كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
جاء صوته اكثر عمقا ، لكنها كانت من السخط بحيث لم تلحظ ذلك . فكيف تلحظ معناه ؟
-انت تدّعين ان خبرتك فى الحياة تكون ردة فعلك 0
-ربما هذا صحيح 0
منتديات ليلاس
وردت راسها الى الخلف : اذا كان هذا هو الحال ، فلدى سبب وجيه لهذا ، ولداك لا يستحقان نوع الطفولة التى عشتها انا . لم اشعر بان ثمة من يحبنى ، ولطالما تساءلت عما اذا كان نزلاء الملجأ قد ارتكبوا ذنوبا فاستحقوا هذا العقاب ، لا يمكنك ان تفعل هذا بهما . يكفى سوءا انك تبتعد عنهما ، اذا ما فضلت فيليسيتى عليهما وتخلصت منهما كما تريد . لن يبقى لهما شئ ... لاشئ 0
بدت الرقة فى نظراته وقال : فوبى ....
-اين هى تلك المرأة على اى حال ؟
طرحت هذا السؤال وحمّلته غضبها واستنكارها ، فهى لا تريد ان تقف هنا وتدع ماكس يبدى شفقته عليها بسبب ماضيها ، كما بدا جسدها يتجاوب معه ، وهذا ما لا تريد لماكس ان يلحظه . ونظرت الى داخل السيارة فوجدتها فارغة فيما قال : فيليسيتى ليست هنا وهذا واضح 0
كان جسداهما متلاصقين الى حد لم تشأ فوبى ان تفكر فيه 0
قالت : دعنى اذهب 0
-بعد دقيقة ، انت لست موضع ثقة حاليا 0
-هذا مضحك ، اذا كان هناك من هو ليس موضع ثقة فهو انت 0
واخذت تتلوى لكى تتمكن من رفسه بقدمها ، لكنه ثبتها مكانها بحزم وشدّ ذراعيه حولها : كفى تململا والا لن اكون مسؤولا عن النتيجة 0
فى هذه اللحظة شعرت بانها تكرهه حقا ، وقالت تظهر مدى ما فقدته من تمالك نفسها : انت كمعظم الرجال ، لا تفكر الا فى ... كما هو حالك الان ، انت ... انت ... انت ...
واحمرت وجنتاه وسالها : ماذا حدث عندما شرحت لك طبيعة علاقتى بفيليسيتى ؟ وذلك عندما جئت الى البيت واكتشفت انها هنا ؟
منتديات ليلاس
قالت وهى تضرب الارض بقدمها : لم تشرح لى قط 0
وجمدت مكانها لئلا تبوح بما فى داخلها : لم تخبرنى قط عن مدى علاقتك بها 0
-بالضبط ، لم اخبرك لانك سبق واقتنعت بظنونك حتى قبل ان تسالينى . انت ادنتينى ولم يكن لدى حظ 0
-لا يمكنك ان تنكر انه ثمة شئ ما ...
-هذا صحيح ، ثمة شئ 0
واشتدت ذراعاه حولها وهو ينظر فى عينيها مباشرة : انا لست قديسا يا فوبى ، عرفت نساء عديدات فى حياتى ، وفيليسيتى واحدة منهن انما لمدة قصيرة جدا . خرجت معها وهذا كل ما فى الامر وقد انتهت العلاقة قبل ان تاتى الى هنا ، ومازالت وستبقى كذلك دوما . لا يمكننى حتى ان افكر فى ما رايته فيها وجعلنى اخرج معها 0
فقالت فوبى بلهجة غير واثقة : سيكون بينكما اعمال ، انا واثقة من انها ....
هز راسه : انا واثق من انها قالت الكثير . ساحصل على الاعمال اذا بقى العرض ساريا بعد ان طردتها من بيتى والا فهذه خسارة . لقد كدرت الطفلين الى حد كبير ... وكدرتك انت ايضا 0
قال الجملة الاخيرة بصوت خافت : فاخذ قلبها يخفق بقوة وخفضت بصرها راجية الا يكون ماكس قد لاحظ نظراتها ، وقالت : ولكن ... امتعتها ما زالت هنا 0
ولامس كتفيها ما جعل احاسيسها تتفتح ببطء : سوف ياخذ برينت امتعتها الى وكالة السياحة غدا ليرسلوها لها ، ذلك لا يهمنى حقا 0
|