لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-11, 01:13 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" عشرة مغلفات بريد جوي ، يا سيدة فنليسون".
يا لها من صدفة ، من بين كل أبناء ماكبين يعود الأصغر الى بيت أبيه ،وهو البن الذي تبغضه أكثر من الباقين.
حدّقت السيدة فنليسون بعينيها الحادتين في وجه أليسون وقالت:
" هذه المغلفات يا آنسة ماكاي ، هل رأيت من كان هنا قبل لحظات؟ إنه نيال ، إبن نيال فيرجوس ماكبين".
أجابت أليسون بهدوء:
" نعم لقد رايته".
عضّت السيدة فنليسون على نواجذها وهي تقول:
" كنت قد بدات انسى ، مضى وقت طويل على رحيل الشباب الى الخارج ، بحيث بدا وكأن النزاع قد إنتهى".
إبتلعت ضحكة خفيفة ثم تابعت تقول:
" والآن عاد كل شيء".
ردّت اليسون مبتسمة وهي تجاهد كي تبدو طبيعية :
" هذه هي الحياة، أعتقد أن النزاع صار من الماضي".
وبينما كانت اليسون تدفع ثمن المغلفات قالت السيدة فنليسون:
" لا شك في لك ، في كل حال يجب أن أذهب الآن لإرسال هذه البرقية ، اعتقد ان الريو في أميركا الجنوبية ، اليس كذلك؟".
" الريو ؟ نعم ، في البرازيل".
تناولت اليسون المغلفات وشكرت موظفة البريد وأسرعت هاربة ، في الخارج ، لم يكن هناك أثر لنيال ماكبين ، فتنفست الصعداء ، كان يكفي ان تراه حتى يسود يومها ، لكن أن تصطدم به ايضا ، فهذا امر لا يحتمل ، اسرعت نحو البيت محاولة أن تعيد الى ذاكرتها تفاصيل آخر مرة شاهدته فيها قبل تسع سنوات.
عادت الأحداث الى ذهنها بوضوح تام ، كانت في السادسة عشرة وأليك في الواحدة والعشرين ، وقد سمح لها أهلها يومها بحضور حفلة راقصة في نادي القرية شرط أن ترافق شقيقها في طريق العودة ، القاعة العامة كانت مكتظة في ذلك المساء الصيفي الدافىء ، والجميع يتمتعون بالموسيقى والرقصات المتنوعة ، وكم كان سرور اليسون كبيرا عندما إكتشفت أنها محبوبة من الجميع إذ لم تجلس الى طاولتها إلا لماما في حين أمضت الوقت كله في الرقص ،ومما زاد في سرورها رؤية نيال ماكبين في مطلع السهرة وهو منعزل قرب الباب وكأنه غير واثق من نفسه وسط هذا الجمع ، كان يرتدي بزة زرقاء مهلهلة فبدا غريبا بين كل هؤلاء الناس ، لاحظت أليسون أنه يراقبها ، لذلك قررت أن تؤكد له وللجميع بأنها تتمتّع بوقتها الى ابعد الحدود.
لعلّها تصرّفت بدافع أنثوي دفين لم تكن تفهم سره آنذاك ، ففي كل مرة كانت تمر أمام نيال كانت ترى عينيه مسمّرتين عليها ، وإمعانا في التشفي كانت تطلق ضحكاتها عاليا في القاعة وتزداد حماسا في الرقص وقد بات المكان بالنسبة لها قطعة من ارض الأحلام في ليلة لا تنسى.
وكما في قصة سندريللا ، كان لا بد لليل أن ينجلي ،وعندما قررت اليسون العودة الى البيت بحثت عن شقيقها لمرافقته ، لكنها لمتعثر عليه ، وظلت لفترة بإنتظار عودته ، كانت خلالها تلوم نفسها لأنها لم تنتبه لوجوده أكثر ، وبينما هي هكذا ، سمعت صوتا من خلفها:
" هل تريدين ان أوصلك الى البيت؟".
فإلتفتت لتجد شابا تعرفه من القرية المجاورة إسمه جوني جوردون .
" لا ، شكرا لك ".
بدأت تحس بالإنزعاج ، فالتمتع بالرقص في قاعة مزدحمة شيء والسير الى البيت في هذا الظلام مع شخص سمعته غير حميدة شيء آخر ، أضافت مخاطبة جوني:
" سألاقي أليك في منتصف الطريق".
ودون ادنى تفكير ، لوّحت له بيدها وسارت بإتجاه البيت وهي تتساءل : ( اين انت يا اليك؟".
ولما إبتعدت عن القاعة خفّفت أليسون من سيرها ، لم تكن خائفة من الظلام ، بل هي متمتعة بهذا المساء الصيفي ، كان عقلها مشغولا بترتيب بعض العبارات التي ستقولها لأخيها ساعة تراه عندما احست بوقع خطوات شخص خلفها ، فبدات تسرع في السير مجددا ، وصلت الى طريق منعزل يؤدي الى الحقول الملحقة ببيتها ، فدخلته مسرعة ، كسرت أحد أظافرها عندما قفزت فوق جدار ريفي صغير يقع على حدود أراضي البيت ، ومن ثم وجدت نفسها وسط أشجار الصنوبر التي راحت اغصانها تعلق في شعرها وثيابها ، ثم سمعت فجأة صوتا جعلها تتوقف وتستدير الى حيث بدا ان عراكا عنيفا يدور بين شخصين في ظلمة الليل ، وجاءتها اصوات لكمات وصرخات وصدى إرتطام جسد بالأرض ، ثم أنين ألم من أحد المتعاركين .. وأخيرا وقع خطوات شخص يهرب الى الطريق العام ، هل هذا اليك ؟ هل يعقل أن يكون شقيقها قد شاهد شخصا ما يلاحقها فتعارك معه ؟ كانت هذه الأسئلة تلح على ذهن أليسون وهي تنتظر في مكانها ، لكن أحدا لم يأت ، ولم تعد تسمع أية أصوات.
" أليك؟".
نادت أليسون أولا بصوت خافت ثم رفعت صوتها أكثر عندما لم تسمع أي جواب ، وبسرعة هرعت الى حيث سمعت المعركة ، لكها توقفت فجأة عندما لمحت عدوها اللدود نيال ماكبين بالقرب منجدول مائي في منطقة مكشوفة وهو يفرك قبضتيه ، وعلى الفور أنقضت عليه وقد تذكرت المعارك الدائمة بينه وبين اخيها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-12-11, 01:14 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صرخت في وجهه بغضب شديد:
" ماذا فعلت باخي؟".
إستدار نحوها بهدوء ،وتذكرت أليسون كيف انه بدا آنذاك مختلفا ، إذ لم يعد هو نفسه الشاب الخجول الذي ظهر في القاعة بل ظهر الآن قويا ناضجا وواثقا من نفسه ، نظر اليها مليا ، ولاحظت اليسون في عينيه نظرة شماتة وتشف وهو يقول:
" لم افعل شيئا لأخيك ، الذي هرب كالأرنب الآن هوجوني جوردون وقد كان يلاحقك طوال الطريق".
" لا أصدق كلامك هذا".
لكنها لاحظت قطرات من الدم على ذقنه نازفة من جرح في شفته السفلى.
ردّ وهو يمسح الدم بمنديله :
" هل تعتقدين أنني أهتم بما إذ كنت تصدقين ام لا ؟".
" ماذا تقصد بكلامك هذا؟".
أجابها بجفاء:
" لقد أصبحت في السادسة عشرة ، وعليك أن تعرفي معنى الكلام".
حبست أليسون أنفاسها بغضب وقالت:
"كيف تجرؤ على هذا الكلام ، لو أن أليك هنا لجعلك......".
ردّ بضحكة ساخرة:
" لكنه ليس هنا ، هل تعتقدين انني أخاف منه ؟ كان عليك ن تري ماذا فعلت بجوني قبل قليل".
تظاهرت أليسون بالهدوء وقالت:
" هذا كل ما تفكر فيه ، القتال فقط ، فأنت تفتعل المعارك دائما ".
" هذا غير صحيح ، ليس دائما".
إقترب نيال من أليسون وحاول ملامسة وجهها ، لكنها إنتفضت ولطمته على يده الممدودة وهي تقول:
" إياك ان تلمسني ، إياك ان تحاول ابدا".
رد بسخرية دون أن يبدي أية علامة تاثر :
" إنك لا تمانعين في أن يلمسك الآخرون خلال الرقص ، والحقيقة أنني اعتقد انك كنت تتمتعين بذلك".
وفجأة إنقض عليها ، فاخذها على حين غرّة بين ذراعيه ... ودون أن تدري وجدت نفسها في عناق طويل معه ، ولما أطلق سراحها ، ظلت مصدومة للحظات قبل أن تستعيد وعيها وتوجه لطمة شديدة الى وجهه ، ولم تستطع أن تهرب ، إذ ان ذراعيه إمتدتا وأوقفتاها في مكانها ، إتسعت حدقتاها خوفا لما تعرفه عنه من طباع متوحشة ، لكنه أطلق ضحكة مجلجلة وكأنه يقرأ أفكارها وقال:
" أنت آمنة معي ، فأنا لا أضرب الفتيات ، لكنني ايضا لا أحب ان أضرب منهن".
" دعني أذهب".
ثم تذكرت فجأة شيئا آخر فأضافت قائلة :
" وأنت أيضا كنت تلاحقني".
وكأنها تذكرت ما يمكن أن تجره هذه العبارة ، فأخذت تحرك ذراعيها بشدة محاولة التملص من قبضته.
أطلق ذراعيها بقسوة وقال :
" صحيح ، لكني كنت أقصد هذه الناحية اساسا ، فقد كنت أرغب في إصطياد بعض سمك الترويت قبل الذهاب الى البيت وهكذا".
منتديات ليلاس
ونقل نظره بين الجدول المائي وبين وجه أليسون وكأنه يتحداها ، لم تستطع ان تواجه نظراته ، لذلك حوّلت وجهها الى ناحية أخرى ، هذه هي المرة الأولى التي يتواجهان فيها ، فالنزاع العائلي كان يقف حاجزا بينهما ، إنها تكرهه لأنه من العائلة المعادية ، وتكرهه لأنه اسدى اليها معروفا ، وتكرهه لأنه عانقها بالقوة ، هذا هو عناقها الأول ، لم تكن تتصوره على هذا الشكل وليس مع عدوها العائلي.
قالت بعد تردد محاولة ان تبدو حازمة وجادة:
"لكن إصطيادك السمك يعتبر إعتداء على أملاك الغير.
جلجلت ضحكة نيال وهو يقول:
" أملاك الغير ؟ حسنا يا آنسة ماكاي ، لن تكون هذه هي المرة الأولى التي أعتدي فيها على أملاك الغير ولن تكون الأخيرة ايضا".
حلّت الدهشة محل الخوف في نفس اليسون التي أدركت أنه لن يؤذيها ، قالت له بإستغراب:
" ماذا تعني بذلك؟".
ردّد جملتها:
" ماذا تعني بذلك ؟ هل انت صماء ؟ لقد قصدت هذه الناحية مئات المرات ، وكذلك أخوتي ، وتاكدي أن البستاني وأليك وكلابكم لم يعرفوا ابدا".
قالت :
" أنا سأخبرهم وسنطالب بإعتقالك".
"آه لقد جعلتني ارتجف من الخوف جربي ذلك ، وسوف تتحولين الى اضحوكة القرية فاين الدليل؟".
" ساخبرهم بما أخبرتني به".
هز راسه بتهكم:
" هل ستفعلين بعد اليوم، وتتركينهم يسألونني كيف حصلت على هذا الجرح ؟ ماذا تريديني ان اخبرهم ؟ هل أخبرهم أنك تعركت معي ؟ ام أخبرهم الحقيقة؟".
إتسعت البسمة على شفتيه في حين ضمّت أليسون قبضتها وهي تشعر بالحقد أكثر فاكثر ، يا له من وقح ، إنه يملك جوابا لكل شيء ، وهي تضيّع وقتها في الحديث معه ، رفعت رأسها ووقفت في وجه بصلابة وعناد:
" هيا خذ أسماكك وإرحل ، لا بد انك بحاجة الى مكافأة على إنقاذك لي ، سمك الترويت هو المكافأة".
أدركت أليسون أن كلامها صدمه ، وجاءت كلماته لتؤكد ذلك :
" من المؤسف ان احدا لم يستطع أن ينزلك من عليائك أيتها المتمردة".
اجابته وهي تستدير مواصلة السير:
" من أنت ؟ إنك تضحكني فعلا".
" ربما استطيع ذلك في يوم من الأيام".
ركضت أليسون بإتجاه البيت ، ولم تخبر أحدا بما حدث حتى ولا أليك الذي كان يوصل إحدى الفتيات الى بيتها ، ولذلك لم يقل لأبويه أنه لم يوصل اخته الى المنزل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-12-11, 01:17 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عبرت أليسون الان الجدول المائي ، وقد ملأت الذكريات القديمة رأسها ، لا شك أن نيال قال الكلمات القاسية الأخيرة دون أن يعنيها ن إذ أنه بعد ايام من حادثة الجدول غادر البيت ولم تعد تراه ابدا.
كان الفرق واضحا جدا بين الشاب المشاكس الذي شاهدته لآخر مرة عند الجدول وبين الرجل الذي أصطدمت به بعد ظهر هذا اليوم ، فقد تغيّر تماما ، كتفاه أصبحتا أعرض وبنيته أكثر قوة ، فالشاب ذو الطباع الحادة اصبح رجلا ناضجا ، ووجهه الساخر بات يحمل ملامح السنوات وتجارب الأيام.
واصلت اليسون سيرها نحو البيت ، وهي تدرك ان جسي ستهتم كثيرا عندما تخبرها عن هوية الرجل الذي إلتقته اليوم ، بعكس أمها التي كانت تضيق ذرعا بإصرار اليك على مقاتلة نيال ولا تفهم لماذا يستمر النزاع في التأثير على حياة العائلتين بعد هذا الزمن الطويل.
لكن عندما دخلت أليسون البيت ، طارت من ذهنها كل أحداث اليوم بمجرد رؤية التعبير الذي حمله وجه أمها ، التي أسرعت تستقبلها فور سماعها صوت فتح الباب ، كان في الجو نوع من القلق ، لذلك سالت أليسون على الفور:
" أمي ماذا في الأمر؟"
" أنهيت لتوي إتصالا مع جون ستيوارت الراغب في شراء البيت وقد ابلغني أنه آت لزيارتنا غدا".
خفق قلب اليسون بشدة لدى سماعها النبأ ، ونظرت الى أمها بأسى واضح ، كان هناك شيء آخر في نفس أمها ، قالت لها:
" حسنا فليأت".
" شيء آخر يا اليسون".
" نعم".
" آه.... لا شيء".
لكن يد الأم التي إرتفعت الى خدها عكست طبيعة الإضطراب الذي تعانيه هذه السيدة.
" امي ، ماذا في الأمر ؟ هل اعدت التفكير بقرارك؟".
" لا، لا...... انني .... انني لست على ما يرام".
ركضت الأم بإتجاه غرفتها وكأن احدا يطاردها ، وقفت أليسون ترقب المنظر وقد احست بان أمها مصابة بإضطراب في الأعصاب ، لكنها لم تستطع أن تحدد سبب ذلك.
إستيقظت أليسون صباح اليوم التالي وقلبها مثقل بالهموم والأحزان ، وطوال الوقت كانت تحس كمحكوم بالإعدام ينتظر لحظة تنفيذ الحكم ، لم تستطع ان تنام جيدا أمس وقد إنعكس القلق دوائر سوداء وحمراء حول عينيها.
الرجل الراغب بشراء البيت سيأتي الساعة العاشرة ، عند الساعة التاسعة والنصف إكتفت أليسون بإحتساء فنجان من القهوة لأن نفسها كانت رافضة للأكل ، وسرعان ما وجدت نفسها عاجزة عن الإنتظار ولذلك قررت الذهاب هي والكلب في نزهة قصيرة.
طفرت الدموع من عيني أليسون عندما توقفت في الحديقة لتتامل البيت الضخم الذي يحمل كل الذكريات ، لقد ولد ابوها واجدادها هنا ، وكذلك هي وأليك ، ولم تكن لتحتمل فكرة أنتقال البيت الى اناس غرباء ، لكن المطلوب معجزة للإبقاء عليه.
سارت اليسون ببطء مع الكلب وسط الأشجار والأعشاب البرية دون إتجاه محدد ، ولعل ذكريات الأمس قادت خطاها فوجدت نفسها تقصد الجدول المائي ، عبرت الكثير من الأشجار الكثيفة المتشابكة قبل أن تصل الى الجدول حيث وقعت تلك الأحداث المؤلمة قبل تسع سنوات ، وما أن أطلت على المكان حتى شهقت بصوت خافت عندما رات شخصا يقف عند طرف الجدول ، ألتفت الرجل نحوها ، لم يكن شبحا مرعبا بل هو رجل من لحم ودم وأكثر نضجا من المرة السابقة التي راته فيها في المكان نفسه، المكان نفسه والشخص نفسه.... لكن بعد تسع سنوات ، هناك وقف نيال ماكبين يراقبها ، وكأنه كان ينتظر مجيئها الى الجدول!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-12-11, 01:53 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

يسلموا أيديكى والله لا يحرمنا تواجدك دايمن

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-12-11, 06:23 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- الطريق الى القلب


سارت أليسون ببطء نحونيال وهي تجر الكلب الى جانبها ، أحست برغبة طفولية في طرده من المكان ، لكنها تذكرت انها لم تعد طفلة ، ومع ذلك لا شيء يدعوها للترحيب به ، لذلك قالت له عندما إقتربت منه ما فيه الكفاية :
" ماذا تفعل هنا؟".
" اتجول في هذه الطبيعة، وأفكر فقط".
كان جوابه هادئا ولا مباليا تماما كالتعبير الذي حملته عيناه ، كان هذا الرجل ، بهدوئه وسكونه ، نقيض الشاب ذي الطباع النارية الذي تذكره أليسون ، لقد أصبح رجلا ناضجا وهو يدرك هذه الحقيبة تماما ، على كل حال إنها الان في مواجهة معتد على اراضيها ، لذلك قالت له:
" أما زلت تتمتع بالتسلل الى اراضي الغير؟".
" انت مخطئة يا آنسة ماكاي".
تعمّد نيال ان يصمت قليلا وكأنه يريدها أن تتذكر الماضي بكل تفاصيله ، ثم تابع قائلا بصوت ناعم:
" انا مدعو الى هذا البيت".
" مدعو ؟ لا أصدق ابدا... إلا".
توقفت اليسون عندما لمحت الإبتسامة العريضة على وجهه:
" أنا مدعو من قبل امك ، ألم تخبرك عن حضوري؟".
"لا ... لم ... إنك لست".
لم تستطع ان تكمل عبارتها ، وإحتاجت الى نفس عميق كي تضبط عصابها ، فإذا كان ما يقوله صحيحا ، فهذا يعني أنه الغريب الآتي للأطلاع على البيت بقصد شرائه.
تداركت الوضع وأضافت تقول:
" أتريد ان تقول إنك الشخص الراغب في شراء البيت؟".
نظر الى ساعته وهو يقول:
" اجل ، جئت الى هنا أبكر من الموعد ، لذلك قررت أن آتي من هذا الطريق ، في كل حال هذا سيوفر عليك مشقة تعريفي الى المنطقة على أساس أنني شاهدتها بنفسي الان ، أليس كذلك؟".
أحست اليسون بنغمة ساخرة في كلماته التي عزفت على وتر حساس في ذاكرتها.
ردّت الهجوم الساخر بأقسى منه قائلة:
" أنا متأكدة أنك تعرف كل شبر فيها".
منتديات ليلاس
ومع ذلك كانت الصدمة ما زالت مسيطرة عليها ، الان فقط أدركت سبب توتر أمها الليلة الماضية ، فقد عرفت انها ستثير غضب أليسون إذا ما كشفت هوية المشتري ، فيما بعد ستتفاهم مع امها حول هذه المسالة ، أما في هذه اللحظة فعليها ان تتعامل مع الواقع الجديد ، في هذه الأثناء كان الكلب يدور حول نيال غير متأكد ما إذا كان صديقا أو غريبا ، لكن يدا مداعبة من الرجل جعلت الكلب يهدأ ويجلس عند قدميه ، فجأة صرخت اليسون:
" راستي ، تعال الى هنا".
كانت قد بدأت تشعر بالإنزعاج من وجوده هنا ، لذلك إستدارت عائدة الى البيت وهي تتمنى أن يكون الأمر كله مجرد حلم ، أو أن يغيّر نيال رايه ويرحل بعد إهماله له.
سمعت وقع اقدام خلفها ، ثم جاء صوته:
" قاربت الساعة العاشرة ، وسوف اتوجه الى البيت الان".
إنتفض شيء في صدر أليسون ، فإلتفتت لتجده خلفها تماما ، قالت:
" إتهت اللعبة ، بعد هذه المزحة السخيفة عليك أن ترحل ، إنني افضل الموت على ان يذهب البيت اليك".
تقلصت عضلات وجهه فجأة ، لكن صوته كان هادئا وناعما:
" أمك هي التي ستقرر الأمر ، وليس انت".
حدّقت اليسون مباشرة في عينيه ، وردّت بتحد:
" امي تريد بيع البيت ، ولكنها لن تقدمه لأحد مقابل ماله ، إذا كنت تفهم ما اقصده".
إتشح وجه نيال بالغضب الشديد، لكن أليسون لم تكن تهتم لشيء:
" لذلك لا تعتقد انك تستطيع إضاعة وقتنا ، فأنت تريد فقط الشماتة بوضعنا المتدهور".
" لمعلوماتك فقط ، انا أملك المال اللازم لشراء البيت لأجراء الإصلاحات الضرورية فيه ، فلقد سمعت انكم تركتم البيت في حالة يرثى لها خلال السنوات القليلة الماضية ، وكان من الأفضل أن تستعملي حبك للبيت للحفاظ عليه من التداعي".
شعرت اليسون وكأن خنجرا حادا يضرب صدرها مع كل كلمة اطلقها ، كانت عاجزة عن الرد خاصة أنها تدرك في اعماقها أنه يقول الحقيقة المجردة ، كان عليها ان تدرك ذلك منذ البداية ، فالثروة زادت من تباعد شخصية هذا الرجل عن شخصية الشاب المراهق الذي عرفته قبل سنوات ، صحيح ان طباعه ما زالت حادة ، لكنه مسيطر على نفسه بشكل اثار الخوف في نفسها ، وبسبب هذه العوامل كلها ، فإنه خصم عنيد وخطير عليها ان تواجهه بحذر ، ولن تؤذي إلا نفسها إذا ما فقدت أعصابها امامه.
تنفست بعمق وهي تجاهد للحفاظ على أعصابها:
" إنه في حالة رثة ، فلماذا أنت مهتم بشرائه؟".
" كنت مهتما به طوال حياتي ، لقد صممت على هذا قبل مغادرة القرية وقلت عندما اصبح ثريا بما يكفي ، ويصبح البيت للبيع..... سابتاعه".
رفعت اليسون وجهها متحدية:
" لنفترض أن امي رفضت البيع؟".
نظر اليها بتعجب وقال:
" ولماذا ترفض؟ إنكم لا تستطيعون تحمل الوضع أكثر من ذلك ، والمال الذي اقدمه أنا مناسب ، أنها ستقبل البيع".
" ربما لكن ليس لك".
رد بقسوة واضحة:
" ليس هناك أحد سواي يرغب في الشراء ، لا أحد... والمتسولون لا يمكن أن يختاروا ويحدّدوا".
إنتفضت اليسون بشدة :
" كيف تجرؤ على هذا الكلام؟".
" لم ابدأ بعد ، وساضطر الى إستعمال كلام أكثر قسوة ، لأواجه فظاظتك التي لا تحتمل".
من الواضح أنه غاضب جدا ، بالإضافة الى شيء آخر كانت اليسون تحسه ، يبدو عليه انه يتمتع بتقريعها ، لذلك قررت الإنصراف فورا دون أن تعطيه الفرصة لزيادة الأوضاع سويا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, black niall, mary wibberley, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, نهر الذكريات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:07 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية