كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
قد لا تكون زيارتها هذه بناء على موعد سابق ، لكن من الواضح انها هنا لتنشب مخالبها فى ماكس وهى واثقة تماما من انها ستنجح فى ذلك . ص3رفت فوبى باسنانها وحاولت ان تتعقل فحرصت على البقاء خارج المنزل مع الولدين ، ما ابقى فيليسيتى فى المنزل وحدها 0
كان النهار حارا خانقا ، اشبه بالجو داخل المنزل 0
قالت تخاطب جوش وهى تشير الى زر هناك : حاول ان تضغط على هذا الزر يا جوش هذه هى الطريقة 0
منتديات ليلاس
واخذت تنظر الى الصبى وهو يضغط الزر ثم يصيح مبتهجا عندما سار القطار الذى يعمل بالبطارية على سكته ، فيما جلس جيك بعيدا بين العابه المطاطية ، وتمنت فوبى لو يمكنها ان تقنع المرأة التى فى منزل ماكس بالذهاب الى العالم الاخر 0
اسوأ ما فى الامر هو ان فيليسيتى تملك كل ما ينقص فوبى ، فهى امرأة عاملة بالغة الجاذبية مذهلة الجمال والذكاء تعرف بالضبط ما تريده وكيف تخطط للوصول الى مبتغاها وبالمقارنة . شعرت فوبى بانها غبية ومزرية ، وتعالى ذلك الصوت الخشن الذى يهيج الاعصاب : انتم يا من هناك ، اظننى اخبرتكم اننى اريد ابريق شاى 0
تمتمت فوبى : لابد انها سمعتنى افكر فيها 0
واطبقت اسنانها بشدة لكى تمنع نفسها من الصياح بكلام لا ينبغى التفوه به ، ولفت انتباهها صوت سيارة قادمة ، انه ماكس ها قد وصل اخيرا . اخذت فوبى تفكر فى كل تلميح او تعريض قذفتها به فيليسيتى طيلة اليومين الماضيين فى موجة كادت تخنقها. تذكرت كيف قالت فليسيتى انها ستنقض على ماكس حال نزوله من سيارته ، ورات فوبى وهى تتصور ماكس وفيليسيتى معا ان ماكس ما هو الا دودة ، افعى ، ضفدغ سام على دودة على افعى 0
لقد طلب منها الزواج لكنه لم يكن صادقا فى ذلك ولابد انه شعر بالارتياح عندما رفضت عرضه . جل ما اراده ماكس منها هو ان تستلم له ، ومع ذلك تركت نفسها تقع فى غرامه ، وهى ما زالت تحبه رغما عنها ، وانتظرت عابسة ثم قالت للولدين عندما اوقف سيارته : جاء والدكما 0
هتفا بفرح ثم ركضا يهبطان الدرجات ، وتبعتهما هى ببطء مصممة على لعب دور المربية ، ولو قتلها ذلك . لا يمكنها ان تدع ماكس يدرم مدى كرهها لفكرة اجتماعه مع فيليسيتى . ليس لديها من خيار اخر سوى القيام بدورها على افضل وجه ،
تصرفت بشكل ممتازا الى ان استدار ماكس من خلف السيارة حاملا امتعته ورآها فارتسمت على شفتيه ابتسامة بالغة الحلاوة ، ما جعل فوبى تنسى للحظة كل ما يحيط بها وتحدق فى وجهه ، وقد عاد اليها كل الشوق الذى ظنت انه انتهى وتلاشى 0
منتديات ليلاس
لم بدا لها بهذا الشكل ؟ لِم لم يبق متمالكا نفسه بدلا من ان ينظر اليها بهذا الشكل ؟
انها مخيلتها التى تصور لها انه سعيد لرؤيتها . لقد ابتسم لانه امل ان تساعده فى حمل امتعته الى الداخل . نعم ، فهذا ما تظن فليسيتى انه يناسبها 0
اخذ الولدان يضحكان ويرقصان لكن ماكس وقف ينظر الى فوبى برغبة لم يحاول ان يخفيها 0
هذا الضفدع ... الافعى ، الدودة ... كيف يمكنه ذلك ؟
وتقدم منها : فوبى لقد افتقدتك و ....
-لديك زائرة 0
كانت الكلمات مشحونة بالغضب حتى كادت فوبى لا تعرف صوتها . كانت تعلم ان وجهها يظهر من دون شك كل الاحتقار الذى تشعر به فضلا عن اشمئزازها البالغ من نفسها ....
|