كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
سلاسل روايات احلام المكتوبة
بعد ليلة لم تعرف فيها طعم النوم وقطع من الخبز وقليل من الماء من دون حمام او تغيير ملابسها فقدت غرير صبرها فاستدارت علي عقبيها لتري ساخطة ذلك التمثال الرائع الاسود الشعر وهو يبدو حليقا مرتديا ملابس انيقة تبرز صدره العارم وساقيه الصلبتين ما زاد من هياجها وسخطها
" افضل البقاء هنا في السجن علي الركوب معك "
وسارت خارجة من المكتب حيث رات الحارس فاشارت اليه
- ايمكنك ان تفتح الباب لي من فضلك كي اعود الي زنزانتي
- فابتسم لها باستعلاء " لقد اطلق سراحك يا انسة "
- سادفع لك اجرا اذا سجنتني مرة اخري
ومدت يدها الي صدرها واخرجت له ورقتين من فئة ال20 دولار لتمنحه اياها
ارجع راسه الي الخلف وضحك " انتم الامريكيون .............."
وتناهي اليها صوت عميق ناعم من فوق كتفيها " اذا رضيت بالمجئ معي سامنحك ما يثبت ان بامكانك ان تثقي بي"
كيف فعل هذا كيف استطاع ان يجعل جسدها الخائن يتجاوب مثل القطيطة رغم انها تعلم انه سيقتلها
واومات براسها باشمئزاز قبل ان تواجهه مرة اخري " لا اريد شيئا سوي اعادة قلائدنا وجوازات سفرنا و تذاكر سفرنا هذا وحده يمكن ان يقنعنا ان لديك بعضا من التهذيب وحتي ذلك الحين ..........
اخرج من جيبه ما طلبته فضلا عن الكيس المخملي الصغير وعندما فتحته وجدت القلائد الثلاث كم هو ماهر انه يعيد اليها اغراضهن عالما انها لن تتخلي قط عن شقيقتيها وانهن ما زلن عاجزات وانه هو وحده يعلم الي اين اخذتهما عصابته
- ماذا تقولين يا انسة
- كنت اقول ان هذه لفتة زائفة لانها تعني انك اخذت القلائد لتثمنها فوجدت انك لن تحصل علي اكثر من 50 يورو للواحدة
- 75 في السوق السوداء
- التهب وجهها احمرارا " اكتفي بهذا القدر "
- ارجو ان يكون هذا اشبه بغصن زيتون فلنتفق علي ان بداية علاقتنا كانت سيئة جئتن لتصادن ازواجا فكانت خيبة املكن محزنة انا وجماعتي شرعنا بصيد الكنوز فعدنا بايد خالية لكن بما ان السنيور موريتي سبق ودفع لنا اجورنا من المبلغ الذي تركه لكن والدكن للزواج فلم لا نبدأ من جديد لا لري ما يمنع من ان نكمل الاجازة المتبقية لكن معا بدلا من ان تعودي الي دون في الوطن
- فقالت ساخرة اتعني انه ما من برنامج خفي سنفعل كل ما يخطر ببالنا وبشكل طبيعي
- وضع يده علي قلبه واجاب "ما زلت لا تثقين بي وهذا جرحني يا سنيورا عندما طلبت منك ان تسبحي معي في سبيلينديدو لم ترفضي اذا كنت تذكرين
- هذا صحيح علي اي حال لو رفضت حينذاك لما قبلت بكلمة لا جوابا رايت الي اين كانت عيناك تنظران فقد التهبتا عندما وقعتا علي القلادة
- لو قدر لك ان تري اللهب في عينيك عندما كنت تنظرين الي وانا اتجه نحوك ...شعرت كانك ستاكلينني حيا ...ما من امر يجعل الرجل مغرورا اكثر من هذا
- لكني فتحت الكتاب فوجدت ان درجتك هي الرابعة وكنت اظنها الثامنة علي الاقل
- وقد ظننت ان القلادة تساوي مليونا وماذا لو دفنا خيبة املنا لنبقي مجرد اصدقاء طوال مدة اجازتكن
كان هذا فخا لان النساء لا يمكن ان يكن مجرد صديقات لبحارة المركب البيكسيوني لكن يبدو ان عليها ان تجاريه قليلا اذا ارادت ان تعود للاجتماع باختيها وعندما يلتقين معا سيخططن للهرب من اولئك البحارة
وقالت كاذبة " ولماذا لا "
وشرعت تسير نحو المدخل الرئيسي للسجن فلحق بها وهو يقول
- لا استطيع تصور مدي تلهف الرجال لشراء تقاويمك
هذا حسن لقد بحث في حقيبة اختها اذن وابتسمت رغم خصامها معه وقالت
- سيدهشك عدد الرجال الذين اشتروا التقاوييم ثارا من النساء اللواتي رفضنهم
- سالها باسما " هل ارسل لك دون واحدة مؤخرا
- فاجابته انه ليس بحاجة الي ذلك فشركته هي التي تطبع تقاويمنا
- هذا الرجل المسكين تاتيه الصائب من كل ناحية انه يستحق الدرجة ال8 لتمسكه بالبقاء رغم كل شيئ
- لا تشعر بكل هذا الاسف عليه اذ استطاع ان يحصل علي زيادة في راتبه
|