كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
ورغم ان وجهه الجذاب لم يكن يبعد عن وجههاسوي سنتيمترات قليلة الا انها لن تدع ملامحها تفضح عن مدي حذرها
- لم نتعارف بشكل كاف اسمي غرير دتشيس
- غرير
كرر الاسم بنعومة فائقة وطريقة رائعة الجمال
- اسمك مثلك فريد بجماله ما الذي يحضر امراة امريكية رائعة الجمال مثلك الي ايطاليا
حان الوقت لكي تروي القصة التي تدربت عليها فاجابت
- جئت مع شقيقتي الي هنا لنزور بعض الاقرباء
- حقا
- نعم كانت جدتي الاولي دوقة كولورنو
- اتمعت عيناه السودوان تقديرا "انت تشيرين الي ماريا لويجيا اميرة النمسا وعميدة اسرة بارما بوربون
انه اذن يعرف تاريخ ايطاليا الي حد يمكنه من تمييز قلادة الدوقة كان هذا سهلا الي حد مخيف
تلهفت الي ان تخبر بايير واوليفيا بانها عثرت علي فتي عابث حقيقي في اول ليلة لهن كل ما عليها عمله الان هو العبث معه لفترة قبل ان تجعله يعرض عليها الزواج
عندما تكشف له حقيقتها سيفلت من الصنارة ويسبح بعيدا عنها عندئذ ستتمكن من الاستمتاع بهذه الاجازة الاسطورية مدركة انها التزمت بشرط انفاق المبلغ بالبحث عن زوج واجابته
- نعم هذا صحيح نحن الشقيقات الثلاث امريكيات ننحدر من سلالتها
ولم تجد ضرورة لان تضيف انهن من السلالة غير الشرعية وتابعت
- والان بعد ان اخبرتك بشئ عن نفسي احب ان اعرف من تكون
تكلمت بصوت ضمنته كل ما يمكنها من اغراء فاجابها مداعبا
- ولماذا لا تخمنين اسمي
حدقت في جمال رجولته الذي لا يصدق ونطقت باول كلمة خطرت لها
- لويجيو
- لوي شفتيه بتسلية " لا "
لم يسبق لها قط ان شعرت بمثل هذا الاهتمام لكن ثمة شيئ في هذا الرجل اشبه باكسير الحياة في عروقها يزيد من شجاعتها وقالت له يابتسامة متالقة
- ربما سياخذ هذا وقتا طويلا
هز كتفيه العريضتين قبل ان يجذبها لتقترب منه اكثر
- كنت في رحلة عمل في لندن وانا الان في اجازة طوال الاسبوع القادم وما من شيئ احب الي من ان امضي كل ثانية منها معك يا جميلتي
كل ثانية هذا يعني ليلا نهارا شعرت بانه يعني ما يقول وسرت في جسدها رعشة
لم تجد غرير عيبا في هذا الايطالي الذي يجذب القلوب ..ولعله ترك لتوه في لندن امراءة وهو الان يبحث عن غزوته التالية ومادامت تمثل له الطعم بمجوهراتها ولقبها فلم لا تتسلي لفترة من الوقت اولا وخطر لها ان هذا سيشكل خبرة جديدة لها
- لسوء الحظ انا وشقيقتاي سنغادر الي فارنازا عند الصباح ولن نعود
- انا اعرف فارنازا جيدا ومادمت لم تظهري اي خوف من الماء فيسرني ان اخذك الي كهف سري لا يمكنك الوصول اليه الا بالسباحة تحت الماء
- فقالت باسمة " مثل ادموند دانتر الذي عثر علي كنز ابي فاريا علي جبل مونت كريستو هل ساكتشف ذهبا وفضة ولالئ ثمينة
جمد جسمه القوي الغضلات قبل ان يميل براسه الجميل ذي الشعر الاسود الذي بدا جعدا رغم البلل " هل هذا ما تبحثين عنه
تملكها الاحساس بانها قالت شيئا لم يتوقعه .....شيئا حيره
- الا يبحث الكل عن الكنز الذي يجلب السعادة الابدية
- السعادة الابدية اتساءل ما قد يكون هذا
تمتم بهذه الكلمات وكانه يحدث نفسه فيما نظراته تتامل ملامحها المليئة بالانوثة
المغامر يتحول الي فيلسوف انه ممثل افضل مما كانت تظن
- بفضل الكسندر دوماس نحن نعرف امرا واحدا ........
- هذا صحيح
كان وجهه قريبا من وجهها بحيث شعرت بدفء انفاسه فيما تابع قائلا
- رغم من ان كونت دي مونت كريستو تمكن من الانتقام من اعدائة الا انه لم يجد السعادة علي الاطلاق
- لكن رواية دوماس كانت رواية خيالية
ومرة اخري التمعت عيناه السوداوان كنار تحترق علي تلة بعيدة وقال
- اذا شئت فساخذك الي جزيرة مونت كريستو انه ليست بعيدة عن فارنازا قد تجدين هناك ما تطمحين اليه
انه يعني نفسه طبعا وجاهدت كيلا تضحك من غرور هذا الرجل وقالت
- ربما
- هل هذا يعني .....
- قاطعته بابتسامة غزل "انه يعني ربما وانا الان متعبة وعلي ان اودعك
- لكن الوقت لم يتاخر كما انك اصغر من ان تتعبي
- هذا صحيح لكننا وصلنا لتونا من رحلة بالطائرة وقد احتجزتنا الشرطة مدة 3 ساعات بالضبط كان ذلك مرهقا للغاية
- اسف لحدوث هذا الامر الفظيع لك في بلادي لماذا فعلت الشرطة هذا
- قال ضابط الامن ان ثمة شخص مشتبة فيه بطائرتنا واخذ هو ورجاله اقوال الذين كانو جالسين قريبا منه
- هل استطعت ان تفيديهم
- لا لدري حاولنا ان نتذكر الناس الذين كانو ا جالسين من حولنا لكنني لم اشتبه باحد وعندما افرجوا عنا اخيرا كل ما اردناه هو الوصول الي الفندق لننام
- فقال بعطف " طبعا
- وتاملتها عيناه مقيما ثم قال " لحظة
واشارا الي نادل وقال له شيئا بايطالية سريعة فاوما الرجل ثم تواري راي السؤال في عينيها فقال موضحا
- طلبت منه ان يحضر لك عباءة تلبسينها في طريق عودتك الي غرفتك مظهرك هذا يجب الا يراه الكل
لقد مثل دوره بشكل جيد فاتن النساء الذي يدعي الشهامة لئلا يصبح وغدا كاملا
قالت بسرعة بلغتها الايطالية المحزنة " شكرا يا سنيور .....الغامض
فانفجر ضاحكا وكان هذا اول رد فعل غير رقيق ومهذب يصدر عنه
في هذا الجزء من الثانية استطاعت ان تلمح ما يخفيه من شخصيته تحت تلك القشرة الكاذبة وشعرت بجاذبية عنيفة تشدها اليه جاذبية لم تعرفها من قبل
ولم تشأ ان تتعمق اكثر في مشاعرها التي اضطربت فجاة فمالت الي الخلف لتهرب من قبضته ثم توجهت الي الناحية الاقل عمقا من البحيرة يمكنها ان تستعمل الدرجات وتحافظ علي شيئ من كرامتها
علي اي حال استطاع ان يسبقها ويحميها بوضع العباءة البيضاء حول كتفيها وتملكتها حيرة بالغة للسرعة التي عاد بها النادل مطيعا دون سؤال
رفعت اليه عينيها البنفسجيتين تقابل بهما عيناه العميقتين الملتهبتين
- شكر ا كنت اشعر بشئ من العجز
- مثل فينوس وهي تصعد من البحر
اختطفت ساعتها وحقيبة يدها من علي الطاولة حيث وضعتها ةهي ترتجف وقبل ان تقرر اذا كان عليها ان تنتعل حذائها او ان تحمله دس اصابعه تحت سوار الساعة الذهبي
- ساصطحبك الي غرفتك لايمكن ضمان سلامة امراة مثلك بحالتك المرهقة هذه لن تستطيعي مقاومة رجل يحاول ان يختطفك الي بحيرة لقضاء الليل
هذه الصورة التي اختلقها ارسلت رجفة في كيانها
قبل هذه الرحلة كانت غرير تتصور الشبان العابثيين شبانا ظرفاء ياتون ويذهبون بسهولة
وحدثتها غريزتها بانه رجل خطير من النوع الذي لا تستطيعي ان تخبريه ببساطة باسفك وتنهي علاقتك به
انه الرجل الذي يقرر بنفسه انه تعب من العبث فسضع حدا لذلك وحتي ذلك الحين سيبقبها ماسورة لا يمكنها الاختباء
وجعلتها نشوة الشعور بالخطر تسرع في مشيها وعندما وصلا الي المصعد كانت في حالة من الذعر منعتها من اخراج مفتاح غرفتها من حقيبة يدها
عندما توقف المصعد في الطابق الثالث عاد اليها تعقلها وحدثت نفسها بان عدم النوم هو ما سبب لها حالة الاضطراب هذه ستترك الفندق غدا وبما انها لا تنوي رؤيته مرة اخري استطاعت ان تبتسم له بثقة مجددا
منتديات ليلاس
بعد هذه الرحلة الطويلة عبر الاطلسي والتي تبعها احتجاز الشرطة لهن ل3 ساعات في المطار فقدت توازنها تماما والا لما سمحت لرجل غريب عنها تماما بان يلاحقها
بم يمكن ان يفكر رجل مثله وهو يري امراة تلقي بنفسها في الماء لتسبح بكامل ثيابها وذلك بغرض اصطياده
كانت هذه الليلة فترة اختبار واخذت تتامل ما فعلته بنفسها وقد توترت اعصابها شاغرة بمشاعرها تقارب الهستيريا
لكنها تعلمت من ذلك وغدا سيكون يوما جديدا مليئا بمزيد من الشبان العابثيين و الامكانيات الجديدة
وصلت الي باب غرفتها في الفندق وفتحته ولكن قبل ان تدخل شدها اليه وقال " الي الغد "
فقالت وهي تغلق الباب وتقفله " وداعا "
هنات نفسها لانها وصلت الي غرفتها سالمة ثم استدارت لتجلس علي اقرب كرسي تستعيد توازنها وسقطت حقيبتها علي الارض فتذكرت ان حذائها ما زال معه لا باس انها بغني عنه في الحقيقة لم تشا ان تراه مرة اخري لا هو ولا حذائها
انتهي الفصل الثاني
شكرا لكم
ما في تشجيع
|