كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
حثها ما سمعته على الثأر فقالت : لاتقل لى الان ان ماكسيميليان . الشهير بماكس ، لا يستطيع ان يتعامل مع طفلين ومربية ، هذا لا يبدو لى تحديا كبيرا 0
توتر فمه وحدثت نفسها بانه يستحق ذلك والذنب ذنبه . ليته يقف جانبا لكى تريه كيف يكون العمل 0
كما انها لم تحاول العثور على عمل جديد عندما اخبرتها كاترين ان ماكس بحاجة الى من يساعده اذ كانت عاطلة عن
العمل نوعا ما ، فتركت غرفتها الصغيرة فى سيدنى لتاتى الى هنا ، والوقت لا يسمح لها بالانتقال الى مكان اخر حاليا 0
وتعمدت ان ترفع صوتها من دون ان تنظر الى الصبيين : انا جائعة جدا ، هل تمانع فى ان اذهب الى المطبخ لاحضر شطيرة كبيرة ضخمة ؟ هل لديك مانع يا ماكس ؟
بدا الفزع على وجه ماكس وعلى ملامح الصبيين فتركتهم فوبي وتوجهت نحو المطبخ حيث المطبخ حيث فتحت الثلاجة . تملكها الرعب لمنظر المطبخ . لطالما فاخر ماكس بنظافة وتنظيم مطبخه ، لكنه بدا حاليا مغطى بالقمامة بينما تصل الفوضى فيه الى السقف . اخذت تقلب بقايا الطعام فى الثلاجة ، ملاقية بكل ما هو صالح للاكل فى طبق نظيف ، راحت تثرثر طوال الوقت عن مدى شهيتها وعن مدى سرورها بتحضير هذه الشطيرة ... واضافت انها قد تتجشأ فى النهاية 0
وقف ولدا ماكس بجانب الباب كتفا الى كتف ، صامتين يحدقان فى الشطيرة الضخمة التى حضرتها فوبي بيديها الماهرتين 0
املت ان يكون ماكس قد خزن من المؤونفى خزانات المطبخ اكثر مما وجدته فى الثلاجة ، لكنها ركزت حاليا اهتمامها على شطيرتها وعلى اطعام الصبيين عل الارهاق يجعلهما يستسلمان للنوم . راحا يتاملانها باعينهما العسلية التى لابد انهما ورثاها عن امهما الراحلة . يا للطفلين المسكينين !
-هممم ... لم احصل على شطيرة كهذه منذ الف سنة 0
منتديات ليلاس
وقطعت الشطيرة الى اربعة اقسام ضخمة ثم حشت فمها بقدر ما امكنها واخذت تمضغ بلذة ظاهرة . لم تكن الشطيرة سيئة المذاق ، وقالت : انا بحاجة الى بعض الحليب لكى ينزل هذا الى البطن 0
الامر الوحيد ذو الاهمية الذى وجدته فى الثلاجة هو نصف زجاجة من الحليب . سكبت القليل من الحليب وشربته ، ثم قالت باستحسان : هذا رائع . لقد ارتاحت معدتى الان 0
واخذت تلامس بطنها وهى تتابع : لكن ليس بامكان اى شخص ان ياكل شطيرة ضخمة كهذه ، وحدهم الاقوياء الشجعان يستطيعون ذلك ، وكذلك اولئك اللذين يشربون الحليب من بعدها لكى يجرفها الى البطن كما يفعل الغول 0
لمحت ماكس وكادت تنفجر ضاحكة للحنق البالغ البادى على ملامحه . الم يفهم ما تقوم به ؟
منتديات ليلاس
وقالت له : شكرا على الطعام ، يا ماكس . انا واثقة من انك لا تمانع لو تصرفت على هذا الشكل 0
وضحكت له وهى تحذره فى سرها من ان ينسف كل جهدها ، فالطفلان يكادان يستسلمان . انها تشعر بذلك ، لكن اذا لم يستحسن ماكس عملها هذا فلله وحده يعلم ما سيحدث 0
تمنت لو يلبس قميصا . عجبا كيف يمكن ان يشعر الرجل بالارتياح وهو شبه عار غافل عن تاثير ذلك فى الاخرين ؟
وضعت الشطيرة فى فمها قبل ان تنطلق هذه الفكرة من فمها المتهور ، ثم ادارت حدقتى عينيها لتنظر الى الطفلين بينما هى ترشف مزيدا من الحليب 0
فى اى لحظة سيتخليان عن حذرهما ويسمحان لها بان تساعدهما 0
وفى اى لحظة ستتخلى فوبي عن رغبتها فى ان تمرر كفيها على صدر ماكس العارى . يمكنها ان تتدبر امر الرغبة فى الشطائر لكن النوع الاخر من الرغبة مشكلة كبرى 0
*****
انتهى الفصل الاول
|