لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-11, 06:25 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

إستدارت دون أن تنبس ببنت شفة وبدات السير نحو البيت ، ولما لم تسمع حركة خلفها داهمتها رغبة لا تقاوم بالإلتفات الى الخلف ، فرأته واقفا بهدوء...... يراقبها وهي تبتعد عنه.
تساءلت أليسون وهي تراقب العجوز المنهمكة في إعداد الغداء:
" ماذا يمكننا ان نفعل يا جسي؟".
أجابت جسي بإستسلام:
" وماذا نستطيع أن نفعل يا صغيرتي ، فأمك لا تملك أي خيار ، على كل ، كان يجب أن تكوني معهما في الصالة الآن".
هزّت أليسون رأسها رافضة وقالت:
" صدقيني لا استطيع ، لا اريد حتى أن كلمه ، فكيف مجالسته وإحتساء القهوة معه وكأننا صديقان قديمان؟".
قالت جسي بإبتسامة عريضة:
" كنت متأكدة أنك ورثت بعض صفات عائلة ماكاي ، لكن الحقيقة أن نيال أصبح رجلا ناضجا ووسيما وأنيق المظهر ، تماما كما كان ابوه في شبابه ".
كادت اليسون أن تسكب القهوة على ثيابها عندما سمعت هذه الكلمات ، وتساءلت بإستنكار:
" تقولين وسيم؟ إنه أشبه بقرصان قذر ، كانوا يلقبونه بنيال الأسود والواقع ان الإسم ينطبق عليه الان أكثر من أي وقت مضى".
" ربما كنت على حق في إعتقادك هذا ، لكنك لا تستطيعين إنكار أنه أصبح رجلا قوي البنية والشخصية ، ولا شك انه حطم العديد من القلوب خلال رحلاته الطويلة حول العالم".
عدّلت أليسون من جلستها وكأنها تذكرت شيئا مهما:
" جسي ، كيف تفسرين حصوله على المال الكافي لشراء البيت ؟ لقد أمضى السنوات الماضية في البحرية التجارية ، أليس كذلك؟".
" اعرف انه عمل في البحرية ، مسالة حصوله على المال تبقى سرا بالنسبة الي أيضا ، والغريب انني لم أسمع في القرية شيئا عن هذه المسالة ، في كل حال ، المعروف عن الرجل العجوز أنه لا يتحدث أبدا عن ابنائه".
قطع قرع الجرس في الزاوية حديثهما ، فإلتفتتا الى بعضهما ، قالت جسي بهدوء:
" الجرس لك ايتها الكسولة ، قالت أمك أنها ستقرعه عندما تريدك الى جانبها".
نهضت أليسون من مقعدها وقد عاد اليها خوفها وتوترها ، ومع انها كانت في بيتها الذي عاشت فيه طيلة حياتها ، إلا أنها كانت ترتجف لمجرد التفكير بانها ستدخل الى الصالة لمقابلة الرجل الذي تكرهه، وأكثر ما ضايقها ذلك الشعور بالعجز عن فعل أي شيء لمواجهته.
سارت عبر القاعة الواسعة وفتحت باب الصالة ، كانت أمها تجلس في مقعدها قرب المدفأة مرتدية تنورة بسيطة بنية اللو ن ، وسترة صوفية خفيفة من اللون نفسه ، وللحظة شعرت اليسون بالشفقة اتجاه هذه المرأة التي إضطرت لملاطفة عدوهم البغيض بسبب وضعهم المالي الرديء ، ثم نظرت بإتجاه الرجل الواقف قرب النافذة ، وفي اللحظة ذاتها ألتفت الرجل فإلتقت نظراتهما حاملة مشاعر العداء الصامت والمتبادل.
بدات الأم حديثها وقد مدت يدها الى أليسون التي أحستها باردة ومرتجفة:
" عزيزتي أليسون ، أريدك ان تأخذي السيد ماكبين في جولة لرؤية البيت والراضي الملحقة به".
حاولت أليسون التدخل فقالت:
" لكن يا أمي......".
إلا ان ضغط الأم حمل رسالة واضحة لأليسون ، قالت السيدة ماكاي مخاطبة نيال:
" هل أنت مستعد الآن؟".
هزّ نيال راسه محادثا الأم ومتجاهلا الإبنة كليا:
" إذا كان ذلك مناسبا لك يا سيدة ماكاي".
" بالطبع".
حاولت الأم ان تتكلّف إبتسامة إلا انها عجزت ، وقد أدركت أليسون ان أمها تعاني ضغطا نفسيا كبيرا ، وتساءلت عما إذا كان نيال قد أزعجها ببعض الكلمات النابية:
" سالت أمها بصوت خافت:
" هل أنت على ما يرام يا أمي؟".
" لا شيء ن يا عزيزتي ، أريد فقط بعض الوقت للتفكير".
تساءلت أليسون في سرها – بماذا تريد ان تفكر ؟ وقبل أن تفقد المبادرة مجددا ، إستدارت نحو الرجل وقالت له:
" هل يمكن ان تنتظرني في القاعة ؟ ساكون معك بعد لحظات".
خرج نيال بهدوء وثبات من دون أدنى تردد ، وما أن اغلق الباب خلفه حتى ركعت أليسون الى جانب امها وقالت بلهفة:
" هيا اخبريني ، هل كان فظا معك ؟ هل حاول ان يجبرك على خفض السعر؟".
هزت الأم رأسها وعلامات التعب والإرهاق بادية على محياها:
" كلا يا أليسون ، ليس كما تتصورين ، لم ينطق باية كلمة في غير مكانها ، فقط أريد إعادة التفكير في بعض الأمور ، وأعدك بأنني سأحدثك بالأمر لاحقا ، وأرجوك يا إبنتي ، من اجلي أنا على الأقل ، أن تحاولي عدم إظهار كرهك له بشكل واضح".
ردّت اليسون بمرارة شديدة:
" هل تتوقعين مني أن خذه في الجولة وأنا أمسك يده بيدي؟".
اجابتها الأم بإبتسامة كبيرة:
" لا اعتقد انه يتوقع ذلك ، لكن حاولي الإعتدال ، فهو ليس سيئا الى الحد الذي تتصورينه".
إبتلعت اليسون كلمات قاسية كانت ستقولها بحقه ، وإكتفت بالقول:
" حسنا ، ساحاول جاهدة ، هل تعتقدين أنه سيشتري؟".
هزّت الم رأسها بأسى:
" أعتقد انه سيشتري ، لكن هذه هي الحقيقة ، وأكون مغفلة جدا إذا رفضت عرضه ".
نهضت أليسون وتوجهت الى الباب وقدماها لا تكادان تحملانها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-12-11, 06:26 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ما كانت تظن أن البيت متداع الى هذا الحد ألا عندما رأته من خلال عيني رجل غريب ، فقد راقبته وهو يدقق في النوافذ والجدران والسقوف والأرضيات في غرف النوم السبع التي أخذته اليها ، أحست بالخجل العميق لحالة البيت المتردية خاصة أن الذي يراها هو عدوها اللدود.
أخرج نيال من جيب سترته دفترا صغيرا وراح يسجل عليه بعض الملاحظات وهما يواصلان جولتهما ، لم تكن أليسون في مزاج يدفعها للحديث المسهب ، بل إكتفت بتعليقات مقتضبة حول بعض الأمور الضرورية ، وكانت الأسرّة والأغطية الحريرية في الغرف غير المستعملة خير شاهد على مجد زائل تمتعت به هذه العائلة قبل سنوات.
تمهّلت أليسون عند اسفل السلم المؤدي الى العليّة وقالت:
" هل تريد رؤية الغرف الصغيرة في العليّة؟".
" إذا لم يكن عندك مانع".
كان هناك شيء غير عادي في تصرفاته ، إنتظرها حتى تفتح الطريق أمامه.... وعندها أدركت أليسون أنه ربح المعركة لا محالة.
في هذه الغرفة الصغيرة الرطبة ، تراكمت كل الأغراض القديمة التي إستغنت عنها العائلة مثل الكتب والمجلات واللوحات الباهتة وألعاب الأطفال وغيرها ، فكّرت أليسون ان كل شيء هنا يجب أن يرمى لأن الكوخ لن يستوعب كل هذه النثريات ، عبّر نيال وسط هذه الفوضى العارمة وألقى نظرة من خلال النافذة ثم قال وكانه يخاطب نفسه:
" اعتقد ان هذا يكفي".
ثم إستدار نحوها قائلا:
" كم غرفة في العلية ، غير هذه؟".
أجابت:
" اربع غرف ، كلها مثل هذه".
سجّل بعض الملاحظات في دفتره ، وقال:
" حسنا ، سأراها في وقت آخر ، يمكننا أن ننزل الى الطابق الأرضي الان".
عاد الى حيث كانت أليسون ثم سارا معا.
إستغربت اليسون عبارته الأخيرة خاصة أنها لاحظت تعابير الإرتياح على وجهه وهو يتفحص العلية وكانه عثر على شيء يريده ، لكن ما هو هذا الشيء ؟ لا أحد يحتاج العلية إلا إذا كان يملك عائلة كبيرة ، لكنه رجل غامض على أي حال ، أخذته الى كل الغرف في الطابق الأرضي بإستثناء الغرفة التي كانت تجلس فيها أمها مع الكلب ، وعندما ادخلته الى الغرفة الزجاجية الخاصة بالنباتات قال بإعجاب واضح:
" هذا شيء جميل ، من الذي يهتم بكل هذه النباتات؟".
ردّت أليسون بإقتضاب:
" انا ، والآن ساريك غرفة الرسم ، من هنا الطريق".
عبرا ممرا واسعا يجاور الغرفة الزجاجية ويصل مباشرة الى الغرفة المفضّلة عند اليسون ، والتي تستعملها والدتها للرسم ، كانت الغرفة قد اضيفت الى البيت قبل سنوات وهي مبنية من الحجر الناعم الصلب وفيها نوافذ عديدة بحيث يطغى عليها النور طيلة اليوم ، وفي كل مكان ، كانت اللوحات ترتاح على الجدران والمقاعد والكراسي والطاولة ، ومن بينها لوحة للوادي لم تجف الوانها بعد ، وقف نيال امام هذه اللوحة يتأملها ، فأحست أليسون برغبة في طرده من المكان .. لكنها وقفت في مكانها بصمت في حين كانت يدها تضغط بغيظ مكتوم على مقبض الباب ، وسرعان ما شعرت بالتعب والإرهاق الإضطراري الى كبت كل الرغبات العدائية ضده ، بعد دقائق ألتفت اليها قائلا:
" والآن ، هل يمكننا رؤية الحدائق؟".
اجابته بقسوة هادئة:
" لقد شاهدتها من قبل ، أليس كذلك؟".
قال وملامح بسمة ساخرة تعلو شفتيه:
" لم اشاهدها كما يجب لأن زياراتي لها كانت ليلا ، اريد ان أراها في ضوء النهار ، بما في ذلك الكراج والكنيسة ".
رمقته أليسون بنظرة حادة وقالت:
" لكنها لم تستعمل منذ زمن طويل".
"ومع ذلك اريد ان اراها إذا امكن".
وكانت العبارة الأخيرة دليلا على انه مصمم على تنفيذ كلامه ، إبتلعت اليسون متوترة ومتعبة بحيث تعثرت على السلم الحجري المؤدي الى باب البيت ، وبسرعة مد يده يسندها ، فأحست بلمسته تحرق ذراعها ، إستعادت توازنها على الفور وإبتعدت عنه قائلة:
" شكرا لك".
احمر خداها عندما شاهدت نظرة إلتهام في عينيه أحست بأنه يكرهها بقدر ما تكرهه هي ، وتساءلت في سرها عما إذا كان يتذكر الحادث الذي وقع بعد حفلة الرقص قبل تسع سنوات ..... وإذا بها تتذكّر عبارته الأخيرة التي اطلقها في ساعة الغضب:
" إنك بحاجة لمن ينزلك من عليائك".
هل تكون هذه طريقته في الإنتقام منها ؟ رمقته اليسون بسرعة وهي تفتح الباب الأمامي ، فإلتقت عيناه عينيها في لمحة عابرة كانت تكفي لبث الرجفة في اوصالها ، أخذت نفسا عميقا وقد احست بالخوف المفاجىء منه ، إذا كان ينوي الإنتقام فعلا ، فإنه يفعل ذلك بطريقة مرعبة للغاية ستستمر طيلة حياتها ، فهي تدرك انها لن تنسى أبدا الشخص الذي حرمها من بيت ابيها وأجدادها.
إعتقدت اليسون أن الاسوأ قد إنتهى بعد إنتهاء الجولة التفقدية ، لكن الأسوأ فعلا حدث عندما عادا معا الى حيث تنتظر الأم ، رفعت السيدة ماكاي ناظريها الى نيال متجاهلة إبنتها وسالته:
" هل قلت لها شيئا؟".
هز راسه بالنفي واجاب:
" لا من الأفضل أن تقومي انت بالمهمة يا سيدة ماكاي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-12-11, 06:31 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سالت اليسون وقلبها يخفق بشدة:
" ماذا في الأمر؟ هيا اخبراني".
إقترب نيال حتى أصبح وجهه بمواجهة السيدة ماكاي وقال:
" العرض قائم يا سيدة ماكاي ، قولي كلمة الموافقة وسنذهب الى المحامي صباح يوم الإثنين".
" امي ارجوك ، قبل ان تقولي أي شيء آخر أخبريني عما كان يجب ان يبلغني إياه".
كانت أليسون متقطعة الأنفاس وكانها وصلت لتوها من سباق سريع ، فهي تدرك ان اللحظات القليلة المقبلة ستحمل قرارا حاسما لا رجعة عنه في ما يتعلق بالبيت.
نظرت الأم الى إبنتها بحزن معبر وقالت:
" السيد ماكبين يريد ان يحوّل البيت الى فندق".
" يا ألهي......لا".
منتديات ليلاس
اغمضت اليسون عينيها ، وتذكرت على الفور الملاحظات العديدة التي دوّنها في مفكرته خلال الجولة.... الان عرفت لماذا ، بيتها الذي عاشت فيه طيلة حياتها سيتحول الى فندق يؤمّه الغرباء من كل حدب وصوب ، يتجولون فيه ، يتنزهون في حدائقه ويصطادون السمك في الجدول الخاص بالعائلة...
" لا يمكنك أن تفعلي ذلك... لا تتركيه يستولي على البيت".
نظرت اليسون اليه بغضب ، وتمنت للمرة الأولى في حياتها أن تكون رجلا ، لأنها ارادت أن تحطم عنفوانه وتعاقبه بالطريقة الوحيدة التي يفهمها... القوة.
اضافت وهي ترتجف:
" لا تبيعيه يا امي.... سوف نجد شاريا آخر".
إستدار نيال نحوها وعلى وجهه عبارات الإشفاق التي سرعان ما إختفت لتحل مكانها ملامح مبهمة لا معنى لها:
" ربما من الأفضل ان اخرج قليلا إذا ما كنتما تريدان مناقشة الموضوع".
قالت الأم:
" لا ضرورة لذلك ، وانت يا أليسون إلزمي الهدوء ارجوك".
جلست أليسون بالقرب من أمها وجاهدت كي تحبس دمعات تجمّعت في عينيها بغزارة ، لا يمكنها أن تفعل شيئا الان ، فالأم قد أخذت قرارها وإنتهى الأمر ، قبعت أليسون منعزلة تراقبهما ، قالت الأم:
" ارجوك ان تجلس يا سيد ماكيين ، فهناك بعض الأمور التي يجب أن نناقشها".
جلس في المقعد المقابل لمقعديهما ، وسرعان ما جاء الكلب وربض عند قدميه ، مد نيال يده لمداعبة الحيوان الساكن وقال:
" الكوخ الذي تريدون الأحتفاظ به ، هل هو ذلك الذي يقع قرب الوادي؟".
" نعم ، إنه مكان منفصل ، واعتقد أننا نستطيع إنشاء ممر يؤدي اليه من الطريق العام".
" كما تريدين ، فالأمر غير مهم بالنسبة اليّ ، كما يمكنكم إستعمال الأراضي والحدائق إذا أردتم ". تردد قليلا قبل أن يضيف:
" أما بالنسبة لغرفة الرسم فانا لا اريد أن آخذها منك ، فإذا رغبت في الإستمرار بإستعمالها .... فهي لك".
سمعت اليسون شهقة الدهشة وعدم التصديق التي اطلقتها امها قائلة:
" ماذا ؟ هذا لطف منك ، هل انت متاكد؟".
" كل التأكيد ، نستطيع ان نفتح بابا مستقلا للغرفة بعد أن تغلق الباب الذي يربطها بالبيت ، بحيث لا يصل اليها الزبائن... وبالطبع سيكون المفتاح معك".
" شكرا لك ، فالكوخ لن يتسع لكل اللوحات وأدوات الرسم...وكنت أفكر فيما يمكن ان افعل بها".
قالت أليسون لنفسها بمرارة : ( إنها تتصرف وكانه اسدى اليها معروفا كبيرا ).
" وماذا عن الجزيرة يا سيدة ماكاي ، متى استطيع ان أراها؟".
صرخت اليسون:
" امي لا أظنك ستبيعين الجزيرة ايضا".
نظرت اليها أمها بتثاقل:
" طبعا ، فالجزيرة ملحقة بالبيت كما تعرفين ، وبالإضافة الى ذلك ، لا أعتقد اننا بحاجة اليها".
" انا أذهب اليها كثيرا ، وأنت ترسمين هناك.......".
" انا متاكدة من ان السيد ماكيين لن يمانع في ذهابنا الى الجزيرة بعد بيعها".
ثم إلتفتت الى نيال وتابعت تقول:
" المناظر من هنا رائعة جدا ، وهي تشحذ خيال الرسام".
إبتسم بهدوء وقال:
" لا شك في ذلك ، ربما أقوم بإصلاح الكوخ في الجزيرة ، ثم اؤجرها كمكان لقضاء شهر العسل".
" يا لها من فكرة رومنطيقية".
ضمت السيدة ماكاي يديها الى صدرها بفرح طفولي ، في حين رمتها أليسون بنظرة خائفة باردة ، أما هو فقد نظر اليها بسخرية واضحة ، لم يعد يهمها شيء ، فلن يحدث بعد الآن اسوأ مما حدث لغاية اللحظة.
" ستأخذك أليسون الى الجزيرة بعد الظهر".
ردّت أليسون على الفور واضعة كل فظاظتها في كلماتها:
" اظنك تعرف طريقك الى هناك تماما يا سيد ماكيين ؟وأظن انك ستتدبر أمورك بشكل افضل إذا ما كنت لوحدك".
اجابها بهدوء قاتل:
" افضّل ان تاخذيني بنفسك ، فالقارب هو قاربك وأنا أخشى ان أسيء إستعماله".
نقلت الأم نظرها بين الإثنين وقد أحست الجو المشحون بينهما فإزداد تمزقها بين إتخاذ القرار والتراجع عنه.
فجاة ، نهضت اليسون واقفة:
" سآخذك بعد الظهر ، اما الان فإعتذر منكما لأن هناك اشغالا عديدة تنتظرني".
أنهت عبارتها الأخيرة ثم غادرت الغرفة فورا ، قاصدة المطبخ لإفراغ كل شحناتها وإنفعالاتها امام جسي..... التي ستفهم مشاعرها ، خاصة بالنسبة الى الجزيرة ، بعكس امها التي بدت وكأنها تميل للعدو أكثر من ميلها الى إبنتها.
في ظرف غير هذا ، كانت رحلة القارب في الجدول الساكن متعة حقيقية في ذلك النهار الدافىء.... لكنها ليست كذلك مع هذا الرجل ، ركّزت أليسون نظرها على المجدافين ، محاولة تناسي عدوها الجالس قبالتها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-12-11, 06:32 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان قد عاد بعد الظهر في ثياب غير تلك التي شاهدته بها صباحا ،ولو لم تكن أليسون تحمل له كل الكراهية والإشمئزاز لوافقت جسي على قولها بأنه ذو مظهر انيق وجذاب ، فقد كان طويل القامة عريض المنكبين وقوي البنية دون إمتلاء ، فكرت بأن العمل في البحر اعطاه هذا القوام الممشوق ، لكن من اين حصل على ثروته؟
لم يكلما بعضهما منذ أن غادرا البيت ، إذ لا شيء بينهما يقال ، حدّقت أليسون في المدرسة التي بدت من البعيد وكانها لعبة أطفال ، كم كانت مرتاحة الباب قبل يومين ؟ كان يوما مشؤوما عندما جاءت السيارة الزرقاء الى القرية ، فقد حملت معها كل المتاعب والمشاكل.
اصبحا قريبين الان ، وباتت الجزيرة في متناول النظر ، لم تكن الجزيرة كبيرة ، مجرد ربع ميل مربع تقريبا ، لكنها من الكبر بحيث تضم بعض الكهوف والعديد من الشجار والزهور البرية ، وكوخا حالما وسط حدائق جميلة.
وصل القارب الى شاطىء الجزيرة وتوقف في الخليج الصغير المخصص للرسو ، قفز نيال برشاقة الى الشاطىء ثم سحب القارب وربطه في وتد خشبي متين ، وقبل ان يمد يده لمساعدة اليسون ، كانت هي قد قفزت الى البر متجاهلة يده ، تلفت نيال حوله ثم قال بإعجاب ملحوظ:
" رائعة........ ألا تعتقدين ذلك؟".
ردت بإختصار جاف:
" أجل ، اين تريد ان تبدأ ؟".
نظر اليها بعمق وقال :
" من الكوخ على ما أعتقد".
" كما تريد".
سالها بنعومة:
" هل تستطيعين التسلق ، ام انك بحاجة الى مساعدة؟".
نظرت اليه بإستغراب دون أن تحاول إخفاء إمتعاضها:
" منك أنت ؟ لا شكرا....استطيع تدبر امري من دونك".
خيّم الصمت للحظات ، ثم قطعه نيال بصوت حاد مباشر:
" دعيني اوضح لك الأمور ، إذا كنت تعتقدين أنك بتصرفاتك الطفولية السخيفة قد تجبريني على التخلي عن شراء البيت ، فأنت مخطئة ، تصرفاتك ستزيد من تصميمي على الحصول عليه".
واجهته بتحد قائلة:
" هل تريده فعلا ؟ ام أنك صممت على ذلك منذ سنوات بعيدة ؟ لقد إخترت طريقة قاسي للإنتقام مني ... لا تعتقد انني نسيت ... ابدا".
نظر اليها مدهوشا وقال:
" الإنتقام ؟ ماذا تقولين ايتها الفتاة؟".
" لا تتظاهر بالبراءة ... إن ذاكرتي قوية".
حدّق فيها بإمعان قائلا:
" يبدو أن ذاكرتك اقوى من ذاكرتي...ومن الأفضل ان تخبريني الآن".
روت أليسون كل تفاصيل الحادث الذي وقع قبل تسع سنوات بالقرب من الجدول.... وعندما إنتهت هز نيال راسه قائلا وإبتسامة خفيفة تلوح على شفتيه:
" إذن هذه هي المسألة؟ هل تعتقدين أن كلاما سخيفا قلته في لحظة غضب يمكن أن يدفعني الى تغيير حياتي ، فقط كي انتقم من فتاة ما؟ يا الهي ، إنك أكثر غباء مما تصورت".
وللحظات احست اليسون بالصدق في كلماته ، لكنها إستدارت فورا وبدأت تتسلق التلة التي يقوم عليها الكوخ في محاولة يائسة للهرب منه ومن أجوبته الجاهزة ابدا ، ما زال نيال الشخص العنيد الواثق من نفسه ، والشيء الوحيد الذي تغيّر هو مظهره الخارجي ، غذ لم يعد ذلك الفتى المهتز الشخصية بل صار رجلا يستطيع تحقيق كل ما يريد ، وها هو قد كسب حتى الان أمها... والكلب راستي.
تساءلت في سرها : ( دور من بعد ذلك ؟ بالتأكيد ليس جسي ؟ ) قلّبت اليسون اتساؤلات في ذهنها وهي تواصل سيرها نحو الكوخ ، لن يكون الأمر محتملا إذا ما كسب نيال جسي ووجدت نفسها وحيدة في مواجهته ، صحيح أن ميغ هي صديقتها الحميمة وتعيش في مكان قريب ، لكنها لن تفهم مشاعرها وظروف العداء التاريخي إتجاه عائلة ماكيين .... وحده شقيقها أليك يقدر الوضع ، لكنه بعيد جدا... جدا ، وهو عاجز عن فعل أي شيء حتى لو أخبرته ان البيت سيذهب للاعداء ... وانه سيتحول الى فندق.
وقبل ان تصل الى قمة الدرج الصخري الضيّق ، زلت قدمها قليلا مما ادى الى إنهيار بعض الصخور الصغيرة ... لم تستتطع أن تحذر نيال الذي كان يتبعها ، وعندما إلتفتت اليه كانت الصخور قد أصابت يده وأخذ الدم ينزف بغزارة.
حاولت ان تساعده على صعود المسافة القصيرة المتبقّية ، لكنه تجاهل يدها الممدودة نحوه واخرج منديلا من جيب سترته وضمّد به يده المجروحة ، فقالت له:
" انا آسفة.... إنه حادث عارض".
" هل هو حادث فعلا".
وجه اليها نظرة صارمة ، ثم سار بإتجاه الكوخ الذي اصبح مرئيا وسط الأشجار الكثيفة، اسرعت اليسون كي تلحق به وشعور عارم يجتاحها ، هو مزيج من الأسف لأن الحادث غير مقصود فعلا ، والغضب للّهجة المشككة التي واجهها بها.
لحقت به بعد لحظات قائلة:
" لقد كان حادثا ، لم اكن أتوقع ان.......".
قاطعها قائلا:
" دعك من الموضوع ، لقد جئت هذه المنطقة مرات عديدة بحيث صرت تعرفين خطورة الصخور المتساقطة ، وايضا كيفية تجنّبها ، ومع ذلك أسرعت مثل طفلة صغيرة غير عابئة بالخطر المحتمل".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-12-11, 06:34 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

م تستطع ان تضبط نفسها أكثر ، فردت عليه بقوة:
" إذا كنت ذكيا كما تدّعي ، فلماذا لم تنتظرني حتى اصل ثم تصعد خلفي؟".
" لأن طريقتك في الصعود كانت تشير الى انك ستسقطين حتما... ومن الأفضل أن أتلقاك في منتصف الطريق على ان لا اتلقاك ابدا".
إلتمعت عيناها بشرارات الغضب ، وهي تقول:
" كنت أعتقد انك ستسر إذا ما سقطت فعلا ".
ردّ عليها بصوت ناعم بارد:
" هدفي ان أشتري البيت وليس أن اقتلك".
أحست اليسون في نبرة صوته شيئا ما يحذّرها من ان صبر هذا الرجل قد بدأ ينفد ، سحبت نفسا عميقا من دون ان تبعد عينيها عن وجهه الذي يدا جذابا بالفعل بمسحة الشحوب التي لم تدر عن كانت بفعل الألم ام بفعل الغضب.
سالته بهدوء :
" هل تريد أن نعود الى البيت على ان نرى الكوخ غدا؟".
نظر الى يده المجروحة مبتسما وقال:
" لماذا ؟ لقد اصبت في حياتي بأسوأ من ذلك .... أعتقد أنني ساعيش".
منتديات ليلاس
تركها واقفة وواصل سيره بإتجاه الكوخ ، عندما لحقت به بعد لحظات ، رأته يمعن النظر في تفاصيل المكان وكأنه يتصوره بعد إدخال التعديلات عليه ، مرة اخرى تركها في الخارج ، ودخل يتفحص غرف الكوخ .
بدأت أليسون تشعر انها تخوض معركة خاسرة ضد رجل لا يابه لشيء .وفكرت عندما عبر إحدى النوافذ لماذا لا تترك الأمور على سجيّتها ؟ خاصة أن عملية البيع تبدو واقعة لا محالة ، ستكون أمها غبية إذا رفضت العرض ، فهم بحاجة ماسة الى المال....وإقامة فندق في البيت أفضل من رؤيته يتداعى تدريجيا كما هي الحال الآن ، لعلها الفرصة المناسبة هذه المرة ، وربما يغادر المكان بعد ان يحوّله الى فندق ويسلمه الى إداريين مختصين ، إنه بحار ، والبحارة قلّما يستقرون في مكان واحد.......
ايقظها صوته من افكارها المتناثرة:
" سأقوم بجولة في الجزيرة ، هل أنت قادمة؟".
هزّت رأسها بإذعان ن إنه يصر على وجودها ، ولم لا ؟ فما دامت هي هنا فلماذا لا تتأمل ايضا ما سوف يخسرونه ، عبرا سويا اشجار الصنوبر والسرو الكثيفة بإتجاه الطرف الآخر من الجزيرة ، النزول من الجهة الجنوبية اسهل ، لكنها منذ الصباح غير قادرة على التفكير المنطقي ، راقبته أليسون وهو يقود الطريق أمامها دون ان يلتفت الى الخلف او يعرض عليها المساعدة ، كان ظهره منتصبا ، بدا رجلا قويا ، ولم تملك اليسون إلا أن تقارنه بالصبي الأرعن الذي قابلته قبل سنوات ، صحيح إنها تكرهه ، لكنها لا تستطيع ان تنكر أنه خلف هذه الكراهية تكمن بعض ملامح الإعجاب بروحه الحرة المغامرة وفي خضم أفكارها ، اكدت اليسون لنفسها أن الفندق الذي سيفتتحه نيال سيكون ناجحا ، فهذا الرجل لا يقبل انصاف الحلول ابدا.
وصل الى الشاطىء الصخري وإلتفت اليها قائلا:
" من هنا".
تابع السير بالإتجاه الغربي وأليسون تتبعه دون أدنى إعتراض ، كانت المناظر من هذه الناحية أجمل على الإطلاق ، وعندما توقفت قليلا للتمتع بالمناظر الخلابة إستدار نيال ناحيتها بنفاد صبر ... فإضطرت الى الإسراع خلفه ، بدأت تحس بالتعب الممزوج بالحزن العميق ، هذا الرجل يريد الجزيرة والبيت ، احست وكانه يحاول أن ينتزع منها كل شيء.... وتصورت ان الأمان الذي أحست به طوال حياتها تبعثر ككومة من الرمال عصفت بها الأمواج والرياح ،وخلال ايام لن يبقى لهم إلا الكوخ الذي كان في الماضي مسكنا للبستاني وعائلته.... وطبعا غرفة الرسم.... ترى ما الذي دفعه الى تقديم هذا العرض الخاتمي؟
وعند الصخور الشاهقة في الجانب الغربي ، وقف نيال مسرحا نظره نحو الشواطىء القريبة ، ولم تستطع أليسون إلا أن تسال:
" لماذا قررت أن تترك غرفة الرسم لأمي؟".
إستدار ببطء شديد ، ونظر اليها بإستغراب وتهكم:
" الا تحاولين ان تكوني مهذبة في تحقيقاتك؟".
احست أليسون بحمرة الخجل تضرج خديها ، لكنها تمالكت نفسها قائلة:
" لا أظنك تحتمل التهذيب .... ذلك أنني لم الحظ وجود هذه الصفة فيك حتى الآن".
" هذا صحيح".
إكتفى بهذه العبارة ، ثم إستدار معاودا تامل الشواطىء البعيدة ، ودون ان يتلفت اليها تساءل بعد لحظات:
" وهل من الضروري ان يكون عندي سبب لذلك؟".
أجابته بنبرة عادية:
" أعتقد ان هناك سببا ن لكنني أجهل كنهه".
"حسنا ، الأمر بسيط للغاية ، كانت امك في الماضي مهندسة ديكور ، وأنا اريدها ان تساعدني في ديكورات الفندق".
أطلقت أليسون ضحكة عالية قائلة:
" بربك ، هل تعتقد بانها سوف تفعل ؟ لا شك انك مجنون حين تفكر هكذا".
أجابها بنعومة :
" لماذا تعتقدين ذلك؟".
" لأنها تشعر مثلي ، فهي لن تتعامل معك على الإطلاق بعد إتمام عملية البيع ، اتظن انك رشوتها بغرفة الرسم ؟ عندما أخبرها بالحقيقة فسوف ترميها في وجهك".
إبتسم بسخرية :
" على العكس تماما ، أنت مخطئة في توقعاتك ، لقد سألتها ووافقت حتى قبل أن أعرض عليها غرفة الرسم... امك يا آنسة ماكاي سوف تكون موظفة عندي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, black niall, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, نهر الذكريات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية