لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-11, 12:16 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- لعبة غامضة


وجدت أليسون نفسها تنتظر على أحر من الجمر مجيء يوم الأربعاء حتى تتعرف الى إبن نيال ماكيين ، ولا شك انه لم يشر الى هذه الواقعة امام أي إنسان غيرها ، والدليل على ذلك الأحاديث التي ملأت القرية عن عملية بيع البيت بدون الإشارة لا من قريب ولا من بعيد الى هذا الإبن ، أو الى زوجته ، لكن المسألة إتضحت الان بالنسبة لأليسون ، فكوخ أبيه يتسع لعائلة كبيرة ، وأكثر فأكثر ، وجدت نفسها مهتمة بمعرفة هوية زوجته وطبيعتها ، توقعت ان تكون شابة برازيلية على قدر كبير من الجمال ، فهذا وحده يرضي غرور نيال ... ولا بد ان تكون غنية ايضا مما يفسر الثروة التي هبطت عليه فجأة ، ولكن ، هل يعقل ان تقبل زوجة غنية وجميلة مثلها بالإستقرار في منطقة منعزلة مثل شلينغ؟
غادرت اليسون المدرسة بعدظهر الأربعاء مستعملة سيارتها في ذلك النهار الممطر ، كان نيال قد غادر القرية مساء أمس وحتى الان لم يعد ، ربما وصلت زوجته وإبنه الى أينفرنيس قادمين من لندن ، فذهب الى إستقبالهما وقضاء ليلة معهما هناك قبل ان يحضرهما الى القرية ... او ربما اراد إعدادهما للعيش في القرية ومواجهة الأوضاع الجديدة ... أو ربما...
منتديات ليلاس
هزّت اليسون رأسها في محاولة لطرد هذه الأفكار وأسرعت عائدة الى البيت ن لماذا هذه التساؤلات والأفتراضات حول رجل قلب حياتها رأسا على عقب ؟ أدركت ان عليها تناسيه ، أو على الأقل إهماله ؟ إذا ما أرادت أن تعيش حياة طبيعية بعد الان ، خاصة انه سيصبح جارها لسنوات وسنوات ، وفكرت بإستغراب ، لعل مسألة زواجه ستساعد على إقامة نوع التعايش معه.
سمعت صوت محرك سيارة خلفها ن وعندما نظرت في المرة الخلفية شاهدت سيارة نيال تتجاوزها مسرعة ، لمحتها للحظات ، وبدا لها أن احدا لا يجلس الى جوار نيال.
وما أن أطل يوم الخميس حتى كانت القرية تضج بالأنباء ، الروايات التي أطلقت كانت متنوعة ومختلفة ، ولكنها تدور حول ذلك الصبي الصغير الذي لم تره أليسون في سيارة أبيه أمس ، كان صغيرا وشاحبا ، وفي قاعة الصف ، وقف الى جوار النافذة ممسكا بالستائر وكأنه يحتمي من شيء مجهول.
عندما دخلت أليسون مكتب البريد بعد إنتهاء الدراسة في ذلك اليوم ، خيّم صمت ثقيل على الموجودين ... وقطعت السيدة فيليسون الصمت كعادتها قائلة:
" هل صحيح يا اليسون ، ان ماكيين متزوج من إبنة تاجر قهوة برازيلي ثري جدا؟".
نظرت اليسون الى السيدة فينليسون بإستغراب شديد ، وهي تدرك أن عليها عدم الدخول في عالم الشائعات ، خاصة انها مدرّسة الصبي.
قالت:
" لا أعرف ، ولكنني لا أعتقد ذلك ، فحتى الآن لم أر زوجته".
وهنا تدخلت الأختان ديزي ودوريس اللتان تعيشان قرب كوخ عائلة ماكيين ، وهما تمضيان وقتهما في مراقبة الناس والإستماع الى أخبارهم .
قالت ديزي:
" ونحن لا نعرف ايضا ، لكنه وصل مع الحقائب امس ، كانت الحقائب.......".
قاطعتها اختها دوريس:
" جميلة جدا ،وجديدة ، وهي تحمل بطاقات طيران".
وجاء دور ديزي مجددا :
" كتب عليها ريو- لندن".
كان من الصعب على اليسون أن تناقشهما ، فهما تقاطعان بعضهما دائما... لكن المعنى في كلامهما واضح تماما ، كان الموجودون في مكتب البريد ينظرون الى أليسون وكأنهم يتوقعون منها أن تعرف كل شيء ، إتضح السبب عندما قالت دوريس فجاة :
" الم يأت الى المدرسة لرؤيتك يوم الإثنين الماضي".
قاطعتها ديزي:
" لا شك أنه يريد تسجيل الصغير ".
واخذت دوريس دفة الحديث مجددا:
" ومن الطبيعي ان يذكر إسمه و.......".
فجأة صمتت دوريس ليس لأن أختها قاطعتها ، بل لأن الباب خلف اليسون إنفتح بهدوء وظهر منه نيال ماكيين بنفسه ، غادرت دوريس وديزي المكان وهما تحييان نيال الذي رد التحية بلطف ، وتشاغلت المرأة الثالثة بمطالعة بعض المنشورات ... اما أليسون فقد إنصرفت الى شراء الأغراض التي جاءت من أجلها اصلا ، بدون أن تنسى الرجل الذي يقف خلفها.
سمعت صرير القلم على بعض الأوراق ، التي عبأها نيال ، ولاحظت ان السيدة فينلسون عضّت على شفتها وهزت راسها بهدوء وكأن شكوكها قد تحقّقت ، تمنت اليسون لو تستطيع الهرب ، وكم شعرت بالإرتياح عندما تسلمت اغراضها وإستدارت خارجة .... وفي هذه اللحظة لمحته منكبا على كتابة برقية.
في الخارج ، خذت أليسون نفسا عميقا وهي تشعر بالإرتياح لخروجها من الجو الموبوء المعتم في مكتب البريد ،وبما ان الحياة روتينية في القرية ، فان السكان يجدون تسلية في تتبع أخبار الاخرين .... وبالتحديد تلك التي تثير أكثر من علامة إستفهام ، ومع ان أليسون حاولت دائما الإبتعاد عن اجواء الثرثرة المتفشية ، إلا أنها وجدت نفسها أكثر رغبة من الجميع في معرفة المزيد عن الطفل الغريب.... وايضا معرفة الزوجة الغامضة التي لم تظهر على مسرح الأحداث بعد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-12-11, 12:21 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


سمعت السيدة ماكاي وجسي حكايات كثيرة عن نيال ماكيين ، إنه مطلق ، إنه أرمل ، زوجته قادمة الأسبوع المقبل ، إنها ممثلة سينما برازيلية ... بل هي مطربة مشهورة ، الطفل عاجز عن الكلام باللغة الأنكليزية .... لا ، إنه يتكلمها بطلاقة ، كانت الروايات كثيرة ومتناقضة وكلها نابعة من مخيلة اهل القرية الذين لا عمل لديهم إلا تمضية الوقت الطويل في الأحاديث والأخبار.
كانت جسي هي الأولى التي تقول كلمات لها معنى حول الموضوع:
" وماذا ستفعل الزوجة المسكينة عندما يغادر إبنها المدرسة بينما يعمل زوجها في الفندق هنا ؟ عليها أن تأتي فورا وإلا اصبح الطفل وحيدا ومنزويا ، هل تتصور أن يرعى ماكس العجوز هذا الولد ؟ لا أعتقد ذلك ، فكل همه الآن تمضية أيامه مع أصدقائه في النادي.......".
تبادلت الأم وإبنتها نظرات الموافقة ، وبدات اليسون تدرك الحقيقة كما صوّرتها كلمات جسي ، لكن السؤال الذي ظل يلح على فكرها هو إذا كانت الزوجة قادمة ولا ريب ، فلماذا لم تأت مع الطفل في الوقت نفسه؟
تساءلت اليسون عما إذا كان نيال سيرسل الصبي وحده الى المدرسة صباح الأثنين ؟ وتمنت ألا يفعل تاركا الصغير يواجه أمكنة جديدة وأوجها غريبة عليه ، وعندما حلّت الساعة التاسعة نظرت الى الصغار قائلة:
" كلكم تعرفون ان تلميذا جديدا سينضم الينا اليوم ، إنه اصغر منكم جميعا وقد جاء مؤخرا من أمريكا الجنوبية ، وأتمنى عليكم أن تفعلوا ما بوسعكم لجعله يشعر بالراحة والإستقرار".
علت همهمة في القاعة ، تجاوزها صوت فيونا القوي:
" لقد تعرفت اليه يا آنسة أليسون ، إنه يقيم في الكوخ المجاور ، وهو ولد خجول وضعيف ، وسأعمل جاهدة كي اساعده".
وقبل أن تنهي أليسون كلمة الشكر ، تابعت فيونا قائلة:
" إنه يمضي الليل في البكاء والنحيب منذ ان وصل الى البيت".
تركت هذه الكلمات تاثيرا غريبا على اليسون ، ووقعت على قلبها مثل ضربات قاسية مؤلمة ، تنهدت بعمق وقالت:
" لا شك أنه يحن الى وطنه ، لذلك يجب أن نبذل جهدنا كي نسليه ونرفّه عنه".
وفي اعماقها كانت تشعر بالكراهية اتجاه اب قاس لا يبالي بمعاناة إبنه ، كيف إستطاع ان يحضر هذا الولد الصغير من وطنه الى بلد غريب عليه ، للعيش مع رجلين .... حيث لا وجود لدفء الأم تمسح عن عينيه دموع الغربة ، بل سرير بارد في غرفة صغيرة ينام فيها وحيدا؟
وفجأة ، سمعت أليسون ضجة في القاعة ، فإلتفتت لتجد الطفل الصغير يده بيد نيال ، كان الطفل في ثياب انيقة يقف في ظل ابيه الذي غطى الباب كله ... ولأول مرة لاحظت أليسون على وجه نيال نظرة إنسانية هي غير نظرة الغرور والتكبّر ، كانت صورة الأثنين مميزة بحيث أدركت انها زرعت في مخيلتها الى الأبد.
سارت اليسون نحو الباب وشفتاها تتحركان بشكل آلي ، وعندما وصلت الى الصغير مدّت له يدها قائلة:
" مرحبا يا اندريه".
إنتظرت عدة لحظات وهي تتمنى ان يستجيب ليدها الممدودة ، وهكذا كان ، ووجدت يده اليمنى مستقرة في يدها بهدوء وحزم ، نظرت الى عينيه مباشرة فإذا بهما مثل عيني والده .... مع ملامح من الوحدة والإستغراب والعجز ، كان شاحب اللون ، شعره أسود مثل شعر نيال وإن كان أكثر نعومة ، أنفه مستقيم وصغير ولم تكن هناك إبتسامة على الشفتين ، فقط نظرة خوف من طفل يحاول جاهدا ان يكون شجاعا ، ولكن دون نجاح.
نظرت أليسون الى نيال الذي إبتسم بهدوء وكأنه يقرأ افكارها ومشاعرها ثم قال:
" هل تريدين مني شيئا يا آنسة ماكاي؟".
"كلا يا سيد ماكيين ، سيكون اندريه على ما يرام هنا ، وسأهتم شخصيا بإيصاله الى البيت عند الغداء".
" شكرا لك".
ثم إلتفت الى إبنه مربتا على راسه بلطف:
" وداعا يا أندريه ، كن عاقلا".
وإسدار مغادرا قاعة الصف قبل ان تستطيع اليسون الكلام.
اليسون تعرف أن اليوم الدراسي الأول مهم جدا في حياة الطفل ، وان أي شيء يحدث اليوم سيؤثر على مسيرته الدراسية الى الأبد ، القت إبتسامة عريضة على القاعة وهي تشعر بالإرتياح لأن تلامذتها طيبو القلب ، صحيح ان الصبيان مشاغبون قليلا ، لكنهم يحبون بعضهم ولا يخلقون المشاكل ، نظرت اليسون الى هيثر البالغة من العمر ثماني سنوات وقالت:
" هيثر ، اندريه سيجلس بالقرب منك ، وأنت يا فيونا ، تعالي معي الى المخزن كي نحضر كل ما يحتاجه اندريه من ادوات وكتب".
وقفت الفتاتان بإحترام ، ثم توجهت هيثر وامسكت يد اندريه بحنان ، في حين سارت فيونا نحو أليسون ، شعرت أليسون بالإرتياح لتجاوب الفتاتين ، وأدركت انها خطت خطوة بالإتجاه الصحيح.
مضى الصباح على ما يرام ، وقد حاولت أليسون عدم التركيز على اندريه تاركة له مهمة الإندماج مع التلامذة الباقين حسب طريقته الخاصة ، وسرعان ما إكتشفت أنه ذكي ومنفتح ، ويتكلم الإنكليزية بلكنة أجنبية مما يمكنه من التعبير عن نفسه مع الاخرين.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-12-11, 12:24 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في وقت اللعب ، ظلت أليسون في القاعة لتراقب من بعيد كيف سيستطيع هذا القادم الجديد أن يجد لنفسه مكانا بين الصبية الكبار ... لكنه قرر ان يبتعد عن المشاكل وظل في صبة هيثر وفيونا ، إبتعدت أليسون عن النافذة مبتسمة ، فإبن نيال ماكيين يسير على ما يرام.
وهكذا بدأت حياة أندريه في مدرسة شيلينغ ، إنها نقطة تحوّل في حياته... ولكنها لم تدرك انها ستكون نقطة تحول في حياتها أيضا .
لم تر اليسون نيال ماكيين لعدة ايام بعد ذلك الصباح ، مع ان سيارته كانت دائما أمام كوخ العائلة في اوقات الظهيرة وعند المساء ، اما اندريه ، فقد بدأ يستقر في حياته الجديدة ، وراح يتعامل براحة مع الأولاد الذين أخذوا يعرفونه الى ملاعبهم وألعابهم المختلفة ، كانت اليسون تدرك أن الطفل خجول للغاية...ولكنها عاجزة عن حمايته من القسوة غير المتعمدة التي يطرح بها الأطفال أسئلتهم حول حياته السابقة.
ودّعته بعد ظهر الجمعة بقلب مثقل وهي تتمنى ان يسمح له نيال باللعب مع الأولاد قرب الشاطىء إذ يبدو عليه أنه بحاجة الى الهواء الطلق والطعام المغذي ليتجاوز نحافته الواضحة.
وقد فهمت اليسون من الملاحظات المتناثرة التي ابداها الأطفال أنه يلازم البيت عندما يعود من المدرسة بعد الظهر حتى صباح اليوم التالي ، دون أن يغادره ابدا.
روت اليسون هذه المعلومات الى جسي وهما تتناولان الشاي بعد ظهر ذلك اليوم ، فرفعت مدبرة البيت العجوز عينين حادتين الى اليسون وهي تقول:
" هل بدأت تميلين الى هذا الصغير؟".
إضطرت اليسون للإعتراف بهذا الواقع مدركة أن شيئا لا يفوت عيني جسي الفاحصتين :
" اجل.... إنني اهتم به كثيرا".
قالت جسي:
" إذا أخذنا بعين الإعتبار مشاعرك نحو نيال ماكيين ، فإنني أستغرب موقفك من الإبن !".
ردت اليسون:
" مشاعري نحونيال ماكيين لا علاقة لها بهذه المسألة ، لو انك رأيت الإبن لعرفت حقيقة موقفي منه ، إنتزع من وطنه الى بلد غريب ... وهو لا يحتاج إلا الى إمرأة تعطف عليه وتهتم به".
عضّت أليسون على شفتها نادمة على كلامها هذا ، لكن جسي كانت اسرع في الرد :
"كم أنا آسفة لك ! آه لو انك ترين تعابير وجهك وانت تتحدثين عنه ، هناك شيء وحيد يمكنك ان تفعليه من أجل الصبي ، عندما يأتي نيال مرة اخرى إعترضي وإسأليه عن موعد حضور زوجته... وقولي له السبب ايضا".
رمت اليسون المرأة العجوز بنظرة حادة وقالت:
" لا أستطيع ذلك يا جسي ، فأنا غير قادرة حتى على الحديث معه دون .... مستحيل فهو سيهاجمني بشدة وفظاظة".
" من أجل الطفل فقط".
إلتقت عيون اليسون وجسي في نظرة عابرة ، فهمت منها جسي الكثير ، صحيح أن مدبرة البيت العجوز طيبة القلب ومرحة ، إلا أنها تتحول الى لبؤة شرسة إذا ما تطلبت الظروف ذلك ، وفي هذه اللحظة أحست أليسون ان العجوز محقة في كلامها ، فقالت مبتسمة:
" معك حق ، سأكلمه عندما ياتي".
ردّت جسي بإبتسامة مماثلة:
" حسنا ، يمكنك ان تكلميه الليلة ، فهو آت هذا المساء".
حكت أليسون بدهشة :
" آه أيتها العجوز الماكرة".
تلفّتت جسي حولها وكانها تفتش عن الشخص الذي عنته اليسون بكلماتها الأخيرة، لكن أليسون تابعت تقول:
" لماذا هو آت الليلة؟".
ردّت جسي:
" هناك بعض التفاصيل الصغيرة التي يجب البت فيها ، فأدوات البناء ستصل الأسبوع المقبل ، ثم يبدأ العمل فور توقيع عقد البيع".
ردت أليسون بهدوء:
" قبل بدء العمل يجب ان نغادر البيت".
" اجل ، لكن عملية ترميم الكوخ وإجراء الديكور اللازم له ستبدأ الأسبوع المقبل ، وقبل أن ننتقل".
صرخت أليسون متسائلة:
" ماذا؟ ومتى تقرر هذا الأمر؟".
" لا ادري ، إتفقا على الأمر فيما بينهما ، اعتقد ان أمك تريد ان تفاجئك ، لذلك أرجو ان لا تقولي انني أخبرتك".
" إطمئني يا جسي ، لن اخبرها".
لكن أليسون أحست بأنها طعنت من الخلف لأن كل هذه القرارات تتّخذ من دون علمها ، وبدا لها ان امها تتآمر مع نيال ماكيين ، وأنهما قررا إبقاءها خارج الموضوع برمته ، اليسون تدرك ان خيالها زيّن لها هذه الأفكار ، لكنها لا يمكن ان تتجاهل التعبير الذي طرأ على امها مؤخرا ، فهي تتكلم وتتصرف وكأنها عادت الى الحياة من جديد ، وكل ذلك بسبب الديكور الذي ستجريه للبيت تحت إشراف نيال.
عندما وصل نيال ماكيين ذلك المساء ، كانت اليسون في الصالة مع أمها تشاهد التلفزيون ، وما ان سمعت صوت الجرس حتى هبّت واقفة وهي تقول:
" انا سأفتح الباب ، اريد أن أحدثه على إنفراد ايضا".
بدات الأم قائلة:
" أليسون ".
لم تدعها أليسون تكمل كلامها :
" لا يا امي ، الموضوع يتعلق بإبنه".
فتحت اليسون الباب لتراه واقفا هناك عملاقا صلبا ، ترددت في الكلام لأعتقادها بأنه لن يقبل تدخل أحد ، لكنها إستعادت شجاعتها عندما تذكرت وجه اندريه النحيل والحزين ، وقالت:
" قبل أن تتوجه الى حيث أمي ، اود ان احدثك قليلا يا سيد ماكيين ".
دخل الى القاعة الجانبية دون أن ينقل عينيه عنها وقال:
" نعم ، ماذا هناك؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-12-11, 12:26 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تمنت أليسون لو كانا في غرفة أصغر من القاعة ، فالإتساع يجعلها تحس بالضعف أمامه ، ومع ذلك لا مجال أمامها إلا المضي قدما ، فقالت:
" المسالة تتعلق بإبنك ، قد تعتقد بأنني اتدخل فيما لا يعنيني ، لكن ما يهمني فعلا هو اندريه ، إنه صغير ولا حول ولا قوة ، فهل يمكنني أن اعرف متى ستأتي زوجتك من السفر ؟ كما ارجو أن تسمح له باللعب مع الأطفال الآخرين بعد إنتهاء الدراسة".
وبينما هي تتكلم ، لاحظت أن وجه نيال إزداد تجهما وعبوسا ، وعندما إنتهت حلّ صمت مطبق على القاعة ، وأخيرا خرق حاجز الصمت بقوله:
" هل هذا كل شيء".
اجابت أليسون بصعوبة:
" نعم".
" إذن سأجيب على السؤال الثاني أولا ، أندريه ولد حساس وضعيف البنية وغير معتاد على الألعاب الخشنة ، فقد أمضى معظم سني حياته مريضا ، ولم يبدأ بإسترداد العافية إلا مؤخرا ، وعندما يتعرف الى المدرسة أكثر ساسمح له باللعب في الخارج ، فانا مثلك أقدر قيمة الهواء الطلق ، اما بالنسبة للسؤال الأول ، فما هو السبب الذي دفعك لطرحه؟".
إنفجرت اليسون بصوت عال:
" إذا كنت تريد ان تسال ، فانت لن تفهم السبب ابدا".
ردّ بإقتضاب وقسوة:
" جربي".
إستجمعت انفاسها وقالت:
" حسنا ، سأفعل ، إنني اتكلم بصفتي معلمته الآن ، وليس للسؤال أية علاقة بالأمور الشخصية ، فهل تفهم؟".
أجابها ، وعيناه لا تحيدان عن وجهها:
" أعتقد ذلك".
" إنه يحتاج الى حنان إمرأة ، الى من يكون بجانبه عندما يشعر بالوحدة والضيق كما يحدث معه الان في هذا البلد الجديد ، إنه مجرد طفل عاجز دون وجود امه ، لقد سمعت من تلميذ يقطن قرب منزلكم ان أندريه أمضى الليالي الأولى في بكاء ونحيب ... وكم كنت حزينة لسماع ذلك ، أعرف أن كلامي هذا يبدو سخيفا وعاطفيا لأن الرجال يريدون أبناءهم قساة واقوياء ... لكن ارجوك أن تهتم به ... فهو طفل طيب وممتاز".
" إنني اصدق إهتمامك به".
منتديات ليلاس
إلتقت نظراتهما للحظات في ما يشبه الهدنة المؤقتة ، ولمحت اليسون على وجهه ملامح التردد ، قبل ان يحزم أمره ويقول:
" سأخبرك الحقيقة ، امه لن تأتي أبدا ... فهي ميتة ، لقد توفيت قبل وقت قصير في ري ودي جانيرو ، وكل ما تبقّى له الآن ... أنا".
إستوعبت أليسون كلماته ببطء شديد:
" إنني متاسفة جدا ... لم اكن أعرف!".
" وكيف ستعرفين ؟ لقد اخبرتك لأنني أصدق إهتمامك بمصلحة الولد ، ولهذا اشكرك ، ولكنني لا أستطيع ان أفعل له شيئا بل عليه ان ينشأ في عالم صعب ، تماما كما نشات أنا".
هزت اليسون راسها قائلة:
" ارجوك أن تسامحني لأنني سألت ، سآخذك الان الى حيث امي".
وقبل أن يصل الى باب غرفة الجلوس ، توقفت فجأة وسألت :
" ماذا سيحل بالصغير عندما يبدأ العمل في البيت ؟ اقصد من سيهتم به ويرعاه؟".
توقف بدوره قائلا:
" لم افكر بهذا الموضوع بعد ، إهتمامي الأول كان ان احضره الى هنا قبل أن...".
تردّد للحظات ثم اضاف:
" سوف افكر بحل ما ، أبي سكون في المنزل ، وهناك عدة رجال سيعملون في البيت... وبالتالي لست مضطرا لتمضية وقت طويل في العمل".
" فكرة جيدة".
تساءلت أليسون وهي تفتح الباب عما تردد نيال في قوله ، فتحت الباب وقالت:
" السيد ماكيين يا امي".
شكرها وتوجه نحو الأم مسلما ، خرجت أليسون وكل فكرها مع أندريه ، إنه وحيد فعلا ، مسكين هذا الطفل... كم تتمنى لو تستطيع إحتضانه بحنان ومحبة.
بدأت معدات البناء تصل الى البيت مع مطلع الأسبوع ، وعندما عادت اليسون الى البيت بعد ظهر الأثنين شاهدت شاحنة محملة بالخشب يقوم على تفريغها رجلان شقيقان تعرفهما اليسون من القرية المجاورة ، القت عليهما السلام وهي تتساءل عما إذا كانا سيقومان بالعمل أيضا ، إلتقتها جسي فورا وقالت:
" أمك في الكوخ ، وهي تريدك ان تلحقي بها بأسرع ما يكون".
وضعت أليسون حقيبتها على كرسي مجاور وقالت:
" سوف أذهب الان يا جسي".
لم تكن أليسون تتوقع المفاجأة التي كانت تنظرها في الكوخ ، وجدت الباب مشرّعا ، أصوات تنبعث من الداخل ، إعتقدت ان مها تتحدث مع نيال... لكن الشخص الذي لمحته في غرفة الجلوس مع السيدة ماكاي لم يكن نيال ، بل هو رجل تتذكره تماما من الليلة المشؤومة قبل تسع سنوات... إنه جوني غوردون الذي اصبح رجلا ناضجا وجذابا.
أخفت أليسون دهشتها وتوجهت الى جوني الذي إستدار نحوها مبتسما ومسلما بصوته الهادىء العميق:
" اهلا بك يا اليسون".
تصافحا بحرارة ، لكن افكار أليسون كانت تتساءل ( من المؤكد ان هذا الرجل ليس الذئب الذي قاتله نيال في تلك الليلة ، كم يبدومختلفا الان ، فقد إختفى الشاب ذو العينين الزائغتين وحل محله رجل في الثلاثين ، طويل القامة ، انيق المظهر ولطيف المعشر أيضا .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-12-11, 12:28 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ردت اليسون:
" مرحبا يا جوني".
قالت الأم:
" جوني سيقوم بعمل ديكورات الكوخ ، وقررت ان نناقش الموضوع في البيت ، وغدا سيحضر ورق الجدران والطلاء من اينفريتس".
" وفي الأسبوع المقبل سابدأ العمل في البيت مع الأخوة كاميرون ، الان حصلت على جميع المقاييس اللازمة ، وما عليكما ألان الأختيار حسب ذوقكما من النماذج التي تركتها لكما".
سالته السيدة ماكاي:
" ما رايك في تناول فنجان من الشاي معنا؟".
أجاب مبتسما:
" هذا لطف منك يا سيدة ماكاي".
لمحت أليسون في عينيه شرارة خاصة جعلتها ترتعش وترتجف ، قالت الأم :
" هيا بنا من هنا ، اعتقد أن هذا الكوخ العتيق سيبدو أجمل بكثير بعد إنهاء الديكورات اللازمة".
سار الثلاثة بإتجاه البيت ، وطيلة الوقت كانت اليسون تفكر بالإختيار الغريب الذي قام به نيال.
إستغربت كيف ان نيال عرف أن جوني أصبح صاحب محل خاص لبيع الطلاء وورق الجدران وأيضا تنفيذ إلتزامات متنوعة ، فجوني إفتتح المحل في فترة غياب نيال ، ومن غير المعقول ان تكون اخبار عمله قد وصلت اليه عبر البحار ، والأقرب الى الإحتمال ان يكون نيال قد سال المحامي عن شخص مناسب ، فدلّه هذا الأخير على جوني ، وشعرت أليسون بالخوف لكل هذه المصادفات المتسارعة ، وظلت هذه المشاعر تضج في راسها حتى بعد أن ذهبت الى فراشها تلك الليلة ، بحيث لم يزرها النوم إلا لماما ، كان وجه إبن نيال يلح عليها ويحتل افكارها طيلة الوقت ، كم تتمنى ان تساعده؟ لكنها تعلم ان ذلك محكوم بالساعات القليلة التي يمضيها في المدرسة ، وبالفعل ، إستغلت كل دقيقة منها ومع مرور الوقت لاحظت إستجابة منه ، وإنفتاحا لتقبل عطفها ومحبتها ، إنها تريد النجاح في مهمتها ، وتريد ان تراه صبيا طبيعيا وسعيدا.
نهار الأربعاء ، رافق نيال إبنه الى المدرسة بعد فسحة الغداء ، في هذه الأثناء كانت اليسون قد عادت مبكرة وراحت تراجع بعض الدروس ، دخل الإثنان الى القاعة ، فوقفت اليسون لأستقبالهما ، وما أن فعلت حتى إنتزع اندريه يده من يد ابيه واسرع نحوها مبتسما:
" اهلا يا اندريه".
أخذت أليسون يد الصغير بحنان ، ثم التفتت الى نيال متسائلة:
" هل هناك شيء ما يا سيد ماكيين؟".
الغريب في الأمر أن هدنة غير معلنة كانت تقوم بين الإثنين ما دام أندريه موجودا ، وكأنهما متفقان على التعامل بحذر أمامه.
هزّ راسه مبتسما وقال:
" لا ، لكنني جئت اطلب خدمة ، هل يمكنك ان ترافقي اندريه الى البيت عند الساعة الرابعة؟ إذ علي الذهاب الى المحامي مع امك ، كنت في بيتكم اليوم ، وقد تعهدت جسي برعايته حتى عودتنا".
أجابت اليسون بحماسة لم تكن راغبة بإظهارها :
" سأكون على اتم الأستعداد للإهتمام به".
خيّم كثيف للحظات ، قبل ان يقول:
" انا آسف ، لم اقصد هذا ، لقد تصورت ان تكوني مشغولة بعد المدرسة !".
هزّها إعتذاره بشدة ، إذ لم تكن تعتقد انه قادر على التعامل الإنساني مع الآخرين ، قالت له بحدة لإعتقادها بانه يشير الى رفضه السماح لإبنه باللعب بعد المدرسة:
" في العادة انا مشغولة ، لكن اندريه هادىء ولا يثير المتاعب " ثم إلتفتت الى الصغير وهي تداعب راسه : " هل تحب ان ترافقني الى البيت وتتعرّف على الكلب راستي؟".
إبتسم الصغير دون ان يجيب ، فقد كان من عادته ان لا يجيب على الأسئلة في أحيان كثيرة ، وادركت أليسون أن أندريه يفهم كلام الاخرين لكنه لا يبذل جهدا لرد عليهم ، وقررت في الوقت الحالي على الأقل أن تترك الأمور على علاّتها ما داما متفاهمين ، ويحققان تقدما في علاقتهما.
نظرت الى الأب مجددا وقالت:
" الامور مرتّبة إذن ، وسنهتم به الى حين عودتك ، وإذا لم يكن لديك مانع نحن نتناول عشاء خفيفا عند الساعة الرابعة والنصف ، ويمكن أن تقدم جسي الشاي أيضا".
شكرها نيال وإلتفت الى إبنه قائلا:
" هل سمعت يا أندريه ؟ كن ولدا عاقلا ، سارجع لأخذك من بيت الآنسة ماكاي عندما أنتهي من عملي ، فوداعا".
بعد مغادرته القاعة ، قالت أليسون للصغير:
" سوف نلهو في البيت ، أليس كذلك؟".
وكعادته التي أصبحت أليسون تعرفها جيدا ، فكّر اندريه في لسؤال وكانه يقلبه من جميع اوجه قبل ان يقرر الإجابة قائلا:
" لست ادري إذا ما كنت ساحب الكلاب".
إرتاحت اليسون لجوابه ، وقالت:
" حسنا ، سنرى عند المساء ، واؤكد لك أن راستي كلب طيب ويحب الأطفال الصغار كثيرا !".
فكّر أندريه في كلام اليسون لعدة ثوان ، ثم هز رأسه دون ان يتكلم ، وبعد لحظات تركها لياخذ مقعده في القاعة ، وسرعان ما علت الضوضاء والضحكات في الخارج ، عندما بدأ الأطفال يتوافدون الى الصف بعد الظهر.
تجولت اليسون مع أندريه في مختلف أرجاء البيت ، وعندما وصلا الى العلية قالت:
" هناك حصان خشبي في العلية ، فهل تريد ان تراه؟".
نظر اليها مبتسما دلالة على الموافقة ، ثم صعدا معا السلم الطويل المؤدي الى العلية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, black niall, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, نهر الذكريات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية