كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
واخذت نفسا عميقا لتتمالك نفسها : اسفة ، انا قلقة قليلا . هل تتذكر اخر مرة رايتهما فيها ؟
-على كومة الرمال ، عندما ابتدأنا انا وانت بالحديث بعدئذ ، استغرقت فى الحديث فلم انتبه الى ما كانا يفعلانه 0
لم يكن برينت مضطرا لمراقبة الولدين لان هذه وظيفة فوبى ، ولدا ماكس فى عهدتها وها هى ذى تفقدهما . لعلهما ذهبا الى الطريق فوجدهما شخص مريض نفسيا ... او اسوا من ذلك 0
غمرها ذعر بالغ للحظة ، فجمدت مكانها لا تستطيع التفكير . دام هذا لحظة واحدة قبل ان ان تعود الى الواقع : لابد انهما فى مكان قريب ، لكن اذا لم اجدهما بسرعة ، فعلىّ ان اتصل بماكس لاخبره بما حدث 0
وفى تلك اللحظة ، ظهرت سيارة ماكس فى الطريق الخاص ثم توقفت امامهما . عندما نزل منها نظر الى وجهها وسأل : ماذا حدث ؟
-الولدان مفقودان ، انهما ليسا فى المنزل او اى مكان قريب 0
شحب وجه ماكس : منذ متى رايتهما ؟
-منذ حوالى عشر دقائق 0
كان وجهه قد جمد وهز راسه : كان على ان ابقى لمراقبتهما ، ما كان على قط اان اتركهما معك 0
منتديات ليلاس
المتها كلماته لكن من حقه ان يدينها : انا اسفة يا ماكس ، اعرف ان الذنب ذنبى 0
التفت ماكس الى برينت وارشده الى الجهة التى ينبغى ان يفتشها ، قائلا : اذا لم نجدهما خلال ربع ساعة ، فساستدعى الشرطة 0
واسرع باتجاه اشجار التفاح وهو ينادى طفليه ، مركزا اهتمامه على ما يفعل ، ولاحظت فوبى ذلك لعله لايريدها فى اى مكان قريب منه ، لكنها تريد ان تعثر على الطفلين باللهفة نفسها 0
رافقته وبعد دقيقتين من البحث والنداء ، لاحظت فوبى لعبة من البلاستيك ملقاة على الارض قرب السياج البعيد ، مدفونة تقريبا بين الاعشاب الطويلة ، فاسرعت نحوها ثم نادت ماكس : هذه اللعبة من كومة الرمال ، وهو اخر مكان رايتهما فيه 0
اخذ ماكس ينادى بالحاح اكبر ، لكنه لم يسمع جوابا ، ومع ذلك كانت الدمية تشير الى ان الطفلين سلكا هذا الطريق بكل تاكيد . تسلقا السياج ثم اسرعا الى ضفاف الخليج الصغير حيث كان جيك وجوش جالسين بجمود كتمثالين ووجهيهما كالثلج شحوبا . كادت فوبى تسقط على ركبتيها لشدة ارتياحها ، لكن الارتياح لم يدم طويلا فثمة شئ غير طبيعى : انتظر يا ماكس ...
لكنه اندفع الى الامام وهو يناديهما باسميهما 0
-كلا يا بابا 0
صرخة الرعب من جيك جعلت ماكس يجمد مكانه 0
قالت بصوت مرتجف وهى تشير من خلف جيك الى حيث كان جوش يتبادل التحديق مع الافعى : ماكس . ثمة افعى 0
كان الدمع يسيل على وجه جوش بينما جسمه الصغير يرتجف ، لم تعرف فوبى الى متى يستطيع الطفل الاحتمال ، كما ان الافعى بدت متململة هى ايضا . اذ راح لسانها يخرج ويدخل بحركة خاطفة وبشكل حاقد 0
منتديات ليلاس
-لاباس ، انتما شجاعان للغاية وسوف اتصرف انا 0
كانت لهجة ماكس هادئة ومطمئنة للغاية ، رغم انه بدا وكانه كبر عشر سنوات ، ومن دون ان يحول نظراته عن المشهد ، رفع صخرة كبيرة ثم تقدم الى الامام بثبات وهو يطلب من الولدين عدم الحركة فيما وقفت فوبى تنظر 0
وانتهى الامر فى لحظات ، كان رأس الافعى قد انسحق تحت الصخرة ، بينما اختطفت ذراعا ماكس جوش وجيك وهما يجهشان باكيين ، وضعهما ماكس على الارض واخذ يلامس راسيهما ، وهو يسالهما : هل لدغت الافعى ايا منكما ؟
|