كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
جذب ماكس وشاحا سميكا من الصوف من المقعد الخلفى ولفها به ثم نظر الى وجهها الشاحب رغم الدفء وانطلق بالسيارة 0
عندما وصلا الى المنزل ، رفعت راسها قليلا وقد اتسعت عيناها قلقا : ماذا عن الولدين ... ؟
-برينت وعمته يرعيانهما جيدا ، انتظرى عندك 0
منتديات ليلاس
استدار حول السيارة وفتح لها الباب ثم حملها بين ذراعيه فدسّت وجهها فى صدره وتركته يحملها الى الداخل من دون احتجاج . حتى تحيات ولديه واسئلتهما عند رؤيتهما لم تحدث اى تاثير ، لكن ماكس طمأنهما الى ان فوبى فى احسن حال وانها متعبة ومكتئبة فقط ، ثم أخذها الى غرفته . لكن ، هل هى حقا باحسن حال ؟ اخذ يتساءل عما منعه من ان ياخذها الى المستشفى ، لكنه ما لبث ان تذكر ان رجال الاسعاف فحصوها وقالوا انها بخير ، ويمكنها العودة الى البيت لكن ماذا لو لم تكن بخير ؟
-فوبى ، اخلعى ملابسك واستلقى فى الفراش 0
لم يخطر فى باله ان يعيدها الى غرفتها التى غادرتها هذا الصباح . ان فوبى تخصه وهو لن يدعها ترحل مرة اخرى ، ومهما طالت المدة اللازمة لاستعادة عافيتها فستمضيها فى سريره ، بينما هو يجلس بجانبها يراقبها 0
مددها على السرير ثم احضر منشفة مبللة من الحمام واخذ يمسح وجهها وذراعيها الملطخة بالتراب فلاحظ عددا من الرضوض وبعض الخدوش . اخذت يداه ترتجفان واسرع فى مهمته ثم لفها بالملاءة والبطانية 0
-ارتاحى الان يا حبيبتى ، ساحضر لك بعض الحبوب المسكنة لتريحك اثناء الليل 0
اومات براسها لكن لم يظهر عليها انها واعية تماما . اراد ان ياخذها بين ذراعيه ليعانقها ولا يدعها تذهب ابدا لكنه وقف بجانب السرير ينظر الى وجهها الشاحب وشعرها المشعث وعينيها الزائغتين ، ثم اخذ يفكر فى انه يحبها ويريدها فى حياته . انها المرأة الوحيدة التى يشعر بحاجة اليها ورغبة فيها 0
خرج من الغرفة الى المطبخ حيث جلس برينت وعمته وولداه ، فنظروا اليه كلهم مستطلعين 0
-حالتها لاباس بها ، ثمة رضوض وخدوش خفيفة ، لكن حالتها لاباس بها 0
فقال برينت بارتياح : الحمد لله 0
ثم عرفه بعمته وهى امرأة حسنة المظهر فى الخمسينات من العمر ، ويبدو انها تمكنت من اقامة علاقة صداقة مع طفلى ماكس . شكرها ماكس على مساعدتها لهم ، فقالت : يسرنى هذا . فى الحقيقة كنت اشعر بشئ من الوحشة بعد ان غادر آخر اولادى العش ، فانا ارملة وهكذا بقيت وحدى ادور فى انحاء البيت 0
اوما ماكس مفكرا وهو يفتح خزانة الادوية لياخذ الحبوب المسكنة فيما قالت العمة كولين بهدوء : فكرنا فى ان ناخذ الطفلين فى نزهة ثم ينامان معنا فى بيت برينت بعد موافقتك انت 0
منتديات ليلاس
نظر ماكس الى العينين الرقيقتين ثم قال بارتياح : شكرا ، اقدر لك منحى هذه الفرصة لاخدمها بنفسى 0
فأومات : لاباس 0
قبل ولديه ثم راقبهما وهما يخرجان من البيت قبل ان يعود الى فوبى ليعطيها الحب، فوجدها تنام متكورة ولم يكن الارتياح
باديا عليها 0
ايقظها بلطف وساعدها على ابتلاع الحبوب ، ثم خلع حذاءه وجوربيه وجلس الى جانبها فى السرير ، وعندما اخذها بين ذراعيه ، تنهدت واندست به ، وكان هذا كافيا لماكس ... حتى الان 0
*****
|