كاتب الموضوع :
اسطورة !
المنتدى :
القصص المكتمله
{ بعد أسبوع من الأحداث}
مر أسبوع و سعود في المستشفى وماصار له أي تحسن , والحان عنده ما رجعت للبيت و وداد مرتين بس زارته , وسامر و انهار مرة مو متفقين مع بعض ساعات يفكر يطلقها و ساعات يقول بينه وبين نفسه لازم يصلحها و يفكر بالحان كتير صارت رسمية معاه و ما تتكلم معاه الا بس لو سلم عليها ردت السلام ويسود الصمت بينهم و إلى الآن ماحد عرف انه الحان حامل و حوراء و الحان صارت علاقتهم ممتازة و حوراء صارت تتقبل الحان واكتشفت صفات كتيرة مشتركة بيناتهم , و فتون صارت تصادف كتير رامي لمن تجي لالحان المستشفى و عمر أخذ عليه , وابو سيف صار واحد مكسور وحزين ع حال ابنه ما يبغى يفقده مثل ما فقد فيصل , أما ام سيف ناوية شر و جالسة تخطط مع اختها كيف يطلعون الحان من حياتهم و ياخذون كل شيء فيصل كتبه باسمه بس لازم بالأول يبعدون سعود من طريقهم لأنه هو اللي جالس يديره و رحمة صارت تبعد كتير عن سيف و كثرت خرجاتها اكثر من أول و روان لاصقة في وداد , و مشاري و الاء اجلو ملكتهم الين يتعافى سعود , و سيف حاس بضياع و أخيراً حس بسعود وكيف كانو اصحاب كان يضرب لهم المثل فيصل و سعود وسيف وفارس ورامي ماكانو يفترقون إلا وقت النوم و جلس مع نفسه كتير و يفكر ايش اللي خلاهم يبعدو عن بعض وكل واحد يروح في طريقه وقرر انه يرجع علاقاته معاهم مثل أول و أحسن , وأم فيصل حاقدة ع الحان كتير خاصة أنه أم ريان صارت تتقبل وجود الحان , وريان صار يفكر كتير بحورية اللي لحد الآن ما عرف اسمها بس يعرفها من صوتها و صورتها وحركتها اللي علق براسه , و مشعل وراكان مثل ماهم استراحات و سهرات ولكن قللو من طيحة سعود و مشاعل ما حد يعرف عنها شيء لا يشوفونها ولا هي تشوفهم حتى زيارة سعود ما زارته , أما أمها حزينة شوي ع ولد أخوها .
{ بيت أبو سيف }
كانت أنهار طفشانة و جالسة سامر اخذ منها جوالها و منعها من الخروج و ماعرفت ايش تسوي معاه خاصة ما يعطيها مجال تتكلم معاه أو ترادده ساعات تفكر تطلب الطلاق بس هو مهددها لو طلبت الطلاق بيفضحها عند العائلة كلها و هي ما تبغى هالشيء تنفضح قدام أهلها وأهله و بنات أعمامها , كانت تقلب بالقنوات و سامر دخل ورمى الشماغ ع الكنب و جلس
سامر بصوت آمر : روحي جيبي موية بسرعة
أنهار : ان شاءالله
و قامت أنهار جابت له كاست موية و أعطته وجلست قباله و تفرك بيدها , شافها سامر وهي تهز رجلها ولكن ما علق بشيء و طنشها و أخذ الريموت من جنبها و جلس يقلب بالقنوات
أنهار بتردد : اممم سامر
رفع عينه سامر و ظل ساكت يشوف ايش تبغى منه
أنهار : سامر الين متى بتعاملني كذا الله يوفقك سامحني و اكون البنت اللي تتمناها
سامر : عقب ايش يا انهار بسببك خسرت الحان وعاملتها بكل قسوة واكتشف بعدين انها كانت تبغى مصلحتك و تبغاك تكوني مثل اي بنت ثانية وانا ما فهمت عليها إلا بعد ما جرحتها بكلامي وخسرتها
أنهار : والله مستعدة اكلم الحان تسامحك
سامر : ما يحتاج وانتي بتنطقين هنا الين ما اشوف متى اسمح لك تخرجين
أنهار بدموع : والله مو حالة لا خروج ولا جوال ولا شيء
سامر وهو قايم : انتي اللي جبتيه لنفسك
رجعت انهار لوحدتها من جديد و تبكي و تفكر في نفسها وباللي كانت تسويه قررت تتغير ولكن مين اللي يساعدها ما عرفت و سامر مو معطيها فرصة .
{ في المستشفى }
كانت فتون تمشي ع ممر المستشفيات رايحة ع الكافتيريا بعد ما البنات قالولها طلباتهم للفطور و معاها عمر وهي تمشي شدها اسم سعود الصوت طالع من الغرفة اللي ع يمينها و فجأة وقفت تتسمع وانصدمت من اللي جالسة تسمعه و حاولت تميز الصوت ولكن ما قدرت وقربت اذنها اكثر ولكن فجأو يفتح الباب قدامها وانصدمت من اللي شافتها ولكن قبل ما تفتح فمها جاتها ضربة ع راسها افقدها وعييها و عمر لمن شاف امه طايحة جري لعند الحان مذعور و خايف و هو يجري و الرجال اللي يلحقه كأنه دهر ع بال ما يوصل لعند الحان مع انه المكان مو بعيد مرة و فتح الباب معاه وارتمى في حضن الحان خايف و يرجف الحان خافت من شكله و من رجفته سألته ايش فيه ولكن ما رد عليها وافتكرت امه بسرعة و بسرعة طلعت من الغرفة ولقت واحد يجري وجرت وراه و لقته يجري وشافت حرمة تجري قدامه بعبايتها وفتون مرمية في الأرض و حوالينها ممرضة ورجال راحت عندها و صرخت تنادي احد يجي يساعدها الين جاء دكتور و شالو فتون وشافو راسها ينزف ومكان الضربة مرة حساس , الحان كانت برى تنتظرها و مصدومة و ماهي مستوعبة شيء لحد الآن و تذكرت عمر وحست انه بخطر وراحت عنده تحضنه وحسسته بالأمان الين مانام من الخوف , مرت ساعات و فتون في غرفة العمليات و الحان ع اعصابها تبغى تفهم كل شيء صار و اخيراً فتح باب غرفة العمليات و طلع الدكتور الحان بسرعة قامت عنده
الحان : ها دكتور بشرني
الدكتور : والله الحمدالله ربي نجاها بمعجزة ولكن في احد معطيها ابره مخدرة أثناء الضرب
الحان أول ما الدكتور قال ابره تذكرت يوم مقتل فيصل دخلت تبغى تفاجأه بنتيجتها ولكن شافت وحدة في حضنه بدون ملابس وهو سكران و الرجالين اللي كانو معاه يضربون له ابرة صرخت أول ما شافتهم ومالقت غير ضربة يجيها في راسها و يضربون لها ابرة ومافاقت الا بعد كم شهر بعد وفاة اغلى شخص كان عندها , نزلت دمعة حارقة من عينها وقبضت ع يدها
الحان بتساؤل : والضربة وين موقعها بالضبط
الدكتور : في مكان حساس هنا { و يأشر لها الدكتور مكان الضربة اللي ورا الراس }
الحان الحين عرفت مين اللي الحين السبب في الحالة اللي فيها فتون
الحان : دكتور انت متاكد فتون بخير ومافيها أي عوارض
الدكتور : والله لو احنا ما لحقنا عليها وسحبنا منها اللي دخلوه بجسمها كان ممكن تتعرض لفقدان الذاكرة أما الراس من المحتمل كانت بتموت ولكن ربي ستر
الحان : طيب دكتور أنا بنقلها من هذا المستشفى ونفس الشيء بنقل سعود
الدكتور مستغرب : تنقلينهم
الحان : ايه بنقلهم و ما أبغى أي أحد يدري عن هالشيء غيري وغير أبوه
الدكتور : اللي تشوفينه يا طويلة العمر
مشت الحان من عند الدكتور تشوف فتون حزنت ع حالها و خافت أكثر واتصلت ع المحامي سلطان وكلمته بكل شيء و هو بدوره كلم الشرطة و خلاهم يحرسون فيصل و فتون غرفهم بعد ما نقلتهم الحان بدون علم أحد , و رجعت للجناح و شافت عمر لسى نايم و اخذت تلم الأغراض وقالت لهم يلمون اغراضهم كانو وكان اسلوب الحان ابد ما يخليهم يسألوها عن السبب فسكتو و وضبو اغراضهم ورجعو كلهم للبيت و راحت الحان ع طول ع مكتب أبو سيف دقت الباب و دخلت و شافته في حالة لا يرثى لها كيف لا وهو ابنه من أعز انسانة حبها ولكن الظروف اجبره يتخلى عنها فتركته وتركت له ابنها الوحيد في عهدته وأمانته , جلست الحان بعد ما طلبت عصير ليمون لهم من الشغالة و بعد ما جابته الشغالة خلته الحان يشرب عشان تكلمه بكل هدوء.
{ بيت أبو ريان }
كانت أسيل تتفرج ع فلم هندي في زي افلام و مندمجة ع الآخر , و ما سمعت الشغالة تقولها انه مشعل وده يدخل و مشعل طفش من الوقفة والشغالة ما قفلت الباب و دخل و الفت ليمينه و شاف وحدة مسدوحه و فاغرة في الفلم , حمحم ولكن مافي فائدة و حاب يجاكرها , و راح عندها واخذ الريموت و قفل التلفزيون , فزت أسيل من مكانها وانصدمت بوجوده و ما عرفت ايش تسوي تهرب ولا توقف ما قدرت تتحرك ومشعل مبسوط من شكل وجهها و تركها و طلع لغرفة راكان اللي كان نايم ولا كأنه قاله بمر عليك فدخل الحمام { وانتو بكرامة } و جاب سطل مويه و طشه في وجهه و قام راكان مفزوع و مشعل سادح ضحك , انقهر منه راكان و طرده من غرفته ولكن مشعل ما طلع الين خلاه يقوم و ياخذ له شور و راحو للاستراحة .
{ بيت أبو سيف }
كانت الحان تستجمع قوتها و حروفها عشان تكلمه عن نقل سعود من المستشفى و بالأسباب اللي خلاها تنقله.
أبو سيف : لنا ساعة يا بنتي تكلمي ايش عندك
الحان بتردد : امممم عمي .. أنا ..اممممممم .. عمي أنا نقلت سعود من المستشفى لمستشفى ثاني وابغى هالشيء يكون بس بيننا وما ابغى ولا احد يدري
أبو سيف باستغراب : ليش
الحان : عمي فتون حاولو يقتلونها مثل فيصل
أبو سيف بصدمة : فيصل مات مقتول
الحان : ايه يا عمي واليوم حاولو يقتلون فتون لأنه الظاهر عرفت شيء وما يبغوها تتكلم
أبو سيف : مين
هنا الحان ما عرفت ايش تقوله و كيف تقوله اصلاً
الحان : عمي انت تثق فيني
أبو سيف : ايه اثق فيك يا بنتي
الحان : أجل خلي الموضوع علي
أبو سيف : لا يا بنتي لازم اكون في الصورة ولا تنسي انتي تقولي محاولة قتل يعني الناس هذول خطرين عليك ولازم اعرف كل شيء و الأهم لازم اعرف مين اللي قتل فيصل لأنه ابني يا الحان
الحان : طيب بقولك كل شيء ولكن الحين ابغاك تجمع كل العوائل هنا ضروري
أبو سيف : مو بالأول لازم اعرف
الحان : عمي لا تستعجل أنا لازم اشوفهم كلهم الحين ولازم تجبرهم انهم يجون الحين
أبو سيف مع اصرار الحان وافق واتصل عليهم كلهم , و بعد ساعتين جميع العائلة متواجدين في الصالة الكبيرة , و دخل أبو سيف و جلس في مكانه و بعده دخلت الحان , والكل كان مستغرب من الإجتماع هذا المفاجئ .
أبو سيف : الحان تكلمي يا بنتي كلنا نسمعك
الحان بقوة قلب وهي تطالع في عمتها أم فيصل و خالتها أم سيف : في مرة قالولي حورية و ألاء ليش اسكت لكم وانتو تظلموني .. و أنا ما حبيت أرد عليهم لأني ما أبغى أغلى الناس يطيحون من عيونهم و سبق وقلت لهم مستعدة اتحمل كل اللي تسوونه فيني إلا أنكم توصلون أقرب الناس و تآذونه هنا مافي قوة في العالم يقدر يوقف في وجهي , واللي سويتوه اليوم في فتون مستحيل أسكت عنه و اعرفو اني بفتح قضية موت فيصل الله يرحمه { وتلتفت الحان لسيف } وراح نعرف سبب موته الحقيقي يا سيف { وتلتفت لأم سيف } والشيء اللي انمحى من ذاكرتي تذكرته و بخليكم تذوقون الألم مثل ما ذوقتوه لفيصل و لي و أقطع ايدي الحين لو ما كانت فتون عرفت شيء سبب حادثة سعود و لكن تطمنو ما ماتت والحمدالله عايشة و هي بأمان و ماحد يقدر يوصلها و لا يوصل لسعود .
كانو كلهم مو فاهمين شيء باللي تقوله الحان , ولكن دب الخوف بقلب ام سيف أما سيف فألف سؤال يدور في باله وايش تقصد الحان بسبب موته الحقيقي يعني معقولة كان ظالمها وأنهم كذبو عليه و هنا تشجعت أم سيف عشان ما تبعد أي شبهة لناحيتها ..
أم سيف : انتي ايش تهرجين ما حد فاهم عليكي عاملة نفسك محققة
الحان ببرود : والله لو هم ما فاهمين علي يكفيني انك فاهمة علي و طبعاً لو فتح ملف فيصل أكييد بينكشف حقائق ثانية صح يا عمتي
أم فيصل خافت و تلعثمت و ما قدرت تقول شيء غير : ايش تقصدين
الحان بابتسامة : مثلاً موت ماما وبابا
أم فيصل : انتي مجنونه { وتكلم أبو سيف } انت جايبنا عشان نسمع مهزلتها يا أبو سيف
أبو سيف : لا ... أظنكم عارفين الحان ايش تقصد أنا صح مو عارف شيء ولكن تأكدو اللي له يد باللي صار والله لا ادفنه وهو حي و أنا شاهين كلمتي ما اغيرها
الحان : البيت هذا مراقب .. ما أقول الكل مراقبين ولكن البعض اللي عارفين نفسهم مراقبين رقابة مشددة
و خرجت الحان تاركتهم و خرج أبو سيف وراها و ناداها لمكتبه عشان توضح له كل شيء , وجلسو تقريباً ساعة مع بعض وأبو سيف مصدوم باللي جالس يسمعه من الحان و حقد ع أم سيف كتير و أختها و بناتها وابوهم , و خرج من عند الحان متوجه للصالة
أبو سيف : الكل بيجلس هنا ضيوف عندي الين ما سعود يقوم بالسلامة و بعد كذا ممنوع الخروج من هالبيت ألا بأوامر مني .. أما ملابسكم و اغراضكم ألاء و أسيل يروحون يجيبونهم أما بيت أختي فمشاري هو اللي بيجيبه و الباقي هنا.
أبو فيصل : خير يا شاهين وليش هذا كله فهمنا السالفة
أبو سيف : راح أفهمك و بفهم أبو ريان لا تخافون الحقوني ع الشركة
خرج أبو فيصل و أبو ريان وراء أبو سيف و دخلت الحان بعبايتها و شنطتها
الحان : ريان ممكن توصلني مشوار
مشعل و مشاري : وليش هو ما كأنه موجودين أخوانك
الحان : مشاري بيروح ع البيت بيجيب الأغراض و أنا عندي موضوع مع ريان و أبو سيف داري
سيف : ايش الموضوع اللي يخص بيناتكم
الحان : مو شغلك ... ريان يلا
أم فيصل : زوجها مرمي في المستشفى و جلست تلعب بذيلها
الحان بعصبية : من اللي سبب طيحته هااا
أم سيف : تراك أذيتينا بألغازك لو تعرفين قولي لنا مين
سيف : يلا قولي
الحان : دامك تبغيني أتكلم ماعندي مشكلة يا ام سيف { و أخذت نفس عميق } أم سيف و اختها و بناتها ولا أنسى ابوهم هم السبب ولا مو يا ريان
ريان ساكت و ما تكلم و سيف مصدوم من اللي يسمعه ونفس الشيء الباقيين
سيف : انتي ايش تقولين
الحان : تبغيني أكمل كلامي يا أم سيف ولا بلاشي
أم سيف : انتي وحدة كذابة و جاية تتبلين علي
الحان : امممممممم و رفيف و رائف
أم سيف عصبت مرة وقامت تمد ايدها عليها ولكن يد ريان مسكها
ريان : كافي يا خالتي ... كفاية ... كفاية لحد هنا من زمان ساكت عشان مكانتك و عشان سيف ساكت ولكن ما كنت بعرف انه يوصل للقتل يا خالتي انتي و ام فيصل
وتركهم ريان وخرج و خرجت وراه الحان و شافته واقف جنب سيارته قربت منه الحان
الحان : أنا آسفة ع اللي صار
ريان : انتي كيف عرفتي
الحان : انت اللي كيف عرفت
ريان : ما كنت اعرف كتير ولكن لمن تكلمتي اليوم فهمت كل شيء .. بس يا الحان سيف يحب رحمة يمكن ينصدم
الحان : وانت ما تحبها ؟؟
طالع فيها ريان وبعدها نزل عينه و سكت و طلع سيارته و جلست الحان وراء و قالت له عن المستنشفى و راحو.
|