كاتب الموضوع :
ام سلمي
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
بعد عدة ايام
في غرفتي
بعد مرور بضعة أيام من حواري مع أمي أخذت في محاولة نسيان ما حدث وخصوصا وان أمي بدأت أن تنسى هي الاخرى وأصبحت لا تلمح الى هذا الموضوع
وذات يوم فوجئت بزيارة حبيبة لي بدون موعد سابق
رحبت بها ثم أخذنها وتوجهنا الى غرفتي لنتحدث بحرية بعد أن أحسست أنها تخفي في عيونها أسئلة كثيرة تبحث عن اجابة وهي تحاول أن تهرب بنظرات عيونها مني
وقبل أن أبادر بسؤالها عما يشغل بالها وجدتها هي من تفتح الحوار بيننا
حبيبة: أتعلمين صفاء أن أحمد قد جاء لزيارتنا أمس وطلب من أخي التحدث معي ؟
صفاء: قلت لها بصوت حاولت أن أجعله هادئا حقا حبيبتي؟ وماذا كان يريد منك؟(وبيني وبين نفسي أخذت أقول يارب لا يكون قد قال لها في موضوع تقدمه لخطوبتي يارب)
حبيبة: كنت جالسة في غرفتي أمس أنا أعلم أنه في زيارة لأخي وكنت أموت من شوقي اليه وأحترق الى رؤياه ولكنني خفت أن أخرج للسلام عليه حتى لا تفضحني مشاعري أمامه
فاذا بأخي يدق على باب حجرتي وعندما فتحت له الباب قال لي تعالي حبيبة أن أحمد يريد أن يتحدث معك
عندها نظرت اليه مندهشة !!!ولم أستطع الاجابة عليه فحثني على الاسراع قائلا هيا حبيبة بسرعة غيري ملابسك وتعالي الى حجرتي
وتركني وذهب الى صديقه
عندها أنتبهت الى نفسي والى حديث أخي فأخذت أغير ملابسي ولبست عباية بيت ساترة ومعها حجاب ملائم لها وخرجت خلفه لملاقاة أحمد
وجدتهما في حجرة شقيقي والباب مفتوح فاستأذنت في الدخول وانا القي السلام وجلست بجوار أخي وأنا نظري موجه الى الارض ولم أستطع أن أرفع نظري اليه حتى وهو يرد علي السلام
فقال لي أخي حبيبة ان أحمد يريدك في موضوع ولا يوجد احد سواك يستطيع مساعدته في هذا الموضوع
وقتها أخذ قلبي يدق وانا أتخيل أنه يريد التقدم لي ومع ازدياد دقات قلبي خفت أن يسمعها أخي أو أحمد
واجبت أخي بصوت هادىء لا يعكس البركان الثائر داخلي ما هو هذا الموضوع أخي؟؟؟
ثم نظرت الي بعيون مليئة بالدموع وهي تبتسم بمرارة استشعرتها في صوتها هل تعرفين ما هو الموضوع صفاء؟
صفاء: حركت رأسي بالنفي أنا في داخلي بدأت أيقن أنه الموضوع الذي لا أريدها ان تعرفه
حبيبة:قالت لي كان يريدني أن أتوسط له عندك بما انك صديقتي أن توافقي على طلبه في الاقتران بك وان تعطيه فرصة يثبت لك حسن نيته فيها بعد أن رفضتيه وبدون ابداء أي سبب مقنع
ثم نظرت لي واكملت بتساؤل مؤلم هل فعلا تقدم لك صفاء ؟؟ولماذا لم تخبريني؟؟
صفاء: وقبل ان تكمل تساؤلاتها قاطعتها وأنا أقول لها حبيبة !!!!!
هنا انهارت في البكاء فخفت عليها وأخذتها بين أحضاني وأخذت اهدئها وعندما انتهت من بكاؤها قلت لها حبيبة أرجوكي أسمعيني جيدا..
صفاء: صحيح انه تقدم الي ولكنني رفضته مباشرة وبدون أن أفكر حتى هل تعرفي لماذا؟؟
حبيبة:نظرت الي واشارت براسها علامة الرفض
صفاء: لأجلك صديقتي !!!
حبيبة:قالت لي بصوت خافت صفاء؟؟
صفاء:قاطعتها وقلت لها حبيبة اسمعيني ربما يكون أحمد انسان جيد ولكنني لا أشعر ناحيته بأي شيء على الاطلاق، ربما تكوني أنتي معجبة به أو تحبيه ,,,,,
تركتها وقمت من مكاني وأخذت أنظر من النافذة لا لا استطيع حبيبة أن أخون صداقتنا ولا أستطيع الابتعاد عنك حبيبة لا استطيع الابتعاد عن صديقتي الحبيبة..
ثم نظرت اليها وأنا أكلمها ثم لو انا وافقت كيف سيكون وضع صداقتنا معا بعد زواجي منه هل سنبقى اصدقاء؟ هل سيظل هذا الرابط بيننا ؟هل سوف تحملين أطفالي وتلعبين معهم بدون أي ضغينة حتى ولو صعيرة في داخلك غير ظاهرة لاحدسواء علي او عليه؟
حبيبة نحن بشر حبيبتي وبداخلنا صراعات مختلفة من المشاعر وانا لا اريده حقا حبيبتي!!!
نظرت الي حبيبة ثم اخذتني في أحضانها وهي تقول أنتي نعمة الصديقة صفاء ..
ابتعدت عنها وانا اقول لها لذلك لا اريد أن تنتهي صداقتنا حبيبتي لسبب ليس بذات الاهمية حبيبة
لأجلك صديقتي ولأجل صداقتنا أنا لا اريده
ثم نظرنا الى بعضنا البعض وايدينا في ايد بعض ونظرة عيوننا تحمل أمل في مستقبل لا يفرقنا أبدا بعد ان نزعنا صفحة احمد من حياتنا واختفت من حياتنا للابد
وذلك لاجل صداقتنا ولتبقى صداقتنا صديقتي تــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــــــت
في النهاية اتمنى
ان تعجبكم قصتي
المتواضعة
شكرا لكم
|