كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كان المركز يهتز بالضجيج ، كيف يمكن لاى شخص ان يلحظ وصولهم ؟ لم يستطع ماكس ان يتصور ذلك ، لكن امرأة فى منتصف العمر خرجت اليهم من غرفة تعج بالاطفال وقابلتهم فى البهو . حياها ماكس بشئ من البرودة لكن المرأة تجاهلته وتجاوزته وهى تمد يدها الى فوبى : لابد انك فوبى ؟
ابتسمت فوبى وهى تصافحها : كارول ؟ شكرا على موافقتك على اليوم . الولدان فى منتهى الحماس للقدوم الى هنا 0
منتديات ليلاس
قدمت اليها جيك وجوش واخيرا ماكس ، وكأنه اقلهم شأنا حياها ماكس وهو يصرف باسنانه ويفكر كم من الدقائق ستمر قبل ان يعودوا جميعا الى السيارة ويغادروا ، قالت المرأة وهى تتقدمهم وكأنها تتوقع ان يتبعوها : فلنرهما المكان 0
لم يكن ماكس يحب النساء المسيطرات ، وفكر فى ان هذا يفسر ولع فوبى برعاية الاطفال ، فهذه المهنة تناسبها الى اقصى حد ، وتنفس بغيظ ثم تبعهم ، واذا بالذهول يتملكه ، والسبب هو فوبى طبعا 0
المشكلة هى انها مثيرة بشكل مذهل ، وهذا سبب ممتاز يجعله يقفل على نفسه باب مكتبه حتى لو لم يكن لديه عمل 0
كان ماكس يرغب فيها ما يسبب له الكوابيس منذ وقت طويل ، الرغبة فيها لم تضعف منذ ذاك العناق الغلطة ، كما لم تسكن استطاع ان يتجاهلها لفترة قصيرة ، لكنه يرغب فيها الان وسط مركز الرعاية ورغم حشد الاطفال وضخبهم وهياجهم 0
كان جوش وجيك يمرحان ... وهذا امر مهم ايضا ، ولم يمانع ماكس فى تسجيلهما ؟ اذا كانا سيستمتعان فى هذا المكان ويمرحان من دون ان يورطه ذلك فى شئ 0
كانت هذه الحجة منطقية ، لكنه لم يفهم لما شعر بخيبة الامل !
-مركز الرعاية هذا رائع يا ماكس 0
واضافت فوبى وهى تلتفت اليه والتحدى على ملامحها : انا اعرف انك تقف هنا لتقيمه وتصدر حكمك عليه ، ليتك تدع عنك العناد جانبا ثم ....
-انى اقيم النوعية 0
منتديات ليلاس
ما كان يصدر حكمه عليه هو مفاتنها ، لكنه لن يقول لها ذلك ، كما انه لا يريدها ان تفترض امورا عنه ، حتى ان كان فيها شئ من الصحة . ومع ذلك شعر ماكس بالزهو لقدرته على تغيير رايه فى هذه المناسبة النادرة ، بعد ان ادرك انه اصدر حكما سابقا لاوانه ، وقال : موظفون ممتازون ، وتنظيم جيد 0
تملكه السرور وهو يرى الصدمة التى بدت على وجهها ، وقرر ان يستمتع بذلك ما دامت الصدمة موجودة ، رغم ان هذا لن يدوم طويلا حسب معرفته بفوبى : من الواضح ان جوش وجيك احبا هذا المكان بما فيه من تفاعل وفرص والعاب ، ولهذا ساسجلهما 0
-انت سوف ... انت ... ماذا قلت ؟
وفتحت فاها ذاهلة 0
-قلت اننى ساسجلهما اليوم ، اذا امكن ذلك 0
استمرت فوبى فى التحديق فيه صامتة . فى الواقع ، كانت قد انسجمت بشكل رائع مع موظفى المؤسسة ، متنقلة من مجموعة صغيرة الى اخرى ، وعيناها على صغيريه من دون ان يبدو عليها ذلك 0
باختصار كانت فوبى اعجوبة فى هذه الامور ، وطبيعية تماما ، واعجب ماكس بخبرتها هذه واحبها . واعجب بفوبى بسببها ، لقد رغب فيها بشكل ما وبطريقة مختلفة ، طريقة اعمق . الان ، وبعد ان رآها تعمل هنا ، لم يعد يجد ما يساعده على استعادة راحته النفسية 0
*****
انتهى الفصل الخامس
|