المنتدى :
الارشيف
رواية بعيدا عن ذكريات جسدي
السلام عليكم
كاول موضوع لي هذه رواية من كتابتي ليست قصة وقعة لي ولكن تم تركيبها على ذاك النحو على كل حال هاهي الرواية
.......................
بعيدا عن ذكريات جسدي
فتى شاحب نحيف ضعيف الجسد الغبار يغطي أفكاره والغموض يلف شخصيته اذكر خطاه في نفسي اذكر دقات قلبه في مسامعي علم طول حياته انه نعم على قيد الحياة ونعم هو يتنفس بل هل يمكن ان يقال انه إنسان.
كان كلما جلس في الغرفة المقابلة لي تظهر نفسيتي وكأنها انفصلت جزأين الجسد معي والنفس معه حاولت مع مرار الوقت فهم ماذا يقول و ماذا يقال له .
لكن للأسف الوقت مر والزمان ذهب العمر زاد و عكف على الاحتفال بكل سنت مضت وكأنه لا يعلم انه اقترب من الموت خطوات .
الضوء خافت من الصعب جدا الرؤية فيه الاصوت صماء والجميع من حوله يضحك مع مراقبتي له قد يبدو أنني اعرف الكثير عنه وفي الواقع انا اجهل اسمه حتى لم تكن لي الدقائق ولا الثواني عونا لنتقرب وكان القدر يقول الجسد بعيد عن الروح والموت اقرب لهما .
مع تعقد الحياة من حولنا حاولت أن اصف كل ما فيها وكان كل ما بدلي
شخص يتحدث عنه شخص ينتقده وخلف كل هذا شخص يضحك من سخرية المشهد .
الغبار في الوقت ليس ترابا ولا حتى رمالا الغبار فيه الم معاناة وكل ما تتناوله القصص الروائية من دراما
أحاول أن اركب المشهد في مخيلتي أحاول ولكنه مشتت مبهم مبعثر وبعيد عن يدي فهو لم يكن يوما إلا طفل ولد في كفن أسرة أحبته وأقامت حفلا لقدومه على الحياة وألان تبدو العائلة وكأنها تريد توديعه دون عناق أو قبلات
بعد ولادته بدا يكبر في هذه الاسرة المثالية الكاذبة الأب كان عاملا في النحاس والام تخيط الثياب وقد تجمعت أرصفة الأقمشة فوق ماكنتها
الاخوة لم يكونوا بالكثير بنت تكبره بسنة واخ اقل منه بأربع سنوات عاشت الأسرة حياة العمل الاكل والنوم ومع مرور الوقت اشتدت قوة الحياة واصبحت تعصف على الاسرة بريح اقوى من ان تصدها الجبال
يكمن رمزالرسالة في دخوله للمتوسطة تحركت مشاعر الرجولة وتغيرت مظاهرالطفل وأحب فتاة فأراد من يبادله المشاعر استمرت السنين وكبر الشاب عامين الان هو في الثالثة متوسط وعلى مقربت من لحاقه عتبة قطار الثانوي مع تطور البلاد الصغيرة وتوسعها مع ازدياد الوعي وتحسن اوضاع.... على الاقل من حوله ازدادت غيرته واستوطن الحقد في قلبه اي حياة هذه و ماذنب الشباب في ذلها .
كنت كلما لمحته يضحك اتذكر انه ان الضحكة ورغم بروزها مازالت في قلبي معلما من معالم الحزن.
مر القطار وحمله معه واتجه نحو الثانوي والظاهر ان عليه خط طريق حياته مع كل مشاكل الاسرة الاب مل من مشغله وتوقف عن العمل به وعكف على النوم وكانه يريد ان ينسى انه جائع وان اطفاله ينظرون بينما يصفع الام لشح ما قدمت النساء من بقشيش لها على خياطة الكنزة او السروال بين كل هذه الفوضى كان من يترصد بين الخراب عين حاقدة عين قاتلة عين غاضبة على وشك ان تثور .
اريد ان افسد خطى روايتي هذه واعيدها لضحك الناس وكلامهم فلماذا كانو يضحكون ؟ من الواضح ان الفقر سبب للاجابة عن السؤال ولكن هل كان يوما مضحكا؟
عدت في يوم ماطر عاصف للبيت راكضا واذا وجدت الصراخ يتعالى في المنزل وكلما سمعته حاول الانتحار ..................
استفاق في المستشفى وحوله عديد الاطباء الشاب قطع اوتار المعصم في محاولة لشل حركت الدم طبعا لم يستطع احد رؤيتي في هذا الجو ولكن اين كنت ؟
بعد عودت الدم للمجاري و شفاء المعصم من آلامه عادت المياه للسواقي عاد النوم ليخيم على الاسرة و كان الطب لم يشفي المعصم فقط بل محى تلك الذكرى من عقولهم ؟ أم كانوا فقط يجارون الأيام ؟
بعد مرور عاصفت الانتحار اتى مناد يقول يا اب الاسرة وجدت لك عملا وستكون لي من الشاكرين . كنت في تلك اللحظة اسجل حركات الشاب وبدى لي ان نورا اضاء الغرفة علمت انه لم يكن نور المصبح لانه من الواضح ان شركت الكهرباء قطعته على العموم توجه الاب نحو عمل جديد أو بالا حرى نحو بداية جديدة . في هذه الاسطر الجديدة احوال ان اغير وصفي للعائلة بدى الامر وكان اجرة العمل كانت جيدة لحد ان تترك الام عملها و تعود الالوان للوجوه .
اجتمعت النسوة في بيت الاسرة تحت عنوان قصة تحت المجهر زوجك يخونك وماله يذهب في الخمارات توقفت شراين الدماغ واصيبت الام بجلطة دماغية وشيعت الجنازة تحت عنوان قتلها زوجها.
من الواضح انني لم اعد المح الشاب لم اعد أراها أطفئت الأنوار في المنزل تسدعت جدارنه غابت منه البهجة كيف لا تغيب بعدما غابت الجنان عنه .................................................. .................
غيرت الاسرة بحثا عن السعادة قلبت صفحة الماضي نحو الثراء فبعد الثانوي وجد عملا وقطع اتصاله باباه اخته تزوجت من صحفي كفاها حرج السؤال واخاه الاصغر في الجامعي والاب بعدما حول الزمان شبابه غبارا عكف في المنزل يدعو الله عله يغفر له خطاياه .
مع مللي من سرد حكاية ظهر انها لم تزد حياتي الا حزنا نامت على خد الحياة فسقطت من عينيها دموع اغرقت ملامحها كخلاصة لعام القول عاش الشاب في حياة جيدة عامل براتب معتبر زوجته طيبة له ولدان توام الان هما في ربيع الخامسة عشر منار ومحمد شابان في الثانوي يعلق والدهما تعزيته مما مر به بعد مرور سنتين عن الرغادة انتشر خبر في المدينة يقول ابنك شاذ جنسي وجدناه يمارس فعائل قوم لوط توقفت الصورة على هذا النحو الاب لم يوقف ظربه له فمات الفتى ومن الواضح ان النبا كاذب فكلنا نعلم ان كلام الناس يزيد من البهارات وفي الواقع ابن الجيران ضبط مع فتى في مكان معزول و قتل الابن تعت عنوان قلي مع من تمشي اقل لك من أنت
نقل من لمحته لسنوات إلى السجن وانتقلت معه لمأساة الحبس لأدرك نعم لم يكن ذنبه لان الحياة أسقطته من على صفحتها وأدركت ان حياة كل منا تبدا كورقة معلقة على الشجرة في غصن واحد كلها مفصولة عن بعضها كلها تريد ان تتحدث وكلها لا تستطيع الكلام الشجرة غرست جذولرها في الارض وكفت عن نفسها الشرور .
اطفاة الضوء ولم اعد احلل الحياة لانه من الواضح انني لن استطيع كتابة سطر سعيد ومن الواضح ان انكاري لم يستطع ان يقول ان ذلك الشب كان انا انه انا من حاولت الانتحار انه انا من قتلت ببساطة كانت من كان في الظلال كنت من كان ف البيت كنت من هو في السجن.
كتابة عبد الحفيظ
لا يسمح النق دون كتابة اسم الكاتب
|