كاتب الموضوع :
المجنون
المنتدى :
الحوار الجاد
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إرادة |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الشافعي رحمه الله
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمـن لا يهابنـي
ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن مني تدن منك مودتـي
وإن تنأ عني تلقني عنـك نائيـاً
كلانا غني عـن أخيـه حياتـه
ونحـن إذا متنـا أشـد تغانيـا
ليس للمقارنة دواء ولا حل إلا الرضا والقناعة بما وهب الله لك
فحين ترضى عن الشخص المقابل فأنت لا يمكن أن ترى عيوبه حتى ولو كانت أكبر من جبل أحد
وإن سخطت عليه فلو كان عيبه أصغر من حبة الخردل لأصبح في عينك أوضح من الشمس في كبد السماء
وليت المقارن حين يقارن ينظر إلى عيوبه قبل أن يرى عيوب قبيله
ويحاول أن يصلح منها قبل أن يطالب قبيله بالكمال
مشكلة بعض الأزواج أصلحهم الله أنهم حين يقدمون على هذه الخطوة ويريدون اختيار شريك الحياة
فإنهم يضعون شروطاً تعجيزية لا يمكن أن تتوفر كلها في شخص واحد
ونسوا أو تناسوا أن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى
ومن هنا وحين يفقدون بعض المواصفات التي اشترطوا وجودها في الشريك فإنهم يبدأون برسم لوحة فنية
يضعون بها كل صفة فقدوها بهذا الشخص
ولكن للأسف نرى اللوحة في النهاية مسخ لا طعم لها ولا لون
لأنهم حاولوا أن يحشروا بها كل ما أرادوا دون أن ينظروا إلى جمالياتها الأخرى التي كانت بها منذ البداية
وليت المقارن حين يقارن يقارن المضمون والجمال الداخلي للشخص
ولكنه للأسف ينظر للقشرة الخارجية ويبدأ بالبحث عن عيوبها ومحاولة هدم الآخر بالنقد السيء والمقارنة المجحفة
طرح مميز كعادتك دائماً
رغم أني حين قرأت المقدمة وقرأت اسم الكاتب
تمنيت أن أرى جانباً من حياة هؤلاء الذين يطرحون النظريات
ويحاولون تطبيقها على الآخر
هل هم فعلاً في بيوتهم يعيشون كما يطالبون الناس أن يكونوا
أم أنه حبر على ورق
وتخدير للمشاعر
لك كل الشكر على هذا الطرح الراقي
دمت بحفظ الله ورعايته
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا فيك اراده وصباح الخير وسوري ع التأخير
رحم الله الشافعي
كلام في الصميم فالمقارنة داء و الكمال لله فلم يكمل الا القليل
قال الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم لما أخطأت بعض أزواجه :
{ عرَّف بعضهُ وأعرض عن بعض }
فالواجب علينا ان نتغافل عن بعض الامور لكي تسير السفينة الى بر الامان
وان نبحث عن جماليات الاخر ومزاياة وان نحاول اصلاح العيوب ونبتعد عن المقارنات
واختم بقول الإمام أحمد : " تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل "
الف شكر ارادة على هذا العطاء وهذا التفاعل
لكي مني كل الاحترام بحفظ الله ورعايته
|