المنتدى :
مرسى القلوب
حوار مجنون..ترى من هو المحق ؟؟ اخبروني
تحياتي يا احلى ليلاس
حوار بيني وبين نفسي ... ترى من منا على حق ؟؟؟]
لا ادري اذا كان بالاإمكان تسميتها خاطرة .... ترى ما تعريف الخاطرة ؟؟ اليست هي ذلك الشيء الذي يخطر على بالك فجأة وتسرع لالتقاط ورقة وقلم لتسجيله ... مهما بدا الامر لكم مجنوناً فهذا ما خطر في بالي صباح اليوم :
في طريق ما .... الى مكان ما .... كنت أجلس باسترخاء محدقة عبر النافذة في المناظر التي تمر أمامي بسرعة خاطفة .... سماء رائعة موشحة بغيوم تتراوح بين الرمادي والأبيض وقمم جبلية شامخة تتصدر خلفية هذه اللوحة المدهشة .... ترى لماذا لا ترتسم البسمة على وجهي كالمعتاد كلما رأيت منظراً طبيعياً ؟؟
أنا : معقول بأن كل هذا يحصل معي لأن لوني اصبح رمادياً ولم اعد قادرة على اجراء اي تعليق او كتابة اي شيئ على صفحات المنتدى ؟
نفسي : هيا يا فتاة ... لا تكوني تافهة ... انه مجرد منتدى توقفت عن المشاركة فيه لأن رسالة التفعيل لم تصل ...ومجرد مجموعة من الاشخاص لم تعرفتِ اليهم منذ فترة بسيطة .
أنا : صحيح ... أعرف ذلك ... لكنني افتقدهم .
نفسي : لكنه ضرب من الجنون كيف تفتقدين اشخاصاً لم تعرفي حتى اسمائهم الحقيقة ... أو أشكال وجوههم ... أو حتى نبرة اصواتهم ؟؟؟؟
أنا : لكنني أعرف بعض الاسماء ..... واشكال الوجوه ارى انعكاسها في صورهم الرمزية وتواقيعهم , اسمع اصواتهم في مواضيعهم وتعليقاتهم
نفسي : اجل اجل .... اعرف كل هذا الكلام الفارغ الذي انت مختصة به .... ومع ذلك يبقون اناساً خارج اطار واقعك وحياتك اليومية .
أنا : ان لم يكونوا جزءاً من واقعي او حياتي اليومية ... لماذا أشعر بالاختناق لأنني لا اقدر على المشاركة وابداء رأي في المواضيع التي ارى عناوينها تمر امامي ؟؟
نفسي : ربما لأنك عدت الى تلك العادة الغبية ... تلك العادة التي قضينا زمناً طويلاً ونحن نحاول التخلص منها : الا وهي التعلق العاطفي بالاشياء ... واعلمك منذ الان انني لست مستعدة للمرور بتلك التجربة من جديد ... قلق ... دموع .... كآبة .... كلا كلا كلا ... انا ارفض ذلك بشدة
أنا : اسفة ولكنني لا استطيع تجنب ذلك .. لا استطيع منع نفسي ....وانت تعرفين انني ابديت تحسناص كبيراً منذ آخر مرة تعلقت فيها عاطفياً بشيء ما !!! الم افعل ؟
نفسي : بلى بلى .. ولكنك الآن تعاودين الكرة و.....
أنا : (مقاطعة) اعرف ..اعرف .. ولكن الامر ليس بيدي انا بصدق افتقدهم كما لو انهم اعز اصدقائي الذين اعتدت على التحدث معهم منذ الطفولة
نفسي : اوه .. ارجوك اصمتي انك تصيبينني بالغثيان .... حالة ميؤوس منها .... كتلة من العواطف الغبية التي تآبى ان تحكم عقلها ..... ولم تتعظ من كل ما مر بها من تجارب ..... استيقظي وكفي عن العيش في عالم الاحلام ..... تشتاقين لصفحة انترنت ومحتوياتها ؟؟؟!!!! يا الهي فليضربني احدهم على وجهي حتى استيقظ من هذا الكابوس المزعج .
أنا : حسناً اسخري كما تشائين ... لكن سخريتك هذه لن تمنعني من القول بأن معرفتي بهم هي من افضل الاشياء التي حدثت في حياتي
نفسي : (بزعيق غاضب ) لقاء ... لقــــــــــــــــــــــــاء ؟؟!!!! اي لقاء هذا الذي تتحدثي..............
أنا (مقاطعة بقوة ) : احبهم .... واشتاق للقائهم ... وقراءة مواضيعهم .... وسهراتهم المجنونة ...... اصبحت اتوق للاجتماع بهم على تلك الصفحة وتبادل الاراء والافكار والمقترحات ... فدعي عنك هذا التبجح ورافقيني وابقي صامتة من فضلك .
نفسي : حماقة ... مجرد حماقة صرفة .... اه ..اتمنى .... اتمنى أن يبقى لونك رمادياً للابد
أنا : موتي بغيظك ..فبمجرد أن ترى هذه الاسطر النور فهذا يعني انني قد عدت وردية من جديد
نفسي : اذاً اتمنى ان يظنو بأنك مصابة بانفصام الشخصية ... وان يكفوا عن الحديث معك نهائياً .
أنا : ههههههههه لا اظن بأنهم سيظنون ذلك ..ولكن فكري بما يفرحك ويجعلك تنامين مرتاحة في الليل .
آما انا فاعذريني إنني ذاهبة لتفقد ايميلي لأرى اذا ما كانت تلك الرسالة المباركة قد استقرت في صندوق الوارد .
احبكم يا آل ليلاس
17/12/2011
RAFDO
اذا دققتم النظر في الجهة اليمنى تستطيعون رؤية انعكاس دفتري الذي كنت اكتب عليه الخاطرة .
|