كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ى الأمام بينما كان يفتح باب السيارة من جهته أطلت امرأة من داخل المبنى أمرأة بدت لـ جنيفر شابة صغيرة طويلة ذات شعر أسود كشعر نيل تماماً طويل مستقيم يغطى كتفيها قسماتها تنم عن قسمات مادونا هادئة وقورة لكن عند خروج جنيفر من السيارة أحست بموجة من العداء تطل من عينيها.
حياها نيل ببرود قبل أن يساعد الراكبة الأخرى فى النزول ثم قال:
-هذه مديرة منزلى أنسة تيوبولت إنها السنيورا باترفاه....كاترينا هذه وصيتى و وصيفتها
-مرحباً
تقدمت جنيفر تمد يدها مصممة على أن لا ترهبها هذه الأنثى الدكناء العينين.حينما أقتربت لاحظت إنها شابة
أمسكت بيد جنيفر قبل أن تقول بلهجة تنم عما لا تشعر به:
-بينففيندا سنيوريتا(أهلاً وسهلاً)
فقال نيل محذراً :
-بالأنكليزية كاترينا
فسارعت لتحية المرأة المسنة بالأنكليزية مظهرة حماساً أكثر نحوها وأخذ نيل يتسلق الدرجات العريضة :
-تفضلا إلى الداخل
تبعته جنيفرتنظر إلى عينيه مباشرة لكنه رفض الرد على السؤال المطل من عينيها بل دخل إلى ردهة باردة أحستجنيفر فيها أحساساً لم تشعر به قط إحساساً بإنها تعود إلى بيتها ولم تحس بأن نيل تركها إلا بعد أن انضمت إليها الأنسة تيوبولت والمرأة التى قالت بأدب:
-أتحبان رؤية غرفيتكما؟سأريكما إياهما بينما يحضر ريكو بعض الشاى
طغى جمال غرفتها على إنزعاجها كانت كبيرة مرتفعة السقف تطل على الوادى كله ومع إن أثاثها لم يكن فاخراً إلا أنه بدأ جميلاً وجذاباً غرفة مربيتها كانت قرب غرفتها لها الأناقة ذاتها والأثاث نفسه وقد ذكرت كاترينا أن هناك حماماً واحداً بالمنزل للأسف وأكملت :
-الرجال يستخدمون الحمامات من مهجع العمال
سألتها جنيفر عما تعنى فردت بإبتسامة شاحبة :
-نيل بالطبع.....وأنريكو
لاحظت جنيفر الطريقة العفوية التى تذكر كاترينا فيها أسم مخدومها وسألتها:
-أنريكو....هذا يعنى رئيس العمال عند السيد ستيوارت؟
بدت فى عينى كاترينا الوقاحة المهنية :
-هذا صحيح ستقابلينه وقت العشاء والآن هلا عذرتمانى سارى إن أعد الشاى
دخلت الأنسة تيوبولت مع جنيفر إلى غرفتها وجلست على السرير بينما أتجهت الفتاة إلى أبواب الشرفة
-أتظنين أنك ستكونين سعيدة فى هذا المكان؟
فأستدارت جنيفر نحوها :
-ولماذا هذا السؤال؟
-لأننى أحس أنهم لا يرحبون بنا أوهـ....لا أعنى السيد ستيوارت إنه ساحر ولكن السنيورا باترفاه.
-تعنين كاترينا...إنها مدبرة المنزل...وهذا كل شئ لن أدع مدبرة منزل ترعبنى
-أتظنيها مدبرة منزل فقط؟إنها تبدو لى السيدة الآمرة هنا
-حسنا....ربما...ولكنها لن تأمرنى أنسة تيوبولت وهذا هو المهم
فأبتسمت العجوز
-أوهـ يا لكبرياء الشباب!
أجفلتا عندما سماع صوت رجل يأتيهما من الخلف:
-هل كل شئ على مايرام؟
فأستدارت جنيفر إلى نيل متسألة عما سمعه من حديثهما:
-هل يجب أن تتجسس علينا هكذا ؟
-لم أتجسس على أحد ! كنت أود التأكد بنفسى أنكما حصلتما على كل ما تحتاجان إليه(منتديات ليلاس)
-حسنا....ليس تماماً لأنه تنقصنا الضيافة هذا شئ والآخر...أين أختفيت؟
أسترخى فم نيل قليلاً:
-أنا أسف...ولكن هذا ليس فندق لقضاء عطلة إنها مزرعة عمل والعديد من الأمور تنتظر أنهاءها يؤسفنى أن تشعرى أنى أهملتك
وقفت الأنسة تيوبولت ونظرت إلى جنيفر مؤنبة ثم قالت:
-أوهـ نحن لم نفكر بمثل هذا....لابد أننا تعبتان...
صاحت جنيفر بحدة وهى ترفه رأسها تحدياً :
-لكنى لست تعبه
فرد نيل على العجوز ببرودد:
أقترح عليك أن تنام قليلاً ياأنسة تيوبولت العشاء لن يقدم قبل الثامنة وهناك وقت كاف للأستحمام إذا اردتما
ثم لم تلبث جنيفر أن سمعت صوت باب غرفتها يقفل
ودخل نيل ليصبح وراءها تماماً ووجهه متجهم وغير راض
-أتظنين انك قادرة على عدم إحراجى أمام الأنسة تيوبولت؟
-أجل...إذا أستطعت ضمان أن لا تحرجنى كاترينا أمامها!
-أوهـ...يا إلهى! ماذا قالت لك؟
-قالت....؟إنها لم تقل شيئاًإنه....تصرفها.
-فهمت....هل هذا كل شئ؟
-لا....ليس هذا كل شئ أحب غرفتى إنها جميلة ولكننى لا اريد أن أرتاح فلست تعبة أريد رؤية المزرعة أريد أن أكون معك
-سانتا فيتوريا تحتوى على عشرون ألف فدان فكم تعتقدين أنك سترين منها قبل حلول الظلام؟ غدا أو بعد غد إذا كنت تجدين إمتطاء الخيل سادع أنريكو يريك الحقل القريب من المنزل حيث تروض الخيول
-أنريكو! لا أعرف أنريكو ولا أريده أن يرينى الـ....سانتا فيتوريا أريدك أنت أن.....
-جنيفر! كلما أسرعت بمعرفة أن رغباتك لن تكون أوامر كان هذا أفضل(زهرة منسية)لقد سمحت بمجئيك بناء على رغبتى ولكن مادمت تعيشين تحت سقف بيتى عليك تعلم اشياء محددة وأولها أننى لن أستطيع تخصيص كل وقتى لتسليتك!
سادهما الصمت للحظات كان خلالها يحدقان ببعضهما بعضا ثم تكلمت لكن بهدوء حتى كاد لا يسمع ما تقوله :
-أنت تريدنى أن أكره الحياة هنا؟تريدنى أن أجد الحياة رهيبة لأحزم أمتعتى عائدة أدراجى! وعندها لن تكون مضطراً لأزعاج نفسك بى! أليس كذلك ؟
تقدم منها ليمسك بكتفيها ويهزها حت أحست بثقل فى رأسها
-جنيفر....! توقفى عن هذا!توقفى عن الأسى على نفسك!بالطبع أريدك هنا وإلا سمحت لك بالمجئ
-حقاً؟
رفعت يدها إلى وجهه تلامس وجنتيه :
-نيل....أنت تهتم بى؟
-لقد قلت لك هذا
لما التصقت به أحست به يتوتر وبرائحة عرقه الرجولى تمتد إليها ثم شعرت بعضلاته تلامسها وأحست بشوق غريب لشئ مربك لم تفهمه فهذا الأتصال لا علاقة له بالعطف والمؤاساةوعندما رفع يدها ليطبع قبلة راحتها سحبتها وضمتها إلى صدرها وكأن ناراً لسعتها ثم اجتاح جسدها مشاعر لم تكن مستعدة لقبولها أو أستعابها وإذا بدوار فى رأسها وبضعف ووهن فى ركبتيها وإذا بفمه يلتوى ساخراً فجذبت نفسها بعيداً عنه
-أجل...أنت مازالت طفلة جنيفر....ألست هكذا؟توقفى عن لعب دور الأنثى الملتهبة أنه دور لن يرضيك
فأنفجرت فى وجهه بسرعة وتشنج تلف ذراعيها حول جسدها
-أعتقد انك تظننى خائفة منك!
فهز رأسه وتساءل ببرود:
-ألست خائفة؟
مر بها ليترك الغرفةوكأن صبره قد نفذ
منتديات ليلاس
××××××××××
نهاية الفصل الثانى
قــراءة مــمــتــعة للــجــمــيـــع
|