لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-11, 02:43 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" عفوا ، القصة ان نيال وشقيقه وبحارين آخرين امضوا قبل سنوات ، احد ايام الصيف في احد مقاهي الريو، وهناك إلتقوا رجلا عجوزا حدّثهم عن منجم يمتلكه في أدغال البرازيل وقال لهم أن ضائقة مالية حلّت به مما دفعه الى عرضه للبيع.
قد يبدوحديث العجوز مختلقا ، لكن نيال والثلاثة الاخرين كانوا مليئين بالمال بعد رحلة بحرية طويلة لذلك إشتروا المنجم بسعر بخس جدا ، حوالي مئتي جنيه أسترليني تقريبا ، وبالمقابل أعطاهم العجوز عدة وثائق ووقّع لهم إيصالا غير شرعي طبعا وغادر المكان مسرعا بحجة عمل عاجل يتطلب وجوده ، ولا داعي للقول إنهم إكتشفوا الخدعة في اليوم التالي عندما راجعوا الوثائق في أحد مراكز الشرطة".
تمهل قليلا لأحتساء رشفة من فنجان القهوة ثم تابع:
" وفي مركز الشرطة أخبروهم أن المنجم حقيقي ، لكنه مغلق منذ سنوات ولا يفيد على الإطلاق".
احست أليسون من الإبتسامة الخبيثة التي علت وجه جوني وهو ينظر اليهم ، أن شيئا غير متوقع حدث بعد ذلك ، وحثّته ميغ قائلة:
" وماذا بعد؟".
" ظل نيال محتفظا بالوراق لمجرد الذكرى ، وفجأة ، قبل ثلاث سنوات عثر عمال منجم آخر على عروق حديدية جديدة في الارض ... وبين ليلة وضحاها اصبح منجم نيال لا يقدر بثمن ، وقد بحث أصحاب المنجم الأول عن أصحاب المنجم الثاني لشرائه منهم ، وبالفعل باع الشركاء الأربعة المنجم بمبلغ مذهل لم يكشف عن قيمته بعد ، وقسموه فيما بينهم ".
ثم توقف عن الكلام وراح يتامل الوجوه المندهشة أمامه ، ثم قال:
" اعرف أنها قصة خيالية... لكنها حدثت فعلا".
تنفست اليسون بعمق وقالت:
" الان عرفنا من اين له الثراء".
وادركت اليسون ان الشائعات والتوقعات المختلفة التي إنتشرت في القرية لم تكن شيئا بالمقارنة مع الحقيقة ، وبسبب الرجل العجوز في ذلك المقهى المجهول تمكن نيال ماكيين من الإستيلاء على البيت ، ووجدت نفسها تتساءل مجددا عن زوجته ، فلا شك أنه كان متزوجا ورزق بأندريه قبل ان تهبط عليه الثروة المفاجئة.... ومع ذلك كان لا يزال يعمل في البحرية التجارية ، وأحست أن هناك شيئا غير معقول في هذا المجال ن لكنها لن تعرفه ابدا ، والملفت للنظر ان أندريه لم يشر مطلقا الى حياته السابقة ، وهي لن تساله مهما كان الثمن ، واخيرا انهى الجميع قهوتهم وتواعدوا على اللقاء ليلة الإحتفالات في اليوم التالي.
كانت الألعاب تجري في حدائق مكشوفة لا تبعد كثيرا عن مركز القرية ،وقد إعتاد الناس المجيء الى الإحتفالات للمشاركة في الألعاب أوالى لقاء الأصدقاء القدامى ، أو لمجرد تمضية أمسية ممتعة من المغامرات والأحاديث الشيّقة.
وصلت أليسون وضيوفها الى ساحة الإحتفالات ، وكان التوامان اسرع في الركض الى الداخل وهما يتراكضان بسرور ، وتساءلت اليسون عما إذا كان الصغيران سيجدان أندريه ونيال ، خاصة ان هذا الأخير لم يات صباحا الى البيت الكبير مع ان سيارته كانت متوقفة امام بيت ابيه عندما عبرا قبل قليل.
إزدحمت الساحة بالسيارات والشاحنات والدراجات الهوائية والنارية ، وإنشغلت أليسون برد التحية لكل الذين تعرفهم ، في حين ظلّت ميغ تلح عليها بالقول:
" لا تنسي ان تدليني على الوحش عندما يظهر".
" لن أنسى ، وأعتقد انك تعرفينه من خلال وصفي له".
" وصفك جعله يبدو كقرصان بلحية سوداء كثيفة ، وأنا اتوقع رؤية رجل بربطة على إحد عينيه ويسير على قدم من خشب".
قاطعتها أليسون ضاحكة:
"لا تبالغي في تعليقك ، فقط إستعملي بعض الخيال".
ثم إلتفتت اليها قائلة:
" آه كم أنا سعيدة لوجودك معي يا ميغ ، لو تصورين كيف يكون الأمر من دون وجود شخص تثقين به وتفتحين له قلبك ، لقد تحولت أمي وجسي الى جانبه ، صحيح انني سعيدة للتغيير الذي طرا على أمي ، لكنها اصبحت....".
توقفت اليسون وكأنها تبحث عن التعبير المماثل ، فامسكتها ميغ من ذراعها بحنان قائلة:
" إنني أفهم مشاعرك يا اليسون ، وصدقيني إذا قلت إنني أشعر نحوه مثلما تشعرين ، لكن..." ترددت ميغ للحظات قبل ان تتابع قائلة:
" لكنه مع ذلك يبدو إنسانا مميزا ، أقصد انه ذو طبيعة خاصة".
وافقت اليسون مرغمة:
" إنه مميز فعلا ، وإذا تجرأت على القول بانه إنسان جذاب فساخنقك بيدي الإثنتين".
إنفجرت اليسون وميغ بالضحك وإنضمتا الى حوالي مئة شخص اصبحوا الآن في الداخل ، بينما العشرات ما زالوا يتوافدون من كل حدب وصوب ، كان الحضور موزعين في الحفل الشاسع يراقبون الباحات المختلفة التي ستجري عليها الألعاب الرياضية التي ينتظرها الجميع .
أشارت اليسون الى مجموعة من الدراجات الهوائية القديمة وقالت مبتسمة:
" قد اجرب حظي في سباق الدراجات".
كانت جسي والسيدة ماكاي قد أكدتا انهما ستلحقان بالجميع بعد الإنتهاء من بعض العمال العاجلة ، تلفتت أليسون تبحث عنهما ، وتساءلت في سرها عما إذا كانت أمها قد قررت التاخر عامدة كي تاتي برفقة نيال مؤكدة للقرية كلها ان النزاع مات الى البد.
وهكذا امضت أليسون وقتها في حديث متشعب مع ميغ وبيل بينما كانت عيناها مركزتين مرة على التوأمين اللاهيين في الحديقة ، ومرة اخرى على الطريق بإنتظار مجيء جسي والسيدة ماكاي.
وأخيرا لمحته قرب المدخل الرئيسي مع اندريه ، وبحركة لاشعورية هزّت ذراع ميغ هامسة:
" إنه هناك".
إستدارت ميغ بهدوء كي لا تلفت إنتباه احد وألقت نظرة خاطفة ثم قالت:
" إنني لا اصدق عيني".
سالتها بإستغراب:
" لا تصدقين ماذا؟".
كانت أليسون قادرة على رؤية نيال من فوق كتف ميغ ، وفجاة لمحها أندريه ، فهزّ يده هامسا بعض الكلمات ، ثم إنطلق مسرعا بإتجاهها ، وقبل أن يصل حذّرت صديقتها:
"اندريه قادم نحونا ، فإنتبهي لما ستقولينه".
ثم رحّبت به قائلة:
" الصغيران يلعبان هناك ، هل ترغب بالإنضمام اليهما؟".
هزّ أندريه راسه موافقا وأسرع ناحية مجموعة الولاد ، وعندما قالت ميغ:
" لا اصدق انني رايته أخيرا ، هل تعتقدين انه سياتي للسلام عليك؟".
أجابت اليسون بلهجة جادة:
"لن يفعل إذا سمحت الظروف ، لكن مي قد...".
وهنا لمحت امها وجسي تدخلان الحفل ، فتابعت تقول:
" لقد وصلت الاان ، وسرعان ما تتضح الأمور".
حدث اللقاء بعد نصف ساعة تقريبا ، كانت الجموع قد تجمهرت على طول طريق السباق ، حيث بدا الصغار العابهم قبل الكبار ، وقفت جسي بثوبها الازرق الأنيق الى جانب أليسون والسيدة ماكاي، وفجأة وجدتها تلوّح لشخص ما ثم تسلم عليه ... فادركت أنه نيال.
وهكذا تم اللقاء ، وتحققت رغبة ميغ ، راقبت أليسون نيال وإبنه ينسحبان ويغرقان في الألعاب الرياضية المختلفة ، وفجأة احست برغبة عارمة في الوقوف على راي ميغ في نيال ماكيين... من دون ان تدرك اسباب هذه الرغبة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 07:14 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يسلمووووووووا يا فراولة يا حلوة
عاشت الأيادي
بانتظارك

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 08:40 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسلم الانامل ياعيوني ننتظر التكمله ع ناااااااار لاتتاخري علينا

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
قديم 27-12-11, 07:55 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- عناق صغير


لم تستطع اليسون الإنفراد بميغ إلا في وقت متاخر عندما ذهب بيل وجوني لشراء بعض السندويشات والمرطبات ، كان الصوت طاغيا ، بحيث إضطرتا الى الإلتصاق ببعضهما كي تسمعا ما يقال ، بدأت ميغ الحديث قائلة:
" ماذا عن الشخص الذي تعلمين؟".
" فهمت قصدك ، ما رأيك به؟".
" هل تعتقدين حقا انه غير جذاب؟".
نظرت اليها بإستغراب ، فقد إعتادت الصديقتان الحميمتان التحدّث بصراحة ، مهما كانت الصراحة موجعة ، والان جاء وقت الإمتحان بالنسبة لأليسون التي إضطرت للإعتراف:
" أعتقد نه يملك شيئا ما!".
"أ نا أقول أنه جذاب ، بصراحة يا أليسون كنت أتوقع شخصا كريها... لكنه في الحقيقة ساحر جدا ، عندما قدمته لي امك ، نظر الى وجهي مباشرة بحيث شعرت أن عينيه تتسللان الى اعماقي ، ولما تكلّم ، جاءت كلماته لطيفة وناعمة ووجدت صعوبة في الإقتناع بأنه الشخص الذي تكرهينه ، ولولا أنني أعرفك جيدا ، لقلت انك تفتعلين المواقف كلها".
إنقطع الحديث عندما عاد الرجلان بالأكل والمرطبات ، وطيلة السهرة ظلت أليسون تفكر بكلام ميغ وهي تشعر أنها فقدت حليفها الأخير.
لذلك ، اخذت تفكر بجدية عما إذا كان الخطأ في شخصيتها هي ، لعلهم على صواب في رؤيته جذابا ورائعا ، بينما رؤيتها هي متأثرة بالنزاع العائلي وما حدث قبل تسع سنوات وعشرات الاسباب الأخرى ، وتذكرت أيضا شعورها في العلية عندما زلت بها القدم فأسرع الى إسنادها .... كم تمنت لو انه يظل ممسكا بها ، قطع صوت جوني حبل افكارها:
" اين أنت يا أليسون؟".
" متاسفة يا جوني ، كنت سارحة بأفكاري".
" دعينا نخرج الى الهواء الطلق".
عرفت أليسون ان جوني لا يبحث عن الهواء الطلق ، ومع ذلك وافقت على الخروج مدفوعة برغبة لم تعرف لها معنى ، كان الطقس في الخارج باردا ، فشعرت أليسون برجفة خفيفة ، وضع جوني يده على كتفها متسائلا:
" هل تشعرين بالبرد؟".
" قليلا".
احست انه ينوي معانقتها ، لذلك اعدت نفسها لتقبّل العناق بهدوء.
سارا الى الحديقة حتى وصلا الى مقعد منعزل ، فإعتقدت أنه يأخذها الى هناك ، وفجاة أحست ذراعيه تحتضنانها بقوة ، جاهدت كي تستجيب له ، لكن شيئا ما أفقدها الإندفاع والحرارة ، وبعد عدة دقائق دفعته عنها متصنعة الغضب ، وهمست قائلة:
" لقد فاجأتني يا جوني !".
حاول الإقتراب منها مجددا وهو يقول:
" أرجوك لا تعذبيني ، فأنت جميلة وفاتنة ، تعالي".
" وانت خطير جدا".
وتمنت أن تطل عليهما ميغ لأنقاذها من هذه الورطة.
لكن جوني واصل المحاولة والكلام .
" انت تعرفين انني إنتظرت هذه المناسبة طويلا".
منتديات ليلاس
فكرت اليسون ان مد الحديث معه هو الأفضل ، فقد أدركت بعد فوات الأوان أنها اخطات في الخروج من الحفلة والإنفراد به... فجوني لم يستطع ان يبعد افكارها عن الشخص الذي تكرهه والذي يراه الجميع جذابا ورائعا.
واصل جوني الحديث:
" وكم تمنيت ان أطلب منك الخروج معي في سهرة ... لكنني كنت خائفا".
" أنت تخاف؟ إنني لا اصدق ذلك".
" أجل كنت خائفا ، فانت مختلفة تماما يا أليسون... هناك شيء ما ساحر في شخصيتك ، انت أجمل واروع من أي وقت مضى ، آه كم انا عاجز عن إيجاد الكلمات المناسبة".
إنحنى عليها يعانقها بنعومة فائقة ، ثم أخلى سبيلها فجأة وقال بصوت متكسر:
" إنني أدرك يا اليسون انك لست لي، إنك ... لعلها المرة الأولى في حياتي التي يجتاحني فيها هذا الشعور ، لكنني اعرف...".
إنقطع كلامه فجأة ، إقتربت اليسون منه وعانقته بحنان ، فقد كانت الكلمات عاجزة عن التعبير ، ثم سارا عائدين الى الحديقة ، وكم تمنت أليسون ان يعثر جوني على الفتاة التي تسعده وتحبه ، فهو إنسان يستحق كل خير... وأدركت فجأة انها وحيدة ، بلا أحد على الإطلاق.
كان نيال قد دعا بيل وميغ الى زيارة البيت الكبير لمشاهدة التعديلات التي أدخلت عليه ، وفي صباح اليوم التالي ، توجه الزوجان مع أليسون الى البيت مستعملين مفتاح غرفة الرسم الذي تستعمله امها وعندما دخلوا القاعة همست ميغ بتعجب:
" إنه مختلف تماما الآن ".
وافقت أليسون بهزّة خفيفة من راسها ، فقد تقبلت التغيير ، وبات بإستطاعتها زيارة البيت من دون ان تشعر بالحزن أو الغضب.
وعما قريب ستكون قادرة على الدخول من الباب الرئيسي كاي غريب آخر.
أخذتهما أليسون الى العلية حيث الشقة القائمة بذاتها ن توقفت قليلا في تفحص الأدراج والخزائن ، قالت ميغ بدهشة واضحة:
" سيكون مطبخا رائعا عندما يكتمل ... إنه أجمل من مطبخي !".
أجابت أليسون:
" الواقع ان العلية ستكون بيتا صغيرا ، أعترف أنه ذكي في إختياره ، إنه هو الذي صنع الخزائن".
نظرت ميغ الى الباب قائلة:
" إذن هنا وقع الحادث".
قاطعتها اليسون وهي تفتح الباب:
" اجل ، لقد ثبتوه بعد الحادث مباشرة ، كانت غلطتي في الأساس".
أسرعت اليسون بأخذ ميغ وبيل الى الدور السفلي لأنها شعرت بعدم الرغبة في تذكّر ما وقع في ذلك اليوم المشؤوم ، لم يكن قد اجري أي تعديل في الدور السفلي ، لذلك لم يمض الثلاثة وقتا طويلا هناك بل توجهوا الى غرفة الرسم للإطلاع على تصاميم السيدة ماكاي.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-12-11, 07:58 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فغرت ميغ فمها دهشة عندما رأت القاعة الرئيسية كما تتخيلها السيدة ماكاي ، وقالت لأليسون:
" إنها تغريني بأن أزور الفندق عندما ينتهي العمل فيه ، الحقيقة يا أليسون إن المكان سيصبح مركزا مقصودا".
ردت أليسون بلا مبالاة ظاهرية ، لكنها كانت تنزف في الداخل:
" ربما كنت على صواب ، لكن الزمن سيكشف كل شيء".
عاد الثلاثة الى الكوخ لتناول العشاء ، فهذه آخر ليلة تستطيع فيها الصديقتان الحديث بصراحة وحرية ، ذلك أن بيل وميغ سيغادران عائدين الى بيتهما غدا صباحا ، كانت ميغ وأليسون منهككتين من إحتفالات الليلة الماضية ، لذلك ما أن بلغت الساعة الحادية عشرة حتى قررتا الذهاب الى الفراش ، شيء آخر زاد في تعب اليسون ، فكرت وهي راقدة في فراشها : ( ما فائدة أستمرار المعركة مع العدو ؟ ) احست انها تغرق في دوامة رهيبة ، من دون أن يفهم أحد حقيقة مشاعرها ، لا شك ان الخطا فيها وليس في الاخرين ... وبحركة مفاجئة دفنت وجهها في الوسادة وإنخرطت في موجة بكاء حادة.
مر اليومان التاليان بهدوء قاتل ، فبعد رحيل ميغ وبيل صباح الإثنين عادت الحياة الى روتينها المعتاد مما أشعر أليسون بالرغبة في الهرب من البيت ، تجنبت قدر إستطاعتها المرور قرب البيت الكبير ، وظلت بعيدة عن مطبخ الكوخ عندما كان نيال يأتي لأخذ الطعام والشاي ، امضت وقتها مع أندريه والكلب راستي في نزهات ريفية تمتعت خلالها بلكنة اندرريه الأجنبية وهو يتكلم الإنكليزية التي بدأ يفهمها الى حد ما ، لكنه لم يستطع او لم يرد أن يتحدث عن حياته السابقة... ولم تجرؤ اليسون بدورها على السؤال ، المسالة لا تعنيها على الإطلاق ، لكنها ترغب في معرفة شخصية أم أندريه وتفاصيل حياتها.
تجولا كثيرا في الحدائق والسهول التي زادتها الشمس المشرقة والهواء العليل جمالا على جمال ، ولولا ذلك الظل الاسود الذي بقي مسيطرا على تفكير أليسون لكانت العطلة من أروع ما يكون ، ولم تفلح كل المحاولات لطرد الوساوس المقلقة ، فقد عاد نيال ماكيين للبقاء في القرية الى الأبد ، وليس هناك سوى طريقة واحدة وهي أن تغادر اليسون القرية ، ولكنها لا تطيق البعد عن بيتها وأهلها.
يوم الاربعاء تركت أليسون الصغير أندريه مع الكلب في الحديقة وذهبت لشراء بعض الحاجيات الضرورية التي تريدها جسي ، وعندما عادت بعد حوالي الساعة لم تجدهما في المكان الذي تركتهما فيه ، لذلك راحت تبحث عنهما وهي تدرك انهما لا يمكن أن يكونا قد إبتعدا كثيرا، سارت الى نهاية الحديقة وإتجهت في الممر الذي إعتادت ان تأخذ اندريه عبره... وبعد لحظات شاهدت أندريه يقف قرب القارب في حين ظل الكلب بعيدا.
قالت له عندما وصلت اليه:
" لم أعرف الى اين ذهبت ! وعليك ألا تغادر الحديقة قبل أن تطلب الإذن".
نظر اليها بندم قائلا:
" لم يكن هناك احد للعب معه ، لذلك جئت لرؤية القارب الذي احبه كثيرا".
إبتسمت بحنان وهي تربّت على كتفه:
" ربما ياخذك أبوك بالقارب الى الجزيرة ، هناك".
واشارت بيدها الى الجزيرة القريبة المغطاة بالأشجار الكثيفة .
سالها وعيناه لا تحيدان عنها :
" هل ستاتين معنا؟".
داعبت أليسون شعره وقد احرجها سؤاله ، ثم أجابت بعد لحظات:
" ربما ارافقكما ذات يوم ، هيا بنا الان ، فلا شك أن جسي قلقة عليك ، وقد أعدت لك بعض الكعك الذي تحبه جدا".
عادا بإتجاه الكوخ يدا بيد ، وعندما وصلا الى محاذاة البيت الكبير ألقت نظرة سريعة الى الدور العلوي فإذا بها تشاهد رجلا يراقبهما من خلف النافذة ، ولكنها لم تستطع تحديد هويته لأن الشمس المنعكسة على الزجاج جعلت رؤيته صعبة ، حدسها أكد لها أنه نيال ، وبحركة غريزية تركت يد الصغير وكأنها تريد ان تؤكد للاب أن أندريه ليس لها ابدا.
في اليوم التالي تلقت أليسون رسالة من اللجنة التعليمية تعلمها فيها ان المدرسة ستغلق حتى إشعار آخر بعد عطلة رأس السنة ، وان التلاميذ الباقين سيلحقون بمدرسة ستراكوران ، وأن باصا خاصا سينقل الأطفال الى المدرسة الجديدة والأهم ان أليسون ستلحق بالمدرسة مؤقتا ريثما يصدر قرار تعيينها الجديد ، ومع أن أليسون كانت تتوقع بعض هذه الإجراءات ، إلا أن الرسالة أصابتها بصدمة عنيفة بدت واضحة على وجهها ، فسالتها امها التي كانت تجلس معها الى مائدة الفطور قائلة:
" ماذا في الرسالة يا اليسون؟".
ودون ان تجيب سلّمت الرسالة الى أمها ، التي أعادت القراءة مرتين وهي لا تصدق عينيها ، ثم قالت بحزن واضح:
" أنا متأسفة يا أليسون ، لكن الم تتوقعي هذه الإجراءات؟".
" كنت أعرف جزءا من التفاصيل ، لكنني لم أرغب في إزعاجك إذ تكفيك همومك وأشغالك ، لذلك عمدت الى تجاهل الموضوع".
" كان عليك أن تحدثيني ، الآن عرفت لماذا انت تعيسة الى هذا الحد؟ ومع ذلك فإن ستراكوران غير بعيدة".
" لعل معجزة ما تحدث قبل نهاية العطلة".
لكنها تدرك في اعماق نفسها أن المعجزة لا تحدث هكذا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, black niall, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, نهر الذكريات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية