده ، ثم ركّز إهتمامه على هارييت وقال لها:
" هل بإمكاني أن اتكلم اليك؟".
فقال تشارلز:
" بإمكانكما إستعمال مكتبي".
لكن هارييت لاحظت إضطراب بول فقالت لتشارلز:
" بل سنذهب لتناول بعض القهوة".
وشدّت ذراع تشارلز وهي تمر به ليفهم ثم تبعت بول الى الخارج .
كان النهار مشمسا فمشيا بإتجاه الحديقة العامة إقترحت هارييت أن يشتريا بعض الكعك والعصير ، إلتهم بول الكعكة كأنه يموت جوعا ، فأحست بالألم وهي تراقبه وسألته:
" متى تناولت الطعام لآخر مرة؟".
فإحمر وجه الشاب وأجاب:
" يوم أمس".
تنهدت وأعطته كعكتها التي أكلها بالطريقة نفسها ، جلسا على مقعد في الحديقة وأدارت هارييت نحوه نظرات متسائلة وقالت:
" ماذا تفعل في لندن ؟".
فتح بول علبة العصير قبل أن يجيب:
" لقد هربت".
فصاحت به:
" ماذا ؟ ولماذا فعلت هذا؟".
" هربت منذ عشرة ايام تقريبا وفي تلك الليلة التي وجدتك مع أبي!".
حدّقت اليه بإنذهال وهمست:
" أوه ، كلا ! ولكن يا بول...".
" لا تغضبي ولا تلومي نفسك ، كان علي أن أصدق .... لكنني هربت....".
شرب بعض العصير وكانت هارييت تفكر بما ستفعله فسالته:
" هل يعلم والدك اين أنت؟".
هزّ رأسه قائلا:
" لا أظن".
" إذن فهو مشغول عليك الى حد الجنون!".
" أجل ".
بدا بول جادا فإنفجرت تهتف بتذمر:
" ألا تبالي؟".
فردّ عليها بصدق:
" وهل تبالين أنت؟".
عندها إحمر وجهها وقالت:
" إننا لا نتكلم عني".
" بل نفعل ، لأنك هربت أيضا ، اليس كذلك؟".
فحدقت اليه وسألته:
" كيف عرفت أنني عدت الى لندن؟".
" لأنني لم أجدك في البيت ، واين ستكونين إذن؟".
تملكتها الحيرة فسألته ثانية:
" وضّح لي من فضلك ، ماذا كنت تفعل في البيت؟".
تنهد بول وقال:
" حسنا ، قضيت الليلة في القصرعندما شاهدتكما معا لأنني عرفت أن والدي لن يبحث عني هناك وكان يلزمني وقت للتفكير ، في اليوم التالي ذهبت الى عمتي في سارلات ، لم تشك في أمري لكنني فهمت انني لا أستطيع البقاء طويلا ، فعدت الى روشلاك لأنني أردت مشاهدتك والتحدث اليك ، ولما لم أجدك هناك قررت السفر الى لندن".
هزّت هارييت رأسها وكأنها لا تصدق وقالت:
وهل لديك جواز سفر؟".
فهز راسه نفيا:
" إذن كيف كنت تعيش؟".
" إستدنت بعض النقود من عمتي ، وبواسطة النقل المجاني وصلت الى ديجون في سيارة شحن ، ثم إختبأت في المركب الى هنا".
كان يبدو فخورا بما فعل لكن هارييت إرتعبت وشحب وجهها مما جعل بول يسالها عن السبب فطمأنته قائلة:
" إنني بخير ولكن كيف تتصور حالة أبيك الان؟".
فاحنى كتفيه ولاحظت كم ضمرتا عن السابق ، أجابها:
" لست أدري ، ربما هو لا يبالي".
" أنت تعلم أن ما تقوله ليس الحقيقة ، فهو تبعك في تلك الليلة ليحاول ان يشرح لك الأمور...".
وفهمت لماذا لم يعد أندريه اليها....
تنهد بول ثم سأل:
" وأنت لماذا هربت؟".
فقالت تنكر الحقيقة وهي تعلم أنها تنكرها:
" انا ما هربت بل جئت بسوزان الى بيتي هنا".
" لكن والدي يهتم بك أليس كذلك ؟ هل تبادلينه نفس الشعور؟".
بدت خائرة القوى وقالت بصراحة:
" أجل ابادله الشعور ذاته ، هل هذا ما أردت سماعه؟".
قطب بول حاجبيه قائلا:
" كنت ارغب دائما في المجيء الى لندن ، لكن والدي لم يسمح لي أبدا ، لقد إتخذتك عذرا".
" فهمت".
" اما الآن فأريد العودة الى البيت".
أخفت إرتياحها وسألته:
" كيف وجدتني يا بول؟".
"وجدت إسم والدتك في دليل التلفون وإستعملت آخر نقودي لأتصل بك ، لكن إمرأة خرى ردت عليّ تدعى السيدة بيرنز ، أعطتني عنوانك هنا ، فجئتك كما ترين".
تنهدت هارييت قائلة:
" أوه ، بول !".
" كانت مغامرة شيقة أليس كذلك؟".
" كيف سأعيدك الى فرنسا وأنت لا تملك جواز سفر؟".
نظر اليها بول متوسلا وقال:
" ستجدين طريقة ، إنني واثق من ذلك".
وتساءلت هارييت ، هل جاء الى لندن لمقابلتها أم لكسب عطفها ؟ لكنه أراد أن ياتي الى لندن وربما لم تعجبه ، في كل حال ، إنها مدينة لأندريه بإعادة إبنه الى البيت ، والشخص الوحيد الذي يمكنه إيجاد طريقة هو تشارلز.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-01-12, 03:38 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

11- وإنقشع الضباب


تركت هارييت منزل تشارلز في وقت متأخر ، حيث أمضت أمسية طويلة مع بول بينما كان تشارلز يتصل ببعض الأصدقاء في وزارة الخارجية ويحاول تفسير الأمور للمراجع المختصة ، تقرر سفر بول صبيحة اليوم التالي على متن طائرة ثم يستقل سيارة تنتظره في المطار لتأخذه الى البيت ، طلب تشارلز من الشاب أن يقضي الليلة عنده ، الأمر الذي أراح هارييت ، وبالرغم من ذلك احست بالإرهاق عندما وصلت الى شقتها ، ثم رأت سيارة والدها متوقفة امام البناء ففكرت بإعياء ، ماذا الآن ، ماذا يفعل هنا في هذه الساعة المتأخرة؟
لم يكن في السيارة وادركت أن حارس البناية قد ادخله الى الشقة ، إستقلت المصعد وعندما وصلت الى الممر ، رأت في الظلام رجلا متكئا على الحائط ، كتمت صرخة خوف ، ولكن حتى في الظلام عرفت أنه أندريه ونظرت اليه بشغف ، فقال لها:
" لقد تأخرت".
كلماته الباردة اعادتها الى الواقع فإحمر وجهها ، ماذا يفعل هنا ؟ هل أتى باحثا عن بول ؟ وإن فعل لماذا يفترض انها تعلم شيئا عن الموضوع ؟ بحثت في حقيبتها عن المفتاح وفتحت الباب ودعت اندريه الى الدخول ، سبقته الى البهو لتضيء النور ، تبعها اليه ومن ثم الى غرفة الجلوس حيث نزعت سترتها ، كانت متضايقة لأن شعرها مبعثر وعلى كم قميصها الحريري بقعة دهان ، اما أندريه فكان يرتدي بزة رمادية في غاية النظافة ، ويبدو مرهقا منشغل البال ، قالت له بصوت أعلى قليلا من المعتاد:
" أظنك تبحث عن بول".
منتديات ليلاس
ثم إرتعدت عندما إجتاز الغرفة بإتجاهها وهزها من كتفيها قائلا بوجوم:
"بول ! هل رايت بول ؟".
كانت عيناه تلمعان ببريق غريب واحست هي بحيرة شديدة فردت متلعثمة:
" أنا... اجل لقد رأيته".
" ولم تفكري في ان تعلميني بذلك؟".
تركها بخشونة فجائية كادت تفقدها توازنها وأردف:
" ولماذا تتصلين بي ما دام الأمر لا يهمك، اليس كذلك؟".
نظرت اليه بخواء ومدت يدها لتمنعه من الأنصراف وقالت:
" إنتظر يا أندريه ، لم يكن عندي وقت لأعلمك ، رأيته لأول مرة اليوم ! ".
" ماذا؟".
وإستدار ليحدق فيها غير مصدق كلامها فتملكها الإرتباك وأجابت بصدق:
" هذا صحيح ، أقسم لك ، لقد أتى الى المتجر صباح اليوم".
تنفس اندريه بصعوبة وقال وهو يمرر اصابعه المرتجفة في شعره:
" لقد فتشت عنه في كل مكان ، يا الهص ، كيف اتى الى لندن؟".
فاخبرته هارييت قائلة:
" اتى الى ديجون ثم إختبأ على المركب".
" يا ألهي ، واين هو الآن ؟".
" إنه يقضي الليل عند تشارلز".
" هوكني؟".
" نعم".
وحركت كتفيها متابعة:
" لقد جئت لتوي من هناك ، هذا سبب تأخري".
" وهل هو على ما يرام؟".
" بول ؟ أجل إنه يرغب في العودة الى البيت ، وقد إهتم تشارلز بالترتيبات اللازمة لذلك".
كان أندريه كأنه لا يصدق ما يسمع ، فأشارت هارييت نحو المقعد وهي تتساءل ، إذا لم يأت أندريه الى هنا بحثا عن بول ، إذن لماذا اتى؟ وغمغمت بلطف:
" أرجوك ، تفضل بالجلوس ، ساحضر القهوة".
هز راسه كأنه دائخ وقال وهو يتقدم خطوة منها:
" يجب علي ان أعتذر....".
لكن هارييت أسكتته قائلة:
" لا حاجة...".
" حسنا ، إعذريني إن كنت قد روعتك ، لكن هذا الأسبوع كان رهيبا ".
لاحظت الألم في عينيه عندما تابع قائلا:
" أولا بول ، ثم أنت ! أعجب كيف لم افقد عقلي بعد".
فردت بصوت مرتجف:
" اوه ، اندريه ، ماذا تفعل هنا؟".
" يجب ان تفهمي أن الوقت متأخر وأنني متعب ، لكن كان علي أن أراك ، لقد إنتظرتك ساعتين تقريبا".
فشدّت على خصلة من شعرها بشرود وسألته:
" السيارة التي تقف في الخارج ، أهي سيارة والدي؟".
" أجل ، ولكن لا تطلبي مني أن اشرح لك... ليس الآن ، دعيني فقط انظر اليك".
إسودت عيناه ، وأحست بضعف في ركبتيها وهي تلفظ إسمه بإحتجاج إنما لا شيء إستطاع ردعها عن لمس وجهه المرهق ، قال وهو يتنفس بعمق:
" لقد تركتني اكثر من مرة ، فماذا أستمر بالعودة؟".
بللت هارييت شفتيها بلسانها وهمست:
" قل لي أنت السبب".
" لقد كتبت لتشارلز؟ ألم يخبرك ؟ لكنه لم يجب فإعتقدت أنك قد تزوجت فروضت نفسي على الفكرة ، الى أن ظهرت مجددا كملاك منتقم وحطمت راحتي النفسية الى الأبد".
" أوه ، اندريه ، يجب ان تصفح عني....".
" اسامحك ، لماذا؟".
هز رأسه بمرارة وتابع:
" لانك تركتني عندما كنت في أمس الحاجة اليك؟".
إرتجفت هارييت وقالت:
" لم أستطع إعلامك ".
" لقد تسلمت رسالتي وكان بإستطاعتك إجابتي عبر صالة المزاد ".
" أندريه ، كنت متزوجا ! وقلت ان لا مجال للطلاق".
" اللعنة ! إنني اعلم ، اعلم... لكن كان عليك ان تفهميني ان الحالة لم تكن حسبما تظنين ، أعلم أنك تتصورين أنني اسأت معاملة زوجتي ، ربما أنت على حق لكنها لم تعلم".
إستدار فجاة وتابع وهو يمسد عنقه بيده المتعبة:
" كانت مريضة ... تعاني من مرض عقلي ، وقضت آخر إثنتي عشرة سنة من حياتها في مستشفى للأمراض العقلية !".
" إنني اعلم ".
فنظر اليها مستغربا وقال:
" تعلمين ! ".
قام تشارلز بالإستقصاءات اللازمة بعدما كتبت اليه".
" إذن عرفت ! ".
بدا على وجهه عذاب مرير فسارعت الى القول:
" عرفت هذا منذ بضعة ايام فقط".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-01-12, 03:39 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تقدمت منه بشوق واضافت:
" أندريه ! أندريه ، تصورت أنك لا تهتم ! إنك لن تهتم ابدا".
فغمغم وهو يمرر اصابعه في شعرها :
" كنت فتاة صغيرة وجميلة ، فلم أسمح لنفسي ان أطلب اليك هدر شبابك في إنتظاري".
" واي هدر هذا ، ليتك اعلمتني !".
تنهد اندريه:
" لم استطع ذلك ، إذ لو أخبرتك لصممت ربما على إنتظاري ، ولربما أضجرك الإنتظار ، وما كنت لأطيق ذلك".
" أوه أندريه !".
نظر الى فمها وسألها برقة:
" هارييت... ألا تريدين أن تعرفي سبب وجود سيارة والدك في الخارج؟".
" إذا اردت أن تخبرني ...".
تحركت شفتاه بكسل:
" ألا تريدين أن تعرفي أنني عدت لأصطحبك معي؟ وأنني قلت لوالديك أنني أنوي الزواج منك ؟".
إتسعت حدقتاها وقالت وهي تركع قربه وترمقه بشغف:
" عدت لتطلب مني هذا يا اندريه؟".
فاجابها:
" تلك الليلة ، في البيت ، قبل أن يقاطعنا بول ، لا تنكري أن حبك لي كان ظاهرا".
إحمرت وجنتاها وإعترفت له بحبها.
فتنهد لصبر نافد وقال:
" ولكنك هربت".
" كان علي أن أهرب... شعرت بالخجل ، لم أثق بك ولا بنفسي ".
" أوه هارييت ، ليتك سمحت لي بأن اوضح الأشياء..".
منتديات ليلاس
فاجابت وهي تلمس خده باصابعها الدافئة:
" تشارلز فسّر كل شيء بالنيابة عنك".
" أشكر الله على وجود تشارلز ! ( ثم إبتسم لها بدفء وأردف) " :
" لقد ذكرت شيئا عن القهوة".
فنهضت وتبعها الى المطبخ ووقف ينظر اليها ، كان قد خلع سترته فحدقت اليه وهي تفكر انها لم تحس بقوة حبها له مثل الآن ، قال:
" لم تتعجب والدتك عندما رأتني".
" وماذا قالت؟".
" سالتني لماذا أردت مقابلتك واعتقد أن اباك أدرك قصدي".
" لكن لماذا ذهبت الى غيلفورد؟".
" كان المتجر مقفلا والساعة تناهز الخامسة...".
" أجل ، لقد أقفل تشارلز مبكرا من أجل بول".
" تذكرت أن والديك يسكنان غيلفورد ، فأخذت القطار الى هناك ..".
فاكملت عنه:
" ووالدي أعارك سيارته لتأتي بها الى هنا؟".
" عندما أكدت له نواياي الحسنة".
" وماذا عن بول؟".
تنهد أندريه ، فقالت:
" إنه يعلم بعلاقتنا".
" رآنا معا ، هذا ما تقصدين؟".
فردت بإرتباك :
" كلا... أنا... أنا أخبرته أنني احبك".
"وماذا أجابك؟".
" لم يستغرب الأمر".
" أجل ، لم يستغرب، ففي تلك الليلة... حين قصدتك لأدعوك الى العشاء معنا ، قلت له وللويز عن شعوري نحوك".
" أوه ، أندريه!".
" لا أحسبه صدقني ، ربما لذلك أتى الى البيت ، في كل حال إختفى تلك الليلة ولم أره بعد ذلك".
" قال لي بول انه أمضى تلك الليلة في القصر ، وفي اليوم التالي ذهب الى سارلات".
" شقيقتي ، أجل ، سمعت بذلك ... هاريت ، أمضيت الأسبوع وأنا ابحث عنك ، اردت أن أتبعك في الحال لكن ضميري لم يسمح لي ، كان علي أن أجد بول اولا ، وفي الأخير لم أستطع الإنتظار أكثر ، وماذا وجدت؟ وجدت أنك عثرت على إبني !".
فصححت له بلطف:
" كلا ، هو الذي عثر علي".
وأخبرته كيف وجد بول عنوانها.
شرعت القهوة تغلي في الأبريق لكن هارييت لم تلاحظ ، قال اندريه:
" أريدك أن تأتي معي الى فرنسا... معي ومع بول".
" حسنا ، إذا كان هذا ما تريد".
" حبيبتي ، أنت تعلمين ماذا أريد بل ماذا اردت دائما ، ولكن يجب أن أتكلم أولا عن آيرين...".
" آيرين ؟ زوجتك؟".
تنهد قائلا:
" أجل ، لن أكذب عليك بالقول أنني لم أكن أحبها ، كنت أراها رائعة وكنت شابا في مقتبل العمر... لم تظهر عليها اعراض المرض إلا في وقت لاحق".
فوضعت اصابعها على شفتيه وقالت:
" لست مضطرا الى إخباري...".
فأجابها أنه يريد ذلك ، وتابع:
" اشياء كثيرة حدثت منذ تزوجنا ، لقد خسر آل روشفور الكثير اثناء الثورة ، كنا أغنياء ، والآن اصبحت مجرد مزارع".
" أتظن أن الأمر يهمني؟".
" أظن أنك تحبينني..".
" أجل".
" وأنا أحببتك وسأحبك حتى النهاية ، هل يكفي هذا؟".
" وماذا اريد أكثر؟".
" هناك شيء واحد يجب أن اضيفه ، إن الطبيب الذي عالج آيرين في ذلك الوقت قال أن الحمل زاد حالتها سوءا".
" لا يهم هذا يا حبيبي".
أجابها وعيناه تتقدان حبا:
" الأمر مهم بالنسبة الي ، فلا أحتمل أن يصيبك مكروه ، والحمل شيء مشؤوم في حياتي ، لقد تعذبت آيرين كثيرا ، وأنت...".
" لماذا تقول هذا يا أندريه؟ ألا تريد أن يكون لنا أطفال؟".
" ربما".
فأخفت وجهها في صدره وهمست بصوت أجش:
" حاول أن تمنعني !".
" لا أحسبني أستطيع ذلك !".
فإبتسمت ورفعت اليه وجهها المشرق بالهناء والإخلاص ، فيما زينت شفتيها إبتسامة عذبة.



تمت

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-01-12, 04:50 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيك العافية حبيبتي
مجهود حلو وتسلم اناملك الذهبية يلي عم بتمتعني بااحلى الروايات
ويارب ماننحرم من تواجدك المميز بيناتنا
موفقة دائما

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مرة في العمر, anne mather, آن ميثر, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the devil in velvet, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية