كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فوكزته باصبعها فى صدره : انا لا افعل هذا بدون سبب 0
بدا هذا منذ وصولها الليلة الماضية ، او بالاحرى منذ اخبرتها كاترين ان ماكس اكتشف فجأة انه أب . ربما من الافضل ان تصرح بذلك وينتهى الامر : لم يسبق لك ان كنت من النوع الملتزم ، اليس كذلك ؟ حبيبة تلو الاخرى ، تودع الواحدة منهن عند اول اشارة منها الى انها تريد علاقة طويلة الامد . لا عجب فى انك لم تعلم انك أب ويدهشنى الا تهتم بامر كهذا 0
ووكزته باصبعها مرة اخرى : هل تريدهما حقا يا ماكس ؟ انت لا توحى بذلك 0
عندما نطقت بتلك الكلمات ، ادركت انها تمادت ، وتمنت لو تستطيع ان تستعيدها . فقد ارتسم الجمود على ملامح ماكس وقال بصوت ببرودة الثلج وهو يمسك بذراعها : اظن ان الوقت حان لتصمتى قبل ان افقد اعصابى . اما بالنسبة الى حياتى العاطفية فهى ليست من شانك 0
فقالت متظاهرة بالشجاعة : هل يفترض بى ان اخاف ؟
حملق فيها ببساطة : لعلها فكرة جيدة 0
-حسنا ، انا لست خائفة ابدا 0
وجذبت ذراعها من يده فتركها . لكنها لم تستطع ان تدع هذا الحديث ، فتابعت مدركة انها تثير موضوعا حساسا : هل تنكر انك تحاول فقط ان تبعد ولديك عنك وتوكل رعايتهما لمربية ، وبهذا يمكنك ان تتجاهلهما ؟ لايمكنك ان تدفن نفسك فى العمل فقط ، مدعيا ان لا وجود لاى شئ اخر 0
مضت لحظة لم ينطق فيها باى كلمة ، وعندما تكلم جاءت كلماته باردة : سافعل ما فيه مصلحة ولدى وهذا ، يا فوبى امر لن ابرره لك او اتفاوض معك حوله 0
ورغم انه بدا غاضبا الا انها شعرت بانها المته . تملكها الندم فمدت يدها اليه : ماكس 0
تجاهل اليد وتراجع الى الخلف ، ثم اشار الى السيارة : لقد تملك الضيق الولدين . ربما عليك ان تخرجيهما من السيارة ، اذا ما انتهى هذا الحديث 0
عضت شفتها : وماذا عنك ؟ ماذا ستفعل الان ؟
-سادخل الى البيت واجرى اتصالات بحثا عن مربية جديدة 0
لم تشأ الرحيل رغم انها لم تظهر ذلك ، اليس هذا غباء منها ؟ ان تبقى هنا وتدور فى الانحاء ؟ وهذا ممكن اذا ما وطدت صلتها بولدى ماكس لكنها ستتالم عندما تضطر لان تتركهما 0
حاولت فوبى السيطرة على غريزة الامومة لديها لكنها عجزت 0
كما انها رفضت الاعتراف بانها ربما لاتريد ان تترك ماكس 0
-افعل ما تظنه الافضل يا ماكس . كل ما يهمنى هو ان اشعر بأن ولديك فى ايد امينة وهذا امر اريد ان اتاكد منه تماما 0
هز راسه : هل انا بحاجة حقا لان اذكرك ان هذا امر لا يعنيك ؟
هذا صحيح ، ولم تجد ما تقوله فالولدان ليسا ولديها وليس لها اى حق فيهما رغم انهما احتلا زاوية من قلبها بظرفهما وحدة مزاجهما 0
لا ينبغى على فوبى ان تشعر بهذا الانجذاب نحو ماكس ايضا ، حتى لو كان الشعور جسديا فقط 0
-يمكنك ان تقول ما تريد لكن هذا لن يغير موقفى مثقال ذرة 0
وبادلته التحديق ، متاكدة من انه لن يخمن انه لمس منها وترا حساسا حين قال كلامه الاخير 0
-احقا ؟ سوف ننظر فى هذا الامر 0
واستدار ماكس على عقبيه ثم ابتعد 0
*****
انتهى الفصل الثانى 0
|