كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
والقى على ولديه نظرة صاعقة لكنه سرعان ما تذكر ان هذه النظرة تخفيهما فحولها بسرعة الى نظرة تساؤل : هل تستمتعان باكل الكعك ؟
-نعم ، يا بابا 0
-انها لذيذة ، يا بابا 0
-هذا عظيم 0
وعاد الولدان يغمسان فميهما حتى انفيهما بالكعك اللزج فيما نقر ماكطس باصابعه على المائدة محاولا ان ينظر الى فوبى وهى ترشق القهوة ببطء مثير . كان من المستحيل ان يتجاهلها ، فمجرد وجودها قريبة منه جعله يشعر بانه يريد ان ينتزعها من مكانها وياخذها بين ذراعيه 0
رفضها له ملآه احباطا ، كما شعر بجرح فى كرامته . تبا لها ! حتى انه لم يفهم ردة فعله ، فشعوره بعدم الرغبة فى الابتعاد عنها حاليا يكاد يجننه 0
-على ان اذهب الى اديليد 0
وضعت فنجانها على المائدة 0
-لم افهم 0
واخرجت من حقيبتها منديلا معقما مسحت به وجهى ويدى ولديه بسرعة ، ثم اقترحت عليهما ان يذهبا ليلعبا فى الفناء الخلفى للمطعم ، قائلة انها ستلحق بهما بعد لحظات ، كانت الالعاب عديدة وهى موضوعة بشكل يسمح برؤيتها من الباب والنوافذ الزجاجية وسرعان ما اومأ الولدان ثم اسرعا الى هناك 0
-تلقيت اتصالا من محامى ماريلين . لن يتطلب الامر اكثر من يومين او ثلاثة لكن ثمة امور على ان احسمها 0
-آه فهمت 0
وخفضت بصرها وركزته على غطاء المائدة القذر ، قبل ان تعود فتواجهه : متى ؟
-الان ، لقد حزمت امتعتى ، وهى فى السيارة 0
-سابذل جهدى فى خدمة الطفلين فى غيابك 0
-لا اريد ان ...
وسكت فقالت : لا باس ! انا اتفهمك انت مضطر للذهاب 0
وقفت واحضرت الولدين بعد ان وعدتهما باللعب طويلا على الرمال عندما يصلان اللى البيت ، وقف الجميع فى الخارج بجانب سيارة ماكس ، وقالت للولدين : ابوكما مضطر للسفر بعيدا ، لثلاث ليالى نوم . امنحاه قبلة وقولا له وداعا ، وبعد ذلك نعود الى البيت 0
دفعت الولدين الى الامام بيديها برفق ، وانحنى ماكس ليتلقى قبلتين طويلتين صبيانيتين . لم يشا ان يترك جوش وجيك الان ، كما لم يشأ ان يفعل هذا عندما يعود الى العمل ايضا . لكن ان يفارقهما برغبته افضل من ان يتوسلا اليه لاحقا كى يفعل هذا ، اليس كذلك ؟
انتصب فى وقفته ، ثم وضع يديه فى جيبه : ساتصل بكم 0
-ساتفهم اذا لم تفعل 0
ما الذى تعنيه بقولها هذا ؟ لا تزعج نفسك بالاتصال ؟ هذا ما فهمه من هذا ، وعندما صعد الى السيارة ، وضعت فوبى الولدين فى سيارتها الصغيرة وثبتتهما فى مقعديهما . لم يشأ ماكس ان يظهر ما يشعر به من احباط ، فلوح لهم بيده من دون ان ينظر اليهم ، ثم اندفع فى طريقه 0 *****
انتهى الفصل الثامن 0
|