كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الياسمين والكاردنيا
خواطر من تحت الرماد !
خاطرتان كتبتهما في عمر التاسعة عشر على ما أذكر ..
تحولا إلى رماد مع مجموعة كبيرة من خواطري و حزنت لأني فقدت كلماتي.
لكن قبل أيام استرجعتهما بمشقة ..
الخاطرة الأولى .. رفيقة لي كانت تحب الخاطرة وكلما جمعتنا أحاديث الذكرى تشيد بهذه الخاطرة وتدمع عيناها حتى خيّل لذاكرتي المتعبة أنها من أجمل ما وفقّت بكتابته!
مرة انتابني فضول مزعج لأقرأها من جديد .. فأنا لا أحفظ أيّا من خواطري بتاتا .. وطلبت أن تمليني الخاطرة عبر الهاتف .. سمعتها تلقنني الخاطرة و حشرجة صوتها الحزينة لم يبعثرها بُعد المسافة بين مدينتي ومدينتها .
لكني دهشت جدا عندما أنتهت وقلت لها مندهشة ..
" ما حلوي!! ما عجبتني "
وهي احتجت وما زالت مصممة أنها من أجمل ما قرأت(أنا لا أوافقها !)
الخاطرة الثانية لها قصة طريفة :
مرة وجدتها في قرص مهمل"صدى الأحزان" وسعدت لاستعادة الخاطرة ولكن كلما فتحت الملف ظهرت لي كتابات غير مفهومة وأن هناك خللا في الملف.. بقي الملف المعطوب في جهازي لشهور ثم لأكثر من سنة و أنا أتهيب من حذف الملف .. ثم مرة في منتصف الليل خطرت لي فكرة .. وعندما تخطر الأفكار المزعجة مع الفضول يطير النوم المسكين .. أخذت الملف على فلاش ميموري و حاولت أن أفتحه في جهاز كمبيوتر آخر ويا للدهشة .. ها هي الخاطرة المبجلة أمامي ..
ولكن ها هي دهشتي تغمرني .. الخاطرة لم ترضيني و كنت أظنها أفضل بكثير !
لذا فكرت أن أغض النظر عن الخاطرتين وكأنهما لم يكونا ..
ولكن اليوم كنت أقرأ في مقدمة كتاب للكاتب عبد الحق فاضل و جاء فيه ما جعلني أضع تلك الخاطرتين الفقيرتين أمامكما ..
"المنتظر على أية حالة ؛ من هذه القصص التي بين يديك أن تنشر اليوم كما نشرت أولا , دون تنقيح او تحوير شأنها شأن الآثار المحتفرة من تحت التراب يجب عرضها كما هي فلا يجوز تهذيب أغلاطها أو تقويم اعوجاجها ـ لان المطلوب إليها أن تمثل صانعيها على حقيقة مقدرتهم ومهاراتهم المرحلية"
وكما أتعمد حتى الآن .. الخواطر لا تعبر عن شخصية الكاتب غالبا وكل خاطرة لها شخصياتها الواقعية أو الخيالية ..
لذا ها هي خاطرتي من تحت الرماد .. أتمنى أن تستحق وقتكما
دعني بسلام
ليتني لم أقابلك في يوم من الأيام
ليتني لم احبك ولم اعش معك الأحلام
أتمنى الآن أن ادخل في عالم النسيان
أتمنى أن يعود الزمان
وان تختفي من كل مكان
حبك لم يجلب لي ..
سوى الظلم والحرمان
حبك لم يجلب ..
سوى الخوف والحرمان
وها أنا اليوم
خائفة منك وخائفة من عواقب حبي لك
جعلتني خائفة من نفسي
خائفة من معرفة أصحابي وعالمي بك
خائفة من أن افضح بحبي الأبله والغبي لك
ابتعد ودعني بسلام
أريد أن أحيا رافعة راسي
لا أريد أن أحس بما أحس الآن
وحده الله من أنقذني
ومنع الناس من معرفتهم
بعشقي الصادق لك
لماذا أحببتك؟!
لماذا رأيتك وهويتك؟!
يا فارس أحلامي!
أخاف من الغد .. بسببك أنت
وأخاف من قلبي الآن .. بسببك أنت!
وحياتي تبعثرت
وثقتي بنفسي تغيرت وتبدلت
لا أريد أن أراك
ولا أن أرى وجهك الذي جلب لي الدمعة
جلب لي أبشع وأرعب أيام عمري
مثلما جلب لي الأفراح
لا أريد حبك بعد الآن
لا أريده لأنه سيجلب لي كلام السوء والظلم
وإذا علموا بحبي لك
لن أعود كما أنا
بريئة في نظرهم
حياتي وأحلامي وأيامي ومستقبلي
أنت من حطم كل شيء!
حطمني حبك
وأنا الملامة على كل شيء
قلبي الخائن بعد كل شيء
وحده قلبي الذي يجب أن يموت
وتموت معه أحلامك وأيامك وحبك
يجب أن أنسى كل شيء عنك
لم تعد تجلب لي سوى الخوف
الخوف والألم والرعب والأوجاع
وحدك وحدك وفقط أنت
من سبب لي أعظم جرح وأعظم الم
وأعظم حسرة وندم
في حياتي كلها
,,,,
صدى الاحزان
للمرة الألف اقنعت نفسي بأنك لاشئ بالنسبة الي
صفعت وجهي الذي استدار باحثاً عنك
اغمضت عيني الخائنة التي سئلت عن مكانك
ولعنت قلبي الذي تاق لمعرفة احوالك
كنت في ما مضى لاشئ
وحبك لي...غير الموازين
حولك من شبحٍ الى واقعٍ اليم
حولك من ضحكةٍ الى عذابٍ وجحيم
عندما افكر بك أحس بغصةٍ تخنقني
وتطوق عنقي بأشواكٍ قاسية
وتعود ذاكرتي بلا وعي مني ...الى اعترافك الحنون
أكان فعلا مااحتضنته ذاكرتي من ذكرى
نعم...نطقت الحروف التي غيرتني
وعذبتني...وقلبتني على جمرٍ مشتعل
في اعماق فؤادي ادركت انك لست لي
فلما تصر وتعذبني
وتنكئ بي جرحاً انا في غنيً عنه
عزمت امري في الليل وكنتُ واثقةً
انني غداً..لن اكترث بك
وجاء الصباح واحتضنتني بعينييك
فعدت عن وعدي لذاتي ...واردت ان اتطلع اليك
اردت بكل ذرةٍ في كياني...ان ارى في عينييك ذاتي
واحتياجك الي
اردت ان امسك يدك بين يديّ
وان اضع رأسي على قلبك..لأعرف حقيقة حبك لي
أكان كما تدعي؟...واخاف مما سأعرف
فأن كنت خادعاً....سأتألم
وان كنت متألماً لفراقي
وتحن عينك لتراني..
أنك احببتني كما قلت لي
عندها ....سابكي وحدي في ليلٍ طويلٍ موحش
نعم...سابكي حباً كنت احتاجهُ
وجاء الي...ولااستطيع ان اخذهُ
وابقيه بين اضلاعي
وابقيك انت بين اضلاعي
...........ابكي وانا لا اعلم عمق حُبك
ولكني اعلم انه مهما كانت الاجابة
سيكون مصيري الدموع
والحسرة على حُبٍ مسلوب
اراه امام عيني....ولااستطيعُ الاغماض
اردت رجلاً ليحبني
وجاء واحبني..
وتدفقت دموعي كنهرٍ جارف
اريد ان أ ُحبك ولااستطيعُ ذلــــــك.
اوان
|