كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ودت لو يرفض ذلك ، لو يقول انه يحبها ، وان بامكانهما ان يبنيا حياتهما معا على ذلك ، لكنه لم يفعل وبدلا من ذلك شحب وجهه ونظر اليها لحظة بصمت ، ثم قال بجفاء : لا باس يا فوبى ، اذا كنت تنوين المعاندة بالنسبة لهذا الامر ، فلا اظن انى قادرعلى جعلك تغيرين رايك ، سأبدا بمقابلة المرشحات للوظيفة منذ اليوم . اظن انك لن ترفضى منح الطفلين يوما او يومين من وقتك ؟ ستبقين حتى أعثر على مربية اخرى اليس كذلك ؟ لا يمكننى ان اراقبهما طوال الوقت فيما انا اقابل اللواتى يتقدمن بطلب . كما اننى بحاجة الى وضع جدول اخر للعمل ، اذ يبدو ان الجدول الموجود يجب ان يتغير ، لكننى لا استطيع ان اتخلى عن اعمالى تماما 0
-يمكنك الاعتماد على مركز الرعاية 0
منتديات ليلاس
لكنهما سرعان ما ادركت ان اليوم هو الاحد ، وموعدهما فى المؤسسة هو يوم الاربعاء 0
-نعم هذا خيار فى النهاية 0
نهض ماكس عن المائدة ونظف الولدين من دون تذمر ، ثم ارسلهما لمشاهدة التليفزيون محذرا اياهما من احداث اى شغب ، ثم عاد الى فوبى : ومع ذلك ستقدمين المساعدة حتى ذلك الحين ؟
قد يقتلها هذا لكن وجهى الولدين المتوسلين مازالا محفورين فى ذهنها ، وكذلك نظرات ماكس اليها الممتزجة بالحزم والاحباط ، ما جعلها تستسلم : نعم ساساعدكم حتى ذلك الحين 0
*****
بينما اخذ ماكس يبحث عن مربية جديدة ، اخذت فوبى تبحث اثناء اوقات فراغها عن فرص عمل اخرى ، ولم يعجب هذا ماكس الذى راح يزرع غرفة مكتبة جيئة وذهابا وقد عاوده القلق . كان الوقت بعد ظهر يوم الاربعاء ، والطفلان فى مركز الرعاية وفوبى تضيع الوقت فى عمل ما بعد ان عادت محملة بمجموعة من الصحف ، قائلة : وهكذا يمكنك ان تبحث عن مربية 0
-انت لا تنعم النظر فى الصحف 0
جاءه هذا الاتهام من الممر خارج مكتبه ، فالتفت لدى سماعه صوتها ، وكانت قد اصبحت فى منتصف المكتب وهى تشير باصبعها الى كومة الصحف . متابعة : انت حتى لم تفتحها 0
منتديات ليلاس
نبرة الاتهام فى صوتها ، عدم اهتمامها بأى شئ عدا الرحيل عن بيته فى اسرع وقت ممكن ، كل هذا جعلا شيئا ما ينفجر داخل ماكس : لقد نظرت فيها 0
وسار مبتعدا عنها ، واخذ ينظر من النافذة : نظرت الى عشرات وعشرات الاعلانات ووضعت اعلانا لدى ما لا يقل عن مئة وكالة للتوظيف كما قابلت حتى الان ست مرشحات لهذا العمل 0
-لكنك لم توظف ايا منهن 0
بدت وكأنها تمالكت نفسها ، وحملت الصحف وتقدمت منه والقتها على صدره ، فرمى بالصحف على الارض ثم استدار اليها يواجهها غاضبا : لا تضغطى على هكذا يا فوبى ، صدقينى انا لست فى مزاج يسمح لك بأن تضغطى على حاليا 0
فقالت بصوت باك تقريبا : وانا لست فى مزاج يسمح لى بالبقاء هنا ، عليك هنا ، عليك ان تستمر فى البحث الان !
اخذ يحدق فى وجهها المنزعج وقال : قد سبق وانذرتك 0
وعانقها ورحبت هى بعناقه ، رغم انها دفعته من صدره ، لكنه امسك بها بسرعة متجاهلا دفعها هذا له ، فركلته لتتخلص منه 0
-لا تحاربيينى 0
زمجر بهذه الكلمات ثم اندفع مرة اخرى لعناقها 0
يفترض بها ان تقاومه ، يا لجهنم ! ما كان عليها ان تفعل ذلك . وصرفت باسنانها : لا اريد هذا 0
-لماذا بادلتنى العناق اذن ؟
وابتدأ الاحباط يتملكه بقوة اكبر بعد ان اصبحت بين ذراعيه مرة اخرى ، انه يرغب فيها الى حد بالغ 0
|