لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات أونلاين و مقالات الكتاب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات أونلاين و مقالات الكتاب روايات أونلاين و مقالات الكتاب


د. أحمد خالد توفيق يكتب: المدية الفضية ( كاملة )

السلام عليكم من جديد نلتقي بجديد الد. أحمد خالد توفيــــــــــــق :band1: تابعونا اسبوعيا كما تعودنااا أتمنى لكم قراءة ممتعة مع روايته الجديدة المديـة الفضيــة

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-11, 10:38 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
Fight د. أحمد خالد توفيق يكتب: المدية الفضية ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم

من جديد نلتقي بجديد الد. أحمد خالد توفيــــــــــــق



تابعونا اسبوعيا كما تعودنااا

أتمنى لكم قراءة ممتعة مع روايته الجديدة المديـة الفضيــة

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس

قديم 25-12-11, 10:43 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

د. أحمد خالد توفيق يكتب: المدية الفضية (الحلقة الأولى)


إيرين منهارة تماما.. قدّم لها بعض البراندي (رسوم: فواز)

تمّت السرقة في الثانية عشرة مساء..
لقد فقدنا المدية الفضية يا سادة وعلينا أن نقبل هذه الحقيقة. حاولي أن تمسحي دموعك يا إيرين وأن تتماسكي قليلاً.. لو كان البكاء يعيد المدى الضائعة لجلسنا جميعًا نبكي...

ربي! إنها منهارة تماما.. هلم يا كارل قدّم لها بعض البراندي.. اجلسي..

ترى أن نبلغ الشرطة؟ لا جدوى من هذا يا ألفونس.. الشرطة ليست مجموعة من السحرة. أنت تعرف كما أعرف أن من حطّم هذه الواجهة الزجاجية كان يلبس قفازًا.. الشرطة لن تجد بصمات.. هذا شيء محتم. سوف يبحثون عن شخص يحاول تهريبها خارج البلاد.. لا جدوى طبعًا؛ لأن من سرق المدية أذكى من هذا.. سوف يبتاعها أحد الأثرياء داخل البلاد ويضعها في قبو داره إلى أن يموت.. نفس ما كنا سنفعله نحن على كل حال...

إيرين.. إنها فاقدة الوعي ولو توخيت الدقة لقلت إنها في صدمة عصبية..

هذا غريب.. الأمر يتجاوز فهمي للأمور... يكفي بعض البكاء وينتهي الأمر، لكنها في رأيي تبالغ نوعًا. ربما كان عليك أن تطلب الإسعاف يا كارل وأن نجلس لنتصور كيف تمت هذه الجريمة..

هل الزجاج محطّم؟

لا؟ إذن هناك من استعمل المفتاح. لكن كيف يحدث هذا بينما أنا وإيرين الوحيدان اللذان يملكان مفتاحًا لهذه الواجهة؟

إذن لا بد من تفتيشي.. هلم! أنا مصرّ على ذلك..

تعالَ يا ألفونس إلى الغرفة المجاورة وقم بتفتيشي.. إيرين ليست متهمة طبعًا لكني أرى أن ننتظر قدوم إليزابيث لتفتشها بدورها.. إن المدية شيء صغير يسهل إخفاؤه..

تعال يا ألفونس.. لندخل هناك ولتعلن بعد التفتيش أنني شريف لم أسرق المدية الفضية..

******************

هناك في الخندق رقد فاسيلي زايتسيف على بطنه يراقب المتاريس..

متاريس بلهاء فعلاً ولن تعوق أحدًا لكنها تلعب دورًا نفسيًا مهمًا.. تشعرك بأنك لست معرضًا.. ومد يده يعتصر حفنة من الثلج....

أكتوبر 1942 والحرب في ذروتها.. يبدو أنه ما من أحد قادر على قهر هؤلاء النازيين..

أعاد حشو البندقية وأخذ شهيقًا عميقًا... وأحكم التصويب..

هناك في مدى الرصاص ذلك الشاب الألماني الذي يتحدث مع رفيقه وكلاهما يحمل قدحًا به شيء ساخن.. حساء أو قهوة.. صغير السن جدًا يذكرك بالمراهقين. الحقيقة أن فاسيلي كف من زمن عن اعتبار النازيين بشرًا، كما أنه يمقت السخف الأدبي على غرار: هذا شخص مثلي ومثلك لديه أحلام وأهل وحبيبة... إلخ..

لم يعد هناك مجال لهذا الترف الأدبي.. إنها الحرب يا رفيق..

إن زايتسيف أهم قناص في الجيش السوفييتي، وورقة اللعب الأهم لدى السوفييت أثناء معركة ستالينجراد.. فيما بعد سوف يمنحه ستالين وسامًا، وبعد نحو خمسين عامًا سوف تقدم هوليوود فيلم "العدو على الأبواب" عن قصة حياته..


انتزع المدية وغرسها في عنق الرجل (رسوم: فواز)


أما اليوم فليس في ذهنه سوى شيء واحد.. إنه يريد ذلك الفتى الألماني.. سوف يظفر به.. أحكم التصويب.. كتم أنفاسه.... سوف تضاف جثة أخرى للقتلى الألمان بعد ربع ثانية..

هنا شعر بمن يثب عليه من الخلف.. يا ابن الشيطان!.

على الفور رأى الوجه الألماني الذي يطلق السباب بالألمانية.. وأدرك من القبضة القوية أنه يأكل جيدًا جدًا ولا يعاني سوء التغذية مثل السوفييت. كان الألماني يجثم فوقه وهو يحاول أن يولج السونكي في صدره وهو يردد بلا توقف:
- "شايسه! شايسه!"

ما معنى هذا؟ الأسوأ أنه يبصق أيضًا.. يحاول فاسيلي أن يشله بيده اليسرى..

راح يتحسس الثلج بيده اليمنى.. لمست أنامله شيئًا... عندما تحسسه أدرك أنها مدية، على الأرجح سقطت من جيب هذا الألماني. لا وقت للتردد.. إن قواه تخور والألماني قوي فعلاً...

بيد راجفة حمل المدية ثم حشرها بين جسده وجسد الألماني و.. هوب.. انغرست حتى النصل في صدر الرجل.. لكنه انتزعها وهذه المرة غرسها في عنقه....

هوى الجسد الضخم من فوقه وقد فرغ من الحياة... نحن بالونات مليئة بالحياة يكفي ثقب رصاصة أو طعنة بمدية كي تخرج كل الحياة منها وتتداعى. فس س س س!

جثة ترقد وسط الثلوج..
أخيرًا اعتدل فاسيلي وبحث عن بندقيته.. يجب أن ينهي عملية القنص وبعدها يفهم كيف تسلل هذا الوغد الألماني إلى الخندق..
لكنه عندما نظر في مجال البندقية وجد أن الجنديين الألمانيين قد اختفيا..
لقد خسر ألمانيًا وربح واحدًا... لعبة قدرية غريبة.

انتزع المدية من عنق الرجل ملوثة بالدم، فمسحها بمنديل وراح يتأملها... فضية... لا شك في هذا.. على الأرجح غالية الثمن كذلك...
دسّها في جيبه وقد أدرك أنه لن يبيعها.. سوف يبقيها تذكارًا لهذه الحرب اللعينة، فقط لو ظل حيًا.. وهو كان على يقين من أنه سيظل حيًا..

ابتعد عدة خطوات ثم التفت للخلف ليرى المشهد مرة أخيرة..

لم يكن هناك أحد.. لا جثث على الجليد.. لا دماء.. فقط ثلج مبعثر في كل مكان..

تحسس جيبه فوجد المدية ما زالت هناك......

******************

إن إيرين لا تتنفس..
لا أعرف ما حدث في هذا اليوم الأسود.. أرقدوها أرضًا.. سوف أحاول أن أجري لها تنفسًا صناعيًا.. أين هذه الإسعاف اللعينة؟؟

تنفسي يا إيرين.. تنفسي أرجوك...
بالمناسبة لا يغادرنّ أحدكم المكان؛ لأننا سنجري تفتيشًا دقيقًا على الجميع بعد أن نطمئنّ على إيرين..
تنفسي يا إيرين...
شهيق..
زفير..
شهيق..
زفيييير..

يُتبع

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 01-01-12, 07:02 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

د. أحمد خالد توفيق يكتب: المدية الفضية (الحلقة الثانية)


إيرين فوق الشبهات لأنني أحبها كما تعلمون (رسوم: فواز)

الأمر سهل.. هناك واجهة زجاجية في القبو، ثم هذا الصندوق الزجاجي بداخلها.. أي أن هناك واجهتين زجاجيتين تواجهانك قبل أن تصل للمدية الفضية. هناك واجهة محطمة وأخرى لا، والمدية مختفية.. ألا يضيق هذا دائرة الاتهام قليلاً؟ إن كارل وإليزابيث يملكان مفتاح الواجهة الخارجية، وبرغم هذا هي محطمة.. من فعل هذا يريد أن يجعلني وإيرين المتهمين الوحيدين..

عندما استدعانا بوريس إلى قصره قبل الموت، قال لنا إن علينا حماية المدية الفضية.. جعلنا نُقسم القسم الدامي، ونطلق على أنفسنا فرسان المدية الفضية. قام بتوزيع المسئوليات والمفاتيح..
إن الغرض من الاحتفاظ بها كان أكبر من أن يكون للعرض على السياح. كانت تمثّل حقيقتنا وكل شيء ننتمي له..
ماذا تقول يا ألفونس؟

المدية كانت مخصصة لقتل المذءوبين في قرى يوغوسلافيا في القرن الرابع عشر؟ بصراحة لا أصدّق هذا الهواء.. هذه أساطير قروية لكنها خلابة.. بالتأكيد خلابة..
هلمّ.. إيرين تفتح عينيها أخيرًا..

إيرين فوق الشبهات.. ربما كان هذا؛ لأنها فوق الشبهات فعلاً، أو لأنني أحبها كما تعرفون، وكما لا أخفي عن أحد.. المهم أنها بخير وأنني سأؤذي أي شخص يؤذيها..
جميل.. جميل.

هل انتهيت من تفتيشي يا ألفونس؟ هل أنت مقتنع؟

تقول إنني نبيل ومن أسرة عريقة في أوروبا ولا يمكن أن أسرق المدية الفضية.. لا يوجد شخص فوق هذه الجريمة.. كل إنسان يمكن أن يفعل ذلك.. هذا هو مبدئي..

يبدو مع الأسف أنني مضطر إلى أن نقسم جميعًا قسم الدم من جديد.. من يفشل في القسم سوف يموت الليلة..

****************

أخيرًا التحم البرج الخشبي بسور المدينة..
كانوا يطلقون السهام بلا توقف ويقذفون الحجارة، ثم تعاون عدد من الجنود وسكبوا وعاء مليئًا بالزيت المغلي فوق البؤساء الذين تسلقوا السلم الخشبي العملاق..

تسمع صوت الصراخ، واللحم يذوب، بينما هؤلاء الذين كانوا بشرًا يحلّقون بأجنحة من نار إلى جهنم..
يا لهم من بؤساء..

لكن (أسجاآر) يثب فوق السور.. عيناه متوحشتان تقدران على القتل وشعره منتفش، لقد صار وحشًا بفعل أيام من الحرمان والجوع.. لهذا صار على أتم استعداد كي يمزّق كل من يحاول منعه..
السيف في يده.. هو متعطش للدم والعنف والذهب..
والنساء!

نعم.. هناك الكثير من النساء في هذه البلدة الكلتية التي حاصرها الفايكنج. نساء صارخات باكيات يتوسلن له ألا ينتهكهن.. هذه الصورة تجعل الدم يغلي في عروقه، وهو يعرف يقينًا أنه سيذبح كل امرأة ينالها..


أسجاآر الرهيب يطير الأعناق يمينًا ويسارًا (رسوم: فواز)


أسجاآر الرهيب.. غازي الشمال القادم من حيث تتجمد الحلوق من الصقيع..
أسجاآر المتوحش الذي يطير الرقاب بضرباته..

يشق طريقه وسط المدافعين عن المدينة، وهو يطير الأعناق يمينًا ويسارًا..
ثلاثة أشهر من الحصار تنتهي الآن. وأسبوع كامل قادم من السلب والنهب..
هذا الباب الخشبي يحاولون غلقه.. يركله بقدمه ليفتحه..
يقف على الباب ويعوي كالذئاب..

يرى حطابًا مذعورًا في منتصف العمر يحمل بلطة ويسد الطريق عليه.. في الخلف زوجة بارعة الحسن في الأربعين من عمرها تفرد يديها محاولة أن تحجب طفلًا وفتاتين مراهقتين خلف ظهرها..
كوخ حقير هو.. لا يوجد فيه ما يُسرق..
لكنه يمثل إغراء قويًا له.. هنا الكثير من الدم والخوف..

والحطّاب الذي يحمل البلطة.. يا لك من أبله! حتى والبلطة في يده يبدو واهنًا وضحية جاهزة.. يحمل البلطة وهو يعرف أنه سيُهزم..

طار السيف في الهواء ليشطر مقبض البلطة الخشبي، ثم هوى فوق عنق الحطاب..
الزوجة تصرخ في هستيريا.. بينما أسجاآر الرهيب ابن أودين يتقدم فوق جثة الحطاب لينال ما يعتبره حقًا له..
حاول الطفل أن يعضّه في يده وركله لكنه تخلص منه فورًا..
وهنا سقط شيء على الأرض..

شعرت به الزوجة وهي تقاوم.. ما هذا الشيء؟ يبدو كمدية فضية.. شيء ثمين كما يبدو لا بد أن هذا الوحش الشمالي قد سرقه من أسرة أخرى..
وكان حلق الرجل على بعد سنتيمترات منها..
حرّكت المدية بسرعة..

ولم تصدق أنها أحدثت هذا كله.. الوحش المفزع.. التنين يتهاوى.. الدم يتفجر كنافورة من عنقه.. يرتجف.. ينظر لها بعينيه الزرقاوين المفترستين غير مصدق..
هذا لا يحدث لي!
لا تستطيع زوجة حطاب أن تقتل أسجاآر الرهيب ابن أودين..
ثم تهاوى بلا حراك..
للحظات ظلت الزوجة وسط الدماء تلهث وبنتاها تنشجان بلا توقف..
أخيرًا تحسست المدية الغريبة.. لا أعرف كيف أتيت في يدي لكنك منحتني الانتقام.. والنجاة..

****************

تعالي يا إليزابيث..
هل انتهيت من تفتيش إيرين؟ لم تجدي شيئًا؟ هذا لحسن حظي أنا؛ لأنني ما كنت لأتحمل أن تموت أمامي..
لا أريد أية أعذار ولا أريد من يدافع عن نفسه..
كلنا متهم وكلنا سنحاول إثبات براءتنا الليلة..

أنتم تعرفون طقوس قسم الدم.. لقد أديناه من قبل أمام بوريس العجوز.. كان هذا منذ أعوام وكان مخيفًا كما تذكرون..
يومها قال لنا: من يحنث بهذا القسم سوف يموت فورًا..
سوف نكرر هذه التجربة الليلة.. تقدم يا كارل..
أنت تعرف الطقوس.. قف في وسط القاعة.. تقدم إلى الواجهة التي كانت فيها المدية الفضية.. ابدأ!!

يُتبع

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 27-01-12, 07:52 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

د. أحمد خالد توفيق يكتب: المدية الفضية (الحلقة الثالثة)





كارل كان مذعورًا..
لا ألومه كثيرًا لكن الأوان ليس أوان تعاطف.. سوف نمر كلنا بهذا الاختبار..
أنت تعرف قصة الملك الصقلي الذي أجلس خصمه ديموكليس Damocles تحت سيف ثقيل معلق بخيط ضعيف ضامر حتى الصباح.. حتى دخل مصطلح "سيف ديموكليس" إلى الأدب الغربي. نحن نكرر هذه التجربة تقريبًا..

هذا هو السيف علقناه بالسقف.. إنه يتدلى بحبل بلاستيكي.. سوف نجلب المقعد إلى منتصف الغرفة.. اجلس تحت السيف بالضبط.. ارفع ذقنك ليهوي السيف على حلقومك لو سقط..
الآن سوف أجلب عود ثقاب وأمس الحبل..
إنه يشتعل!
الشرر والبلاستيك المحترق يتطاير في كل صوب.. بسرعة.. إن وقتك محدود جدًا..
أقسم الآن إنك لم تسرق المدية الفضية.. هلم.. قلها ببطء.. لو كنت كاذبًا فلسوف يهوي السيف عليك قبل أن تلفظ جملة كاملة..
- "أنا لم أسرق المدية الفضية وليتمزق عنقي لو كنت كاذبًا".
- "كرر"
الشرر يتساقط والحبل تحول إلى خيط أسود رفيع كخيط عنكبوت..
- "أنا لم أسرق المدية الفضية وليتمزق عنقي لو كنت كاذبًا".

جميل.. جميل.. هيا انهض بسرعة..
تشاك! لقد هوى السيف فوق المقعد.. انغرس حتى منتصف النصل في الخشب.. وسقط كارل على الأرض غير مصدق بالنجاة.. كل عضلة في جسده ترتجف كأنه مكهرب..
أنت صادق.. لا شك في هذا.. اهدأ..

طبعًا عندما كنا نقسم لبوريس العجوز، كنا نقول:
- "سوف أحمي المدية وأحفظ سرها.. وليتمزق عنقي لو كنت كاذبًا".
هذا دوري.. سأجرب حظي إذن.. أعتقد أني سأنجو... لأنني بريء..
تعال يا ألفونس واستعمل حبلاً جديدًا من فضلك.. أرجوك أن تكون حذرًا.. لا أريد أن يسقط السيف فوق عنقي؛ لأنك مهمل، ولكن لأنني لصّ..

*************

أطلق "نواع – حتب" آخر سهم في جعبته..
لم يعد الآن يحمل سوى السيف..
نظر إلى النهر حيث كان الملك رمسيس ينطلق بعربته الحربية.. بدا أكبر من الواقع وهو يجندل هذا ويصرع ذاك من الحيثيين.. يندفع ليقلب عربة تلو أخرى في النهر، ثم يقذف بنشابته ورمحه ويهشم الرءوس.. لقد بدا كأنه جاء من العالم الآخر.. ربما هو أحد أبناء أوزوريس.. إنه هو الموت نفسه..
شعر "نواع" بقشعريرة.. مما يدعو للفخر أن يكون هذا هو ملكه..


العملاق يتقدم منه.. يرى عينيه الزرقاوين الغريبتين (رسوم: فواز)


قوي مفتول العضلات غاضب نبيل كإعصار.. لم يعد بشريًا بل هو ينتمي إلى قوى الطبيعة ذاتها.. إن التاريخ سيذكر معركة قادش طويلاً جدًا.. سيذكر رمسيس العظيم..
لكنه لن يذكر "نواع – حتب" الذي يوشك أن يلقى مصرعه..

تراجع ليلصق ظهره بشجرة ليمون وراح يلوح بالسيف..
كان يخشى هذا العملاق مجدول اللحية قوي العضلات الذي يقطع رءوس الرجال يمينًا وشمالاً.. كان يتقدم وهو يترك من خلفه طريقًا من رءوس مقطوعة.. إنه من أبطال الحيثيين وزملاؤه يتبعون خطواته..
الويل.. الويل..

العملاق يتقدم منه..
يرى بشرته السمراء وعينيه الزرقاوين الغريبتين، بينما كان "نواع" صعيديًا لم ير في حياته إلا العيون السوداء.. لهذا بدا له الغريب وحشًا..
بضربة واحدة أطار الغريب سيف "نواع".. بمعنى أدق شطره إلى نصفين وطار "نواع" نفسه إلى الأرض الموحلة..
هنا وجد المدية الفضية جوار يده..

برغم الجو المحموم وسرعة الأحداث، فقد أدرك أنه لم ير مثلها وهذه الصناعة الدقيقة الحديثة.. ثم من أين جاءت؟ سقطت من أحد الجنود الحيثيين على الأرجح..
قبض كفه عليها..
قذف بها في الهواء نحو العملاق عالمًا أنه على الأرجح سيثير غضبه فقط..
لكن المدية استقرت في صدر العملاق.. ورآه يزأر كأسد ثم سقط وسط الأوحال.. الأوحال التي اختلطت بالدم. وعلى الفور التقط نواع السيف، واندفع يلحق بملكه الذي كان يقلب العربة السابعة للحيثيين في النهر..
قادش.. سوف تتناقل أخبارها الأمم..

*************

أنتم ترون يا شباب أنني أديت قسم الدم والسيف لم يسقط فوق رأسي.. صحيح أنني مبلل بالعرق وأرتجف.. وصحيح أن السيف كاد يقطع حلقومي فعلاً، لكني حي.. وبالتالي أنا بريء..
هل تريدين التجربة يا إليزابيث؟ لا يوجد اختيار هنا.. كلنا مجبرون على ذلك، لكنني أسمح لك بحرية اختيار الترتيب لا أكثر..
من يرفض اجتياز هذا الاختبار يعترف بأنه هو السارق.. بوريس العجوز طلب منا أن نعدم من يرفض اجتياز الاختيار حتى لو كان هو نفسه..
تعالي..
اجلسي..

علق السيف يا كارل.. أشعل الحبل يا ألفونس..
والآن يا إليزابيث أريد أن تقسمي.. أقسمي إنك لم تسرقي المدية الفضية..
هلم! خذي نفسًا عميقًا وتكلمي قبل أن يسقط السيف فوقك..
إليزابيث..
تكلمي..
أنت متوترة وريقك جاف، لكن هذا لن يعفيك من اجتياز الاختبار..
إليزابيث.. لااااااااااااااااااا!!

يُتبع

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 27-01-12, 08:18 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

د. أحمد خالد توفيق يكتب: المدية الفضية (الحلقة الرابعة)


هشم جيسون زجاجة بيرة وراح يطعن بها (رسوم: فواز)

كانت هناك تلك المواجهة في زقاق خلفي لنادي (شاتر) الليلي.. إنها الثلاثينيات من القرن العشرين كما تعرف.. لقد كان جيمي الأخنف هناك، ومعه رايلي وجيسون..

رباه! كل الشلة كانت هناك، وفي الوقت نفسه كان هؤلاء الصبية يعرفون معنى أنهم أهانوا ماريو وسوني وريكاردو.. هؤلاء ليسوا إيطاليين فلا تخدع نفسك.. هذه البشرة السمراء واللكنة الواضحة. إنهم من صقلية.. كل طفل يعرف أنهم من صغار المافيا.. بعد أعوام سيرعب كل واحد من هؤلاء قطاعًا من شيكاغو..

كانت المواجهة، وتطاير الدم في كل مكان.. هشم جيسون زجاجة بيرة وراح يطعن بها، بينما وثب ريكاردو خلف جيمي الأخنف ومرر المطواة تحت ذقنه من الخلف..
وثبت قطة مذعورة.. ومن مكان ما غنى رجل سكير..

أما رايلي فسقط على الأرض يرتجف.. كان يلفظ أنفاسه الأخيرة.. كل طفل يعرف أنه كان يلفظ أنفاسه الأخيرة لكن لماذا؟ هو نفسه لم يعرف..
وعلى الأرض التحم جيسون مع ماريو يتقاتلان، وانقلبت أكثر من صفيحة قمامة..

وفي النهاية رفع ماريو الزجاجة المهشمة التي انتزعها من يد جيسون وهتف وهو يصوبها لعنق الآخر:
- "مُت!"

لكن المدية اخترقت قلبه جهة اليسار.. المدية التي وجدها جيسون في يده ولا يعرف من أين جاءت.. هل كانت في جيب ماريو؟ لا يعرف..
غاصت المدية حتى المقبض وتهاوى جسد ماريو تمامًا..
عندما نهض جيسون وجد الزقاق خاليًا تمامًا إلا من جثتي صديقيه وجثة ماريو..
تأمل المدية.. مدية فضية جميلة الشكل.. من أين جاء بها ماريو بفرض أنها كانت معه أصلاً؟

*************

لا تتحركوا..
سوف نزيل الدماء ونغسل المقعد جيدًا..
لقد كذبت إليزابيث.. كانت هي التي سرقت المدية الفضية بلا شك..
لا تفقدي الوعي من فضلك يا إيرين.. أعرف أن المشهد شنيع لكننا نعرف أن القانون أكثر شناعة، وسرقة المدية أشنع وأشنع..

لا تقلقوا بصدد رجال الشرطة.. سوف يسهل إخفاء الجثة وإخفاء أن إليزابيث جاءت هنا.. لكن مشكلتنا لم تنتهِ بعد.. يجب أن تفتشي الجثة بعناية يا إيرين بحثًا عن المدية الفضية.. لم يكن الانتقام هو هدفنا، ولكن استرداد المدية..
هل وجدت المدية؟ لا؟ هذا غريب..

أين يمكن أن تكون أخفتها؟ ربما في مكان ما من هذه الغرفة أو القصر.. لا نعرف حقًا.. سيكون البحث عسيرًا..
الآن سوف نتخلص من الجثة ونعدّ العدة لاستمرار اختبار الدم..

ألفونس مذهول ويقول إنه لا داعي لذلك الآن.. كلا.. لا بد من استمرار التجربة فقد يكون هناك شريك لإليزابيث في هذا..
لو لم تقبل الاختبار يا ألفونس فإنني سأفترض أنك متعاون معها، وسوف نقتلك حالاً هنا والآن..
هيا.. اجلس..

حاول أن تنسى أن إليزابيث كانت هنا منذ دقائق وكانت حية.. حاول أن تنسى الطريقة البشعة التي هوى بها النصل على حنجرتها..
ارفع رأسك.. انظر للسيف المتدلي من السقف فسوف أشعل الحبل..

أنت تحفظ كلمات القسم:
- "أنا لم أسرق المدية الفضية وليتمزق عنقي لو كنت كاذبًا".
تشاك!


اليهودي كان يملك كتبًا ولديه رسوم لهذه المدية (رسوم: فواز)


************

بوريس العجوز كان أول من بدأ يفهم قيمة هذه المدية..
عندما وقف في متجر ذلك التاجر اليهودي ينظر حوله في شك، كان يعرف جيدًا ما يريد.. المدية الفضية.. مدية (عشتار) كما يطلقون عليها، وهو يعرف جيدًا ما تعنيه..
إن تاريخ هذه المدية يدل على أصلها ومنشئها..

كل الشواهد التاريخية تقول إنها كانت تنتقل من يد ليد.. تظهر بالذات في اللحظة التي يوشك فيها شخص واهن أو بريء على أن يلقى حتفه، عندها تظهر المدية لتنقذه.. وتنتقل ملكيتها له ثم أولاده أو أحفاده.. إلى أن يأتي اليوم الذي يفقدونها فيه وتنتقل لضحية أخرى..

قال اليهودي إنه حصل عليها آخر مرة من شاب يدعى (جيسون) كان في حاجة إلى أن يسدد ديون القمار.. كان الشاب من شيكاغو وقد قتلته العصابات بعد هذه الصفقة بقليل..
اليهودي كان يملك كتبًا وكانت لديه رسوم لهذه المدية..
رسوم قديمة جدًا.. رسوم صنعها رسام بدائي من حضارة بين النهرين، ورسوم لها طابع فرعوني أكيد، ورسوم تذكّرك بمخطوطات تشيلليني في عصر النهضة..
المؤكد هو أن المدية هي المدية والنقوش واضحة..

قال اليهودي وهو يفتح علبة القطيفة السوداء:
- "ها هي ذي.."
وفي الضوء الشاحب توهّجت المدية الفضية رائعة الجمال..
كان بوريس العجوز يعرف كل شيء عنها.. يعرف أنها كانت في خزائن أسرته لأطول وقت ممكن في تاريخها، مع أنها تقلبت كثيرًا بين عشرات الأيدي والجنسيات..

يعرف أنها خاصة بذلك الناسك الذي عاش في زمن عبادة (عشتار).. هذه المدية استخدمها الناسك ليقتل الشيطان.. ومنذ ذلك الحين تنتقل المدية من يد ليد لتؤدي عملها عندما تمسّ الحاجة له..
قال بصوت مبحوح:
- "هي.. لا شك في ذلك"

قال اليهودي وهو يغلق الصندوق:
- "هي ليست للبيع.. هذه مجموعة خاصة".

كلا.. لا يمكن أن تتحدث عن مجموعات خاصة.. هذه المدية لي.. تخصّ أسرتي.. سوف أخبر ورثتي جميعًا وسوف نحرسها فلن تغادر أسرتنا أبدًا..
- "أنت تمزح.. لكل شيء سعر".
- "بعض الأشياء ليس لها سعر.. أنا ليس لي سعر وهذه المدية ليس لها سعر".

أخرج بوريس دفتر الشيكات ليكتب رقمًا، لكن اليهودي قال وهو يبتسم:
- "لا تحاول.. قلت لك إنها ليست للبيع".

واستدار ليضعها في الخزانة خلف اللوحة المعلقة..
هنا كان بوريس العجوز قد اتخذ قراره..
لم يره أحد يدخل هنا عندما جاء الليلة ولا يوجد شهود.. إنه وحده مع اليهودي، وقد نال هذه الحظوة بسبب ثرائه ومكانته الاجتماعية..

هكذا أخرج المسدس الصغير من جيبه وصوبه إلى مؤخرة رأس اليهودي.
أما لماذا قام بتثبيت كاتم الصوت قبل هذا؛ فلأنه لم يستبعد هذا السيناريو منذ البداية..
وهكذا عندما غادر بوريس المكان كانت المدية الفضية قد عادت لأسرتنا العريقة، ومعها قسم الدم.. كان يعرف أن المدية أقوى وأكثر حكمة من أن تكون مدية عادية..

يُتبع

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المدية الفضية, احمد خالد توفيق, رواية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات أونلاين و مقالات الكتاب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية