كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ولوت شفتيها ساخرة : امضيت حتى الان ساعات قليلة فى رفقة ملائمة للغاية 0
اذا سعت لان تزعجه بهذا السرد البرئ ليومها ، فقد فشلت 0
-انه بمعنى اخر يوم حر 0
وتقدم منها قليلا ، وساوره شئ من الرضى عندما تراجعت خطوات الى الخلف ، وتابع يقول : لكن هذه عادتك ، اليس كذلك ؟ ان تذهبى الى حيث تريدين من دون الاهتمام كثيرا برغبات من يعيشون معك 0
-انا اجيز لنفسى ان اتخذ الاصدقاء وهذه ليست جريمة 0
واقترب وجهها من وجهه فارتفع ضغط دمه وترافق مع غضب شديد : انت عديمة الاستقرار وعديمة التدبير لا تهتمين الا بنفسك 0
-وانت متغطرس ، قديم الطراز ، تحب السيطرة 0
منتديات ليلاس
-وانت لا تدخلين الناس الى حياتك ، تسعين دوما لان تبقى الناس بعيدين عنك بحيث تعجزين عن اظهار حقيقتك 0
-هذا مضحك وسخيف ، عندما تقول هذا اشر الى نفسك 0
وضحكت ساخرة فقال : لا اشعر برغبة فى ذلك 0
كان قد دفعها حتى الباب ، واضعا كفيه الى جانبى راسها ، وكان غضبه قد اصبح الان حقيقيا 0
-انا اعترف باننى احب السيطرة ، لكنى على الاقل اعرف من انا وما اكون ، واواجه تحدياتى بدلا من ان اتنقل طوال الوقت من دون ان يتمكن احد من اللحاق بى 0
-انت مخطئ ، فانت اسوأ من يحاول التجنب على الدوام 0
واحمرت وجنتاها وانفجرت تقول : انت تعلم انك انتقدتنى كثيرا فى الماضى يا ماكس ، لكنك لم تبلغ هذا الحد من القذارة . هذه امور شخصية ولا تعنيك سواء ارتبطت فى حياتى ام لم افعل ، كما انك لست مرتبطا . من اعطاك الحق فى ان تتدخل فى حياتى على اى حال ؟
-فانفجر يقول : ليس هذا لاننى لا ارغب فى المحاولة وبالنسبة الى من اعطانى الحق فى ان اتدخل ، فليس انت بكل تاكيد ، لقد حاولت معك يا فوبى يعلم الله اننى حاولت كثيرا حتى لم اعد استطيع اكثر من ذلك ، انت لم تتجاوبى معى 0
-كنت تكرهنى ...
قذفته بهذه الكلمات وكأن فيها خلاصها : قد كنت الشوكة فى خاصرتك منذ تقابلنا ، انت لم ترغب بى اكثر من ....
-لاادرى لما تثيرين اعصابى ، لم افهم السبب قط ، تبا لك ! ومع ذلك كنت دوما تزعجيننى 0
منتديات ليلاس
وانحدرت يديه رغما عنه الى كتفيها قبل ان يضيف : معظم الوقت لم اجد سببا لذلك ، ومع ذلك كنت دوما تضايقيننى 0
تحول غضبها الى تشويش ، وهمست : مازلنا نزعج بعضنا البعض اليس كذلك ؟ لكن ثمة المزيد الان 0
فضحك بخشونة : ثمة المزيد ، ثمة هذا !
وسرعان ما انقض عليها يرفعها عن الارض ويعانقها عناقا عميقا 0
اذا كانت لا تريد هذا اعناق فقد فات الاوان لان تجاوبها معه جاء سريعا 0
احتضنها كصبى امتلك فجأة علبة تحتوى على الحلوى المفضلة لديه ، وبادلته هى العناق ، تجاوبت معه فى كل حركة وبكل قوتها 0
كل مشاعر ماكس المكبوتة افرغها فى هذا العناق 0
-كنت ترغبين فى هذا وتحتاجين اليه ايضا 0
كانت يداها حول عنقه ، وشعر بها ترتجف بين ذراعيه : اعترفى يا فوبى بانك بحاجة الى هذا ... بحاجة الىّ 0
كلماته هذه جعلتها تجمد مكانها لحظة ، ثم دفعته بقوة 0
-انت لا تعرفنى ، ليس لديك فكرة عما اريد او احتاج 0
كانت اثار تقاربهما لا تزال مرتسمة على وجهها ، لكن عينيها نفثتا لهبا ، وقبل ان يتمكن من النطق بأى كلمة تركته واسرعت مبتعدة 0 *****
انتهى الفصل السابع .
|