لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-11, 12:31 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

راقبت اليسون وجه أندريه وقد علت الدهشة والإستغراب وجهه ، عندما شاهد الحصان الخشبي الضخم المغطى بغبار كثيف ، سألها بعد صمت دام لحظات .
" هل استطيع أن ألمسه؟".
ردت عليه قائلة:
" طبعا ، إسم الحصان بيغاسوس... وبإستطاعتك ركوب صهوته أيضا ".
وقف أندريه الى جانب بيغاسوس يتأمله بدهشة طفولية واضح ، ثم مدّ يده بهدوء وراح يداعب الشعر الصناعي الكثيف المنسدل على ظهر الحصان.... فإهتز الحصان بفعل لمسات اندريه الذي إستدار متسائلا ناحية اليسون.
إقتربت أليسون منه وحركت الحصان بقوة قائلة:
" لا باس في ذلك ، إنظر ، إنه يتحرك بسرعة الى الأمام والى الخلف".
وبلمح البصر إمتطت أليسون صهوة الحصان وراحت تحركه بسرعة، في حي كان أندريه مستغرقا في الضحك وقد افترت شفتاه عن اسنان ناصعة البياض.
" إنه حصان جيد ، هل أستطيع...".
ترجّلت اليسون وقالت:
" هيا جرّب ، سأسندك بنفسي".
رفعته الى صهوة الحصان بهدوء ، ثم ركزت قدميه وأعطته اللجام الجلدي ، وعندما تأكدت من إستقراره ، اخذت تحرك الحصان بلطف شديد ، عند اول حركة احست بيده تتمسك بذراعها بشدة وقد تشنّج جسده من الخوف ، لكن مع مضي الوقت إرتاح في مكانه وأفلت يدها نهائيا ، مركزا على حركة احصان المتسارعة ، إستمتع اندريه بهذه اللعبة بحيث نسي كل شيء حوله إلا الحصان ، مستغرقا في الضحك والقهقهة بإرتياح شديد ، أنه الان ولد يختلف تماما عن الولد الحزين المنطوي على نفسه الذي بدأ الدراسة قبل ايام ، وفكرت اليسون ان الحصان يجب ان يصبح ملكه ، وبهذه الطريقة على الأقل تتخلص امها من قطعة غير مرغوب فيها في الكوخ الصغير.
فجأة ، سمعت حركة خفيفة على الباب جعلتها تلتفت ، فرأت نيال ماكيين واقفا يراقب المشهد.
قال لها:
" لم اقصد أن أخيفك ، كنت فقط اراقب اندريه على صهوة الحصان".
شعرت بالإرتباك وكأنه شاهدها بالجرم المشهود سالته:
" هل أنت هنا منذ وقت طويل؟".
" دقيقة أو دقيقتين فقط ، لم ارد ان أزعجكما".
ازاحت اليسون عينيها عن نيال ، وتشاغلت بالتطلع الى ساعتها قائلة :
" الأفضل أن نذهب الآن ، فلا شك أن جسي قد اعدت السندويشات لأندريه".
قال نيال دون ان يبعد عينيه عنها:
" اجل ، وقد أرسلتني للبحث عنكما".
إستدارت أليسون وانزلت أندريه عن الحصان قائلة:
" هيا بنا ، هل إستمتعت بذلك؟".
نظر اليها بعينين لامعتين وقال:
" لقد احببت الحصان كثيرا".
" إذا سمح لك والدك بالحصول على الحصان ، فأنه هدية لك".
نظرت اليسون الى نيال وقد ادركت أنه كان عليها طرح الموضوع في غياب اندريه.
قطع نيال حبل افكارها قائلا:
" هل انت متاكدة ؟ فالحصان للعائلة منذ سنوات طويلة".
أجابته فورا:
" تمام التأكيد ، على كل ليس للحصان مكان في الكوخ ، واتمنى صادقة ان يأخذه أندريه".
نظرت أليسون الى الطفل بحنان ، فهالها أن تجد في عينيه بعض الدموع ، وبحركة غريزية رفع يديه نحوها فإنحنت اليه وعانقته بسجية ، ومع انه كان ضعيف البنية إلا ان يديه تشبثتا بعنقها بقوة غريبة...وهو يهمس في اذنها:
" انت سيدة رائعة ، وانا اتمنى الحصول عليه".
وكانه تذكر أن اباه موجود ، لذلك إلتفت اليه قائلا:
" أبي هل يمكن ان أقبله؟".
" أجل يا أندريه ، عليك أن تشكر الآنسة ماكاي".
" اشكرك كثيرا يا آنسة ماكاي".
" لا ضرورة لذلك".
سارت بإتجاه الباب ، وأندريه ما زال بين ذراعيها ، حاولت في طريقها أن تتجاوز عشرات الكتب والمجلات المتناثرة دون إنتظام ، ووجدت صعوبة في ذلك لأن أندرية كان يحجب عنها الرؤية السليمة ، ولذلك عندما داست على احد الكتب الضخمة إختل توازنها وكادت تسقط إلا أن نيال كان اسرع اليها ، ممسكا اندريه باليد اليمنى ومحيطا خصر اليسون باليد الأخرى ، إستغرقت العملية كلها عدة ثوان فقط ، إستعادت اليسون توازنها بعدها وسلمت أندريه الى والده الذي أنزله الى الأرض بسلام.
لم تستطع اليسون ان تحدّد بكلمات واضحة طبيعة الذي حدث ، لكن شيئا ما تغير في هذه اللحظات ، فقد كان الجو مشحونا بتوتر كثيف ينذر بعواقب غير مستحبة في اية لحظة ، لذلك شكرته بإقتضاب وأسرعت الى الخارج ، وما هي إلا لحظات حتى كانت تنزل السلم برفقة اندريه وكان شيئا لم يكن ، إذ لأول مرة في حياتها تشعر بقرب رجل الى هذا الحد ، صحيح انها متعبة وقلقة وغاضبة ، لكن الصحيح ايضا أنها تمنت أن يظل اندريه ممسكا بها الى الأبد ، حاولت أليسون إستبعاد الأفكار السخيفة ، وفكرت أن صديقتها ميغ ستضحك كثيرا عندما تعرف التفاصيل ، وراحت تتصور التحليل النفسي الساخر الذي ستفسر عل ضوئه مشاعر اليسون ، وإبتسمت أليسون بصمت قائلة لنفسها : ( القصة كلها سخيفة .....فنحن نكره بعضنا كثيرا ) .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-12-11, 12:33 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

إنتهى كل شيء واصبح البيت قانونيا ملكا لنيال ماكيين ، بدا غوردون العمل في إعداد ديكورات الكوخ ، في حين كانت كل معدات البناء اللازمة لتحويل البيت الى فندق جاهزة بإنتظار إنتقال عائلة ماكاي الى سكنهم الجديد ، هناك الكثير من العمل ، لكن بمجرد الأنتهاء منه سيغص المكان بالغرباء من كل حدب وصوب ، قد يستغرق الأمر عدة أشهر ، وفي هذه المرحلة على اليسون ان تتأقلم مع الواقع الجديد ، ولأول مرة تشعر أليسون بالراحة لأختيارها مهنة التدريس ، فالإنشغال بالتلاميذ ومشاكلهم وفروضهم المدرسية لا يترك لها فرصة كبيرة للتفكير في شجون البيت ، وبالإضافة الى ذلك فهناك أندريه ، الذي إستطاع أن يتسلل الى قلبها ويحتل مكانا بارزا فيه ، وراقبته أليسون وهو يقوى يوما بعد يوم ، ويزداد إستقلالا وإعتمادا على نفسه فقد كان ذكيا ومرهف الشعور ويدرك فورا ما هو المطلوب منه ، إنها تحبه بكل جوارحها ، لكنها كانت مضطرة الى إخفاء ذلك ... فهي لا تستطيع أن تنسى ابن من هو !
أصبحت لقاءاتها مع امها متباعدة ، فالسيدة ماكاي مشغولة هذه الأيام بالرسم والتخطيط وإعداد الديكورات اللازمة لفندق ، وإعترفت لجسي في احد الأيام أن مها قد تغيّرت كثيرا بعدما صارت حياتها ذات معنى عملي ، واكدت لها ان الرسوم التي أعدتها في هذه الفترة تعتبر من أجمل ما ابدعته يداها ، فقد حوّلت القاعة القديمة – على الورق حتى الان – الى صالة إستقبال حديثة يتمناها أي فندق فخم ، وعندما تمعنت أليسون الرسومات ، احست عمق الحب الذي يحرك أمها في عملها.... والحقيقة أن أي إنسان غريب ما كان يستطيع مجاراتها مهما بذل من جهد.
كانت أليسون وجسي تتناولان الشاي بعد ظهر يوم الجمعة في المطبخ الذي يغص بفوضى شاملة للإنتقال بعد أسبوع واحد فقط ، نقلت أليسون نظرها في المكان ، ثم قالت:
" آه يا جسي ، سوف يضع أدوات مطبخية جديدة هنا وسيتغير الحوض ايضا ، لن يظل البيت كما كان في السابق".
وافقت جسي قائلة:
" هذا صحيح ... وأنا لا امانع في العمل معه في المطبخ !".
صرخت اليسون:
" جسي؟".
إنفجرت العجوز ضاحكة وهي ترى دهشة أليسون ، ثم قالت:
" حسنا ، عن أمك تعمل معه الان ، وأعتقد انه سيجد عملا آخر لها عندما ينتهي ديكور الفندق .... وفي كل حال ، الفندق يحتاج الى موظفين عديدين".
" هل تقبلين العمل معه.... هنا؟".
" نعم ، لكن لبعض الوقت فقط ، فانا لن أتخلى عنك وعن أمك .... لأنكما عائلتي ، ومع ذلك يجب الإعتراف بان العمل معه ممتع ومفيد".
سالتها اليسون بتحد:
" كيف تعرفين ذلك؟".
هزّت جسي رأسها وقالت:
" انا اعرف ، لقد قضيت من العمر شوطا بعيدا بحيث أستطيع الحكم على الناس ، إن نيال ماكيين رجل شريف وصادق... وليكن ذلك بعلمك".
نظرت أليسون الى جسي بإستغراب قائلة:
" إنك تدهشينني برأيك هذا".
" ربما ! لكنني أقول الحقيقة، الا ترين بنفسك المواصفات الجيدة التي يحملها؟".
قالت أليسون:
" اجل ... وكلّما قلّ تعاملي معه ، كلما كان افضل بالنسبة الي".
سألتها جسي بلطف بالغ:
" وماذا عن إبنه؟".
إعترضت اليسون بشدة:
" ليس من العدل المقارنة ، أندريه مجرد طفل ، وحسب ما أراه فهو لا يشبه والده مطلقا ، ما عدا مظهره الخارجي ، ونشكر الله ان اندريه ليس كما كان ابوه وهوطفل".
وجّهت جسي نظرة صارمة الى أليسون ، ثم إبتسمت وهي تقول:
" هذه هي الحقيقة".
أدركت جسي فجأة أنها تضيّع وقتها في نقاش لا جدوى منه مع أليسون ، لذلك عادت الى إفراغ الأدراج قائلة:
" الأفضل أن نعمل بسرعة".
قالت أليسون وهي تقف:
" وأنا سأذهب الى غرفتي لحزم أشيائي ، آه يا جسي ، هل تعتقدين باننا سنكون مرتاحين في الكوخ؟".
ضحكت جسي:
" طبعا ، سنرتاح ، سيكون اصغر وأكثر حميمية ... على الأقل لن نكون وحيدين في الشتاء".
إبتسمت اليسون :
" اتمنى أن تكوني على صواب ، بالإضافة الى ذلك فإن الفندق سيكون خاليا من النزلاء في الشتاء ، الحقيقة أنني لا أتوقع عددا كبيرا فيه حتى في الصيف .... لكن نيال يبدو واثقا مما يفعل".
وهنا لمحت أليسون على وجه جسي تعبيرا غريبا ، سرعان ما زال بلمح البصر ، لكن اليسون ألحّت في السؤال:
" جسي ماذا في الأمر؟".
هزّت مدبرة البيت راسها قائلة:
" لا شيء.... لا شيء أبدا".
" بل هناك الكثير ، إذ ما أن أشرت الى الضيوف حتى تصرفت وكأنك تعرفين شيئا".
" حسنا ، كل ما هنالك أنني سمعت بعض الشائعات الغريبة".
وإستدارت جسي متشاغلة في اغراض المطبخ الكثيرة لكن أليسون ألحت اكثر:
" شائعات حول ماذا يا جسي؟".
نظرت جسي اليها وقالت:
" لن أخبرك بها لأنها قد تكون كاذبة ، وأنا لا أريد ان أكون سببا في إثارة الإضطرابات، انا ىسفة يا أليسون ، لكنني لا أستطيع".
واصرّت جسي على رفض الكلام حول الموضوع ، في اليوم التالي إكتشفت أليسون بنفسها ما رفضت جسي البوح به ، كانت في مكتب البريد لشراء بعض الحاجات عندما دخلت إمرأة أخرى الى المكتب ، هي أليس قريبة الأختين دوريس وديزي ، التي تعيش في منطقة غير بعيدة وتاتي بين الحين والاخر لزيارة قريبيها.
سلمت أليس على اليسون قائلة:
" ألست معلمة المدرسة؟".
ردّت أليسون السلام بأحسن ما تستطيع محاولة تجنّب هذه المرأة التي تثرثر أكثر من ديزي ودوريس ، ولكن أليس واصلت كلامها قائلة:
" من المؤسف ان تغادروا البيت الكبير بعد كل هذه السنين ، سمعت انه سيتحول الى فندق ، فهل هذا صحيح؟".
أجابت اليسون بإقتضاب شديد:
" نعم ". ثم إلتفتت الى السيدة فينليسون قائلة:
" هل جهزت أغراضي يا سيدة فينليسون؟".
تابعت أليس الحديث:
" لا شك ان ذلك الشاب يعرف ماذا يريد لقد قلت لدوريس وديزي قبل قليل انه سيذهب بعيدا بعيدا جدا ، وسيحقق ثروة طائلة بعد أن يشق الطريق الجديد ، تصوري ، هذا المكان العتيق سيتحول خلال سنوات الى ما يشبه أفيامور".
إضطرت أليسون للإستناد على الطاولة خوفا من السقوط أرضا بفعل الصدمة التي كانت قوية بحيث شعرت أن الدم تجمد في عروقها ...وسمعت صوت السيدة فينليسون وكأنه آت من البعيد:
" ماذا بك ؟ هل أحضر لك كاسا من الماء؟".
أحست بشفتيها جافتين يابستين فاقبلت على كأس الماء تشربها بلهفة ، ووسط هذا التوتر الشديد كانت أليسون تدرك أن عليها عدم إظهار مشاعرها ، وإلا إنتشر النبأ بسرعة الصوت في القرية كلها ، إغتصبت إبتسامة صفراء وقالت:
" شكرا لك ، لقد أحسست بدوخة مفاجئة ، أعتقد أنها ناتجة عن نوع من الحساسية".
ثم نظرت الى اليس وقالت:
" كنت تتحدثين عن الطريق الجديد؟ لا شك أنه سيحدث تغييرا ملحوظا ، ولا اعتقد ان الكثيرين يعرفون عنه شيئا حتى الآن".
إبتسمت أليس بخبث قائلة:
" من المفروض أن يكون سرا ، لكن اخي يعمل في البلدية وقد حصل على التفاصيل من هناك".
وأخيرا قررت السيدة فينليسون التدخل بعد أن كانت صامتة طيلة الوقت:
" أعتقد ان نيال ماكيين عرف التفاصيل من عمه الأكبر الذي يعمل في مشروعا الطرقات الرئيسية في أيفرنيس".
ثم إلتفتت الى اليسون قائلة :
" كان عليكم التمسك بالبيت أكثر ، إذ يبدو أنه اصبح مركز كل الحركة في القرية ، ونحن مقبلون قريبا على نشاط ملحوظ في كل المجالات".
وفي النهاية إستطاعت اليسون الهرب من مكتب البريد وعندما وصلت الى مكان منعزل أخذت ناحية مخفية ووضعت حاجاتها أرضا ، كانت ترتجف أضطرابا وغضبا... إضطرابا لأنها فوجئت بالنباء من مصادر مختلفة،وغضبا من الرجل الذي سرق عمليا البيت منهم ، فهو قد عرف أن طريقا جديدا سيشق ومنتجعات سياحية ستقام ، وهذا بالتالي سيضاعف سعر البيت في غضون أسابيع من اعلان الأنباء .... لكنه إستبق الجميع وإشتراه بسعر بخس.
فكرت بمرارة ان نيال كان ذكيا... وذكيا جدا ، لا شك انه كان يضحك في سره كلما إجتمع وأمها الى المحامي ، وما عرضه العمل على السيدة ماكاي إلا لبقائها صامتة ، وجسي التي سمعت الشائعات لم تفه بكلمة لأنها عاجزة عن التأثير في شيء ، واحست اليسون بالألم الشديد لهذه الخيانة المستترة ... وفكرت أنه حقق الإنتقام الذي ينشده ، وأكثر.
وكم كانت مخطئة عندما إعتقدت قبل ايام ، عندما كانت مع اندريه في العلية ، أنها عرفت جانبا آخر من شخصية نيال ، فهو لم يتغير أبدا ، والسنوات لم تزده ألا قسوة وإحتيالا ، وما أن إنحنت لألتقاط حوائجها مجددا حتى سمعت صوته من الخلف قائلا:
" سأحملها عنك".
إنتفضت أليسون بفعل المفاجأة ، وألتفتت لتجد نيال مقبلا نحوها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-12-11, 02:37 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160686
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: دعاء محمد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دعاء محمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اين بقية الرواية ارجوكى تنزليها بسرعة

 
 

 

عرض البوم صور دعاء محمد   رد مع اقتباس
قديم 24-12-11, 04:35 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- أرجوحة الحب


إنتظرت أليسون حتى إقترب منها نيال ،وهي تراقبه بعينين يطفح منهما الحقد والإشمئزاز ، وقد ظهرت على وجهها علامات الحزن العميق .
سألها بدهشة حقيقية وهو يهم بحمل الأشياء:
" ماذا بك ؟ماذا حدث؟".
لم تجب ، بل عمدت الى إنتزاع الحاجات من يده بشراسة ، فنظر اليها مجددا دون أن تتغيّر تعابير وجهه وقال:
" حسنا ، يبدو وكأنك تريدين ضربي ، هيا اخبريني بالذي حدث".
إلتقت عيناه بعينيها بتحد ، فأدركت اليسون أن ساعة المواجهة قد حانت قالت:
سمعت الآن أن هناك طريقا جديدا سيشق في القرية ويربطها بالجنوب مما سيؤدي الى زيادة السياح الذين سيقصدون مركز التزلج المخطط له منذ مدة".
ظل صوته هادئا وهو يقول:
" وماذا يعني ذلك؟".
وجاهدت اليسون كي تبقي صوتها منخفضا:
" هل كنت تعرف بالمشروع من قبل؟".
إبتسم نيال بلطف ولا مبالاة في حين كان صدر أليسون يغلي غيظا وكراهية ، قال لها:
" إذن ، هذا كل ما في الأمر !".
إرتفعت حدّة صوت اليسون وهي تقول:
" هل كنت تعرف ام لا؟.
" ربما !".
" إذن ، أنت سرقت البيت منا ، عرفت بالمشروع ، ومع ذلك تركت امي تبيع البيت بسعر بخس... إنك...".
وتهدج صوت أليسون بالتوتر قبل أن تتمالك نفسها وتضيف:
" إنك مجرد لص حقير !".
تقلّصت عضلات وجه نيال وإحتقنت عيناه بالغضب الشديد ... إلا أنه ظلّ محافظا على صوته المنخفض:
" لوكنت مكانك لما إستعملت هذه الكلمات القاسية".
ردّت بعصبية ظاهرة:
" ولماذا لا ؟ لا يوجد أحد يشهد ضدي ، وسأقول ما يحلو لي ، أنت مخادع ن لقد راهنت على جهل أمي بتفاصيل المشروع ... وربحت ن لم تكن تعرف ، ولذلك حصلت على البيت بأبخس الأسعار ، فهل انت فخور بما فعلت؟".
" هكذا تعتقدين إذن؟ كل شيء بالنسبة اليك أبيض أو اسود ولا شيء بينهما ، إشتريت البيت وكنت اعرف تفاصيل المشروع ... فأنا إذن لص مخادع ، لم يعد أمامك إلا أن تصفيني بالكذب".
إستدارت تريد الإبتعاد عنه ، إلا أن يده تمسكت بها وجمدتها في مكانها ، جذبها نيال نحوه قائلا:
"إياك ان تديري ظهرك عندما اتكلم معك ، تذكري انك بدأت المشكلة ! وعليك أن تتعلمي عدم الهرب في منتصف المعركة وإلا كانت الخسارة من نصيبك".
" دعني أذهب".
حاولت اليسون بشدة أن تتملص من قبضته الحديدية ، لكن من دون جدوى ، قالت وصدرها يخفق بسرعة ملحوظة:
" لا فائدة من الكلام معك ، في كل حال ، لقد أصبح البيت ملكك ... وإنتهى الأمر".
قال:
" لكنني لم انته معك بعد ، يبدو انك تعتقدين ان بإمكانك إطلاق الإتهامات كيفما يحلو لك وساعة تريدين... فقط لأنك أليسون ماكاي ، إطردي هذه الأفكار نهائيا من راسك ، فانا لا اقبل ان يصفني احد بالنعوت التي اطلقتها ، وللعلم فقط ، فأنا لا اكذب أبدا ، لم أفعل هذا عندما كنت صغيرا ، ولا أنوي ان ابدا اليوم ، لقد دفعت سعرا مناسبا ثمنا لبيتكم ، وإذا كنت لا تصدقين ، فعليك أن تسألي أمك !".
احست اليسون في نبرات صوته شيئا جعلها تخفف من محاولاتها للتملص من قبضته ، فهو لم ينف معرفته بالمشروع ، لكن التأكيدات التي أطلقها حيّرتها كثيرا ... خاصة أن وجهه لم يظهر اية إشارة ندم ، وفجأة إسترجعت أليسون ذكريات كلمات طفولية ألقيت في ساعة غضب في إحدى المعارك بين نيال وأليك وكانت أليسون هي الشاهدة عليها... كلمات نسيها الجميع إلا هي.
قالت:
" قلت قبل قليل إنك لم تكذب في حياتك أبدا ، إذن فما قلته عندما كان عمرك إحدى عشرة سنة صحيح مئة في المئة".
" ماذا قلت؟".
منتديات ليلاس
حتى الان لم تتغير نبرة صوت نيال ، وهذا ما زاد من خوف اليسون وتوترها ، لكنها مضطرة لمواصلة المعركة من أجل كشف كل الحقيقة مهما كلّف الأمر ، لذلك واصلت كلامها بعد أن رطبت بلسانها شفتيها الجافتين:
" قلت لأليك بعد تلك المعركة أن بيتنا هو في الحقيقة بيتكم ، وأن عائلتكم يجب ان تكون فيه بدلا من عائلتنا".
أطبقت أليسون عينيها بتعب ، ثم إلتفتت الى قبضة يده على ذراعها وقالت:
" إترك يدي".
أطلق نيال سراحها دون تردد ، وفجأة لمحت أليسون على وجهه تعبيرا حزينا سرعان ما زال تاركا خلفه نظرة قاسية متصلبة:
" لديك ذاكرة أقوى بكثير مما تصورت".
" ماذا قصدت بكلامك في ذاك الوقت؟".
أجابها ببطء:
" المسالة غير مهمة الان".
" بل هي مهمة جدا ، فإذا كنت دائما تدّعي صادقا ، فما قلته آنذاك يمثل الحقيقة من وجهة نظرك ، لذلك أريد ان أعرف ماذا قصدت؟".
" قلت لك ان تنسي المسألة كلها ، إنتهى الأمر وأصبح البيت ملكي الآن".
ولأول مرة أحست اليسون بحدة صوته تعلو وتصبح اكثر قسوة ، فأدركت على الفور إنها لمست عصبا حساسا في شخصيته لذلك واصلت الكلام قاصدة إيذاءه قدر الإمكان:
" لم يبق أمامي إذن إلا التخمين بأننا سرقنا البيت من عائلة ماكيين في الماضي البعيد... ربما قبل بدء النزاع ؟ هل هذه هي الحقيقة ؟ أخبرني؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-12-11, 04:38 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


كان صوتها حادا وإستفزازيا ، فهي تدرك أن هناك شيئا أعمق من النزاع المعلن بين العائلتين ، ولذلك تريد معرفة الخلفيات كلها ، وما ان إستدار نيال محاولا مغادرة المكان حتى حان دور اليسون لأيقافه صارخة:
"هيا أخبرني".
لم تر اليسون وجه نيال إلا لثوان معدودة ، إذ سرعان ما وجدت نفسها بين ذراعيه في عناق قاس مفاجىء ، شلّتها المفاجأة ، ولكنها إستعادت إدراكها وأبعدته عنها بحدة ، صارخة في وجهه:
" كيف تجرؤ على ذلك؟".
حدث الأمر نفسه قبل تسع سنوات في المنطقة ذاتها تقريبا ... طبعا مع تغيير كبير... فقبل تسع سنوات كان نيال شابا مراهقا ، اما الآن فهو رجل ناضج عجنته التجارب الكثيرة التي عرفها في العالم الخارجي.
قال لها:
" هذا هو الجواب الوحيد الذي ستحصلين عليه مني ، فما عندك تقولينه الآن".
كان صوته قد فقد هدوءه ، وباتت الكلمات تخرج مسرعة من فمه ، ، وفجأة لاحظت اليسون أن العناق ترك تاثيرا عليه اكثر مما تصورت ، فقد كانت عيناه معتمتين وغائمتين في ذلك الصمت المتوتر الذي خيّم عليهما.
قالت في محاولة لكسر جدار الصمت الذي زاد من حدّة توترها:
" إذا كانت هذه هي طريقتك في الرد على الأسئلة فلا شك ان حياتك صعبة للغاية، ومع ذلك أحذّرك من إعادة الكرة مرة أخرى ، وإلا فإنك ستندم".
إرتسمت إبتسامة ساخرة على طرف فمه وهو يقول:
" تهديدات ؟ أنا ارد على كل تهديد بما يناسبه ، شخصيا ، انا أؤمن بالتحديات فقط... وعليك أن تتذكري ذلك دائما يا آنسة ماكاي ".
حوّل عينيه الى الحاجات المرمية على الأرض ، ثم حملها وسلّمها الى أليسون قائلا:
" وأنا لا اعرض مساعدتي اكثر من مرة".
تركها واقفة في مكانها وواصل سيره نحو البيت دون أن يلتفت اليها ، وظلّت أليسون دون حراك وقد ادركت انها خسرت ايضا معركة اخرى.
منتديات ليلاس
وأخيرا بدا العمل في البيت ، وقررت عائلة اليسون الإنتقال الى الكوخ يوم الأربعاء ، أي بعد يوم واحد من إنتهاء ديكوراته ، وعندما عادت اليسون من المدرسة بعد ظهر يوم الثلاثاء ، ادهشتها الجدران البيضاء وسط الحدائق الخضراء الداكنة ، وفي الداخل، كانت راحة الطلاء الحديث تعبق في كل مكان وقد بدت لمسات جوني الفنية في الغرف كلها ، إبتسمت أليسون بسرور ، وإستغربت كيف انها فكرت بما سيكون عليه رد فعل الكلب راستي في بيته الجديد ، ولذلك قررت أن تضع سلته في غرفتها على الأقل في الفترة الأولى.
سمعت أليسون صوت رجل من مكان قريب ، فتوترت أعصابها على الفور خوفا من أن يكون القادم هو نيال الذي لم تره منذ السبت الماضي ، فهي غير راغبة في رؤيته ، وقد زاد في إشمئزازها منه كونه قد دفع تكاليف عمل الديكورات للكوخ أما الأم فكانت مسرورة جدا وتمنت لو تشعر إبنتها بالمشاعر نفسها ، فكرت أليسون ان أمها غير قادرة على فهم دوافع نيال كما تفهمها هي ، وحتى عندما حدّثت أمها عن الطريق الجديد ، ردت عليها مؤكدة ان كل تصرفات نيال كانت صادقة وواضحة ، واضافت السيدة ماكاي تقول أن الطريق غير مؤكد بعد ، ومن الخطأ المراهنة على إنجازه في القريب العاجل ، وأشارت ساخرة الى أن الجميع يعرفون أن المشاريع تظل لسنوات حبرا على ورق قبل أن تجد طريقها الى التنفيذ ، وإضطرت اليسون في النهاية الى الإستسلام لمنطق امها مع أنها لا تقبله.
ألتفتت اليسون لتجد جوني غوردن يقترب منها ، فشعرت بإرتياح عميق وقالت له على الفور:
"كنت اتامل عملك الجميل ، لقد قمت بأكثر مما يجب خاصة هناك ".
واشارت بيدها الى ناحية المطبخ حيث حلّت الأدراج والمعدات البيضاء الحديثة تنتظر إنتقالهم الراهن ، فهي تستطيع ملاحظة نظرات الإعجاب في عيون الرجال ، ولكنها لم تعد تعد مراهقة صغيرة تؤثر فيها المواقف المفاجئة.
خاطبها بهدوء دون ان ينقل عينيه عنها:
" إنه عمل لا بأس يه".
أدركت أليسون وهي تراقبه أنها أخطأت عندما إعتقدت نه تغيّر ، لا ، فمازال الذئب نائما بداخله ، ولذلك عليها أن تراقبه بحذر.. فهو رجل الان ولم يعد ذلك الطفل الطري العود.
" هل ستنتقلون غدا يا اليسون؟".
" اجل... هذا إذا إستطعت ان اتغيّب عن المدرسة غدا ، لكن الأمر يبدو مستحيلا لعدم وجود معلمة بديلة في المنطقة".
" حسنا ، انا والأخوان كاميرون سنكون هنا ، وسنقوم بنقل كل الأغراض التي تريدها امك ، اما الأثاث الباقي في البيت الكبير فسيحفظ في إحدى الغرف التي لم يجر فيها أي تعديل".
عضّت أليسون على شفتها عندما ذكر جوني موضوع الأثاث ، فقد تذكرت كيف انها غصّت بالبكاء عندما اخبرتها امها ان نيال يرغب في شراء الثاث القديم ، لعل هذا الحل يبدو بالنسبة الى السيدة ماكاي أفضل من بيع الأغراض في مزاد علني ، فالأثاث مصنوع من الخشب المصقول الغالي الثمن ، ومن غير المناسب ان تذهب كل قطعة منه الى مكان مختلف ، ولكن هذا لن يحدث ، وسيذهب معظم الأثاث الى غرفة مغلقة حتى إشعار آخر .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, black niall, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, نهر الذكريات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية