كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
البآآآآرت التآآسع....
هدووء يعم المكان وصوت الأنفاس ينسمع بهمس....هواء المكيفات الباردة مثل الثلج في هالمكان تزيح عن هالأنفس أجواء الصيف الحارة ...أعين تترقب الأجابة للسؤال ألي ظل يخالج شعور كل واحد موجود...وعلى طاولة الأكل الخدمات واقفات يجهزن السفرة بعجلة ...وماهي ثواني ودخل الجد سعد بهيبته المعهودة والكل وقف أحترام له ..دار في بصره يطالع ملامح عياله وعيال عياله المتواجدين على سفرة الأكل وبالجهه المقابله احفيداته وحريم عياله قاعداتعلى الكنب وهن متغطيات ....رغم كبر عمره لكن كلمته مثل حد السيف ...تحرك صوب الطاولة وعلى طول قام بندر وأبعد الكرسي ألي على راس الطاولة عشان جده يقعد...أول ماقعد سأل بحزم
الجد:أنا مو قلت الكل لازم يحضرعلى الغدا
بوذعار يطالع بأخوانه وبأرتباك:يبه بدر هالحين بيجي ..وجابر..(سكت مايدري وش يقول)
قطع عليهم خطوات بدر أول مادخل عليهم وهو لابس تي شيرت رصاصي على بنطلون عادي رصاصي..حرك عينه صوب البنات وكأنه يدور له أحد بس المسافة كانت أقصر على أنه يطالع بعيونها من ورى النقاب ويبتسم ..مسك الكرسي وجلس عليه معطي البنات ظهره ...وعيون مقهورة تطالع فيه بدون مايحس
رفع الجد عينه بغضب لبدر ألي ظل منزل عينه ومارفعها
الجد سعد:أيه كمل
بو مهند:الولد عذره معه أكيد تعبان
الجد سعد بأمر وهو يضرب عصاه بالأرض:عندي هينا مافي أحد يمشي برايه وألي موعاجبه يطلع ...فاااااااااااااهم
فزن البنات من الخرعة أول ماعتلى صوت الجد وهن يحسن بتوتر الأجواء في هالغرفة ألي رغم وسعها ضاقت بأحاسيسهم...وأتسعت عيون بندر ومهند ومحمد وكل واحد يطالع بالثاني...كان يعرف الجد أن تصرفات حفيده في البداية راح تكون متمردة خارجة عن سيطرته لكن بحكمته قادر يغير منه أشياء كثيرة أو بالأصح يربيه من جديد...لف صوب البنات ونادى غاليه
غاليه تقوم:هلا جدي
الجدسعد:روحي فوق قولي لجابر جدك يبيك ضروري ...مو ناقص ألا أرسله دعوة خاصة
غالية تطالع هنادي وبعدم فهم:ليه فوق؟؟
الجد سعدينزل عصاه ويسندها على الطاولة جنبه:تلقينه بقسم المرحوم ذعار ..
وقفت مصدومة لثواني ...هو وش يخصه بقسم ذعار ؟!!طالعت خالتها ومرة عمها ألي هزن كتوفهن والدهشه للحين مرسومه على عيون كل وحدة ..تحركت طالعة من الغرفة ودخلت الخدامة شايلة ورد وهي متقطعة بكا وتنادي أمها..من فارقتها أمها أمس وهي على هالحال عيونها متورمة ورايح وجها أحمر ...قامت فيروز مستغلة الموقف بمهارة وراحت صوب ورد شالتها وصارت تهزها يمين ويسار وهي تبوس خدودها وسط أفتخار أمها بذكائها ...كان عليها تتصرف هالتصرف عشان تكسب جدها والأغلبية لصفها تتستر بغطا البراءة والطيبة وهي تخفي خططها داخل ضلوعها ..ماكانت تدري أن هالجد للحين رافض يعترف بقرابته من هالبنت .. زادت ورد فالبكا أكثر وأكثر قام بندر وراح لها ...شالها بحنان وضمها لصدره
بندر:تراها ماتحب الغرب ..قصدي ماهي متعودة عليك...
ضحكت هنادي من قلب بس تداركت نفسها وحطت يدها على فمها طالعت فيروز بندر من فوق لتحت وراحت رجعت لمكانها تمنت لو أنها قادرة تعطيه كف معتبر...موقف فعلا لاتحسد عليه تكتفت سوسن مستغربه من هالحنان ألي شافته يحضن بندر فجأة..معها مايقصر بالتطنيش والزعل وهالحين ماشالله !!!
هند تميل براسها لسوسن وبهمس:شفتي ياحياتي شكله يحب البنات أذا تزوجتي جيبي له درزن عيال عشان ينسى الدنيا..هههههههه
سوسن بدون نفس وهي تطالع بندر بحقد:هاهاهها...خليك أنتي مع بو الشباب ألي عيونه تطالع الصحن قباله تقول ميت جوووع ...أعوذ بالله كسر خاطري قومي حطي له غدا ونسيه شوي
هنادي تهز راسها وهي تميل براسها لخواتها:قليلات حيا عن جد ...بس وش رايكم بمقلب هالشهم مع بنت العم طاح وجها بالأرض عند عماني ..هههههههههههههه..ههههههههههههه
أم محمد بعصبية:بتسكتن ولا شلون..
مهند يمسك يد ورد وهي بحضن بندر:آآآآه وش حلاتك
بندريمسح دموعها بعد ماسكتت وهو يبتسم لجده:بالله ياجدي أبيك تقول كلمة الحق موهالقمر طالعه علي
بومحمد يضحك:ههههه
حرك الجد سعد عيونه ألي أمتلت بتجاعيد صوب ورد ..تأملها وبقلبه غصة ألم دفنتها السنين في قلبه...هذي البنت ألي كانت ثمرت خطة من خططه مع ذعار ...شلون نسى يوصيه أنه مايجيب منها عيال... ماكان ذعار راح يقدم على هالخطوة لولا أن بنت عبدالله الشيطانه ملكت عقله وقلبه وخلته يتناسى عايلته... تمنى لولا أن الزمن يرجع لورى عشان يصحح غلطة ندم عليها واالمفروض هالحين أنه يضم ورد تحت جناحه...بس حواجز كثيرة وقفت في طريقه خلته حتى يتجاهل يمسك ورد ويحطها بحضنه يلعب معها... يسمعها تقول جدي ويفرح في هالكلمة...صغر عيونه بدفا وهز راسه
حركها بندر بخفة وحطها على رجله الثانية
ورد :ماما..ماما..وييييين...
بندر يلعب بيدها:بتشوفينها ....ألا جاردينيا وين هي مو غريبه من يوم أخذها جابر ماشفناها أبد.؟؟؟وهو قاعد عندنا هينا
مد يده وتساند فيها على أطار الباب ...لابس ثوب أبيض ومرجع شعره بجل كله لورى ألي مجعد ومتمايل على بعضه من ورى رقبته...ريحة عطره الخاص كانت أسرع من خطواته وأنتشرت بالغرفة تثبت للكل أنه موجود...باين عليه أنه ماكان نايم أو حتى تعبان لكنه مع هالتأخير متأكد أن مافيه أحد راح يتغدى ألا أذا حضر جده وهالجد بالطبع راح ينتظره ...أستنتاج ماكان ذكي لأن هالتجربه كان عايشها من قبل ... دخلت غاليه الغرفة وجلست جنب هنادي بسرعة ألي غرقت بعالم حزن تملكها رغم أن هالحزن كان لشخص عمره ماعطاها شي أو حتى بادلها نفس الشعور ...
جابر يطالع الكل وهو يخفي بداخله أبتسامه:زوجتي مو لازم تتواجد عندك هينا أخ بندر...وبنتها فيه من يرعاها ... (حرك عينه صوب جده)سوري كنت مشغول بأوراق لشركة وحسابات
وراح علي الوقت بدون ماأحس
أبتسم الجد سعد وبداخله يمدح جابر على تصرفه ...بهالطريقة راح تتعود ورد على عدم وجود أمها معها
غاليه وهي تحط يدها اليمنى على خدها وتطالع السجاد تحتها بصبر:مشغول!!..أكيد بس مو بحسابات الشركة ...ألا بالتفتيش بأغراض ذعار ألي ظلت على ماهي عليه ..
بس فتحت عيونها على الأخر بصدمة أول ماقام الجد سعد وأبعد عن كرسيه وهو يأشر له يجي يقعد بمكانه...حركت راسها صوب منى ألي ظلت مركزة بهالتصرف ألي كشف الستار عن هالأجتماع الطارئ ..رسالة وصلت للكل بدون مايقول الجد أي كلمة ...رفع جابر يده وحرك ياقته بغرور وبدون أي أعتراض مشى لين وصل للكرسي وجلس عليه والكل قاعدين قباله ..عمانه علي يمينه وأخوانه مع عيال عمه على اليسار...هذا المفروض يكون مكانه بالعايلة الأول بكل شي ...أحساس أعتلى قمة التحدي بداخله صار مسيطر عليه وهو يمتزج بنشوة غرور أعتلى ملامح وجهه وسط صمت الكل ...قام بوذعار عشان أبوه يجلس بمكانه وراح لأقرب كرسي جنب بو محمد وجلس عليه...أحساس لايوصف وهو يحس هالحين الكل تحت أمره هو الآمر والناهي هالحين...الكل بدى يعرف أن ذعار هالحين صار جابر ...جابر وبس
الجد سعد :بسم الله ..يلا الغدى برد
أم محمد تقوم :أجل حنا نستأذن ...
جابر وهو ياخذ بالملعقة من الرز الموجود بصحنه:أذنك معك خالتي ..نورتو الغرفة اليوم
ماردت عليه والرفض بدى مهيمن على الجميع بدون أسنثناء...طلعت كل وحدة ورى الثانية بدون أي همس وورد بحضن بندر تطالع جابر وهي تضرب الطاولة بيدها الصغيرة لابسة تي شيرت بناتي عليها رسومات توم وجيري على بنطلون جنز أزرق ...توجهت منى صوب بندر وشالت ورد قبل تطلع ...
بندر :منى شوفي لها أغراض بغرفتي شاريها لها ...وخليها معك تراها مو متقبلة وجود هالناس حواليها
منى :ولايهمك ...
حضنت ورد وطلعت من غرفة الأكل ...مشت بخطوات بطيئة وهي تبوس ورد وتمسح على شعرها ...لفت مبتعدة عن الدرج الواسع وصوت النافورة يتردد في الصالة مبعثر هالسكون الغريب...دخلت المجلس وهي تنادي الخدامة
غالية متمددة على الكنب:شفتوا ...؟؟من كان يصدق أن ذعار بيكون جابر مكانه ..جااااااااااااااابر ألي طول عمره متولع بالطب وعمره ماحضر أجتماعات أبوي وذعار بالشركة يمسك كل شي ...أكيد جدي بيندم ...عز الله رحنا فيها وطي
هنادي حاطة رجل على رجل وهي رامية عبايتها جنبها وفاكة شعرها ألي يوصل لحد كتوفها:بالعكس يليق بجابر هالشي ...
منى تجلس قبالهم وتسحب ريموت التلفزيون:أي والله صدمة أخر شي توقعته ...
دخلت الخدامة ووقفت عند باب المجلس
الخدامة:yes madam
منى :جيبي الغدا لي لحد هينا..
الخدامة تهز راسها:ok
××××××××××××
وقفت بقهر وهي حاسة أن الضغط بدى يرتفع عندها ..تحركت من مكانها وصارت تروح وترجع بتوتر ...وبالمقابل بنتها واقفة عند الباب بدون أهتمام وهي تلعب بخصلات شعرها من بين أصابعها ,,رفعت عيونها لفووق وهي متمللة طلعت منها أففففف بصوت مرتفع
شريفة تلف لبنتها:ولاكلمة يالخبلة ..هاااا...لو أنك موافقه عليك كان هالحين أنتي مالكة كل شي ..شي أبوك نفسه ماملكه...مالت على هالوجه ألي مابارك فيه ألله...جابر هالحين ذراع جدك ..كل شي كان يملكه ذعار بيروح له هذي مافيها كلام
فيروز تاخذ نفس وتزفره:ياربي على هالجابر من زينه...أصلن أنا هالأشكال ماتملى عيني أبد...الحمدالله والشكر شايف نفسه الوليد بن طلال!!! ..وبنت أختك ذي ألي مافيها من الحلاشي أبد
شريفة تجر بنتها من القهر وتطلعها :أطلعي برا ...فارقي يلا..فاااااااااااااااااارقي
أرتمت فيروز على الجدار وهي تتأفف للحين وبقوة سكرت أمها باب الغرفة...رفعت يدها بعدم مبالاة وراحت لغرفتها ألي أحتوت كل شي تحس فيه ...دق جهازها وعلى طول ردت
فيروز بصوت ناعم :هلا والله ..تصدق أنك دقيت بالوقت المناسب(رمت نفسها على السرير)أحس بضييييييييق
سليمان :أفااااا..وأنا موجود
فيروز تدلع على أنها متضايقة:واااي مليت من بيتنا ملييييييييييت...اليوم أمي هزأتني لأن جابر كان بيخطبني ورفضته
سليمان بعد صمت:وخالتي ليه هزأتك
فيروز تمد بوزها:أمممم..عشانها تبيني له...وهو اليوم أخذ مكان ذعار ألله يرحمه ...هذا ألي وضحه لنا جدي بدون ولاحرف
سليمان فتح فمه:جابر صار المدير العام لكل شركات جده ..تتكلمين عن جد!!!!!
هالمتغطرس ذا عرف يلعبها صح..من كان يصدق
فيروز تعقد حواجبها وبسؤال يدل على غبائها:أنت ليش تكره عيال عمي وأخوي وهم بالأساس ...عيال خالتك أبفهم
سليمان توهق:لالا حبيبي ..ذولا بيظلون عيال خالتي عارف والله ...أممم وراح أثبت لك هالشي أبجيكم هالحين
فيروز تطالع الساعة ألي على الجدار:هالحين!
سليمان ماعطاها فرصة :أطلعي لي عند باب الحارس ألي بالحديقة وراح أجيك هناك يلا
فيروز نوت تتكلم :بس....
لوت فمها وهي تطالع شاشة الجهاز..سكر الخط بوجها !! بس مسرع ما أبتسمت وقامت عن السرير بفرح راحت صوب الكبت وفتحته بقوة...سحبت وحدة من عباياتها ولبستها حطت الشال حوالي رقبتها وتوجهت صوب المراية مالت بوجها وهي شوي وبتلصق فيها ...تسائلت بنفسها أذا تحتاج مكياج جديد أو هالمكياج الخفيف يكفي؟؟ ...هذا حبيب قلبها جاي يشوفها دون غيرها حتى مافكر يسأل عن أمها أو يقول أنه بيسلم عليها ...أحساس يحتوي قلبها ألي غرق بمشاعر الوهم وماكانت تدري أن كل يوم تقترب أكثر وأكثر من شخص بيدمرها عشان يدمر أهلها ...يستغلها عشان يوصل لأهدافه ...راحت تركض بفرح وهي تلف الشال ألي بالعافية مغطي شعرها ...نزلت من درج الصالة وطلعت للحديقة ...البيت شبه فاضي وصوت الماي ألي يسقى النخل والعشب يتردد بمحيط هالحديقة الواسعة وقفت تطالع البوابة الخارجية بشوق وشعاع الشمس طايحه على نص كتفها..مرت الدقايق وحرارة الشمس بدت تحرق جسدها بس مسرع ماتسعت عيونها وهي تشوف سليمان واقف عند البوابة ويدخل وهو منحني متوجه للشجر حتى يغطي وجوده...لفت لورى بخوف لايكون أحد موجود ويشوفها ..رفعت عبايتها وراحت تمشي بخطوات واسعة للمكان الموجود فيه ...أول ماشافها جايه له نزل نظارته وأبتسم بخبث ...وقفت قباله وهي ماسكة الشال وحاطته على فمها
سليمان بحب كاذب:هلا والله..آآآآآآآآآآآه ياقلبي طالعه لي بهالجمال وش تبين تسوين فيني
فيروز ذابت:سليماآآآآآآآآآآن...بلا أحراج
سليمان يمسك يدها ويسحبها له:وراك مبعدة عني ..لا زعلت
فيروز تحاول تفك يدها:سليمان أخاف أحد يشوفنا
سليمان يحذف يدها:يعني ماهمك وجودي ..أنا ماعلي من أحد فاهمة
فيروز :لاتزعل تكفى
سليمان يرفع راسه ويطالع الحديقة من ورى الشجر:أممممم..مافيه أحد وين البنات؟
فيروز بأستغراب:بنات!!!
سليمان يتدارك نفسه:قصدي بالعادة غالية هينا أشوفها ,,
فيروز بحقد:هالبنت لاتطري أسمها لي ...
سليمان بفضول :ليه ..؟؟
فيروز تهز رجلها وهي تطالع ملامح سليمان :شايفة نفسها نفس أخوها وعبالها الناس خدم عندها
سليمان يرفع حاجبه والخطة ألي براسه تمشي مثل مايبي:تبيني أأدبها لك وأخليها خاتم بأصبعك
فيروز بوناسة :تقدر!!!!
سليمان يقرب من فيروز وبخبث أمتلى فيه صوته:أيه ..مافيه غير حل واحد ...أتزوجها وبعد ماخذ ألي أبيه منها أتزوجك أنتي وتكون خدامة عندنا أو أطلقها وأرميها ..وش رايك
فيروز تطالعه وبجمود:........
سليمان وهو يسحب خصلة من شعرها ويلويها بأصبعه:لاتخافين ماغيرك مالك هالقلب ...بس حتى أنا ماأرضى أحد يهينك أو يقلل من شأنك ..أشيله من الوجود ..أمحيه
فيروز بأبتسامة وبدى كأنه منومها بكلامه:حياتي ... ماراح أرتاح لين أعلمها درس ماتنساه
سليمان يرفع يده وهو يحك ذقنه وبنفسه:ههههه..وأنتي بعد بعطي أخوك درس عنك كيف يكون للبنت أخلاق ...أكون زوج غاليه واللهي الفكرة مو مستحيله ...(رفع عيونه يطالع بالفلة الضخمة والشجر يتمايل حواليها)أقتحم عالم هالبيت وأخذ ألي أبي منهم ...
دف فيروز بقوة وطلع من البوابة أول مالمح جابر والجد سعد طالعين من الفلة ...شهقت فيروز وصارت تضرب خدها بخرعة لو شافها جدها واقفة هينا والله يذبحها ويقول لأبوها ...أنحنت ورجولها ماعادت قادرة تشيلها ظلت بمكانها وأصواتهم كل مالها تصير أقرب منها
الجد سعد:أنت هالحين مدير يعني وظيفتك لازم تتركها ,,,
جابر يعقد حواجبه بحيرة ..مافكر أبد بوظيفته:أممممم...أفا يبه.. ماعليك قادر أوازن بين أشغالي ...لاتشيل هم
وقف وبعصبية طالع فيروز المنحنية قرب الشجر عبالها ما أحد لمحها ...وبخطوات واسعة راح صوبها وسحبها بقبضة أيديه حتى ضربت جسمه الضخم بالنسبه لها ...تكورت على نفسها وطاح الشال ألي مغطي شعرها ...
جابريصارخ:أنتي وش تسوين هينا ؟؟؟ماتشوفين الباب مفتوح عالشارع ..هاااااا...
فيروز بالعافية تتكلم:ج..جهازي طاح مني هينا وجيت أدوره
رماها بعيد عنه وصد بعيونه
جابر:أذلفي داخل
الجد سعد يأشر بعصاه:دوبك ع البنت
غطت شعرها وراحت تركض بخطوات بالعافية تشيلها ...دخلت الصالة وشافت غاليه وهنادي قاعدات يتفرجن على التلفزيون
غالية تحرك عيونها صوب فيروز ألي شكلها محيوس:وش فيك بسم الله تقول طالعه من حرب
هنادي تنحني وتحط يدها على خدها:أي والله
فيروز بقهر :مالكم شغل يالحمير...
رفعت غاليه حواجبها و ماسرع ماقامت تبي تهاوشها بس فيروز تحركت وصعدت لفوق متجاهلتهم..
هنادي ترفع صوتها:ماغيرك الحمار
غاليه تضرب بيدها على الكنب وهي تجلس:لا ذي ناويه على من يكسر رقبتها
رجعت بظهرها لورى وهي لابسة طوق وردي ورافعة شعرها كله لفوق على بلوزة وردية ناعمة وبنطلون برمودا زيتي...رفعت رجولها عن الأرض وتربعت على الكنب سحبت الخدادية وحطتها بحضنها
غاليه ترفع عيونها لسقف:متى تتوقعين جدتي وطارق بيرجعون لرياض ..طولوا والله!!!
هنادي تميل بجسمها وهي تعلك علكة وتلعب بخيوط طالعة من الخدادية:عن جد طولوا خاصة أني من زمان ماكلمت جدتي..مسكينه من يوم توفى ذعار وحالتها حالة ..تقول أمي أن هالسفرة ريحتها كثير
غالية بصوت مليان حزن:مات بنفس المرض ألي توفت فيه أمي بعد ماولدتني...
هنادي تبي تغير الموضوع وهي تشوف غاليه تحاول تتماسك :غلاي ...وش رايك نفس ماسوينا مقلب بهند ...نقلب على سوسن
غالية تضحك بهبال:هههههههه...لا تكفين ماقصرت هند معنا...نفسي أمسك بدر هذا وأفرمه حرام عليه هنوده حساسة
هنادي تهز راسها:وسوسن ألعن منها ...الدمعة معلقة برموشها ...تكفين نبي يصير فيلم هندي رومانسي خطير خاصة أن بندر جرئ ومايستحي أبد...أقص يدي أذا هي ألي مو مزعلته ..
غاليه تناظر هنادي بنظرة شيطانية:أيدي بيدك..بس شلووون ...لازم يكون فيها شي يحمس
هنادي تنزل رجولها بالأرض وتلبس شبشب:قووومي ...أنا بروح أشوف وين سوسن وأنتي ألقي نظرة على العيال وشوفي بندر وينه..
غاليه بحماس :وااااااااااااااااي ...تخيلوا عاد سوسن وبندر بمكان واحد..عز الله أن بندر ينطر هاليوم من زمان ..هع هع
راحت هنادي تدور أختها وغالية لبست عبايتها ونقابها ...وبخطوات واسعة دخلت سيب طويل قبالها ..لفت يسار وشافت باب زجاجي مسكر ..تلفتت وراها وكملت طريقها وبكل هدوء مدت يدها وفتحت الباب ..الهدوء يعم المكان والأضاءة منتشرة قبالها في السيب كله والرخام يعكس الأنارة على زواياه...سمعت صوت ماي بدورة المياه
غاليه ترفع أيديها لسما:يارب بندر يارب بندر يارب...هو يحب النظافة الزيادة(ضمت شفايفها)لايكون الأمير الصامت نفسه ...ماهي غريبه والغرف فضت عليهم وصارو مقابلين بعض
دخلت وتركت الباب وراها..رفعت كتوفها أول ماتسكر الباب بقوة ..ظلت جامدة في مكانها تنتظر أحد يطلع ويمسكها في هالمكان ..مرت الثواني وهي على أعصابها وتجهز في بالها أي عذر عشان تقوله لكن ماطلع أحد..حطت يدها على قلبها وراحت صوب دورة المياه فتحت الباب ومالت براسها ..أبتسمت بفرح أول ماشافت ملابس بندر معلقه قبال المغاسل
غاليه شوي وتنط من الفرح:يس..يس ..هالحين الدور عليك هنادي ...ههههاااااااي
سكرت الباب بشويش وسحبت جهازها
غاليه بهمس تقول حرامي:ألو...بندر بالحمام شكله ياخذ شاور ..أيه يلا يلا بسرعة ...
رجعت الجهاز بجيبها وتساندت بظهرها على حافة الجدار وهي تطالع الديكور بعبث والصور الموجودة....جمعت أصابعها مع بعض بتوتر وهي تطق كل أصبع تبي هنادي تجي بسرعة ..
فتحت هنادي الباب وهي تجر سوسن ألي واضح أنها متخرعة من شكلها تاركة العباية مفتوحة وبجامتها الكيوت طالعه ..لافه الشال بشكل مبهذل أول مالمحت غاليه دفت هنادي لورى وتقدمت لها
سوسن شوي وتصارخ:وينه؟؟؟
غاليه ببلاهه:منو؟؟
رفعت هنادي أيديها وهي تأشر لها لداخل
غاليه ترفع راسها:أهاااا..داخل ..داخل
سوسن تمسك عبايتها:وش برودة هالأعصاب ...
دفت الباب بقوة ودخلت دورة المياه... المغاسل جنب بعض لونهم مايل لرصاصي مع سيراميك الأرضيه حركت عيونها بخوف تطالع المكان مو موجود أحد بس مسرع ماسمعت صوت الماي بواحد من الحمامات ...راحت ركض له وصارت تطق الباب بقوة متخرعة وتحاول تفتحه بأي طريقه
سوسن:يبه ..أنت هينا ؟؟رد علي
رجعت ترجف الباب برجليها ..أختفى صوت الماي وفجأة توقفت رجليها عن الضرب أول مانفتح الباب وطلع لها شخص حاط الفوطة على خصره وجسمه مبلل ماي متخرع المسكين مايدري شسالفة...تلاشت عندها الرؤيا وحست بوجع ببطنها من المنظر ألي تشوفة ...مشى كهرب من أصابع رجليها لحد راسها ألي أنتفض مو مستوعبة شي ...مسكت بطنها وهي تتوجع وحاسة بدوخة.(.هذا ..هذا مهند أجل وين أبوي ألي تقول هنادي أن الباب أتسكر عليه وماحد قدر يفتحه ....)رفعت راسها وهي تشوف عضلات جسمه واضحه قبالها
سوسن بتبكي:أبي أبوي
مهند متخرع وبنبرة حادة :تبين أبوك !!هبلة أنتي جايه ترجفين الباب علي وهالحين تقولين أبوى,,,
سوسن تنحني براسها وهي ماسكة بطنها :أبييييييييييي ...أبوي أبيييييييييييييه...
نزلت دموعها وهو وقف متفاجأ مو قادر يفهم شي أبد ...منحنية قباله وهي تبكي صد بعيونه وبنفسه_مو ناقصني غير خبال بزارين)...
وبالجهه الثانيه شهقن بصوت واحد وطالعن بعض منصدمات من صوت ضحك بندر ألي يتردد في السيب وهو كأنه يكلم واحد..
هنادي تلعثمت:ه..ه..هذا مو صوت بندر
غالية تمسك راسها :أجل مين ألي بالحمام؟؟!!
هنادي تمسك خدها وتجره :أختي ..رحنآآآآآآآآآآآآآ وطي
فزن أول مانفتح باب الحمام وطلع مهند واضح من ملامحه أنه متضايق وهو معقد حواجبه ..غمضت غاليه عيونها ومدت يدها تبي تغمض عيون هنادي ومن الربكة سدت فمها ..
هنادي تحاول تتكلم:.............
غاليه للحين مغمضة عيونها:عيب
أبعدت هنادي يد غاليه وهي حاسة أن نفسها أنقطع ...
هنادي تسحب هوا:الولد أصلن ما أنتبه لوجودنا ...والله بنكحلها أعميناها
غاليه ترفع أيديها بأستسلام وبصرخة:الفرار من الحرب ...هجيييييييي
فتحت هنادي عيونها وماعادت تشوف غير غبرت غاليه ألي راحت تركض متخرعة ...وماحست غير بنعال تضربها بقوة طاحت على الأرض هنادي وسوسن طايحه فيها طق وهي تبكي
سوسن :حيوانه هذا مزح ...رجووولي مو حاسة فيهم والله لا أوريك...
هنادي تحاول تقوم وهي تحمي نفسها بأيديها:تووووووبة والله...بس أنتي أهدي طالعي وجهك تقول مقلوبة مصاصة دماء
سوسن تفسخ نعلتها الثانية وتحذفها صوب هنادي ألي راحت تركض :هين قسمن بالله لا أخليكن تندمون ...
وقفت ماتدري وش تسوي وحدها مقهورة ...لكن بنفسها ماراح تتركهن ..مسكت نعلتها وهي ترصها بين أصابعها وراحت تركض ورى هنادي متناسية هي وين بالأساس ...شافت هنادي
تتزحلق بقوة وتلف يسار ...عدلت شالها ورفعت أكمام عبايتها لنص ذراعها هالمرة ماراح تتركهم نفس كل مرة
سوسن تنادي:بلووووووووط وعلقممممممممم ...يالنتفه أنتي وياها ..تعاااااااااااااالن عن طيب خاطر
لمحت خيزرانه معلقة على يد وحدة من الغرف ...سحبتها وبنفسها ..(جت من الله)...لفت يسار وراحت صوب الباب الوحيد الموجود قبالها ...رجفت الباب برجلها وهي تعض على شفايفها
والغضب معمي عيونها ...صرخت هنادي وغالية ألي أنحشرن بالزاوية مثل القطاوة ..رفعت سوسن الخيزرانة على أنها تهدد ونوت تنزلها بس العصا وقفت معلقه بالهوا ماتحركت ...
بندر يسحب العصا من يدها بسهولة :هذا أنتي ...حشا وحش مو سوسن!!
حست بدقات قلبها توقف وهي تطالع الغرفة شبر شبروالرجفة ترجع لأطرافها لكن أشد وصوت بندر يرن بأذانيها ...مشتاقة لهالصوت وهو ينطق أسمها...يوم أو يومين متجاهلها مو مهم ...
المهم أنها حسته كأنه سنة كاملة ماقدرت تتحمل وقلبها ينعصر ألم من جفاه ...مالقت بنفسها جرئه
تلف لورى وتطالعه رغم أن ريحة عطره لفت جسدها تحضنها بطوفان دمر حصونها تدمير ...موجود ورى واقف أكيد ينتظرها تلف له حتى تلتقي عيونها بعيونه بس الشجاعة تلاشت فجأة ومابقى غير معنى الأنهيار بداخلها ..
تقدم بندر وهو متكشخ بالشماغ والثوب وواضح على شكله كانه على وشك يطلع ...رفع أيديه وبهدوء سحب شالها وغطا فيه وجها المكشوف ...مر من عندها وصار واقف قبالها ...أبتسم لسوسن وهو متقصد هالحركة...يبي يحسسها بالأمان ألي تفاجأ أنه مو موجود في قاموسها رغم الحب ألي يجمعهم ..
بندر يطالع هنادي ألي منحشرة عند الكمودينه وغالية لاصقة فيها:أكيد هالمتوحشات زينوا لك شي ..هااا حبيبي ..قولي لي (رفع الخيزرانه)عشان أكسر أصابعهن
أنهارت تبكي ماتدري ليه..هو خوف من موقفها السخيف مع مهند..أو شوووق لصوته الدافي ..أو حيرة شتتها أكثر...أنحنت على خفيف وغطت وجها بأيدينها تقدم بندر منها وحط يده على كتفها
بندر :أشفيك حياتي ...ليه كل هالدموع
سوسن ترفع راسها وتأشر للبنات وصوتها متقطع :أبيك...أبيك تطقهم ...حطوني بموقف سخيف مع أبوي بالحمام ...يلا طقهم..مالي شغل
فتحت هنادي فمها وغالية طلعت عيونها ..وقف بندر لثواني وهو يحس بمشاعر غريبه تجتاح قلبه أول مرة يحس أن فيها تصرفات طفوليه تميزها أكثر وأكثر ...رفع الخيزرانة وصار يحركها بالهوا وهو يتقدم لهنادي وغاليه
بندر يسحب طرف شماغه ويحطه فوق راسه والطرف الثاني تاركه على كتفه:يلا ..كل وحدة تمد يدها ...
هنادي يقال ماهمها:هييييييه مو على كيفك وكيفها تضربنا ..والله لا أقول لجدي
بندر يهز راسه ويطالع سوسن :مسطتين
غاليه تضم أصابعها مع بعض وترفعهم لبندر:تكفااااااااااااا...ألله سبحانه رحيم بعباده ..خلك رحيم
بندر يسحب هواء ويمد يده متساند فيها على الجدار جنب غاليه:وش عندها الداعية غاليه اليوم مو ناقص غير تقعدين قبال بيتنا وتصيرين مريم نور
سوسن ماقدرت تمسك نفسها:هههههههه
بندر يلف لها:فديت هالضحكة والله..
هنادي تضرب كتفه:بلا قلة حيا ...ماحنا عايشين بأمريكا ناس أخر زمن
بندر :يلا كل ماتكلمتن بيزيد الضرب ..هالحين أربع ..يلا أفتحي يدك يامريم نور
غاليه بأستسلام تمد يدها وهي تحاول تغمض عيونها:بس بشويش ... أعرفك مايهون عليك تضربني
ضربها وعلى طول قعدت تحك يدها
غاليه:أي أي أي ..تعوووووووووووووووور
بندر :مدي يدك يلا خليها مرة وحدة
هنادي :بقرة
غاليه تبي تخلص وتطلع:ها مديتها
رفع العصا وبسرعة ضربها ثلاث مرات وهي مسكينه شوي ألا تبكي ...تكتفت هنادي بعناد وطالعت أختها بحقد
هنادي :أذا لمستني والله لا أصرخ وأخلي الكل يجي يشوفك
بندر يحك أذنه :صرخي ماهمني أبد..على فكرة قسمنا ذا لو تصارخين من اليوم لبكرة محدن سامعك
غاليه تبعد عنها وهي تضم يدها من العوار:خليه يسوي ألي يبي ..أخلصي تراه لزقة يابنت
رفع بندر راسه وهو مو قادر يصبر وراه موعد لازم يلحق عليه ..سحب يدها وبعنف لصقها بالجدار ...قعدت تصارخ وتحاول تبعده بس مافيه فايده هو أقوى منها بكثيييير..حاولت تضم أصابعها بس هو مد يدها وضربها أربع مرات قعدت تبكي بس ولاهمه ..حذف الخيزرانه وقبل يطلع
بندر:أذا تعرضوا لك ...ماعليك ألا تناديني وأنا بوريك شغل الله فيهم ..
طلع من غرفته وبخطوات أنتصار مشى بالسيب الطويل ..سحب الباب وأستقبلته الهواء الباردة وظلال الشجر في كل مكان...لمح مهند واقف يعدل شماغه
بندر :على وين ؟؟
مهند:بروح آخذ أمي تبي تزور أم عدنان منومة بالمستشفى ومنها أشوف شغلي هناك
بندر يأشر بعيونه لداخل:تو ضربت هنادي وغاليه بالعصا..لو تشوف أشكالهم ..ههههه
مهند يرفع حاجبه:أفا وليه ؟؟؟
بندر يتنهد براحة:لقيتهم مضايقين سوسن..عاد جت فرصة وماقدرت أفوتها
مهند بنفسه:ليتك كفختها ذي بعد ..روعتني ع الفاضي
دق جهازه وبهدوء حرك يده داخل جيبه وسحبه...
مهند يطالع سيارته من بعيد:هلا جابر
جابر :أنت رايح للمستشفى؟؟
مهند بأستغراب :أيه ليش ما أنت رايح
جابر يطالع الشارع بعبث:أبيك تاخذ لي أجازة...تعرف شكلي ببطل هالوظيفة
مهند بعد صمت وهو يهز راسه:أوووكي ..أنت عارف أني لازم أقعد معك وتراي حاس بتهربك مني بس وين بتروح
أنقبض قلبه فجأة ونوى يتهرب منه
جابر :يلا أجل أشوفك بعدين مع السلامة
أذا كان رفيق دربه قادر يكشف أسراره فهو قادر يتقن لعبة الهروب من الموقف...مايدري ليه خايف أن الستار ينكشف عن ألي بداخله ...رفع عيونه لسما الصافيه ...حاله كله تبدل بيوم وليلة هذا جده قاعد جنبه ساكت بسيارته الفخمة ...بعد دقايق راح يوصل لمبنى الشركة لأول مرة ...ويبدى أول مهامه بعد ماوكله جده لكل شي ...راح يكون بمكانه عمره ماتخيلها الكل تحت سلطته ...مكانه حاول لسنين يتجاهلها ويعيش حياته نفس مايبي ...صحى من عالم أفكاره أول ماحط الجد سعد يده على فخذه ...وش كثر السنين تعيش أيامها بأجسادنا !!رفع يده بأبتسامة تعكس هالتردد ألي بداخله وحطها على يد جده المليانه تجاعيد
الجد سعد :يلا وصلنا ...
|