المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
انهزام روح(خاطرة مميزة)
البارحه
عندما كنت في جمال السماء أتأمل و أُمعن
بدأ هاتفي على غير العادة يرن
ظننت أحدهم على معنوياتي يسارع ليطمئن
رغبة جامحة دفعتني لأجيب فهالني صوت خافت مرتعش يئن
:قال
أبحث عن شخص... أيّ شخص ينصت لهذياني ... أشكوا إليه معاناتي ... أقصّ عليه حكاياتي
....ألقي عليه ذلك الحمل الذي أنهك حياتي
... حاجتي اليوم للبوح شديده
أنا فتى بالجراح مثخن
في كلّ لحظات حياتي ثمّة ما يحزن
هي ذكريات موجعة داخلي تقطن
.... طعنت من أغراب لم أعرفهم قطّ هل تعلم
فقط عذّبوني، خدعوني، أذاقوني عذابات بطعم العلقم
قصفوني بغدر جارف و لم أجرؤ على أيّ ردّ لأنّي أخلاقي أخلاق مسلم
كانوا كوارث عصفت بقلعة أحلامي حتّى رأيت مستقبلي أمام ناظري ينهدِم
كانوا براكين انفجرت أمام كلّ آمالي و خاب فيهم الظّن و الأسى على المحيّا ارتسم
أسكنوا داخلي غصّات لا تُحتمل
عدم اهتزازهم لنزفي ذنب عظيم لا يُغتفر
جسدي العليل شاهد على اقترافاتهم و حكم القدر
و أولائك الّذين أحببتهم... أعطيتهم... ساندتهم ... رافقتهم ... وفيت لهم ... أين هم ؟؟؟
أين هم في حزني ، في وحدتي !!!... ألهتهم الدنيا و لا يحقّ لي لومهم
لا أحد اليوم يفقه كم استغرقت في بحور اليأس و الهمّ
لا أحد يعي ما أقاسيه ...ما أعانيه... ما يسكنني من جور زمن على وجودي فيه كلّي ندم
أضحك ، أمزح أمامهم و لكن باليل أذرف الدمع حتّي أفقد الوعيْ من الألم
زيف.. مكر.. خذلان.... أجبروني على المُضيِّ في درب الضياع و العدم
أشعر بوهن لعين يجتاحني و انكسار ملمّ
بخوف مفزع ينتابني لا يُحتمل
بسمّ مرير يتغلغل في جناباتي بشكل مستمر
بحرقة بائسة تقتل صبري فما أغرب أمر البشر
.
.
.
بدأت كلماته تتداخل ... و اشتدّ إيقاع أنفاسه و كأنّه يحتضر
أجهش بالبكاء و انفلت الهاتف من بين يديه فانكسر
انقطع الإتّصال و انقطعت معه أنفاس صاحبه و على فراقه دمع الأهل انهمر
..... آآآآآآآه و ألف آه و حسرة على عباد قلوبهم أقسى من الحجر
التعديل الأخير تم بواسطة وردة دجلة ; 03-01-12 الساعة 02:20 PM
سبب آخر: اضافة التميز والوسام
|